هل يحل ChatGPT بديلًا عن الشهادة الجامعية في سيرتك الذاتية؟

Fifreedomtoday

2024-04-20 05:37

مع تسارع وتيرة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والرواج الواسع لبرامج مثل تشات جي بي تي (ChatGPT)، بات الذكاء الاصطناعي يغزو مختلف القطاعات ويبسط الأعمال بشكل ملحوظ. هذا الانتشار جعل الخبرة في استخدام الذكاء الاصطناعي مطلبًا رئيسيًا في سوق العمل، مما يثير التساؤل حول ما إذا كانت هذه المهارات قد بدأت تطغى على أهمية الشهادات الجامعية.

وفقًا لاستطلاع رأي شمل قادة الأعمال، يرى 49% منهم أن الإلمام بكيفية استخدام تشات جي بي تي (ChatGPT) قد يكون له الأفضلية على الشهادات الأكاديمية. ويعتقد حوالي ثلاثة أرباع هؤلاء القادة أن توظيف الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في رفع كفاءة العمال.

بينما يظل 36% من المستطلعة آراؤهم متمسكين بالقيمة التي تمثلها الشهادة الجامعية، معتبرين إياها أكثر أهمية من خبرة استخدام ChatGPT.

هل معرفة استخدام «ChatGPT» أفضل من الشهادة الجامعية؟

إذا سألت ChatGPT عما إذا كان من المنطقي تعلم كيفية استخدام أداة الذكاء الاصطناعي أو الالتحاق بالجامعة، فستحصل على إجابة تقول إن الأمر يعتمد على ما تريده بالتحديد.

أما إذا سألت قادة الشركات، فستحصل على تناقض أكثر إثارة للدهشة، ففي استطلاع حديث، قال 49% من قادة الشركات إن معرفة كيفية استخدام برنامج الدردشة الآلي يمكن في بعض الحالات، أن تصل إلى أنه أفضل من أكثر من أربع سنوات من المحاضرات وأبحاث الفصل الدراسي.

كما وجد الاستطلاع الذي أجراه موقع «Intelligent.com»، في أوائل شهر أبريل الجاري، والذي شمل 800 من كبار المديرين والمديرين، أن الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT يمكن أن تكون بديلاً أكثر فعالية في بعض الحالات من الحصول على شهادة جامعية.

يتوقع بعض رؤساء الشركات أن تعيد التكنولوجيا رسم الطريقة التي يتم بها إنجاز العمل. بالإضافة إلى ذلك، يرون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وسيلة سريعة لتعزيز الإنتاجية. إذا كان لدى الأشخاص خبرة في ChatGPT والذكاء الاصطناعي التوليدي، يمكنهم أن يحققوا تأثيرًا فوريًا على الأعمال.

حوالي ثلاثة أرباع المشاركين في استطلاع الرأي يرون أن الخبرة في برنامج الذكاء الاصطناعي الشهير، يمكن أن تساعد في زيادة مقدار ما يمكن أن ينجزه العمال وتسهيل عملية التعلم. وذكر حوالي 68% من قادة الشركات المشاركين في الاستطلاع أن ذلك يهدف إلى تعزيز الإبداع.

في حديثه لموقع بيزنس إنسايدر، أوضح هوي نوغين، كبير مستشاري التعليم والتطوير الوظيفي في موقع «Intelligent.com»، أن الذكاء الاصطناعي يُعد طريقة سريعة لتحسين الإنتاجية من وجهة نظر العديد من المديرين التنفيذيين.

أضاف نوغين أن الخبرة في استخدام تشات جي بي تي (ChatGPT) وتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن تمكّن الأفراد من إحداث تأثير مباشر وفعّال في مجال الأعمال.

وقال حوالي ثلاثة أرباع المشاركين في استطلاع الرأي، أنهم يحتاجون إلى خبرة في بعض الوظائف المبتدئة لزيادة مقدار ما يمكن أن ينجزه العمال ولمساعدة الموظفين على التعلم، وذكر حوالي 68% من قادة الشركات المشاركين في الاستطلاع، أن ذلك يهدف إلى تعزيز الإبداع.

هل الذكاء الاصطناعي قادر على ملء الفجوات المهارية؟

مع تزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوسع استخدامه عبر مختلف القطاعات، يتساءل العديد من المحللين عما إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي معالجة النقص في المهارات لدى العمال.

وفقًا لاستطلاع رأي، أبدى بعض العمال مخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يجبرهم على مغادرة وظائفهم. ومع ذلك، يبدو أن الكثير من القادة ينظرون إلى التكنولوجيا كوسيلة لتحسين مهارات موظفيهم، خصوصًا الجدد منهم.

وفي تصريحاته، قال هوي نوغين: «تختلف مهارات العمال، وقد لا يمتلك البعض الخبرة أو المهارات التي يتمتع بها آخرون». وأضاف أن الذكاء الاصطناعي قد يسهل عملية سد الفجوة المهارية بين العمال الجدد والأكثر خبرة.

وأشار إلى أنه بوجود عمال متمكنين من التكنولوجيا، يقل القلق حول كيفية تعزيز التكنولوجيا لقدرات الأفراد، لأن العمال الذين لديهم خبرة طويلة في هذا المجال قد بنوا بالفعل مهاراتهم، مؤكدًا على أهمية التوظيف بناءً على الخبرة.

نوغين يشير إلى أن قادة الشركات قد يرون أن العمال الجدد سيكونون أكثر تعرضًا للذكاء الاصطناعي. ويبدو أن هناك تحولًا نحو تقدير القدرات العملية للأفراد والتقليل من أهمية التدريب الأكاديمي التقليدي، مما يعكس نظرة واقعية من جانب أرباب العمل.

وأضاف أن الشباب يميلون إلى تقدير الخبرة العملية والقدرة على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي أكثر من الشهادات الأكاديمية، نظرًا لأن هذه الأدوات تساهم في تبسيط العمليات وتحقيق الأهداف بكفاءة وسرعة أكبر، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة في بيئة العمل.

هل الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل الشهادة الجامعية؟

على الرغم من تزايد شعبية الذكاء الاصطناعي واعتماده في مختلف المجالات، إلا أن ليس كل قائد يستعد لتجاوز الشهادة الجامعية في سيرته الذاتية. في استطلاع الرأي، أبدى 36% من المشاركين رأيًا مختلفًا، حيث لا يرون أن الخبرة في ChatGPT أكثر قيمة من الشهادة الجامعية، وكان 12% غير متأكدين.

على الرغم من ذلك، يبدو أن بعض أصحاب العمل يضعون متطلبات الدرجة العلمية جانبًا. ومع ذلك، لم يتمكن الجميع من تحقيق وعودهم بتوظيف المزيد من الأشخاص الذين لم يلتحقوا بالجامعة، وفقًا لنتائج دراسة أجريت في هذا الصدد.

قال نغوين: بغض النظر عن كيفية تحقيق ذلك، يجب أن يستمر العاملون في التعلم. وأظهر استطلاع أن جميع المشاركين يؤيدون هذه الفكرة، تقريبًا.

وأوضح أن ما يقرب من تسعة من كل عشرة قادة شركات يرون أن الحصول على دورات تدريبية في ChatGPT يمكن أن يجعل المرشحين للوظائف أكثر جاذبية لأدوار معينة. يشير نغوين إلى أن أصحاب الشركات يبحثون عن موظفين لديهم معرفة بالذكاء الاصطناعي ومهارات في استخدام التكنولوجيا.

وفقًا للدراسات، يحتاج حوالي ستة إلى عشر شركات على الأقل إلى خبرة في استخدام تشات جي بي تي (ChatGPT) لبعض الوظائف المبتدئة، خاصة في مجال التكنولوجيا. يشمل ذلك حوالي 7% من الشركات التي تتطلب هذه المهارة لجميع الوظائف.

وأخيرًا، يعتقد نغوين أن معرفة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي ستكون أكثر أهمية بالنسبة للموظفين المبتدئين في عام 2025. وعلق قائلاً: «لا أعتقد أن الناس يدركون تمامًا تأثير ذلك على الأعمال حتى الآن، لكنه يتطور بسرعة».

ذات صلة

الرحمة تصنع المدينة الفاضلةمركز الفرات ناقش دور الإصلاح الاداري في مكافحة الفساد الماليعلوم الإمام الصادق (ع) في نظر علماء الغربحكومات جديدة ونتائج قديمةغزة والحرب الأكاديمية