تركيا في سوريا: لمحاربة الارهاب أم لبسط النفوذ؟
عبد الامير رويح
2016-12-05 08:38
تواصل تركيا التي قررت الدخول بشكل مباشر في العمليات العسكرية في سوريا، بعد اطلاقها عملية درع الفرات في الرابع والعشرين من آب/ أغسطس، عملياتها العسكرية في هذا البلد من اجل محاربة وإضعاف، قوات سوريا الديمقراطية التي تتشكل في أغلبها من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والمدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومنعها من التقدم، خصوصا وانها قد حققت في الفترة الأخيرة الكثير من المكاسب العسكرية، وهو ما اثار قلق ومخاوف أنقرة التي عمدت الى شن عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، الأمر الذي أسهم في تزايد التوتر في العلاقات بين انقرة وواشنطن، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بسبب ضربات انقرة ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها وانشطن قوة فعالة في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا.
ويرى بعض المراقبين ان الهدف الأساسي من هذه العمليات هو تأسيس قاعدة عسكرية دائمة في سوريا، تمكن تركيا من تنفيذ مخططاتها السابقة ومنع إقامة دولة كردية على حدودها، وصرح اردوغان في وقت سابق انه يريد إقامة منطقة أمنة في تركيا بمساحة خمسة آلاف كلم مربع بالتقدم جنوبا في عملية "درع الفرات"، من جانب اخر سعت تركيا أيضا الى إعادة العلاقات مع روسيا اهم حليف للحكومة السورية ورئيسها بشار الاسد، في وقت كان البعض يظن ان تصعيد العلاقات العدائية بين الدولتين بدأ ولن يتوقف إلا بحرب مدمرة في المنطقة، حيث يرى بعض الخبراء ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، سعى بعد الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا بتاريخ 15 تموز/يوليو الماضي، الى إعادة ترتيب أوراقة بخصوص ملف الحرب في سوريا وتقديم بعض التنازلات لاجل الحصول على مكاسب جديدة، خصوصا بعد الإشادة الروسية من الرئيس بوتين لشجاعة الرئيس التركي وشعبه في مواجهة الانقلاب وهزيمته، الذي اختلف كثيرا عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية.
تأمين الحدود
وفيما يخص آخر تطورات هذا الملف قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن بلاده تتطلع لاستكمال تأمين حدودها تأمينا تاما في النصف الأول من العام المقبل في حين تواصل قوات تدعمها تركيا حملة لإخراج مقاتلي تنظيم داعش ومقاتلين أكراد من منطقة في شمال سوريا. وأرسلت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي دبابات وطائرات مقاتلة ومدفعية إلى سوريا في أغسطس آب الماضي لدعم معارضين سوريين أغلبهم من العرب والتركمان في محاولة لإخراج تنظيم داعش المدعوم وكما يرى البعض من قطر والسعودية، من قطعة شريط حدودي يمتد مسافة 90 كيلومترا ومنع المقاتلين الأكراد من السيطرة على الأرض بعد إخراج المتشددين. وأرسلت أيضا تعزيزات عسكرية إلى حدودها مع شمال العراق حيث توجد قواعد لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية منذ ثلاثة عقود. وقال إشيق في عرض أمام البرلمان "من المتوقع استكمال تأمين حدودنا تأمينا تاما في النصف الأول من 2017."
وأضاف أن المرحلة التالية من الهجوم التركي في سوريا والذي يطلق عليه اسم (درع الفرات) تهدف إلى الزحف جنوبا و"تطهير" مناطق منها مدينة الباب من مقاتلي تنظيم داعش. وتحظى مدينة الباب بأهمية استراتيجية خاصة لدى تركيا إذ تسعى أيضا قوات يهيمن عليها الأكراد للسيطرة عليها. وأنقرة عازمة على منع المقاتلين الأكراد من ضم قطع أراض متناثرة يسيطرون عليها في شمال سوريا خوفا من أن يذكي ذلك النزعة الانفصالية في الداخل.
وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إن المعارضين المدعومين من تركيا تقدموا إلى مسافة كيلومترين فقط من مدينة الباب لكن متحدثا أمريكيا قال إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا يقدم دعما للعملية. وجاء توغل تركيا في سوريا مع تصعيد أنقرة عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد وبعد أسابيع من محاولة انقلاب فاشلة مما أثار مخاوف بين حلفاء تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي من أن تتحمل قواتها المسلحة ضغوطا فوق طاقتها. بحسب رويترز.
وقال إشيق إن السلطات أخرجت أكثر من 20 ألف شخص من القوات المسلحة وأكاديمياتها في أعقاب محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز منهم 16423 طالبا و2665 عسكريا. وأضاف أن القوات المسلحة ستجند أكثر من 30 ألفا بعضهم من الطلاب خلال السنوات الأربع المقبلة لتعزيز صفوفها مؤكدا تصريحات لمسؤول بوزارة الدفاع. وأقيل أكثر من 110 آلاف شخص أو أوقفوا عن العمل في الجيش وقطاع الخدمات المدنية والقضاء وغيرها من المؤسسات في إطار حملة أعقبت محاولة الانقلاب.
المعارضة في حلب
من جهة أخرى كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يكرس فيه مقاطع كبيرة من خطبه للتنديد بالرئيس السوري بشار الأسد وبما يرتكب من فظائع بحق شعبه والمطالبة بعزله وبتقديم المزيد من الدعم للمعارضة التي تقاتل لإسقاطه. أما الآن والقوات الحكومية السورية تسيطر على أجزاء من حلب الشرقية وتهدد بسحق المعارضة في أهم معاقلها بالمدن السورية فإن إردوغان يمر مرور الكرام على الأسد والمعركة الدائرة على المدينة التي كانت في وقت من الأوقات أكبر مدن سوريا.
وتركيا عضو شمال الأطلسي من المساندين الرئيسيين للمعارضة السورية منذ أوائل الحرب التي تقترب من إتمام عامها السادس. غير أن تقارب تركيا مع روسيا أحد حلفاء الأسد الرئيسيين وشعورها بخيبة أمل تجاه السياسة الأمريكية وقلقها البالغ على تأمين حدودها من مقاتلي القوات الكردية ومن تنظيم داعش الارهابي المدعوم كما يرى البعض من قطر والسعودية، كل ذلك دفع تركيا إلى تقليص طموحاتها.
وقال بهلول أوزكان أستاذ العلاقات الدولية المساعد بجامعة مرمرة في اسطنبول "السياسة الخارجية لتركيا في سوريا في الوقت الحالي رهينة لروسيا. فروسيا تتحكم في المجال الجوي والجنود الأتراك ووصلوا لمسافة 30 كيلومترا داخل سوريا." وأضاف "تركيا تحتاج للاتفاق مع روسيا على كل خطوة تخطوها في سوريا" وإلا فإن القوات التركية ستنكشف. وفي خطاب ألقاه إردوغان ندد بما وصفه بفشل الأمم المتحدة في سوريا وقال إن توغل القوات التركية في الأراضي السورية في أغسطس آب الماضي بدبابات ومقاتلات وقوات خاصة عمل ناتج عما تشعر به أنقرة من سخط.
وقال إردوغان "ما يقرب من مليون شخص ماتوا في سوريا ومازالوا يموتون. أين الأمم المتحدة؟ وماذا تفعل؟ ظللنا نقول ‘الصبر الصبر الصبر‘ لكننا لم نستطع التحمل أكثر من ذلك ودخلنا سوريا." وأضاف "نحن موجودون هناك لإحقاق الحق. نحن موجودون هناك لإنهاء حكم الأسد الوحشي الذي نشر إرهاب الدولة." غير أن "عملية درع الفرات" التي شنتها تركيا لم يكن لها علاقة بقتال الأسد. فهي ترمي لإبعاد تنظيم داعش عن شريط على الحدود السورية يبلغ طوله نحو 90 كيلومترا ومنع الجماعات المسلحة الكردية من الاستيلاء على هذه المنطقة بعد ذلك.
وهذه كانت المرة الأولى منذ شهر تقريبا التي يذكر فيها إردوغان الأسد بالاسم في خطاب عام رئيسي بناء على مراجعة خطبه الأخيرة المنشورة على موقع الرئاسة. ولم يشر إلى الأحداث الجارية في حلب إشارة مباشرة. وقال مسؤول كبير بأحد ألوية المعارضة التركمانية التي تدعمها تركيا إن نحو 60 في المئة من المقاتلين التركمان انسحبوا من حلب في أغسطس آب للمشاركة في عملية درع الفرات وأخلوا مواقعهم على الخطوط الأمامية في مواجهة القوات السورية.
وقال المسؤول من لواء المنتصر بالله "طبعا هذا الانسحاب كان له تأثير. فلو أن هذه المجموعات بقيت لربما استطاعت حلب المقاومة أكثر" لكنه أبدى شكوكا أن ذلك كان من شأنه أن يغير مسار المعركة. وقال من بلدة غازي عنتاب التركية الحدودية التي تمثل قاعدة خلفية لبعض قوات المعارضة السورية "لم يكن أمامهم فرصة لأن أسلحتهم محدودة - رشاشات وكلاشنيكوف - في حين أن النظام والروس يستخدمون كل شيء من البراميل المتفجرة إلى الطائرات الحربية."
وتساعد روسيا قوات الحكومة السورية لمحاولة استعادة السيطرة الكاملة على حلب من خلال تقديم التدريب والعتاد والمشورة وكذلك الدعم الجوي من آن لآخر. وقبل عام فحسب أسقطت تركيا مقاتلة روسية فوق سوريا الأمر الذي أدى إلى تدهور في العلاقات ولم يحل هذا الوضع إلا في أغسطس آب بعد أن استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إردوغان في سان بطرسبرج. وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي إن التقارب مع روسيا لم يغير موقف أنقرة من ضرورة رحيل الأسد لاستعادة السلام في سوريا.
لكن مسؤولين بالرئاسة قالوا إن إردوغان تحدث مع بوتين مرتين على الأقل خلال الأسبوع الأخير واتفق على محاولة حل الأزمة الإنسانية في حلب و"تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب الدولي." كما قام وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو بزيارة مفاجئة لإيران المنافس الإقليمي وأحد حلفاء الأسد الرئيسيين وناقش التعاون في سوريا مع الرئيس حسن روحاني. وقال كان أكون الباحث بمركز سيتا للأبحاث في أنقرة "الحكومة لا تزال مستمرة في انتقاد الاستهداف الوحشي لحلب من جانب الأسد وحليفيه روسيا وإيران لكنها رأت أن الكلام ليس له تأثير يذكر." وقال "هي تحاول أن تحقق نتائج من خلال الدبلوماسية المكوكية مع إيران وروسيا عن طريق علاقاتها الثنائية لكن حتى الآن لم تتحقق أي نتائج إيجابية تذكر" مضيفا أن المجتمع الدولي "يغض الطرف". وتابع "تركيا ليس لها قدرة في المعادلة الحالية لتحقيق نتائج وحدها."
ومن غير المؤكد مستوى الدعم المستمر من مساندي المعارضة الآخرين ومنهم الولايات المتحدة ودول الخليج. وقد أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى اعتراضه على الدعم الأمريكي للمعارضة وأشار إلى أنه قد يتخلى عنها للتركيز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال وزير الخارجية القطري إن الدوحة ستواصل تسليح المعارضة حتى إذا أنهى ترامب الدعم الأمريكي لكنها لن تأخذ خطوة من جانب واحد لتزويد مقاتلي المعارضة بصواريخ تطلق من على الكتف لحماية أنفسهم من الطائرات الحربية السورية والروسية. بحسب رويترز.
وينصب تركيز تركيا على ضمان قيام المقاتلين التركمان والعرب الذين تدعمهم بتأمين الشريط الحدودي البالغ طوله 90 كيلومترا جنوبي حدودها ومنع الميليشيات الكردية من تحقيق التواصل الجغرافي للمناطق التي تخضع لسيطرتهم على جانبي الحدود. وتخشى أنقرة أن تتسبب مثل هذه الخطوة في تأجيج الحركة الانفصالية الكردية في الداخل. الى جانب ذلك قال الكرملين إن تصريح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن القوات التركية موجودة في سوريا للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كان مفاجئا بالنسبة لموسكو وإنها تتوقع تفسيرا من أنقرة. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لرويترز في مؤتمر عبر الهاتف "كان هذا التصريح بحق كلاما جديدا بالنسبة لنا". وأضاف "هذا تصريح خطير للغاية ويختلف عن تصريحات سابقة وعن فهمنا للوضع. نأمل أن يزودنا شركاؤنا الأتراك بتفسير ما لهذا الأمر."
إردوغان وبوتين
على صعيد متصل بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على جنود أتراك في سوريا في الوقت الذي تشن فيه قوات المعارضة المدعومة من أنقرة هجوما لانتزاع مدينة الباب السورية من تنظيم داعش. وقال الجيش التركي إنه يعتقد أن الضربة الجوية التي قتل فيها ثلاثة من جنوده نفذها الجيش السوري. وسيكون ذلك أول حادث يُقتل فيه جنود أتراك بنيران القوات الحكومية السورية.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن إردوعان أبلغ الرئيس الروسي أن تركيا تحترم وحدة الأراضي السورية وإن التوغل الذي بدأته تركيا في أغسطس آب لطرد تنظيم داعش من الحدود دليل على عزم أنقرة على محاربة الجماعات المتشددة. وقال الكرملين إن النقاش بشأن سوريا كان بناء وإن كلا الجانبين وافقا على مواصلة الحوار لتنسيق الجهود ضد الإرهاب الدولي. وقالت مصادر تركية إن الزعيمين اتفقا على السعي لحل الأزمة الإنسانية في حلب حيث تحاصر القوات الحكومية شرق المدينة الخاضع للمعارضة. وتفاقم الوضع هناك في الأيام القليلة الماضية نتيجة تجدد القصف الجوي على المستشفيات مما عرض السكان لنقص في الأدوية والغذاء والوقود.
وقالت الأمم المتحدة إن المعارضة في شرق حلب وافقت على خطة للأمم المتحدة لتسليم المساعدات والإجلاء الطبي لكن المنظمة الدولية تنتظر الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية . وأثار قتل الجنود الأتراك في الذكرى السنوية الأولى لإسقاط تركيا طائرة حربية روسية فوق سوريا مخاوف من احتمال تصعيد الصراع المعقد أصلا. واستعادت أنقرة وموسكو العلاقات في أغسطس آب بعد تضررها بشدة من حادث الطائرة. وتتعارض أهداف البلدين في سوريا رغم تقليل أنقرة في الفترة الأخيرة من انتقادها العلني للأسد.
ويضع التقدم نحو الباب- آخر المعاقل الحضرية لتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي- المعارضة المسلحة التي يغلب عليها التركمان والعرب في مواجهة محتملة مع المقاتلين الأكراد والقوات الحكومية السورية. وقال الجيش إن جنديا تركيا قتل وجرح خمسة في اشتباكات مع داعش. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه بهذه الخسائر يرتفع عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في سوريا إلى 17 منذ أن بدأت أنقرة عملية في 24 أغسطس آب لإبعاد التنظيم والمقاتلين الأكراد عن الحدود. بحسب رويترز.
وللباب أهمية استراتيجية خاصة بالنسبة لتركيا لأن جماعات مسلحة يتشكل معظمها من الأكراد تسعى أيضا للسيطرة عليها. وأنقرة عازمة على منع القوات الكردية من ربط الأقاليم التي تسيطر عليها على الحدود التركية ببعضها خشية أن يؤجج هذا النزعة الانفصالية الكردية بالداخل. وقال بيان الجيش إن تركيا تدعم المعارضة السورية المسلحة بقوات ودبابات ومدفعية تطلق قذائفها من داخل تركيا وكذلك بطائرات استطلاع على الحدود. وقالت واشنطن إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا يقدم أي دعم للعملية.
التحالف الدولي وتركيا
في السياق ذاته اعلن متحدث عسكري اميركي ان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش لا يدعم العمليات الحالية التي تشنها القوات التركية مع فصائل سورية معارضة حليفة لها على مدينة الباب في شمال سوريا. وتسعى القوات التركية وتلك الفصائل السورية المعارضة الى السيطرة على مدينة الباب (مئة الف نسمة) وطرد تنظيم داعش منها، غير انها لا تستفيد من الضربات الجوية التي يشنها التحالف، ذلك ان تركيا شنت العملية بشكل "مستقل"، بحسب ما اوضح العقيد الاميركي جون دوريان المتحدث العسكري باسم التحالف.
وقال دوريان "لقد اتخذوا (الاتراك) هذا القرار على المستوى الوطني". ولفت الى ان الولايات المتحدة سحبت عناصر قواتها الخاصة الذين كانت نشرتهم من اجل دعم القوات التركية وحلفائها. ويظهر نقص الدعم من جانب التحالف، التوترات الشديدة بين تركيا وشركائها حول طريقة طرد تنظيم داعش من المناطق التي لا يزال يسيطر عليها في شمال سوريا. وبخلاف ارادة تركيا، تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها مواصلة الاتكال على التحالف العربي الكردي لقوات سوريا الديموقراطية، خصوصا لجهة التقدم نحو الرقة التي تعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم داعش. بحسب فرانس برس.
وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، منظمة "ارهابية"، وتخشى من اقامة حكم ذاتي كردي على حدودها. وقال المتحدث العسكري الاميركي ان المحادثات الدبلوماسية الجارية حاليا بين تركيا والتحالف يجب ان تتوصل الى اتفاق حول الدور المستقبلي لقوات سوريا الديموقراطية ومنع مواجهة مسلحة بينها وبين القوات التركية. واضاف "يجب تجنب مخاطر أن يقوم شريكان مهتمان بهزم تنظيم داعش بتحرك" في الميدان "يأتي بنتيجة غير مفيدة".