منهج داعش في استغلال النساء جنسيا
اسعد عبد الله عبد علي
2016-05-03 06:25
مروة فتاة تونسية، أرسلها الدعاة في تونس، للجهاد في سوريا، بعد أن تشبعت من دروس العقيدة، على أيدي شيوخ زهاد جدا! لكن أخيرا، هربت مع أربع فتيات من سوريا، متجه إلى لبنان، بعد أن تعرضن لعنف فاق تصورهن، تحت عنوان جهاد النكاح، فإذا بصدمة مهولة تنتظرهن، فالأمر مجرد كذبة كبيرة، ويراد لهن ممارسة الجنس الجماعي، مع اكبر عدد من الشباب، من مختلف الجنسيات، فقط لان الجماعة متشبعة بكل العقد الجنسية، والإمراض النفسية، فالعنف والجنس هو ملاذهم اليومي.
هكذا اوجد لنا الفقه الوهابي العجيب، المستند لآراء ابن تيمية، فرق منحرفة عن الدين الإسلامية، وشاذة عن الفطرة الإنسانية.
العصابات الإجرامية كانت دوما تستخدم النساء، لجذب الأفراد الجدد لتنظيم العصابات، وكذلك مافيا المخدرات والسلاح، تجد في النساء، الأداة الأهم للإيقاع بالسذج والمرضى نفسيا، وهذا ما اتجه لفعله تنظيم داعش، حيث يقوم بتقديم الفتيات للمنتمين الجدد، تحت عنوان جهاد النكاح، البدعة التي ابتكرها تلاميذ ابن تيمية، عبر فقه لا ينتمي للإسلام، أقرب ما يكون فقه بيوت الدعارة وأبناء المومسات.
وكان الأهم عند الدواعش، هو الحصول على النساء، كي يكون دوما الطعم حاضر لصيد الفريسة "رجال الدواعش"، لذا اجتهد الدواعش في توفير النساء، ولهم عدة طرق للحصول على النساء.
أولا: عبر الخطف، خصوصا الفتيات الصغيرات، لان اغلب الدواعش مرضى جنسيا، يحبون تعذيب الأطفال جنسيا، فيخطفون البنات الصغيرات، ما بين 7 سنوات إلى 12 سنة، ثم تقديمهن للمجاهدين كمكافئة الالتحاق بالتنظيم، مما ينتج جيل يتربى على ممارسات شاذة، تنتج نساء مشبعات بالحقد على كل البشرية، عندها ليس غريبا أن تنتج انتحاريات،
ثانيا: عن طريق الغزوات على المدن، كما حصل في الموصل والانبار وتكريت، حيث يتم اعتبار النساء غنيمة حرب، فيتم توزيعهن على المقاتلين، وحتى بيعهن في الأسواق، كما حصل مع المسيحيات والايزيديات في الموصل والرقة، فالدواعش أعادوا أسواق النخاسة من جديد.
ثالثا: عن طريق أقناع العوائل التي تحتضن المقاتلين الدواعش، بأهمية تقديم نسائهم لجهاد النكاح، كنوع من المشاركة بالجهاد، والفوز بالفضل! والبعض يقدم نسائه كنوع من التملق لقيادات التنظيم، فقدمت عوائل في تكريت والفلوجة والموصل بناتها بل حتى زوجاتهم، للمشاركة في حفلات زواج النكاح، عن قناعة تامة، فانظر لهؤلاء الرجال السفهاء، الذين تخلقوا بأخلاق "القواد"، تحت عنوان العمل الصالح، أو المجاهد، أو متملق، فأي مجتمع أنتجه الدين الجديد " فقه ابن تيمية والروايات.
رابعا: عن طريق جوامع العبادة، التي يتواجد فيها شيوخ الفتنة، ممن ينتسبون للدين الوهابي، فهل تصدق أن رجال من تونس أو الجزائر، يرسلون زوجاتهم وأخواتهم لجهاد النكاح، في العراق وسوريا، عن اقتناع تام، بعد سلسلة دروس على يد شيوخ الزهد الوهابي، فأي عقيدة يملك هؤلاء، وأي تكوين شخصي هم، وأي مجتمع ينتج هكذا أناس، يقبل التضحية بشرفه، في مقابل تحقق رضا شيوخ العقيدة عنه، وإشباع شهوة المقاتلين.
أنها مهزلة الألفية الثالثة، وأكبر ضربة للدين الإسلامي، لتحولهم لأداة لتشويه صورة الإسلام المحمدي، وورقة خطرة لتدمير المجتمعات الإسلامية، وأداة خبيثة لتحقيق مخططات الغرب في الشرق الأوسط، فهل يفهم جمهور ابن تيمية والدين الوهابية مدى انحرافهم، ليعودوا للدين الإسلامي.