الرياضة.. تنشر العنف في ارض السلام وتصده في ارض الحروب
مروة الاسدي
2016-03-12 08:13
العنف ظاهرة ليست حديثة في المجال الرياضي وإنما هي ظاهرة قديمة قدم الرياضة التنافسية، ولكن الجديد هنا هو تعدد مظاهر العنف وتغير طبيعته، فقد باتت هذه الظاهرة تتعدى حدود الملاعب الرياضية ويعد التعصب من الظواهر العالمية التي تعاني منها معظم المجتمعات بصورة أو بأخرى في أي نشاط من أنشطة الحياة. وبالرغم من التقدم التقني الذي يعيش فيه الإنسان الآن فانه ما زال يعاني من العديد من المشكلات التي تمارس تحت مسميات كثيرة للتعصب مثل التعصب السياسي، أو التعصب الاجتماعي، أو التعصب الجنسي، أو التعصب الرياضي أو التعصب الإقليمي، أو التعصب للأفكار المستوردة، أو التعصب للذات… و من الأسباب المباشرة للتعصب الرياضي : الجماهير، اللاعبون، الحكام، الإداريون ووسائل الأعلام… و من الأمور المؤسفة التي التصقت بالمنافسات الرياضية وخاصة في الآونة الأخيرة، ما عرف بظاهرة العنف الرياضي للمشاهدين للرياضة، فكم من إنسان فقد حياته أو أصيب إصابة خطيرة خلال مشاهدته لأحدى المباريات الرياضية.
آخرها الخلاف على أفضلية رونالدو أو ميسي شائع بين مشجعي كرة القدم، لكنه وصل لدرجة العنف المفرط الذي ادى الى قتل رجل بعد جدل مع صديق له حول من هو أفضل لاعب في العالم، هل هو ليونيل ميسي، أو كريستيانو رونالدو.
كما تصاعدت وتيرة اعمال العنف والعنصرية في الملاعب الاوروبية خلال العامين الاخيرين وقد اضطرت الشرطة الى الدخول في "معركة" مع المشجعين في روتردام وكييف في الاسابيع الاخيرة بسبب اعمال الشغب.
من جانب آخر انعكست "الهدنة الموقتة" في سوريا بشكل ايجابي على الامور الحياتية وكذلك على المشهد الرياضي السوري عموما وكرة القدم خصوصا بعد معاناة كبيرة بدأت مع اندلاع النزاع قبل 5 سنوات والذي حول البلاد الى جحيم حقيقي واودى بحياة المئات من الرياضيين من لاعبين ومدربين واداريين وقياديين بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا جراء تواجدهم في المكان والزمان غير المناسبين او مرورهم مصادفة بقرب خطوط النار، ويأمل الرياضيون السوريون بان تستمر الهدنة والا تكون مجرد بركان خامد مؤقتا سرعان ما يثور في اي لحظة ليعيد مشاهد الموت والدمار.
أما الليبيون لجئوا إلى كرة القدم لإنهاء الحرب، حيث يشارك عدد من اللاعبين الليبيين في دوري رمضاني لكرة القدم، ينظم تحت شعار "في الميدان من أجل السلام" بطرابلس، ويهدف أصحابه من ورائه إلى جمع كل الليبيين بهدف واحد: إنهاء الحرب، ارتدى لاعبو الفريقين في طرابلس قمصانا طبعت عليها أحرف تشكل معا اسم ليبيا، ليشاركوا في مباراة ودية لكرة القدم ضمن مجموعة مباريات في شهر رمضان تهدف إلى جمع الليبيين من كل مناطق البلاد التي تمزقها الحرب منذ سنوات على هدف واحد: إنهاء الحرب.
وتحت شعار "في الميدان من أجل السلام" الذي توسط لافتة كبيرة علقت خلف أحد المرميين، جلس عشرات المتفجرين داخل وخارج الملعب الصغير المسيج في وسط العاصمة الليبية، يتابعون بحماسة المباراة وقد حمل بعضهم أعلاما بيضاء طبع عليها شعار المباراة نفسه.
يذكر ان تاريخ الرياضة عبر العصور المختلفة لم يسلم من بعض سبهات العنف، وربما يرجع ذلك إلى الأصول للمنافسات الرياضية القديمة للإنسان البدائي حيث الصراع إلى نهايته، وحيث المباراة شكل من أشكال المعارك وحل النزعات بطرق شبه سلمية.
ومن جانب آخر يعتبر تعصب الجماهير من العوامل الهامة التي تؤدي إلى زيادة سرعة القابلية للاستثارة لدى اللاعبين أثناء المنافسة الرياضية، لذا من الأهمية استخدام برامج التوعية الجماهيرية كعامل مساعد في تقليل سرعة القابلية للاستثارة ويدل سلوك الأفراد في الجمهرة على الإنخفاض في مستوى التفكير نتيجة للتوتر والاستثارة الانفعالية الشديدة مما يعمل على شل العمليات العقلية العليا. وأشار بعض المؤرخين في المجال الرياضي إلى أنه منذ أن وجدت الرياضة كان العدوان والعنف ملازمين لها سواء في ألعاب الإغريق القدامى، الرومان أو مبارزات القرون الوسطى.
وتتضمن إستراتيجيات المنافسة جميع أنواع السلوك والأفكار منذ بداية المنافسة، وعندما يكون اللاعب تحت السيطرة الكاملة للقائمين على المنافسة من حكام وإداريين، والقدرة على التغلب على جميع الإزعاجات المختلفة والتي قد تحدث في المنافسة.
وأخيرا للقضاء على هذه الظاهرة يؤدي المهتمون بالتربية والتعليم بشكل عام و مدرسي التربية الرياضية بشكل خاص دورا كبيرا في تغيير الكثير من السلوكيات والتصرفات غير المرغوبة، من خلال تقويم السلوك غير المناسب ومعاقبته وتعليم الأفراد وتعويدهم كيفية التعامل مع العنف والتحكم والسيطرة على انفعالاته.
وذلك عن طريق تنمية الروح الرياضية لدى النشء وتعليم القيم الاجتماعية للرياضة والتوعية العامة بالأهداف التربوية للرياضة وتشجيع الرياضيين على التحلي بالروح الرياضية والالتزام بقواعد اللعبة والتقنين المنتظم لقواعد الألعاب وتطوير المعرفة الرياضية لدى العاملين في وسائل الإعلام الجماهيري.
خلاف حول ميسي ورونالدو يفضي إلى قتل رجل
قتل رجل بعد جدل مع صديق له حول من هو أفضل لاعب في العالم، هل هو ليونيل ميسي، أو كريستيانو رونالدو، فقد طعن مايكل تشوكواما، وهو نيجيري في الحادية والعشرين من عمره، صديقه النيجيري أوبينا دورومتشوكوو، البالغ 34 عاما في أحد أحياء مومباي، بحسب ما ذكرته الشرطة الهندية، وقال مفتش في الشرطة الهندية "كان الصديقان يتناقشان بشأن لاعبي كرة القدم. وأحدهما من مشجعي ميسي، والآخر من مشجعي رونالدو"، وأضاف "خلال المناقشة نشب خلاف. وألقى القتيل كوبا زجاجيا في وجه المتهم. وكسر الكوب، وتسبب كسره في إصابة المتهم إصابات خفيفة"، "وبعد ذلك أخذ المتهم الكوب المكسور واعتدى به على القتيل، الذي فارق الحياة بسبب شدة النزف".
وقد حصل اللاعب الأرجنتيني الدولي، ميسي، البالغ من العمر 28 عاما، على الكرة الذهبية خمس مرات، وهي جائزة سنوية يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب، أما اللاعب البرتغالي، رونالدو، البالغ من العمر 31 عاما، ففاز بالجائزة ثلاث مرات.
وقف الاعمال العدائية في سوريا ينعكس ايجابا على المشهد الرياضي
توقف نسبيا حمام الدم الى وقت غير محدد في العديد من المناطق السورية بعد قرار وقف الاعمال العدائية الذي اقر دوليا قبل نحو اسبوعين وتطبقه الحكومة السورية وبعض الفصائل المسلحة، ولم تسلم ملاعب العاصمة السورية دمشق من نار المسلحين وتحديدا في مدينة الفيحاء الرياضية في شمال العاصمة ومدينة تشرين في وسطها، وتعرضت للعديد من القذائف تسببت بقتل او جرح رياضيين كثيرين، وآخر ضحايا قذائف الهاون كان مبنى اتحاد كرة القدم في مدينة الفيحاء قبل نحو شهرين حيث دمر مكتب رئيسه صلاح رمضان وقاعة الاجتماعات بعد دقيقتين فقط من خروج العشرات منها.
ومع تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية، انتعشت ملاعب العاصمة تحديدا التي تشهد حاليا مباريات اياب المجموعة الاولى من بطولة الدوري والتي تقام على طريقة التجمع بمشاركة 9 فرق 6 منها من المحافظات الاخرى وهي الجزيرة (الحسكة) والطليعة (حماة) والحرية (حلب) وحطين وجبلة (اللاذقية) والكرامة (حمص) فضلا عن الجيش والمجد والمحافظة وجميعها من مدينة دمشق، وساهمت الهدنة في اراحة اللاعبين القادمين من المدن الاخرى الذين كانوا يخشون ان تمطر السماء "قذائف الموت"، وهو ما عبر عنه اللاعب الدولي السابق المدرب الحالي للكرامة عبد القادر الرفاعي.
وقال الرفاعي الذي يقيم فريقه في الفندق الملاصق لمبنى الاتحاد في مدينة الفيحاء، لوكالة فرانس برس "كنا نخشى الاقامة في مدينة الفيحاء التي تعتبر من الاهداف الدائمة لنار المسلحين.. ومع تنفيذ الهدنة ارتاحت نفسيتنا وانعكس ذلك على الجانب الفني فحققنا فوزين متتاليين وانفردنا بالمركز الثاني وصرنا قريبين جدا من حجز احدى البطاقات الثلاث المؤهلة الى الدور النهائي من البطولة"، واجمع معظم الكوادر التدريبية للفرق المشاركة على انها تخوض الان مباريات البطولة دون ضغوط ودون خوف من المجهول المقيم في ريف العاصمة... في غوطة دمشق حيث يتواجد المسلحون المعارضون خصوصا جيش الاسلام.
وانعكست الهدنة بدورها على جمهور اللعبة الذي كان قبل الازمة يحضر بكثافة كبيرة من الجنسين ومن كافة الاعمار، وكانت متابعة المباريات على الطبيعة اشبه بنزهة ذات طقوس خاصة جدا وخصوصا في مباريات الكبار التي تجمع الجيش والاتحاد والوحدة والكرامة وحطين وتشرين... وكان الجمهور يتوافد الى الملاعب قبل ساعات من بدء المباريات لحجز افضل الاماكن... ومع بدء الازمة وتغيير نظام البطولة واقامتها بطريقة التجمع في ملاعب دمشق واللاذقية حصرا لاستحالة اللعب في بعض المدن الاخرى، انخفض عدد الحضور الجماهيري بنسبة كبيرة جدا لاسباب مختلفة وابرزها الخوف من قذائف الهاون.
وعلى الرغم من هذا الخوف الا ان الجمهور ساند اندية محددة مثل الوحدة الدمشقي وجبلة الساحلي وناهز معدل الحضور 7 الاف متفرج مقابل نحو 25 الفا قبل الازمة، ويرى العديد من المهتمين بامور اللعبة ان الازمة لعبت دورا لافتا في تفريغ المدرجات من شاغليها خوفا على حياتهم، ويقول حسان المشجع المدمن على حضور المباريات "اعشق كرة القدم ولا اخاف من الهاون لكني لم اعد اصطحب اولادي معي الى الملاعب".
ويرى "ان نظام البطولة الحالي وخوض معظم الفرق مبارياتها بعيدا عن ارضها وجمهورها ساهم في عزوف الجمهور عن الحضور بكثافة، كما ان صعوبة التنقل بين المدن السورية منع الجماهير من مرافقة فرقها"، ومع بدء الهدنة، علت اصوات فرق المحافظات مطالبة بتعديل نظام البطولة والسماح لها باللعب على ملاعبها في حمص وحماه والحسكة.
ويقول اللاعب الدولي السابق مصعب محمد المدرب الحالي لفريق الجزيرة "نحن مظلومون جدا... نعاني من مشكلة التكلفة المادية الكبيرة والتنقل والسفر الطويل الى دمشق او اللاذقية ونتمنى ان يسمح لنا باللعب على ارضنا خصوصا ان الوضع جيد في الحسكة"، ويتفق مدرب الطليعة الحموي فراس قاشوش معه على هذا الامر "ملاعب مدينة حماة جاهزة وآمنة وهي في موقع جغرافي جيد لكافة فرق المحافظات الاخرى ونأمل بأن يسمح لنا بخوض مبارياتنا على ارضنا".
بدوره، ذهب عبد القادر الرفاعي في نفس الاتجاه مطالبا باقامة الدور النهائي في حمص او على الاقل على ملاعب اخرى في مدينة حماه على سبيل المثال، ويرى نائب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الرياضي محمد عباس ان الهدنة انعكست بشكل ايجابي على الناحية النفسية للرياضيين من خلال سماح الاهالي لابنائهم بالسفر الى العاصمة والمشاركة في البطولات المختلفة ومنها على وجه الخصوص كرة السلة للرجال والسيدات والناشئات.
واعتبر عباس ان استمرار الهدنة "سيعيد الامان لكافة الملاعب وسيعزز من قيمة البطولات ومن الحضور الجماهيري"، وعلى الرغم من تجاوزهما سن الثمانين الا ان نجمي الكرة السورية الدوليين في الخمسينيات والستينيات موسى شماس (85 عاما) وحنين بتراكي (83 عاما) وجدا في الهدنة فرصة لهما للعودة الى متابعة مباريات الدوري على الطبيعة بعد انقطاع طويل فكانا من الجمهور القليل الذي تواجد في ملعب تشرين لحضور مباراة حطين مع الطليعة، ويقول شماس "الهدنة افرجت عني ودفعتني لممارسة عشقي في حضور المباريات على الطبيعة.. اتمنى ان تستمر وان تعود الحياة الحقيقية لملاعبنا".
ويرى رئيس الاتحاد الرياضي العام (اعلى سلطة رياضية) اللواء موفق جمعة ان الهدنة انعكست ايجابيا على الحياة كلها في سوريا ومنها الجانب الرياضي الذي انتعش بشكل ملحوظ وسيؤدي بالضرورة الى تحسن المستوى الفني نتيجة الشعور بالامان والراحة النفسية.
في المغرب.. عقوبات ضد أعرق فريقين بسبب شغب الملاعب
قررت محكمة مغربية متابعة 29 شخصا من أنصار أعرق فريقين لكرة القدم في المملكة، بينهم 14 قاصرا، بسبب أعمال شغب خلفت خسائر وجرحى عقب الدربي بين الوداد والرجاء البيضاويين اول من امس الاحد (صفر-صفر) ضمن الدوري المحلي لكرة القدم، فيما صدرت عقوبات من الاتحاد المحلي ضد الفريقين ومشجعيهم.
ولعب فريقا الرجاء والوداد في مدينة الدار البيضاء الدربي رقم 119، والذي يصنف من بين أحسن عشر دربيات في العالم، لكن أعمال شغب اندلعت بين مشجعي الفريقين ورجال الشرطة عقب نهاية المباراة، وأسفرت هذه المواجهات حسبما أفادت ولاية أمن مدينة الدار البيضاء امس الاثنين في بيان رسمي، عن إلحاق خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة، اضافة الى إصابة 25 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، زيادة على توقيف 59 من المشجعين، وقال مراسل فرانس برس الذي حضر مساء الثلاثاء متابعة الموقوفين رفقة العائلات ومشجعين من الفريقين ان النيابة العامة قررت متابعة 29 شخصا في حالة اعتقال، بينهم 14 قاصرا، وبحسب المصدر نفسه فقد قرر القاضي متابعة 15 شخصا بالغا في حالة اعتقال، رغم مطالب الدفاع بمراعاة ظروف التخفيف، اضافة الى متابعة شخصين آخرين في حالة سراح، وأجل القاضي النظر في القضية.
وفيما يخص القاصرين ال14 فقد تم عرضهم على قاضي الأحداث (القاصرين) وما زالت الجلسات جارية، حيث ينص القانون المغربي في الغالب على اتخاذ عقوبات تأديبية أو اصلاحية في حق القاصرين بدل سجنهم، ومن بين التهم الموجه للمعتقلين حسب مراسل فرانس برس "الضرب والجرح في حق رجال الشرطة أثناء أداء مهامهم، وإثارة الشغب، وإلحاق الضرر بالأملاك العمومية"، من ناحية ثانية كشف بيان صادر عن الاتحاد المغربي انه اتخذ عقوبات في حق فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، وقضى الاتحاد المحلي بإجراء فريق الوداد أربع مباريات دون جمهور واحدة منها موقوفة التنفيذ، مع دفع غرامة مالية قدرها 100 ألف درهم (9250 يورو)، فيما عوقب فريق الرجاء بإجراء مباراة واحدة دون جمهور مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 10 ألاف درهم (925 يورو).
ومن بين أسباب هذه العقوبات الاعتداء على رجال الشرطة واستعمال الشهب النارية التي حجب دخانها الكثيف الرؤية وأدى الى وقف المباراة لخمس دقائق، لكن السبب الرئيسي هو "التيفو" (الشعار) الذي رفعه مشجعوا فريق الوداد الرياضي، ورفع "الوينرز" (اسم مشجعي فريق الوداد) تيفو (لوحة فنية) وصفها الاتحاد بالمستفزة في بيانه، حيث تضمنت عبارة "كازابلانكا" (الفيلم الشهير، الدار البيضاء) مرفقة بصورة لبطل الفيلم بربطة عنق حمراء (لون الوداد)، وهو يعانق عشيقته الشقراء التي جعل "الوينرز" لون فستانها أخضر في إشارة الى فريق الرجاء المشهور بألوانه الخضراء، وبحسب ما أفادت مواقع إخبارية محلية فإن والي أمن مدينة الدار البيضاء اتفق مع رئيسي فريقي الرجاء والوداد، على منع الشعارات التي يعرف الفريقان بإبداع لوحاتهما خلال المباريات الى أجل غير مسمى.
مصرع الهندوراسي الدولي بيرالتا بالرصاص
لقي لاعب الوسط الدولي الهندوراسي ارنولد بيرالتا مصرعه على يد مجهولين اطلقوا النار عليه في مرآب مركز تجاري، وذلك بحسب ما اعلنت الشرطة المحلية، وقال مفوض الشرطة ليونيل سوسيدا لوكالة فرانس برس ان اللاعب البالغ من العمر 26 عاما اغتيل في مسقط رأسه لا سيبا، واصبح بيرالتا الذي دافع عن الوان رينجرز الاسكتلندي من 2013 الى 2015 قبل العودة الى بلاده للعب مع اوليمبيا، اخر ضحايا عنف العصابات في هندوراس التي تعاني من حرب العصابات ما جعلها صاحبة اعلى معدلات جرائم القتل في العالم. بحسب فرانس برس.
وقال سوسيدا بان الشرطة تتعقب مسلح واحد على الاقل، مستبعدا ان تكون السرقة الدافع في عملية القتل لانه لم يسرق منه اي شيء: "يبدو ان المعتدي كان شخصا او اثنين يتنقلان في دراجة او سيارة".
تثبيت 11 حكما بالاعدام في قضية ببورسعيد
ثبتت محكمة مصرية احكاما بالاعدام كانت اعلنتها بحق 11 شخصا من مشجعي كرة القدم، وذلك في محاكمة جديدة ضمن قضية اعمال العنف التي اوقعت 74 قتيلا في استاد بعد مباراة لكرة القدم ببورسعيد في 2012، ومن اصل 72 متهما، حكمت المحكمة بالسجن بين سنة و15 على 40 متهما اخرين وبرات 21 من بينهم سبعة مسؤولين من الشرطة، وفي شباط/فبراير 2014، كانت محكمة النقض امرت بمحاكمة جديدة 72 متهما بعد ان الغت حكما بالاعدام على 21 منهم.
ومثل المتهمون بتهمة المشاركة المفترضة في شباط/فبراير في اعمال شغب دموية اثر مباراة في كرة القدم فاز فيها نادي المصري (بورسعيد)على نادي الاهلي (القاهرة) في ظل حالة الانفلات الامني التي سادت مع اطاحة الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك قبلها بعام، واكدت المحكمة احكام الاعدام الصادرة في 19 نيسان/ابريل بعد احالة اوراق المتهمين الى مفتي الجمهورية بموجب الاجراء الروتيني اذ يقضي القانون بموافقة المفتي على اي حكم بالاعدام وجرى العرف ان يؤيد الاخير احكام القضاء.
وحكم على مسؤولين كبيرين في الشرطة بالسجن خمس سنوات بينما تمت تبرئة سبعة اخرين، وحكم على اثنين من اعضاء ادارة نادي الاهلي بالسجن خمس سنوات وتبرئة شخص ثالث، ومأساة ملعب بورسعيد التي وقعت عقب مباراة بين فريقي المصري (البورسعيدي) والاهلي في الاول من شباط/فبراير 2012 في ظل حالة الانفلات الامني التي صاحبت اطاحة الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك قبلها بعام هي اسوأ كارثة رياضية من هذا النوع في مصر، وعقب الماساة وجهت اتهامات الى الشرطة المصرية بالامتناع عمدا عن التدخل لحماية مشجعي كرة القدم انتقاما من رابطتي مشجعي ناديي الاهلي والزمالك "التراس اهلاوي" و"التراس وايت نايتس" اللذين غالبا ما يصطدمان برجال الشرطة في المباريات كما انهما شاركا بكثافة في الثورة على حسني مبارك في العام 2010.
بلاتيني يحذر من تنامي ظاهرة الجمهور المتطرف في الملاعب
حذر رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني اليوم الثلاثاء من تنامي التطرف "الغادر" في اوروبا ما يفرض مخاطر جديدة من حصول اعمال شغب في ملاعب كرة القدم، ورأى بلاتيني الذي يتحضر لانتخابه رئيسا للاتحاد الاوروبي لكرة القدم لولاية ثالثة على التوالي، بان على الحكومات العمل من اجل تجنب العودة الى الايام المظلمة لكرة القدم عندما "كان المشاغبون والمتطرفون بكافة انواعهم متحكمين بالامور" في العديد من ملاعب القارة الاوروبية، وصنف النجم الدولي السابقة بان كارثة ملعب هايسل عام 1985 في بروكسل خلال مباراة فريقه السابق يوفنتوس الايطالي مع ليفربول الانكليزي في كأس الاندية الاوروبية البطلة، من الايام المظلمة في تاريخ كرة القدم.
"اوروبا تشهد تناميا في القومية والتطرف من النوع الذي لم نشهد عليه منذ فترة طويلة"، هذا ما قاله بلاتيني اليوم الثلاثاء من فيينا حيث تعقد الجمعية العمومية للاتحاد الاوروبي، مضيفا "بامكاننا ان نلاحظ ايضا هذه الظاهرة الغادرة في ملاعبنا لان كرة القدم هي انعاكس للمجتمع، ونظرا الى شعبيتها، تشكل رياضتنا مقياسيا للعلل التي تعاني منها قارتنا، وهذا المقياس يشير الى تطورات مثيرة للقلق".
"في هذه المعارك التي نخوضها، نشعر باننا تركنا وحيدين بشكل من الاشكال، لكن لا يمكن الفوز بهذه المعارك الا بمساعدة السلطات العامة"، هذا ما اضافه بلاتيني الذي رأى بان على الحكومات التصرف "لكي نتجنب ان نعيش مجددا الايام المظلمة للماضي القريب - للماضي الذي كان فيه المشاغبون والمتطرفون بكافة انواعهم متحكمين بالامور في عدد من الملاعب الاوروبية"، وواصل "في الاشهر الاخيرة، صدمنا ببعض الصور التي اعتبرناها بأنها اصبحت من الماضي. البعض منا اختبر هذا الماضي عن كثب. في حالتي، حصل هذا الامر قبل 30 عاما بالتمام والكمال"، وكان بلاتيني من نجوم فريق يوفنتوس الذي فقط 39 مشجعا خلال مأساة ملعب هايسل في مباراة عاصفة مع ليفربول في نهائي كأس ابطال اوروبا 1985، فقبل حوالي ساعة واحدة على انطلاق المباراة، قامت مجموعة كبيرة من مشجعي ليفربول بكسر السياج الفاصل بينهم وبين جماهير يوفنتوس التي ركضت نحو السياج وحصل التدافع، في النهاية انهار السياج ما ادى الى مصرع 39 مشجعا واصابة حوالي 600 اخرين، ما دفع بالاتحاد الاوروبي الى منع الاندية الانكليزية من المشاركة القارية حتى موسم 1990-1991، فيما منع "الحمر" من المشاركة القارية لثلاثة مواسم اضافية قبل تقليص الفترة لموسم اضافي واحد، وطالب بلاتيني باعتماد اجراءات اكثر صرامة بحث المشجعين المشاغبين المعروفين من قبل السلطات، مضيفا "نريد اجراءات حظر اكثر صرامة في الملاعب على الصعيد الاوروبي، واكرر مجددا بان هناك ضرورة لانشاء قوة شرطة رياضية في اوروبا".
طلب تعويض قدره 51 مليون دولار
اظهرت سجلات محكمة أن زوجة حكم كرة قدم من ديترويت بالولايات المتحدة توفي بعد تعرضه للكمة خلال مباراة في الصيف الماضي رفعت دعوى تطالب بمبلغ 51 مليون دولار يوم الجمعة ضد قاتل زوجها البالغ من العمر 44 عاما، وبموجب الدعوى تطالب كريستن بيانيفيتش زوجة جون بيانيفيتش بمليون دولار لكل عام كان من الممكن ان يعيشه زوجها ما لم يتعرض لضربة في الزور خلل مباراة في ليفونيا بولاية ميشيجان.
وقالت الدعوى التي رفعت في محكمة دائرة مقاطعة وايني إن "جون بيانيفيتش توفي أقل واحد وخمسين عاما مما توقع له أطباؤه نتيجة للعمل الشرير والخبيث والوحشي من المدعى عليه (باسل) سعد"، وبالاضافة الى سعد وردت اسماء مالك نادي بنتجبيل ستارز لكرة القدم ورابطة ميشيجان يونايتد لكرة القدم في الشكوى والتي تزعم ان سعد سمح له عن اهمال بلعب كرة القدم بالرغم من تاريخه في السلوك العنيف خلال المباريات". بحسب رويترز.
واعترف سعد (37 عاما) بأنه مذنب في فبراير شباط بالقتل غيرالمتعمد لاصابته بشكل قاتل بيانيفيتش خلال مباراة في يونيو حزيران، وقال ممثلو ادعاء ان سعد انفعل امام بيانيفيتش وهو حكم لكرة قدم لفترة طويلة عندما كان الحكم بصدد طرده من المباراة. وتوفي بيانيفيتش بعد يومين من هذا الاعتداء. وحكم على سعد بالسجن ثماني سنوات في الشهر الماضي.
ليبيون يتطلعون إلى السلام
قال العارف بن ساسي (52 عاما) الذي يعمل تاجرا في طرابلس "افتقدنا واشتقنا للخير والسلام والرياضة (...) فقد ابتعد عنا هذا الجو منذ سنتين. اليوم نجتمع مع بعضنا البعض هنا في شهر رمضان مثل الإخوة. نحن ليبيون، إذا نحن إخوة"، وأضاف بن ساسي الذي كان يجلس بين مشاهدين آخرين داخل الملعب يوم الاثنين "نتمنى أن يتحقق ما قامت من أجله الثورة، حتى ولو قليلا منه، فنحن لا نطمع بالكثير. نريد فقط أن نراه يتحقق. لقد ظلمنا في السنوات الأخيرة، وهذا ليس ما توقعناه. مللنا الحرب، وحان الوقت كي تنتهي"، ويقول محمد محمود حمودة رئيس مجلس إدارة جمعية "اتش تو او" غير الحكومية التي تعنى بتفعيل دور الشباب في المجتمع الليبي منذ 2011 وتنظم مباريات لكرة قدم في طرابلس في رمضان "جمعنا لاعبين قدامى وشبانا من أجل رفع شعار بات مطلب كل الليبيين: ليبيا إلى السلام".
ويضيف "اللاعبون هنا من مناطق مختلفة، وقد قررنا تنظيم مباراة اليوم والمبارتين الأخريين في شهر رمضان كونه شهر التسامح"، وتابع حمودة "اخترنا كرة القدم لتحمل رسالتنا لأن شعبيتها كبيرة في ليبيا، ولأن كرة القدم فيها تواصل وفيها تنافس شريف وفيها هدف مشترك، وهذا ما ينقصنا حاليا في ليبيا من أجل أن نصل إلى السلام، وهو أن يكون لنا هدف مشترك وتنافس شريف وتواصل بين بعضنا البعض"، وقال هشام زياني وهو أحد اللاعبين المشاركين في إحدى المباريات التي نظمت قبيل موعد الإفطار، "مبادرة اليوم يشارك فيها لاعبون من كل المناطق، من الزنتان ومصراتة وبنغازي وطرابلس وغيرها من المدن"، ويتابع "مللنا الحرب فعلا. يجب أن نصلح حالنا، فنحن شعب طيب".