صور ومصورون.. ابداعات وفنون تُصمت الكلمات

مروة الاسدي

2016-06-16 01:09

الصورة تعادل ألف كلمة بل مليون كلمة هذا العبارة تنسب لمثل الصيني يوضح بان الصورة تمثل لغة مكثفة في كثير من الأحيان، فقد احتلت مكانة في الأنشطة البشرية اﻟﻤﺨتلفة ونُظر إليه كبديل للرسم، خصوصا في ظل التطور السريع واللا متناهي لوسائل الاتصال والإعلام الجديد هي الأسهل انتشاراً والأكثر تأثيراً في العديد من المجتمعات، فالواقع اليوم يؤكد أن هذا العصر هو "عصر الصورة"، فالتصوير بحسب الخبراء هو عملية إبداعية، تتطوّر باستمرار في العدسات الذهنية لكل مصوّر مبدع ذي خيالٍ خلاّق ونفسٍ توّاقة للوصول إلى مساحاتٍ فنيةٍ عذراء لم تصل إليها أي مخيّلة قبله، لأن التصوير فن يعشق الحرية ويهوى الانطلاق في زوايا الكون، بحثاً عن إثارة الدهشة وصناعة الإبهار والابتكار والجمالية والبحث عن مصادر لتغذية المخزون الجمالي في الذهن والمخيّلة.

على صعيد ذي صلة واهم اخبار عالم التصوير، تسجل مبيعات آلات التصوير في العالم تراجعا ملحوظا إذ تدنى العدد من 130 مليون جهاز سنة 2011 الى 47 مليونا خلال العام الحالي، في وضع يقلق الشركات اليابانية المهيمنة على هذه السوق ويرغمها على تعديل استراتيجيتها عبر تحسين نوعية معروضاتها أو تغيير اختصاصها.

أما فيما يتعلق بجوائز التصوير فقد أكدت المصورة الإيرانية نوشا تفاكوليان أنها ستخصص جزءا من جائزة الأمير كلاوس الهولندية التي فازت بها وقيمتها 100 ألف يورو، لأعمال خيرية تشمل مساعدة لاجئين سوريين وعراقيين، أما لينسي اداريو مصورة صحافية جذبت هوليوود، بصوتها الناعم وشعرها الطويل وحذائها ذي الكعب العالي، لا يبدو على لينسي أداريو أنها مصورة صحافية، غير أنها جابت اكثر المناطق خطورة في العالم مجازفة بحياتها لتنقل واقع الحروب، وايضا عن اخبار المصورين يجوب البلجيكي يوهان لولوس البالغ 28 عاما العالم منذ ثلاث سنوات بحثا عن مناظر خلابة لإبرازها بعدسة الكاميرا، وهو بات واحدا من المصورين المحترفين "المؤثرين" عبر شبكات التواصل الاجتماعي ممن يتقاضون اموالا من وكالات السفر في مقابل الترويج لوجهاتها السياحية، وعلى الرغم من الجمالية في فن التصوير الا انها مهنة قد تكون خطرة جدا كما حدث مع صحف امريكي، فقد توفي المصور الفوتوغرافي الأمريكي جاري براش الحائز على عدة جوائز في مجال البيئة في أثناء عملية غوص على الطرف الشمالي للحاجز المرجاني العظيم، كان براش (70 عاما) وهو من بورتلاند في أوريجون يمارس رياضة الغوص عند محطة أبحاث جزيرة متحف ليزارد الاسترالية.

من جانب مختلف، يعتمد التصوير الفوتوغرافي الصحفي على اقتناص الفرص وعلى سرعة المُصور ونباهته وإمكانيته في معرفة اللقطات المُلفتة المُهمة للحدث، ومؤخرا فاز محمد علي تركمان مصور رويترز في رام الله بجائزة الصحافة العربية فئة أفضل صورة وذلك خلال حفل الدورة الخامسة عشرة للجائزة الذي أقيم في دبي، وفاز تركمان بالجائزة عن صورة التقطت خلال مسيرة في قرية النبي صالح قرب رام الله في أغسطس آب 2015، فيما يلي ادناه احدث واهم الاخبار حول عالم التصوير والمصورين.

أفول العصر الذهبي

تسجل مبيعات آلات التصوير في العالم تراجعا ملحوظا إذ تدنى العدد من 130 مليون جهاز سنة 2011 الى 47 مليونا خلال العام الحالي، في وضع يقلق الشركات اليابانية المهيمنة على هذه السوق ويرغمها على تعديل استراتيجيتها عبر تحسين نوعية معروضاتها أو تغيير اختصاصها.

وتعيش الشركات اليابانية العاملة في هذا القطاع من دون استثناء بينها "سوني" و"نيكون" اهتزازا كبيرا بفعل هذا الوضع ما يحتم عليها التفكير في خطط لمواجهة المنافسة المتزايدة من الهواتف الذكية التي تشهد تطويرا متواصلا لمواصفاتها التقنية خصوصا على صعيد التصوير، ويوضح المتحدث باسم "كانون" ريشار بيرجيه أن الخطة الأولى تلحظ "طرح اجهزة لا يمكن للهواتف منافستها". وهنا يدور مجال التنافس التكنولوجي خصوصا على تصنيع آلات بعدسات قابلة للتبديل اكثر منه على تصغير حجم النماذج.

ويظهر الأشخاص من الجيل الجديد تعلقا متزايدا بهواية التصوير خصوصا بفضل انتشار الهواتف الذكية التي توفر سهولة في التقاط الصور وتشاركها عبر خدمات التواصل الاجتماعي سيما منها "فيسبوك" و"انستغرام".

ويقول بيرجيه "هم يريدون التقاط صور بجودة اعلى واظهار ابداع اكبر" ولهذه الغاية يحتاجون لتجهيزات افضل، وهنا تستند مجموعتا "نيكون" و"كانون" العريقتان على خبرتهما الطويلة في هذا المجال، ويؤكد هيريبيرت تيبينهاور المحلل في معهد "جي اف كاي" أن "الحفاظ الدائم على هذا التفوق في مجال جودة الصورة" يمثل "خشبة الخلاص لقطاع صناعة التصوير". كذلك يدعو الى "مقاربة اكثر عصرية على الصعيد الوظيفي" لتزويد الأجهزة بخصائص شبيهة بتلك الموجودة في الهواتف الذكية (كإمكان الولوج الى شبكات التواصل الاجتماعي وتعديل الصور...).

وفي مواجهة الشركات العاملة في مجال التصوير التقليدي، أظهرت مجموعتا "سوني" و"باناسونيك" العملاقتان اللتان انخرطتا في هذه السوق قبل تحولها الى المجال الرقمي، براعة في تسليط الضوء على مقدراتهما وسد الثغرات التي اعترت عملهما، ويمكن في هذا الإطار لـ"سوني" التباهي بكونها المصنع رقم واحد في العالم لحساسات التصوير من نوع "كموس" كما أنها بنت مصداقية كبرى بفضل شراكتها مع شركة "كارل زايس" الالمانية المتخصصة في مجال الصناعات البصرية وشراء شركة "مينولتا" للتكنولوجيا، من ناحيتها عقدت "باناسونيك" شراكة مع شركة "لايكا" الالمانية المعروفة في مجال التصوير. بحسب فرانس برس.

أما الخيار الثاني فيتعلق بالأنشطة الرديفة كتركيز شركة "فوجي فيلم" على طباعة الصور وعرضها كتبا وهدايا وأنواعا اخرى من الأكسسوارات، أو تركيز الشركات على أجزاء معينة من الأسواق، ومن بين الأمثلة على هذا التوجه تصنيع آلات للتصوير الفوري تذكر بتلك المصنعة من شركة "بولارويد". كما أن "فوجي فيلم" تحقق نجاحا كبيرا بفضل مجموعة أجهزتها الملونة والمتميزة بأشكالها "انستاكس".

وقد اعطى مسلسل تلفزيوني كوري جنوبي زخما متجددا لمبيعات مجموعة "انستاكس" بعد فترة من الركود. وكانت النتيجة ازدياد المبيعات من 490 الف وحدة في 2009/2010 الى 3,87 ملايين في 2014/2015 وخمسة ملايين في 2015/2016.

أما الطريق الثالث الأكثر جرأة فيتمثل في التخلي كليا او جزئيا عن التصوير وتحويل وجهة المهارات المكتسبة لاستخدامها في مجالات اخرى، وقد غيرت "مينولتا" و"كونيكا" مجال تخصصهما ووحدتا قواهما في قطاع البصريات والتجهيزات المكتبية. أما آخرون فقد اختاروا التركيز على القطاع الطبي "وهو مجال عمل طبيعي بالنسبة لهذه الشركات" وفق الخبير في مؤسسة "جي اف كاي"، كذلك تنشط "اولمبوس" في قطاع الصحة منذ خمسينات القرن الماضي، وهو نشاط يتركز خصوصا على صناعة المناظير التي طغت مبيعاتها بدرجة كبيرة على تلك الخاصة بآلات التصوير، كما أن القطاع الصحي بات من ركائز النمو بالنسبة لمجموعة "فوجي فيلم" التي أنجزت تحولا لافتا بعد تراجع الطلب على افلام التصوير الملونة في العقد الأول من القرن الحالي، وقد استندت المجموعة إلى معارفها في مجالي الكيمياء الضوئية والتصوير لتطور طموحاتها على اصعدة عدة بينها الوقاية (المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل) والتشخيص (كالتصوير الشعاعي وتصوير الثدي الشعاعي...) خصوصا بفضل تركيزها على البحوث والتطوير، كذلك تسعى "كانون" و"نيكون" الى تسريع خطواتهما في مجال الأنشطة الطبية مع أنهما لا تزالان قادرتين على الاعتماد على زبائن متخصصين في مجال التصوير لمقاومة الركود.

جائزة الأمير كلاوس

أكدت المصورة الإيرانية نوشا تفاكوليان أنها ستخصص جزءا من جائزة الأمير كلاوس الهولندية التي فازت بها وقيمتها 100 ألف يورو، لأعمال خيرية تشمل مساعدة لاجئين سوريين وعراقيين، عبرت المصورة الإيرانية نوشا تفاكوليان عن اعتزازها بإحراز جائزة الأمير كلاوس الهولندية للعام 2015، لكنها أكدت على صفحتها على فيسبوك "من الصعب أن أفرح بهذه الجائزة كما أود وأنا أرى المنطقة التي أعيش وأعمل فيها تحت النيران وأرى عشرات الآلاف يبحثون عن اللجوء إلى أراضي بعيدة"، وتعتبر نوشا تفاكوليان البالغة من العمر 34 عاما إحدى النساء الرائدات في التصوير الصحافي في إيران.

وقالت تفاكوليان أنها ستمنح 15 ألف يورو لمنظمة تساعد اللاجئين السوريين والعراقيين. وأكدت "عملت في العراق وسوريا، فأردت أن أعيد شيئا من الطيبة التي كان يستقبلني بها دائما العراقيون والسوريون رغم الظروف القاسية التي يعيشونها"، وتمنح جائزة الأمير كلاوس الهولندية التي تبلغ قيمتها 100 ألف يورو، للشخصيات والمنظمات التي تتبنى مقاربة عصرية وتقدمية في معالجتها لقضايا الثقافة والتنمية. وأعلنت مؤسسة الأمير كلاوس الخميس أن المصورة الإيرانية نوشا تفاكوليان من بين الفائزين هذا العام. بحسب فرانس برس.

وتابعت المؤسسة، ومقرها أمستردام، أن "نوشا تفاكوليان مصورة عصامية التكوين تجمع بين التصوير الصحافي والبراعة في تقديم رؤية جديدة من الداخل عن تجارب الناس وحياتهم في إيران وفي منطقة الشرق الأوسط"، وأشادت المؤسسة بتنوع أعمال المصورة الإيرانية التي "تساءل الأفكار النمطية وتلهم المصورين الشباب في منطقة الشرق الأوسط"، والتي تشمل ريبورتاجات تغطي الأحداث السياسية إضافة إلى بورتريهات وسلسلات أنجزت حول قضايا حساسة على غرار "شباب الطبقة الوسطى في إيران، وتأثير العقوبات في الحياة الشخصية، والمقاتلات الكرديات". فخلال رحلة قامت بها مؤخرا في منطقة الشرق الأوسط، التقطت تفاكوليان صورا للنساء الكرديات اللواتي يحاربن تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق، وقالت تفاكوليان أنها ستمنح 13 ألف يورو أخرى لـ "جائزة شيد" التي تمنح للتصوير الوثائقي المستقل في إيران. وأوضحت أن 10 آلاف يورو إضافية ستكون من نصيب "مؤسسة محك" الخيرية الإيرانية والتي تساند الأطفال المصابين بالسرطان. وأشارت أيضا إلى أنها ستمنح 7 آلاف يورو لمنظمات تنشط في مجال حماية الحيوانات، ونشرت صور نوشا تفاكوليان في مجلات عالمية مشهورة على غرار "تايم مغازين" و"ناشيونال جيوغرافيك" و"مغنوم فوتوز". وستتسلم تفاكولين الجائزة في 2 كانون الأول/ديسمبر المقبل خلال حفل يقام بالقصر الملكي بأمستردام، وتعتبر جائزة الأمير كلاوس الثانية عالميا بعد جائزة نوبل، لكنها تختلف عنها بمكافأة أشخاص ومؤسسات تنشط أساسا في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاراييب، ومن بين الشخصيات العربية التي أحرزت الجائزة رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات (2002)، والشاعر الفلسطيني محمود درويش (2004) والشاعر المصري أحمد فؤاد نجم (2013). ومن بين الفائزين في نسخة 2015 المصور العراقي لطيف العاني والمخرج السوري أسامة محمد، وتتكون لجنة تحكيم جائزة الأمير كلاوس من خبراء. واستحدثت الجائزة عام 1996 وهي تحمل اسم كلاوس فان أمسبيرغ الأرستقراطي الألماني الذي أصبح أميرا في هولندا بعد زواجه بولية العهد الأميرة بياتريكس التي اعتلت العرش عام 1980.

لينسي اداريو مصورة صحافية جذبت هوليوود

بصوتها الناعم وشعرها الطويل وحذائها ذي الكعب العالي، لا يبدو على لينسي أداريو أنها مصورة صحافية، غير أنها جابت اكثر المناطق خطورة في العالم مجازفة بحياتها لتنقل واقع الحروب، ولفت مصير هذه الاميركية ابنة مصففي شعر من مدينة صغيرة في ولاية كونيتيكت شمال نيويورك انتباه استوديوهات "وارنر براذيرز" التي اشترت حقوق مذكراتها وهي بعنوان "ايت ايز وات آي دو"، ما ان صدرت، وخلال زيارتها لباريس بمناسبة صدور مذكراتها باللغة الفرنسية لا تزال هذه المرأة السمراء القصيرة القامة البالغة 42 عاما تستغرب نجاح كتابها الذي ارادته خصوصا "علاجا" لها، وتقول مبتسمة "ظننت في البداية ان احدا لن يقرأه فمن سيهتم لحياتي؟" مضيفة ان "ستيفن سبيلبرغ سيقوم باقتباس الكتاب سينمائيا. وسيضع السيناريو بيتر كريغ (كاتب سيناريو الفيلمين الاخرين من سلسلة هانغر غيمز). وستؤدي جنيفير لورنس دوري"، وهي باشرت كتابة مذكراتها عند تبلغها نبأ مقتل صديقيها تيم هيذرينغتون وكريس هندروس وهما زميلان لها سقطا في ليبيا العام 2011، بعدما كادت تموت مرات عدة، وتروي كيف انها عاشت شغفها بفضل العمل الدؤوب والمثابرة والعمل لاسابيع طويلة في مناطق صعبة في العالم متعاونة مع اعرق الصحف والمجلات من "نيويورك تايمز" الى "ناشونال جيوغرافيك" وحاصلة على اعتراف الاوساط المختصة بنيلها جوائز عدة من بينها جائزة بوليتزر.

وحصلت على اول آلة تصوير في سن الثالثة عشرة وكانت من طراز "نيكون اف جي" الا انها لم تكن بعد تحلم بان تكون مصورة. وتوضح "كنت اعتبر يومها ان المصورين اشخاص غريبو الاطوار يأتون من عائلات ثرية ولا طموح لهم"، وبعدما تابعت دروسا في العلاقات الدولية ، وقعت على اعمال المصور البرازيلي سيباستيوا سالغادو وقررت ان تصبح مصورة صحافية وهي مهنة ذكورية بامتياز، وتروي قائلة "لم اكن يوما اريد تغطية الحروب. فالقصص هي التي كانت تجذبني الى هذه المناطق وليس النزاعات".

كانت في السادسة والعشرين عندما سافرت الى افغانستان للمرة الاولى لتصوير وضع المرأة في ظل حكم حركة طالبان. لم يكن هذا البلد يومها يتصدر واجهة الاحداث ولم يكن احد يريد شراء صورها الا ان اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 غيرت الوضع، واصبحت اداريو خبيرة في المنطقة وعادت اليها عشرات المرات. وقد غطت في العراق الاجتياح الاميركي وسقوط نظام صدام حسين. وهي لا تخشى التوجه الى اي منطقة من سوريا الى ليبيا مرورا بدارفور والكونغو. وقد ذهبت في مهمة الى الصومال وغزة وهي حامل، وقد سدت الابواب في وجهها مرات عدة لكونها امرأة الا ان ذلك لم يثبط عزيمتها بل هي تنظر الى الجوانب الايجابية. وتوضح "في العالم الاسلامي يمكنني الوصول الى الرجال والنساء في آن وهذا جانب ايجابي. يمكنني الدخول الى المنازل والحديث الى الامهات والشقيقات. وهكذا تناولت الشاي مع شقيقات الزرقاوي" الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، في اذار/مارس 2011 وخلال مهمة لها في ليبيا خطفت مع زملاء لها لعدة ايام من قبل الجيش ما شكل صدمة دفعتها الى الابتعاد لاشهر قليلة عن التغطية الميدانية من دون ان تفكر يوما بالاعتزال، ورغم نجاحها، تبقى الصور اولويتها. ففي خضم الترويج لكتابها رافقت لاجئين روهينغا في آسيا لاغراض معرض وتوقفت في جنوب السودان في اطار مشروع اخر، وتقول "اريد ان يرى الناس كيف يعيش الاخرون. احاول ان اربط الاجزاء المختلفة من العالم. اريدهم ان يروا الازمات الانسانية وانتهاكات حقوق الانسان وعواقب الحروب والا يشيحوا نظرهم وهم يجلسون مرتاحين في منازلهم".

جائزة الصحافة العربية لأفضل صورة

فاز محمد علي تركمان مصور رويترز في رام الله بجائزة الصحافة العربية فئة أفضل صورة وذلك خلال حفل الدورة الخامسة عشرة للجائزة الذي أقيم في دبي، وفاز تركمان بالجائزة عن صورة التقطت خلال مسيرة في قرية النبي صالح قرب رام الله في أغسطس آب 2015، وقال تركمان الذي لم يتمكن من تسلم الجائزة شخصيا بسبب وعكة صحية منعته من السفر "أشعر بسعادة كبيرة لهذا التقدير... هو تكريم لي ولجميع زملائي الذين يعملون في مناطق صعبة"، أقيم الحفل في مركز دبي التجاري العالمي بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي ونحو 2000 من الإعلاميين والمثقفين والكتاب والمفكرين، جاء الحفل في ختام منتدى دبي للإعلام الذي أقيم على مدى يومين تحت شعار "الإعلام .. أبعاد إنسانية". بحسب رويترز.

وفي باقي فئات الجائزة فاز المصريان هدى زكريا ومحمد المندراوي من صحيفة (اليوم السابع) بجائزة الصحافة الاستقصائية عن تحقيق بعنوان "خداع المرضى بالخلايا الجذعية"، وفي فئة الصحافة السياسية فاز بالجائزة البحريني عبد الله المدني عن موضوع "الاتفاق النووي الإيراني .. التداعيات الإقليمية والدولية" الذي نشر بصحيفة الاتحاد الإماراتية، وفي فئة الحوار الصحفي فاز بالجائزة فيصل بن سعيد العلوي من صحيفة (الوطن) العمانية عن حوار مع الروائي واسيني الأعرج، وفي فئة الصحافة الاقتصادية فاز بالجائزة أسامة جلال من وكالة الأنباء الكويتية عن موضوع "تحرير أسعار الطاقة". وفي فئة الصحافة الرياضية فاز بالجائزة رضا سليم من صحيفة (الاتحاد) الإماراتية عن موضوع "رياضة الطفل العربي .. الصندوق الأسود"، وفي فئة الصحافة الثقافية فاز بالجائزة مصطفى عبادة من مجلة (الأهرام العربي) فيما فازت بفئة الصحافة الإنسانية نعيمة السريدي من مجلة (مغرب اليوم). بحسب رويترز.

وذهبت جائزة (العمود الصحفي) للكاتب والناقد اللبناني إبراهيم العريس فيما اختير الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد "شخصية العام الإعلامية"، وتنافس نحو 5500 عمل على الفئات المختلفة للجائزة التي ينظمها نادي دبي للصحافة وتعد من أبرز الجوائز الصحفية العربية، وفي ختام الحفل صعد الفنان العراقي كاظم الساهر للمسرح ليقدم أغنية (قصيدة الأمل) من أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

يوهان لولوس بلجيكي حول شغفه بالتصوير الى مصدر الهام للآلاف

يجوب البلجيكي يوهان لولوس البالغ 28 عاما العالم منذ ثلاث سنوات بحثا عن مناظر خلابة لإبرازها بعدسة الكاميرا، وهو بات واحدا من المصورين المحترفين "المؤثرين" عبر شبكات التواصل الاجتماعي ممن يتقاضون اموالا من وكالات السفر في مقابل الترويج لوجهاتها السياحية، ويقول لولوس لوكالة فرانس برس في بروكسل "التأثير العام يقوم على النشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي والعمل مع زبائن يريدون الاستفادة من الانتشار الذي يمكن لي توفيره لهم عبر صور انشرها عبر حسابي على خدمة انستاغرام".

ويضيف المصور الشاب "اعمل بشكل خاص مع وكالات للسياحة وعلامات تجارية متخصصة في النشاطات في الطبيعة"، وقد عرض لولوس للمرة الاولى خلال الأسبوع الفائت حوالى ستين صورة التقطها، بعضها بقياس كبير في دار للعروض في بروكسل، وبعد نيل هذا الشاب شهادة في العلاقات العامة في بروكسل سنة 2013، انتقل الى استراليا حيث قام بالاضافة الى العمل لحساب مجلة متخصصة في السفر، بنشر اولى صوره للمناظر الطبيعية عبر خدمة انستاغرام لتشارك الصور والتسجيلات المصورة.

وتحقق الصور الموقعة من المصور الشاب الذي جعل موضوع اطروحته في ختام مرحلة تعليمه الجامعي عن "استخدام شبكات التواصل الاجتماعي" من جانب الشركات، شهرة متزايدة كما يتم رصدها وإعادة نشرها من جانب وسائل اعلامية معروفة بينها "ناشونال جيوغرافيك" و"باز فيد" و"ديلي مايل"، ويستذكر المصور الشاب أن "الامر كبر ككرة ثلج وسجل عدد المشتركين تناميا مطردا"، وفي نهاية 2014، انتقل الى نيوزيلندا. وبعد ثلاثة اشهر جاب خلالها طرقات هذا البلد، استحال يوهان لولوس المصور الرسمي لهيئة السياحة في منطقة واناكا جنوب البلاد. وبفضل هذا الشاب وغيره من المصورين "المؤثرين"، ازداد عدد السياح في هذه المنطقة الخلابة بنسبة 14 % بين كانون الثاني/يناير 2015 وكانون الثاني/يناير 2016 بحسب "انستاغرام"، ويقول لولوس "من هنا بدأت مسيرتي الاحترافية. وبعد تخطي عتبة 50 الف متابع، بدأت اتلقى اتصالات من الزبائن". وبات عدد متابعي هذا المصور البلجيكي يقارب 300 الف شخص، منذ آذار/مارس 2015، بات المصور الشاب يعتاش حصرا من شغفه. وبدأ يراكم الأنشطة المهنية والرحلات الى بلدان مختلفة بينها النروج وايسلندا وجزر فارو وفنلندا والنمسا وألمانيا وفرنسا، ويقول "ابحث عن الاضاءة المناسبة. لذا التقط صوري في الصباح والمساء ونادرا خلال النهار"، ويوضح هذا المصور المولع بالمساحات الكبرى الذي يسافر مع عدة للتصوير يقارب وزنها 12 كيلوغراما "يجب عدم النظر الى هذه الرحلات على انها فترات للاجازة. انها وظيفة حقيقية: تمر اسابيع لا انام خلالها اكثر من اربع ساعات يوميا ولا هم لي سوى التقاط صور جيدة"، ويضيف "احاول ان اكون بصحبة احدهم في كل رحلة، لأني ارى من المهم ان يكون ثمة شخص ما في الصور كي يتماهى الاشخاص معه". بحسب فرانس برس.

ويتابع قائلا "احاول ايضا عدم الانتقال الى وجهات ابقى فيها ليومين او ثلاثة فقط لأن الامر مزعج"، وينطلق لولوس قريبا في رحلة تستمر شهرين او ثلاثة الى كندا قبل العودة لاستكشاف ايسلندا والنروج "لكن هذه المرة خلال الصيف" من ثم متابعة جولته حول العالم.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا