داعش مدلل العالم القذر

محسن وهيب عبد

2017-06-14 05:47

ضرب داعش منذ زمن برجي التجارة وتسبب بقتل الالاف وجرح عشرات الالاف من المدنيين الابرياء في الولايات المتحدة؛ (المكافح) القوي جدا جدا للارهاب في العالم!!!

وضرب داعش في اوربا كل بلدانها، وقبل ايام عاد فضرب في قلب بريطانيا، وضرب قبلها في قلب فرنسا وضرب في المانيا وبلجيكا وفي كل اصقاع العالم، ولا زال يضرب ويرتكب المجازر في الابرياء دون ذنب جنوه.

ثم ارتد ليضرب في قلب السعودية متناسيا لفكرها الوهابي ومذهبا الرسمي ومتنكرا لجامعاتها ومعاهدها التي انتجت له جنوده العقائديين ولفتاواها التي شرعنت له الذبح والحرق والسلخ والسبي والتمثيل بالضحايا، وقبل ايام ضرب في طهران، ولازال مستمرا يفتش عن ضحايا ابرياء في فعله الذي يقربه الى الله!!! خصوصا في مناطق معينة من العراق فهو يوميا يضرب في العراق وكل صباح ومساء مجزرة من لحوم ودماء العراقيين الابرياء دون ان يستنكر احدا تلك المجازر العراقية كما يستنكرونها في بقية اصقاع العالم.

وكل الناس يلاحظون ان البلد الوحيد الذي لم يضربه داعش هو اسرائيل وكل حر شريف يعرف السبب؟! ولماذا داعش مدلل مع سفالة فكره وفظاعة افعاله مع كل الناس؟!

فعقيدة داعش وافعالها جاءت لتحافظ على دولة اسرائيل وفقا للتعليمات التلمودية في بناء دولة اسرائيل الكبرى وتنفذها حرفيا.

فان داعش من التنظيمات التي تعمل في طاعة المخابرات الاسرئيلية سواء كان ذلك مباشرة وبشكل رسمي او غير مباشرة بموافقة افعالها لمشيئة اسرائيل لتحقيق هدفين رئيسيين من اهداف اسرائيل في تشويه الاسلام بأفعال همجية شنيعة اولا، وفي اضعاف المسلمين ثانيا بالطائفية والحروب البينية وإشغالها عن اسرائيل لتبني مجدها وعزها وترسانتها ومستوطناتها؟

فايما كانت حقيقة امتناع داعش عن ضرب اسرائيل فالنتيجة ان داعش في حالة خدمة مباشرة وناجحة جدا لها، لكن ما الذي يمنع كل دول العالم من ان تدافع عن مصالحها ضد داعش حماية امنها وشعوبها؟! اي لماذا هذا التمادي في السكوت على داعش؟ لماذا هذا الدلال لداعش التي اباحت الدم الانساني؟

الامر عجيب حتى صرنا نرى ان داعش تلقى دعما علنيا من أمريكا ولكنه ليس غريب لان امريكا تمثل منتهى الطباع الاستعمارية الخسيسة قائدة الفكر البرغماتي بكل عهره وحقارته ونذالته واساليبه الاستعمارية القديمة والحديثة، فمن اجل مصالحها تقوم امريكا اليوم باحتواء داعش وتمنعه من ان يتمدد لكي لا يكبر ويقوى عليها ولكن ليس من مصلحتها ومصلحة اسرائيل ان ينتهي داعش في المنطقة فوجوده امان لإسرائيل من جهة ومحقق لغاياتها من جهة ثانية وداعش مصدر للقلق ولتجارة السلاح في المنطقة من جهة ثالثة، وهم حماة المنطقة وتجار السلاح من جهة رابعة.؟!!!

فهل تركت امريكا للشيطان وظيفة قذرة لم تفعلها؟!

اي لعبة قذرة خالية من ذرة من الانسانية يلعبها الامريكان ضد المنطقة؟

نسال الله تعالى ان ينتقم من الامريكان كما انتقم من الظالمين المترفين على مر التاريخ البشري، ويهلك معهم كل من يؤيدها ويعمل في فلكها ويطهر الارض من الحكام العملاء.

لماذا لحد الان تستطيع داعش المدللة ان تجد اراض جديدة؟!

ولماذا لا زالت تحصل على المقاتلين من اوربا وكل العالم؟!

ولماذا ولا زالت داعش تبيع النفط لمن يشتريه من العالم؟!

ولماذا لا زالت داعش قادرة على ان تضرب في كل العالم مكانا وزمانا؟!

والله العظيم لو كانت داعش جرثومة او فيروس وباء، لاستطاع العالم ان يكتشف الدواء الذي يقضي عليها.. ولو كانت داعش غازا ساما انتشر من الارض او من الفضاء لوجد العالم المصفي (الفلتر) الذي يصفي الهواء منه، وحتى لو كانت شبحا لزرع العالم الارض مصابيح ونور يطرده، الا ان داعش هو روح اسرائيل وقلبه، وأمل الكبار لانسياب مصالحهم، وشيطان ابليس في نفوس الوهابيين ولا يخرب ابليس عشه؟!

ولا زالت القوات الامريكية تضرب (بالخطأ!!!) القوات المحاربة لداعش في العراق وسوريا وتقتل اعدا كبيرة جدا من المدنيين دعما للمدلل داعش وتقوية لمعنوياته؟!

ولا زالت داعش له اشخاص وإعلام وفضائيات تعمل وتدافع عنه بشكل وأخر خصوصا عندنا في العراق والمنطقة وبأعلى المستويات؟! ولازالت داعش تتمتع بخلايا نائمة معروفة ومشخصة كما كانت الحكومات البائدة تحتفظ بصور النشالين؟

ولا زالت داعش مدللة ولها جناح سياسي كما تسميهم (جريدة اللوفيغارو الفرنسية) في العراق والمنطقة وبأعلى المستويات؟!

وستبقى داعش مدللة ما بقيت اسرائيل وأمريكا ودول المذهب البراغماتي الاستعماري الحقير تتزعم العالم.

فلو كانت النوايا صادقة في القضاء على الارهاب، وارهاب داعش لا يستثني احدا من دول العالم فما المانع من ان يحاصر داعش عالميا كما يحاصر شعب اليمن الذي تنهكه الكوليرا والجوع وسوء التغذية وتنهشه السعودية بالطائرات والقنابل المحرمة دوليا؟!

لماذا لا يجتمع العالم على محو داعش نهائيا كما محى النازية والفاشية وداعش اهون بكثير من النازية والفاشية؟ّ!

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي