لصوص العالم: ثعالب منفردة تستبيح الممتلكات

مروة الاسدي

2016-09-18 10:26

ان جريمة السرقة من أخطر الجرائم والآفات التي تصيب المجتمعات فقد انتشرت كالنار في الهشيم حول العالم وبطريقة الجريمة المنظمة، لكن بعضها يكون بدوافع غريبة واحيانا بأساليب طريفة، لان السرقة ربما تكون لإشباع رغبة في حب التملك، او سرقة للفت الانتباه، او بسبب عدم التمييز بين ممتلكاته وممتلكات الآخرين، واحيانا اخرى يراد بها الانتقام، او بسبب التخلف العقلي، لذا تعد السرقة عادة يكتسبها الأفراد أي أنها ليست وراثية أو فطرية وأحيانا يميل صاحب هذا السلوك إلى جانب حب التملك وعدم احترام ملكية الآخرين.

وهذا النوع من الجرائم يرتبط بعدة عوامل من أبرزها العوامل الاقتصادية والاجتماعية وذلك عند تدني الوضع الاقتصادي والمعاشي لأبنائه مما ينجم عنه ظهور مثل هذا السلوك الإجرامي وبشكل متزايد ويستهدف ممتلكات الأشخاص ومقتنياتهم وكذلك ممتلكات الدولة في أغلب الأحيان مما استوجب الوقوف على مثل هذا الفعل، وتنوعت اساليب السرقة حول العالم فمثلا في امريكا وجد مخطط لسرقة متجر في ذكرى هجمات 11 سبتمبر باستخدام ملابس إسلامية وقنبلة مزيفة، كذلك في الدولة نفسها القى شرطة نيويورك القبض على ثلاثة اشخاص سرقوا خمسة ملايين دولار، اما في البرتغال سطا رجل على 12 مصرفا مستعينا بمسدس بلاستيكي وحاصدا 92 الف يورو لتسديد متأخرات الى مصلحة الضرائب.

وفي زيوريخ الواقعة في شمال سويسرا هاجم ثلاثة رجال متجر مجوهرات فاخرة وسرقوا قطعا تصل قيمتها الى حوالى مليون يورو بعدما هددوا موظفين بمسدس على ما ذكرت شرطة هذه المدينة، على صعيد ذي صلة الهند استخدمت الشرطة وسيلة ابتكارية لاستعادة سلسلة من الذهب، مرغمة اللص على تناول 40 موزة للحصول على القطعة المسروقة التي ابتلعها عندما كانت الشرطة تطارده.

وعليه لابد ان تشرع الدول قوانين صارمة تحد من تزايد السرقات ومعالجة اسباب انتشارها، وهذا ما يؤيده علماء الاجتماع فهم متفقون على أن تخفيف العقوبة يشجع الذين في قلوبهم مرض على ارتكاب الجريمة، وشدتها تمنعهم منها، أو على الأقل تجعلهم يفكرون جيدا في عواقب أفعالهم. كذلك اكد الاسلام على معاقبة السارق كما جاء في قوله تعالى (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) المائدة:38.

فيما يلي ادناه احدث اخبار حول انتشار جريمة السرقة في العالم.

امريكا

قال مسؤولون اتحاديون إن رجلا في نيويورك ألقي القبض عليه للتخطيط لسرقة متجر في ذكرى هجمات 11 سبتمبر أيلول عن طريق ارتداء زي إسلامي تقليدي وإظهار قنبلة مزيفة، وجاء في دعوى بالمحكمة الاتحادية في مانهاتن أن جونيل علي (29 عاما) قبض عليه ووجهت إليه تهمة الشروع في السرقة والتآمر. وفي جلسة مبدئية للمحكمة أمر قاض باحتجازه، وقال ممثلو ادعاء إن علي خطط لسرقة متجر في منطقة برونكس يقدم خدمات لتحويل أموال وصرف الشيكات في الذكرى الخامسة عشر للهجمات التي شنت في نيويورك وواشنطن.

وجاء في الدعوى الجنائية أن علي وشخصا آخر متواطئا معه خططا لارتداء زي إسلامي وإظهار قنبلة مزيفة وأجبار موظفين على إعطائهما أموال نقدية، وجاء في الدعوى أن العملية كان من المخطط أصلا تنفيذها في 11 سبتمبر أيلول إلا أن السرقة تأجلت إلى بعد أن أبلغ شريك علي عن وجود أشخاص كثيرين في المكان، وجاء في الدعوى أنه بدلا من المضي قدما في السرقة ذهب الشريك المتواطئ للشرطة. ولعدم علم علي بذلك توجه إلى منزل شريكه حيث كانت الشرطة في انتظاره.

كما ألقت شرطة نيويورك القبض على ثلاثة لصوص دخلوا الى مصرفين في بروكلين وكوينز، بعد ان اخترقوا سطح كل منهما وتوجهوا الى الخزنة وسرقوا من المصرفين خمسة ملايين دولار، وقال قائد شرطة نيويورك وليام براتون في بيان ان عمليات السرقة التي نفذها الرجال الثلاثة البالغين من العمر 36، 40 و44عاما "تشبه مشاهد من فيلم +هيت+ (1995)"، وقد استفاد السارقون من عطلة نهاية الاسبوع في بداية نيسان/ابريل الماضي، وصعدوا الى سقف احد فروع بنك "اتش اس بس سي" في جنوب غرب بروكلين عبر مبنى مجاور غير مأهول. وكانوا قد قطعوا مسبقا خطوط الهاتف عن المصرف. بحسب فرانس برس.

وبعد ذلك اخترقوا السطح وتوجهوا الى الخزنة وسرقوا مبلغا نقديا بقيمة 330 الف دولار فضلا عن اغراض موضوعة في عدد من الخزائن، وفي اواخر ايار/مايو، كرر اللصوص فعلتهم ودخلوا الى احد فروع بنك الادخار "ماسبيث فدرال سايفنغز" الواقع في وسط كوينز في نيويورك، وبعد ان اخترقوا السطح غادر اللصوص المصرف وفي حوزتهم مبلغ 296 الف دولار إضافة الى اغراض موجودة في خزائن عدة.

وفي المجموع، تقدر سرقاتهم من المصرفين بخمسة ملايين دولار، وقد استلزم القاء القبض على السارقين اجراء تحقيق دقيق من خلال مراجعة صور تم التقاطها عبر كاميرات المراقبة وأغراض خلفها اللصوص وراءهم، ويشتبه بريت برارا العنصر في الشرطة الفدرالية الذي ورد اسمه في نص الشكوى التي تقدم بها المدعي العام في المنطقة الجنوبية بنيويورك، في أن الرجال الثلاثة قد شاركوا في عمليات سرقة مصارف اخرى، رغم ان ذلك لم يتم التثبت منه رسميا، ويفترض أن يمثل الرجال الثلاثة امام قاض قبل توجيه التهمة إليهم.

البرتغال

سطا رجل على 12 مصرفا مستعينا بمسدس بلاستيكي وحاصدا 92 الف يورو لتسديد متأخرات الى مصلحة الضرائب خصوصا في البرتغال، ويمثل المقاول الايطالي البالغ 36 عاما والمقيم قرب بورتو امام محكمة الخميس في ماتوسينيو في شمال البرتغال، وقد تراكمت الديون عليه مطلع العام 2015 بسبب بطء العمل على ما ذكرت صحيفة "جورنال دي نوتبسياس" الرئيسية في المنطقة. بحسب فرانس برس.

ومن اجل تسديد ديونه، قرر المقاول السطو على مصارف من شمال البلاد الى وسطها بمساعدة شريك له خبير في الاقفال ايطالي ايضا بين شباط/فبراير وايلول/سبتمبر 2015، وعلى مر الاشهر كان المتهم يستخدم المال المسروق لتسديد المتأخرات المتوجبة عليه للدولة البرتغالية من مصلحة الضرائب الى الضمان الاجتماعي وحوالى 17 لف دولار على شكل غرامات لعدم تسديد الرسوم المستحقة على استخدام الطرقات السريعة.

وفي كل عملية سطو كان الشريكان يتوجهان الى مكان السرقة بسيارة المقاول. وكانا يضعان شعرا مستعرا او قناعا ويشهران المسدس الوهمي ويفرغان الخزنة، وتمكنت الشرطة من الايقاع باللصين اللذين اقرا بفعلتهما. واكد محامي اللص الايطالي ان موكله ينوي ان يعرض امام المحكمة كل ايصالات الدفع الى الدولة البرتغالية.

زيوريخ

هاجم ثلاثة رجال متجر مجوهرات فاخرة في زيوريخ وسرقوا قطعا تصل قيمتها الى حوالى مليون يورو بعدما هددوا موظفين بمسدس على ما ذكرت شرطة هذه المدينة الواقعة في شمال سويسرا، ووقع الحادث داخل متجر هاري هوفمان في وسط المدينة حيث سلب المهاجمون "الكثير من الحلى والاحجار الكريمة والاموال النقدية في صالة العرض وفي القاعة المجاورة لها" على ما اوضحت الشرطة في بيان، واضاف المصدر نفسه "بعيد ذلك فروا على الاقدام (..) مع غنيمة تزيد قيمتها عن مليون فرنك سويسري (مليون دولار) مشددة على ان الموظفين وهما رجل وامرأة بخير، وباشرت شرطة زيوريخ التي هرعت الى المكان عملية مطاردة للعثور على السارقين، ونشرت خصوصا صورا التقطت عبر كاميرا المراقبة وقالت ان لغتهم الالمانية غير جيدة.

الهند

استخدمت الشرطة الهندية وسيلة ابتكارية لاستعادة سلسلة من الذهب، مرغمة اللص على تناول 40 موزة للحصول على القطعة المسروقة التي ابتلعها عندما كانت الشرطة تطارده، ونفى الرجل أن يكون قد انتزع السلسلة التي كانت تضعها امرأة تتجول في أحد شوارع بومباي لكن التصوير الإشعاعي في المستشفى أثبت العكس.

ولم تعط عملية غسل الأمعاء النتائج المرجوة، فاقترح الأطباء إجراء عملية شق لكن الشرطة اعتبرت هذا الاقتراح مكلفا وفضلت أن تجبر السارق على تناول الموز، وصرح شانكار دانافادي أحد المسؤولين الكبار المستوى في شرطة بومباي لوكالة فرانس برس "اضطر إلى أكل أكثر من 40 موزة في يوم واحد ... واستعيدت السلسلة في نهاية المطاف وأجبرناه على غسلها وتعقيمها"، ومثل المتهم البالغ من العمر 28 عاما أمام القضاء وهو لايزال موقوفا، بحسب ما أكد شانكار دانافادي، وكشفت صحيفة "هندوستان تايمز" أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الشرطة هذه الوسيلة للتعامل مع اللصوص. ففي تموز/يوليو الماضي، أجبرت سارقا على تناول أكثر من 20 موزة وشرب عدة ليترات من الحليب الممزوج بعقار مسهل.

النروج

احبط شاب نروجي على طريقة الافلام الهوليوودية محاولة لسرقة سيارته متشبثا بسطحها رغم سيرها بسرعة 90 كيلومترا في الساعة مرتديا سرواله الداخلي داخلية فقط فيما تدنت الحرارة الى 17 درجة تحت الصفر على ما ذكرت وسائل اعلام عدة.

وقال يان نيسلاند مدير مخفر راندسوند قرب كريتسيانساد في جنوب النروج "حتى بروس ويليس ما كان لينجح في ذلك" في اشارة الى الممثل الايركي المشهور بادوراه في افلام الحركة لا سيما سلسلة "داي هارد"، فقد استيقظ الشاب البالغ 25 عاما ليل الثلاثاء الاربعاء على هدير محرك سيارته التي كان رجلا يحاول سرقتها فهرع الى الخارج بسرواله الداخلي رغم الثلوج، وبعدما تمسك بمسكة احد الابواب تمكن من الصعود الى سطح السيارة حيث صمد لمسافة كليومترات عدة فيما بلغت سرعة السيارة في بعض الاحيان 90 كيلومترا في الساعة على ما اوضح يان نيسلاند لمحطة "تي في 2" التلفزيونية. بحسب فرانس برس.

وتمكن الرجل الذي لم يكشف عن هويته، بعد ذلك من تحطيم الزجاج الخلفي للسيارة بركبته ومن النروجالسيطرة على السارق لتنهي السيارة رحلتها على مسلك الطوارئ فوق احد الجسور، واوضح الشرطي "لا نوصي الناس بالتصرف على هذا النحو لكن بما ان الامور قد حصلت، فنحن نعتبر انها قصة لا تصدق. لا اظن ان ذلك يحصل حتى في الافلام"، واستجوبت الشرطة السارق الذي لديه سوابق في حين تلقى "بروس ويليس"المحلي الاسعافات في المستشفى بسبب جروح اصيب بها في الرجلين والركبتين.

إنجلترا

صدر حكم بالسجن على عصابة من المجرمين المتقاعدين نفذت عملية جريئة لسرقة عدة ملايين من الجنيهات الإسترليني من مبنى ودائع آمنة بحي المجوهرات في لندن العام الماضي لإدانتها في أكبر عملية سرقة في تاريخ انجلترا.

وحُكم على جون كولينز (75 عاما) وتيري بيركنز (67 عاما) ودانييل جونز (59 عاما) ووليام لينكولن (60 عاما) بالسجن سبعة أعوام بينما حصل كارل وود (59 عاما) على حكم بالسجن ستة أعوام وذلك بتهمة التآمر لسرقة مبنى في لندن. بحسب رويترز.

وبعد أن صدر حكم بسجن العصابة التي يقودها المتقاعدون بسبب عملية السرقة التي قاموا بها في مبنى هاتون جاردن للودائع الآمنة وجهت الشرطة مرة أخرى نداء للعثور على رجل غامض يدعى "بازل" الذي كان شخصية محورية في المخطط وعلى مكان وجود معظم الغنائم المسروقة، وقال القاضي كريستوفر كينش "من الواضح أن السرقة في هذه القضية فريدة من نوعها من حيث الطموح وتفاصيل التخطيط ومستوى التحضير وتنظيم الفريق الذي نفذها ومن حيث قيمة الممتلكات المسروقة"، وفي الثاني من أبريل نيسان العام الماضي اجتمعت العصابة أمام مبنى الودائع الآمنة وسمح لهم بازل بالدخول.

ودخلت العصابة عبر بئر المصعد ونزلت إلى قبو استخدمت فيه معدات ثقيلة للحفر في جدار خرساني سميك، ورغم فشل جهودها في البداية عادت العصابة في اليوم التالي وسرقت 73 من صناديق الودائع وسرقت ذهبا وفضة وألماسا ومجوهرات بقيمة 14 مليون جنيه إسترليني.

تايلند

اصبح عامل تايلاندي سبق ان سرق مجوهرات بقيمة عشرين مليون دولار من قصر كان يعمل فيه في السعودية، راهبا بوذيا على امل ان يكفر عن ذنبه الذي تسبب بأزمة بين البلدين، وكان هذا البستاني ويدعى كرينانغكاري تيشامونغ سرق مجوهرات ثمينة من قصر لامير سعودي كان يعمل لديه في العام 1989 متسببا بذلك بازمة بين البلدين عرفت باسم "قضية الماسة الزرقاء"، وفي وقت لاحق، اعادت الشرطة التايلاندية قسما من المجوهرات الى السعودية، واعلن الرجل لوسائل الاعلام المحلية ان الذنب من فعلته ولازمه كل حياته وتسبب بمعاناة لكل عائلته، وقال لاحدى الصحف المحلية "انا واثق من ان كل العثرات التي واجهتها في حياتي كانت بسبب المجوهرات التي سرقتها، ولذا قررت ان ادخل ديرا لامضي فيه باقي ايامي واكفر عن ذنوبي".

وعرضت محطات التلفزيون المحلية مشاهد للرجل في مراسم تنصيبه راهبا وهو حليق الشعر ويرتدي عباءة بيضاء، في احد اديرة شمال البلد، وكانت السلطات التايلندية حكمت عليه بالسجن خمس سنوات، لكنها لم تتمكن من ضبط كل المسروقات اذ انه كان قد باع بعضها، واتهمت السعودية الشرطة التايلندية بعدم التعامل بنزاهة مع القضية مشيرة الى ضلوع ضباط في الشرطة انذاك في اخفاء قسم من المجوهرات. بحسب فرانس برس.

وارسلت الرياض رجل اعمال للقيام بتحقيقات خاصة، لكن اثره فقد في بانكوك بعد ايام على اغتيال ثلاثة دبلوماسيين سعوديين هناك، وفي العام 2014، اسقطت عن خمسة اشخاص تايلانديين من بينهم مسؤول كبير في الشرطة تهم الضلوع في اغتيال رجل الاعمال السعودي لعدم كفاية الادلة، وعلى مدى سنوات طويلة، لم ترسل السعودية سفيرا الى بانكوك، ووضعت قيودا على السفر بينها وبين تايلاند على خلفية هذه القضايا.

نيوزيلندا

حاول رجل مسلح السطو على متجر كباب في نيوزيلندا، لكن البائع المصري واصل عمله في خدمة الزبائن متجاهلا السارق وكأن شيئا لم يكن، وانتشر شريط مصور التقطته كاميرات المراقبة على مواقع الانترنت، ويظهر فيه بائع الكباب المصري سيد احمد مالك متجر "بيت الكباب" في مدينة كرايستشرتش وهو يتجاهل رجلا مقنعا مسلحا يطلب منه ملء حقيبته بالمال من صندوق المتجر، لكن البائع البالغ من العمر 55 عاما تابع عمله بشكل عادي، محضرا سندويشات اللحم المشوي ومقدما اياها للزبائن متجاهلا تماما الرجل المسلح.

بعد ذلك، يظهر المسلح وهو حائر في موقفه، قبل ان يغادر المكان، وتم تداول هذا المقطع 140 الف مرة على الانترنت، ولاقى البائع المصري تشجيعا من مستخدمي الانترنت الذين اعربوا عن اعجابهم برباطة جأشه، وقال سيد احمد لمجموعة "فيرفاكس" الاعلامية "لم اخف منه، وجعله ذلك يتفاجأ، كنت واثقا انه جاء للسرقة ولم يأت للقتل"، وتواصل الشرطة البحث عن الرجل المسلح.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا