الإِمَامُ مُوسَى بنُ جَعفَر (عَ) إِمَامُ القُلُوبِ وَالأَروَاح

الشيخ الحسين أحمد كريمو

2021-03-08 07:30

مقدمة عقائدية

من بديهيات الحياة الدينية بين البشر في كل الأديان لا سيما الأديان السماوية المعروفة هي مسألة العقيدة، والإيمان، وهي ما يُعقد عليها القلب المرتبط بالرَّب سبحانه، ولذا تُسمى عقيدة.

ومن أهم تلك العقائد؛ هي مسألة الانتماء والهوية الدينية التي تُعطي للشخص صبغته ودينه وبالتالي نبيه وكتابه الذي يعتقد بهما، ويؤمن بما جاءا به من عند الله سبحانه وتعالى، وتراثنا الإسلامية راقي ورائع جداً في مسألة العقيدة، ولدينا علم الكلام المختص بأبحاث هذا الجانب العلمي والفكري والثقافي في الأمة الإسلامية، وهو في الحقيقة والواقع يُمثِّل الإبداع الحقيقي في الفكر الإسلامي.

ولذا عندما نتحدَّث عن الحب والقلب الذي هو عرش الرب، وتنعقد فيه العقيدة ويرتبط به الإيمان فإننا نتحدَّث عن ذلك الجانب المرتبط بمسألة لا علاقة للبشر بها، وليس لهم يد في صناعتها وإيجادها لأن البشر قاصرون عن ذلك، بل هم أصغر من ذلك بكثير، وكثير منهم لم يُدرك هذه الحقائق والرقائق فتراهم يجحدون أو يكفرون، أو ينكرون، وما نحن فيه من هذا الباب اللطيف من العقيدة.

فالمطلوب من الإنسان أن يؤمن، قال تعالى: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (البقرة: 285)، وكما آمن الرسول على البشر أن يؤمنوا بهذه العقائد ولا يُفرقوا بينها لأن التفريق يعني مفارقة الإيمان للقلب، والقلب إذا خلى من الرحمن عشَّش فيه الشيطان وفرَّخ، والقلب لا يقبل الشَّريك لأنه مكان الرَّب سبحانه والله تعالى لا يقبل الشَّريك، ففي الحديث القُدسي: (أنا خير شريك، مَنْ أشرك بي في عمله، لم أقبله إلا ما كان لي خالصاً). وفي رواية أخرى: (أنا خير شريك، مَنْ عمل لي ولغيري فهو لمَنْ عمل له، دوني).

فعمل العبد إما خالصاً مخلصاً لله تعالى، أو لغيره، وهذا ما بيَّنه الإمام محمد الباقر(ع) في قوله: (مَنْ أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق يؤدي عن الله عز وجل فقد عبد الله، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان)، والناطق هنا باسم الدِّين والعقيدة طبعاً.

إمام القلوب والأرواح

والإمام هنا بمعنى المقصد، والجهة، والمقياس والمعيار والميزان، فالإمام إما من الرِّحمن، قال تعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الأنبياء: 73)، فهؤلاء أئمه هدى ونور من الله بجعل منه سبحانه، يوصلون اتباعهم إلى الجنة والرضوان، والفوز في دار البقاء الأبدي.

أو يكون إمام من الشيطان لم يجعل له الرحمن من الخير نصيب، قال سبحانه: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) (القصص: 42)، فهؤلاء جُعلوا أئمة شرٍّ وضلال وظلام، يوصلون أتباعهم إلى النار وبئس المصير والعياذ بالله.

وهذا ما بيَّنه لنا الإمام موسى بن جعفر (ع) في حادثة عجيبة ووحيدة في التاريخ الإسلامي، حيث أراد "هارون الرشيد" أن يعتقل الإمام موسى الكاظم (ع) فلم يجرؤ على ذلك، "فيذهب شخصياً إلى المدينة لاعتقال الإمام، لأنه كان يعرف أن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) يمتلك سلطة روحية على جميع المسلمين، ويعرف أنه إذا بعث بأحد قوَّاده ليأتي بالإمام فإن قائده قد يخونه ولا يطيع أوامره وهنا قام هارون شخصياً (بالذهاب إلى المدينة) لاعتقال الإمام حيث ذهب إلى الحج وجهَّز نفسه وأخذ معه الجيوش والأموال، حيث أرهب الناس وطمَّعهم خوفاً من أي ردَّة فعل يُبديها الناس تجاه ما ينوي عمله.

يقول الراوي: لما رأى الرشيد الإمام موسى بن جعفر(ع) سأله: أنت الذي تُبايعك الناس سراً؟

فقال (ع): (أنا إمام القلوب وأنت إمام الجسوم) (الصواعق لابن حجر: ص 125)

ولم يجد "هارون الرشيد" بداً من اعتقال الإمام الكاظم (ع) فاعتقله وطلب تجهيز محملين، محمل يذهب على طريق الكوفة، ومحمل يذهب على طريق البصرة، لكي يُعمي على كل مَنْ يُريد تخليص الإمام (ع)، وكان قد جهَّز المحملين ليلاً وراء الستر ضماناً لعدم هياج الناس وثورتهم.

وهذا يدل على أن الوضع الذي كان يعيشه المسلمون آنئذ تميّز بأن الإمام (عليه السلام) كان يبعث الروح الإسلامية في الأمة، وفي أبنائها المحرومين، وكان الخلفاء يُريدون تطميع الناس وإرشائهم وشراء ضمائرهم، وتكوين مجموعة من المتزلفين والمرتزقة حولهم ليحاربوا الأئمة (عليهم السلام) أصحاب الحق الشرعي". (التاريخ الإسلامي: السيد محمد تقي المدرسي: ص200 بتصرف)

فالسُلطة الروحية الحقيقية، والسُلطان الواقعي هو هذا، بحيث يتسلَّط الإمام على قلوب الأمة وأرواحها، فتعشقه القلوب وتتجه إليه الأرواح، وهذا ما يغيظ سلاطين الجور، ووكلاء الشيطان من الحُكام الذي يُحاولون السيطرة على الأمة فلا يكون لهم سبيل إلا على الأجساد والأجسام، وهذا بالضبط ما أغاظ "هارون الرشيد" الطاغية العباسي الذي كان يُخاطب الغيوم ويتحداها قائلاً: "إذهبي أينما شِئتِ وأمطري سيأتيني خَراجك"، لأنه لا يُهمه إلا الخراج فقد كان عند زوجته الست زُبيدة فقط عشرة آلاف جارية لخدمتها، وأُنسه في لياليه الحمراء المعروفة في ألف ليلة وليلة.

الإمام الكاظم (ع) إمام الناس والحُجة عليهم

كان الإمام الكاظم (عليه السلام) علماً شامخاً من أعلام الأمة الإسلامية، فهو الابن الأشهر لأبيه الإمام جعفر الصادق (ع) الذي كان مالئ الدنيا وشاغل الناس في عصره وما بعده إلى الآن وسيبقى إلى يوم القيامة ذكره العطر، وبحار علمه التي غطت الزمان والمكان، فلما استشهد الإمام الصادق (ع) قام مقامه الإمام موسى الكاظم (ع) بكل عظمته وسؤدده وعلمه وتقواه وحلمه وحكمته، ولذا كان مهوى القلوب والأرواح والعجيب أن عبد الله المأمون يعترف بذلك، وينقل اعتراف والده هارون بعظمة لسانه أن (إمام الناس وحجة الله عليهم، والخليفة الحق) هو الإمام موسى الكاظم (ع) وليس هو ولا بني العباس.

فذات يوم كان عبد الله المأمون جالساً في ديوانه وحوله أعوانه وزبانيته وخاضوا في أمر الخلافة والسلطة والحكم، فقال في لحظة صفاء لهم: أتدرون مّنْ علّمني التشيّع؟ (كما يدَّعي كذباً).

قالوا: لا نعلم فأخبرنا.. فقال: علّمني ذلك الرَّشيد.

فقالوا: كيف ذلك؟ والرشيد كان يقتل أهل هذا البيت؟!

قال: كان يقتلهم على المُلك لأن المُلك عقيم، ثم أخذ يحدّثهم عن ذلك قائلاً: لقد حججت معه سنة فلما انتهى إلى المدينة قال: لا يدخل عليَّ رجل من أهلها أو من المكيّين سواء كانوا من أبناء المهاجرين والأنصار أو من بني هاشم حتى يعرّفني بنسبه وأسرته، فأقبلت إليه الوفود تترى وهي تعرّف الحاجب بأنسابها، فيأذن لها، وكان يمنحها العطاء حسب مكانتها ومنزلتها، وفي ذات يوم أقبل الفضل بن الربيع حاجبه يقول له: رجل على الباب، زعم أنه موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام).

فلما سمع هارون بهذا الاسم الشريف أمر جلساءه بالوقار والهدوء، ثم قال لرئيس تشريفاته: إئذن له، ولا ينزل إلا على بساطي.

وأقبل الإمام (عليه السلام) وقد وصفه المأمون فقال: إنه شيخ أنهكته العبادة، والسجود يكلم وجهه، أما هارون فقام ولم يَقبل إلا أن ينزل الإمام عن دابته على بساطه، ونظر إليه بكل إجلال وإعظام فقبّل وجهه وعينيه، وأخذ بيده حتى صيّره في صدر مجلسه والحجّاب وكبار القوم محدقون به، ثم أقبل يسأله عن أحواله ويحدّثه، ثم قال له: يا أبا الحسن ما عليك من العيال؟

قال الإمام: يزيدون على الخمسمائة.

- أولاد كلهم؟ قال الإمام (عليه السلام): لا، أكثرهم مواليّ وحشمي فأما الأولاد فلي نيّف وثلاثون، ثم بيّن له عدد الذكور والإناث.

- لِمَ لا تزوّج النسوة من بني عمومتهن؟ قال الإمام: اليد تقصر عن ذلك.

- فما حال الضيعة؟ قال الإمام: تعطي في وقت وتمنع في آخر.

- فهل عليك دَين؟ قال الإمام (عليه السلام): نعم.

- كم؟ قال الإمام (عليه السلام): نحو من عشرة آلاف دينار.

- يا ابن العم، أنا أُعطيك من المال، ما تُزوّج به أولادك، وتعمر به الضياع.

- قال الإمام (عليه السلام): وصلتك رحم يابن العم، وشكر الله لك هذه النيَّة الجميلة، والرحم ماسة واشجة، والنسب واحد، والعباس عم النبي (صلّى الله عليه وآله) وصنو أبيه، وعم علي بن أبي طالب وصنو أبيه، وما أبعدك الله من أن تفعل ذلك وقد بسط يدك، وأكرم عنصرك، وأعلى محتدك.

- أفعل ذلك يا أبا الحسن، وكرامة.

فقال له الإمام (عليه السلام): إن الله عزّ وجلّ قد فرض على ولاة العهد أن ينعشوا فقراء الأمة، ويقضوا على الغارمين، ويؤدوا عن المثقل ويكسوا العاري، وأنت أولى مَنْ يفعل ذلك.

-أفعل ذلك يا أبا الحسن.

ثم قام (ع)، فقام الرشيد لقيامه، وقبَّل عينيه ووجهه، ثم أقبل عليَّ وعلى الأمين والمؤتمن فقال: يا عبد الله ويا محمد ويا إبراهيم بين يدي عمِّكم وسيِّدكم، خذوا بركابه، وسووا عليه ثيابه، وشيعوه إلى منزله، فأقبل أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) سراً بيني وبينه فبشَّرني بالخلافة وقال لي: (إذا ملكت هذا الأمر فأحسن إلى ولدي)، ثم انصرفنا، وكنت أجرأ ولد أبي عليه، فلما خلا المجلس قلت له: (يا أمير (المواطنين)، مَنْ هذا الرجل الذي عظّمته وقمتَ من مجلسك إليه فاستقبلته وأقعدته في صدر المجلس، وجلستَ دونه ثم أمرتنا بأخذ الركاب له)؟

قال هارون: هذا إمام الناس، وحجّة الله على خلقه، وخليفته على عباده.

قال المأمون: يا أمير (المواطنين) أو ليست هذه الصفات كلها لك وفيك؟

قال هارون: أنا إمام الجماعة في الظاهر بالغلبة والقهر، وموسى بن جعفر إمام الحق، والله يا بُني: إنه لأحق بمقام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مني ومن الخلق جميعاً، ووالله لو نازعتني أنت هذا الأمر لأخذتُ الذي فيه عينيك فإن المُلك عقيم.

فلما أراد الرحيل من المدينة إلى مكة أمر بصرَّة سوداء، فيها مائتا دينار ثم أقبل على الفضل بن الربيع فقال له: اذهب بهذه إلى موسى بن جعفر وقل له: يقول لك أمير (المواطنين): نحن في ضيقة وسيأتيك برُّنا بعد هذا الوقت. فقمتُ في صدره فقلت: (يا أمير (المواطنين) تُعطي أبناء المهاجرين والأنصار، وسائر قريش وبني هاشم، ومَنْ لا يُعرف نسبه خمسة آلاف دينار، وتُعطي الإمام موسى بن جعفر وقد عظمته وأجللته مائتي دينار وهي أخس عطية أعطيتها أحداً من الناس)؟ فغضب هارون وصاح على ابنه قائلاً: (اسكت، لا أمَّ لك، فإني لو أعطيتُ هذا ما ضمنته له ما كنتُ آمنه أن يضرب وجهي بمائة ألف سيف من شيعته ومواليه، وفقر هذا وأهل بيته أسلم لي ولكم من بسط أيديهم) (بحار الأنوار: ج 48 ص131)

الإمام الكاظم (ع) يتحدى الطاغية

هكذا كان يخاف حكام وسلاطين بني العباس من الإمام موسى بن جعفر (ع) أسد الطالبيين في المدينة، وأسد بغداد في سجنه الذي طال لأكثر من أربعة عشر سنة، ولم يخرج منه إلا محمَّلاً على دفَّته ووضعوه على جسر بغداد يُنادون عليه: "هذا إمام الرافضة، وقد مات حتف أنفه، فليأت كل مَنْ يُريد النظر إليه"، ولكن لماذا تنادي السلطات العباسية ذلك على الإمام موسى الكاظم (ع) وهو غريب في بغداد وليس له أهل ولا عشيرة، فمن أي شيء كانوا يخافون على حكمهم وسلطانهم من هذا الإمام الشهيد؟

الباطل دائماً وأبداً يخاف ويترقب الحق، كيف يسير ويتَّجه، ويبحث – وهو عارف – بأهل الحق ويُحاول أن يتخلص منهم، وذلك لأنه يعرف أن الباطل زهوقاً، والحق منتصر في النهاية فيُعجِّل على أصحاب الحق خوفاً من أن يُعجِّلوا به وبباطله إلى نار الجحيم، فعن محمّد بن عباد المهلبي قال: لما حبس هارون الرشيد أبا إبراهيم موسى (عليه السلام) وأظهر الدلائل والمعجزات وهو في الحبس، تحيّر الرَّشيد فدعا يحيى بن خالد البرمكي فقال له: يا أبا علي أما ترى ما نحن فيه من هذه العجائب، ألا تدبِّر في أمر هذا الرجل تدبيراً يُريحنا من غمِّه؟!

فقال له يحيى بن خالد البرمكي: الذي أراه لك يا أمير (المواطنين) أن تمنُن عليه وتصل رحمه، فقد والله أفسد علينا قلوب شيعتنا، وكان يحيى يتولّاه وهارون لا يعلم ذلك، فقال هارون: انطلق إليه وأطلق عنه الحديد، وأبلغه عنّي السلام وقل له: يقول لك ابن عمّك: إنّه قد سبق منّي فيك يمين أنّي لا أخليك حتّى تقرّ لي بالإساءة، وتسألني العفو عمّا سلف منك، وليس عليك في إقرارك عار، ولا في مسألتك إيّاي منقصة، وهذا يحيى بن خالد ثقتي ووزيري وصاحب أمري فسله بقدر ما أخرج من يميني، وانصرف راشداً!

قال محمّد بن عباد: فأخبرني موسى بن يحيى بن خالد: أنّ أبا إبراهيم (عليه السلام) قال ليحيى: يا أبا علي أنا ميّت، وإنّما بقي من أجلي أسبوع، أكتم موتي وائتني يوم الجمعة عند الزوال وصلّ عليّ أنت وأوليائي فرادى، وانظر إذا سار هذا الطاغية إلى الرقة وعاد إلى العراق، لا يراك ولا تراه لنفسك، فإنّي رأيتُ في نجمك ونجم ولدك ونجمه، أنّه يأتي عليكم فاحذروه! ثمّ قال: يا أبا علي أبلغه عنّي: يقول لك موسى بن جعفر: رسولي يأتيك يوم الجمعة فيخبرك بما ترى وستعلم غداً إذا جاثيتك بين يدي الله من الظالم والمعتدي على صاحبه، والسلام!

هكذا كان الطاغية لا يقضُّ مضجعه شيء في الوجود كوجود صاحب الحق في الأمة، وكان يُريد بأي شكل أن يقر له الإمام (ع) بالإساءة – والعياذ بالله – وتلك هي التي جرت عند قبر رسول الله (ص) يوم زاره هارون ولما تقدم إلى القبر الشريف وأراد أن يتطاول على كل مَنْ هم حوله فقال: السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابن العم.

فتقدَّم الإمام موسى بن جعفر وقال: (السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبه)، فحقدها عليه هارون وربما كانت هي سبب سجنه ثم شهادته بالسَّم الذي دسُّوه له في سجن الطاغية اليهودي السندي بن شاهك.

فآلاف التحية والسلام على الإمام موسى الكاظم الشهيد المظلوم.

ذات صلة

مسؤولية الأمة تجاه النازحين واللاجئين اللبنانيينمسائل في مفهوم النقود وتوليدها وتنظيم البنك المركزي للسيولةالتربية في العصر الرقمي: واقع وليس خياراحيرة أميركا الآناعادة هندرة الهيئات المستقلّة في العراق