عالم الفيس بوك.. هل سيستحوذ على عالمنا الحقيقي؟
مروة الاسدي
2016-02-01 10:16
ازدهر موقِع التواصل الاجتماعي الأشهر "فيس بوك" بدرجة مذهلة نتيجة تطوره القياسي على مختلف الاصعدة، ليصل بعد عقد من أنشائه الى ما يزيد على المليار مستخدم وقيمة تبلغ نحو 100 مليار دولار، فمُنذ أصبح الهاتف الذكيّ في يد الجميع، لم يعُد حِساب الفيس بوك كمالية، بل أولوية يزاحم فيها المستخدمين من جميع انحاء العالم.
يرى الخبراء في مجال الانترنت ان شبكات التواصل الاجتماعي تشهد نمواً متسارعاً يفوق المدونات بكثير، إذ احتل فيسبوك المركز الأول في ترتيب المواقع الأكثر زيارة في العالم، ثم توتير في المرتبة الثانية من حيث نسبة النمو على الشبكة في السنوات الأخيرة، ونظراً لأهمية شبكات التواصل الاجتماعي في عالم اليوم.
ومن اهم مظاهر التطور في الآونة الاخيرة هو ما أعلنت فيس بوك عنه بأن عدد مستخدمي تطبيقها "مسنجر" بلغ 800 مليون، و"مسنجر" يقدم خدمة الاتصال عن طريق الفيديو إضافة إلى خدمة التراسل. وتخطط فيس بوك جني المزيد من الأرباح من التطبيق عن طريق الإعلانات، كما تعتزم فيس بوك جني مزيد من المال من "مسنجر" عن طريق الإعلانات، لكنها لم تكشف عن موعد تطبيق هذا الأمر، وتجني أكبر شبكة تواصل اجتماعي عبر الإنترنت في العالم -والتي لديها 1.55 مليار مستخدم- المال من بيع الإعلانات التي تظهر للمستخدمين على صفحاتهم، وأضاف (مسنجر) خواص خلال الأشهر القليلة الماضية تتيح للمستخدمين الولوج إلى التطبيق دون الدخول عبر حسابهم على فيس بوك، وتسديد المدفوعات وإجراء اتصالات فيديو والتواصل المباشر بشركات الأعمال، وتبقى الإعلانات على الأجهزة المحمولة محرك النمو الأساسي لـ "فيسبوك" التي أعلنت مؤخرا عن ارتفاع في أرباحها وعدد مستخدميها، غير أن المجموعة تعزز مكانتها في مجال أشرطة الفيديو الذي يعده المحللون من المجالات الواعدة.
من جهة أخرى أعلنت "فيسبوك" عن توسيع نطاق استخدام أداة بدأت بتجربتها العام الماضي تسمح ببث أشرطة الفيديو بثا مباشرا على شبكتها للتواصل الاجتماعي، وباتت أداة "لايف" متاحة لجميع مستخدمي "فيسبوك" بواسطة هواتف "آي فون" من "آبل" في الولايات المتحدة، "ومن المزمع توسيع نطاق استخدامها إلى بقية بلدان العالم في الأسابيع المقبلة.
على صعيد آخر، أصبحت الهند ساحة معركة بشأن الحق في الحصول على خدمات انترنت بلا قيود في حين انضمت شركات تقنية محلية جديدة إلى الجبهة ضد مؤسس فيسبوك مارك زوكربرج وخطته لتوفير الانترنت المجاني للشعب الهندي، فيما عمدت شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي الى تفعيل خاصية "سايفتي تشك" (بلاغ السلامة) للمرة الاولى في نيجيريا اثر تفجير شهدته البلاد، وذلك بعد الانتقادات التي طالت الموقع بسبب الانتقائية في تفعيل هذه الخدمة خلال الاحداث الامنية في العالم.
على صعيد اجتماعي خلصت دراسة جديدة الى وجود اثار سلبية لشبكة فيسبوك على شخصية مستخدميها تتعلق خصوصا بنقص التركيز والاضطراب في الحياة الاجتماعية، مشيرة الى ان اشخاصا عاشوا لاسبوع من دون استخدام هذه الشبكة الاجتماعية كانوا اكثر سعادة من الاخرين، كما بدأت فيسبوك تجارب على سلسلة ادوات اختيارية تتيح لمستخدمي شبكتها الحد من التفاعل مع شركائهم السابقين في حال الانفصال العاطفي اثر انتهاء العلاقة بينهم، في حين عدلت "فيسبوك" القواعد التي تفرضها على استخدام "أسماء حقيقية" على شبكتها والتي شكلت محط احتجاجات شديدة لا سيما من قبل المتشبهين بالجنس الآخر والمثليين جنسيا وضحايا العنف المنزلي، فيما يلي ادناه اهم واحدث الاخبار والدراسات رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول ابرز موقع تواصل اجتماعي "فيس بوك" في العالم.
"فيسبوك" تريد منع استخدام شبكتها لبيع الاسلحة
في سياق متصل تريد "فيسبوك" منع استخدام شبكتها الاجتماعية وتطبيق "انستغرام" التابع لها لتقاسم الصور في عمليات بيع الاسلحة بين الافراد، وقامت المجموعة الاميركية بتحديث قواعد الاستخدام لديها بحيث لم يعد باماكن الافراد غير المسجلين رسميا بانهم تجار اسلحة ان يستخدموا "فيسبوك" لبيعها او للتفاوض حول بيعها مع افراد.
واوضحت مونيكا بيكرت مسؤولة سياسة المنتجان لدى الشركة في بريد الكتروني الى وكالة الصحافة الفرنسية "منذ العامين الماضيين وعدد متزايد من الافراد يستخدمون +فيسبوك+ لشراء وبيع اغراض في ما بينهم"، واضافت بيكرت "قمنا بتحديث قواعدنا المتعلقة بالمنتجات التي تخضع لشروط". بحسب فرانس برس.
ولن تطال القواعد الجديدة التجارة الذين لديهم رخصة لبيع الاسلحة ويمكنهم عرض قائمة بمنتجاتهم على الشبكة التي يبلغ عدد مستخدميها 1,59 مليار شخص، وتطبق "فيسبوك" قواعد شبيهة لمنتجات اخرى مثل الادوية التي تلزم الحصول على وصفة طبية او المخدرات التي يحظرها القانون.
فيس بوك تخطط لجني المزيد من الأرباح
قالت شركة فيس بوك إن عدد مستخدمي تطبيق التراسل (مسنجر) تجاوز 800 مليون شخص مما يجعله التطبيق الأسرع نموا في 2015، وفق تقديرات شركة "نيلسن" لأبحاث السوق، ويعني هذا أن (مسنجر) الذي جعلته فيس بوك تطبيقا منفصلا بذاته في 2014 يجذب مزيدا من المستخدمين الناشطين شهريا مقارنة مع تطبيقي (سنابشوت) و(فايبر)، إلا أنه لا يزال متأخرا عن تطبيق (واتساب) الذي لديه 900 مليون وتملكه أيضا شركة فيس بوك.
ويعد (واتساب) هو أول تطبيق يتيح للمستخدمين إرسال واستقبال الرسائل النصية عبر الهواتف الذكية دون سداد رسوم لشركات الاتصالات. ولا يوفر (مسنجر) خدمة التراسل فحسب بل يقدم للمستخدمين خدمة الاتصال المقترن بالفيديو مجانا إضافة إلى بعض خدمات الأعمال الأخرى، وتعاونت فيس بوك في ديسمبر/ كانون الأول مع شركة "أوبر تكنولوجيز" صاحبة التطبيق الشهير لمساعدة المستخدمين على طلب سيارات أجرة تقلهم عبر (مسنجر)، كما بدأت فيس بوك اختبار أداة مساعدة رقمية تحمل اسم (ام) تعمل من خلال (مسنجر) يمكن بواسطتها حجز المطاعم وتذاكر الطيران ومهام أخرى. والخدمة متاحة أمام 10 آلاف شخص فقط في منطقة خليج سان فرانسيسكو، لكن ماركوس قال إن فيس بوك تأمل أن توفرها لمزيد من المستخدمين في وقت لاحق من هذا العام.
استخدام بث اشرطة الفيديو مباشرة
أعلنت "فيسبوك" عن توسيع نطاق استخدام أداة بدأت بتجربتها العام الماضي تسمح ببث أشرطة الفيديو بثا مباشرا على شبكتها للتواصل الاجتماعي، وباتت أداة "لايف" متاحة لجميع مستخدمي "فيسبوك" بواسطة هواتف "آي فون" من "آبل" في الولايات المتحدة، "ومن المزمع توسيع نطاق استخدامها إلى بقية بلدان العالم في الأسابيع المقبلة"، بحسب ما كشفت "فيسبوك" على مدونتها الرسمية، موضحة أنها تطور نسخة مخصصة للهواتف الذكية العاملة بنظام "أندرويد" من "غوغل". بحسب فرانس برس.
وبعد بث الشريط بثا مباشرا، يمكن للمستخدم أن يقرر إذا كان يريد إبقاءه على صفحته في "فيسبوك" أو سحبه منها، وتسمح هذه الأداة لمجموعة "فيسبوك" بمنافسة "تويتر" التي تعتمد وظيفة ممثالة وحتى "يوتيوب" التي تهيمن على مجال أشرطة الفيديو على الانترنت، وأمرت الحكومة الهندية بتعليق خطة فيسبوك لخدمات الانترنت الأساسية المجانية إلى أن تتخذ قرارا في هذا الشأن، ويعرض البرنامج الذي دشن في أكثر من ثلاثين دولة نامية خدمات انترنت محدودة على الهواتف المحمولة إلى جانب القدرة على الوصول لشبكة فيسبوك الاجتماعية وخدمات التراسل بدون تكلفة. بحسب رويترز.
لكن منتقدين يقولون إن البرنامج الذي دشن قبل نحو عشرة أشهر في الهند بالتعاون مع شركة ريلاينس للاتصالات ينتهك مبادئ حيادية الانترنت والذي يقضي بأن تُعامل كل المواقع على الانترنت على قدم المساواة. ويقولون أيضا إن من شأنه أن يجعل الشركات الصغيرة وشركات خدمات المعلومات في وضع أضعف.
وقال ميشي تشودري وهو محام مقيم في نيويورك يعمل في قضايا التكنولوجيا والترويج لاستخدام الانترنت "الهند هي حالة اختبار لشركة مثل فيسبوك وما يحدث هنا سيؤثر على انتشار هذه الخدمة في دول أخرى أصغر حيث ربما لا يوجد قدر كبير من الوعي في الوقت الراهن"، ويتعلق الأمر أيضا بطموح فيسبوك للتوسع في أكبر سوق لها خارج الولايات المتحدة. ومن بين سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة لا يستخدم الانترنت سوى 252 مليون شخص مما يجعل الهند سوق نمو لشركات مثل جوجل وفيسبوك، وشارك زوكربرج نفسه في المناقشات، وكتب يقول في صحيفة تايمز أوف إنديا هذا الأسبوع "نعلم أنه من بين كل عشرة أشخاص يتصلون بالأنترنت يُنتشل واحد تقريبا من الفقر... ونعلم أنه كي تحقق الهند تقدما.. ينبغي أن يتصل أكثر من مليون شخص بالأنترنت"، وأضاف قوله "ما الذي يبرر حرمان الناس من وصول مجاني لخدمات حيوية للاتصالات والتعليم والرعاية الصحية والتوظيف والزراعة وحقوق المرأة؟"، وقال متحدث باسم فيسبوك إن هدف مبادرة الخدمات الأساسية المجانية هو إعطاء الناس لمحة عما يمكن أن تقدمه لهم الانترنت. ونشرت فيسبوك سلسلة إعلانات على صفحات كاملة من الصحف ولوحات على الطرق في حملة مكثفة لمواجهة الاحتجاجات.
الاقلاع عن فيسبوك يزيد السعادة
أوضح ميك ويكينغ مدير معهد البحوث بشأن السعادة الذي اجرى هذه الدراسة على عينة من 1095 شخصا في الدنمارك "أننا اخترنا فيسبوك لأنه اكثر الشبكات الاجتماعية انتشارا لدى افراد كل الفئات العمرية"، وقسم هؤلاء الاشخاص الى مجموعتين متساويتين اولهما ضمت اشخاصا استمروا في استخدام فيسبوك في حين امتنع افراد المجموعة الثانية التي اطلق عليها اسم المجموعة "العلاجية" عن القيام بهذا الامر.
وبعد اسبوع، ابدى الاشخاص الذين لم يستخدموا فيسبوك رضاهم بدرجة اكبر عن حياتهم. وقال 88 % من هؤلاء إنهم "سعداء" في مقابل 81 % لاعضاء المجموعة الثانية، كما قال 84 % انهم ينظرون بتفاؤل الى الحياة (مقابل 75 % في المجموعة الثانية) وفقط 12 % قالوا انهم غير سعداء في مقابل 20 % لدى الاشخاص المتصلين بالشبكة الاجتماعية، وفي نهاية التجربة، اعتبر اعضاء المجموعة العلاجية انهم عاشوا حياة اجتماعية اكثر غنى كما انهم واجهوا صعوبات اقل في التركيز في حين بقيت هذه المستويات على حالها لدى افراد المجموعة الاخرى، وقال معدو الدراسة "عوضا عن التركيز على ما نملكه، لدينا ميل مع الاسف الى التركيز على ما يملكه الاخرون". وأكد هؤلاء في هذا الاطار أن مستخدمي فيسبوك يواجهون خطرا بنسبة 39 % في أن يشعروا بأنهم اقل سعادة من اصدقائهم. بحسب فرانس برس.
فيسبوك تجرب أدوات خاصة بحالات الانفصال العاطفي لمستخدميها
بدأت فيسبوك تجارب على سلسلة ادوات اختيارية تتيح لمستخدمي شبكتها الحد من التفاعل مع شركائهم السابقين في حال الانفصال العاطفي اثر انتهاء العلاقة بينهم، وأشارت الشبكة الاميركية في رسالة عبر مدونتها الرسمية الى ان الادوات الجديدة ستسمح خصوصا بـ"الحد من رؤية الإسم او الصورة الشخصية للشريك السابق على فيسبوك من دون الحاجة الى الغاء الصداقة معه او حظره"، وتتيح الشبكة الاجتماعية أصلا لمستخدميها تحديد الوضع العاطفي لهم إذ بامكانهم الاعلان عما إذا كانوا "عازبين" او يعيشون كـ"ثنائي" او انهم في علاقة "معقدة" او حتى في حالات "الطلاق" او "الانفصال"، إلا أن فيسبوك اضافت هذه السلسلة الجديدة من الادوات التي يمكن الاستعانة بها فور تغيير المستخدم لوضعه العاطفي عبر الشبكة للاعلان عن انتهاء علاقة معينة. بحسب فرانس برس.
وبالتالي بات في امكان المستخدمين أن يختاروا الحد من ظهور المنشورات الخاصة بشركائهم السابقين او مواصلة متابعتها. كما يمكنهم اتخاذ قرارات عما اذا كانوا يريدون حجب صورهم الشخصية وتسجيلاتهم المصورة وتحديثات بياناتهم عن شركائهم السابقين. كذلك تتيح خاصية ثالثة التحكم بالاعدادات المتعلقة بمنشورات سابقة بما يسمح على سبيل المثال بإلغاء الاشارات الموضوعة في صور سابقة للثنائي، وبدأت تجربة هذه الادوات الجديدة في الولايات المتحدة لمستخدمي شبكة "فيسبوك" على الاجهزة المحمولة، وأشارت المجموعة الى انها ستجري تعديلات كما ستوسع نطاق تطبيق هذه الخاصيات الجديدة تبعا للاصداء الواردة من المستخدمين.
القضاء البلجيكي يأمر فيسبوك بالكف عن تتبع غير المشتركين
أمهلت محكمة بلجيكية شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك 48 ساعة للتوقف عن تتبع المقيمين في بلجيكا ممن هم ليسوا من المشتركين في خدمتها، وقالت فيسبوك إنها ستستأنف القرار، وإن الموضوع يتعلق ببصمة تعريف (cookie) ما لبثت تستخدمها منذ سنوات خمس، يذكر ان البصمة المذكورة يجري تحميلها عندما يزور مستخدم الانترنت أي صفحة في موقع فيسبوك حتى وان لم يكن من المشتركين في خدمة التواصل الاجتماعي، ولكن المحكمة قالت إن فيسبوك ملزمة بالحصول على موافقة الشخص المعني على جمع المعلومات الخاصة به مسبقا.
وجاء في قرار الحكم "حكم القاضي بأن هذه معلومات شخصية لا يمكن لفيسبوك استخدامها ما لم يوافق على ذلك الشخص المعني بشكل صريح، كما ينص على ذلك قانون حماية الخصوصية البلجيكي"، وفي حالة امتناع فيسبوك عن الإذعان لقرار المحكمة، فقد تواجه غرامة قدرها ربع مليون يورو يوميا، واضافت المحكمة أن مبالغ الغرامات ستحول الى مفوضية الخصوصية البلجيكية التي اقامت الدعوى القاضئية على فيسبوك.
يذكر بصمات التعريف الالكترونية هي عبارة عن ملفات صغيرة تستشعر فيما اذا كان المستخدم قد زار الموقع من قبل، وتعلم الموقع بذلك، وبامكان بصمات التعريف تتبع عدد من الفعاليات، مثل الوقت الذي تستغرق زيارة شخص ما الموقع، والمواد التي نقر عليها وافضلياته، وقال ناطق باسم فيسبوك "نحن نستخدم بصمة التعريف Datr منذ أكثر من خمس سنوات من أجل ضمان أمن الموقع لمستخدميه الـ 1,5 مليار حول العالم"، ومضى للقول "سنستأنف هذا الحكم ونعمل على التغلب على أي صعوبة قد يواجهها المستخدمون في الوصول الى موقع فيسبوك في بلجيكا".
"فيسبوك" اقل "سلاسة" في نظر المراهقين الاميركيين
يعتبر المراهقون الأميركيون أن "فيسبوك" هو أقل "سلاسة" من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى لكنهم لا يزالون يستخدمونه بالقدر عينه، بحسب دراسة أجرتها مجموعة "فوريستر" للأبحاث، وشملت الدراسة التي أجريت في نيسان/أبريل 4485 أميركيا تراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاما، كشف 78 % منهم أنهم يستخدمون "فيسبوك"، ولم تتغير هذه النسبة بالمقارنة مع تلك المسجلة قبل عام وهي تتخطى تلك التي جمعتها خدمات التواصل الاجتماعي الأخرى، ما عدا خدمة "يوتيوب" التابعة لـ"غوغل/ألفابت" التي تستخدم في أوساط 80 % من المراهقين، لكن 65 % من المراهقين المشمولين بالاستطلاع اعتبروا أن "فيسبوك" يجذبهم بسلاسته، في مقابل 80 % لـ "يوتيوب" و70 % لتطبيق "سنابتشات" و78 % لـ "إنستغرام"، ولفتت الدراسة إلى أن المراهقين لم يعودوا يعتبرون "فيسبوك" سلسا لكن هذا لا يعني أنهم توقفوا عن استخدامه، موضحة أن ثلث مستخدميه المراهقين متصلون دوما بالشبكة.
"فيسبوك" تعدل القواعد الخاصة باستخدام أسماء حقيقية
عدلت "فيسبوك" القواعد التي تفرضها على استخدام "أسماء حقيقية" على شبكتها والتي شكلت محط احتجاجات شديدة لا سيما من قبل المتشبهين بالجنس الآخر والمثليين جنسيا وضحايا العنف المنزلي، وجربت أدوات جديدة في الولايات المتحدة لتخفيض عدد الأشخاص الذين تطلب "فيسبوك" التحقق من أسمائهم وتسهيل الإجراءات ذات الصلة، لكن "فيسبوك" حرصت على الإشارة إلى أنها ستستمر بالطلب من الأشخاص الذين يستخدمون شبكتها اختيار أسماء معروفة في أوساط أصدقائهم وأفراد عائلتهم وليس أسماء مزيفة تخفي هويتهم الحقيقية.
وهي نشرت رسالة على موقعها الإلكتروني جاء فيها "عندما يستخدم الناس الأسماء التي يعرفون بها، يكون لأقوالهم وأفعالهم ثقل أكثر، لأنه ينبغي لهم التعقل في تصريحاتهم"، وأضافت "هذا يخفف أيضا من خطر الابتزاز والقيام بممارسات إجرامية"، وكان من الممكن لمستخدمي "فيسبوك" أن يعلقوا حسابا آخر بمجرد الإشارة إلى أن الاسم المستخدم مزيف، وأشار نشطاء إلى أن عدة جهات ترغب في استخدام أسماء مستعارة، مثل المرشدين الاجتماعيين والمدرسين والقضاة وضحايا الاعتداءات. وتعهدت "فيسبوك" تخفيف قواعدها في هذا الخصوص، ومن الآن فصاعدا، بات على الأشخاص الذين يعربون عن شبهات في بعض الأسماء المزيفة تقديم مزيد من المبررات لفريق "فيسبوك"، وأكدت شبكة التواصل الاجتماعي "في بداية العام المقبل، سوف نجرب أدوات جديدة لتخفيض عدد الأشخاص الذين يتعاملون مع إجراءات التحقق من الهوية مع ضمان أمن الشبكة".
350 وسيلة اعلام انضمت الى خدمة "إنستنت ارتيكلز" للمقالات عبر فيسبوك
الى ذلك اعلنت شبكة فيسبوك للتواصل الاجتماعي ان اكثر من 350 وسيلة اعلام عالمية انضمت الى نظام "إنستنت ارتيكلز" الذي من شأنه زيادة سرعة تحميل المقالات، لافتة الى انها قامت بتوسيع نطاقه ليشمل ايضا نظام تشغيل "اندرويد" التابع لـ"غوغل" بعدما كان محصورا بهواتف "آي فون"، وقال رئيس قسم المنتجات في فيسبوك مايكل ريكهاو في بيان "إننا نجري اختبارات على +إنستنت ارتيكلز+ بالنسخة التجريبية لهواتف اندرويد تشمل مجموعة صغيرة من مستخدمي فيسبوك منذ اسابيع عدة"، وأضاف "كما سبق ولاحظنا مع +آي فون+، دفعت تجربة القراءة الأسرع والأغنى بمستخدمي اندرويد الى تشارك مقالات عبر +إنستنت ارتيكلز+ مع اصدقائهم بوتيرة اكبر مقارنة مع عدد المرات التي يتشاركون فيها مقالات عادية منشورة على الانترنت"، وانضمت اكثر من 350 منشورة من العالم اجمع الى برنامج "إنستنت ارتيكلز" حتى اليوم كما أن اكثر من مئة منها تعمد الى نشر مقالات بوتيرة يومية عبر هذه الخدمة بحسب مايكل ريكهاو، وتؤكد فيسبوك أن سرعة تحميل المقالات عبر "إنستنت ارتيكلز" توازي عشرة اضعاف تلك العائدة للمقالات بالنسق العادي ما يوفر راحة اكبر في القراءة خصوصا عبر الهواتف المحمولة، وتخسر وسائل الاعلام المنضوية ضمن نطاق هذه الخدمة اعدادا من القراءات لمقالاتها على مواقعها الخاصة لكنها في المقابل قادرة على بيع مساحات اعلانية الى جانب مقالاتها والحفاظ على مداخيلها او اختيار الاعتماد على شركة الاعلانات الخاصة بشبكة فيسبوك، إلا أن بعض الصحف والمحللين يخشون من أن يؤدي هذا النظام ومعه تكنولوجيا منافسة مطورة من "غوغل" الى خسارة وسائل الاعلام تدريجا سيطرتها على مضامينها.