داعش في العراق وسوريا ونهاية فزاعة الشرق الاوسط

عبد الامير رويح

2016-12-18 08:14

يرى بعض الخبراء ان انهيار تنظيم داعش الارهابي الذي تعرض في الفترة الاخيرة لخسائر عسكرية كبيرة في العراق وسوريا، أصبح حتميًا وقريبًا جدا خصوصا مع استمرار الخطوات المهمة التي اتخذها المجتمع الدولي لتجفيف منابع تمويل هذا التنظيم الاجرامي، وتضييق الخناق عليه من خلال تشديد الرقابة الدولية على عناصره وصفحات مناصريه في صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال المختلفة، التي كان التنظيم يعوّل عليها في اقناع الشباب وجرّهم للانضمام الى هذا التنظيم الدموي وترويج افكاره المتطرفة، التي شوهت صورة الاسلام والمسلمين.

من جانب اخر اكد بعض المراقبين ان فصول المعركة مع تنظيم داعش الارهابي، قد تطور وتختلف خصوصا مع وجود دول وجهات داعمة لهذا التنظيم الارهابي، الذي سيسعى الى اعتماد خطط ارهابية جديدة في دول ومناطق مختلفة، من اجل اشغال الرأي العام لإثبات وجوده وللتغطية على هزائمه المتلاحقة و خسائره الكبيرة، وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" جون برينان، قال في مؤتمر أقيم بواشنطن لمناقشة قضايا الأمن القومي إن “وجود داعش سيستمر فترة طويلة بالشرق الأوسط، وإن خطر عودة المقاتلين بالتنظيم إلى بلدانهم الأصلية لا يزال قائمًا”.

50 ألف قتيل

وفي هذا الشأن قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق تمكن من القضاء على خمسين ألفا من عناصر التنظيم خلال عامين، مشيرا إلى التأثير الكبير لهذا الكم من الخسائر على قوة الجهاديين. وقال المسؤول "لا أقوم بمجرد عملية إحصاء، لكن هذا الرقم يعني شيئا وله تاثير على العدو".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية تبدي حتى الآن تكتما بشأن تقديرات الخسائر التي مني بها الجهاديون. وهو إجراء معمول به منذ حرب فيتنام التي أعلن خلالها المسؤولون الأمريكيون بانتظام خسائر كبيرة للعدو، قبل خسارة الحرب. وفي تصريحات عبر الفيديو من بغداد، أشار المتحدث باسم التحالف الكولونيل جون دوريان من جهته إلى الخسائر التي مني بها التنظيم الجهادي في معركة الموصل. وقال "إن مئات من المسلحين قتلوا" وإن التنظيم يرسل للقتال "مسلحين شبانا، للأسف من المراهقين".

وأضاف أن السيارات المفخخة التي استخدمها الجهاديون في الموصل ليست متطورة كما في السابق وهم باتوا يستخدمون "سيارات تقليدية" بدلا من العربات المصفحة التي يصعب وقفها بشكل أكبر. وتابع "أن الموارد بدأت تنضب" لكن الوضع "يبقى بالغ الخطورة". وبشكل عام أشاد المسؤول في وزارة الدفاع الذي لم يشأ كشف هويته بـ"حملة الضربات الأكثر فعالية على الإطلاق" في ضوء العدد القليل نسبيا من الضحايا المدنيين مقارنة بحملات القصف السابقة. بحسب فرانس برس.

وشن التحالف نحو 16 ألفا و600 غارة في العراق وسوريا منذ آب/أغسطس 2014. وأقر التحالف بمسؤوليته عن مقتل 173 مدنيا على الأقل في البلدين، لكنه متهم بتخفيف الحصيلة. فقد قدرت منظمة غير حكومية مقرها في لندن أن ضربات التحالف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1900 مدني في سوريا والعراق. وأكد المسؤول الأمريكي أن التحالف بات منذ عام ونصف عام يلتزم قواعد أكثر ليونة بالنسبة إلى عدد الضحايا المدنيين الذي يمكن القبول به إذا كان الهدف العسكري يبرر ذلك.

قواعد صارمة

من جانب اخر وبعدما اجتاح تنظيم داعش الارهابي قرى في شمال العراق أوضح بالتفاصيل الدقيقة قواعد خلافته المزعومة من طول اللحى والزكاة إلى الإرشادات المتعلقة باتخاذ النساء سبايا. وتبرز وثائق ومنشورات داعش التي جرى الحصول عليها في قرى استعادتها القوات العراقية نظاما محكما وشاملا للحكم يخص المتشددين الذين ذهبوا إلى مدى بعيد في توضيح فلسفتهم المتطرفة.

وعندما اجتاحت داعش شمال العراق في 2014 أعلنت خلافة استهوت بعضا من بني مذهبها من السنة. لكن هذه الجاذبية تلاشت مع فرض داعش فكرها بالقوة الغاشمة إذ كانت تقطع رأس أي شخص تعتبره مخالفا. وتبرز الملصقات الملساء الزاهية الألوان والمنشورات والوثائق‭‭‭ ‬‬‬ تركيز داعش الشديد على إملاء ما تصفه بالسلوك الإسلامي الصحيح على مواطني خلافتها.

وقال عدد من القرويين الذين فروا في الآونة الأخيرة من مناطق داعش إن انتهاك قواعدها يعني عقابا مثل الجلد العلني أو الاقتياد إلى الموصل للإعدام. ويحدد ملصق أخضر التوجيهات المتعلقة بكيفية أداء الصلاة على نحو صحيح. ويظهر صبيا يتوضأ وكيفية الوضوء. ويوضح كتيب من خمس صفحات وعلى غلافه صور لأساور ذهبية وخواتم ألماس وقمح التعليمات الخاصة بإخراج الزكاة. وينتظر العقاب من يتقاعس عن إخراجها.

وفي قرية الشورة حيث قُتل العديد من المفجرين الانتحارييين التابعين لداعش بالرصاص في الآونة الأخيرة لدى إسراعهم نحو القوات العراقية لتفجير أنفسهم كان المتشددون يحتفظون بسجلات دقيقة لمن أدى الزكاة. وأظهرت السجلات ما إذا كان الفرد يملك ذهبا أو عقارا أو سيارة. ودونت أيضا الرواتب الشهرية. وخلافا لتنظيم القاعدة الذي سبقها في العراق صنعت داعش اسمها بأن كانت أول جماعة متشددة تسيطر على مساحات كبيرة من الأرض في الشرق الأوسط وتتشبث بها ثم تقيم نظاما إداريا.

وامتد ميل داعش إلى تقنين نظام حكمها إلى ما تصفه بغنائم الحرب. ويشمل كتيب باللونين الوردي والأحمر 32 سؤالا وجوابا عن كيفية التعامل مع السبايا. ويقول الكتيب إن رجل دين بارزا في داعش لديه سلطة توزيع السبايا على المقاتلين. وجاء في المنشور "ينبغي أن يتذكر الجميع أن استعباد أسرى الكفار وسبي نسائهم هو جانب راسخ من الشريعة الإسلامية." ويمكن للمتشددين الجمع بين أختين كسبيتين لكن مع الاكتفاء بممارسة الجنس مع إحداهما. وأضاف المنشور "يجوز وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم إن كانت صالحة للوطء أما إذا كانت غير صالحة للوطء فيكتفي بالاستمتاع بها دون الوطء."

ويتناول سؤال في الكتيب ما إذا كان بإمكان مجموعة من المقاتلين الاشتراك في سبية واحدة. وتقول الإجابة إن مالكا واحدا فقط يمكنه مضاجعة سبية. وبعد اجتياح شمال العراق اتخذت داعش مئات النساء من الأقلية اليزيدية في العراق سبايا. وبموجب قواعد التنظيم المتشدد فإن على النساء ألا يبرحن المنزل غالبا وعليهن تغطية أنفسهن من أخمص القدم إلى الرأس بملابس سوداء إن خرجن. وعلى الرجال ارتداء سراويل قصيرة وإطلاق اللحى بأطوال مناسبة. ويبدأ أحد الكتيبات بتعريف اللحية بأنها الشعر الذي ينبت على الوجه والخدين. بحسب رويترز.

ولا توجد أشكال تذكر من أشكال الترفية في ظل داعش التي حظرت الإنترنت والموسيقى إلى جانب الهواتف المحمولة. وحرم حظر أطباق استقبال البث الفضائي العراقيين من أخبار العالم الخارجي. وفي ملصق ضخم تحت اسم "لماذا يجب أن أحطم الدش والتلفاز" قدم المتشددون 20 سببا يتمحور معظمها حول الفجور الذي تنشره برامج القنوات الفضائية. ويقول السبب الثامن إن القنوات الفضائية تعرض قصصا عن الحب والعري إلى جانب اللغة البذيئة. ويشير السبب العاشر إلى أن هذه القنوات الفضائية تجعل من العادي أن يظهر الرجال في صورة المخنثين والمتشبهين بالنساء.

دعاية التنظيم

في السياق ذاته اظهرت دراسة اميركية ان الهزائم العسكرية التي مني بها تنظيم داعش الارهابي في كل من العراق وسوريا اضعفت دعايته وقدرته على تجنيد متطوعين جدد. والدراسة التي اعدها فريق من مركز مكافحة الارهاب في كلية وست بوينت العسكرية يقوده دانيال ميلتون استندت الى تحليل انتاجات التنظيم الجهادي من الصور والفيديو كما ونوعا.

وبحسب الدراسة فقد انتج تنظيم داعش في شهر آب/اغسطس 2015 ما مجموعه 700 صورة وتسجيل فيديو مقابل 200 صورة وتسجيل فيديو في شهر آب/اغسطس الماضي. وقال ميلتون في الدراسة انه "من الواضح" ان التنظيم اضطر الى خفض نشاطه الدعائي بسبب الضغوط التي يتعرض لها في سوريا والعراق. أما من حيث المضمون فقد تضاءلت المنتجات الدعائية التي تتحدث عن حسن سير "دولة الخلافة" واجهزتها من مدارس ومكتبات عامة وخدمات عامة وجهاز شرطة وما الى ذلك، بحسب الدراسة. بحسب فرانس برس.

وجاء في الدراسة ان تنظيم داعش "يعاني من اجل الحفاظ على صورة دولة تعمل" في حين ان هذه الصورة كانت تعتبر العامل الاساسي في جذب الجهاديين الى اراضي "دولة الخلافة". بالمقابل زادت انتاجات التنظيم الجهادي من التسجيلات المصورة لعمليات اعدام من يعتبرهم جواسيس في ظاهرة قال معدو الدراسة انها إما تعكس حالة "هذيان" يعاني منها قياديو التنظيم او وجود انشقاقات فعلية في صفوف الجهاديين.

هجمات في الخارج

الى جانب ذلك أعلن تنظيم داعش الارهابي الذي بدأ يفقد مواقع على الأرض ويتقهقر في العراق وسوريا مسؤوليته عما شهده العالم من زيادة في الهجمات هذا الصيف وكان أغلبها في فرنسا وألمانيا. وجاءت موجة الهجمات في أعقاب نداء بتوجيه ضربات للغرب وذلك فيما يبدو أنه تحول في الاستراتيجية من جانب التنظيم المتشدد الذي تعرض على مدى العامين الأخيرين لضربات جوية من تحالف تقوده الولايات المتحدة وما حققته القوات المحلية من تقدم على الجبهات البرية. وبدلا من حث الأنصار على السفر إلى مايسمى دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم بدأ يشجعهم على التحرك في بلدانهم الأصلية باستخدام أي وسائل متاحة لهم.

وقال أبو محمد العدناني المتحدث باسم داعش في إشارة إلى جهود الحكومات الغربية لمنع المقاتلين الأجانب من السفر للقتال في صفوف التنظيم "يا عباد الله يا أيها الموحدون لئن أغلق الطواغيت في وجوهكم باب الهجرة فافتحوا في وجوههم باب الجهاد واجعلوا فعلهم عليهم حسرة وإن أصغر عمل تقومون به في عقر دارهم أفضل وأحب إلينا من أكبر عمل عندنا وأنجع لنا وأنكى بهم."

واستجاب الأنصار ممن اعتنقوا الفكر المتطرف لهذا النداء أكثر من مرة في دول تشارك في التحالف الدولي الذي يحارب داعش بما في ذلك إطلاق الرصاص على رواد ملهى ليلي في فلوريدا ودهس العشرات بشاحنة في الريفييرا الفرنسية ومهاجمة ركاب قطار ببلطة قرب مدينة ميونيخ.

وتباينت درجة اتصال مرتكبي هذه الهجمات بالمتشددين في الشرق الأوسط. فقد حاول بعضهم السفر إلى سوريا وكانوا تحت رقابة السلطات بينما لم تبد على غيرهم أي علامة على التطرف إلى أن نفذوا ضرباتهم القاتلة. وقال ماكس أبرامز الأستاذ بجامعة نورث إيسترن في بوسطن والذي يدرس الجماعات المتطرفة "ثمة إدراك متزايد أن فكرة دولة الخلافة في طريقها إلى الزوال وبدأت القيادة تتجه أكثر فأكثر إلى مطالبة المقاتلين الأجانب ألا يأتوا إلى العراق وسوريا بل التوجه إلى مكان آخر أو ارتكاب أعمال عنف على المستوى المحلي."

ويتنبأ خبراء أمنيون ومسؤولون في الشرق الأوسط وفي الغرب بأن الحملة العسكرية على التنظيم في العراق وسوريا ستقضي في النهاية على هدف إقامة دولة الخلافة لكنها قد تؤدي إلى زيادة متواصلة في هجمات المتشددين على المستوى العالمي. وقال بعض الخبراء إنه مع تزايد ضعف تنظيم داعش عسكريا بدأت تحاول ارتكاب أعمال العنف في أماكن أخرى من العالم بل إنها أعلنت مسؤوليتها عن أعمال كانت الصلة التي تربطها بها واهية. وقالت شركة آي.إتش.إس للأبحاث إنه تم إخراج التنظيم في الأشهر الثماني عشرة الأخيرة من ربع الأراضي التي استولى عليها في العراق وسوريا عام 2014. وتشير تقديرات أخرى إلى أن خسائر التنظيم أقرب إلى النصف.

وقد تعهدت السلطات العراقية باستعادة الموصل أكبر المدن التي ما زالت تحت سيطرة التنظيم في وقت لاحق من العام الجاري لكن مقاتليه سيحتفظون على الأرجح بملاذات آمنة في مناطق صحراوية نائية ويعودون إلى أساليب أكثر تقليدية في عملياتهم. أما هزيمة داعش في سوريا فتبدو أبعد. كما أن التنظيم أقام مواطئ قدم له في جيوب من ليبيا إلى أفغانستان إلى الفلبين في مناطق تنتشر فيها الفوضى أو عدم الاستقرار. بحسب رويترز.

وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي جيمس كومي إنه يتوقع أن تؤدي هزيمة داعش في نهاية الأمر إلى زيادة الهجمات في الولايات المتحدة وفي أوروبا وذلك بإخراج المتشددين من سوريا بنفس الطريقة التي ظهر بها تنظيم القاعدة من صفوف المقاتلين الذين اعتنقوا الفكر المتطرف في أفغانستان خلال الثمانينات. وأيد محللون هذه التوقعات ومنهم جيه.إم برجر الباحث في جامعة جورج واشنطن الذي تدور أبحاثه حول التنظيم. وقال برجر "إعطاء انطباع بالقوة من خلال الهجمات الإرهابية عامل من العوامل في أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة لكن الأمور ستسوء فيما بعد على الأرجح عندما لا يكون لدى أنصار داعش ما يخسرونه."

ابرز هزائم التنظيم

في العراق

31 اذار/مارس 2015: اعلنت القوات العراقية استعادة مدينة تكريت الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمال بغداد، بعد ان شنت اكبر عملية لها منذ هجوم الجهاديين في حزيران/يونيو 2014 الذي سمح لتنظيم داعش بالاستيلاء على مساحات واسعة من البلاد. وشاركت واشنطن وطهران في عملية القوات العراقية. في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: استعادت القوات الكردية مدعومة بغارات جوية شنتها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مدينة سنجار (شمال) من ايدي تنظيم داعش، قاطعة بذلك طريقا استراتيجيا يستخدمه الجهاديون بين العراق وسوريا. واستولى التنظيم على سنجار في اب/اغسطس 2014، وارتكب اعمال عنف ضد السكان ومعظمهم من الاقلية الايزيدية. 9 شباط/فبراير 2016: تحرير مدينة الرمادي على بعد 100 كلم غرب العاصمة بغداد والتي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش منذ ايار/مايو 2015. 26 حزيران/يونيو: اعلن الجيش العراقي تحرير الفلوجة بالكامل (50 كلم غرب بغداد)، بعد شهر على شنه هجوما فر خلاله عشرات الاف السكان من المدينة التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش منذ كانون الثاني/يناير 2014.

- في سوريا -

26 كانون الثاني/يناير 2015: طردت القوات الكردية مدعومة بغارات التحالف الدولي تنظيم داعش من كوباني على الحدود التركية بعد اربعة أشهر من المعارك العنيفة. منتصف حزيران/يونيو 2015: استعادت القوات الكردية مدعومة بفصائل المعارضة السورية مدينة تل ابيض على الحدود التركية والتي كانت تشكل نقطة عبور حيوية لتنظيم داعش الذي سيطر عليها على مدى اكثر من عام. 27 اذار/مارس 2016: بعد هجوم استمر 20 يوما استعاد الجيش السوري مدعوما بالطيران الروسي، ومقاتلي حزب الله اللبناني والقوات الخاصة الروسية على الارض، مدينة تدمر (200 كلم شرق دمشق) التي استولى تنظيم داعش عليها في ايار/مايو 2015. 12 اب/اغسطس: اخر عناصر تنظيم داعش ينسحبون من مدينة منبج في شمال سوريا بعد ان سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية مدعومة من واشنطن اثر معركة دامت شهرين. ومنبج التي شكلت تقاطع طرق استراتيجيا حيويا مع تركيا بالنسبة الى تنظيم داعش، وصفتها واشنطن بأنها معبر استراتيجي لهؤلاء نحو اوروبا.

- في ليبيا -

9 حزيران/يونيو 2016: بعد اطلاقها في 12 ايار/مايو عملية "البنيان المرصوص"، دخلت قوات ليبية موالية لحكومة الوفاق الوطني مدينة سرت الساحلية معقل تنظيم داعش التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس، لكن تقدمها تباطأ بفعل هجمات مضادة شنها الجهاديون. وفي 11 اب/اغسطس سقط مقر قيادة الجهاديين في سرت بأيدي القوات الليبية مدعومة بغطاء جوي اميركي، غير ان الجهاديين لا يزالون يسيطرون على بعض الاحياء.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي