داعش في زمن كورونا: من انتكاسات الهزيمة إلى محاولات التجدد

دلال العكيلي

2020-08-10 04:12

تنظيم داعش الإرهابي يعود مجدداً بقوة إلى الساحة بتنفيذ اعتداءات وعمليات انتحارية واشتباكات في سوريا والعراق، ومقاتلو التنظيم يستفيدون من وباء كورونا ومن النزاعات في المنطقة، "تنظيم داعش مازال إحدى أقوى المنظمات الارهابية في العالم"، كما يرى الخبراء بشؤون الإرهاب، وحتى بالنظر إلى الفروع المختلفة للمقاتلين الارهابيين في العالم وحتى لو نظرنا فقط لداعش في سوريا والعراق، فإن التنظيم قوي، وجانب اثار مقارنة يقول الخبراء: " انه قبل أن يحقق داعش صعوداً كبيراً في 2013/2014 كان لديه في عام 2010 فقط نحو 700 من المقاتلين واليوم لدى داعش في العراق وسوريا بين 2000 إلى 3000 رجل، وهذا يكشف الخطر المحدق"، وتنطلق تقديرات أخرى من أرقام أعلى، ففي نهاية كانون الثاني/ يناير المنصرم تحدث السفير الأمريكي الخاص بالتحالف المعادي لداعش، جيمس جيفري عن 14.000 وصولاً إلى 18.000 ارهابي في سوريا والعراق.

"داعش" تتهيأ في الظلام

اليوم بالكاد يوجد تنظيم "داعش" في العراق وسورية، وزعيمه مات ومجنّدوه مبعثرون أو يقبعون في السجون أو يتعرضون للمطاردة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، لكن تهديد "داعش" والتطرف لم يختف وسواء كان ذلك في ساحة معركة الأفكار أو في ساحة المعركة الحقيقية، فإن ثمة موجة ثانية قادمة بالتأكيد سوف تضرب هذه الموجة أولاً عبر غرب إفريقيا، حيث تدور اشتباكات مستمرة بين الجماعات المتشددة والجيوش الوطنية في كل بلد من بلدان منطقة الساحل الأفريقي وقد اعترف التحالف ضد التنظيم بهذا المقدار؛ خص وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الهجمات التي يشنها "داعش" في غرب أفريقيا بالحديث، وقال إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على تمويل عالمي بقيمة 700 مليون دولار لمواصلة القتال ضد "داعش" في العام 2020.

ربما تكون أخبار التنظيم قد سقطت من الصفحات الأولى لوسائل الإعلام الغربية بعد أن خسر آخر قطعة من أراضيه في آذار (مارس) 2019، ولكن لا ينبغي أن يخطئ أحد؛ ما يزال "داعش" يشكل قوة فعالة، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات في أماكن بعيدة مثل أفغانستان وسريلانكا ونيجيريا -وليس كمصدر إلهام لتلك الهجمات أو في شكل قادة يصدرون الأوامر من بعيد، وإنما تواجد عناصره كمنفذين مباشرين للهجمات، لقد أصبح الخطر القادم من انتشار الأفكار المتطرفة على الإنترنت مميتًا أكثر من أي وقت مضى ومع زوال دولة "داعش" الأساسية، يبدو أن هذا التهديد يتضخم من بعض النواحي.

ما تزال الهجمات "المستوحاة" من "داعش" تشكل تهديدًا، بغض النظر عن الهزيمة الإقليمية التي مُنيت بها المجموعة في الشرق الأوسط، وقد حذر رئيس وحدة المخابرات المضادة البريطانية، MI5، من مثل هذه الهجمات في العام الماضي فقط كما لم تتوقف عملية ذهاب الناس إلى التطرف ويواصل تنظيم "داعش" شن حربه الدعائية الافتراضية على الإنترنت وثمة معركة شرسة في الأفكار تستعر بلا توقف.

تشكل رسائل مركز "صواب" جزءًا مهمًا وحاسماً من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الحرب الدعائية في العالم الافتراضي. وهو ليس وحده في ذلك؛ فقد جربت كل من المملكة المتحدة وماليزيا مع الرسائل العامة المضادة، ولو أن "صواب" ما يزال هو الجهد الذي يتمتع بالقدر الأكبر من الوصول، وهناك أيضًا محاولات أخرى أكثر سرية؛ ومن الناحية النظرية، يُعتقد بأن دولاً غربية وعربية قد تواصلت مع مجموعة من الأشخاص المؤثرين والفنانين في محاولة لتشكيل رسالة مناهضة لتنظيم “داعش” ورسالته.

تكمن ميزة الرسائل المضادة في كونها واسعة أكثر من كونها ضيقة وعلى سبيل المثال، بدلاً من السعي إلى تقويض الرسائل الدينية التي ينشرها "داعش"، يحاول "صواب" إبراز كل من التهديد الذي يشكله التنظيم ونتائج ذلك التهديد الواقعية المتحققة في العالم، ركزت التغريدات الأخيرة لمركز "صواب" على خطر التطرف عبر الإنترنت (مجرد كونهم لا يملكون مساحة مادية على الأرض لا يجعل هؤلاء الإرهابيين المعاصرين أقل قوة)، كما ركزت على إعادة بناء مسجد النوري الذي بُني في القرن الثاني عشر في الموصل -وكان المكان الذي أعلن فيه "داعش" عن قيام خلافة في العام 2014 ثم دُمر بعد ذلك بثلاث سنوات عندما فر مقاتلو التنظيم من الجيش العراقي -وتصف مقابلة مؤثرة مع فتاة عراقية شابة كيف قتل "داعش" أفراد عائلتها أمامها.

والفكرة هي مهاجمة الجاذبية العريضة التي تتمتع بها المجموعة لتقليل قوة التحفيز التي يبثها "داعش" تصبح مثل هذه الرسائل أكثر صعوبة لأن جزءًا فقط من هذه المعركة الأيديولوجية يتم على الملأ، على وسائل التواصل الاجتماعي لكن الكثير منها يظل مخفياً، مغلقاً في داخل مجموعات خاصة على تطبيقات المراسلة، بعيدًا عن أعين وكالات الأمن المتعددة، بهذه الطريقة ازداد الخطر، أو أنه تحوّر وغير شكله على الأقل عندما كانت هناك شبه الدولة التي أقامها التنظيم، حاول أولئك الأكثر التزامًا بالتطرف إما الذهاب إلى هناك أو التواصل مع الناس الموجودين في تلك المنطقة، مما جعل من الأسهل رصدهم وتعقبهم والآن تحول التهديد إلى أفراد، إلى مشغِّلين وحيدين يصبحون متطرفين على الإنترنت ويصعب العثور على هؤلاء ومعرفة نواياهم.

كما أنه يجعل من الصعب جعلهم ينقلبون ضد "داعش" الآن، بعد أن لم يعد النشاط المتطرف أخبارًا على الصفحة الأولى، أصبحت لدى مزودي الكراهية على الإنترنت يد طليقة أكثر حرية، ولم يعد يترتب عليهم أن يوفّقوا أيديولوجيتهم مع وحشية جنود مشاتهم على الأرض ويمكنهم أن يزعموا -كما تفعل الحركات الإيديولوجية دائمًا- أن الفلسفة الكامنة كانت سليمة تمامًا لكن الطريقة التي طُبقت بها في الموصل والرقة هي التي كانت خاطئة.

هذا التراجع عن دائرة الضوء يعني أن موجة ثانية من تطرف "داعش" ما تزال محتملة وما تزال هناك حاجة إلى التحلي بقدر كبير من اليقظة ما يزال بإمكان الرسائل التي يرسلها التنظيم إغراء جيل جديد ولا تجعل العودة مرة أخرى إلى الظلال من "داعش" أقل خطورة بل إن الأفكار المتطرفة تبدو أكثر معقولية عندما يجري بثها من الظلام.

الوباء سلاح داعش لإحياء الخلافة

تراهن "داعش" وصولا إلى بقية الجماعات المسلحة على الاستثمار في وباء كورونا لإحياء زخم الدعوة لتأسيس نظام الخلافة وذلك في الوقت الذي يعكف فيه العالم على البحث عن لقاح يجنب الإنسانية المزيد من الخسائر والأرواح، ويجمع الخبراء المختصون بالجماعات الجهادية على حقيقة باتت شبه ثابتة تكمن في رهان المتطرفين على عرقلة أي إمكانية لتوصل العلماء إلى لقاح ناجع وفعال لكوفيد – 19.

وقال إليوت ستيوارت محلل شؤون الشرق الأوسط إنه بعد شهور من الاضطراب ووفاة أكثر من نصف مليون شخص، ينتظر العالم بفارغ الصبر إنتاج لقاح فعال وآمن لعلاج الإصابة بفايروس كورونا، وأضاف ستيوارت في تقرير نشرته مجلة "ذا ناشونال إنتريست" الأميركية أنه رغم استمرار الغموض في ما يتعلق بموعد إنتاج مثل هذا اللقاح أو حتى ما إذا كان سيتم إنتاجه أساسا، يأمل معظم الناس أن يتحقق النجاح في القريب العاجل للقاح من العديد من اللقاحات المرشحة، وبالإضافة إلى المزاعم الزائفة المعتادة من معارضي اللقاحات على أساس أنها تتسبب في مرض الأطفال، واجه لقاح الفايروس الذي لم يوجد بعد مجموعة كبيرة من نظريات المؤامرة المثيرة للإزعاج، إلا أن ما يستحق الاهتمام حقيقة وجود مجموعة من الأطراف القادرة على عرقلة الوصول إلى لقاح لفايروس كورونا وهم الجهاديون الإرهابيون.

ويقول ستيوارت إن لدى المنظمات الجهادية الإرهابية الدافع والوسيلة لتقويض الجهود المستقبلية للتوصل إلى لقاح لفايروس كورونا وربما كان ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو التنظيم الذي يتمتع بالدافع الأكبر، فهو يحتفي بجائحة كورونا باعتبارها عقابا من الله ضد أعدائه من "الكفار"، واستغلت الجماعة العاصفة التي أثارها الاضطراب الاجتماعي والسياسي نتيجة تفشي الفايروس كفرصة لتعزيز رؤيتها العالمية البغيضة، واجتذاب مجندين جدد وتحقيق مكاسب على الأرض.

وكلما طال أمد الجائحة وما تسببه من مشكلات اقتصادية وسياسية، كلما زادت فرصة تحقيق داعش للمكاسب ويثير هذا إمكانية قيام الجماعة بمحاولة عرقلة الجهود المستقبلية لإنتاج اللقاحات لكي تطيل أمد ما يعتبر بالنسبة لها أزمة مفيدة، ويضيف ستيوارت أنه في عالمنا الذي يتسم بالترابط الوثيق، يمكن أن تؤدي عرقلة إنتاج اللقاحات أو الحدّ من الاستفادة منها إلى الحيلولة دون القضاء على الأمراض، وعودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، كما حدث مع الكوليرا، وشلل الأطفال والحصبة في السنوات الأخيرة.

ومن الأمور المزعجة، قيام داعش وغيره من الجماعات المتطرفة الجهادية بالعمل على عرقلة التطعيم باللقاحات في الماضي، بما في ذلك القيام بهجمات وحشية ضد مراكز التطعيم، ومن يقومون بالتطعيم وما زال في استطاعة داعش ممارسة هذه العرقلة للتطعيم بلقاح ضد كورونا في حالة التوصل إليه، حيث يخضع لسيطرته حتى الآن 12 ألف مقاتل في العراق، وقد استعاد القدرة على تنسيق هجمات عالمية صادمة وللأسف فإنه بالإضافة للهجمات المادية، لدى الجماعة حجج قوية لبث الخوف وعدم الثقة بالنسبة للقاح، وهو أسلوب يمكن أن يكون أكثر ضررا.

ومن الممكن أن تستشهد الجماعة باستغلال وكالة المخابرات المركزية الأميركية لحملة تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي كستار لجمع المعلومات الاستخباراتية في إطار حملة البحث عن أسامة بن لادن وهذا الاستخدام الخاطئ لحملة التطعيم أضفى مصداقية على الشكوك بأن الغرب يستخدم حملات التطعيم لتحديد أهداف لمهاجمتها بالطائرات المسيرة، أو حتى لتعقيم الأطفال حتى لا يستطيعون الإنجاب عند الكبر.

ونتيجة لذلك تم اغتيال عدد ممن يقومون بالتطعيم على يد المتطرفين وتم حرمان العشرات من الأطفال من التطعيم، ويتعين أخذ تهديدات الجهاديين بصورة جدية، كما ينبغي على المسؤولين الاستعداد لحماية فرق التطعيم والعمل على تحصين المواطنين المعرضين للخطر ضد الفايروس والمعلومات المضللة التي تثار حوله وبالإضافة إلى هذه المخاوف المباشرة، يمكن للمجتمع الدولي استغلال القيام بحملة عالمية للتطعيم ضد فايروس كورونا لتوجيه ضربة دائمة لداعش وغيره من الجماعات الجهادية.

وفي حالة النجاح في الوصول إلى لقاح يعتبر ضمان حصول ذوي الدخل المنخفض، والدول التي تمزقها الحروب والمعرضة للفايروس والمتطرفين، على فرصة تلقي إمدادات مبكرة من هذا اللقاح بصورة عاجلة وعادلة، هو الأسلوب الأكثر إنسانية ومنطقية لإنهاء جائحة كورونا كما أن هذه تعتبر فرصة نادرة لدحض دائم للسخرية من موقف المجتمع الدولي السلبي، خاصة الغرب، وهو ما يستغله الإرهابيون الجهاديون لتعزيز قضيتهم، وإذا ما استطاع المجتمع الدولي الوفاء بالالتزامات بالنسبة للحصول على اللقاح بصورة عادلة ومنع الجهاديين المفسدين من ممارسة أي عرقلة، من الممكن أن يكون لقاح كورونا مفاجأة للعالم بأنه سيكون قصة نجاح عالمي للحفاظ على الصحة ومحاربة الإرهاب.

تكتيكات جديدة

استنفار في العراق وسوريا، وتحرّك من التحالف الدولي، أعقبا عودة تنظيم داعش الإرهابي إلى شنّ هجمات، بعد تغيير خططه وتأمين مصادر جديدة لتمويل عناصره، أعلنت قوات "الحشد الشعبي" أن التنظيم شنّ هجوما لحرق مزارع الحنطة وآليات الحصاد، وقتل المزارعين في قاطع تلول الباج، غربي الشرقاط، بمحافظة صلاح الدين، أعلن العميد يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إعادة الانتشار في مناطق جرى "تطهيرها" من التنظيم بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، تعزيزات الحسكة وفي سوريا، استقدمت قوات التحالف الدولي، الذي تقودُه الولايات المتحدة، تعزيزات جديدة إلى قاعدتها العسكرية في تل بيدر، شمالي الحسكة، وسط استمرار التحالف و"قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) بتنفيذ العملية العسكرية الأخيرة بمناطق شرقي سوريا، ضد التنظيم.

من ناحيته، حذّر تقرير لموقع "بزنس إنسايدر" من عودة التنظيم إلى العراق، مشيراً إلى أنه حقّق مكاسب في الفترة الماضية، رغم إعلان هزيمته في 2017 المناطق الريفية وكثّف التنظيم عملياته في المناطق الريفية منذ النصف الثاني من عام 2019، وتشير البيانات إلى أنه ينقل مقاتليه أصحاب المهارات إلى المنطقة من سوريا، لإذكاء عملية "تمرّد جديدة" ويرى "بزنس إنسايدر" أن "داعش" يستهدف المناطق الريفية لصعوبة الوصول إليها، وبسبب قلة وجود القوات الأمنية فيها، وعدم وجود غارات بالطائرات من دون طيار وأنظمة المراقبة الجوية، ما يسهّل حركة عناصر التنظيم.

اختباء وتخزين حفر عناصر التنظيم مئات الأنفاق تحت الأرض، تمكّنهم من الهرب ومن تخزين الأسلحة والذخيرة والطعام ووفق تقرير حديث صادر عن مجموعة الأزمات الدولية "توفر هذه الأراضي الوعرة لمتشددي داعش الحماية الطبيعية، ما يسمح لهم بالاختفاء خلال النهار، والتحرّك ليلاً ضمن مجموعات صغيرة، سيراً على الأقدام أو بواسطة دراجة نارية من مخابئهم هذه، اقتحموا المناطق الريفية واختطفوا السكان واغتالوا مسؤولي الدولة، يعمل التنظيم في العراق بطريقة لا مركزية، في خمس مقاطعات: محافظة الأنبار، وديالى، وكركوك، ونينوى، وبغداد وفي مقاطعة تشمل جنوب البلاد بكامله، ويترأس كل منطقة "مسؤول" يرافقه أحياناً قائد عسكري ويشدّد التقرير على أن ما يسميه العراقيون "مثلثات الموت" قد عادت بالفعل، وهي حاليا أربعة، يحتوي كل منها ما بين 350 و400 مقاتل.

فيما يولي التنظيم أهمية كبرى للدعاية، من خلال موقع الفرقان، الذي أعيد تنشيطه للتو مع إنتاجات جديدة الناطق باسم التنظيم أبو حمزة المهاجر، بث في 28 مايو، تسجيلاً، قارن فيه وباء "كوفيد ــــ 19" بهجوم التحالف على التنظيم والسكان الذين عاشوا تحت سلطته. وندّد بـ"إغلاق المساجد، في حين أماكن الفجور والسجون مكتظة" إستراتيجية التفتّت يلفت التقرير الى أن الإستراتيجية الجديدة التي اختارها "داعش" هي "التفتت"، من خلال تركيب خلايا مكتفية ذاتيا في مناطق معزولة للغاية، في قرى مهجورة أو مدمّرة، وفي البساتين والكهوف، ما يسمح للمقاتلين بالدفاع عن "أراضيهم" من دون الحاجة للتموين من مناطق أخرى توسيع القدرات ويلمح التقرير إلى أن هناك دلائل تشير إلى أن التنظيم سيوسّع قدراته في الأسابيع والأشهر المقبلة، لكنه لن يقدر على احتلال مساحات شاسعة من الأراضي.

........................................................................................................................
المصادر
- DW
- الغد
- العرب
- القبس
- بغداد اليوم
- xeber24

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي