خمس نصائح للحفاظ على حماسك لتنفيذ قرارك للعام الجديد
بي بي سي عربي
2019-01-02 06:53
مع بداية كل عام جديد، يتخذ كثيرون منا قرارا، أو قرارات، نسعى إلى تحقيقها خلاله. ويوصف هذا عادة بأنه "بداية جديدة" لكل منا، لتحديد أهداف جديدة من أجل تحسين أوضاعنا.
وقد يكون الهدف هو أن نتمتع بصحة أفضل، أو أن ندخر قسطا من المال. أو ربما تريد أن تتعلم هواية جديدة، أو أن تقلع عن عادة أو شيء ما بالكامل. ومهما كان قرارك للعام الجديد، فإن هناك أمرا ما لن تستطيع اتخاذ أي قرار بدونه، وهو الدافع.
وكما نعرف جميعا فإن هذا ليس مسألة سهلة. إذ إن 8 في المئة فقط من الناس يحققون أهدافهم التي سعوا إليها حينما اتخذوا قرارات للعام الجديد، بحسب دراسة أعدها معهد الإحصاء في جامعة سكرانتون. وليس من اللازم أن تكون أنت هذا الشخص، الذي لا ينفذ قراراته.
في ما يلي نقدم لكم خمس طرق بسيطة لتفادي عدم تحقيق أهدافك، وللحفاظ على الالتزام بقراراتك، طوال العام. وحظ سعيد لكم.
1- لتبدأ بالقليل
وضع أهداف واقعية قد يقودك إلى فرص أكبر للنجاح.
وجزء من المشكلة أننا نضع أهدافا ضخمة "مدفوعين وراء افتراض كاذب أننا سنكون أناسا مختلفين تماما في العام الجديد"، بحسب ما تقوله المعالجة النفسية ريتشل واينساتين.
لكنك إذا بدأت بالقليل، يمكنك أن تمضي قدما إلى القرارات الأصعب. وشبيه بهذا الموقف، شراؤك حذاء للجري، ثم خوض سباقات قصيرة، قبل الالتزام بقرار خوض سباق ماراثون كامل.
وإذا كنت تحب الطبخ، فإنه يمكنك مساعدة شخص آخر في المطبخ في إعداد وجبة واحدة في الأسبوع، من أجل اكتساب مهارة الطبخ.
ولا يتعلق الأمر أبدا بوضع أهداف قصيرة الأمد، ولكنه يرتبط أكثر بطريقة تنفيذ القرارات لتحقيق نتائج طويلة الأجل.
والسبب في ذلك - كما تقول واينستاين - أن "التغييرات تحدث (في الوقع) في خطوات صغيرة طول الوقت".
2- كن محددا
نميل غالبا إلى وضع أهداف دون تحديد أي خطة لتنفيذها. ولكن تحديد التفاصيل الدقيقة أمر مهم جدا.
فإذا قلت - مثلا - "سأذهب إلى نادي اللياقة البدنية بعد الظهر كل ثلاثاء، وصباح كل سبت"، فإن فرص تحقيقك لذلك أكثر مما لو قلت "سأرتاد نادي اللياقة البدنية أكثر"، بحسب ما يقوله نيل ليفي الأستاذ بجامعة أكسفورد.
ولا شك أن مثل هذه الأفعال المحددة تضمن لك، ليس فقط عقدك العزم على فعلها، ولكن أيضا تحديد خطوات تنفيذها.
3- أسس شبكة لدعمك
إيجاد أشخاص آخرين لخوض الرحلة معك قد يكون مصدر دفع لك.
وهذا يعني - مثلا - إلزام نفسك بحضور فصل دراسي مع صديق، أو اتخاذ قراراتك علانية أمام الناس. وإذا عرضنا التزاماتنا أمام الآخرين، فإننا في الأغلب نتابعها وننفذها.
ويقول جون مايكل، الذي يعمل في جامعة واريك، ويدرس العوامل الاجتماعية التي تساهم في حفاظنا على التزاماتنا، إننا نكون أكثر حرصا على تنفيذ قراراتنا إذا كنا نستطيع رؤية أهميتها بالنسبة إلى الآخرين.
ويضيف "أي أن نحس أن رفاهية الآخرين ستكون عرضة للخطر" إن لم ننفذ تلك القرارات. ولذلك فإن انخراط أناس آخرين معنا - سواء من أجل الوفاء بالتزاماتنا، أم من أجل الحصول على دعم - يمكن أن يساعد في تحقيق أهدافنا.
4- تجاوز الفشل
إذا تعقدت الأمور وزادت صعوبتها، توقف لحظة لإعادة تقييم وضعك.
وسل نفسك: أي نوع من العقبات تواجه؟ وما هي أكثر استراتيجية فعالية؟ وما أقلها فعالية بالنسبة إليك؟ وقرر أن تكون أكثر واقعية، ولتحتفي بأقل نجاح تحققه.
وإذا أردت أن تظل ملتزما بالقرار نفسه الذي اتخذته مع بدء العام الجديد، فلماذا لا تجرب منهجا مختلفا يمكن أن يعزز عزمك ويقويك؟
إن أي تغيير بسيط في تفاصيل حياتك اليومية يمكن أن يساعدك على المضي قدما في الاتجاه الصحيح.
فإذا كنت تعتزم - مثلا - تناول طعام صحي، يمكنك أن تقلل من نسبة النشويات التي تتناولها بترك المعكرونة البيضاء، والخبز الأبيض، وتناول النوع الأسمر منهما لأنه صحي أكثر.
وتستطيع كذلك محاولة تقليص كمية الدهون المشبعة التي تتناولها، بالإقلاع عن تناول الكعك ورقائق البطاطس، وتناول العصائر وقطع الخضراوات المغذية، بدلا من ذلك.
5- وائم بين قرارك وأهدافك في الحياة على المدى الطويل
إن أفضل القرارات هي تلك التي تحقق جزءا من خطة حياتك طويلة الأمد، وليست تلك القرارات الغامضة الطموحة، بحسب ما تقوله المعالجة النفسية آن سوينبورن.
فعلى سبيل المثال، إن لم تكن تبدي اهتماما بالرياضة، سيكون من الصعب عليك الحفاظ على التزامك بقرار من قبيل أن تصبح لاعبا رياضيا بارعا.
وتقول "الناس الذين يعتمدون على قوة الإرادة، في معظم الأحوال، لا ينجحون".
فإذا اتخذت قرارا يهمك ويثير ابتهاجك، فيجب أن تتعامل معه بالخوض في تفاصيل خطة تنفيذه من اليوم الأول. ولا تخش من طلب الدعم وأنت تخوض غمار الصعاب خلال الطريق.