في عمق الكون: هل سكان الأرض وحدهم؟!
مروة الاسدي
2018-04-01 05:49
بات غزو الأرض للفضاء واحتمالية غزو الفضائيين كوكبنا قضية جدلية في الاواسط العلمية، خصوصا مع تزايد الاكتشافات المذهلة على هذا الصعيد وكان اخرها، ما كشفه خبراء حول كيف يمكن الدخول في اتصال مع القادمين من الكواكب الأخرى، وأفادت "غازيتاديلي" إحدى الجرائد الإلكترونية الروسية بأن الخبراء ينصحون باللجوء إلى استعمال الإشارات اللاسلكية أو شعاع الليزر للدخول في اتصال مع القادمين من الكواكب الأخرى، فيما تنوي ناسا إطلاق "كبسولة الزمن" قريبا إلى الفضاء، حاملة أفضل تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في جمع تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي بغرض إرسالها إلى مسبار الفضاء "فوياجر"، التي يحتفل في سبتمبر بالذكرى الأربعين لانطلاقه إلى الفضاء والتحامه بالمحطة الفضائية الدولية.
على صعيد ذي صلة، يتساءل المهتمون بشؤون الفضاء، هل تنجح ناسا في استخراج الأكسجين من الغلاف الجوي للمريخ؟، الإجابة تكمن بالنتيجة بعدما سيرسل العلماء مواد حية، مثل الطحالب والبكتيريا في مهمة «روفر» 2020 إلى المريخ، في محاولة لخلق هواء صالح للاستهلاك البشري، وتهدف العملية إلى تغذية الكائنات الحية الدقيقة في تربة المريخ على أمل أنها سوف تضخ الأكسجين كمنتج ثانوي. ويمكن بعد ذلك أن يكون متاحًا للتنفس أو استخدامه كوقود للصواريخ لعودة الرحلات إلى الأرض.
من جانب اخر، أعلنت الوكالة الأمريكية للفضاء "ناسا" عن نيتها إطلاق المركبة فضائية "نيو هوريزن" للقيام برحلة إلى ما يسمى بالمنطقة الثالثة، وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية وترجمته "عربي21"، ستنطلق المركبة في أيلول/ سبتمبر القادم إلى واحدة من أعمق المناطق وأكثرها غموضا في النظام الشمسي، وشحنت ناسا المركبة في نيسان/ أبريل للحفاظ على طاقتها أثناء سفرها خلال حزام "كايبر"، وهو منطقة واسعة من الحطام الجليدي المحيط بالشمس والكواكب ويسمى أيضا بالمنطقة الثالثة.
من جهة مختلفة، أولريش فالتر رجل الفضاء الألماني وأستاذ في الفيزياء وواحد من 11 ألمانيا كانوا في الفضاء حتى الآن. يشرح في كتابه "الشيطان يكمن في تفاصيل الثقب الأسود"، رؤيته لبعض الأمور الكونية بشكل مفهوم، ولكنه يُطعِّم بعض مواضع كتابه بالكثير من المعلومات التمهيدية.
يسارع الأستاذ الألماني، في الفصل الأول من كتابه، للتنبؤ بأن الإنسان سيضع قدمه على المريخ لأول مرة في الثاني من أغسطس عام 2048 داعيا لتذكر هذا التاريخ جيدا، كان فالتر في أبريل عام 1993 على متن مكوك فضاء كولومبيا، ويحاضر ويبحث منذ عام 2003 في مجال التقنية الفضائية وتقنية الأنظمة.
أعلن علماء من الولايات المتحدة عن تصادم محتمل لمذنب "سويفت تتل" مع كوكب المشتري، الذي بدوره يمكن أن يقضي على البشرية في سنة 4479، وبسبب هذا المذنب، يحدث وابل من الشهب كل عام على كوكب الأرض. ووفقا لأحد علماء الفضاء وموظف في وكالة "ناسا"، أنه خلال فترة ليست بالبعيدة، سيقترب المذنب من الأرض، ويشير الخبراء إلى أن الاصطدام بالأرض غير محتمل، ولكن هناك نسبة عالية بأن يصطدم مع كوكب المشتري.
وعليه، نرجع الى صلب الموضوع، قديم هو حلم الإنسان باستيطان القمر والمريخ وكواكب الفضاء الأخرى، وعندما يصبح هذا الحلم ممكناً، سوف يحتاجون إلى تصنيع كل احتياجاتهم بدءا من الأدوات الخفيفة حتى المنشآت الضخمة من الموارد المحدودة المتاحة لديهم هناك.
نصف البشر يعتقدون في وجود حياة خارج الكوكب
أظهر مسح أجري في 24 بلدا أن ما يقرب من نصف البشر يعتقدون في وجود حياة خارج كوكب الأرض ويرغبون في التواصل معها، وقال باحثون إن المسح يساعد على توضيح مدى استمرار شعبية سلسلة أفلام (ستار وورز) بعد 40 عاما من عرض أول أفلامها. بحسب رويترز.
ومع اقتراب إطلاق أحدث أفلام السلسلة والذي يحمل عنوان (ذا لاست جيدي)، نشر الباحثون نتائج المسح التي خلصت إلى أن 47 بالمئة من المشاركين الذين تخطى عددهم 26 ألفا يعتقدون ”في وجود حضارات رشيدة في الكون خارج كوكب الأرض“.
بل والأكثر من ذلك أن 61 بالمئة قالوا ”نعم“ عندما سئلوا إن كانوا يعتقدون في ”شكل من أشكال الحياة على كواكب أخرى“. وقال الباحثون بمؤسسة جلوكاليتيز إن ما يقرب من الربع قالوا إنهم لا يعتقدون في وجود حياة خارج كوكب الأرض.
ووجد المسح أنه من بين أولئك الذين يعتقدون أننا لسنا وحدنا في الكون، قال 60 بالمئة إنه يجب علينا أن نحاول التواصل مع الحضارات خارج الأرض، ولم يكن هذا أول مسح يجمع آراء عن كائنات غير أرضية، فقد سبق وأن خلصت استبيانات في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى نسب مشابهة، لكن الباحثين يقولون إنه أضخم استطلاع رأي من نوعه بمثل هذا التنوع من البلدان، وقال مارتن لامبرت الذي قاد البحث ”النسبة المرتفعة في الاعتقاد في وجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض والتفاصيل المميزة عن هؤلاء الأشخاص يوضحان إلى حد ما الشعبية الهائلة لأفلام الفضاء مثل ستار وورز“.
وقال ”الأشخاص الذين يعتقدون في وجود حضارات رشيدة خارج كوكب الأرض ليسوا أقلية على الهامش“، ووجد المسح أن أكبر نسبة من المعتقدين في وجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض في روسيا تلتها كل من المكسيك والصين بفارق ضئيل، فيما تذيل الهولنديون الواقعيون القائمة بنسبة 28 بالمئة.
وأجريت المقابلات بخمس عشرة لغة في الفترة بين ديسمبر كانون الأول 2015 وفبراير شباط 2016 في دول تمثل 62 بالمئة من إجمالي سكان العالم و80 بالمئة من الاقتصاد العالمي، ويبدأ عرض (ذا لاست جيدي)، ثامن أفلام سلسلة (ستار وورز) الرائجة، الأسبوع المقبل.
اكتشاف كوكب قد يكون صالحا للحياة على مسافة فلكية قريبة من الأرض
اكتشف عدد من علماء الفضاء كوكبا يدور حول نجم صغير في كوكبة العذراء، يمكن أن يكون صالحا للحياة. والكوكب الجديد الذي أعطي اسم "روس 128 بي" يقع على مسافة 11 سنة ضوئية من الأرض، وهي مسافة قريبة جدا بالمقاييس الكونية. والكوكب المكتشف ذو كتلة قريبة من كتلة الأرض، ويتوقع العلماء أن تكون حرارة سطحه قريبة من حرارة الأرض ما يعزز احتمال وجود الماء السائل عليه، ويزيد فرص احتوائه للحياة.
أعلن المرصد الأوروبي الجنوبي أن علماء فضاء تمكنوا من اكتشاف كوكب جديد يحتمل أن يكون مناسبا للحياة، على مسافة قريبة جدا من الأرض نسبيا ما يتيح مراقبته بواسطة التلسكوبات.
وأطلق على هذا الكوكب الصغير اسم "روس 128 بي"، وهو يدور حول نجم في كوكبة العذراء على بعد 11 سنة ضوئية من الأرض، وهي مسافة ضئيلة جدا في المقاييس الفلكية وإن كانت هائلة بالمقاييس البشرية، إذ إن السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وتساوي عشرة آلاف مليار كيلومتر تقريبا.
وتم رصد هذا الكوكب بفضل جهاز "هاربس" لقياس الطيف الضوئي التابع للمرصد الأوروبي في تشيلي، وتبين للعلماء أن المدة التي يستغرقها الكوكب لإتمام دورة واحدة حول نجمه القزم هي تسعة أيام وتسعة أعشار من اليوم.
ويرجح العلماء أن يكون الكوكب مناسبا للحياة، وهو بالتالي أحد أبرز الكواكب المرشحة للبحث عن آثار للحياة على سطحها، وهو ذو كتلة قريبة من كتلة الأرض، وقد تكون حرارة سطحه قريبة أيضا من حرارة الأرض، الأمر الذي يعزز إمكانية وجود المياه سائلة هناك، إضافة إلى ذلك، يدور الكوكب حول نجم "هادئ"، ما يعني أن غلافه الجوي قد يكون كافيا لحمايته من العواصف الشمسية، ويتوق العلماء لبدء عمليات المراقبة بالتلسكوب الأوروبي الضخم "إي إي أل تي" الموجود في المرصد الأوروبي في تشيلي لدراسة ما إن كان الكوكب يتمتع بغلاف جوي كاف لحماية سطحه من أشعة إكس. بحسب فرانس برس.
وسيبحث العلماء أيضا في تركيبة الغلاف الجوي ومعرفة ما إن كان يحتوي على بقايا من الأكسجين أو المياه أو غاز الميثان، وهي عناصر متصلة بالحياة بشكل وثيق، وهذا الكوكب "روس 128 بي" هو أقرب الكواكب المماثلة للأرض بعد الكوكب "بروكسيما" الذي أثار الإعلان عن اكتشافه في آب/أغسطس من العام 2016 ضجة كبيرة، ويبعد "بروكسيما بي" عن الأرض 4,2 سنة ضوئية، ومن بين آلاف الكواكب الصخرية المرصودة خارج المجموعة الشمسية، يعتقد العلماء أن خمسين منها فقط مرشحة لتكون مناسبة للحياة.
اكتشاف نظام نجمي يشبه نظامنا الشمسي يتكون من ثمانية كواكب
عثرت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء على نظام نجمي بعيد يشبه نظامنا الشمسي، يتشكل من ثمانية كواكب تدور حول نجم يسمى كيبلر-90، مثل عدد الكواكب في مجموعتنا الشمسية، ويعد هذا أكبر عدد من العوالم يتم اكتشافه على الإطلاق في نظام كوكبي خارج نظامنا المعروف، ونجم كيبلر-90 هو أكبر وأكثر سخونة قليلا من شمسنا. وكان علماء الفلك يعرفون بالفعل وجود سبعة كواكب تدور حوله.
وأكد العلماء أن العالم المكتشف حديثا صغير بما يكفي ليكون صخريا، وقال كريستوفر شالو، مهندس البرمجيات في شركة غوغل، الذي ساهم في هذا الاكتشاف: "هذا الاكتشاف يجعل كيبلر-90 النجم الأول الذي يستضيف أكبر عدد من الكواكب مثل نظامنا الشمسي"، استخدم المهندسون من غوغل نوعا من الذكاء الاصطناعي يسمى تعلم الآلة، للعثور على الكواكب التي لم تصل إليها عمليات البحث السابقة، واستند هذا الاكتشاف على معلومات رصدها تلسكوب الفضاء كيبلر، التابع لوكالة ناسا، ويقع النجم على مسافة 2545 سنة ضوئية، لكن النظام الكوكبي الذي يدور حوله يشبة نظامنا الشمسي المعروف.
وقال أندرو فانديربورغ، وهو باحث مشارك في جامعة تكساس في أوستن: "إن نظام النجم كيبلر-90 يشبه نسخة مصغرة من نظامنا الشمسي، فهناك كواكب صغيرة في الداخل وكواكب كبيرة خارجها، لكنها تجري معا بإحكام"، ولمعرفة حجم الشبة بين النظام الجديد ونظامنا، فإن الكوكب الخارجي يدور على نفس المسافة التي تدور فيها الأرض حول الشمس، ويكمل العالم الجديد، الذي يطلق عليه اسم كيبلر- 90 آى، دورة كاملة حول النجم في 14.4 يوما، وتقدر درجة الحرارة السطح الساخن المواجه للنجم بحوالي 425 درجة، كما تم استخدام تقنية تعلم الآلة للعثور على كوكب جديد بحجم الأرض، يدعى كيبلر 80جي، حول نجم مختلف، وقد تم توثيق ما يقرب من 3500 كوكب خارج المجموعة الشمسية، عوالم تدور حول نجوم أخرى، في العقود الأخيرة.
وزارة الدفاع الاميركية تعترف بوجود برنامج لدراسة الاطباق الطائرة
اعترفت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بوجود برنامج غامض مكلف التحقيق في حوادث رصد اطباق طائرة مجهولة، وتؤكد الوزارة ان البرنامج توقف في 2012 لكن صحيفة نيويورك تايمز تشير الى استمرار تحقيقات في حوادث رصد اطباق طائرة من قبل عسكريين، وبين 2007 و2012، قام البرنامج الذي يحمل اسم "برنامج تحديد التهديدات الفضائية الجوية المتقدمة" (ادفانست ايروسبيس ثريت ايدنتيفيكشن بروغرام)، بتوثيق اشياء طائرة غريبة تتحرك بسرعة كبيرة بدون قوة دفع ظاهرة او في موقع ثابت بدون اي حامل مرئي لها، وتظهر في احد تسجيلات الفيديو التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز طائرتان حربيتان اميركيتان تلاحقان طبقا بيضاوي الشكل يعادل في حجمه طائرة ركاب، قبالة سواحل كاليفورنيا في 2004، وقال البنتاغون في بيان ان البرنامج انتهى في 2012.
والبرنامج الذي بلغت ميزانيته 22 مليون دولار والمعروف من مجموعة صغيرة من المسؤولين فقط، بدأ بدفع من السناتور الديموقراطي السابق عن نيفادا هاري ريد الذي كان زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ ويولي اهتماما خاصا للظواهر الغامضة.
وقالت "نيويورك تايمز" ان الجزء الاكبر من الاموال المخصصة للبرنامج ذهب الى شركة لابحاث الفضاء يديرها روبرت بيغلو، وهو رجل اعمال ثري جدا وصديق هاري ريد منذ فترة طويلة، وكتب هاري ريد في تغريدة على حسابه على تويتر بعد نشر التحقيق في "نيويورك تايمز" انه "ليست لدينا اجوبة لكن لدينا الكثير من العناصر التي تبرر طرح تساؤلات"، واضاف "انها قضية علمية ومرتبطة بالامن القومي"، مشيرا الى انه "اذا لم تتصد اميركا لهذه التساؤلات فان آخرين سيقومون بذلك".
علماء الفضاء يحددون مصدر انفجارات غامضة رصدت في عمق الكون
اكتشف علماء الفضاء مصدر انبعاث إشعاعات قصيرة لكن قوية أثارت فضول الأوساط العلمية منذ رصدها لأول مرة في 2007، بحسب ما كشفت دراسة حديثة. ويقدر الباحثون أن ما يصل إلى 10 آلاف من هذه الانفجارات الراديوية تحدث كل يوم، لكن بضع عشرات منها فقط جرى رصدها حتى الآن.
تمكن علماء الفضاء من تحديد مصدر انبعاث إشعاعات قصيرة وقوية تثير فضول الأوساط العلمية منذ رصدها أول مرة في 2007، بحسب ما أظهرت دراسة حديثة، ويطلق على هذه الظاهرة اسم "فاست راديو بورستس"، وهي موجات تتولد في أجزاء من الثانية بكميات هائلة تعادل ما تصدره شمسنا في 24 ساعة.
وهذه الموجات الكهربائية الراديوية الكهربائية هي الأقوى التي يرصدها العلماء. والموجات الطويلة منها تصل قبل الموجات القصيرة، ما يدل على أن مصدر هذه الانبعاثات بعيد جدا في الكون، وفقا للعلماء.
للمرة الأولى.. رصد متزامن لموجات جاذبية وضوء من اصطدام نجمين
أفاد بحث أن علماء في الولايات المتحدة وأوروبا رصدوا للمرة الأولى موجات جاذبية، وهي تموجات في المكان والزمان تنبأ بها ألبرت أينشتاين، بالتزامن مع رصد ضوء ناجم عن نفس الحدث الكوني.
وكان أول رصد للموجات، التي تولدت عن اصطدام نجمين نيوترونيين قبل نحو 130 مليون عام، في أغسطس آب بجهازي ليزر يعرفان باسم ”مرصد ليزر موجات الجاذبية التداخلي“ في ولايتي واشنطن ولويزيانا بالإضافة إلى مرصد ثالث يسمى فيرجو في إيطاليا.
وبعد ذلك بثانيتين رصدت مجسات أرضية وفضائية انفجارا ضوئيا في شكل أشعة جاما رجحت تحليلات أنه من نفس المصدر، يأتي هذا بعد مرور أقل من عامين منذ أن رصد علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا للمرة الأولى موجات جاذبية خارجة من ثقبين أسودين.
وتنبأ أينشتاين بوجود موجات الجاذبية في 1916 كإحدى نتائج نظرية النسبية العامة التي وضعها والتي وصفت الجاذبية كتشوه في نسيج المكان والزمان نتج عن وجود المادة، وفاز ثلاثة علماء أمريكيين اكتشفوا تلك الموجات بجائزة نوبل في الفيزياء في وقت سابق من الشهر الحالي، وقال الباحثون الذين نشر عملهم في دورية فيزيكال ريفيو ليترز إن النتائج التي نشرت يوم الاثنين تساهم في تأكيد نظرية أينشتاين، وتعمل أجهزة الليزر التي تعرف باسم ”مرصد ليزر موجات الجاذبية التداخلي“ بالتزامن وتستخدم الليزر لرصد اهتزازات متناهية الصغر من مرور موجات الجاذبية عبر الأرض.
علماء فضاء يرصدون أول كويكب قادم من خارج النظام الشمسي
يقول علماء فضاء أمريكيون إن كويكبا صغيرا أو مذنبا تم رصده عبر النظام الشمسي ربما جاء من مكان آخر في المجرة، وربما كان أول زائر بين النجوم يتم ملاحظته من الأرض، وتم اكتشاف هذا الجسم الغامض والذي يعرف حتى الآن فقط باسم ”إيه/2017 يو1“ في وقت سابق من هذا الشهر من قبل باحث باستخدام نظام تلسكوب متطور في جامعة هاواي يمسح الكون باستمرار من أجل مثل هذه الظاهرة.
وقال بول تشوداس مدير مركز دراسات الأهداف القريبة من الأرض التابع لإدارة الطيران والفضاء (ناسا) في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا ”لقد انتظرنا هذا اليوم لعقود“، وقال تشوداس ”من المعتقد منذ فترة طويلة أن مثل هذه الأجسام موجودة- كويكبات أو مذنبات تتحرك بين النجوم وتمر أحيانا عبر نظامنا الشمسي- ولكن هذا هو أول كشف من هذا القبيل“، وسرعان ما برز هذا الجسم البالغ قطره 400 متر أمام العلماء بسبب مداره حيث جاء من اتجاه مجموعة كواكب ليرا التي تقع مباشرة فوق المجرة البيضاوية حيث تدور الكواكب وغيرها من الكويكبات حول الشمس.
وعبر هذا الجسم أسفا تلك المجرة خارج مدار عطارد مباشرة في الثاني من سبتمبر أيلول قبل أن يتدلى بسبب الجاذبية الضخمة للشمس إلى منعطف حاد تحت النظام الشمسي. وكان أقرب جسم يأتي إلى الأرض على بعد نحو 15 مليون ميل في 14 أكتوبر تشرين الأول، وقال ديفيد فارنوشيا من ناسا ”يسير بسرعة كبيرة وعلى مسار يمكننا القول بثقة إن هذا الجسم في طريقه للخروج من النظام الشمسي وعدم العودة“.
وتتبع علماء الفلك على وجه السرعة إيه/2017 يو 1 بالتلسكوبات خلال رحلته من خلال النظام الشمسي، وقال علماء ناسا إنه إذا تم تحديد هذا الجسم رسميا باعتباره الأول من نوعه الذي تم رصده من الأرض فإن قواعد تسميته يجب أن يحددها الاتحاد الفلكي الدولي.
رواسب جليدية قد تسمح بإقامة بؤر للبشر على سطح المريخ
قال علماء إن منحدرات حادة ظهرت في صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) كشفت عن ثمانية مواقع توجد فيها رواسب جليدية ضخمة قرب سطح كوكب المريخ مما يمثل مصدرا محتملا للمياه قد يبشر بإقامة بؤر بشرية على سطح الكوكب الأحمر في المستقبل.
ويعرف العلماء بالفعل أن حوالي ثلث سطح المريخ يكتسي بطبقة خفيفة من الجليد وأن قطبيه يحتويان على رواسب جليدية كبيرة لكن بحثا نشر يوم الخميس كشف عن صفائح جليدية سميكة تحت سطح منحدرات بارتفاع يصل إلى مئة متر عند خطوط العرض الوسطى للكوكب، وقال كولين دانداس عالم الجيولوجيا في مركز علم جيولوجيا الكواكب بولاية أريزونا، وهو مركز يتبع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، والذي قاد الدراسة ”إنه لمن المفاجئ أن تجد على السطح ما يكشف عن جليد في هذه المناطق... ففي منطقة خطوط العرض الوسطى من الطبيعي أن يكتسي السطح بغطاء من الغبار“.
واستخدم الباحثون صورا التقطتها المركبة (مارس ريكونيسانس أوربيتر) التي تدرس الغلاف الجوي للمريخ وتضاريسه منذ عام 2006 وكذلك تاريخ تدفقات الماء الظاهرة على سطحه أو بالقرب منه.
وتظهر النتائج أن الجليد قد يكون متاحا بشكل أكبر مما كان متصورا للاستخدام كمصدر للمياه لدعم بعثات استكشاف بالروبوت أو بعثات استكشافية بشرية في المستقبل أو ربما إقامة قاعدة دائمة على سطح المريخ.
وقد تستخدم المياه للشرب أو تحويلها بشكل محتمل إلى أكسجين للتنفس، وقالت شين بايرن وهي عالمة متخصصة في دراسة الكواكب في مختبر القمر والكواكب التابع لجامعة أريزونا وشاركت في كتابة الدراسة المنشورة في دورية (ساينس) ”يحتاج البشر للماء أينما ذهبوا وهو ثقيل بشدة كي تحمله معك... الأفكار السابقة لاستخراج ماء صالح للشرب من المريخ كانت تتلخص في استخلاصه من طقس شديد الرطوبة أو عبر كسر الصخور المحتوية على الماء“، وأضافت ”لدينا ما نعتقد أنها مياه نقية مدفونة بالكاد تحت السطح... لست في حاجة إلى حل عالي التقنية... بوسعك أن تذهب بدلو وجاروف وتجمع ما يكفيك من الماء“، واكتشفت الرواسب في سبعة تكوينات جيولوجية كالمنحدرات في النصف الجنوبي من المريخ وآخر في النصف الشمالي منه.
مركبة جونو الفضائية التابعة لناسا تسبر أغوار المشترى
قال باحثون إن قلب كوكب المشترى مثير للفضول بنفس قدر سطحه المتألق لاحتوائه على دوامات من مزيج من الهيدروجين السائل والهيليوم فضلا عن تيارات رياح عاتية وخواص جاذبية غريبة.
وتزود جونو، وهي مركبة فضاء تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تدور حول الكوكب منذ عام 2016، الباحثين بما يصفونه برؤية تفصيلية لم يسبق لها مثيل للتركيبة الداخلية وديناميكية الكوكب.
وحتى الآن لم يكن لدى العلماء سوى معلومات ضئيلة للغاية عن المواد التي تقع خلف السحب الكثيفة الحمراء والبنية والصفراء والبيضاء التي تغطي الكوكب الضخم، وقال البروفيسور يوهاني كاسبي من معهد وايزمان للعلوم في إسرائيل والذي قاد جزءا من البحث بالاستعانة بقياسات جونو الجديدة عن الجاذبية في المشترى ”جونو مصممة للنظر تحت هذه السحب“، وقال البروفيسور لوتشيانو ييس من جامعة سابينزا الإيطالية والذي قاد أيضا جزءا من البحث ”بخصوص المشترى، ذلك الكوكب الغازي الذي لا يوجد به سطح صلب، بوسعنا فقط أن نجمع معلومات من المدار“.
والمشترى نوع من الكواكب يسمى (العملاق الغازي) لتمييزه عن الكواكب الصخرية مثل الأرض والمريخ ويشكل الهيدروجين والهيليوم 99 في المئة من تركيبته، وأظهرت بيانات جونو أنه كلما زاد التوغل في عمق الكوكب زاد التحول الأيوني للغاز حتى يصبح سائلا فلزيا ساخنا وكثيفا، وقال العلماء إن التيارات الهوائية، المرتبطة بالخطوط المألوفة على سطحه، تصل إلى عمق نحو ثلاثة آلاف كيلومتر تحت مستوى السحب وإن باطنه العميق يتألف من خليط سائل من الهيدروجين والهيليوم يدور وكأنه جسم صلب.
وأظهرت بيانات جونو تباينا صغيرا لكن مهما بين مجال الجاذبية في نصفي الكوكب الشمالي والجنوبي يرجع إلى التيارات الهوائية العاتية. وأوضح كاسبي أنه كلما زاد عمق التيارات زادت الكتلة التي تحويها وهو ما يضع تأثيرا قوية على مجال الجاذبية.