طب الولادة: بين فشل التلقيح الصناعي ونجاح تجميد المستقبل

مروة الاسدي

2017-01-21 04:40

يعد طب الولادة من اهم مجالات الطب التخصص فهو يتطور بشكل مستمر وينجح في تحقيق معجزات وحالات نادرة في علميات الانجاب، لكن في الوقت نفسه يمر هذا المجال بهفوات كبيرة مأسوية كما هو الحال مع مركز طبي هولندي الذي يشتبه في حدوث عملية اختلاط أنساب أثناء التلقيح الصناعي، وإنه من المحتمل أن يكون تم تلقيح 26 امرأة بطريق الخطأ بحيوانات منوية من رجال آخرين من غير أزواجهن أو شركائهن، من جانب آخر وافقت هيئة التخصيب وعلوم الأجنة البريطانية على قرار إنجاب أطفال من سيدتين ورجل، ومن المتوقع أن يفضي هذا القرار التاريخي والمثير للجدل إلى الحيلولة دون ولادة أطفال يحملون أمراضا وراثية تفتك بهم، وسيكون أطباء في نيوكاسل، طوروا شكلا متقدما للتلقيح الصناعي، أول من يستفيد من الإجراء وقد ناشدوا بالفعل كل من يرغب في التبرع ببويضات، ومن المحتمل ولادة أول طفل بحلول نهاية عام 2017.

على صعيد ذي صلة، أنجبت امرأة طفلا باستخدام بويضات مجمدة من ابنتها التي أدت إصابتها بالسرطان إلى العقم، وكانت الابنة جسيكا التي تبلغ من العمر 21 عاما قد جمدت بويضاتها في مستشفى جامعة كارديف في مقاطعة ويلز قبل أن تبدأ العلاج من سرطان عنق الرحم قبل ثلاث سنوات.

هل تقرر جيناتكم متى وكم طفلا سترزقون؟، في أكبر دراسة من نوعها، كشف باحثون لأول أن الحمض النووي يضم جينات تؤثر في تحديد سن الإنسان عند إنجابه لمولوده الأول وفي تحديد عدد الأطفال الذين سيرزق بهم في حياته، على الصعيد نفسه أظهرت الدراسة أن التغيرات الجينية المؤثرة على سننا عند إنجاب المولود الأول مرتبطة بخصائص أخرى على غرار النضج الجنسي وعمر الفتاة عند حيضها الأول ثم عند انقطاعه.

من جانب مهم يقول علماء إن اللجوء المتكرر لعمليات الولادة القيصرية له تأثير على تطور البشر، وتشير دراسة إلى أن عدد أكبر من النساء يلجأن للولادة القيصرية بسبب ضيق حجم الحوض، فيما تشهد العديد من دول العالم ظاهرة تقدم سن الآباء والأمهات والتي تؤثر بدورها على عدد أطفالهم وعلى صحتهم الإنجابية، في الدول الصناعية، التأخر في الإنجاب زاد ما بين 4 إلى 6 سنوات منذ سبعينات القرن الماضي، من جهة أخرى انتقل متوسط السن الذي تنجب فيه النساء طفلهن الأول في تلك الدول من 24 سنة إلى 29 عاما، يقول العلماء إن القدرة الإنجابية للنساء تتراجع تدريجيا ابتداء من سن الخامسة والعشرين عاما، فقرابة نصف النساء يصبحن عاقرات عند بلوغهن سن 40 عاما.

ويؤدي التأخر في الإنجاب إلى ارتفاع في مشاكل الخصوبة لدى الرجال والنساء على السواء، فما بين 10 و15 في المئة من الأزواج يعانون من العقم في الدول الغربية، ويُقدر عددهم عبر العالم بـ48 مليون زوج عقير تقريبا، في أغلب الأحيان لا تعرف أسباب مشاكل الخصوبة، خاصة عند الرجال.

الى ذلك قالت دراسة حديثة إن طريقة حساب جديدة يمكنها مساعدة الزوجين في تحديد فرص نجاح عملية الحقن المجهري، ويعزف الأطباء عادة عن تقييم فرص الزوجين في الإنجاب قبل استكمال دورة حقن مجهري واحدة على الأقل حتى يتاح لهم تقييم جودة البويضات والحيوان المنوي والأجنة إضافة إلى الصفات الفردية مثل السن والوزن والحالة الصحية.

اختلاط أنساب أثناء التلقيح الصناعي

قال مركز للتلقيح الصناعي في هولندا إنه من المحتمل أن يكون تم تلقيح 26 امرأة بطريق الخطأ بحيوانات منوية من رجال آخرين من غير أزواجهن أو شركائهن، وأضاف المركز الطبي التابع لجامعة اترخت أن "خطأ إجرائيا" هو المسؤول عن حدوث تلك المشكلة في الفترة بين أبريل/ نيسان 2005 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2016، وقد تمكن نصف عدد الأزواج الـ 26 الذين خضعوا للعلاج في المركز من الانجاب بالفعل، وقال المركز إنه أخبر هؤلاء الأزواج بما حدث، وأصدر المركز بيانا قال فيه "يتقدم المركز بالأسف والاعتذار لكل الأزواج الذين تعرضوا لتلك المشكلة".

"خلال عملية التخصيب ربما تكون خلايا حيوان منوي قد انتقلت إلى بويضة غير المقصود تخصيبها بذلك الحيوان المنوي"، "ولذلك فهناك احتمال أن يكون قد تم تخصيب البويضات بحيوانات منوية ليست من الرجل المقصود به أن يكون الأب"، وأضاف المركز أنه على الرغم من أن احتمال حدوث ذلك ضئيل لكن "لا يمكن استبعاد حدوثه"، وفي عام 2012 قاضت امرأة من سنغافورة مركزا طبيا بعد أن اختلط عليهم الأمر بين الحيوان المنوي لزوجها وحيوان منوي لرجل غريب، وشكت المرأة، الصينية الأصل، في الأمر عندما وجدت أن بشرة طفلها ولون شعره يختلفان تماما عن بشرة ولون شعر زوجها القوقازي الأصل.

إنجاب أطفال من ثلاثة أشخاص

وافقت هيئة التخصيب وعلوم الأجنة البريطانية على قرار إنجاب أطفال من سيدتين ورجل، ومن المتوقع أن يفضي هذا القرار التاريخي والمثير للجدل إلى الحيلولة دون ولادة أطفال يحملون أمراضا وراثية تفتك بهم، وسيكون أطباء في نيوكاسل، طوروا شكلا متقدما للتلقيح الصناعي، أول من يستفيد من الإجراء وقد ناشدوا بالفعل كل من يرغب في التبرع ببويضات، ومن المحتمل ولادة أول طفل بحلول نهاية عام 2017، وكانت بعض الأسر قد فقدت الكثير من الأطفال نتيجة الإصابة بمرض الميتوكوندريا غير القابل للشفاء، وهو مرض يؤثر على طاقة الإنسان وضربات القلب. بحسب البي بي سي.

وينتقل المرض من الأم فقط، لذا طورت تقنية تستخدم بويضة من متبرعة وبويضة من الأم وحيوانات منوية من الأب، وتهدف العملية إلى إنجاب طفل يحمل قدرا ضيئلا من الحمض النووي للمتبرعة، وأصبح الإجراء قانونيا وأخلاقيا وعلميا.

"أهمية تاريخية"، قالت سالي تشيشاير، رئيسة هيئة التخصيب وعلوم الأجنة البريطانية: "إنه قرار له أهمية تاريخية"، وأضافت: "القرار يتعلق بالمضي قدما بحذر، وليس باندفاع المتحمسين، ومازال هناك شوطا طويلا"، وقالت: "أنا واثقة بأن المرضى سيرحبون بقرارنا اليوم"، وشكك بعض العلماء في أخلاقية هذه الطريقة، وقالوا إنها قد تفتح الباب أمام "تصميم" أطفال معدلين وراثيا، ويتعين على هيئة التخصيب وعلوم الأجنة منح موافقة لكل عيادة وكل مريض قبل إجراء العملية، ويسمح بإجراء عملية إنجاب طفل من ثلاثة أشخاص فقط في حال ارتفاع نسبة خطر إنجاب طفل يحمل مرض الميتوكوندريا، ويمكن للعيادات حاليا تقديم طلب للهيئة للحصول على ترخيص يتيح لها إجراء تلقيح صناعي من ثلاثة أشخاص.

الحاجة لمتبرعين، من المتوقع أن يكون فريق من جامعة نيوكاسل أول من يحصل على ترخيص لإجراء هذا النوع من العمليات، ويهدف القرار إلى مساعدة 25 من الأزواج سنويا، وقالت ماري هيربرتن من مركز نيوكاسل للإخصاب :"نرحب بشدة بأن جهود أبحاثنا خلال سنوات عديدة في هذا المجال قد أثمرت على نحو يمكن به مساعدة أسر متضررة بهذه الأمراض الفتاكة"، وأضافت: "نمضي حاليا قدما نحو تقديم العلاجات في العيادات الطبية، ونحتاج حاليا إلى متبرعات للتبرع ببويضات واستخدامها في العلاج والحيلولة دون نقل النساء المصابات للمرض إلى الأطفال.

وقال دوغ تيرنبول، مدير مركز "ويلكوم" لبحوث الميتوكوندريا بجامعة نيوكاسل: "نحن سعداء بقرار اليوم"، وأضاف: "سنتيح أيضا متابعة طويلة الأجل لأي طفل يولد"، ووافقت هيئة التأمين الصحي الإنجليزية على تمويل نفقات العلاج لأول تجربة تلقيح صناعي من ثلاثة أشخاص بالنسبة لهؤلاء السيدات اللائي تنطبق عليهم معاير وشروط هيئة التخصيب وعلوم الأجنة البريطانية فضلا عن موافقتهن على إجراء متابعة طويلة الأجل لأطفالهن بعد الولادة.

كيف تسير الأمور؟، تعتبر الميتوكوندريا أجزاء صغيرة داخل كل خلية من خلايا الجسم تقريبا، وهي التي تحول الطعام إلى طاقة يمكن استخدامها، ويولد طفل من مجموع 4300 طفل بمثل هذه الأعراض الشديد التي تؤدي إلى ضمور العضلات والعمى والصمم وصعوبات التعلم والسكري والقلب وفشل الكبد، إنه مرض فتاك في الغالب، وتهدف العملية إلى الحصول على ميتوكوندريا جيدة من المتبرعة، لكنها ميتوكوندريا لها الحمض النووي الخاص بها، بيد أن كل شئ يحدد السمات البدنية والشخصية يأتي من الآباء، وقال روبرت ميدوكروفت، من الجمعية البريطانية لمرضى ضمور العضلات: "هذا القرار التاريخي سيفتح الباب للمرة الأولى أمام تقديم علاجات بعد الحصول على ترخيص".

وأضاف: "نعرف الكثير من السيدات ممن عشن في حزن وأسى نتيجة موت جنينهن وهو مازال في الرحم في بدايات حياتهن الأسرية، وهذا القرار سيمنحهن أملا جديدا واختيارا للمرة الأولى"، ووصفت فرانسيس فلينتر، أستاذ الجينات الوراثية الطبية بمجلس أمناء مؤسسة التأمين الصحي البريطاني بمستشفى غاي و مستشفى سان توماس، القرار بأنه "أنباء رائعة"، وأضافت: "من الأفضل بدون شك أن تجرى التجارب الطبية الأولى بنظام محكم في بريطانيا مع متابعة طويلة الأجل لأي طفل يولد بدلا من دول لا يتوافر فيها تنظيم أو متابعة"، وقال روبرت ليشلر، رئيس أكاديمية العلوم الطبية، إن القرار يعني "إمكانية إجراء بحوث رائدة وترجمتها من نظريات إلى طريقة عملية تهدف إلى تغيير مجرى حياة المرضى في العيادات".

بيد أن القرار لم يحظ بالترحيب الكامل من جميع الجهات، وقال ديفيد كينغ، من حملة التحذير بشأن الجينات الوراثية للإنسان: "هذا القرار يفتح الباب أمام عالم (تصميم) أطفال معدلين وراثيا"، ولن تكون بريطانيا الدولة الأولى في العالم التي تسمح بإنجاب أطفال من ثلاثة أشخاص، وكان أطباء من نيويورك قد أجروا عملية لسيدة أردنية في المكسيك اثمرت عن ولادة طفل بصحة جيدة.

المرأة التي ولدت حفيدها، بعد إصابة ابنتها بالسرطان

أنجبت امرأة طفلا باستخدام بويضات مجمدة من ابنتها التي أدت إصابتها بالسرطان إلى العقم، وكانت الابنة جسيكا التي تبلغ من العمر 21 عاما قد جمدت بويضاتها في مستشفى جامعة كارديف في مقاطعة ويلز قبل أن تبدأ العلاج من سرطان عنق الرحم قبل ثلاث سنوات، وقالت جسيكا إن جاك الطفل ولد بصحة جيدة، ووصفت أمها جولي البالغة من العمر 45 عاما بانها "أشجع امرأة في العالم"، وأضافت "كنت أتمنى أن أصبح أما منذ طفولتي، وها هو حلمي قد تحقق".

وكانت جسيكا وزوجها قد قررا اللجوء للإخصاب الصناعي في بداية العام، بعد 3 سنوات من تشخيصها بمرض سرطان عنق الرحم وتمكن الأطباء من أخذ 21 من بويضاتها قبل بدئها العلاج الكيماوي، بقيت 10 منها صالحة، جرى تحويلها إلى أجنة وتركت لتنمو لمدة أسبوعين ثم جمدت، وقالت الأم إن السنوات الثلاث الماضية كانت الأصعب، ثم تمكنت من إصلاح الأمور، وأضافت "كنت أعرف منذ طفولة جسيكا أنها تريد طفلا، وحين سلبها السرطان هذه الفرصة أحسست بحزن شديد، ثم قررت أن بإمكاني أن أحمل بجنينها"، وعبرت جولي عن غبطتها بنجاج المهمة بعد قضاء وقت طويل في المستشفيات، وكانت آخر زيارة لها للمستشفى مفرحة للغاية لأنها كانت للولادة.

هل تقرر جيناتكم متى وكم طفلا سترزقون؟

في أكبر دراسة من نوعها، كشف باحثون لأول أن الحمض النووي يضم جينات تؤثر في تحديد سن الإنسان عند إنجابه لمولوده الأول وفي تحديد عدد الأطفال الذين سيرزق بهم في حياته، نُشرت الدراسة في مجلة Nature Genetics وهي تفتح آفاقا جديدة في مجال دراسة الخصوبة وعلاج مشاكلها لدى الإنسان، لا تريد التسرع في الإنجاب في حين لا تتوقف عائلتك أو عائلة شريكك عن الضغط عليك لترزق بالحفيد المنتظر؟ يمكنك منذ اليوم التذرع بمورثوك الجيني لمواجهة هذا الموقف! وقد تساعد هذه الذريعة أيضا في إقناع من يطالبونك بالإكثار من الأولاد.

فقد أظهرت دراسة علمية نشرت في مجلة Nature Genetics الأمريكية أن الحمض النووي للإنسان (DNA) يضم 12 منطقة تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تحديد العمر الذي نرزق فيه بأول مولود وعدد الأطفال الذين سننجبهم، هذه النتائج هي سابقة عالمية، إذ كان العلماء يعتبرون أن السلوك الإنجابي لدى الإنسان مرتبط فقط باختيارات شخصية وبمؤثرات اجتماعية وبالبيئة المحيطة به.

وتمت الدراسة تحت إشراف جامعة أوكسفورد البريطانية وشارك فيها أكثر من 250 باحثا عبر العالم من علماء الأحياء والوراثة (الجينات) والاجتماع، ويقول الباحث التونسي حمدي مبارك من جامعة "في.يو" بأمستردام والذي ساهم في الدارسة لفرانس 24: «حتى الآن، وفي العقود الأخيرة كان تفسير التأخر في الإنجاب والحصول على عدد أقل من الأطفال مرتبطا بعوامل بيئية واجتماعية وثقافية كخصائص الأبوين ووضعهما الاجتماعي، ولم يتم الاهتمام إلا نادرا بالجذور الجينية والبيولوجية لهذا السلوك».

تأجيل سن الإنجاب تحول إلى ظاهرة عالمية

تشهد العديد من دول العالم ظاهرة تقدم سن الآباء والأمهات والتي تؤثر بدورها على عدد أطفالهم وعلى صحتهم الإنجابية، في الدول الصناعية، التأخر في الإنجاب زاد ما بين 4 إلى 6 سنوات منذ سبعينات القرن الماضي، من جهة أخرى انتقل متوسط السن الذي تنجب فيه النساء طفلهن الأول في تلك الدول من 24 سنة إلى 29 عاما، يقول العلماء إن القدرة الإنجابية للنساء تتراجع تدريجيا ابتداء من سن الخامسة والعشرين عاما، فقرابة نصف النساء يصبحن عاقرات عند بلوغهن سن 40 عاما.

ويؤدي التأخر في الإنجاب إلى ارتفاع في مشاكل الخصوبة لدى الرجال والنساء على السواء، فما بين 10 و15 في المئة من الأزواج يعانون من العقم في الدول الغربية، ويُقدر عددهم عبر العالم بـ48 مليون زوج عقير تقريبا، في أغلب الأحيان لا تعرف أسباب مشاكل الخصوبة، خاصة عند الرجال.

بادرت الدراسة الجديدة بإثارة هذه المسألة: هل من علاقة بين تأخر سن الإنجاب وضعف عدد الأولاد بموروثنا الجيني؟ انطلاقا من 62 بحثا أجري في السنوات الأخيرة عبر العالم، تم جمع معطيات أكثر من نصف مليون شخص (238 ألف رجل وامرأة بالنسبة للسن لدى المولود الأول و330 ألف رجل وامرأة بالنسبة لعدد الأولاد)، ما يجلعها أكبر دراسة على الإطلاق حول العلاقة بين الموروث الجيني والتناسل عند الإنسان.

بعد تحليل الحمض النووي والتركيز على المُعطييْن المراد دراستهما عبر تقنية *GWAS، تم تحديد 12 منطقة في الحمض النووي (أو ما يسمى في علم الوراثة بالموقع الكروموسومي « Locus » ) تحمل اختلافات بين الأشخاص، ودفعت النتائج الباحثين إلى التأكد من أن هذه المناطق تضم جينات تؤثر في تحديد العمر عند إنجاب المولود الأول وعدد الأطفال في حياة الرجال والنساء، ويقول الدكتور حمدي مبارك لفرانس 24: «تحديد هذه الجينات التي تؤثر على سلوكنا الإنجابي يساعدنا على فهم البناء الجيني والبيولوجي المعقد للتناسل عند الإنسان بشكل أفضل».

السن الأقصى للإنجاب عند المرأة

أظهرت الدراسة أن التغيرات الجينية المؤثرة على سننا عند إنجاب المولود الأول مرتبطة بخصائص أخرى على غرار النضج الجنسي وعمر الفتاة عند حيضها الأول ثم عند انقطاعه، وسن الصبي عند تحول صوته لدى البلوغ، وتقول عالمة الاجتماع في جامعة أوكسفورد ميليندا ميلز التي قادت الدراسة في بيان: «لقد لاحظنا أن النساء المُعرضات وراثيا للإنجاب في عمر متأخر لديهن أيضا أجزاء من الحمض النووي (DNA) تجعلهن مُعرضات أيضا لفترات حيض متأخرة وإياس متأخر (انقطاع الطمث).

يمكننا في المستقبل جمع معطيات عبر التحليل الجيني قد تمكن الأطباء من الإجابة عن هذا السؤال: إلى أي حد يمكننا الانتظار حتى نرزق بطفل؟»، ولاحظ الباحثون أن المناطق الجينية المُكتشفة، ومن بينها 10 تم التعرف عليها لأول مرة، لها علاقة بمسار التخصيب عند الإنسان فهي تؤثر في نمو خلاياه الجنسية عبر هرمونات كالإستروجين والهرمون المنبه للجريب (FSH) وقد تساهم في أمراض كالانتباذ البطاني الرحمي (endometriosis) عند النساء.

الجينات لا تفسر كل شيء، لكن لا تفقدوا الأمل في أن تختاروا بنفسكم الوقت المناسب للإنجاب، فالمشرفون على الدراسة يشددون على أن العوامل الوراثية والجينية لا تؤثر إلا بشكل بسيط في تحديد سن الإنسان لدى إنجابه مولوده الأول وعدد الأطفال الذين سينجبهم، إذ تبقى العوامل البيئية والاجتماعية والاختيارات الشخصية الأكثر تأثيرا في اختيار توقيت الإنجاب وحجم العائلة.

غير أن البحث الأخير، وبإشراكه عددا كبيرا من العلماء، يبني جسورا بين تخصصات مختلفة، كعلم الاجتماع والديموغرافيا والطب والوراثة وغيرها، قد تساعد على فهم جديد للتوازنات التي تدخل في تحديد السلوك الإنجابي لدى الإنسان وإيجاد حلول جديدة لمشاكل الخصوبة، ويضيف العالم حمدي مبارك «نتوقع أن يدفع عملنا هذا نحو تحديد أبحاث وتجارب جديدة يتوجب القيام بها وإعطاءها الأولوية في المستقبل القريب».

ابتكار طريقة لمعرفة فرص الحمل قبل الحقن المجهري

قال الدكتور ديفيد مكلرنون من جامعة أبردين في بريطانيا وهو قائد فريق البحث إن الطريقة الجديدة تمكن النساء من معرفة فرصهن في الحمل قبل الدورة الأولى للحقن المجهري ويمكن تعديلها بناء على ما يكتشفه الأطباء بعد استكمال الدورة. بحسب رويترز.

وقال مكلرنون عبر البريد الالكتروني "لا اعتقد أن النساء يردن الخضوع لأول دورة من الحقن المجهري لمجرد معرفة فرصهن في الدورات المستقبلية، أعتقد أن هدفهن هو إنجاب طفل في المحاولة الأولى"، وفحص الباحثون بيانات 113873 امرأة و184269 دورة مكتملة للحقن المجهري، وكتب الباحثون في دورية (بي.ام.جيه) أن 29 بالمئة من النساء في المجمل أنجبن بعد دورة واحدة و43 بالمئة أنجبن بعد ست دورات مكتملة، وكان السن أحد مؤشرات النجاح في فترة ما قبل العلاج إذ كانت فرص النساء في سن الحادية والثلاثين قبل الدورة الأولى من الحقن المجهري أكبر بنسبة 66 بالمئة من النساء في سن السابعة والثلاثين على سبيل المثال.

وبمجرد بدء الحقن المجهري شملت العوامل المؤثرة على نجاح العملية سن المرأة وعدد البويضات التي تشملها الدورة وما إذا كانت البويضات مجمدة ومدى تطور الجنين قبل نقله من المختبر إلى الرحم، وكشفت الدراسة أن زيادة عدد البويضات الناتجة في أي دورة يزيد فرص النجاح حتى 13 بويضة لكن أكثر من ذلك قد يعني انخفاض جودة البويضة وبالتالي انخفاض فرص الإنجاب، وبحساب جميع العوامل وجد الباحثون أن المرأة التي تكون في سن الثلاثين قبل بدء العلاج وقضت عامين دون إنجاب دون سبب لديها فرصة بنسبة 46 بالمئة لإنجاب طفل بعد دورة واحدة من الحقن المجهري وفرصة نسبتها 79 بالمئة للإنجاب بعد ثلاث دورات مكتملة.

الولادة القيصرية "تؤثر على التطور"

يقول علماء إن اللجوء المتكرر لعمليات الولادة القيصرية له تأثير على تطور البشر، وتشير دراسة إلى أن عدد أكبر من النساء يلجأن للولادة القيصرية بسبب ضيق حجم الحوض، وتشير دراسة إلى أن حالات عدم إمكانية خروج الطفل من قناة الولادة قد زادت من 30 في الألف في ستينيات القرن الماضي، إلى 36 في الألف حاليا، ومن الناحية التاريخية، لا يمكن أن تكون هذه الجينات قد انتقلت من الأم إلى الطفل، إذا أن كلاهما كان يموت أثناء الولادة، لكن باحثون في النمسا يقولون إن الأسباب المؤدية إلى الولادة القيصرية ستستمر، ولكن ليس لدرجة اختفاء الولادة الطبيعية. بحسب البي بي سي.

وبحسب فيليب ميتيرويكر، من قسم الأحياء النظرية بجامعة فيينا، ثمة سؤال يتكرر في محاولة فهم تطور البشر، وهو "لم ترتفع نسبة مشكلات الولادة المتعلقة بصغر حجم الحوض؟، كانت هذه المشكلات مميتة في غياب التدخل الجراحي، وهو ما يعتبر انتقاء طبيعي من وجهة النظر المتعلقة بالتطور"، وتابع: "كانت النساء ذوات الحوض الضيق لا يعشن أثناء الولادة منذ مئة عام، لكنهن يعشن الآن، وينقلن جيناتهن المتعلقة بصغر حجم الحوض إلى بناتهن".

قوى متعارضة، كذلك من بين التساؤلات المتعلقة بتطور البشر هو أسباب عدم اتساع الحوض مع مرور السنوات، ورأس طفل الإنسان أكبر حجما مقارنة بالأنواع الأخرى من فصيلة القرود، مما يعني أن الشمبانزي على سبيل المثال يمر بعملية ولادة أسهل نسبيا، وصنع الباحثون نموذج حسابي باستخدام بيانات من منظمة الصحة العالمية، وغيرها من الدراسات الكبرى المتعلقة بالولادة، وتوصل الباحثون إلى اكتشاف قوى تطور متعارضة، أحد هذه الأنماط هو ميلاد أطفال أكبر حجما، وأوفر صحة، ولكن حال زيادة حجم الأطفال، تصبح الولادة أكثر صعوبة، وما كان كارثيا للأم والطفل، ولا تنتقل الجينات المسببة لهذه الحالة، وتابع ميتيرويكر: "تراجعت القوى الانتقائية، الخاصة بولادة أطفال أصغر حجما، بسبب الولادة القيصرية، ولا نقصد بذلك انتقاد التدخل الجراحي، لكن الإشارة إلى تأثيره على التطور".

أنماط المستقبل، ويقدر الباحثون أن نسبة الحالات التي تتعثر فيها الولادة بسبب صغر حجم الحوض بلغت ثلاثة في المئة، وخلال خمسة إلى ستة عقود مضت، ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 3.3 إلى 3.6 في المئة، أي زيادة قدرها 10-20 في المئة، بسبب التأثير على التطور، وأشار ميتيرويكر إلى أن السؤال الملح هو "ماذا سيحدث في المستقبل؟ أتوقع أن يستمر هذا النمط في التطور، لكن بشكل بطيء، ثمة حدود لهاذا الأمر، ولا أتوقع أن يولد غالبية الأطفال بعملية قيصرية فجأة"، ونُشر البحث في دورية متابعات الأكاديمية الوطنية للعلوم.

ارتفاع معدلات الجراحة القيصرية في مصر "دون مبرر طبي"

ارتفعت نسب الولادة القيصرية في مصر لتتعدى 52 في المئة، مقارنة بحوالي سبعة في المئة عام 1995، كأي امرأة تتوق لتضع مولودها الأول، كانت أمل تعد الأيام المتبقية لاستقبال "فرحتها الأولى"، وقبل إتمام شهرها التاسع بأسبوع، طلب منها طبيبها أن تأتيه في موعد محدد لإجراء عملية ولادة قيصرية، مبررا هذا القرار المفاجئ بأنه الأفضل لتجنب أضرار قد تلحق بالجنين. بحسب البي بي سي.

لم تتردد أمل لحظة ونفذت ما قاله طبيبها دون نقاش، على الرغم من اتفاقهما المسبق أن الولادة ستكون بالطريقة الطبيعية، وقالت أمل إن حالتها كانت مستقرة، ووضع الطفل كان طبيعيا حتى اللحظات الأخيرة، وفقا لتقارير الطبيب ذاته، إلا أن الذعر أصابها، وحال بينها وبين "التفكير السليم"، فاستجابت لرغبة طبيبها باعتباره الأقدر على اتخاذ القرار المناسب لحالتها، وبعد إتمام الجراحة، طلب الطبيب من أمل سداد ثلاثة أضعاف المبلغ المتفق عليه من قبل للولادة الطبيعية. وقالت: "شعرت أنه تعامل مع حالتي كعمليةٍ تجاريةٍ، فاختياره للجراحة القيصرية كان بهدف تحقيق مكاسب مادية أكبر"، لكن أمل لا تعاني وحدها من الخضوع لجراحة قيصرية دون مبرر طبي، إذ ذكر تقرير التنمية البشرية الصادر عن وزارة المالية الشهر الماضي أن عدد حالات الولادة القيصرية يصل إلى مليون و344 ألف حالةٍ سنويا، منها أكثر من مليون حالة دون مبرر، وقدر التقرير تكلفة العمليات القيصرية غير المبررة طبيا في مصر بنحو مليار و222 مليون جنيه سنويا.

ولاحقا، رُفع التقرير من الموقع الإلكتروني لوزارة المالية، ووفقا للمسح الديموغرافي الصحي الأخير الذي أعلنته وزارة الصحة المصرية عام 2014، ارتفعت نسب الولادة القيصرية لتتعدى 52 في المئة، مقارنة بحوالي سبعة في المئة عام 1995، في حين تعتبر منظمة الصحة العالمية زيادة النسبة عن 15 في المئة مؤشرا لتدخل طبي "غير ضروري".

ويقول الدكتور عمرو حسن، مدرس واستشاري النساء والتوليد ومؤسس حملة "أنتِ الأهم"، إن انتشار الجراحة القيصرية في مصر مقلق وأسبابه عديدة؛ فالولادة الطبيعية مثلا تستغرق وقتا زمنيا كبيرا، مقارنة بعملية الولادة القيصرية، ومن الممكن إجراء 15 عملية قيصرية في الوقت الذي تتطلبه عملية طبيعية واحدة، مما يدفع الطبيب في بعض الأحيان لاختصار الوقت وتحقيق ربح أكبر.

وأضاف: "يلجأ الأطباء للجراحة القيصرية كحلٍ آمنٍ في ظل إجراء عمليات الولادة في مستشفيات غير مجهزة طبيا، إذ لا تتوافر في هذه المستشفيات أجهزة لقياس نبض الجنين، أو أطباء تخدير على مدار 24 ساعة. وفي هذه الحالة، يختار الطبيب أن ينأى بنفسه عن التورط في المشاكل التي قد تنجم عن إجراء العملية الطبيعية، التي تمتد لساعات طويلة".

وتطرق الدكتور عمرو، الذي يقوم بحملات توعية على مواقع التواصل الاجتماعي عن فوائد الولادة الطبيعية، لأهمية دور الطبيب في شرح أضرار ومشاكل الولادة القيصرية للأم، ويرجع جزء كبير من المشكلة إلى ضعف الثقافة الطبية لدى بعض السيدات وأزواجهن، الذين يفضلون الولادة القيصرية كاختيارٍ "سهلٍ وسريعٍ" دون الوعي التام بأضرارها، مثل التأثير السلبي على لبن الأم.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن نسب الوفيات الناتجة عما أطلقت عليه "وباء القيصرية" يتعدى سبعة أضعاف الولادة الطبيعية على مستوى العالم، سواء للطفل أو الأم، وبحسب الدكتور أحمد محمود، مدير مستشفى النساء والتوليد بطب قصر العيني، فإن "القاعدة والأساس في الولادة هي الولادة الطبيعية، أما القيصرية فهي أسلوب حديث نسبيا وله مخاطره، إذ أنها عملية جراحية كاملة قد تُحدث جرحا في الرحم، مما قد يؤدي إلى نزيفِ ما بعد الولادة أواستئصال الرحم في بعض الحالات المتقدمة".

وأضاف محمود أن ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر لا يعني أن جميعها غير مبررة، فحالات الحمل والولادة المعقدة التي تعاني من أمراض السكر والقلب والضغط المصاحب للحمل تستلزم إجراء العمليات القيصرية، لذا، رفض محمود التعميم بأن الولادة الطبيعية هي دائما الأفضل، "فالمناسب لحالة الأم هو الأفضل لها، لكن اتخاذ القرار السليم هو واجب الطبيب"، كما شدد حسن على أهمية دور الطبيب في استيعاب كل حالة على حدة، وعدم التعجل بإصدار الأحكام المسبقة مهما كانت إغراءات العائد المادى، "فمهنة الطبيب إنسانية بالأساس، ولا يجب أن يكون قرار الطبيب قائما على دوافعٍ ماديةٍ".

سيدة إماراتية تنجب طفلا باستخدام مبيض مجمد منذ أن كانت طفلة

نجح أطباء في بريطانيا في مساعدة سيدة إمارتية على إنجاب طفل بزرع نسيج مبيض مجمد، بعد إزالته من رحمها عندما كانت طفلة، إماراتية تنجب طفلا باستخدام مبيض مجمد من طفولتها

ووضعت موزة المطروشي، 24 عاما، من دولة الإمارات طفلها أمس في مستشفى بورتلاند الخاصة بالعاصمة البريطانية لندن، وقالت المطروشي لبي بي سي إن "الأمر يشبه المعجزة".

وأضافت "انتظرنا طويلا لبلوغ هذه النتيجة، إنجاب طفل بصحة جيدة"، وأعربت طبيبتها، سارة ماثيوز، مستشارة أمراض النساء والخصوبة، عن سعادتها الغامرة من أجل العائلة، وابتهاجها بالأمل الذي منحته للأخريات أيضا، وقالت "هذه خطوة كبيرة إلى الأمام، نعلم أن زراعة أنسجة المبيض فعالة للنساء كبار السن، لكننا لم نعرف أبدا أنه بإمكاننا استئصال أنسجة من طفلة وتجميدها ثم إعادتها للعمل مرة أخرى"، ويقول الأطباء إنها سوف تمنح الأمل للكثير من الفتيات والنساء صغيرات السن اللواتي يواجهن خطر فقدان فرصة الأمومة بسبب العلاج من أمراض السرطان والدم أو اضطرابات المناعة.

تجميد المستقبل، وكانت المطروشي، من إمارة دبي، قدو ولدت مصابة بمرض ثلاسيميا بيتا، وهو اضطراب وراثي في الدم ينتج عنه خلل في إنتاج الهيموغلوبين، ويكون قاتلا إذا لم يُعالج، وكانت المريضة بحاجة لعلاج كيميائي، الذي يضر المبايض، لكنها خضعت لعملية زرع نخاع العظم حصلت عليه من شقيقها، في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن، وتم في ذلك الوقت إزالة مبيضها الأيمن عندما كانت في التاسعة من العمر وقبل الخضوع للعلاج الكيميائي، وجرت العملية في مدينة ليدز حيث تم أيضا تجميد المبيض.

ومزج الأطباء أجزاء من أنسجة المبيض مع مواد حافظة لتقيها من أضرار التجميد، وحفظها في درجة حرارة تنخفض تدريجياإلى 196 درجة تحت الصفر، قبل تخزينها تحت النيتروجين السائل، وفي العام الماضي، أعاد جراحون في الدنمارك زرع خمس شظايا من أنسجة المبيض مرة أخرى في جسدها، تم خياطة أربع شظايا منها على المبيض الأيسر المعطل وواحدة إلى جانب رحمها، ومرت موزة بفترة انقطاع الطمث. ولكن بعد عملية الزرع وبدأت مستويات الهرمون تعود إلى وضعها الطبيعي، وقالت إنها بدأت في مرحلة الإباضة واستعادة خصوبتها.

من أجل تحقيق أقصى قدر من النجاح في إنجاب طفل، خضعت موزة وزوجها أحمد لعملية تلقيح اصطناعي، وأنتجت تلك العملية ثلاثة بويضات، من بين ثمانية أعيد منها اثنان للزرع في الرحم في وقت سابق من هذا العام.

"شعور مثالي"، موزة وزوجها احمد خضعا لعملية تلقيح صناعي في لندن لإنجاب طفل بعد استعادتها قدرتها على الإنجاب، وقالت موزة: "أيقنت دائما بأنني سأكون أما، وأنني سأنجب طفلا"، وتابعت "لم أتخل عن الأمل والآن رزقت بطفل، ياله من شعور مثالي"، كما شكرت والدتها أيضا، لأنها فكرت في حفظ أنسجة مبيض ابنتها الشابة حتى تكون قادرة على تكوين أسرة في المستقبل، وكشفت الدكتور سارة، التي أشرفت على علاج الخصوبة، إن موزة استعادت دورتها الشهرية العادية خلال ثلاثة أشهر فقط من إعادة زرع نسيج المبيض، بعد أن كانت تعاني من انقطاع الطمث.

وقالت "أصبحت امرأة طبيعية بصورة أساسية في سن العشرين ويؤدي مبيضها وظيفته بصورة طبيعية"، وأشرفت على تجميد المبيض الدكتورة هيلين بيكتون، التي تقود قسم الاستنساخ والتطور المبكر في جامعة ليدز.

وقالت لبي بي سي "هذا أمر مشجع للغاية. موزة حالة رائدة وكانت واحدة من المرضى الأوائل الذين حصلوا على مساعدتنا عام 2001، قبل ولادة أي طفل نتيجة حفظ أنسجة المبيض"، وأوضحت "يوجد أكثر من 60 طفلا ولدوا في جميع أنحاء العالم لنساء استعدن خصوبتهن، ولكن موزة هي الحالة الأولى التي تم تجميد مبيضها قبل البلوغ وأولى المرضى الذين تلقوا علاجا لمرض الثلاسيميا بيتا"، ويعد الباحثون في جامعة ليدز في طليعة خبراء تجميد أنسجة المبيض في العالم.

مخطط، ولعب علماء ليدز دورا فعالا في أول عملية زرع أنسجة مبيض مجمدة في العالم، عام 1999، وقالت بيكتون إن أوروبا وحدها تضم الآن عدة آلاف من الفتيات والشابات لديهن أنسجة مبيض مجمدة ومحفوظة، وعادة ما تجري هذه العملية لمرضى يتلقون العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، وكلاهما يضر بالخصوبة، ومازال لدى موزة جنينا أخر محفوظا، فضلا عن قطعتين من أنسجة المبيض.

وأكدت على أنها "تخطط بالتأكيد لإنجاب طفل أخر في المستقبل"، وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت مريضة بالسرطان من ادنبره في اسكتلندا، أول امرأة في بريطانيا تنجب طفلا بعد زرع نسيج مبيض مجمد، كما أنجبت امرأة أخرى في بلجيكا طفلا باستخدام نسيج مبيض كان قد تم تجميده عندما كان عمرها 13 عاما فقط، وشهدت بلجيكا أيضا عام 2004 أول حالة إنجاب طفل في العالم نتيجة زرع نسيج مبيض.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي