بوريس جونسون: نسخة ترامب التي ستحكم بريطانيا

عبد الامير رويح

2019-07-25 06:36

بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني السابق، الذي انتخب زعيما جديدا لحزب المحافظين وسيصبح رئيس وزراء بريطانيا القادم وبعد فوزه على منافسه وزير الخارجية الحالي، جيرمي هانت، اصبح اليوم كحط اهتمام اعلامي كبير، فقد أثار بوريس جونسون (55 عاما) او شبيه ترامب كما يصفه البعض والذي كان أحد أهم مهندسي فوز تيار البريكست في الاستفتاء الذي جرى في يونيو/حزيران 2016، وما زال يستمد إلى اليوم عبره جزءا كبيرا من شعبيته كما نقلت بعض المصادر، كثيرا من الجدل خلال السنوات الثلاثين الماضية، لكن ذلك لم يعرقل صعوده نحو أعلى مراكز السلطة بالبلاد.

وعرف جونسون بتصريحاته المثيرة، وميله إلى الدعابة وتوجيه النقد الحاد، وهو ما جعل كثيرين يصابون بالدهشة بعد توليه وزارة الخارجية. ومن أبرز التصريحات المحرجة لرئيس الوزراء الجديد، تلك التي قال فيها إن "أصول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكينية، جعلته يكره تراث بريطانيا وتاريخها". كما شبه المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، "بممرضة سادية تعمل في مصحة للأمراض العقلية". ووجه جونسون انتقادات لاذعة لأوباما بعد دعوته البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال إن "الولايات المتحدة نفسها لا تقبل بالقيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، فلماذا تريدنا أن نقبل بذلك؟".

وفي خضم حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وصف جونسون الاتحاد الأوروبي بأنه "مشروع زعيم النازية، أدولف هتلر"، الذي حاول، على حد تعبيره، "إنشاء دولة أوروبية واحدة". واشتهر جونسون بالإثارة والاستعراض في عمله السياسي منذ أن انتخب رئيسا لبلدية العاصمة لندن عام 2008، وكان من بين أهم قرارته منع المشروبات الكحولية في وسائل النقل العام. وكان بوريس جونسون وزيرا لخارجية بريطانيا منذ أكثر من سنة في أواخر عام 2017 حين ارتكب هفوة في قضية المواطنة البريطانية الإيرانية نازانين زغاري راتكليف المحتجزة في إيران والمتهمة بالمشاركة في تظاهرات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.

وأعلن الوزير أمام لجنة برلمانية حينها أن زغاري راتكليف كانت تقوم بتدريب صحفيين عند توقيفها في أبريل/نيسان 2016، معززا تهم طهران ضدها، في وقت كان يؤكد فيه أقرباؤها أنها كانت في إجازة. وتراجع بوريس جونسون عن هذه التصريحات، لكن ذلك لم يجنبه دعوة كثيرين له إلى الاستقالة. كما أبدى بوريس جونسون إعجابه بأسلوب تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الشؤون السياسية، وأضاف مازحا أنه يريد أن تتاح له الفرصة لاستخدام تويتر كثيرا مثلما يفعل ترامب.

وقال جونسون المعروف بأداء دبلوماسي لا يخلو من زلات اللسان "في الحقيقة أعتقد أن النهج الذي اتبعه دونالد ترامب في السياسة أثار خيال الناس في أنحاء العالم". وصف نفسه قبل أيام بأنه صهيوني حتى النخاع، ونقل عنه موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي قوله إنه صهيوني متحمس، وإن إسرائيل هي البلد العظيم الذي يحبه.

واتهمه البعض بأنه معاد للإسلام والمسلمين، خاصة بعدما كتب مقالا في مجلة الشاهد في 16 يوليو/تموز2005 -عقب الهجمات الانتحارية في لندن- ينتقد المسلمين. وتعددت تصريحات جونسون المسيئة للإسلام، وقال في إحدى المرات إن العقيدة الإسلامية "غريبة وغير جذابة"، كما شبّه المسلمات اللائي يرتدين البرقع بلصوص البنوك. وأعلن حزب المحافظين في بريطانيا جونسون بزعامة الحزب وذلك بعد الانتخابات التي جرت داخل الحزب. وحصل رئيس بلدية لندن السابق ووزير الخارجية السابق على 92153 صوتا من أصل نحو 159 ألفا من أعضاء الحزب، مقابل 46656 صوتا لهانت.

ردود افعل الدولية

وفي هذا الشأن وبعد أن فاز بوريس جونسون بالتصويت على زعامة حزبه "المحافظين" ليصبح بالتالي رئيس الوزراء البريطاني المقبل، انهالت التهاني وردود الفعل، حيث حذر الاتحاد الأوروبي من أوقات صعبة بشأن بريكسيت. وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر "تهانينا لبوريس جونسون لفوزه برئاسة وزراء المملكة المتحدة. سيكون عظيما!"، بعدما أعلن في وقت سابق أن جونسون سيقوم "بعمل رائع" كرئيس للوزراء. فيما أعلن ترامب أنه معجب بجونسون بشكل كبير.

وكان توقع بأن جونسون سيصلح ما وصفه بـ"الكارثة" التي تسببت بها رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي في مساعيها لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال ترامب من البيت الأبيض "أحب بوريس جونسون جدا، تحدثت، أعتقد أنه سيقوم بعمل رائع". وأضاف "لطالما أحببت بوريس، إنه شخص مميز، ويقولون إنني أنا أيضا شخص مميز، نحن ننسجم جيدا".

وهنأت الرئيسة المقبلة للمفوضية أورسولا فون دير ليين جونسون معلنة "أتطلع إلى إقامة علاقة عمل جيدة معه". لكنها أضافت "هناك العديد من المسائل المختلفة والصعبة ينبغي معالجتها معا" محذرة من "تحديات تنتظرنا". من جهته، أعلن كبير المفاوضين الأوروبيين حول بريكسيت ميشال بارنييه في تغريدة "نتطلع إلى العمل بشكل بناء مع رئيس الوزراء بوريس جونسون حين يتسلم مهامه، من أجل تسهيل إبرام اتفاق الانسحاب وإنجاز بريكسيت منظم".

وأضاف "إننا مستعدون للعمل مجددا على الإعلان حول الشراكة الجديدة بما يتفق مع الوجهات" التي وضعتها الدول الأعضاء. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ناتاشا بيرتو خلال مؤتمر صحفي إن رئيس المفوضية جان كلود يونكر "طلب مني نقل تهانيه إلى بوريس جونسون". وتابعت "الرئيس عازم على العمل مع رئيس الوزراء بأفضل ما يمكن. أما بعد، فأتحفظ عن التعليق،إذ أن الخبر ورد للتو".

من جابنه هنأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جونسون، وقال في تغريدة "أهنئ نظيري السابق (بوريس جونسون) الذي أصبح" رئيس وزراء. وتابع "لدينا سواحل بطول 1500 ميل على الخليج الفارسي. هذه مياهنا وسنحميها"، وذلك في ظل الأزمة القائمة بين البلدين حول الاحتجاز المتبادل لناقلتي نفط. وأكد ظريف أن "إيران لا تريد المواجهة".

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أهنئ بوريس جونسون وسأتصل به عندما يصبح رئيسا للوزراء رسميا". وأضاف "أرغب بشدة في العمل معه بالسرعة الممكنة ليس فقط في القضايا الأوروبية واستمرار المفاوضات بشأن بريكسيت، ولكن كذلك في قضايا دولية ننسق بشأنها بشكل وثيق مع بريطانيا وألمانيا". أما نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني فقال "نتمنى التوفيق لبوريس جونسون. إن وصف اليسار له بأنه أكثر خطورة من حزب الرابطة (اليميني المتطرف بزعامة سالفيني) يجعلني أحبه أكثر".

كما هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل جونسون، مشددة على أنها تريد مواصلة "الصداقة الوثيقة" مع بريطانيا. وقالت على تويتر بواسطة المتحدثة باسمها أولريكي ديمر "أهنئ بوريس جونسون وأتمنى تعاونا جيدا. على بلدينا الاستمرار في البقاء متحدين بصداقة وثيقة". وفي أوتاوا قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مخاطبا جونسون "أتطلع إلى العمل معكم للحفاظ على روابط الصداقة الوثيقة بين كندا والمملكة المتحدة، وزيادة تجارتنا وخلق المزيد من فرص العمل لمواطني بلدينا".

وقال جيريمي كوربن زعيم حزب العمال المعارض "فاز بوريس جونسون بدعم أقل من 100 ألف من حزب المحافظين من خلال وعده بخفض الضرائب على أغنى الأغنياء، مصورا نفسه على أنه صديق المصرفيين ويسعى إلى خروج مؤذ من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق". وأضاف على تويتر "لكنه لم يحصل على دعم بلادنا". وتابع "إن فكرة جونسون بالخروج بدون اتفاق ستعني الاستغناء عن موظفين وعمال، وارتفاع أسعار السلع، وخطر احتمال بيع جهاز الصحة الوطنية إلى شركات أمريكية في صفقات تصالحية مع دونالد ترامب.. يجب أن يقرر أبناء البلاد من سيصبح رئيسا للوزراء في انتخابات عامة".

من جانبه كتب زعيم حزب "بريكسيت" البريطاني نايجل فاراج على تويتر "أتمنى لبوريس جونسون كل التوفيق كرئيس للوزراء في تعهده القاطع بشأن تنفيذ بريكسيت في 31 تشرين الأول/أكتوبر". وقال إن الحسم في هذه المسألة "لا يتعلق ببريكسيت فقط بل بمستقبل حزب المحافظين كذلك. هل لديه الجرأة ليلبي مطالب البلاد". بحسب فرانس برس.

من جانب اخر قالت كارولين فيربرن المديرة العامة لاتحاد الصناعة البريطاني، أكبر منظمة أرباب عمل في البلد وتمثل نحو 190 ألف شركة ومؤسسة، "يجب على رئيس الوزراء الجديد عدم التقليل من مزايا وجود اتفاق جيد". وصرح آدم مارشال المدير العام للغرف التجارية "الرسالة من مجتمعات الأعمال في أنحاء بريطانيا لبوريس جونسون بسيطة للغاية: لقد انتهى وقت الحملات الانتخابية - ونريد منك أن تبدأ العمل". وربما كانت إيفانكا ترامب الأسرع في تهنئة جونسون حيث كتبت في تغريدة "تهانينا لبوريس جونسون الذي أصبح رئيس الوزراء المقبل لكنغستون المتحدة". وسارعت إلى تصحيح خطأها إلى "المملكة المتحدة" ولكن بعد أن شاهده الآلاف.

نسخة من ترامب

في السياق ذاته أبرزت الصحف العربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، فوز بوريس جونسون بزعامة حزب المحافظين ليتولى منصب رئيس الوزراء في بريطاينا خلفا لـتيريزا ماي. وتراوحت تغطية الصحف للحدث ما بين تسليط الضوء على جونسون باعتباره شخصية مثيرة للجدل في تصريحاته ومواقفه، وبين من يرى فيه "نسخة" بريطانية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشكل والمواقف. ورأت صحف أخرى بأنه "منقذ" بريطانيا من اتفاق بريكست للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأبرزت صحف تصريحاته المؤيدة لإسرائيل، ونسب بعضها تصريحات له يصف فيها نفسه بأنه "صهيوني متحمس". كما سلطت صحف أخرى الضوء على حياته المهنية واشتغاله بالصحافة، إلى جانب عمله السياسي. وعلقت صحف على الشبه بين جونسون وترامب من حيث الملامح والشكل وكذلك المواقف. فترى "الأخبار" المصرية أن جونسون "نسخة بالكربون" من ترامب، قائلة: "تبدو ملامحهما واحدة من حيث لون البشرة والشعر، حتى في طريقة تصفيفه، مع فارقٍ عمريٍ".

وتقول الصحيفة: "من الوهلة الأولى للحديث، يتصدر المواقف المتشددة من كلا الزعيمين مشهد التقارب بينهما، فالرئيس الأمريكي الجمهوري ينتمي لليمين المتشدد، ولطالما أثار الجدل في الولايات المتحدة بسبب مواقفه المناصرة لليمين المتشدد، والتي وصلت لحد اتهامه بالعنصرية". وتضيف الصحيفة أن جونسون "يحمل أيضا أفكارا متشددة يمينية، تقترب إلى سمو العرق الأبيض، مثل ترامب، وقد هاجم جونسون الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليس بسبب سياساته، ولكن لأنه من أصول أفريقية".

ويقول موقع "كيفاش" المغربي: "اشتهر جونسون بشخصيته الخلافية التي مكنته من احتلال مساحة رئيسية في الحيز العام البريطاني، فجونسون يعرف عن نفسه بأنه محافظ ذو أفكار ليبرالية يعبر عنها تيار الوسط في حزب المحافظين". ويضيف الموقع أن رئيس الوزراء الجديد "يشار إليه بأنه 'ترامب بريطانيا' نظرا لخطابه الشعبوي، الذي يدغدغ المشاعر اليمينية القومية في بريطانيا، ويجد له صدى في اليمين المتطرف".

وتقول "القبس" الكويتية: "هذا الرجل الذي لا يشبه فقط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشكل من تفاصيل الوجه والشعر والجسم، لكن أيضا في التصرفات والرؤية السياسية وأيضا التعليقات الحادة". صحف أخرى علّقت على تصريحاته المؤيدة لإسرائيل، فيصفه موقع "المصريون" بأنه "صهيوني بريطانيا". وبالمثل، يصفه موقع "مصر العربية" بأنه "غاسل أطباق الإسرائيليين". تحت عنوان، "رئيس التحرير المشاكس رئيسا لوزراء بريطانيا"، تقول "بوابة فيتو" المصرية: "قدم بوريس جونسون نفسه باعتباره منقذ عملية بريكست، وهو يستعرض قدراته مرددا 'حيث توجد عزيمة، يكون هناك حل'، وقارن حل مشكلات بريطانيا بعد بريكست بنزول أول إنسان على القمر". بحسب بي بي سي.

ويقول موقع "عنب بلدي" السوري المعارض: "عُرف بوريس جونسون بغرابة الأطوار وشعبيته الكبيرة التي نسبت إلى كونه ممتعا وفكاهيا، وقورن مرارا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع مواقفه الصادمة وصراحته ومع ما اتهمه به نقاده من عدم الصدق والكسل، ولكنه روج لنفسه على أنه خليفة 'وينستون تشرشل' الجديد، بنشاطاته الأدبية ومواقفه السياسية الحازمة". وبينما تصفه جريدة "النهار" اللبنانية بأنه "مروّج لـ"بريكست"، يرى موقع "عنب بلدي" أنه "منقذ" بريطانيا المرتقب من أزمة بريكست.

تحديات كبيرة

وفي أول كلمة له بعد إعلان النتيجة، تعهد جونسون بإتمام الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول القادم. كما تعهد جونسون بتوحيد بريطانيا قائلا: "سنعمل على توحيد بلدنا الرائع والدفع به إلى الأمام". ويدفع هذا الفوز المملكة المتحدة نحو مواجهة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الانفصال ونحو أزمة دستورية داخلية مع تعهد المشرعين البريطانيين بإسقاط أي حكومة تحاول الخروج من الاتحاد دون اتفاق.

ويواجه خليفة تيريزا ماي عدة ملفات ساخنة، أهمها تحدي الخروج من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تسوية الأزمة مع إيران التي تصاعدت بشكل كبير في الفترة الاخيرة. ملفات البريكسيت والأزمة مع إيران على رأس أولويات رئيس الوزراء الجديد. ويعد بوريس جونسون الذي بذل جهودا كبيرة من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي -يرى معارضوه أنه خيار انتهازي- بتحقيق بريكست بانتهاء المهلة في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وخلال حملته، كرر جونسون أن الانفصال سيتم في نهاية أكتوبر/تشرين الأول سواء تمت إعادة التفاوض على الاتفاق أم لم تتم، واعدا بلاده بمستقبل مشرق أيا كان السيناريو المقبل. وقد أكد أنه يفضل التوصل إلى اتفاق جديد لكنه اعترف بأن تحقيق ذلك يبدو شبه مستحيل خلال المهلة المحددة نظرا للعطل البرلمانية وتشكيل هيئات قيادية جديدة في لندن كما في بروكسل.

وتثير رغبته في مغادرة الاتحاد بأي ثمن غضب الذين يرغبون في الإبقاء على علاقات وثيقة مع أوروبا ويخشون العواقب الاقتصادية لبريكست "بلا اتفاق" وعودة الإجراءات الجمركية. وبالإضافة إلى ملف البريكسيت المتعثر، يتعين على رئيس الوزراء الجديد إدارة تصاعد التوتر مع طهران الذي بلغ أوجه مع احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.

الى جانب ذلك نظم ناشطون مؤيدون لبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي احتجاجات أمام البرلمان رافعين شعارات منددة بمواقف بوريس جونسون الذي يصر على إكمال بريكسيت بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حتى ولو دون اتفاق. رفع معارضون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالونا يجسد بوريس جونسون، على هيئة طفل يبكي وذلك أثناء مظاهرة أمام البرلمان.

واستلهاما من بالون "ترامب الرضيع" الذي سخر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء زيارته للندن، ظهر بالون جونسون على هيئة طفل يرتدي قميصا عليه صورة حافلة حمراء كتب عليها 350 مليون جنيه إسترليني، في إشارة إلى تعهده باسترداد أموال من بروكسل لاستخدامها في الإنفاق على الخدمات الصحية الرسمية في بريطانيا. بحسب رويترز.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد أعلنت استقالتها قبل شهرين بعد فشلها في الحصول على موافقة البرلمان على خطتها للخروج من الاتحاد، والتي تفاوضت بشأنها مع بروكسل. وخروج بريطانيا دون اتفاق سيعد انفصالا مؤلما لخامس أكبر اقتصاد في العالم عن الاتحاد. ويقول منتقدون إن ذلك من شأنه تقويض النمو العالمي والضغط بشدة على أسواق المال وإضعاف وضع لندن بوصفها المركز المالي الدولي الأبرز.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي