هل يؤثر انتشار السيارات الكهربائية على أسواق النفط العالمية؟

عبد الامير رويح

2021-01-27 04:05

في ظل استمرار الازمات والصرعات والمشكلات العالمية، التي اثرت سلباً على حياة البشرية بشكل عام، سعت بعض الدول والشركات الى ايجاد خطط وبدائل خاصة، لمعالجة بعض تلك الازمات والمشكلات المتفاقمة، ومنها كما نقلت بعض المصادر، الاعتماد على استخدام مصادر الطاقة النظيفة بــدلاً من المشـتقات النفطيـة للحـد مـن التلـوث، والحفـاظ علـى البيئة، وتوفير بعض الابتكارات والاختراعات الجديدة مثل السيارات الكهربائية، التي اصبحت اليوم مطلب مهم واساسي للعديد من الدول لما لها من فوائد، وهو ما دفع شــركات الســيارات العالميــة الكبرى الى الاستثمار والمشاركة فــي تحديــث وتطويــر السـيارات الكهربائية التي ستزداد شـعبيتها بمرور الوقت، كمــا أن تكلفتهــا فــي نــزول مســتمر مع تطورهــا.

وتجوب 7.2 مليون سيارة كهربائية شوارع العالم يوميا، رغم ذلك لا تمثل سوى أقل من 1% من إجمالي السيارات البالغ عددها 1.4 مليار سيارة، ويتوقع أن يصل أسطول السيارات الكهربائية إلى 230 مليون سيارة في عام 2030 أو ما يعادل 5% من السيارات عالميا، ولا يعنى انتشار السيارات الكهربائية انتهاء عصر النفط، خصوصا أنها لن تقلل سوى نحو 4.2 مليون برميل من النفط بحلول 2030 أي ما يعادل 4% من الطلب العالمي.

وتتميز السيارات الكهربائية بأنها خالية تماماً من أي مواد قابلة للاشتعال، حيث تعمل على محرك كهربائية يستمد قوته من بطاريات معزولة تماماً، بالإضافة إلى سبل الأمان داخل السيارة

ورغم أن السيارات الكهربائية لا تنتج انبعاثات ضارة مباشرة أثناء تشغيلها مثل السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، إلا أن ثلث الانبعاثات تأتى من عملية تصنيع السيارة نفسها، فمثلا 50% من مكونات السيارة الكهربائية يأتي من البلاستيك وهى المادة التي تُصنع بشكل أساسي من البتروكيماويات.

كما أن أسطول السيارات الكهربائية قد يستهلك 4% من الطاقة الكهربائية عالميا (2030) والتي تنتج بشكل أساسي من الفحم والغاز بجانب النفط، رغم ذلك فإن بعض الدراسات وجدت أنه حتى مع توليد الكهرباء، فإن انبعاثات السيارات الكهربائية أقل بما يصل إلى 30% عن السيارات التقليدية. ولا تزال السيارات الكهربائية في مهدها وقيد التطوير والنمو وقد تستحوذ على 16% من أسطول السيارات العالمي بحلول 2045.

أول دولة في العالم

وفي هذا الشأن أصبحت النرويج أول دولة في العالم تتجاوز فيها السيارات الكهربائية مبيعات السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات البنزين والديزل والوقود الهجين. وقال اتحاد الطرق النرويجي إن المركبات الكهربائية شكلت 54.3 في المئة من كل السيارات الجديدة التي بيعت في البلد الاسكندنافي في 2020، وهو مستوى قياسي عالمي، ارتفاعا من 42.4 في المئة عام 2019 . ومع سعيها لأن تصبح أول دولة تنهي مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول 2025، تعفي النرويج، وهي منتج للنفط، المركبات الكهربائية من الضرائب التي تفرض على تلك التي تعتمد على الوقود الأحفوري.

وحولت هذه السياسة سوق السيارات في البلاد إلى حقل تجارب ومختبر لشركات صناعة السيارات التي تبحث عن طريق إلى مستقبل بدون محركات احتراق داخلي، وقال أويفيند ثورسن الرئيس التنفيذي لاتحاد الطرق النرويجي "نحن بالتأكيد على الطريق الصحيح للوصول إلى هدف 2025". وتسارعت مبيعات السيارات الكهربائية في الأشهر الأخيرة من عام 2020 لتصل إلى أعلى مستوى لها بشهر واحد في ديسمبر بحصة 66.7٪ من مبيعات السيارات.

ومن المتوقع أن تستمر مبيعات السيارات الكهربائية في الارتفاع عام 2021 وفقا لمحللي الصناعة وموزعي السيارات، حيث يتم طرح المزيد من الطرازات في السوق. وقالت كريستينا بو رئيسة اتحاد المركبات الكهربائية النرويجية "توقعاتنا الأولية هي أن تتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية 65٪ عام 2021، وإذا نجحنا في ذلك فسيكون هدف بيع السيارات الكهربائية فقط في عام 2025 ممكنا". بحسب رويترز.

ومن المقرر أن تصل سيارة تسلا موديل Y إلى السوق النرويجية هذا العام، وكذلك سيارات رياضية متعددة الاستخدامات من فورد وبي أم دبليو وفولكس فاغن. وعلى النقيض من ذلك تراجعت مبيعات السيارات ذات المحركات التي تعمل بالديزل من ذروة بلغت 75.7٪ عام 2011 إلى 8.6٪ فقط في 2020. وبلغت مبيعات السيارات الجديدة في البلاد العام الماضي نحو 141 ألف سيارة منها 77 ألف سيارة كهربائية بالكامل. وتوقع وكيل مرسيدس وكيا وبيجو وأوبل وسيتروين ودي أس وسمارت أن حوالي 70٪ من مبيعاته ستكون من طرازات كهربائية بالكامل عام 2021.

سباق مستمر

من جانب اخر أعلنت شركة جنرال موتورز عن زيادة إنفاقها على السيارات الكهربائية، حيث تخطط لإنتاج المزيد من السيارات والشاحنات الكهربائية مقارنة بما كانت قد أعلنت عنه سابقاً، مشيرة إلى أنها ستنتج الكثير منها في وقت أقرب ما كان مخططاً له. وقالت ماري بارا، الرئيسة التنفيذية لجنرال موتورز، إن أحد أهداف الشركة هي أن تصبح الشركة الرائدة في سوق السيارات الكهربائية في أمريكا الشمالية، مضيفة: "نحن عازمون كفريق إداري على التحرك بشكل أسرع لتسريع الانتقال إلى المركبات الكهربائية".

وقالت جنرال موتورز في وقت سابق إنها ستخصص 20 مليار دولار لتطوير السيارات الكهربائية وذاتية القيادة على مدار السنوات الـ5 المقبلة، إلّا أنها أعلنت شركة صناعة السيارات اليوم عن زيادتها المبلغ إلى 27 مليار دولار حتى العام 2025. وتعد المركبات ذاتية القيادة مركبات يمكنها قيادة نفسها دون تدخل بشري، مثل سيارة "كروز أوريجن" التي طورتها جنرال موتورز وهوندا. ونظراً لمتطلبات الطاقة العالية لأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار، غالباً ما تكون المركبات ذاتية القيادة هجينة أو كهربائية.

كما أنشأت الشركة أيضاً قسماً جديداً، عمليات نمو السيارات الكهربائية، التي كرس لإنشاء أنواع جديدة من السيارات الكهربائية والبرامج والخدمات التي تتوافق معها. وقالت جنرال موتورز إنه في 5 سنوات، ستصبح 40٪ من سيارات جنرال موتورز المتوفرة في الولايات المتحدة كهربائية، مضيفة أن ذلك سيشمل سيارات من جميع علامات سيارات الركاب الأمريكية التابعة لجنرال موتورز.

وتعمل جنرال موتورز أيضاً كجزء من هذه الخطة على تسريع الإطار الزمني لتطوير سياراتها بحيث تصل بعض المركبات، مثل سيارة كاديلاك ليريك رباعية الدفع إلى صالات العرض في وقت أبكر مما كان مخططاً له في الأصل، بحسب قول دوغ باركس، رئيس تطوير المنتجات العالمية في جنرال موتورز. وكانت قد خططت جنرال موتورز لبيع سيارة ليريك في أواخر العام 2022. أمل الآن فقد أصبح من المقرر طرحها في أوائل العام 2022.

من جانبها قالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في موقعها على الإنترنت إن الصين ستعفي السيارات الكهربائية التي تنتجها شركة تسلا من الضريبة على المشتريات، وهو ما رفع سهم الشركة أكثر من 4 بالمئة في التعاملات المبكرة. وتفرض الصين حاليا ضريبة على المشتريات بنسبة 10 بالمئة على بيع كل مركبة. ويمكن لهذه الخطوة أن تقلل تكلفة شراء سيارة تسلا بما يصل إلى 99 ألف يوان (13957 دولارا) وفقا لتدوينة على حساب تسلا على موقع (وي تشات) للتواصل الاجتماعي.

وقال فرانك شفوبي المحلل في نورد إل بي ”هذا (الإعفاء الضريبي) سيكون أمرا رائعا بالنسبة لتسلا خاصة وأن الصين هي السوق الأكثر أهمية لتيسلا لتحقيق أرباح“. ”من ناحية أخرى، فإن الرسوم الجمركية العقابية الجديدة لم يتم سحبها بعد والتي يمكن أن تضع عبئا على تسلا“. وتتيح الصين فرصا كثيرة للشركة التي يقودها رائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك لكونها أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم. وتقوم تسلا بالفعل ببناء مصنع في شنغهاي، هو أول مصنع للشركة في الخارج، والذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام وتبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 250 ألف مركبة بعد حساب إنتاج الطراز واي.

بطاريات خارقة

الى جانب ذلك قالت شركة صينية تصنع بطاريات السيارات إنها جاهزة لتصنيع بطارية قادرة على تسيير السيار لمسافة تصل إلى مليوني كيلومتر (1.2 مليون ميل) وتصل عمرها إلى 16 عاما. ودأبت معظم شركات صناعة السيارات على تقديم ضمانات لعمر بطاريات سياراتها تتفاوت بين 60 ألف ميل إلى 150 ألف ميل على مدار ثلاث إلى ثماني سنوات. ولم تكشف شركة "أمبريكس المعاصرة للتكنولوجيا المحدودة (كاتيل)" عن اسم العميل (شركة السيارات) الذي ستورد له المنتج.

بيد أن أنباء سابقة كانت تحدثت عن تطوير البطارية بالتعاون مع شركة "تسلا". وجاء الإعلان عن ذلك خلال مقابلة أجرتها وكالة "بلومبيرغ" للأنباء مع رئيس شركة "كاتيل". ونقلت الوكالة عن تشينغ يو تشون قوله: "إذا تقدم شخص بطلب شراء البطارية، فنحن مستعدون للإنتاج". وكانت الشركة قد أبرمت اتفاقا لمدة عامين لتوريد بطاريات لسيارات تسلا "موديل 3" في فبراير/شباط، فضلا عن عملاء آخرين من بينهم "بي إم دبليو" ودايملر" و"هوندا" و"تويوتا" و"فولكس فاغن" و"فولفو". جدير بالذكر أن الطلب على السيارات الكهربائية في ازدياد مطرد.

وسجلت السوق الأوروبية للسيارات الكهربائية والهجينة نموا بنسبة 72 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي مقارنة بالفترة نفسها عام 2019، ما يمثل 7 في المئة من مجموع السيارات الجديدة المستلمة، وفقًا لبيانات شركة "كاناليس" للبحوث. بيد أن تفشي فيروس كورونا أثر على السوق الأوسع نطاقا، وتراجعت عمليات التسليم بواقع 26 في المئة خلال ربع السنة. وقالت الشركة إن مزاعم كاتيل "مهمة ولكن يصعب التحقق منها". بحسب رويترز.

وقال كريس جونز، كبير محللي السيارات في شركة كاناليس "من المحتمل استخدام بعض شركات صناعة السيارات ذلك كميزة للتفريق بين سيارة وأخرى، الأمر الذي يكون له تأثير بشكل كبير على قيمة إعادة البيع". وأضاف أن ذلك وعوامل أخرى، بما في ذلك توفير نقاط شحن بطاريات واسعة النطاق وفترات قيادة أطول، يجب أن يساعد في جذب المزيد من سائقي السيارات للتحول إلى سيارة كهربائية.

على صعيد متصل وفي تحد كبير لشركة السيارات الكهربائية تسلا، أعلنت شركة جنرال موتورز عن ابتكارها بطارية جديدة للسيارات الكهربائية توفر طاقة تشغل السيارات لمسافة 645 كيلومتراً، ويمكن إنتاجها بتكلفة أرخص من بطاريات اليوم. وستتمتع خلايا البطارية الجديدة بطاقة تكفي لتزويد سيارة بقوة تشغلها لمسافة 645 كيلومتراً أو أكثر بعد جلسة شحن واحدة، أي أكثر بقليل من نطاق قيادة أي سيارة تسلا. وتقول تسلا إن سيارتها من طراز موديل S لونغ رينج، تتمتع بنطاق تشغيل لمسافة 630 كيلومتراً.

ومن المقرر أن تستخدم بطاريات جنرال موتورز الجديدة في العديد من سياراتها الكهربائية الجديدة بالكامل، بما في ذلك السيارة الكهربائية ذاتية القيادة التي كشف النقاب عنها مؤخراً، كروز أوريجين، وسيارة كاديلاك رباعية الدفع الفاخرة. كما تأمل جنرال موتورز أيضاً ترخيص تقنية بطارياتها لشركات أخرى. وجاء الإعلان عن البطارية الجديدة جزءاً من عرض أوسع حول خطط الشركة في مجال السيارات الكهربائية، حيث قالت ماري بارا، الرئيسة التنفيذية لجنرال موتورز إن الشركة "تتجه نحو مستقبل كهربائي بالكامل لأننا نعتقد أن تغير المناخ مشكلة حقيقية". كما أضافت بارا أن الشركة ستستثمر أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً في أبحاث لتطوير السيارات الكهربائية بين عامي 2020 و2025.

خطط واهداف

الى جانب ذلك قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في رسالة إنه ينبغي أن تكون في بلادها مليون محطة لشحن السيارات الكهربائية بحلول عام 2030. وتأتي تصريحات ميركل مع مسؤولين في قطاع صناعة السيارات لبحث كيفية تسريع الخطى باتجاه السيارات التي تعمل بالبطاريات ولا تتسبب في الكثير من الانبعاثات الملوثة للبيئة. وقالت ميركل ”من أجل هذه الغاية، نريد إقامة مليون نقطة شحن بحلول عام 2030 ويتعين على الصناعة المساهمة في هذا الجهد، هذا ما سنتحدث عنه“. ولدى ألمانيا حاليا 20 ألف نقطة شحن فقط. وتستهدف الحكومة أيضا الحفاظ على وظائف تصنيع السيارات وقطع الغيار. وقالت ميركل ”نريد أن نأخذ العمال المتخصصين معنا على طريق مستقبل عصري صديق للبيئة“.

على صعيد متصل كشفت تركيا عن أول سيارة لها مصنعة محليا بالكامل، قائلة إنها تستهدف في نهاية المطاف إنتاج ما يصل إلى 175 ألف وحدة سنويا من السيارة الكهربائية في مشروع من المتوقع أن يتكلف 22 مليار ليرة (3.7 مليار دولار) على مدى 13 عاما. ومشروع السيارة هدف قديم للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم حزب العدالة والتنمية كدليل على قوة تركيا الاقتصادية المتنامية.

وقال أردوغان خلال مراسم الكشف عن المشروع إن تركيا لا تطمح إلى بيع السيارة محليا فحسب بل ترغب أيضا في أن تصبح اسما عالميا، انطلاقا من أوروبا. وقال ”نشهد سويا حلم تركيا منذ 60 عاما يصبح حقيقة،“ مشيرا إلى خطط سابقة لم تكلل بالنجاح لإنتاج سيارة محليا. وأضاف ”عندما نرى هذه السيارة على الطرق في أنحاء العالم، سنكون قد بلغنا هدفنا.“

وعقب إلقاء كلمته، انشقت أرض المسرح عن طراز رياضي متعدد الاستخدامات أحمر اللون من السيارة وآخر سيدان لونه رمادي، وعليهما علامة ”توج“ وهو اسم الكونسورتيوم الذي سيصنعهما. وقال أردوغان إن البنية التحتية لشحن السيارات بالكهرباء ستكون جاهزة على مستوى البلاد بحلول 2022.

وبحسب قرار رئاسي نشرته الجريدة الرسمية، سيستفيد المشروع الجديد، من دعم حكومي يتمثل في إعفاءات ضريبية وسيشيد منشأة تصنيع في بورصة بشمال غرب تركيا وهي بالفعل مركز لصناعة السيارات في البلاد. وقال البيان إنه سيجري إنتاج خمسة طرز من السيارة، مضيفا أن الحكومة تضمن شراء 30 ألف سيارة منها بحلول 2035. وكان أردوغان كشف للمرة الأولى في نوفمبر تشرين الثاني 2017 عن خطط لإطلاق سيارة مصنعة بالكامل في تركيا بحلول 2021. بحسب رويترز.

وتأسس كونسورتيوم مجموعة مبادرة السيارات التركية (توج) في منتصف 2018 على يد خمس مجموعات صناعية: مجموعة الأناضول وبي.مي.جي ومجموعة كوك وتركسل لاتصالات الهاتف المحمول وزورلو القابضة، المجموعة الأمل لشركة فيستل لصناعة التلفزيون. والرئيس التنفيذي لتوج هو جورجان كاراكاش المسؤول التنفيذي السابق في بوش، أما مدير العمليات فهو سيرجي روشا المدير التنفيذي السابقة لجنرال موتورز كوريا. وقالت المجموعة إنها ستبدأ الإنتاج في 2022 بطراز مدمج من الفئة الرياضية متعددة الاستخدامات.

ذات صلة

ما أثر وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين؟فريق ترامب: تضارب مواقف عراقيةماستر كارد تودع كلمات المرور: مستقبل الدفع يعتمد على البصمة والابتسامةكيف تتخلص من الفخ الدنيوي؟مركز آدم ناقش الحق في الخصوصية الجينية