السيارات الكهربائية.. هل تغزو شوارعنا في المستقبل؟

مروة الاسدي

2016-01-07 09:02

يبدو ان كل شيء بدأ يتغير بسرعة في القرن الواحد والعشرين وبمختلف المجالات ولاسيما مجال الصناعة، فقد بدأت تظهر تصاميم السيارات الكهربائية الرائعة من دون استخدام محركات الاحتراق الداخلي، فقد يبدو الرقم "مليون واحد" صغيراً نسبياً بالنظر إلى حجم سوق السيارات العالمي، لكن من المتوقع أن تشهد السنوات الست المقبلة تضاعف هذا الرقم أربع مرات. وفي حال حدوث ذلك، فإن الطلب وحجم السوق سيساعد على تخفيض الأسعار وجعل السيارات الكهربائية في متناول الجميع.

وبحسب المتخصصين في هذا الشأن انه ما يزال الطريق طويلاً أمام صناعة السيارات الكهربائية، لكن الجيد في الأمر أن التطورات التي ستجعل من السيارة الكهربائية بديلاً حقيقياً بالنسبة للمستهلكين في المدن تتقدم بشكل ملحوظ، فلا تزال الجهات الرقابية في شتى أرجاء العالم تحث المصنعين على تكثيف بيع السيارات الكهربية للحد من الانبعاثات الغازية المتعلقة بظاهرة الاحتباس الحراري فيما تسعى ولايات أمريكية ومدن في قارتي أوروبا وآسيا للحد من انتاج المركبات التي تسير بالبنزين، فمع تفاقم مشكلة التلوث بالضباب الدخاني في الصين مثالاً، ازدهرت سوق السيارات الكهربية فيما قال تجار إن الاستفسارات عن الطرز الكهربية زادت بواقع عشرة في المئة.

في الوقت نفسه دأبت شركات صناعة السيارات في ترويج السيارات الكهربية للمشترين لتعزيز مبيعات هذا النوع من السيارات، فمن المتوقع ان تكشف شركتا فولكسفاجن وجنرال موتورز النقاب عن تفاصيل جديدة عن استراتيجيات صناعة السيارات الكهربية خلال معرض الكترونيات المستهلك الذي يقام في لاس فيجاس ما يبرز جهود استغلال حماس المستهلكين للسيارات التي تسير بالبطاريات.

كما قد اتسع نطاق أسواق السيارات الكهربية عالية الأداء ليشمل بعضا من كبريات شركات صناعة السيارات في العالم بعد ان أزاحت شركتا بورشه واودي الالمانيتان الستار عن موديلات تتحدى شركة تسلا موتورز الأمريكية الرائدة في هذا المضمار، كما برزت شركة موديل إس كمنافس قوي في مجال السيارات الكهربائية، فيما تعتزم "آبل" إطلاق سيارة كهربائية على الطرقات في العام 2019، بحسب معلومات أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال" في ظل تداول الشائعات عن نية العملاق الأميركي خوض مجال السيارات، بينما قد تشكل السيارة الكهربائية "العنكبوت" الوجه الحقيقية لمستقبل السيارات، حيث تدخل سيارة كهربائية جديدة ذات أربع عجلات وأذرع عنكبوتية الشكل تتحرك كل على حدة حتى تسير في طرق وعرة دون ضجيج أو تلوث قريبا الى خط الانتاج، الى ذلك ابتكر الباحثون بطارية يمكن الاستعانة بتقنيتها مبدئيا في السيارات الكهربية وغيرها من الأجهزة التي تحتاج إلى طاقة كبيرة وهي بطاريات تفوق في كفاءتها بطاريات الليثيوم-أيون الحالية لكن أمامها سنوات كي تستخدم على النطاق التجاري.

على صعيد ذي صلة يرى هؤلاء المتخصصون ان المستهلكين يعزفون بدرجة كبيرة عن المركبات الكهربية نظرا لارتفاع أسعارها وقدراتها المحدودة نسبيا في القيادة فضلا عن ندرة محطات اعادة شحن البطاريات وذلك على الرغم من ان كثيرين من المحللين يتوقعون ارتفاع حجم مبيعاتها بشدة في نهاية العقد الحالي.

وعليه من المتوقع أن تغزو السيارات الكهربائية شوارعنا في المستقبل، بعد أن تنضج تقنيتها تماماً وتنجح في كسر معارضة المستهلكين لهذا النوع من المركبات، من خلال زيادة المسافة التي يمكن قطعها وتحسين أدائها وهبوط أسعارها.

اختبار السيارات الكهربية مع تفاقم مشاكل التلوث

في هذا الشأن أصدرت العاصمة الصينية أول "تحذير أحمر" من تلوث الهواء وحذر مجلس بلدية بكين السكان من ان مدينتهم سيغلفها ضباب دخاني مع تحديد مواعيد بالتناوب لتسيير المركبات التي تعمل بالبنزين وتلك المهجنة التي تعمل بالبزيين والهيدروجين في آن واحد.

ويقول التجار وصناع السيارات إنه بات من المسموح الان قيادة السيارات الكهربية في العاصمة في أي وقت الأمر الذي شجع على زيادة الاستفسارات من المشترين المحتملين، ولا تسري المواعيد المحددة بالتناوب على المركبات الكهربية فيما أقرت الحكومة دعما ماليا لجذب المشترين لشراء الطرز الكهربية.

وأدت تلك الاجراءات الى زيادة الاقبال على شراء هذه المركبات بواقع خمس مرات الى 113810 سيارات في البلاد خلال الاشهر العشرة الاولى من العام الجاري لتصبح الصين في طريقها للتفوق على الولايات المتحدة في هذا المجال هذا العام.

رصدت الصين حوافز كما هددت بفرض غرامات على محطات القوى الكهربية التي تعمل بالفحم في البلاد والتي تعاني من ضائقة مالية لحثها على الالتزام بلوائح مشددة تتعلق بالانبعاثات والقضاء على الضباب الدخاني الذي يغلف العاصمة ومدنا رئيسية أخرى.

وابتكر الباحثون في ميناء تيانجين في شمال شرق الصين ما يقولون إنها أول سيارة من نوعها في البلاد تتم قيادتها وتوجيهها فقط من خلال القوة الذهنية للانسان. وأمضى الفريق البحثي من جامعة نانكاي الصينية في تيانجين عامين من أجل الانتهاء من انتاج السيارة، ويرتدي السائق معدات لقراءة الإشارات الصادرة عن المخ للتحكم في السيارة وتحريكها للأمام وللخلف وايقافها مع فتح السيارة واغلاقها وذلك دون تحريك أيدي السائق أو قدميه.

شركة فولكسفاجن تغازل زبائنها

في سياق متصل قالت شركة فولكسفاجن إن من المتوقع ان يزيح هربرت ديس رئيس العلامة التجارية فولكسفاجن الستار عن نموذج تجريبي لمركبة كهربية "ذات قدرة على السير مسافة طويلة بالكهرباء" وقال عشاق هذه التقنية إن المركبة قد تشبه الحافلة الصغيرة، وكثفت فولكسفاجن رهانها على تصنيع السيارات الكهربية في إطار جهودها لتعويض ما لحق بها من أضرار جراء فضيحة بيع الملايين من مركبات الديزل في العالم بعد إقرار الشركة بالتحايل على اختبارات الانبعاثات في المحركات. بحسب رويترز.

ومن المقرر أن تلقي ماري بارا المدير التنفيذي لشركة جنرال موتورز كلمة في المعرض عصر يوم الأربعاء لدعم توجه الشركة تصنيع السيارات الكهربية ومن المتوقع ان تعرض نموذجا لسيارة كهربية طراز شيفروليه بولت تقول الشركة إن بمقدورها السير مسافة 320 كيلومترا.

استثمارات فورد في صناعة السيارات الكهربائية

من جانب آخر قال مارك فيلدز الرئيس التنفيذي لشركة فورد موتور الامريكية لصناعة السيارات ان الشركة تخطط لاستثمار اضافي بقيمة 4.5 مليار دولار بحلول عام 2020 لتوسيع عروضها من السيارات الهجين والسيارات الكهربائية، وأضاف فيلدز ان فورد ستطلق اواخر العام القادم نسخة جديدة من سيارتها الكهربائية فورد فوكس التي يمكنها السير لمسافة 100 ميل قبل إعادة شحنها في 30 دقيقة، وتخطط فورد ايضا لاضافة 13 مركبة جديدة تعمل بالوقود الهجين او الكهرباء أو الاثنين معا الى قائمة منتجاتها بحلول عام 2020. بحسب رويترز.

بورش تدشن مشروع سيارة رياضية كهربائية

من جهة أخرى أعطت شركة بورش الألمانية لصناعة السيارات الضوء الأخضر لبدء العمل على سيارة تعمل بالكامل بالكهرباء، وذلك بهدف مواجهة هيمنة شركة تيسلا على سوق السيارات الرياضية التي تعمل بالبطاريات.

وأعلنت بورش أنها ستخلق أكثر من 1000 فرصة عمل من خلال استثمار بقيمة 700 مليون يورو (761.66 مليون دولار) في منشآت جديدة وخط تجميع، ومن المقرر أن تُطرح السيارة (ميشين إي) Mission E للبيع بنهاية العقد الحالي. وقد أُزيح الستار عن السيارة للمرة الأولى باعتبارها تصميما جديدا مبتكرا في وقت سابق من العام الحالي، وتبلغ السرعة القصوى في فئة السيارة المزودة بأربعة أبواب 310 أميال في الساعة. وتنطلق من وضع الثبات إلى سرعة 62 ميلا في الساعة في 3.5 ثانية.

وبهذا، تدخل ميشين إي في منافسة أمام السيارة القوية (موديل إس) Model S التي تنتجها شركة تيسلا، وشركة مملوكة لمجموعة فولكسفاغن التي تعصف بها حاليا فضيحة فساد والتي أعلنت أنها سوف تستثمر خلال السنوات القليلة المقبلة في نطاق من المركبات التي تعمل بالكامل بالكهرباء وتلك ذات المحركات التي تعمل بالوقود والكهرباء، وقال اوليفر بلومي رئيس المجلس التنفيذي لبورش إن بدء العمل على السيارة ميشين إي يعتبر بمثابة "بداية فصل جديد في تاريخ السيارات الرياضية".

بموديل إس المنافس القوي

يبدو واضحا أن ميشين إي جاءت ردا على صعود تيسلا، وهي الشركة وليدة فكر الملياردير إيلون ماسك والتي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، بحسب ثيو ليغيت، محرر بي بي سي لشؤون الاقتصاد، ويوضح ليغيت أن السيارة "موديل إس السريعة وذات الرفاهية من تيسلا أعادت بالفعل تعريف ما يمكن أن تتوقعه من سيارة كهربائية، بالرغم من أن الشركة لم تحقق ربحا بعد. والآن تنضم بورش إلى الحفل. يظهر أن طاقة البطاريات أصبحت هي أحدث صيحة فجأة"، وقالت بورش إن السيارة ستُشحن من خلال وحدة بقوة 800 فولت مُصممة خصيصا لهذه المركبة، وهو ما يُعادل ضعف قوة نظام الشحن السريع المتاح حاليا.

وبعد 15 دقيقة من الشحن، سيكون لدى بطارية الليثيوم-أيون المدمجة في أرضية السيارة طاقة تكفي لقطع 80 في المئة من عدد الأميال التي بوسعها أن تقطعها، حسبما أوضحت بورش في بيان، وهناك اختيار لإعادة شحن السيارة لاسلكيا، وذلك من خلال مجموعة لفائف أسلاك مثبتة في أرضية المرأب، وتستخدم السيارة، التي تحتوي على أربعة مقاعد، تكنولوجيا لتخزين الطاقة مُستمدة من سيارة السباق 919، ذات المحرك الذي يعمل بالوقود والكهرباء، والتي فازت بجائزة سباق لومان، ويدخل المبلغ المُخصص للاستثمار في السيارة ميشين إي في إطار خطة بقيمة مليار يورو (1.09 مليار دولار) للإنفاق في منشآت جديدة.

"آبل" تعمل على اطلاق سيارة كهربائية في العام 2019

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها أن مسؤولين عن هذا المشروع في "آبل" حصلوا على الضوء الأخضر لزيادة عدد الموظفين الذين يتعاونون معهم ثلاث مرات إلى 1800 شخص، وتسري إشاعات كثيرة عن نية "آبل" تطوير سيارة ذاتية القيادة، لكن المجموعة تعمل في الواقع على تطوير سيارة كهربائية، بحسب "وول ستريت جورنال"، وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن الموعد المحدد في العام 2019 قد يكون متفائلا جدا، ما من شأنه أن يدفع "آبل" إلى التعاون مع مصنع تقليدي للسيارات، ورفضت المجموعة المعلوماتية التعليق على هذه المعلومات، وكانت الشركة التي تتخذ في مدينة بالو آلتو في منطقة سيليكون فالي مقرا لها قد لجأت مؤخرا إلى خدمات مهندسين كانوا يعملون عند مصنع السيارات "تيسلا"، فضلا عن تعيين دوغ بيتس الذي كان يتولى منصبا رفيع المستوى في مجموعة "فيات كرايسلر". بحسب فرانس برس.

وأكدت الهيئة الناظمة لرخص القيادة (دي ام في) في كاليفورنيا أنها التقت بمسؤولين من "آبل" تطرقت معهم لموضوع السيارات المستقلة، وقال الناطق باسم الهيئة لوكالة فرانس برس ان "الهدف من الاجتماع بآبل كان استعراض قواعد الهيئة الناظمة بشأن المركبات الذاتية القيادة"، وهو أوضح أن المناقشات تمحورت على "السيارات الذاتية القيادة"، مع الإشارة إلى أن هيئة "دي ام في" تلتقي بجهات "مهتمة بتطوير تكنولوجيات للسيارات المستقلة" بغية تكييف التشريعات المعمول بها في هذا المجال، وتسعى "آبل"، خلافا لكبار منافسيها مثل "غوغل"، إلى إبقاء مشاريعها المرتبطة بالسيارات طي الكتمان.

شركتا بورشه وأودي

عرضت شركتا اودي وبورشه سيارات تعمل بالبطاريات الكهربية فقط في معرض فرانكفورت للسيارات ويقول المحللون إن أثر ذلك على شركة تسلا لم يتضح بعد لكن ذلك فتح باب المنافسة أمام اثنتين من كبريات شركات صناعة السيارات في العالم واسترعى ذلك أنظار مشترين اثرياء يهتمون بالجوانب البيئية، ولن تطرح سيارات شركتي اودي وبورشه للبيع قبل عام 2018 لكن عرض السيارتين هدفه حجب الاضواء عن الموديلات الحديثة لشركة تسلا التي تعتزم تسليم أول سيارة من منتجها الجديد موديل اكس في 29 سبتمبر ايلول الجاري، وعلى الرغم من ان الشركتين لم تكشفا عن الكثير من مواصفات الانتاج إلا انهما سينافسات منتجات تسلا، وتقول اودي إن سيارتها (ايترون كواترو) ستسير مسافة تتجاوز 500 كيلومتر في الشحنة الواحدة للبطارية، وقالت بورشه إن سيارتها ستتجاوز مسافة 500 كيلومتر في الشحنة الواحدة.

السيارة العنكبوتية

على صعيد مختلف، تدخل سيارة كهربائية جديدة ذات أربع عجلات وأذرع عنكبوتية الشكل تتحرك كل على حدة حتى تسير في طرق وعرة دون ضجيج أو تلوث قريبا الى خط الانتاج، السيارة المتأرجحة (سوينكار) من إنتاج شركة ميكانروك التي تتخذ من جنوب فرنسا مقرا لها والتي تعاونت مع شركة الهندسة المعمارية باسكال رامبو لوضع تصميم وشكل السيارة ومواصفاتها، كل عجلة في السيارة لها محركها الكهربائي الخاص كما ان التدلي المستقل لكل ذراع يجعلها تتحرك بشكل منفصل ويتأرجح في الوسط مقعد قائد السيارة حتي يظل في وضع قائم رغم حركتها العنكبوتية يمنة ويسرة وارتفاعا وهبوطا.

وتقول الشركة المنتجة إن سيارتها يمكن ان تسير بنسبة انحدار تصل الى 70 في المئة ويصل طولها 13 مترا وعرضها 1.3 متر وهي مصنوعة من قضبان الالومنيوم وزنتها 150 كيلومترا وتسير بسرعة تتراوح ما بين 30و40 مترا في الساعة، ويقول تيري جيمس رئيس ادارة المالية وقطاع الاعمال في ميكانروك انه رغم ان الدراجات النارية يمكنها ان تسير في طرق غير معبدة بسرعة أكبر الا ان السوينكار تقدم تجربة مختلفة.

ويستطرد "لدينا سيارة كهربائية بشكل كامل بينما غالبية الدراجات النارية لديها محركات تعمل بنظام الاحراق اما السيارة سوينكار فلا تحدث ضجيجا ولا تحدث تلوثا ولها القدرة على السير في طرقات شديدة الوعورة وهو ما يعني ان بوسعك ان تفعل اشياء بالسوينكار لا تستطيع ان تفعلها باي مركبة اخرى".

ويمكن تجميع السيارة بسهولة وتوفيقها مع حجم قائدها وصممت في الاصل للسباقات والملاحقات الترفيهية وجاءت معظم طلبات التصنيع من امريكا الشمالية حيث تلقى العربات الترفيهية التي تسير على مختلف الطرق رواجا كبيرا، وتطور ميكانروك السيارة العنكبوتية لتعمل في مجالات أخرى منها الامن المدني والدفاع والزراعة.

ابتكار أحدث بطارية

الى ذلك أعلن الباحثون في جامعة كمبردج ابتكار نموذج تجريبي بالمختبر لبطارية ليثيوم-اكسجين التي ذللت الكثير من العقبات التي كانت تقف حائلا دون ابتكار نماذج جديدة للبطاريات، وقالوا إن البطارية الجديدة تتميز بكثافة عالية للطاقة وبكفاءة بالنسبة إلى النماذج السابقة تصل إلى نحو 93 في المئة ويمكن اعادة شحنها ألفي مرة.

ووصفتها كلير جراي استاذة كيمياء المواد بجامعة كمبردج التي أشرفت على الدراسة بانها "خطوة للأمام على طريق ابتكار بطارية عملية على الرغم من احتمال مصادفة عقبات في المستقبل"، وقال الباحثون في الدراسة التي أوردتها دورية (ساينس) إن الأمر يحتاج إلى أكثر من عشر سنوات قبل طرح بطارية ليثيوم-اكسجين عمليا ويرجع ذلك جزئيا إلى ان قدرة البطارية على الشحن واعادة الشحن ضعيفة.

وساعدات بطاريات ليثيوم-ايون التي يعاد شحنها والتي ابتكرت عام 1991 في احداث ثورة في مجال طاقة الالكترونيات المحمولة بما في ذلك أجهزة اللاب توب والهواتف الذكية وبعض المركبات، وبامكان بطاريات ليثيوم-اكسجين تزويد الأجهزة بالطاقة اللازمة لها بكثافة طاقة عالية -وهو مقياس للطاقة المخزنة بالنسبة إلى الوزن- وهي اكثر كفاءة من بطاريات ليثيوم-ايون عشر مرات كما انها تمثل خمس تكلفتها وايضا خمس وزنها.

ومن بين المشاكل التي تكتنف البطارية الجديدة ما يتعلق بالقدرة والسعة الكهربية وطول عمرها إلى جانب الكفاءة والأداء والتفاعلات الكيميائية ومستوى الأمان واقتصارها على الاستعانة بالاكسجين وليس الهواء، وتستخدم البطاريات الجديدة مادة هيدروكسيد الليثيوم بدلا من فوق اكسيد الليثيوم وتستعين بأقطاب كهربية من الجرافين احد صور الكربون.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي