الهدنة في سوريا.. مشروع سلام أم إعادة حسابات؟

عبد الامير رويح

2016-02-28 05:01

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليلة السبت 27 فبراير/شباط بموجب خطة روسية أمريكية التزم بها وكما نقلت بعض المصادر أغلب فصائل المعارضة السورية، هذا الاتفاق الذي جاء بعد التطورات الميدانية الكبيرة التي حققها الجيش السوري في الفترة القليلة الماضية حيث تمكن من استعادة وتحرير العديد من المناطق الخاضعة للمعارضة المسلحة، عدة البعض تطور مهم يمكن ان يسهم في دعم جهود تحقيق السلام في سوريا والمنطقة بشكل عام، وهو ما استبعده بعض الخبراء بسبب تعقيدات ملف الصراع في سوريا، الذي يدار من قبل جهات وحكومات تسعى الى تحقيق مصالحها الخاصة، من خلال دعم بعض الجهات والجماعات الارهابية المتشددة، التي لم تشملها هذه الهدنة ومنها تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات المدرجة في قائمة مجلس الأمن الدولي للإرهاب، حيث ستعمد هذه الدول خصوصا المملكة العربية السعودية وتركيا، الى افشال مثل هذا اتفاقات وقرارات والعمل على تصعيد التوتر من جديد في سبيل الوصول الى غايتها، المتمثل باسقاط نام الحكم في سوريا اقامة مناطق عازلة قد تخدم مصالح تركيا.

وفيما يخص بعض اخر التطورات في هذا الملف فقد أفاد مراقبون بتوقف القصف وإطلاق النار بعد فترة وجيزة من منتصف الليل في معظم أنحاء غرب سوريا مع وقوع حوادث فردية لإطلاق نار في بعض المناطق بينما شهدت مناطق كثيرة غربي سوريا هدوء حذرا. وقال ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إنه يتوقع حدوث ما سماها بـ "سقطات" في وقف العمليات القتالية وحث على ضبط النفس عند ردع أي اندلاع جديد للقتال. وصرح دي ميستورا للصحفيين في جنيف قائلا: "هناك فرصة كبيرة يجب أن نتوقعها لحدوث مثل هذه السقطات في وقف القتال الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا... الأهمية تكمن في ما إذا كانت ستتم السيطرة على هذه الحوادث بسرعة واحتواؤها وهنا سيكون الاختبار. وذكر دي ميستورا أن تقارير وردت عن وقوع حوادث في دمشق ودرعا خلال الدقائق القليلة الأولى من وقف القتال، ولكن هاتين المدينتين هدأتا بسرعة، مشيرا إلى أن مكتبه يتحرى عن تقرير يفيد بوقوع خرق آخر لكنه لم يدل بتفاصيل. ومضى بالقول: "دعونا نصلي لنجاح ذلك لأنه بصراحة هذه أفضل فرصة يمكن للشعب السوري الحصول عليها خلال 5 السنوات الأخيرة من أجل رؤية شيء أفضل".

الهدنة في سوريا

من جانب اخر قتل شخصان على الأقل في تفجير سيارة في مدخل مدينة حماة وسط سوريا وذلك بعد ساعات من دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، بحسب التلفزيون السوري. وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الهدوء يسود العاصمة دمشق ومناطق أخرى. وإذا صمد اتفاق "وقف الأعمال القتالية" في سوريا سيكون ذلك أول هدنة، برعاية الدول الكبرى، يشهدها الصراع الذي بدأ منذ نحو 5 أعوام. وأفاد نشطاء معارضون بسماع دوي إطلاق نار في حلب بعد دقائق من انتصاف ليل الجمعة / السبت ودخول الهدنة حيز التنفيذ.

ولم يرصد النشطاء أي تحرك لمروحيات أو طائرات مقاتلة في قاعدة اللاذقية التي يستخدمها الطيران الروسي. وأعلنت الحكومة السورية موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لا يتضمن تنظيم "داعش" و جبهة النصرة. كما أعلن نحو مئة فصيل من المعارضة، تنضوى تحت ما يسمى لواء "الهيئة العليا للمفاوضات"، احترامهم للاتفاق. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قرارا يدعم الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بوقف الاقتتال في سوريا.

وطالب المجلس الأطراف كافة بالالتزام بالاتفاق. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إنه يعتزم بدء جولة جديدة من محادثات السلام في 7 مارس / آذار المقبل إذا "صمدت الهدنة". وأضاف دي ميستورا أن لا شك لديه من "أن هناك محاولات لإفشال عملية السلام". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد استبق سريان وقف إطلاق النار بتحذير "روسيا والحكومة السورية من أن العالم سيراقبهما". وأفادت تقارير بأن الطيران الروسي كثف غاراته في الساعات القليلة التي سبقت سريان وقف إطلاق النار. بحسب بي بي سي.

ووافق أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مسودة قرار أعدته روسيا والولايات المتحدة لإقرار اتفاق وقف القتال في سوريا. ودعا القرار "كل الأطراف التي ينطبق عليها وقف العمليات القتالية للوفاء بتعهداتها". كما حث القرار "كل الدول الأعضاء وخاصة المجموعة الدولية لدعم سوريا باستخدام نفوذها لدى أطراف وقف العمليات القتالية للوفاء بتلك التعهدات ودعم الجهود الرامية لتهيئة الظروف من أجل وقف دائم لإطلاق النار". وأدى الصراع في سوريا إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص وتشريد ونزوح الملايين من البلاد.

جبهة النصرة

على صعيد متصل شن زعيم جبهة النصرة في سوريا ابو محمد الجولاني هجوما عنيفاً على المبادرات المطروحة لوقف الاعمال القتالية والتفاوض مع الحكومة السورية. جاءت كلمة الجولاني قبيل ساعات قليلة من بدء سريان اتفاق لوقف الاعمال القتالية في سوريا يستثنى النصرة وتنظيم داعش. وحذر في تسجيل صوتي تحت عنوان هذا ما وعدنا الله ورسوله بثه موقع المنار البيضاء المرتبط بالقاعدة من وصفهم باهل الشام بالقول: إحذروا خديعة الغرب وامريكا، احذروا مكر الرافضة والنصيرية فالجيمع يدفعكم للعودة لعهد طاغية نظام الاسد الكافر الظالم، فما سرهم ان تتحروا من قبضته، وخشي الشرق والغرب من امتداد تحرركم إلى بلدان اخرى، وقد اعلنتم قراركم من اول يوم خرجتهم به على الطاغية، فقلتم حينها الموت ولا المذلة، وانت اهل لتصديقها ان شاء الله".

وفي اشارة للمبادرات المطروحة حالياً قال الجولاني إن الكثير من المبادرات والمهل والمصالحات توالت خلال الاعوام الماضية وصولاً للهدنة الحالية، التي قال إنها تئد الثورة وتدخل الجهاد الشامي دهاليز المؤتمرات الدولية وملفات الامم المتحدة، فيخرجوه عن اصل معدنه، هدنة تفضي إلى حل سياسي تبقي مؤسستي الجيش والامن راعيتي الاجرام والقتل، هذا إن لم يبق بشار نفسه، وهو الارجح بعد المرحلة الانتقالية ومدتها 18 شهرا، فيُشرك من يرضى بالخنوع والاستلام لينضم مع مليشيات بشار ضمن جيش وطني ويمنح اصجاب المغامرات السياسية كراسي العار بحكومة وحدة وطنية تحت حكم النصيري". بحسب بي بي سي.

وقال: إن التدخل الروسي أثبت فشل النظام والايرانيين، وأحرز تقدماً جزئياً يفضي الى خطة دي ميستورا. مضيفاً : إن "خطة دي ميستور تعني أن أرواح الآلاف التي أريقت على الأرض السورية ستذهب هباءً. وفي اشارة إلى رياض حجاب رئيس الهية العليا للمفاوضات ورياض نعسان آغا المتحدث باسم الهيئة، قال الجولاني إنه لمن العجب العجاب ان يساوم على دماء وتضحيات اهل الشام من كان بالامس ضمن منظومة الظلم والقهر والفساد التي ثار الناس عليها. ليتحدث في ليلة وضحاها إلى ممثل أو متحدث رسمي باسم من ضحى وقدم الالاف من الشهداء، بل واعطى لنفسه الحق في ان يضع ما قدمه اهل الشام في كفة ليفاوض عليها في الكفة الاخرى بمساعدات انسانية وإغاثية. وليتذكر هؤلاء انها كانت ولا زالت ثورة كرامة وجهاد امة عظيمة.

واشنطن و روسيا

من جانب اخر قالت الولايات المتحدة إن الوقت قد حان لكي تظهر سوريا أنها جادة بشأن إنهاء الصراع في سوريا ووقف الهجمات التي تستهدف مجموعات المعارضة المعتدلة. وتأتي هذه التعليقات قبل ساعات من إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا موعدا جديدا لاستئناف مباحثات السلام بين الحكومة والمعارضة. وكان المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض نعسان آغا قال ان جيش الاسلام احد اكبر فصائل المعارضة المسلحة في دمشق قد وافق على وقف الاعمال القتالية.

واشار آغا الى ان جيش الاسلام هو من ضمن حوالي 100 فصيل مسلح معارض من الجيش الحر وغيره وافقوا على الالتزام بهدنة مؤقتة لمدة أسبوعين فيما لم يتم التأكد من موقف حركة احرار الشام، كبرى الجماعات المسلحة في شمال سوريا. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان اصدرته في وقت سابق ان 97 فصيلا فوّض الهيئة لاتخاذ القرار المناسب بخصوص وقف الاعمال القتالية. واشارت الهيئة الى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية التي ارسلتها الى مجموعة "أصدقاء سوريا" وإلى رئيس مجلس الأمن وإلى المبعوث الدولي للازمة السورية حسبما جاء في البيان.

وقال رئيس الهيئة رياض حجاب: ان هدفنا من الهدنة هو إتاحة مجال تنفيذ البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254، ولا بد أن تكون الالتزامات المفروضة في الهدنة متوازنة وشاملة وملزمة لجميع الأطراف، وأن تتم صياغتها بصورة واضحة ومحددة وفق آليات عمل لا يمكن الخلاف عليها مستقبلاً، وذلك من أجل ضمان نجاحها. في هذه الاثناء وصلت طائرات مقاتلة سعودية الى قاعدة انجرليك في تركيا للانضمام الى الحملة الدولية لمحاربة تنظيم داعش. وقالت وكالة أنباء الاناضول التركية ان 4 طائرات من طراز اف 15 قد حطت في القاعدة الجوية التي تستخدم من قبل عدد من الدول الغربية لمحاربة التنظيم.

ووزعت كل من روسيا والولايات المتحدة مسودة قرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لاقرار اتفاق وقف القتال في سوريا. كما يدعو المشروع "كل الأطراف التي ينطبق عليها وقف العمليات القتالية للوفاء بتعهداتها كما يحث كل الدول الأعضاء وخاصة المجموعة الدولية لدعم سوريا باستخدام نفوذها لدى أطراف وقف العمليات القتالية للوفاء بتلك التعهدات ودعم الجهود الرامية لتهيئة الظروف من أجل وقف دائم لإطلاق النار. بحسب بي بي سي.

في هذه الاثناء تعرضت مدينة دوما الواقعة شرقي العاصمة دمشق والتي تسيطر عليها المعارضة لغارات جوية مكثفة فيما استمر القتال في معظم أنحاء غرب سوريا يوم الجمعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن عشر غارات جوية وقصف مدفعي استهدفت بلدة دوما. من جهة اخرى اعلن مسؤول في الخارجية الروسية ان مباحثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الامم المتحدة ستستأنف في 7 مارس/آذار المقبل في جنيف. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اكد ان وضع نهاية للقتال الدائر في سوريا مهم من أجل هزيمة تنظيم داعش. وشدد على أهمية اتفاق وقف القتال في سوريا، محذرا كافة أطراف الصراع من أن العالم سيراقب مدى وفائهم بالتزاماتهم. ويعد هذا الاتفاق خطوة مهمة "لوضع نهاية للفوضى" بحسب أوباما. وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة وقف القصف الجوي والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية للمحاصرين خلال فترة الهدنة. وقال: يعتمد الكثير على مدى وفاء النظام السوري وروسيا وحلفائهما بالتزاماتهم. الأيام المقبلة حاسمة والعالم سيراقب.

من جانب اخر أشار مسؤول أمريكي في البيت الأبيض إلى أن الرئيس باراك أوباما أجرى عدة مناقشات داخلية بشأن الخيارات المتاحة فيما يعرف بالخطة (ب) في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في سوريا. وقال المسؤول، الذي لم يتم تسميته، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الخيارات تنوعت ما بين إمكانية زيادة القوات الخاصة الأمريكية على الأرض في سوريا إلى خيارات لتدريب وزيادة المساعدات للقوات المحلية والاستعانة بالمساعدات من دول أخرى في تقديم الأسلحة والدعم اللوجستي، وصولاً إلى إقامة منطقة حظر جوي أو منطقة آمنة للاجئين لمنع النظام السوري وضرباته الجوية من استهداف المدنيين.

وأضاف المسؤول أن الخيارات ما زالت محل نقاش على الطاولة وأن المسؤولين في الإدارة يناقشون الكثير من المسارات. لكن لم يتم الاتفاق أو إقرار أحد تلك الخيارات بعد. وأوضح أن المسؤولين بالإدارة ومسؤولي الأمن القومي يشعرون أن خيار إقامة منطقة حظر جوي سيكون مكلفاً للغاية ويشمل خطوات عسكرية معقدة ومكلفة.

من ناحية أخرى، نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله إن موسكو تلقت معلومات أفادت بأن جميع الأطراف المتوقع مشاركتها في وقف القتال في سوريا أبدت استعدادها للقيام بذلك. وخلال اجتماعه بمسؤولين من جهاز الأمن الاتحادي الروسي قال بوتين إن عملية السلام في سوريا ستكون صعبة لكن لا توجد بدائل. كما وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة ضرب تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المنظمات الإرهابية في سوريا بلا هوادة.

مخاوف تركيا

في السياق ذاته قال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن لتركيا تحفظات بشأن إمكانية الحفاظ على اتفاق الهدنة في سوريا في ظل استمرار القتال وذلك قبل ساعات من سريان الاتفاق. وأشار المتحدث إبراهيم كالين كذلك لاحتمال تراجع حدة التوتر الذي شاب علاقات تركيا بالولايات المتحدة في الفترة الأخيرة بعد أن أصبحت واشنطن أكثر "حرصا" في دعمها لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. وقال كالين "ندعم اتفاق وقف إطلاق النار هذا من حيث المبدأ لكن للأسف لدينا مخاوف بالغة بشأن مستقبل وقف إطلاق النار مع استمرار المعارك.

وتقول حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فضلا عن حلفائه الروس إنها لن تتوقف عن استهداف الفصائل المتشددة مثل داعش وجبهة النصرة. وينظر الغرب لفصائل معارضة أخرى بوصفها جماعات معتدلة ويقول إنه يخشى استغلال هذا الموقف من جانب السوريين والروس لتبرير الهجمات على هذه الفصائل. وزاد من تعقيد الدور التركي في اتفاق الهدنة عدم ثقة أنقرة في وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن في سوريا. وتعتبر أنقرة هذه الوحدات منظمة إرهابية وقصفت مواقعها في شمال سوريا خلال الأسابيع الماضية فيما تقول إنه رد على إطلاق نار عبر الحدود.

وتقول واشنطن إن وحدات حماية الشعب الكردية ليست منظمة إرهابية وقدمت لها الدعم في المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا. لكن كالين قال "أرى بعض التغير في موقف الولايات المتحدة. أعتقد أنهم أصبحوا أكثر حرصا. أثاروا هم أيضا مخاوف من تحركات وحدات حماية الشعب الكردية وصلاتها بروسيا ونظام الأسد. واستغل مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية مكاسب حققتها قوات موالية للأسد تحت غطاء جوي روسي للاستيلاء على أراض قرب الحدود التركية. بحسب رويترز.

وحثت واشنطن تلك الوحدات الكردية على وقف سعيها للاستيلاء على مزيد من الأراضي وطالبت في الوقت نفسه أنقرة بالتوقف عن قصف مواقع الوحدات الكردية. وأبلغت الوحدات أنها ستحترم اتفاق الهدنة لكنها تحتفظ بحق الرد إذا تعرضت لهجوم. وذكر كالين أيضا أن طائرات سعودية من المقرر أن تشارك في ضربات جوية ضد تنظيم داعش بدأت الوصول لقاعدة إنجيرليك الجوية التركية.

ويذكر ان أعلن الرئيس السوري بشار الأسد وفي مقابلة مع صحيفة البايس الإسبانية، بمنع الدول خاصة، تركيا من إرسال الإرهابيين إلى سوريا أو تقديم أي نوع من الدعم اللوجستي لهم خلال وقف العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن الذي يتعلق بهذه النقطة لم ينفذ. وأضاف الأسد أن هناك 80 دولة تدعم الإرهابيين بطرق مختلفة، فبعضها يدعمهم مباشرة بالمال أو بالدعم اللوجستي أو بالسلاح أو بالمقاتلين، وبعضها الآخر يقدم لهم الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية، وركز الأسد على ضرورة توفر جميع الشروط اللازمة لنجاح وقف إطلاق النار، وإلا ستحدث الهدنة أثرا عكسيا، وستؤدي إلى المزيد من الفوضى في سوريا، ما قد يفضي إلى تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا