نساء داعش: مهام جديدة لمجندات الارهاب التكفيري
زينب شاكر السماك
2016-12-01 07:00
تعد المرأة اداة قوية تستغلها التنظيمات الارهابية في نشاطاتها المشبوهة ومنها تنظيم داعش الارهابي الذي استطاع ان يستغل الاوضاع والصراعات التي تمر بها المنطقة العربية والتف حول النساء بأساليبه الملتوية وغير الشرعية تارة بالأقناع واخرى بأجبارهن للتجنيد تحت رايته والالتزام بأوامره.
حيث بات لافتا للنظر خلال العشر سنوات الاخيرة تزايد عدد النساء اللاتي يرغبن بالتضحية بأرواحهن في الجماعات الارهابية المتطرفة وانتشرت في جميع انحاء العالم في فرنسا وبلجيكيا وامريكا وسوريا والعراق ايضا, حيث رأينا نساء غربيات يذهبن للجهاد في سوريا رغبة منهن ليصبحن زوجات تقليديات.
ان لعصابات داعش الارهابية طرق خاصة في استقطاب النساء حيث يستغل التنظيم الفتيات من خلال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ويقوم مقاتلين داعش بالنصب على الفتيات والاحتيال عليهن بالكلام المعسول وعبارات الحب والغرام واغواءهن بالحياة الوردية السعيدة التي تنتظرهن تحت تنظيم داعش الارهابي ويوعدون الفتيات بالزواج منهن وبناء حياة زوجية مستقرة وجميلة، مما يؤدي هذا الى ان ترمي الفتيات بأنفسهن في براثين داعش الارهابي بحثا عن شيء مفقود وعن احلام قد رسموها لهن فيلتحقن من أجل الزواج وإنجاب أطفال، فهذا السبب الرئيس للانضمام لداعش وظنا منهن ان دورهن يقتصر على المهمات العائلية والمنزلية ولكن يجدن انفسهن بين تدريباتها القاسية وحروبهم العاتية.
كما يؤكده تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، ويظهر التقرير أن النساء يسافرن إلى سوريا من أجل الزواج من المسلحين والانخراط في بيئة الأزواج المقاتلين، دون أن يحملن السلاح بأنفسهن ويتجندن للقتال، ولم تقتصر مهامهن على إنجاب أطفال برسم الجهاد فقط.
التوجه إلى سوريا بحثا عن السعادة الزوجية
تنظيم داعش يغري الفتيات الاوربيات بالحب والغراميات ويعودهن بالزواج وانجاب الاطفال ويرسمون لهن حياة هادئة وجميلة هي احدى اساليب التنظيم الاجرامي في استقطاب الفتيات الاوربيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للالتحاق بصفوف التنظيم .
كما حدث مع شابة روسية التي وقعت في حب مقاتل من تنظيم داعش في سوريا بعد ان تعرفت عليه من خلال الانترنت وقد امتثلت فارفارا كاراولوفا الطالبة في الفلسفة في جامعة موسكو العامة الراقية، أمام محكمة عسكرية لأنها حاولت اللحاق بحبيبها الذي يقاتل في سوريا في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
واعتقلت في تركيا عندما كانت تستعد لعبور الحدود السورية، وقد تتعرض لعقوبة السجن حتى خمس سنوات لمحاولتها الانضمام إلى منظمة تعتبر إرهابية. وقالت لدى افتتاح محاكمتها، "لم أنضم إلى أي منظمة ولست إرهابية ولم أنو إطلاقا أن أصبح يوما إرهابية".
وتشكل فافارا كاراولوفا استثناء إذ أن غالبية المتهمين من أصل قوقازي، لكنها هي ولدت ونشأت في موسكو. ويرى محاميها سيرغي بدامشين أن الهدف من محاكمتها أن تكون عبرة لثني الشابات اللواتي وقعن في غرام جهاديين كفارفارا عن التوجه إلى سوريا.
وقال محاميها في تعليق له على المحاكمة "بالطبع إنها مهزلة لأنهم استهدفوا شخصا لا علاقة له بالأنشطة الإرهابية". وفارفارا كاراولوفا التي غيرت اسمها إلى إلكسندرا إيفانوفنا تفاديا لمضايقات الصحافة الروسية، نشأت في أسرة من الطبقة المتوسطة في حي سكني راق يعرف بـ"شيلسي" موسكو.
وكانت طالبة متفوقة، والتحقت بجامعة "إم جي يو"، حيث أثار الإسلام اهتمامها، وقررت ارتداء الحجاب. ولم يلاحظ أحد أي شيء حتى اختفائها في 27 أيار/مايو 2015.
واقتفى والدها أثرها وعثر عليها في تركيا حيث اعتقلت من قبل حرس الحدود مع شابات أخريات عند معبر كيليش نقطة العبور الإلزامية للتوجه إلى سوريا. وأعيدت إلى روسيا ثم أفرج عنها بعد أن أكد المحققون أنها لم ترتكب أي جريمة قبل أن تعتقل مجددا بعد ستة اشهر وتودع سجن ليفورتوفو.
وخلال محاكمتها لا تكثر فارفارا الكلام، لكنها تتحدث أحيانا بصوت واضح. وتقرأ ملاحظاتها وأحيانا قانون العقوبات وهي جالسة في قفص الاتهام الزجاجي في قاعة المحاكمة. وترفض الإجابة على أسئلة القضاة حول قناعاتها الدينية. لكنها لم تعد ترتدي الحجاب بل فساتين ملونة وتضع الكحل في عيونها.
وقد بين شهود الدفاع نساء اعتقلن مع الطالبة في كيليش وأفرجت السلطات عنهن فور عودتهن إلى روسيا. وتتذكر إحداهن واسمها ريجينا فيليميتوفا فارفارا عندما كانت تستعد لعبور الحدود، وقالت أثناء الإدلاء بشهادتها عبر دائرة الفيديو المغلقة "كانت تبكي ومشتاقة كثيرا لأهلها", بحسب ماورد في فرانس24.
وأضافت "تعرفت على رجل يقيم في سوريا وعرض عليها الزواج وكانت وقعت في غرامه". وقالت ريجينا إن شابات كفارفارا "يبحثن عن الزواج طبقا للشريعة"، مؤكدة أنها حاولت أيضا التوجه إلى سوريا "بحثا عن السعادة الزوجية".
وتابعت "هذا لا يعني أننا كنا سنتوجه إلى سوريا للمشاركة في أعمال عسكرية، ونقوم بتفجير أنفسنا. كان هدفنا فقط العيش حيث تطبق الشريعة".
داعش تستخدم الفتيات لأعمال العنف
الى جانب ذلك قامت السلطات الفرنسية بألقاء القبض على خلية نسائية متطرفة وان اثنتين من افرادها معروفتان لدى الاجهزة لاعتناقهما التطرف، تعتزم ضرب محطات قطارات في باريس ومنطقتها اضافة الى شرطيين، وتنوي الحصول على احزمة ناسفة او استهداف مبان بسيارات، بحسب مصادر قريبة من التحقيق.
وقد مثلت امام القضاء الفرنسي ايناس مدني (19 عاما) وساره (23 عاما) وامل (39 عاما) في جنوب شرق باريس ومثل ايضا امام القضاء محمد الامين أ. (22 عاما) رفيق ساره ه. ورغم ان وسائل تحرك الخلية بدت بدائية، لا يساور المحققين اي شكوك في دوافع افرادها. فأيناس مدني كانت تحمل في حقيبة يدها رسالة مبايعة لتنظيم الدولة الاسلامية، وفي الكمبيوتر الخاص بها دعاية جهادية.
ويشتبه ايضا بان مدني شاركت في اعتداء تم احباطه بواسطة سيارة مفخخة في قلب باريس.
ومدني هي ابنة مالك السيارة التي تركت على بعد مئات الامتار من كاتدرائية نوتردام وداخلها خمس قوارير غاز. وافاد المحققون انها كانت على تواصل مع الجهادي الفرنسي في تنظيم الدولة الاسلامية رشيد قاسم (29 عاما) بحسب فرانس برس.
وسيمثل امام القضاء فتى في الخامسة عشرة يشتبه بانه كان يعتزم تنفيذ اعتداء بعد يومين من اعتقاله في باريس، وتحديدا في منزل والدته حيث كانت فرضت عليه الاقامة الجبرية لتطرفه. وكان الفتى بدوره على تواصل مع الجهادي رشيد قاسم عبر الانترنت.
وفي السياق نفسه أوقفت السلطات الفرنسية فتاتين متشددتين في الـ17 والـ19 من العمر في نيس، المدينة المتوسطية التي شهدت اعتداء داميا، وأودعتهما السجن للاشتباه في تخطيطهما لارتكاب اعتداء، حسب ما أفاد مصدر قضائي. أن الفتاتين "أقرتا أنهما فكرتا بتنفيذ عمل عنف تحت تأثير رشيد قاسم قبل تغيير رأيهما" حسب ما نقله المصدر.
ورشيد قاسم هو المشتبه به الرئيسي في تدبير عمليات إرهابيات في فرنسا عن بعد.
فقد كشفت التحقيقات أنهما على اتصال برشيد قاسم الذي يروج لتنظيم الدولة الإسلامية، ويطلق مرارا دعوات إلى القتل عبر شبكة الرسائل المشفرة تيليغرام من مناطق الجهاديين في العراق وسوريا.
وأفاد مصدر قريب من التحقيق أن الفتاتين "أقرتا أنهما فكرتا بتنفيذ عمل عنف تحت تأثير رشيد قاسم قبل تغيير رأيهما". لكن التحقيقات لم تعثر على أسلحة في مقر سكنهما في نيس، حيث دهس التونسي محمد لحويج بوهلال البالغ 31 عاما حشدا بشاحنة فقتل 86 شخصا وجرح 434.
السفر الى سوريا للانضمام الى الجهاديين
وعلى صعيد متصل افاد مصدر قضائي فرنسي ان اتهاما وجه الى شقيقة الجهادي الفرنسي فابيان كلاين بالسعي للانضمام الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، واودعت الحبس رهن التحقيق.
ووجهت الى آن كلاين (41 عاما) تهمة الانضمام الى مجموعة ارهابية اجرامية. وكان القضاء الفرنسي وجه التهمة نفسها الى زوجها الثاني محمد عمري التونسي الجنسية واودع الحبس ايضا.
ونقلت آن كلاين مع زوجها واولادهما الاربعة من تركيا الى فرنسا بمواكبة امنية.
وافرج عن الابن البكر البالغ السادسة عشرة وسلم مع اشقائه الثلاثة القصر الى الجهات المختصة لرعايتهم، بحسب المصدر القضائي نفسه.
وبحسب التحقيقات الاولية فان هذه العائلة عزمت في آب/اغسطس 2015 على التوجه الى سوريا، الا ان السلطات التركية اعتقلت الجميع في تموز/يوليو 2016 على الحدود التركية السورية ووضعتهم قيد الاحتجاز.
وكان فابيان كلاين (37 عاما) لـ(فرانس برس)اعتنق الاسلام وسجل التسجيل الصوتي الذي تبنى فيه تنظيم الدولة الاسلامية اعتداءات الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس التي اوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى.
كما توصلت التحقيقات الى ان الشخص الذي سمع صوته وهو ينشد في الشريط نفسه ليس سوى جان ميشال كلاين شقيق فابيان. ويرجح المحققون ان يكون الشقيقان في سوريا.
تزوجن من مقاتلين داعش عبر الانترنت
اما في الجانب العربي فقد اعلنت السلطات الامنية المغربية انها كشفت خلية من عشر نساء كانت تخطط بالتنسيق مع تنظيم داعش، للقيام بتفجيرات في السابع من اكتوبر/2011، وهو اليوم المقرر لأجراء الانتخابات التشريعية في المغرب.
وقال مدير المكتب المكلف بمكافحة الارهاب في المغرب عبد الحق الخيام في مؤتمر صحافي عقده في مدينة سلا قرب العاصمة الرباط إن "الخطير في هذه الخلية أنها كانت تريد تنفيذ تفجيرات اي استهداف الانتخابات بالتنسيق مع داعش.
وأضاف الخيام "وجدنا مواد بحوزة هذه الخلية تدخل في صناعة الأحزمة الناسفة، كان سيتم استعمالها في هذه التفجيرات يوم الجمعة" دون أن يقدم معلومات عن الأماكن أو الشخصيات التي كانت مستهدفة.
وقال "بالفعل بدأت إحدى الفتيات بتجربة تلك المواد"، مضيفا "إن هذا فيروس جديد أرادت (دولة الخلافة) أن تزرعه في المجتمع المغربي عبر فتياتنا".
وأوضح الخيام لـ(فرانس برس): أن التحقيقات الأولية كشفت أن أغلب المعتقلات قاصرات، حيث يبلغ عمر فتاتين منهن 15 سنة، فيما يبلغ عمر اثنتين أخريين 16 سنة، وثلاث أخريات 17 سنة، فيما الثلاث الباقيات يفوق عمرهن 18 سنة.
وأضاف أن أغلب المعتقلات كشفن خلال التحقيق انهن تزوجن عبر الأنترنت من مقاتلين في تنظيم الدولة الاسلامية، مؤكدا أن "التحقيق كشف أن بعضهن لا يعرفن حتى الشروط الشرعية للزواج في الإسلام ومن بينها موافقة ولي الأمر".
وقال المسؤول الامني المغربي ايضا "أنا شخصيا أحس بنوع من الإحباط لأن الفكر المتطرف تسلل إلى نسائنا وأطفالنا" مؤكدا "هناك العديد من الخلايا النائمة في بلادنا تناصر الجهاد العالمي ونحن نواجهها بحزم".
وتتخوف السلطات المغربية التي نجحت منذ 2011 بتجنب أي عملية ارهابية بفضل سياستها الاستباقية، من عودة المقاتلين المغاربة إلى أراضي المملكة لتنفيذ اعتداءات، حيث يقارب عددهم 1500 شخص، كما تتخوف من الخلايا النائمة ممثلة في مجموعات أو أفراد تقدر مراكز الابحاث عددهم بنحو 500 خلية.
تنظيم داعش يرغم الفتيات على الالتزام بقواعده المتشددة
وفي العراق كان الوضع يختلف فأول ما فعلته الفتاة العراقية أفراح بعد فرارها من تنظيم الدولة الإسلامية قرب الموصل هو خلع النقاب وإلقاؤه على الأرض.
خطف متشددون من تنظيم الدولة الإسلامية أفراح (16 عاما) واستخدموها هي وشقيقتها الكبرى أسيل و14 من أقاربها كدروع بشرية أثناء انسحابهم من مدينة تكريت -مسقط رأسها الواقع على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب.
وعلى مدى 18 شهرا ظلت العائلة محاصرة في قرية بعويزة إلى الشمال مباشرة من معقل الإسلاميين المتشددين في العراق. وتحاشت الفتيات الظهور قدر المستطاع ونادرا ما كن يخرجن من المنزل.
وعندما تقدمت القوات العراقية صوب القرية ضمن حملة مدعومة من الولايات المتحدة لطرد الدولة الإسلامية من الموصل كانت الفتاتان عازمتين على عدم السقوط في أيدي التنظيم المتشدد مرة أخرى وهرعتا إلى مدرعات الجيش.
وبعد نجاتهما من حكم المتشددين تريد أفراح وأسيل (19 عاما) نسيان هذه التجربة القاسية والرجوع إلى تكريت لاستئناف دراستهما والعمل والعودة إلى ما كانت عليه الحياة.
قالت أفراح "ضاع مني عامان من الدراسة. أريد العودة إلى المدرسة وإتمام دراستي ثم أصبح طبيبة أسنان"، أما أسيل فتريد العودة إلى وظيفتها بإصدار شهادات صحية للمطاعم والمقاهي، قالت "أحببت هذه المهنة وأريد العودة إليها"، كانت الشقيقتان تتحدثان وهما تنتظران في الصحراء مع مئات من النازحين الذين يحاولون العبور إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد على بعد بضعة كيلومترات شمال شرقي الموصل.
وتردد دوي انفجارات من المدينة مع استمرار الحملة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية واندلاع معارك شرسة في الشوارع بين المتشددين والقوات العراقية.
واتخذ تنظيم الدولة الإسلامية مدنيين رهائن لتفادي استهدافه بضربات جوية وأعدم أشخاصا في الموصل وسبى نساء من أقليات دينية وأرغم أخريات على الالتزام بقواعده المتشددة، قالت أفراح "إذا جرؤت فتاة على عدم ارتداء النقاب تدفع غرامة في المرة الأولى نحو 50 ألف دينار (40 دولارا) وبعد ذلك يكون العقاب الضرب."
وأضافت "لم أخرج تقريبا. كنت أنام وآكل فقط. ومنذ شهور قطعوا الإنترنت أيضا. كانت الحياة مملة. لم أرغب في الذهاب إلى واحدة من مدارسهم حيث التعليم يقتصر فقط على حمل السلاح والدين."
كانت أفراح ترتدي معطفا بنيا طويلا وقبعة صوفية زاهية اللون. وقالت إنها ستواصل ارتداء الحجاب لكنها ارتاحت لأنها تستطيع الآن كشف وجهها.وتخلصت أسيل من نقابها أيضا.
وكادت الأخت الكبرى أن تجبر على الزواج من مقاتل بالدولة الإسلامية أثناء وجود العائلة في بعويزة.
قالت "طلب الرجل يدي ورفض والدي" وهو تحد خطير كاد أن يودي بحياة أبيها سعيد.
وقالت أفراح لـ (رويترز) "اتهم المقاتل الذي أراد الزواج بأسيل أبي بأنه جاسوس واقتادوه للمحاكمة... كان عجوزا مقززا كث اللحية."
وكان لدى أفراح حضور الذهن الذي دفعها لمحو كل الأسماء والأرقام المسجلة على هاتف أبيها بدءا بالأقارب والأصدقاء الذين خدموا في قوات الأمن العراقية.
ونظرا لعدم كفاية الأدلة ولأن المقاتل الراغب في الزواج لم يكن من الكوادر القيادية تم الإفراج عن سعيد. وبعد بضعة أشهر علموا أن ذلك المقاتل لقي حتفه في معركة.
لكنهم أشاروا إلى سيدة تجلس على مقربة مع باقي أفراد العائلة وقالوا إنه لم يحالفها نفس القدر من الحظ. فقد أعدمت الدولة الإسلامية زوجها لأنه كان شرطيا سابقا.
واقتنت العائلة بطاطين وملابس ثقيلة للشتاء توقعا لمكوثها في مخيم ما في مكان ما. وهي لا تعرف متى سيسمح لها بدخول المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد وكم من الوقت سيمر قبل أن تتمكن من العودة للديار، وقالت أسيل لـ "نرجو أن نعود قريبا... الفتيات اللاتي عشن تحت حكم داعش يردن مواصلة الحياة".
من المعطيات الانفة الذكر باتت جريمة تجنيد النساء من قبل داعش من ابشع الجرائم واكثرها عنفا اتجاه النساء وخاصة انها انتشرت في بقاع العالم وبطرق مختلفة وهذا يعتبر عنف وتعنيف للمرأة عليه يجب على السلطات الحكومية والمنظمات المدنية الاهتمام بهذا الامر والحد من انتشاره من خلال نشر مقاطع توعوية في مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية الفتيات وتحذيرهن من اساليب داعش في استقطاب الفتيات وخاصة الفتيات اللاتي اعمارهن مابين 17الى 21 عام لما لهذه الفئة باستطاعتهم السيطرة على افكارهن واتجاهاتهن. هذا وبالاضافة الى ذلك يتم التخلص من هذه الظاهرة بانتهاء تنظيم داعش الارهابي.