أزمة جوع عالمية حادة مع ظهور مجاعات جديدة
شبكة النبأ
2025-11-20 04:03
حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن العالم يواجه أزمة جوع عالمية بموارد غير كافية للاستجابة لها، مشيرا إلى أن 318 مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع أو ما هو أسوأ في العام المقبل – وهو أكثر من ضعف الرقم المسجل في عام 2019.
جاء ذلك في تقرير التوقعات العالمية لبرنامج الأغذية العالمي لعام 2026، الصادر يوم الثلاثاء والذي جاء تحت عنوان التوقعات العالمية لبرنامج الأغذية العالمي لعام 2026: الجوع والأمل والحلول المبتكرة، وحذر فيه البرنامج من أن الانخفاض في التمويل الإنساني العالمي يجبره على إعطاء الأولوية للمساعدة الغذائية لحوالي ثلث المحتاجين فقط.
ففي عام 2026، يهدف البرنامج إلى الوصول إلى 110 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفا بتكلفة تقدر بـ 13 مليار دولار، لكن التوقعات الحالية للتمويل تشير إلى أن البرنامج ربما لا يحصل إلا على ما يقرب من نصف هذا الهدف.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "العالم يتصارع مع مجاعات متزامنة – في غزة وأجزاء من السودان. هذا غير مقبول على الإطلاق في القرن الحادي والعشرين. في جميع أنحاء العالم، أصبح الجوع أكثر تجذرا. لقد أثبت برنامج الأغذية العالمي، مرارا وتكرارا، أن الحلول المبكرة والفعالة والمبتكرة يمكن أن تنقذ الأرواح وتغير الحياة – لكننا في أمس الحاجة إلى المزيد من الدعم لمواصلة هذا العمل الحيوي".
وحث برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي على الاستثمار في الحلول المثبتة لوقف انتشار الجوع والعودة إلى المسار الصحيح في عام 2026 نحو عالم خالٍ من الجوع.
وفيما يلي مقتطفات من التقرير:
1. الأمن الغذائي العالمي في عام 2026: احتياجات ملحة واستجابات مبتكرة
تُظهر التوقعات العالمية لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) لعام 2026 صورة مقلقة للغاية للأمن الغذائي، حيث يواجه 318 مليون شخص حالياً جوعاً حاداً. هذا الرقم يمثل أكثر من ضعف مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019. ومن بين هؤلاء، يواجه 41.1 مليون شخص مستويات "الطوارئ" أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد (تصنيف IPC/CH المرحلة 4+)، بزيادة قدرها 20% منذ أواخر عام 2020.
كما أكدت التحليلات الأخيرة تفاقم الأزمة، حيث تم تأكيد وجود مجاعتين متزامنتين في أجزاء من غزة والسودان (الفاشر وكادقلي)، وهو أمر مدمر يحدث لأول مرة هذا القرن. بالإضافة إلى المجاعة الظاهرة، ينتشر "الجوع الخفي"—نقص المغذيات الدقيقة الذي يؤثر على المليارات—مما يضعف الأنظمة الصحية، ويعيق النمو الاقتصادي، ويديم حلقات الفقر وعدم الاستقرار. ويُعاني ما يقرب من 38 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد عبر 26 أزمة تغذوية، كما تظل 12 مليون امرأة حامل ومرضع يعانين من نقص التغذية.
الأسباب الدافعة للأزمة وتدهور التمويل
الصراع هو السبب الرئيسي للجوع وسوء التغذية. في عام 2025، عاش 69% من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد —أي 219 مليون شخص— في بلدان هشة أو متأثرة بالصراعات. ومن المتوقع أن يؤدي العنف المسلح إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 14 من أصل 16 بؤرة للجوع، بما في ذلك جميع البلدان التي تثير قلقاً بالغاً: هايتي، مالي، فلسطين، جنوب السودان، السودان، واليمن.
بالإضافة إلى الصراع، تؤدي الظواهر الجوية المتطرفة إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي. من المتوقع أن تجلب ظاهرة "النينيا" الحالية هطول أمطار أقل من المتوسط إلى القرن الأفريقي، والشرق الأوسط، وأفغانستان، مما قد يعطل مواسم الزراعة القادمة. وقد ضرب إعصار "مليسا" منطقة البحر الكاريبي في أواخر أكتوبر 2025، متسبباً في أضرار كارثية في جامايكا وهايتي وكوبا.
التدهور الاقتصادي وضغوط التمويل
إن التوقعات لعام 2026 مقلقة للغاية حيث يتراجع التمويل الإنساني بعد سنوات من النمو المطرد. يغطي إجمالي المساعدات العالمية حالياً أقل من نصف الاحتياجات الإجمالية، مع تخفيضات حادة في المساعدات الغذائية.
تُظهر بيانات برنامج الأغذية العالمي أن التمويل انخفض بنسبة 40%، من 9.8 مليار دولار أمريكي في عام 2024 إلى 6.4 مليار دولار أمريكي في عام 2025. وقد أدت هذه القيود إلى خفض الحصص النقدية والغذائية في جميع العمليات تقريباً، وإجبار البرنامج على تحديد أولويات المجموعات الأكثر ضعفاً التي تتلقى المساعدة. وتقدر التوقعات أن هذا النقص في التمويل قد يدفع 13.7 مليون شخص إلى مستويات الجوع الطارئة (IPC/CH المرحلة 4).
2. متطلبات العمليات والاستراتيجية للمضي قدماً
حدد برنامج الأغذية العالمي متطلباته التشغيلية لعام 2026 بـ 13 مليار دولار أمريكي، بهدف مساعدة 110 ملايين شخص بدعم منقذ للحياة ومغير للحياة. يمثل هذا الرقم انخفاضاً بنسبة 32% مقارنة بعام 2025، وهو ما يعكس بيئة التمويل المقيدة وإعادة المعايرة الاستراتيجية لبرامج البرنامج.
أولويات الإنفاق حسب مجال التركيز (2026):
سيظل إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ هو الأولوية القصوى لبرنامج الأغذية العالمي في عام 2026.
1. الاستجابة للأزمات: 9.6 مليار دولار أمريكي (74% من المتطلبات).
2. بناء القدرة على الصمود: 2.9 مليار دولار أمريكي (22% من المتطلبات).
3. الأسباب الجذرية: 0.5 مليار دولار أمريكي (4% من المتطلبات).
سيستمر البرنامج في طليعة المساعدات الغذائية الطارئة، حيث يتم توجيه 70% من الأموال عادةً عبر سلسلة الإمداد، مما يسمح بالاستجابة الفورية للكوارث.
دور الابتكار والتحول الرقمي
الابتكار هو جوهر مهمة البرنامج لإنهاء الجوع. وهو ليس خياراً، بل هو السبيل الوحيد للتغلب على الأزمات المتقاربة المتمثلة في الصراع، والظواهر الجوية المتطرفة، والصدمات الاقتصادية.
التحول التكنولوجي والكفاءة:
في عام 2026، سيطلق البرنامج خطة التحول الرقمي للأعمال مدتها خمس سنوات، للتحول من الأنظمة المعزولة إلى نهج رقمي متكامل يهدف إلى تحديث كيفية التخطيط والتنفيذ والمحاسبة لأعماله.
* الذكاء الاصطناعي (AI): سيتم توسيع الأدوات الممكنة بالذكاء الاصطناعي عبر عمليات البرنامج، مع تطبيق أعمق في إدارة سلسلة الإمداد، والاستهداف، والحوكمة، والشراكات. على سبيل المثال، أداة SCOUT (مدعومة بالذكاء الاصطناعي لسلسلة الإمداد) ساعدت بالفعل في توفير 5 ملايين دولار أمريكي في عامين، ومن المتوقع أن تحقق 25 مليون دولار أمريكي من الوفورات السنوية.
* التحويلات النقدية الرقمية: تدعم التحويلات النقدية الرقمية والقسائم الإلكترونية الأسواق المحلية وتخفض تكاليف التسليم. وقد استخدمت في السودان لمساعدة 150,000 شخص في المناطق المحاصرة لأول مرة منذ عامين.
* SCOPE: هي منصة رقمية لإدارة المستفيدين تتيح التسجيل الآمن والتحقق من الهوية البيومترية لملايين الأشخاص.
* البلوك تشين (Blockchain): منصة Building Blocks القائمة على البلوك تشين هي الأكبر في العالم للمساعدات الإنسانية، وتساعد في تنسيق المساعدة وحماية البيانات الشخصية. وقد منعت 200 مليون دولار أمريكي من المساعدات المتداخلة في أوكرانيا منذ عام 2022، وتُطبق الآن في سوريا وفلسطين.
العمل الاستباقي (Anticipatory Action):
يعمل البرنامج على مساعدة المجتمعات قبل وقوع الكوارث، باستخدام بيانات التنبؤ والذكاء الاصطناعي لاتخاذ إجراءات استباقية. كل دولار يُستثمر في العمل الاستباقي يمكن أن يوفر ما يصل إلى سبعة دولارات في الخسائر التي يتم تجنبها. وقد غطت خطط العمل الاستباقي أكثر من 7 ملايين شخص في عام 2025.
الشراكة مع القطاع الخاص
يمثل القطاع الخاص قوة متنامية ومصدراً للتمويل والخبرة. منذ عام 2020، جمع برنامج الأغذية العالمي ما يقرب من 2 مليار دولار أمريكي من مصادر خاصة. ويتم توسيع الشراكات "الجاهزة لحالات الطوارئ"، مثل الاتفاقيات المبرمة مسبقاً بشأن سلسلة الإمداد وجهود جمع التبرعات واسعة النطاق. كما يشارك القطاع الخاص الخبرة، مما يساعد في صياغة حلول طويلة الأجل.
3. نظرة عامة إقليمية: حجم الأزمة والاحتياجات التشغيلية
تتباين الاحتياجات التشغيلية (البالغة 13 مليار دولار أمريكي إجمالاً) حسب المنطقة، مما يعكس شدة وتعقيد الأزمات الإقليمية.
{img_1}
أ. شرق وجنوب أفريقيا
تتصاعد الاحتياجات الإنسانية في هذه المنطقة بسبب الصراع والصدمات المناخية والنزوح والضغوط الاقتصادية. يعاني أكثر من 116 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
* الأزمة: يستضيف الإقليم 24.5 مليون نازح داخلي و 6.7 مليون لاجئ. الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وموزمبيق، وجنوب السودان، والسودان يفاقم انعدام الأمن الغذائي.
* سوء التغذية: معدل سوء التغذية مقلق للغاية، حيث يعاني 13 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و 59 شهراً من سوء التغذية الحاد.
* الاحتياجات القطرية العليا: السودان (1,372.4 مليون دولار أمريكي)، جمهورية الكونغو الديمقراطية (702.2 مليون دولار أمريكي)، جمهورية جنوب السودان (674.4 مليون دولار أمريكي).
* الابتكار: يوفر مركز IGNITE الإقليمي للابتكار أنشطة غذائية محلية ومقاومة للمناخ، حيث يولد 10 دولارات من الاستثمار المؤثر مقابل كل دولار واحد من تمويل المانحين.
ب. الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية
تظل المنطقة الأكثر تعقيداً وتقلبًا. يعاني ما يقرب من 39 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
* الأزمة: يواجه أكثر من 680,000 شخص الجوع الكارثي (المرحلة 5 من IPC) في غزة واليمن.
* تحديات التمويل: أجبر النقص الحاد في التمويل البرنامج على تقليل التغطية وقطع الحصص.
* الاحتياجات القطرية العليا: دولة فلسطين (889.4 مليون دولار أمريكي)، اليمن (802.3 مليون دولار أمريكي)، أوكرانيا (546.2 مليون دولار أمريكي).
* الابتكار: في سوريا، مكن تأمين مخاطر الكوارث بقيمة 7.9 مليون دولار أمريكي من تقديم مساعدة نقدية إلى 120,000 أسرة متأثرة بالجفاف. وفي أوكرانيا، تساعد منصة School Connect على دمج البيانات في المدارس لتحسين الشفافية.
ج. آسيا والمحيط الهادئ
يعاني 69 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المنطقة. وهي موطن لأكثر من نصف الأطفال المتقزمين في العالم (52%) و 70% من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
* الأزمة: أفغانستان تواجه عودة واسعة النطاق للجفاف. في ميانمار، هناك 12.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة غذائية طارئة.
* الابتكار الإقليمي: تبرز الهند كدولة رئيسية في الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي، مثل جهاز صرف الحبوب Annapurti Grain ATM الذي يستخدم المصادقة البيومترية لتوفير الحصص الغذائية بسرعة.
* الاحتياجات القطرية العليا: أفغانستان (975.1 مليون دولار أمريكي)، بنغلاديش (320.8 مليون دولار أمريكي)، ميانمار (152.3 مليون دولار أمريكي).
د. غرب أفريقيا
تفاقمت أزمة الأمن الغذائي في غرب ووسط أفريقيا بسبب الصراع والنزوح. يواجه أكثر من 58 مليون شخص مستويات "الأزمة" أو ما هو أسوأ (المرحلة 3 من IPC وما فوق).
* الأزمة: تواجه مالي خطراً يصل إلى مستوى "الكارثة" (المرحلة 5 من IPC)، وكان هناك 34 منطقة في بوركينا فاسو مقطوعة عن المساعدة.
* تحديات التمويل: انخفضت التبرعات من كبار المساهمين بمقدار النصف.
* بناء القدرة على الصمود: انخفض انعدام الأمن الغذائي للأسر في بوركينا فاسو ومالي بنسبة 50% في عام 2025 مقارنة بعام 2018، بفضل برنامج الصمود المتكامل الذي رمم الأراضي وأنظمة المياه.
* الاحتياجات القطرية العليا: تشاد (334 مليون دولار أمريكي)، نيجيريا (309.8 مليون دولار أمريكي)، بوركينا فاسو (267.5 مليون دولار أمريكي).
هـ. أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي
تواجه المنطقة تحديات هيكلية ومناخية. يعاني 34.8 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
* الأزمة: في هايتي، نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وتؤدي العواصف المتكررة مثل إعصار ميليسا إلى تدمير المزارع.
* التمويل: جاء ما يقرب من نصف موارد البرنامج في عام 2025 من الحكومات الوطنية، مما يشير إلى تحول نحو الحلول التي تقودها الحكومات.
* الابتكار: بطاقة Rescue Card المطورة إقليمياً توسع الشمول المالي وتتيح المساعدة النقدية السريعة، وتصل إلى 88,000 شخص، مما يوفر ما يصل إلى 85% من تكاليف التسليم.
* الاحتياجات القطرية العليا: هايتي (292.6 مليون دولار أمريكي)، كولومبيا (162.3 مليون دولار أمريكي)، هندوراس (113.5 مليون دولار أمريكي).
4. العمل الاستراتيجي: بناء الصمود وتنمية الأنظمة الوطنية
لا يقتصر عمل برنامج الأغذية العالمي على إنقاذ الأرواح فحسب، بل يهدف أيضاً إلى بناء قدرة المجتمعات على الصمود. إن الاستثمار في التغذية والنظم الغذائية ليس مجرد عمل خيري؛ بل هو حجر الزاوية في بناء السلام والأمن الاقتصادي.
بناء الصمود وتخفيف المخاطر
يساعد البرنامج المجتمعات على التعافي والاستعداد لما هو قادم، مثل استعادة الأصول الأساسية، وتبني سبل عيش مستدامة، ودعم صغار المزارعين.
* النجاح في الصمود: في ملاوي، نجت 87% من الأصول المجتمعية التي دعمها البرنامج من إعصار فريدي، وانخفض الاعتماد على المساعدات الإنسانية بنسبة 30%. وفي منطقة الساحل، انخفضت الاحتياجات الإنسانية لسنتين متتاليتين بفضل استعادة الأراضي على نطاق واسع وتحسين الوصول إلى المياه.
* التأمين ضد المخاطر: يدعم البرنامج حلولاً طويلة الأجل مثل المحاصيل المقاومة للجفاف والتأمين ضد مخاطر الكوارث. في كوبا، هناك أكثر من 1,000 مزارع مؤمَّن عليهم.
تمكين الحكومات والبرامج الشريكة
حيث تسمح الظروف، سيتحول البرنامج تدريجياً من التسليم المباشر إلى دور التمكين، بما في ذلك في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل والبيئات الهشة.
* تقوية الأنظمة الوطنية: سيركز البرنامج على دعم الحكومات في تعزيز أنظمتها الوطنية لتحقيق تأثير أعمق ودائم على الفقر والجوع وسوء التغذية.
* شبكات الأمان الاجتماعي: يدعم البرنامج توسيع نطاق برامج الوجبات المدرسية المنزلية، والتي تعد أكبر شبكة أمان للأطفال في العالم وتدر ما يصل إلى 35 دولاراً مقابل كل دولار واحد يُستثمر.
باختصار، يواجه برنامج الأغذية العالمي لعام 2026 تحديات غير مسبوقة بسبب الجوع الحاد والمجاعة المتزامنة في غزة والسودان، وتراجع التمويل. ومع ذلك، فإن التركيز الاستراتيجي على الابتكار (مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين)، والعمل الاستباقي، والشراكات الجديدة (خاصة مع القطاع الخاص)، يهدف إلى تمكين البرنامج من تحقيق تأثير أكبر بموارد أقل، ومساعدة 110 ملايين شخص من خلال متطلبات تشغيلية تبلغ 13 مليار دولار أمريكي.
انعدام الأمن الغذائي الحاد بالارقام
بناءً على المعلومات الواردة في التوقعات العالمية لبرنامج الأغذية العالمي لعام 2026، فإن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد يصل إلى مستويات مقلقة:
1. الإجمالي العالمي: يُظهر أحدث تحليل لبرنامج الأغذية العالمي أن 318 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، وهم لا يعرفون متى أو ما إذا كانوا سيأكلون مرة أخرى.
2. المقارنة التاريخية: هذا العدد (318 مليون شخص) يمثل أكثر من ضعف مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019 في البلدان التي يعمل فيها برنامج الأغذية العالمي وتتوفر فيها البيانات.
3. المستويات الأكثر حِدة (الطوارئ): من بين هؤلاء، يواجه 41.1 مليون شخص مستويات "الطوارئ" أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد (تصنيف IPC/CH المرحلة 4+). وتمثل هذه الفئة زيادة قدرها 20% منذ أواخر عام 2020.
4. أخطر مستويات الجوع: يواجه أكثر من 680 ألف شخص الجوع الكارثي (تصنيف IPC المرحلة 5) في غزة واليمن.
5. تأكيد المجاعة: تم تأكيد وجود مجاعتين متزامنتين في أجزاء من غزة والسودان (الفاشر وكادقلي)، وهي سابقة مدمرة تحدث لأول مرة هذا القرن.
كما تُشير التوقعات إلى أن نقص التمويل الحاد يمكن أن يزيد من تفاقم الوضع، حيث يُقدّر برنامج الأغذية العالمي أن النقص يمكن أن يدفع 13.7 مليون شخص إضافي إلى مستويات الجوع الطارئة (IPC/CH المرحلة 4).
6- 69% من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2025، أي 219 مليون شخص، عاشوا في بلدان هشة أو متأثرة بالصراعات.
7- 38 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد عبر 26 أزمة تغذوية
8- تتباين أعداد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل كبير عبر الأقاليم التي يعمل فيها برنامج الأغذية العالمي:
* شرق وجنوب أفريقيا: أكثر من 116.9 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
* آسيا والمحيط الهادئ: 69 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
* غرب أفريقيا: أكثر من 58.4 مليون شخص يواجهون مستويات "الأزمة" أو ما هو أسوأ (IPC المرحلة 3 وما فوق).
* الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية: ما يقرب من 38.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
* أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: 34.8 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.