سوء التغذية: ماذا يحدث بجسمك بسببها!

مروة الاسدي

2018-01-09 06:14

ربما الكثير منا يعيشون نمط حياة غير صحي فهم من يستهلكون كميات اكبر من اللحوم الحمراء والبيض ومشتقات الحليب الغنية بالدهون في حين أن الاشخاص الذين يعيشون نمط حياة صحيا يستهلكون كميات اكبر من الاسماك والدجاج.

فان تناول الطعام الصحي واتباع نظام غذائي متوازن جزء مهم للحفاظ على صحة جيدة، ويمكن أن يساعدك ذلك على الشعور بشكل أفضل، لذلك الغذاء الصحي هو الذي يفيد الإنسان ويمدّه بالطاقة التي تلزمه يومياً للقيام بأعماله بنشاط وحيوية، ويحسّن من صحة الجسم، وهو السبيل إلى الوقاية من الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية، لذا يجب على الإنسان دائماً الاهتمام بنوعية وجودة الطعام الذي يتناوله، إن تناول الطعام الصحي يعتمد على تناول الكمية المناسبة من الغذاء لتلبية احتياجاتك من الطاقة. الكثير من البالغين يعانون إما من زيادة الوزن أو البدانة. وهذا يعني أن الكثير منا يأكل أكثر مما يحتاج، ويجب عليه أن يأكل و يشرب سعرات حرارية أقل من أجل إنقاص وزنه، يسجل النظام الغذائي المتوسطي المعروف بمنافعه الصحية تراجعا في ظل تطور اساليب الحياة والعولمة، في اتجاه قد لا يكون من السهل التصدي له بحسب الخبراء، ويتميز هذا النظام الغني بالخضر والفواكه والحبوب وزيت الزيتون البكر والمسمى ايضا بالحمية الغذائية لجزيرة كريت، ايضا بالاستهلاك المعتدل للاسماك ومشتقات الحليب والبيض مع تناول القليل من اللحوم.

دراسة حديثة ىاجراها باحثون من جامعة هارفرد اظهرت أن تناول البروتينات الخالية من الدهون كالجوز والدجاج والاسماك يقلص خطر الوفاة خلافا للحوم الحمراء والبيض ومشتقات الحليب، فعلى سبيل المثال، لا يؤدي تناول اللحوم الحمراء او بروتينات دهنية اخرى مثل البيض والجبن الى زيادة في خطر الوفاة لدى الاشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، وأكثر البروتينات المسببة لزيادة خطر الوفاة موجودة في اللحوم الحمراء بما يشمل لحم البقر، ونصحت الدراسة بالاعتماد بدرجة اكبر على البروتينات الموجودة في الخبز والحبوب والمعكرونة والفاصولياء والجوز والخضر، ولكن البروتين الحيواني غير مرتبط على ما يبدو بزيادة الوفاة بالنسبة لمن يتبعون أسلوب حياة صحيا. وبالنسبة لهؤلاء فإن تناول قدر أكبر من البروتين النباتي غير مرتبط على ما يبدو بالحياة لفترة أطول.

جميعنا يعرف أن البروتين عنصر هام جداً لجسم الإنسان إلى جانب السكريات والدهون، ولعلّ أكثر أنواع الحميات التي تحظى بإقبالٍ وشعبيَّةٍ في العالم حالياً هي تلكَ المشبعة بالبروتينات لأنَّها تمكِّن من الحصول على إحساسٍ بالشَّبع لمدةٍ طويلة.

لذا ينصح المختصّون في التغذية، والأطباء عادة بتناول عدد من الأصناف الغذائيّة، وذلك لكثرة فوائدها وقيمتها الغذائية المرتفعة، ومن أبرز هذه الأنصاف: الكرنب، والبندورة، والدقيق الكامل، والبصل، والثوم، والقرنبيط، والفجل، والصويا، والأسماك، والشاي الأخضر، وعدد من الأصناف الأخرى المفيدة والمغذيّة، والطعام الصحي مهم للإنسان في مختلف مراحله العمريّة، ففي مرحلة الطفولة يحتاج الطفل للغذاء الصحي لكي ينمو بشكل صحيح وسليم، وفي مرحلة البلوغ يحتاج الإنسان الغذاء الصحي المناسب له، وكذلك في مرحلة الكبر والشيخوخة، فكبار السن يحتاجون لعناية خاصّة في برنامجهم الغذائي حتى يتناسب مع تقدمهم في السن، والتغيرات الصحية التي يتعرضون لها، وفيما يلي حديثة ومهمة للغذاء الصحي.

وجبات الأطفال الخفيفة يُنصح بألا "تتجاوز 100 سعر حراري" في اليوم

قالت هيئة الصحة العامة في انجلترا إن 50 في المئة من السكر الذي يتناوله الأطفال في انجلترا يأتي من الوجبات الخفيفة غير الصحية والمشروبات الغازية، وأشارت الهيئة إلى أن أطفال المدارس الابتدائية يتناولون في المتوسط ما لا يقل عن ثلاث وجبات سكرية خفيفة يوميا، وهذا يعني أنه يمكن أن يستهلكوا بسهولة ثلاثة أضعاف الحد الأقصى الموصى به من السكر، وقد أطلقت الهيئة حملة لتشجيع الآباء على البحث عن وجبات خفيفة صحية لا تزيد قيمتها الغذائية على 100 سعر حراري - والحد منها، بحيث لا تزيد على وجبتين يوميا، وستقدم حملة "التغيير من أجل الحياة" التي تستمر ثمانية أسابيع خصومات على منتجات مثل الخبز المصنوع من الشعير، واللبن الرائب الذي توجد به كميات منخفضة من السكر، والمشروبات الخالية من السكر في بعض محلات السوبر ماركت.

واستهلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وعشر سنوات 51.2 في المئة من السكر الذي يتناولونه من الوجبات الخفيفة غير الصحية، بما في ذلك البسكويت والكعك والحلوى والمشروبات الغازية والعصائر، حسب مسح عن الحمية الغذائية أجرته هيئة الصحة العامة، وفي كل عام يستهلك الأطفال، في المتوسط، نحو 400 قطعة بسكويت و120 كعكة و100 قطعة من الحلوى و70 قطعة شوكولاتة وآيس كريم، و150 كيس عصير ومشروبا غازيا، ويؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى تسوس الأسنان والسمنة.

وتوصي حملة "التغيير من أجل الحياة" الآباء بإعطاء أطفالهم وجبتين خفيفتين من المقبلات كحد أقصى يوميا بسعرات حرارية لا تزيد على 100 سعر حراري لكل منهما، بعيدا عن الفواكه والخضراوات.

وقالت هيئة الصحة العامة إن الحملة ستقدم للآباء عروضا خاصة على مجموعة من الوجبات الخفيفة الصحية - تضم كل منها 100 سعر حراري أو أقل - فى مجموعة من المتاجر، وتتضمن الوجبات الخفيفة المقترحة مجموعة من الخضراوات والفاكهة المفرومة، والخبز المصنوع من الشعير، والجيلي الخالي من السكر، والرقائق المصنوعة من الأرز العادي، وقالت هيئة الصحة العامة إنها طورت تطبيقا خاص بها للكشف عن محتوى السكر والملح والدهون المشبعة في الطعام والشراب، وقالت أليسون تيدستون، خبيرة تغذية بارزة بهيئة الصحة العامة، لبي بي سي إنها تأمل أن تساعد الحملة على "تمكين" الآباء من اتخاذ خيارات صحية أفضل للأطفال، وأضافت: "إذا تجولت في سوبر ماركت فسترى أشياء تباع كوجبات خفيفة أكثر من أي وقت مضى"، وتابعت: "ما تغير هو أن حافظات غذاء الأطفال أصبحت تمتلئ بالوجبات الخفيفة، وهو ما يؤدي إلى تناول الكثير من السعرات الحرارية في وجبة الغداء، وأشارت تيدستون إلى أن الآباء قد فوجئوا بكمية السكر التي يستهلكها أطفالهم في الوجبات الخفيفة.

وقال جوستين روبرتس، مؤسس موقع "ممسنيت": "كمية السكر التي يحصل عليها الأطفال من الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية وحدها هي كمية هائلة، وقد يكون من الصعب في كثير من الأحيان التمييز بين الوجبات الخفيفة الصحية وغير الصحية"، وأضاف: "ستساعد هذه القاعدة الأساسية التي وضعتها حملة التغيير من أجل الحياة، ستساعد الآباء على اختيار الوجبات الصحية، وهو ما يعد شيئا جيدا"، وكانت هيئة الصحة العامة قد دعت الشركات في السابق إلى خفض كمية السكر في منتجاتها بنسبة 20 بالمئة بحلول عام 2020، وبنسبة 5 بالمئة في عام 2017، لكن خبراء شككوا في كيفية تنفيذ تلك المطالب، وقد أُعلن بالفعل عن فرض ضريبة على السكر في صناعة المشروبات الغازية في المملكة المتحدة، وسوف تدخل حيز التنفيذ في أبريل/نيسان المقبل.

دراسة: إرهاق وتوتر الآباء قد يحرم الأطفال من الوجبات المعدة منزليا

تشير دراسة أمريكية إلى أن الأيام التي يشعر فيها الآباء بالضغط العصبي أو الإرهاق أو الاكتئاب تقل فيها احتمالات إقبالهم على أعداد وجبات لأطفالهم، وبالإضافة إلى تقديم وجبات سريعة أو سابقة التجهيز فمن المرجح أيضا أن يدفع المزاج السئ الوالدين للضغط على أطفالهما لتنظيف أطباقهم.

وتقول جيريكا بيرج كبيرة الباحثين في الدراسة وهي من كلية الطب في جامعة مينيسوتا في منيابوليس ”أحد التفسيرات المحتملة لتلك النتائج هي أن الوالدين اللذين أمضيا يوما عصيبا في العمل أو الدراسة أو في المنزل ويشعران بالضغط طوال النهار ربما أصابهما الإرهاق ولا يشعران بالرغبة في طبخ وجبة منزلية للعائلة“.

ولإجراء الدراسة راقب الباحثون شؤون 150 طفلا تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة وهم مع ذويهم في المنزل واستخدموا عدة وسائل لتقييم تأثير مزاج الوالدين على الطعام الذي يقدم على المائدة، ومن بين تلك الوسائل قام الباحثون بزيارات منزلية وفحصوا بيانات عن الوجبات التي تقدم يوميا وأجروا مقابلات ومسوحا.

وأغلب المشاركين في الدراسة كن أمهات متوسط أعمارهن 35 عاما. ونصف المشاركين يعمل على الأقل بدوام جزئي فيما لم يحصل 61 بالمئة منهم على أكثر من مستوى التعليم الثانوي، وكانت نصف الأمهات تقريبا متزوجات فيما كان 64 بالمئة من الأسر التي شملتها الدراسة يعيش فيها الوالدان. وكان دخل أكثر من ثلثي الأسر المشاركة يقل عن 35 ألف دولار في العام، وبشكل عام كانت معدلات الضغط العصبي منخفضة ولم يكن الاكتئاب شائعا وفقا للدراسة التي نشرت في دورية (بيدياتريكس) على الإنترنت.

لكن التحليل الإحصائي للدراسة خلص إلى أن كل وحدة زيادة في معدل الضغط العصبي أو الاكتئاب رافقها انخفاض طفيف في المكونات المعدة منزليا على مائدة العشاء، وزاد احتمال ضغط الآباء على الأطفال لتناول الطعام بنسبة 45 بالمئة مع كل وحدة زيادة في معدلات الضغط العصبي فيما تم ربط كل وحدة زيادة في الاكتئاب باحتمالات أكبر بنسبة 42 بالمئة بأن يضغط الوالدان على أطفالهم لتنظيف أطباقهم، لكن الدراسة كانت صغيرة ولم تكن مصممة لتثبت ما إذا كان مزاج الآباء يؤثر على ما يأكله الأطفال.

دراسة: تناول الوجبات السريعة مرتبط بتراكم الدهون على الكلى عند الأطفال

أظهرت دراسة بريطانية أن الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة من المطاعم مرة في الأسبوع أو أكثر يعانون من تراكم الدهون على الكلى وتزيد عوامل الخطر لديهم للإصابة بأمراض القلب.

وكتب الباحثون في دورية أمراض الطفولة أن الدراسة التي شملت أطفالا في التاسعة والعاشرة من عمرهم أظهرت أن الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة عادة ما يستهلكون سعرات حرارية أكثر وفيتامينات أقل من أقرانهم الذين لا يترددون على مثل هذه المطاعم إلا نادرا أو لا يتردوون عليها على الإطلاق.

وقال أنجيلا دونين المعدة الرئيسية للدراسة لرويترز هيث في رسالة بالبريد الالكتروني ”الاستهلاك المتكرر للوجبات السريعة قد يزيد مخاطر تعرض الأطفال في المستقبل لأمراض القلب والسكري من الدرجة الثانية بسبب زيادة الكوليسترول ال.دي.ال ودهون الجسم“، وقالت دونين وهي باحثة في جامعة سان جورج بلندن ”مطاعم الوجبات السريعة تتزايد وكذلك الاستهلاك فأكثر من نصف المراهقين يتردد أنهم يتناولون هذه الوجبات مرتين على الأقل في الأسبوع“، وأضافت أن خطر الوجبات السريعة على البالغين يتمثل في السمنة وأمراض القلب والسكري من الدرجة الثانية لكن لا يُعرف الكثير عن الخطر الذي يمكن أن تسببه هذه الوجبات على صحة الأطفال.

وتابعت ”لذلك كنا نريد أن ندرس كم ما يأكله الأطفال من الوجبات السريعة وما إذا كان له تأثير على صحتهم“، قام الباحثون بتحليل بيانات من دراسة صحة الأطفال وأمراض القلب في انجلترا تبحث في الإصابة بأمراض القلب والسكري في سن ما قبل المراهقة. وتشمل الدراسة نحو ألفي طفل في التاسعة والعاشرة من أعمارهم من 85 مدرسة ابتدائية في ثلاث مدن هي لندن وبرمنجهام وليستر.

وأجاب الأطفال على أسئلة عن طعامهم المعتاد بما في ذلك ترددهم على مطاعم الوجبات السريعة. ولم تدرج الأطعمة التي تشترى من متاجر البقالة في حساب السعرات الحرارية. وقدمت صور الأطعمة المعتادة لمساعدة الأطفال على تذكر كميات الوجبات، وقال نحو ربع الأطفال المشاركين إنهم نادرا ما يتناولون الوجبات السريعة أو لا يتناولونها على الإطلاق وقال نحو نصفهم إنهم يأكلون الوجبات السريعة أقل من مرة في الأسبوع وقال أكثر قليلا من الربع إنهم يأكلون الوجبات السريعة مرة على الأقل في الأسبوع، والصبية أكثر ترددا على مطاعم الوجبات السريعة من الفتيات ومن الأطفال من مستويات اجتماعية أدنى.

واستخدم فريق البحث إجابات الأطفال هذه في حساب السعرات الحرارية وما يتلقونه من العناصر الغذائية. وكان من بين المترددين كثيرا على مطاعم الوجبات السريعة من يتناولون أطعمة أكثر غنى بالسعرات الحرارية والدهون في حين كان استهلاكهم من البروتين والمواد النشوية أقل وكذلك ما يتناولونه من فيتامين سي والحديد والكالسيوم وحمض الفوليك بالمقارنة بالأطفال الذين لا يتناولون الوجبات السريعة.

وقاس الباحثون كذلك أطوال الأطفال وأوزانهم ودوران الخصر وسمك الجلد ونسبة الدهون في الجسم. وقاسوا ضغط الدم وأخذوا عينات دم لقياس مستويات الكوليسترول، ولم يرصدوا اختلافا في ضغط الدم أو استخدام أجسام الأطفال للإنسولين استنادا إلى عدد مرات ارتيادهم لمطاعم الوجبات السريعة. لكن سمك الجلد ونسبة الدهون في الجسم والكوليسترول السيء من نوع ال.دي.ال كانت كلها تميل للارتفاع لدى مستهلكي الوجبات السريعة.

وقالت دونين ”الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة بكميات أكبر لديهم نسب أعلى من الكوليسترول الإجمالي ومن الكوليسترول ال.دي.ال (وكلاهما من عوامل زيادة مخاطر أمراض القلب) ونسب أعلى من الدهون في الجسم“.

تناول الخضروات والفواكه عشر مرات يوميا قد يطيل العمر

قال باحثون إن تناول الخضروات والفواكه 10 مرات يوميا "يحسن الصحة ويطيل العمر".

وحسب الدراسة التي أجراها فريق للبحث في إمبريال كوليدج في لندن فإن هذا النظام الغذائي كفيل بالحيلولة دون وفاة نحو 7.8 مليون شخص سنويا في سن مبكرة، وأوضحت الدراسة أن تناول الخضروات والفواكه مهما كانت الكمية يحسن الصحة العامة للإنسان، لكن تناولها 10 مرات يوميا يؤدي إلى نتائج أفضل كثيرا.

وتقدر الدراسة حجم المرة الواحدة المطلوبة من الفواكه والخضروات بنحو 80 غراما، وهو ما يعادل موزة صغيرة أو ثمرة كمثرى أو 3 ملاعق صغيرة من البازلاء أو السبانخ، وخلصت الدراسة إلى هذه النتائج استخلصت من فحص أكثر من 95 دراسة ميدانية منفصلة تناولت العادات الغذائية لأكثر من 2.5 مليون شخص، ولا يتناول أغلب البشر الخضروات والفواكه 5 مرات يوميا كحد أدنى حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.

أما في المملكة المتحدة فلايتناول هذا الكم من الخضروات والفواكه يوميا إلا نحو الثلث فقط.

وأوضح فريق البحث أن هذه النتائج تؤيد تماما مبدأ تناول الفواكه والخضروات 5 مرات يوميا، بل وتؤكد أيضا أن هناك المزيد من المنافع في زيادة هذه الكمية إلى الضعف.

نهج بديل للوقاية من أمراض القلب لا يعبأ بالدهون المشبعة

بدلا من تقليل تناول الدهون المشبعة والقلق مما يسمى الكولسترول السيئ اقترحت مجموعة من الأطباء نهجا بديلا للوقاية من أمراض القلب، وأشار الأطباء إلى أن الأهم هو التركيز على خفض مقاومة الإنسولين والالتهابات في الجسم عن طريق إتباع نظام غذائي وممارسة التدريبات الرياضية وتقليل التوتر.

وقال الطبيب عاصم مالهوترا من مستشفى ليستر في ستيفنيدج بالمملكة المتحدة الذي شارك في إعداد افتتاحية نشرت في دورية الطب الرياضي البريطانية "إذا ما استهدفنا هذه الأشياء الثلاثة مجتمعة (إلى جانب) تقليل التدخين فسنقضي على 80 في المئة من أمراض القلب كافة"، وتوجد الدهون المشبعة في المنتجات الحيوانية مثل اللحم والزبد والجبن وغيرها من منتجات الألبان، وقال مالهوترا وزميلاه اللذان شاركا في إعداد الافتتاحية إن إلقاء اللوم في متاعب الشريان التاجي على الدهون المشبعة التي تسد الشرايين "خطأ فادح".

وخلال الافتتاحية استشهد الخبراء الثلاثة بمراجعة أجريت عام 2015 لبحث سابق لم يجد صلة بين نظام غذائي غني بالدهون المشبعة وزيادة احتمال الإصابة بمرض القلب التاجي أو النوع الثاني من السكري أو الجلطة بسبب انسداد الشرايين أو الموت جراء مرض القلب التاجي أو الوفاة لأي سبب، وقال مالهوترا لرويترز هيلث إن النصيحة التقليدية بتقليل مستويات الكولسترول السيئ عن طريق النظام الغذائي والتمارين "معيبة".

وأشار هو وزميلاه إلى دراسات استبدل فيها المشاركون الدهون المشبعة بالزيوت النباتية التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميجا6 الأمر الذي أدى لخفض معدلات الكولسترول السيئ والكولسترول بشكل عام لديهم ومع ذلك ارتفعت معدلات الوفاة بينهم، كما أشاروا إلى تجربة لمكافحة أمراض القلب والشرايين من خلال إتباع حمية البحر المتوسط والتي يحصل فيها الأشخاص على الدهون من خلال زيت الزيتون والمكسرات ومع ذلك قلت احتمالات إصابتهم بمشكلات القلب مقارنة بأشخاص يتبعون نظاما غذائيا قليل الدهون.

وقال الباحثون إن أفضل وسيلة للتنبؤ بأمراض القلب هي حساب معدل الكولسترول الكلي إلى الكولسترول "الجيد". ويرتبط المعدل المرتفع بمقاومة الأنسولين مما يؤدي لزيادة سكر الدم واحتمال الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من السكري والسمنة، وذكر مالهوترا أن مقاومة الإنسولين تزداد سوءا حينما يدفع النظام الغذائي قليل الدهون الناس إلى تناول المزيد من الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والتي لا توجد في الأنظمة الغذائية لمنطقة البحر المتوسط.

دراسة: التوابل قد تكبح اشتهاء الملح وتقلل ضغط الدم

أفادت دراسة صينية أن من يحبون إضافة التوابل إلى الطعام قد يتناولون كمية أقل من الملح وربما يكون ضغط دمهم أقل مما قد يحد من خطر تعرضهم لأزمات قلبية وسكتات دماغية، وأظهرت الدراسة التي نشرت في دورية (هايبرتينشن) أن الأشخاص الذين لا يميلون للأطعمة المتبلة يستهلكون الملح بمعدل 13.4 جرام يوميا. أما بالنسبة للذين يشتهون الأطباق المتبلة فقد بلغ معدل تناولهم للملح 10.3 جرام يوميا فقط، كما توصلت الدراسة إلى أن ضغط الدم الانقباضي سجل انخفاضا قدره ثمانية ملليمترات زئبقية عند أكثر الناس شغفا بالأطعمة المتبلة مقارنة بأقلهم حبا لهذه الأطعمة. وكان ضغط الدم الانبساطي أقل بخمسة ملليمترات زئبقية لدى محبي التوابل، وقال كبير الباحثين في الدراسة الدكتور شيمينج شو من الجامعة الطبية للجيش الثالث في تشونغتشينغ بالصين ”تظهر دراستنا أن الاستمتاع بمذاق التوابل وسيلة مهمة لتقليل تناول الملح وضغط الدم أيا كان نوع الطعام وكميته“.

وأضاف شو ”ننصح الناس بتناول الطعام المتبل في حياتهم اليومية طالما يطيقون ذلك“، واستخدم الباحثون في الدراسة أيضا تقنيات تصوير لفحص منطقتين في المخ تعرفان بأنهما تشتركان في تذوق الملح، ووجدوا أن التوابل عززت نشاط المخ أكثر من الملح، وترتبط الزيادة في تناول الملح منذ فترة طويلة باحتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

دراسة: تناول مزيج من المكسرات يقلل خطر أمراض القلب

أفادت دراسة أمريكية أن من يتناولون بانتظام مزيجا من المكسرات يشمل الجوز واللوز والبندق والفول السوداني وغيرها قد تقل لديهم احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وفحص الباحثون التاريخ المرضي ونمط الحياة والعادات الغذائية لأكثر من 210 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية. وخلال متابعة استمرت أكثر من 20 عاما أصيب 14136 شخصا بأمراض في القلب والأوعية الدموية بينهم 8390 أصيبوا بمشاكل في الشريان التاجي و5910 بجلطات، ووجدت الدراسة أن من تناولوا 28 جراما من المكسرات خمس مرات على الأقل في الأسبوع تراجع احتمال إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14 في المئة وتراجع احتمال إصابتهم بمشاكل في الشريان التاجي بنسبة 20 في المئة.

وقالت شيلبا بوباتيراجو الباحثة في علم التغذية بكلية تي.إتش تشان للصحة العامة في بوسطن التابعة لجامعة هارفارد ”تناول مجموعة متنوعة من المكسرات ولو لبضع مرات أسبوعيا مفيد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية“، لكنها نصحت بعدم الإفراط في تناول المكسرات وتجنب الأنواع المملحة.

وقالت بوباتيراجو في رسالة بالبريد الإلكتروني ”تحتوي المكسرات على سعرات حرارية عالية... يجب تناولها بكميات صغيرة واستبدالها بأطعمة أخرى بروتينية وليس إضافتها للنظام الغذائي“، وسبق وأن ربط الباحثون بين تناول المكسرات وتراجع خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري وارتفاع ضغط الدم لكن معظم الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد ركزت على تناول المكسرات بوجه عام دون تحديد أنواع بعينها ذات فوائد أكبر.

أما الدراسة الجديدة والتي نشرت على الإنترنت بدورية الكلية الأمريكية لصحة القلب فركزت على أنواع المكسرات كل على حدة ووجدت أن من يتناولون الجوز مرة في الأسبوع على الأقل انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 19 في المئة بينما تراجع عندهم خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة 21 في المئة مقارنة بمن لا يتناولون الجوز مطلقا، كما وجدت الدراسة أن تناول حصتين على الأقل من الفول السوداني يرتبط بتراجع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 13 في المئة وخطر الإصابة بمشاكل في الشريان التاجي بنسبة 15 في المئة.

كما توصلت الدراسة إلى أن تناول حصتين أو أكثر من المكسرات كاللوز والكاجو والفستق مرتبط بانخفاض نسبته 15 في المئة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبنسبة 23 في المئة في خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، ولم يتوصل الباحثون إلى دليل يربط بين تناول المكسرات وخطر الإصابة بالجلطات ولكنهم رصدوا أن احتمال الإصابة بالجلطة يكون أقل عند من تناولوا كميات أكبر من غيرهم من الفول السوداني والجوز.

تناول المكسرات ربما يقلل خطر عودة سرطان القولون

قال باحثون أمريكيون إن احتمال عودة سرطان القولون إلى مرضى متعافين منه انخفض بدرجة كبيرة بين متعافين تناولوا 57 جراما على الأقل من المكسرات أسبوعيا، أي حوالي 48 حبة من اللوز و36 حبة من الكاشو.

وما توصل إليه الدكتور تميدايو فاديلو بمعهد دانا-فاربر للسرطان في بوسطن وزملاؤه هو أحدث نتيجة تشير إلى وجود فائدة صحية لتناول المكسرات، وحلل الباحثون استبيانا حول نظام غذائي مستمد من تجربة سريرية شملت 826 مصابا بالمرحلة الثالثة لسرطان القولون والتي ينتشر فيها السرطان إلى العقد اللمفاوية القريبة فقط دون باقي أجزاء الجسد، وخضع جميع المرضى الذين شملتهم الدراسة لجراحات وعلاج كيماوي.

والمرضى الذين ذكروا أنهم تناولوا 57 جراما على الأقل أسبوعيا من المكسرات، ونسبتهم حوالي 19 بالمئة من المشاركين في الدراسة، تراجع احتمال عودة المرض إليهم بنسبة 42 بالمئة وقل احتمال وفاتهم بالمرض بنسبة 57 بالمئة مقارنة بالمرضى الذين لم يتناول المكسرات، وقال فاديلو، الذي نشرت نتائج دراسته قبل الاجتماع القادم للجمعية الأمريكية لعلم الأورام المقرر مطلع الشهر المقبل في شيكاجو، إن الفائدة الصحية تنطبق فقط على المكسرات وليس الفول السوداني أو زبدته، وأضاف أن سبب ذلك ربما يرجع إلى أن الفول السوداني من البقوليات التي لها تركيبة أيضية مختلفة عن المكسرات الشجرية.

النظام الغذائي العالي الدهون مرتبط بخطر الإصابة بسرطان الرئة

رجحت دراسة أجريت في الآونة الأخيرة أن يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة بين من يتناولون الكثير من الدهون المشبعة، وهو نوع ”سيء“ من الدهون موجود بكثرة في أطعمة مثل الزبد ولحوم الأبقار، ووجدت الدراسة أن احتمال إصابة من يتناولون دهونا مشبعة بأمراض خبيثة في الرئة يزيد 14 في المئة عمن لا يتناولون دهونا كثيرة في طعامهم.

وقالت دانكسيا يو من مركز فاندربيلت الطبي في نافشيل بولاية تنيسي والتي شاركت في إعداد الدراسة إن الطريقة المثلى لخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة هو عدم التدخين لكن اتباع ”نظام غذائي صحي ربما يساعد أيضا في خفض الإصابة بسرطان الرئة“، وأضافت ”تشير نتائجنا على الأخص إلى أن زيادة تناول الدهون غير المشبعة المتعددة مع الإقلال من تناول الدهون المشبعة خاصة بين المدخنين أو المقلعين عن التدخين حديثا ربما لا يساعد في منع أمراض القلب والأوعية فحسب ولكن سرطان الرئة أيضا“.

وتوصي الجمعية الأمريكية للقلب باتباع حمية غذائية لتفادي ارتفاع ضغط الدم أو حمية البحر المتوسط للمساعدة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. ويركز كلا النظامين الغذائيين على الطهي بالزيوت النباتية والدهون غير المشبعة وتناول المكسرات والفواكه والخضر ومنتجات الألبان قليلة الدسم والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن والحد من تناول اللحوم الحمراء والسكر والملح.

ملصقات على عبوات الطعام قد تضلل المستهلكين

تشير دراسة جديدة إلى أن ملصقات عبوات الطعام التي تقول "قليلة الأملاح" أو "خالية من الدهون" قد تكون مضللة، و"المزاعم" بأن تلك الأطعمة بها مستويات منخفضة من مكونات قد تكون ضارة تعتمد على مقارنات بأطعمة أخرى وليس لها تعريف معياري. ويقول الباحثون في الدراسة إن وضع مثل تلك الادعاءات لا يعني بالضرورة أن ذلك الغذاء أكثر فائدة أو صحي أكثر من غيره.

وقالت لينزي سميث تيلي من جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل لرويترز هيلث عبر الهاتف إن على المستهلكين "قلب العبوة والنظر إلى قائمة المكونات والمواصفات بأكملها ليكون لديهم قدرة أكبر على إدراك مستوى المنتج من الناحية الصحية."

وحللت تيلي وزملاؤها بيانات أكثر من 80 مليون مشروب ومنتج غذائي اشترتها 40 ألف أسرة في الولايات المتحدة ما بين عامي 2008 و 2012، وقالت تيلي "خلصنا إلى أن الأسر ذات الدخول الأعلى تميل إلى أن تشتري منتجات عليها مثل تلك الملصقات بما يتسق مع أبحاث سابقة أشارت إلى أن الناس ذوي مستويات التعليم الأعلى يستفيدون من تلك البيانات أكثر"، ووفقا للدراسة التي نشرت في دورية (أكاديمي أوف نيوتريشن آند دايتيتيكس) فقد كان على 13 بالمئة من هذه الأطعمة و35 بالمئة من تلك المشروبات ملصق يقول إن هناك نسبة منخفضة من مكون ما. والأكثر شيوعا هي ملصق منخفض الدهون يليه منخفض السعرات ثم منخفض السكريات ومنخفض الصوديوم.

وفي المتوسط كانت الأطعمة التي عليها تلك الملصقات تحتوي على سعرات أقل بنسبة 32 بالمئة وسكريات أقل بنسبة 11 بالمئة ونصف نسبة الدهون والصوديوم مقارنة بالأطعمة التي لم تحمل تلك الملصقات على عبوتها، إلا أن بعض المنتجات التي زعمت انخفاض مكونات معينة فيها كانت تحتوي على نسبة أعلى منها مقارنة بأطعمة لم تحمل ذلك الشعار.

كما تقول تيلي أيضا إن وجود عبارة على منتج ما تفيد أنه يحتوي على نسبة منخفضة من السكريات مثلا يعني أنه قد يحتوي على كمية سكريات أقل من منتج مشابه "لكنه لا يعني أن هذا المنتج له قيمة غذائية أفضل"، وأضافت أن احتمالا آخر يتمثل في أن هذا المنتج "قد يكون غذاء به نسبة سكريات أكثر لكنه منخفض الدهون فيكتب أنه منخفض الدهون على الملصق. ولا يعني ذلك أنه صحي"، وأوضحت "بالأساس.. قد يكون الأمر مضللا نوعا ما إذا تم اتخاذ قرار بشأن منتج بناء على ملصق على واجهته".

خفض كميات الأملاح في الطعام يقلل من "التبول الليلي"

أكدت دراسة يابانية جديدة أن الأشخاص الذين يضطرون للاستيقاظ من النوم ليلا من أجل التبول قد يكونون بحاجة إلى خفض كميات الأملاح في أنظمتهم الغذائية، وتؤدي هذه المشكلة، التي تُسمى "التبول الليلي" وتؤثر بشكل رئيسي على من تزيد أعمارهم عن ستين عاما، إلى اضطراب في النوم وقد تؤثر بشكل كبير على حياة الأشخاص.

وتوصل الباحثون من خلال دراسة أجريت على أكثر من 300 متطوع إلى أن خفض كميات الأملاح تقلل من نسب التبول، وقال أطباء بريطانيون إن الإرشادات المتعلقة باتباع نظام غذائي معقول قد تساعد في علاج هذه المشكلة.

وعرض الباحثون من جامعة "ناغازاكي"، النتائج التي توصلوا إليها خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية في لندن، وتابع الباحثون المرضى الذين يتناولون كميات عالية من الأملاح ومشاكل النوم التي يعانون منها على مدى ثلاثة أشهر بعد أن قدموا لهم إرشادات لتقليل كميات الملح في نظامهم الغذائي.

وتراجع عدد مرات الذهاب إلى المرحاض ليلا إلى مرة واحدة في المتوسط مقابل أكثر من مرتين سابقا، وظهرت النتائج نفسها خلال ساعات النهار أيضا، وتحسنت جودة الحياة لهؤلاء المرضى.

حاجة ملحة للتبول

وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن 98 شخصا في المقابل تناولوا كميات من الأملاح أكثر من المعتاد، لكنهم اضطروا للاستيقاظ مرات عديدة للذهاب إلى المرحاض، وقال الدكتور ماتسو توموهيرو، الذي أشرف على الدراسة، إن هناك حاجة لإجراء دراسات أوسع نطاقا للتأكد من وجود هذه العلاقة بين زيادة كميات الأملاح والتبول الليلي، لكن هذه النتائج قد تُفيد كبار السن.

وأضاف: "هذا البحث يشير إلى أن تعديلا بسيطا في النظام الغذائي قد يُحسن بشكل كبير من جودة حياة العديد من الأشخاص."

وقال البروفيسور ماركوس دريك، الأستاذ بجامعة بريستول والخبير في التبول الليلي، إن كمية الأملاح التي يتناولها الأشخاص لم يكن يُنظر إليها بشكل عام باعتبارها سببا للتبول الليلي.

وأوضح أن الأطباء كانوا في الغالب يميلون إلى التركيز على كمية المياه التي يتناولها المرضى قبل النوم أو على مشاكل في المثانة أو البروستاتا (بالنسبة للرجال).

وتابع: "لكننا هنا لدينا دراسة مفيدة تُظهر كيف أننا نحتاج إلى دراسة جميع العوامل المؤثرة من أجل الحصول على أفضل فرصة لتحسين هذه الأعراض."

ويعاني أكثر من نصف عدد الرجال والنساء فوق سن الخمسين من مشكلة الاستيقاظ ليلا من أجل التبول، وهذه المشكلة شائعة بشكل خاص لدى كبار السن الذين يضطرون للاستيقاظ ليلا على الأقل مرتين للذهاب إلى المرحاض.

المياه المعدنية مصدر كالسيوم خال من السعرات الحرارية

قال باحثون إن المياه المعدنية الغنية بالكالسيوم مصدر جيد للحصول على هذا العنصر الحيوي مثلها تماما مثل الحليب أو المكملات الغذائية، وقالت الباحثة تيريزا جروبنر من جامعة لايبنتس الألمانية في هانوفر لرويترز هيلث في رسالة عبر البريد الإلكتروني "الخاصية المميزة في المياه المعدنية كمصدر للكالسيوم هي أنها بديل عن الحليب ومنتجاته خال من السعرات الحرارية"، وأضافت "في عالم يتزايد فيه باطراد عدد من يعانون من الوزن الزائد أو البدانة، من المهم تخفيض كمية السعرات الحرارية والترويج لبدائل تلبي الحاجة إلى الكالسيوم بعيدا عن الحليب ومنتجاته العالية السعرات".

وتركز البحث، الذي موله الاتحاد الألماني لشركات المياه المعدنية، على مدى امتصاص الجسم للكالسيوم من خمسة منتجات مختلفة كل منها يحتوي على 300 ملليجرام منه وهي ثلاثة أنواع من المياه المعدنية والحليب ومكمل غذائي.

وشارك في الدراسة 21 رجلا وامرأة. وأكد الباحثون في النسخة الإلكترونية من (دورية الكلية الأمريكية للتغذية) أنه لم يكن هناك أي فرق في كيفية امتصاص الجسم للكالسيوم من المصادر الخمسة المختلفة، كما أن المواد المعدنية الأخرى في المياه لم تؤثر على امتصاص الكالسيوم، وقالت جروبنر إن معظم أنواع المياه المعدنية تضع على عبواتها كميات المواد المعدنية التي تحتوي عليها، وكلما كانت المياه تحتوي على كمية أكبر من الكالسيوم كلما كانت مصدرا أفضل له، ويتعين على الشخص البالغ أن يشرب لترين من المياه المعدنية التي تحتوي على 500 ملليجرام من الكالسيوم في اللتر يوميا وفقا للمقاييس الألمانية التي تحث على تناول 1000 ملليجرام من الكالسيوم يوميا في حين تصل الكمية في الولايات المتحدة إلى 1300 ملليجرام من الكالسيوم يوميا.

دراسة تتحدى النظريات التقليدية عن الدهون والفواكه والخضروات

تشير دراسة كبيرة إلى أنه ربما يجب تغيير التوجيهات الإرشادية العالمية للحمية الغذائية بما يسمح للناس بتناول المزيد من الدهون وتقليل النشويات وفي بعض الحالات خفض كميات الفواكه والخضروات، وخلال فترة تبلغ نحو سبع سنوات جرى الربط بين نحو 35 في المئة من السعرات مصدرها الدهون وتراجع معدلات الوفيات بالمقارنة بنحو 60 في المئة من السعرات مصدرها النشويات.

وقالت مهشيد دهقان من جامعة مكماستر في أونتاريو بكندا ”ما نقترحه هو الاعتدال مقابل تناول كميات قليلة جدا وكبيرة جدا من الدهون والنشويات“، وتنصح منظمة الصحة العالمية حاليا بالحصول على أكثر من 30 في المئة من الطاقة من الدهون وتجنب الدهون المشبعة الموجودة في أشياء مثل المنتجات الحيوانية. لكن هذه التوصيات تستند إلى بيانات من أمريكا الشمالية وأوروبا، وكتبت دهقان وزملاؤها في بحث نشرته دورية لانسيت على الإنترنت يقولون إن أمراض القلب والأوعية الدموية وباء عالمي وإن 80 في المئة من المصابين بها يعيشون في دول منخفضة ومتوسطة الدخل.

وتستند البيانات الجديدة إلى دراسة تراوحت أعمار المشاركين فيها بين 35 و70 عاما في 18 دولة من عام 2003 إلى 2013، وحصل الباحثون على بيانات غذائية ومعلومات أخرى من 135335 شخصا تابعتهم الدراسة لنحو سبع سنوات، وخلال فترة الدراسة رصد الباحثون 5796 حالة وفاة و4784 حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين من شملتهم، وعند تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعات بناء على استهلاكهم للدهون كان احتمال وفاة من يستهلكون الكم الأكبر من الدهون من أي نوع خلال الدراسة أقل بنسبة نحو 23 في المئة عمن يتناولون أقل كمية من الدهون، وقالت دهقان لخدمة رويترز هيلث ”نأمل إعادة النظر في التوجيهات الإرشادية الغذائية في ضوء النتائج الجديدة“.

ومن الممكن أن تخفف التوجيهات الإرشادية القيود على الدهون مع التركيز على كميات النشويات التي يتناولها الناس على سبيل المثال، كما أظهرت الدراسة أن فوائد تناول الفواكه والخضروات ليست بلا حدود.

وتقول فيكتوريا ميلر التي شاركت في وضع الدراسة وهي من جامعة مكماستر أيضا إن توجيهات منظمة الصحة العالمية الإرشادية تقترح الحصول على خمس حصص من الفواكه والخضروات أو البقوليات يوميا.

وأضافت ”تظهر نتائجنا أن خطر الموت كان في أدنى مستوياته بين من يتناولون ما بين ثلاث وأربع حصص وأن من يتجاوزون هذا الكم لا يحصلون على فوائد إضافية تذكر“، لكنها أوضحت أنه ينبغي ألا تدفع نتائج الدراسة من يتناولون الحصص اليومية الموصى بها من الفواكه والخضروات والبقوليات إلى تقليلها.

دراسة: مكملات فيتامين د والكالسيوم ربما لا تقلل من مخاطر الكسور

كشف بحث جديد أن كبار السن الذين يتناولون فيتامين د والكاليسوم ليسوا أقل عرضة للكسور من أقرانهم الذين لا يتناولون هذه المكملات، وفحص الباحثون بيانات من 33 تجربة سابقة شملت أكثر من 51 ألف شخص أعمارهم 50 عاما أو أكثر يعيشون في منازلهم وليس في دور مسنين أو غيرها من المؤسسات. وخلصوا إلى أنه لا يوجد فارق بالنسبة لخطر التعرض للكسور مقارنة بالأشخاص الذين لا يتلقون أي علاج أو أدوية وهمية أو مكملات فيتامين د والكالسيوم، وقال كبير الباحثين جيا قوه تشاو الباحث بقسم جراحة العظام بمستشفى تيانجين بالصين ”حان الوقت للكف عن تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د لكبار السن“.

وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني ”ينبغي تغيير التوصيات... نعتقد أن تحسين نمط الحياة وممارسة ما يكفي من التمرينات الرياضية والتعرض لأشعة الشمس بالشكل الكافي وتعديل النظام الغذائي قد يكون أكثر أهمية من تناول هذه المكملات“.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي