داعش والنساء.. التغرير بالقاصرات يصنع انتحاريات

مروة الاسدي

2015-08-18 08:15

داعش تنظيم ارهابي بامتياز، كونه يعتمد على ادارة التوحش في القتل والتعذيب والاجرام، كما بات اليوم يقتات على سبي النساء وبيعهم كـ جواري في سوق التنظيم الاجرامي ومن مختلف البلدان، فوضعوا هؤلاء المجرمون المنتهكون لشرع الله ودينه، قائمة بأسعار بيع النساء والاتجار بهن حسب العمر والاغراء الذي يتوفر في كل مرأة, فكلما كانت المرأة متقدمة بالعمر كان سعرها منخفضاً، وأن عملية البيع تجري بحجة بدعة جهاد النكاح، وتحريف واضح للقرآن الكريم والشريعة الإسلامية السمحاء بخداع النساء وخاصة من شريحة المراهقات القاصرات بان ما يقومن بهن يرضى الله.

وهذا انتهاك والاجرام باسم الدين، الاسلام بريء منه براءة الذئب من دم يوسف لانهم اشاعوا الترهيب والتخريب والدمار والقتل وانتهاك حقوق الانسان، واخذوا يتصارعون ويتقاتلون فيما بينهم ليس من اجل المال والسلطة فحسب بل من اجل النساء ايضاً.

يرى بعض الخبراء في شؤون الارهاب أن بداية تشكيل تنظيم داعش لم يكن يحتوي على النساء, لكن بعد حين شعروا بأهمية وجودهن, فبعضهن انظم للتنظيم تحت تأثير الخطاب الدعائي باسم الدين الذي يوجهه الداعشيون، او الترغيب وغسل الدماغ وخاصة القاصرات كونهن اكثر فئة غير متزنة عقلياً وغير واعية فمن السهل استمالة عقولهن او منهن من كانت بحاجة الى الامان لان هويتها مهددة، والغالبية العظمى منهن تم خطفها وسبيها بوحشية من قبل تنظيم داعش.

وفي صدد الموضوع صرحت وزارة حقوق الانسان العراقية بان التنظيم الاجرامي قام بأنشاء سوقاً للنخاسة في مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار وقام ببيع 100 مختطفة سورية, وان التنظيم قام ايضاً ببيع عشرات من الايزيديات في مدينة الميادين بالريف الشرقي لدير الزور في سوريا بمبالغ تراوحت بين 500 و2000 دولار.

ولا يقتصر بيع النساء او استمالتهن للانضمام الى داعش في المناطق التي احتلها التنظيم، فقد استطع هذا التنظيم التغرير بالقاصرات في اوروبا، ففي بعض البلدان كبريطانيا تسعى السلطات الى ايقاف الفتيات المشتبه بهن وخاصة المراهقات ومنعهن من المغادرة نحو سوريا, لان منهن من غادرت بهدف الزواج من بعض المقاتلين في داعش، بعد أن اطلعوا على "كتالوج" مخصص لهذا الأمر وضع تحت تصرفهن وتم التغرير بهن وخداهن.

في حين تم اعتقال مجموعة من الفتيات بتهمة التحريض على الارهاب من خلال مواقع التواصل كالفيس بوك وتويتر كما حصل في تركيا.

من جهة اخرى قامت السلطات الاسبانية مؤخرا بعملية مشتركة مع السلطات المغربية لايقاف شبكات تجنيد عناصر وخاصة من النساء للقتال في سوريا والعراق لحساب تنظيم داعش الاجرامي.

اما في نيجيريا فأسلوب استخدام النساء مختلف وذلك بغسل ادمغتهن ليصبحن انتحاريات، كما حصل عندما فجرت انتحاريات انفسهنّ وسط السكان الفارين من مسلحين متطرفين في قرية في شمال شرق نيجيريا.

وعليه في ظل وجود داعش تواصل مفرمة الانتهاكات بحق النساء عملها بوتيرة عالية وغير مسبوقة، فلا تزال هذه الانتهاكات مستمرة وتشكل جرائم حرب لذا تستوجب وقفة دولية حاسمة من لدن جميع الجهات المعنية لردع هذا التنظيم الاجرامي المتوحش المعادي لكل مظاهر الحياة والانسانية.

بيع السبايا

في سياق متصل أكدت الوزارة في تقرير نشرته أنشاء "عصابات داعش الإرهابية سوقاً للنخاسة والاسترقاق الجنسي حيث استقدمت نحو مئة من النساء اللآئي يحملن الجنسية السورية كسبايا في سوق مجاور لجامع الفلوجة الكبير الذي يفتتح يومياً وتتم عملية البيع باسعار تتراوح ما بين 500 الى 2000 دولار". بحسب السي ان ان.

وأوضحت الوزارة في تقريرها أن عملية البيع تجري "بحجة بدعة جهاد النكاح، وفي تحريف واضح للقران وسنن الشريعة الإسلامية السمحاء" مشيرة إلى أن "عصابات داعش الإرهابية" ابتدعت مسابقة لمن يحفظ القران ويفوز بالمراتب الثلاث الاولى "حددت جوائز لهم تمثلت بإهدائهم سبية كمنهج تظليلي للمواطنين".

وقالت وزارة حقوق الإنسان إن هذه المسابقة نشرت كإعلام صادر من ولاية البركة في سوريا، وإن المئات من المواطنات العراقيات من المكون الأيزيدي اتجهت بهن "عصابات داعش" كسبايا نحو محافظة الرقة السورية.

على الصعيد نفسه نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوق بها أن تنظيم داعش الاجرامي قام ببيع 42 من السبايا الإيزيديات في مدينة الميادين، بالريف الشرقي لدير الزور في سوريا. بحسب فرانس برس.

وأورد أن التنظيم المتطرف عرض السبايا في أحد مقراته بالمدينة، وقام بـ"بيعهن بمبالغ مالية تراوحت بين 500 و2000 دولار فيما لا يزال مجهولا مصير الأطفال الذين جلبهم التنظيم بصحبة الإيزيديات المختطفات".

يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" كان خطف العديد من الإيزيديات خلال الهجوم على منطقة جبل سنجار في شمال العراق الصيف الماضي, وتابع المصدر نفسه أن "التنظيم الجهادي كان نقل إلى الميادين ما لا يقل عن 40 سبية إيزيدية مع أطفالهن".

وكان تنظيم داعش قد وزع على عناصره في سوريا خلال آب/ أغسطس 2014 نحو 300 فتاة وامرأة إيزيدية، خطفهن في العراق لأنهن "سبايا من غنائم الحرب مع الكفار"، وأكد المرصد "توثيق قيام عناصر التنظيم ببيع تلك المختطفات، لعناصر آخرين مقابل ألف دولار للواحدة"، مشيرا إلى 27 حالة على الأقل، من اللواتي تم "بيعهن وتزويجهن"، ويذكر أن التنظيم المتطرف لا يعتبر الإيزيديين من المسلمين.

قصص الخطف والاغتصاب

الى ذلك فرت ثلاث فتيات إيزيديات من الرق على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، وسافرن إلى لندن حيث روين قصتهن المخيفة، الفتيات الثلاثة كن خائفات، وضعيفات، وجميلات. ولم يظهرن وجوههن للكاميرا خوفا على ذويهن الذين ما زالوا في قبضة التنظيم، ومما قد يعانوه إذا ما كشفن هوياتهن، وإن كان من الصعب تخيل حدوث أسوأ مما حدث لهم. بحسب بي بي سي.

وقالت بشرى، إحدى الفتيات والتي تبلغ 20 عاما: "كنا نغتصب حوالي خمس مرات في اليوم"، دخلت إحدى الفتيات إلى غرفة المياه وقطعت شرايينها. وعندما لم تمت، ذبحت نفسها. ثم أتى الحراس وطلبوا مني التعرف عليها، فلم أستطع التعرف عليها، كان هناك الكثير من الدم على وجهها، ولفها الحراس في غطاء وألقوها مع القمامة".

ومع تقدم التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، يأمر القادة بإبادة كل الأقليات الدينية التي قد تعطل رؤيتهم للخلافة الجديدة التي تحكمها الشريعة ولا يدنسها الكفار. والإيزيديون ليسوا مسلمين ولا مسيحيين، بل يعبدون إله على شكل طاووس، وهو ما يجعلهم من عبدة شيطان في نظر التنظيم، وهدفا للتصفية.

وترتعد بشرى عند ذكر الهجوم الذي وقع على قريتها منذ عام تقريبا، "ذات ليلة هاجموا قريتين متجاورتين، واستمر القتال حتى السادسة صباحا، وطلب منا أقاربنا أن نغادر لعدم وجود مقاتلين من البيشمركة، باستثناء رجال من الإيزيديين، لكن قوات البشمركة في قريتنا طلبت منا البقاء وعدم القلق، وقالوا إنهم سيحموننا"، لكن البشمركة لم يتمكنوا من صد الهجوم، واستطاع مسلحو التنظيم دخول القرية.

وتروي نور، التي تبلغ من العمر 21 عاما، قصتها، فتقول: "فصلوا الرجال عن النساء والأطفال، وأخذوهم بعيدا لرميهم بالرصاص، لي سبعة إخوة، استطاع أحدهم الهرب. وما زال الستة الآخرون مفقودين. وأخذت أمي مع سبعين من نساء القرية المسنات، ورأينا حفارا، وسمعنا طلقات رصاص." ولم تبق إلا فتيات القرية، والكثيرات تمنين لو أنهن ما بقين على قيد الحياة.

وتقول منيرة، التي تبلغ 16 عاما، إنهن أخذن إلى أحد القاعات في مدرسة القرية، حيث بدأت عملية الانتقاء. "تتراوح أعمار قادة التنظيم ما بين الخمسين والسبعين، كان عمري 15 عاما، واختارني أحد القادة، كان يقول إن الفتيات الصغيرات هن الأفضل، وعادة ما يختار القادة الفتيات الأجمل والأصغر سنا لأنفسهم."

وبعد عدة أسابيع مل منها "وقال أبو محمد (القائد الذي اشتراها) إنه اشتراها عندما كانت عذراء، ومل منها الآن، وإنه يريد فتاة أخرى، وباعني لأبو عبدالله، الذي اغتصبني بدوره، ومل مني بعد عدة أيام، وباعني لعماد، وكان ليبيعني بدوره لو لم أهرب."

الفتيات الثلاثة يروين ما تعرضن له الإيزيديات على يد تنظيم الدولة الإسلامية لدحر الطلبة عن الانضمام للتنظيم, وتعرضن الفتيات للضرب والإغتصاب بشكل يومي طوال فترة احتجازهن، وكن يشعرن بالخوف والإجهاد، لكن لم يفوتن فرصة لمحاولة الهرب, وعثر على نور وهي تحاول الفرار من شباك في منزل محتجزها، سلمان، الذي جذبها إلى الداخل وقال إنها ستعاقب.

وقالت نور: "هاجمني سلمان وحرسه، ضربوني وأحرقوني بالسجائر، ثم أمرني بخلع ملابسي وقال "حذرتك من الهرب، والآن سترين العقاب". وأدخل ستة من جنوده وأغلق الباب. واغتصبوني بوحشية، لا أعلم كم مرة".

وتمكن الفتيات الثلاثة من الهرب، وانضممن إلى معسكر للنازحين في العراق. ورتبت مؤسسة خيرية بريطانية زيارتهم للمملكة المتحدة ليروين قصتهم من أجل توعية المسلمين الشباب بعدم الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

وحكت نور وبشرى ومنيرة حكايتهن لثلاثة من المراهقين في أكاديمية مدينة بريستول، وكانت الطالبة يسرا حسين قد غادرت المدرسة للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية بعد الهجوم على الإيزيديين بوقت قصير، وقالت الطالبة ناصرة أحمد، 18 عاما، التي ما زالت على اتصال بيسرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "تقول إن لديها منزلا جميلا، وزوجا، وأموالا، وكل ما قد تريده فتاة في الخامسة عشر". لكن نور تقول إن ذلك "كله أكاذيب. يعدونهن بمنزل جميل، وخدم، وسيارة. لكنهم يكذبون".

وعند سؤال الطالبة إكرام حسن، 14 عاما، عن النصيحة التي يوجهنها للفتيات اللاتي يردن الانضمام للتنظيم، قالت منيرة: "رسالتي هي لا تذهبن. ستتعرضن للاغتصاب والضرب، ثم البيع لرجال آخرين. إنهم مجرمون".

وفي أكاديمية أخرى في مدينة بيرمنغهام، يسعى المدرسون والناشطون في منظمات المجتمع المدني إلى توصيل هذه الرسالة من خلال حملة باسم "افتحوا عيونكم"، يعرضون فيها مقاطع فيديو عن انتهاكات تنظيم الدولة الإسلامية.

ويشاهد الطلبة، وأغلبهم من المسلمين، بأدب. ويظهر عليهم الاهتمام عند دخول الإيزيديات الثلاث إلى الغرفة لمخاطبتهن. وتحدث الفتيات الثلاث عن الاغتصاب والقتل، وقالت للطلبة: "أشعر كأنني أموت عندما أسمع عن انضمام الطلبة. لا أتمنى ما شاهدته وتعرضت له لأي أحد"، وبدت على الطلبة الصدمة، واعتذر أحدهم بالنيابة عن المسلمين المحبين للسلام عما وقع للإيزيديين، وكان لهذا التواصل المباشر بين الطلبة والإيزيديات ممن في أعمارهن أثرا، لكن للأسف، يتعين على الفتيات الثلاث العودة إلى العراق.

اعتقال القاصرات

على صعيد اخر اوقفت فتاة في عملية تدخل لوحدة مكافحة الارهاب في سكوتلانديارد في منزل شرق لندن ووضعت في الحبس على ذمة التحقيق في مركز للشرطة في وسط لندن كما قالت الشرطة البريطانية.بحسب فرانس برس.

واتهمت الشابة البالغة ال26 من العمر بنشر بين 30 ايلول/سبتمبر و20 تشرين الاول/اكتوبر 2014 تغريدات "تحرض" على ارتكاب اعمال ارهابية والتخطيط لها، كما وجهت اليها تهمة الانتماء الى تنظيم الدولة الاسلامية، وبحسب تقرير لمعهد الحوار الاستراتيجي نشر مطلع العام توجهت 550 امرأة من بلدان غربية الى العراق وسوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية.

وكانت الشرطة لا تزال تحقق الخميس في اختفاء اسرة باكملها من 12 شخصا من ثلاثة اجيال تقيم في لوتن ويشتبه في انها انضمت الى التنظيم المتطرف في سوريا.

والاسرة مكونة من زوجين في ال75 وال53 وابنتهما في ال21 وابنائهما في ال19 وال25 وال26 وال31. وهناك ايضا اطفال تتراوح اعمارهم بين العام و11 عاما وزوجتا اثنين من الابناء.

وكان ابن اخر ابلغ الشرطة باختفائهم في 17 ايار/مايو. وتوجهت العائلة الى بنغلادش عبر اسطنبول في العاشر من نيسان/ابريل قبل العودة الى هذه المدينة في 11 ايار/مايو حيث كان يفترض ان يستقلوا الطائرة للعودة الى بريطانيا.

وقالت بي بي سي ان مصادر اكدت لها ان الاسرة اصبحت في سوريا، وصرح متحدث باسم شرطة بيدفوردشير لوكالة فرانس برس ان "تحقيقا جار للتاكد من انهم في صحة جيدة وفي امان وانهم يريدون البقاء هناك.

كتالوج داعش

على صعيد مختلف تزوجت اثنتان من ثلاث فتيات توجهن من بريطانيا إلى سوريا في شباط/فبراير، اثنين من مقاتلي التنظيم المتطرف، بحسب ما أفاد محامي عائلتهما، وكانت كاديزا سلطانة (16 عاما) وشميمة بيغوم وأميرة عباس (15 عاما) غادرن بريطانيا في شباط/فبراير وتوجهن جوا إلى اسطنبول ومنها إلى سوريا. واتصلت اثنتان منهما بعائلتيهما وقالتا إنهما تزوجتا في مراسم وافق عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأنهما تعيشان في مدينة الرقة معقل التنظيم المتطرف، بحسب صحيفة "الغارديان"، وصرح المحامي "تسنيم أكونجي" للصحيفة أن تلك الأنباء سببت "الكثير من الحزن" للعائلتين. وقال إن ذلك الزواج "يرسخ حياة الفتاتين في سوريا، ويقضي على الآمال بعودتهما". بحسب فرانس برس.

وذكرت الصحيفة أن التنظيم قدم للمراهقتين "كتالوج" بالمقاتلين لاختيار أزواج من بينهم، مضيفة أن الرجلين في العشرين من العمر. وكانت الفتيات الثلاث يدرسن في نفس المدرسة وهي مدرسة "بيثنال غرين" أكاديمي في شرق لندن. ويعتقد أنهن لحقن بزميلة لهن كانت قد غادرت قبلهن بعدة أشهر.

واتهمت عائلات الفتيات الثلاث الشرطة البريطانية بالفشل في إبلاغهم بمعلومات كان يمكن أن تنبهها إلى خطر توجه بناتها إلى الخارج. وأصدرت محكمة بريطانية قرارا بمنع أربع فتيات أخريات من نفس المدرسة من التوجه إلى الخارج خشية توجههن إلى سوريا، وتعتقد الشرطة البريطانية أن نحو 600 بريطاني توجهوا لسوريا والعراق منذ اندلاع النزاع، ويعتقد أن نصفهم عادوا إلى بريطانيا.

انتحاريات في نيجيريا

من جانب آخر وقع هجوم في قرية زبارماني التي تبعد عشرة كيلومترات من مدينة مايدوغوري، المعقل الاول لجماعة بوكو حرام المتطرفة، وروى احد السكان هلادو موسى الذي فر من الاعتداء الى ميدوغوري، لوكالة فرانس برس ان "اعدادا ضخمة" من المقاتلين دخلوا القرية ليتغلبوا على القوات الحكومية المنتشرة لمنع المتمردين من بلوغ مايدوغوري. وتابع ان "الجنود اجبروا على الانسحاب". بحسب فرانس برس.

وحين بدأ السكان بالفرار، عمدت انتحاريات الى تفجير انفسهنّ وسط تلك الفوضى، ما اسفر عن سقوط اعداد كبيرة من القتلى، بحسب قوله. وتابع ان غالبية الضحايا سقطوا جراء التفجيرات الانتحارية، من دون ان يحدد حصيلة للقتلى والجرحى، واشار موسى الى ان المسلحين نهبوا المحال واحرقوا "نصف القرية" قبل ان يجبروا على التراجع اثر ارسال القوات الحكومية لتعزيزات.

الى ذلك تحدث دنلامي اجاوكتا، وهو ضمن قوة مدنية تساعد القوات الحكومية في قتالها لبوكو حرام، عن حصيلة ضخمة للضحايا. وقال ان "القلق الاساسي الآن يكمن في كيفية اجلاء الباقين ومعالجة الجرحى ومن ثم جمع الجثث المنتشرة في القرية"، مشيرا الى انه تم نقل اكثر من مئة جريح الى المستشفيات.

وكثفت جماعة بوكو حرام، التي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية، هجماتها منذ وصول الرئيس محمد بخاري الى الحكم، ويأتي هجوم زبارماني بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت ولاية بورنو، واثار تصعيد العنف مخاوف من تلاشي الانجازات التي حققتها جيوش نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون في المنطقة.

وتمكنت العملية العسكرية المشتركة من ان تستعيد تقريبا كل قرى الشمال الشرقي التي كانت تسيطر عليها الحركة الاسلامية. لكن الاعتداءات لم تتوقف مع ذلك، وقررت نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبنين في حزيران/يونيو انشاء قوة مشتركة متعددة الجنسية قوامها 8700 عنصر، على ان تنتشر ابتداء من 30 تموز/يوليو لقتال الاسلاميين.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي