للباحثين عن الرشاقة: اليكم اسرار التحكم في الوزن
مروة الاسدي
2019-02-09 04:00
يشكو كثيرون من السمنة وزيادة الوزن ويحاولون بشتى الوسائل التخلص من الوزن الزائد والحصول على قوام رشيق، كون تخفيف الوزن أمر صعب، خاصة عندما لا يريد المرء اتباع نظام حمية قاسٍ قد تكون مضاره أكثر من منافعه. لكن هناك طرق أخرى لتخفيض الوزن يمكن اتباعها من خلال دراسات التقرير ادناه، وان فقدان الوزن نتيجة القيام بحمية معينة أو لأسباب صحية. ويعني عادة إنقاص الكتلة الشحمية في الجسم. ويحاول البعض إنقاص الوزن عن طريق إجراء تمارين رياضية أو اتباع حمية معينة. بيد أن لزيادة الوزن عند البعض أسباب جينية بحتة.
بينما تؤكد مقولة "تناول الفطور كالملوك والغداء كالأمراء والعشاء كالفقراء"على أهمية الفطور، وتؤكد كثير من الدراسات على أهمية وجبة الفطور وعلاقاتها بعادات صحية كثيرة، لكن هل ذلك دائما صحيحا؟ أم أنه يمكن الاستغناء عن هذه الوجبة؟
تنص المبادئ التوجيهية الغذائية الرسمية، على أن تناول الفطور صباح كل يوم هو أمر لابد منه. فالفطور هو أهم وجبة في اليوم، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يرغبون بتخفيف وزنهم، وأن تجاوز وجبة الفطور قد يزيد خطر الإصابة بالسمنة.
وأظهرت الكثير من الدراسات أن الأشخاص الذين يحرصون على تناول الفطور يتمتعون بصحة أفضل، فهم غالبا لا يعانون من السمنة، ما يقلل من خطر إصابتهم بأمراض مزمنة، ولهذا السبب يشدد خبراء الصحة على ضرورة تناول الفطور، علما أن هذه الدراسات، غالبا ما تكون قائمة على المراقبة والمشاهدة، ومن غير الممكن تأكيد أضرارها. إذ أثبت الدراسات أن الأشخاص الذين يلتزمون بتناول الفطور يتمتعون بصحة أفضل، ولكن لم يتم التأكد مما إذا كان سبب ذلك يعود إلى تناول الفطور حقا.
صحيح أن تناول الفطور يزيد من احتمال ابتعادهم عن بعض العادات غير الصحية، ما يساعد في الحفاظ على الصحة، كما يميل الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور لإتباع نظام غذائي صحي بتناول المزيد من الألياف والمواد الغذائية الضرورية، بينما يميل أولئك الذين لا يتناولون الفطور إلى التدخين بشكل أكثر والابتعاد عن ممارسة الرياضة.
مما لا شك فيه أن زيادة الوزن قد تكون سبباً وراء العديد من الأمراض مثل السكري، وآلام المفاصل، وأمراض الدورة الدموية، ومصاعب التنفس وغيرها. ولكن هل من الممكن أن تشكل خطراً على صحة مخ الإنسان بشكل من الأشكال؟ هل أصابك الإحباط بسبب استمرار زيادة وزنك رغم اتباعك حمية غذائية صارمة؟ نوعية الطعام ليست هي العامل الوحيد المؤثر في إنقاص الوزن، بل توقيت الوجبات والمسافة الزمنية الفاصلة بينها.
وعندما تهدد السمنة المفرطة حياة المرضى ينصح الأطباء بإجراء عمليات جراحية لإنقاص الوزن مثل تصغير حجم المعدة أو تحويل مسار أجزاء من القناة الهضمية، لكن دراسة حديثة حذرت من مخاطر بعض هذه العمليات.
من يسعى إلى إنقاص وزنه عليه أن يتناول وجبة فطور شاملة ويكتفي بوجبات متواضعة طيلة بقية اليوم. هذا الاعتقاد شائع بين كثير من الناس ممن يطمحون إلى إنقاص وزنهم. لكن تحليلا راجع مجموعة من الدراسات السابقة أدحض ذلك.
وتعتبر البدانة من أكثر المشاكل شيوعاً في الممارسة الطبية. ورغم سهولة تشخيصها وتحديد أسبابها، فإنها من أصعب الأمراض علاجاً، وأقلها شفاء أو تحسناً على المدى البعيد. ويعود ذلك إلى أن ظاهرة البدانة معقدة، وتتدخل فيها عوامل كثيرة: وراثية، نفسية وعاطفية، اجتماعية.
مادة تساعد في التحكم في الوزن وكبح الشهية!
أكدت نتائج أبحاث حديثة أن استعمال عقار جديد تم طويره بالاعتماد على الطب الصيني يمكنه أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة في خفض وزنهم عبر التحكم في الشبع. كيف ذلك؟
عندما يتعلق الأمر بخفض الوزنوالتحكم فيه تتعدد الطرق والنصائح. لكن الحصول على نتيجة فعالة ليست مضمونة دائما وتختلف تلك النتائج من شخص لآخر. فبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة فليس أمامهم سوى خفض الوزن لتفادي الكثير من الأمراض كأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية وحتى بعض أنواع السرطان.
بعض التجارب كشفت أن مادة تستخدم في الطب الصيني التقليدي يمكن أن تضمن نجاحاً فعالاً للراغبين في خفض وزنهم. واختبر الباحثون في مركز "هيلمهولتز" بميونيخ الألمانية بنجاح هذه المادة على الفئران السمينة التي تعاني من مرض السكري.
ويتعلق الأمر بمادة "سيلاسترول" المشتقة من شجرة المغزل المنتشرة في شرق آسيا. وسبق لباحثين أمريكيين عام 2015 إجراء تجارب على تلك المادة واكتشفوا أن الفئران التي تناولتها تنخفض لديها نسبة الدهون ما يساعدها على فقدان الوزن.
نفس النتائج أكدها فريق الباحثين الألمان بمعهد "هيلمهولتز" بميونيخ. وأوضحوا أن مادة "سيلاسترول" تستهدف مركز الشبع في الدماغ ما يدفعه للتحم في الشهية وبالتالي التحكم في الوزن. وفي هذا الصدد تقول الباحثة كاترين بوفلمان، من فريق البحث، بأن "مادة سيلاسترول تقوم بإعادة تنشيط آليات الجسم المسؤولة عن خفض الوزن"، يضيف موقع الصحيفة الألمانية "فرانكفورتر روندشاو".
فالفئران التي تعاني من السمنة صارت تأكل كميات أقل من الطعام التي تناولت تلك المادة في المختبر. لكن الباحثين لا يعرفون ما إذا كان لتلك المادة نفس المفعول على البشر أم لا. ويبقى الشيء المؤكد هو أن هرمون اللبتين الذي يشير للدماغ بالشبع يعمل بنفس الطريقة عند الإنسان كما عند الفئران.
المعكرونة بريئة من تهمة التسبب بالسمنة
خبر جميل لعشاق المعكرونة، فقد تم تبرئتها من تهمة زيادة الوزن، وأن وجودها في النظام الغذائي قد يساعد على إنقاص الوزن، مع الانتباه إلى الكمية المتناولة. وبذلك تنضم المعكرونة إلى قائمة الأطعمة المسالمة التي لا تسبب السمنة.
أثبتت دراسات حديثة في جامعة تورنتو الكندية براءة المعكرونة أو الباستا من تهمة زيادة الوزن، بل على العكس قد أثبتت أن انضمام طبق المعكرونة إلى مائدة النظام الغذائي، الذي يهدف إلى فقدان الوزن، قد يلعب دوراً هاماً في تحقيق النتيجة المرجوة إذا ما تم مراعاة بعض النقاط المهمة في اختيار نوع الباستا، والكمية المستهلكة.
وبما أن الباستا وغيرها من الأطعمة الكربوهيدراتية تعرف بعدائها الشديد للرشاقة، فقد نظر الباحثون في ما إذا كان تناول المعكرونة يسبب زيادة الوزن في سياق نظام غذائي منخفض السكريات، والذي يعتبر مفيداً لفقدان الوزن. ووجد الباحثون أنه من بين 32 تجربة تناول فيها المشاركون الوجبات الغذائية منخفضة السكريات، والتي تضمنت المعكرونة، لم يتجنبوا اكتساب الوزن فحسب، بل فقدوه في كثير من الأحيان - وإن كان متوسط الباستا أقل من 2 رطلاً أي ما يقارب الكيلو غراماً. بحسب ما نشره موقع "شيب".
وكما قال الدكتور سيفينبيبر، المشارك في الدراسة: "لم نشهد دليلاً على حدوث ضرر أو زيادة في الوزن، غير أن المثير للاهتمام أننا لاحظنا فقدان الوزن لو قليلاً". حتى عندما كانت الغاية المحافظة على الوزن فقط، فقد خسر المشاركون الوزن دون أن يحاولوا ذلك حتى.
غير أن ذلك لا يعني أن تناول الكثير من الباستا من شأنه أن يخفض الوزن، إذ أن الإسراف في تناول أي نوع من الأطعمة سيؤدي إلى زيادة الوزن حتماً، بل يجب الاعتدال فيها، والانتباه إلى الكمية المتناولة. فقد قام المشاركون بتناول 3 حصص أسبوعية بكميات قليلة بمعدل نصف كوب، مع مراعاة اختيار نوع المعكرونة من الدقيق الكامل، الذي يعمل على رفع معدل السكر في الدم بشكل بطيء وبالتالي يسرع من الشعور بالشبع.
"الحمية النباتي" - هل تساعد في إنقاص الوزن؟
هل تقبل بالتخلي عن اللحوم والألبان من أجل إنقاص وزنك؟ هل تستطيع الصمود بتناول الخضروات فقط كنظام غذائي لتعيش بصحة جيدة؟ تجربة حية لطبيب يرافق مريضة قررت انقاص وزنها والنتيجة كانت مبهرة.
انتشر نظام التغذية النباتية الصرفة "فيجن" مؤخرا في العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم. ويعتمده البعض للعديد من الأسباب منها الصحية أو الدينية أو الاقتصادية. فالنظام النباتي الصرف يعتمد على تناول الخضروات فقط دون اللحوم بكل أنواعها. وينقسم النباتيون إلى قسمين رئيسيين، وهما "النباتية الصرفة" وهم الأشخاص الذين لا يأكلون أي شيء من الحيوانات أو الألبان ومشتقاتها، ويعتمدون على النباتات فقط، بينا ينتاول القسم الثاني من النباتيين الأسماك ومنتجات حيوانية كالحليب والبيض وغيرها.
تجربة خاضتها سوزانه فينك، التي كانت تعاني من زيادة الوزن بعد إقلاعها عن التدخين، حيث ساعدتها الحمية النباتية على فقدان الوزن. كان سوزانه تُكثر على تناول الوجبات السريعة والحلويات ذات السعرات الحرارية العالية مع عدم ممارسة الرياضة. نظان غذائي غير صحي أدى إلى زيادة وزنها. وفي حوار مع DW تروي سوزانه كيف أنها حاولت جاهدة التغلب على السمنة لايما أن عملية التمثيل الغذائي لجسمها لم تعد تسير بشكل جيد بسبب تقدمها في السن لتلجأ بعدها للاستعانة بالمعهد الألماني لأبحاث التغذية في بوتستدام.
البروفيسور أندرياس بفايفر، الباحث في مجال التغذية لدى معهد أبحاث التغذية بمدينة بوتسدام الألمانية يوضح في هذا السياق لـ DW أنه غالبا ما يستفيد الأشخاص ما بين عمر العشرين وحتى الستين من تخفيض الوزن حيث يخفف ذلك من فرص إصابتهم بالأمراض لاحقا كالسكر والسكتة القلبية والسرطان. وقدم فايفر النظام النباتي الصرف لسوزانه حيث نصحها بتناول الأطعمة النباتية فقط والامتناع عن تناول أي منتجات حيوانية لمدة عشرة أسابيع وبذلك ستفقد 5 كيلوغرامات من وزنها.
وحصلت سوزانه في البداية على طرد يحتوى على الأطعمة النباتية فقط مما أثار دهشتها عندما تأكدت أنه ممنوع تناول أي لحوم أو منتجات حيوانية طيلة فترة العلاج. لم تكن البداية سهلة على سوزانه التي تبلغ من العمر 52 عاما، فالغذاء النباتي يعنى إدخال المزيد من الألياف النباتية إلى الجسم والتقليل من الدهون والبروتين. ويقول البروفيسور أنه يتعين على المرء التفكير في الأشياء التي يريد أكلها وذلك في حد ذاته يؤدي إلى تقليل الأكل والأمر الثاني هو كثافة الطاقة إذ لا تحتوي الخضروات على كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
"السلاح السري" لفقدان الوزن؟
أظهرت نتائج دراسة أن القرفة (الدارسين)، إضافة إلى فوائدها الصحية، من شأنها أن تعزز عملية التمثيل الغذائي وبالتالي يمكنها أن تساعد في فقدان الوزن و محاربة السمنة، وذلك لاحتوائها على زيوت تعمل مباشرة على الخلايا الشحمية.
عند سماعك كلمة القرفة قبل أن تتذكرها كنوع من التوابل الشعبية، وقبل تذكر فوائدها الكثيرة، ستتذكر رائحتها العطرة المميزة والأجواء الشتوية والمشروبات الساخنة. تُعرف القرفة بأكثر من اسم: الدارسين أو الدار الصيني أو القرفة السيلانية، وهي لحاء يستخرج من شجرة القرفة - الشجرة دائمة الخضرة - التي تزرع في المناطق الاستوائية. وتُعرف القرفة برائحتها المميزة وقيمتها الغذائية، كما تدخل في العديد من أنواع الأطعمة والمشروبات.
ومن أهم فوائدها أنها مريحة للأمعاء ونزلات البرد. كما تنظم مستوى الكولسترول في الدم وتحافظ على مستوى الإنسولين لدى مرضى السكري، إضافة إلى أهميتها في حرق الدهون، وبالتالي إنقاص الوزن، وغيرها.
وجد العلماء في دراسات سابقة أن السينامالدهيد، المركب العضوي الأساسي في القرفة المسؤول عن إنتاج نكهتها ولونها المميزين، يحمي من السمنة وارتفاع السكر في الدم، في تجارب أجريت على الفئران، غير أن آلية عملها لم تكن واضحة آنذاك.
لكن علماء من جامعة ميشيغيان في الولايات المتحدة الأمريكية أرادوا، في دراسة حديثة، معرفة المسار الذي ينطوي عليه تأثير هذا المركب على عملية التمثيل الغذائي وتأثيره على الفئران وعلى الخلايا البشرية، بحسب ما نشره موقع أخبار جامعة ميشيغان الأميركي.
وأشارت نتائج التجارب التي أجراها الفريق العلمي الأمريكي أن مادة سينامالديهيد تحسن عملية الأيض من خلال العمل مباشرة على الخلايا الدهنية، أو الخلايا الشحمية، أو الدهون المخزنة، مما يؤدي إلى حرقها من خلال عملية تسمى توليد الحرارة الحيوي. كما لاحظوا زيادة الإنزيمات والبروتينات التي تعزز التمثيل الغذائي.
ووجد الباحثون أنه نظراً لشعبية القرفة، من السهل إقناع الأشخاص الذين يرغبون بإنقاص وزنهم بالالتزام بحمية تقوم على القرفة عوضاً عن الأدوية الكيميائية. وقال الباحثون: "نظراً للاستخدام الكبير للقرفة في صناعة الأغذية، فإن فكرة إضافتها أو تناولها بشكل ما عوضاً من دواء قد تعمل على تنشيط توليد الحرارة، وقد تؤدي إلى استراتيجيات علاجية ضد السمنة"، بحسب ما نشره موقع (تيك تايمز) الأميركي.
احذر تناول الطعام في هذه الأوقات!
تواصل الدراسات اكتشاف عناصر جديدة تؤثر على زيادة الوزن، إذ لم تعد نوعية الطعام هي العنصر الأهم في زيادة وفقدان الوزن بل مواعيد الوجبات أيضا. وبشكل عام تركز المدارس القديمة في التغذية على قاعدة أساسية تتمثل في ضرورة حرق سعرات حرارية أكبر من التي يحصل عليها الجسم خلال اليوم بغض النظر عن توقيت الوجبات. لكن الدراسات الحديثة بدأت في الربط بين معدل حرق السعرات الحرارية والساعة البيولوجية، الأمر الذي يزيد من أهمية توقيت الوجبات.
وينصح الخبراء الراغبين في فقدان الوزن، بالتوقف عن تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، خاصة وأن الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم ليلا لا يتم حرقها. وفي هذا السياق أظهرت دراسة لجامعة بنسلفانيا نشرها موقع "بيغ ثينك"، أن تناول وجبة طعام بين الساعة 12 ظهرا و11 ليلا تزيد الوزن بشكل أكبر من تناول نفس الوجبة في الفترة بين الثامنة صباحا والسابعة ليلا.
وتوضح مونيكا بيشوف، خبيرة التغذية بمركز طب التغذية في مدينة ميونيخ الألمانية، الأمر في تصريحات نقلتها مجلة "فوكوسٍ" الألمانية قائلة: "معدل الحرق هو العنصر الأكثر تأثيرا في وزن الجسم وبالتالي فإن توقيت الوجبات ليس هو العنصر الأهم في فقدان أو زيادة الوزن". لكن الخبيرة أكدت في الوقت نفسه أن فشل البعض في فقدان الوزن رغم اتباع حمية غذائية، يرجع عادة إلى "خطايا صغيرة" تتمثل في تناول الطعام ليلا حتى ولو بكميات قليلة.
جراحات إنقاص الوزن قد تسبب هشاشة العظام
قالت دراسة حديثة أجريت في تايوان إن أنواعا معينة من جراحات إنقاص الوزن قد تضعف العظام وتزيد مخاطر الإصابة بالكسور. وتساعد جراحات إنقاص الوزن مثل تحويل مسار المعدة، مرضى السمنة في فقدان الوزن من خلال تقليل كمية الطعام التي يمتصها الجسم.
وقال الدكتور كو-تشين هوانج كبير الباحثين في الدراسة وهو من كلية الطب في جامعة تايوان الوطنية بتايبه إن الجسم يحرم من الكثير من العناصر الغذائية عندما يخضع المرضى لمثل هذه الجراحات. وقال هوانج "العناصر الغذائية التي يحرم منها الجسم في الغالب هي فيتامين د والكالسيوم والتي ترتبط بالإصابة بهشاشة العظام... وربما توجد آليات أخرى ترتبط بالاصابة بالكسور."
وكتب هوانج وزملاؤه في دورية الطب، أنه خلال العقد الماضي زادت جراحات علاج السمنة -وهي تقنية تستخدم إما في تصغير حجم المعدة أو تحويل مسار أجزاء من القناة الهضمية - سبعة أمثال. وذكروا أن بحثا سابقا أشار بالفعل إلى أن هذه الجراحات قد تزيد مخاطر كسور العظام.
وقال هوانج إن جراحات علاج السمنة يمكن أن تقلل احتمالات الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم "لذا يمكن للمنافع أن تفوق المخاطر المحتملة إذا ما عرف المرضى كيف يحمون أنفسهم من مخاطر الكسور أو يقلصونها." وأضاف أن أول ما يجب على المرضى القيام به بعد الجراحة هو تناول مكملات من فيتامين د والكالسيوم، وأضاف "ثانيا يمكن أن يساعد التعرض للشمس وممارسة التمارين الرياضية في حمايتهم من هشاشة العظام... وأخيرا يجب عليهم مزاولة بعض تمارين التوازن لتجنب السقوط."
من يكثر من تناول الزبادي ينعم بخصر نحيل!
إنقاص الوزن والحصول على خصر نحيل هو حلم تسعى الكثيرات لتحقيقه، بيد أن دراسة حديثة أثبتت أن الوصول لذلك ليس أمرا صعبا ويحتاج فقط للإكثار من تناول لبن الزبادي. فما السر وراء ذلك؟
أشارت مراجعة لنتائج دراسات سابقة إلى أن من يتناولون اللبن (الزبادي) ينعمون بنقص وزن الجسم مع تراجع معدلات الدهون فضلا عن الخصر النحيل. وقالت ايرين لينوار-فينكوب من جامعة اوتريخت في هولندا "الدراسات التي تبحث خصيصا في نقص الوزن محدودة للغاية".
وشملت الدراسة مراجعة 22 بحثا ركز 13 منها على مراقبة وزن من يكثرون من تناول الزبادي وتوصلت إلى أن من يكثرون منه يفقدون الكثير من الكيلوغرامات وينعمون بصحة جسمانية أفضل. وقالت الدورية الدولية للسمنة إن دراسات سابقة تضمنت رصد حالات من يتناولون كميات أكبر من الزبادي جاءت بنتائج متباينة من حيث نقص الوزن ولم تستبعد إحدى هذه الدراسات احتمال أن يكون السبب في كميات الكالسيوم المستهلكة.
وقالت نيتا فور وهي من كلية الطب الاكلينيكي بجامعة كمبردج البريطانية التي لم تشارك في هذه الدراسة "يحتوي الزبادي على الكثير من المواد المغذية بكميات صغيرة قد تكون لها فوائد جمة محتملة ومنها الكالسيوم المسؤول عن التمثيل الغذائي للدهون. "ولأن الزبادي منتج متخمر فقد تكون له آثار إيجابية على البدانة وأيضا من خلال تأثيره على الكائنات الدقيقة في الأمعاء وهو مجال يحتاج لمزيد من الدراسة الآن".
وقالت لينوار-فينكوب إنه من أجل البحث بصورة مكثفة عن الأسباب الفعلية وراء العلاقة بين الزبادي ونقص الوزن فمن الضروري توفير عدد كاف من المشاركين في الدراسة مع متابعة حالاتهم على مدى زمني طويل في حدود سنة مع وضع تصميم ملائم للتجربة لدراسة تأثير الزبادي بمفرده.
وأضافت إن من فوائد الزبادي للأطفال أنه يقترن باستهلاك كميات من الفاكهة والحبوب الكاملة والحليب (اللبن) إلى جانب الوجبات السريعة من الأغذية المحمرة والمعجنات والفطائر. ومضت تقول إن البالغين الذين يتناولون الزبادي يكونون أكثر نشاطا ولا يميلون إلى التدخين. تناول وجبة الفطور لا يساعد على إنقاص الوزن!
أظهرت مراجعة لمجموعة من الدراسات أن الفكرة الشائعة عن أن عدم تناول وجبة الإفطار يسهم في اكتساب الوزن لا تعني أن تناول الوجبة الصباحية قد يساعد في فقدان الوزن.
وفحص الباحثون بيانات 13 دراسة، شملت تجارب سريرية معظمها في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال 30 عاما، تناول بعض المشاركين فيها وجبة الفطور بينما لم يتناوله باقي المشاركين. وتوصلت المراجعة إلى أن الذين تناولوا الوجبة الصباحية اكتسبوا مزيدا من السعرات الحرارية والوزن أكثر ممن تجاهلوا هذه الوجبة.
ربما تكون نتائج الدراسة صادمة لمن يحاولون اتباع نظام غذائي معين لإنقاص الوزن، إذ أفادت بأن من تناولوا وجبة الإفطار اكتسبوا 260 سعرة حرارية في المتوسط يوميا أكثر ممن تجنبوا هذه الوجبة. كما زادت أوزانهم بمقدار 0.44 كيلو غرام في المتوسط.
وأوضح الباحثون في الدورية الطبية البريطانية، أن بعض الدراسات السابقة دققت فيما إذا كان لوجبة الفطور تأثير على عملية الأيض، أو عدد السعرات التي يحرقها الجسم. لكن الباحثين لم يجدوا اختلافات مهمة في هذا الصدد بين تناول الإفطار من عدمه.
لكن تيم سبيكتور، الباحث في جامعة "كينغز كوليدج لندن"، الذي كتب مقالا افتتاحيا مصاحبا للدراسة، أوضح أن "كل واحد منا متفرد وبالتالي قد تختلف الاستفادة التي يحصل عليها من الكربوهيدرات والدهون على حسب الجينات والكائنات الدقيقة بالجسم ومعدل الأيض".