لماذا سيصبح الإسلام في ريادة الاديان العالمية؟
دلال العكيلي
2020-09-10 07:11
سلط مقال نشره موقع "الغارديان" مؤخرا الضوء على نسبة نمو الديانات والطوائف في ظل توقعات عدد سكان العالم في أفق سنة 2060 ولعل أبرز ما كشفته الصحيفة البريطانية من خلال دراسة ديموغرافية أجراها موقع أمريكي، هو أن الإسلام مع نسبة نمو هي الأسرع بين الأديان، سينتزع من المسيحية ريادة الترتيب العالمي في منتصف القرن الحادي والعشرين، اذ كشف مقال نشره موقع "الغارديان" الإلكتروني بناء على دراسة أجراها "مركز بيو للأبحاث" الأمريكي المتخصص في الإحصائيات الديموغرافية، أن الإسلام ينمو بشكل أسرع من باقي الأديان، ما سيمنحه الريادة عالميا في أفق سنة 2060، إذ سيبلغ عدد أتباعه 3 مليارات شخص.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى ارتفاع عدد المؤمنين في العالم، إذ بلغ عدد أتباع الديانات 84 بالمئة من إجمالي سكان المعمورة الذين يبلغ عددهم حاليا أكثر من 7 مليارات و647 مليون نسمة، بحسب أرقام موقع "وورلدماترس" وأضاف المقال أن المتدينين هم غالبا من فئة الشباب ولديهم نسبة إنجاب أعلى من الأشخاص الذين لا ينتمون إلى أي طائفة دينية، ما يعني أن الأديان هي في حالة نمو لأسباب ديموغرافية.
من 2015 إلى 2060
في سنة 2015، كانت المسيحية الديانة الأكثر انتشارا في العالم، إذ بلغ عدد أتباعها 2,3 مليارات شخص، ما يعادل 31,2 بالمئة من إجمالي سكان العالم، يليها الإسلام والذي كان يضم في نفس السنة 1,8 مليارات نسمة ما يعادل 24,1 بالمئة من سكان المعمورة، وبعد المسيحية والإسلام، كان أتباع الهندوسية في 2015 حوالي 1,1 مليار شخص ما يعادل 15,1 بالمئة من تعداد البشرية، كما كان العالم يضم نحو 500 مليون بوذي، أي نحو 6,9 بالمئة من السكان، بحسب أرقام "مركز بيو للأبحاث"، الذي أحصى أيضا وجود فئات دينية أخرى تمارس طقوسا أو ديانات تقليدية، وهم 400 مليون شخص يشكلون نحو 6 بالمئة من سكان العالم، كما تم إحصاء 58 مليون شخص يتبعون الديانات السيخية، البهائية، والجاينية، وهم يمثلون 1 بالمئة من سكان العالم أما اليهود، فقد كان عددهم في نفس السنة 14 مليون نسمة ما يعادل 0,2 بالمئة من إجمالي سكان العالم، يعيش أغلبهم في الولايات المتحدة وإسرائيل.
في المقابل، أحصى "مركز بيو للأبحاث" في نفس السنة 2015، وجود 1,2 مليار شخص لا ينتمون إلى أي طائفة دينية ويشكلون 16 بالمئة من إجمالي سكان العالم، لكن هذا لا يعني أنهم كلهم من الملحدين (غير المؤمنين)، بل على العكس، أغلبهم أشخاص لديهم إيمان بوجود الله لكنهم لا يمارسون أي طقوس أو شعائر دينية محددة، ولتسليط الضوء على واقع ومستقبل نمو الأديان في العالم، اعتمدت الدراسة التي نشرها موقع "الغارديان" على معدل العمر لدى أتباع كل ديانة وطائفة، مشيرا إلى أن معدل العمر العالمي هو نحو 28 عاما، مشيرا إلى وجود ديانتين لديهما متوسط عمر أدنى من المعدل العالمي، هما الإسلام مع معدل عمر 23 سنة، والهندوسية مع معدل عمر 26 سنة، بينما يبلغ معدل عمر أتباع المسيحية 30 عاما، والبوذية 34 عاما، واليهودية 36 عاما، والأشخاص غير المتدينين يبلغ معدل أعمارهم 34 عاما، ومعدل العمر يعني الفئة العمرية الطاغية على عدد السكان الكلي، وهي ليست متوسط العمر الذي يشير إلى عمر الوفاة الذي يطغى على العدد الإجمالي للسكان.
الإسلام الأسرع نمواً
اعتبر مقال "الغارديان" مرتكزا دائما على أرقام "مركز بيو للأبحاث" أن الإسلام هو الأسرع نموا في العالم من باقي الأديان، إذ إن سرعة النمو بين المسلمين هي ضعف تلك المسجلة لدى باقي الطوائف والمجموعات الإثنية، فبحسب ما كشفته توقعات عدد سكان العالم في الفترة ما بين سنتين 2015 و2060، فإن نسبة النمو الإجمالية لسكان العالم هي 32 بالمئة خلال إجمالي هذه الفترة، يشكل المسلمين وحدهم من تلك نسبة النمو تلك 70 بالمئة في المقابل، وبرغم أن عدد المسيحيين في العالم يبقى الأكبر حاليا، فإن نسبة النمو ستستقر لدى أتباع المسيحية عند 34 بالمئة، ما يعني أن الأخيرة ستخسر موقعها في الترتيب العالمي في منتصف القرن الحادي والعشرين لصالح الإسلام، ومع نسبة النمو المرتفعة تلك (70 بالمئة)، أشار "مركز بيو للأبحاث" إلى أن عدد المسلمين سيبلغ في سنة 2060 حوالي 3 مليارات شخص، أي حوالي 31,1 بالمئة من إجمالي سكان المعمورة.
دراسة أمريكية: الإسلام سيصبح أكبر ديانة في العالم
توقع مركز "بيو" الأمريكي لأبحاث التغيرات الديموغرافية في الديانات الكبرى أن يصبح الإسلام أكثر الديانات انتشار في العالم بحلول سنة 2070، وأضاف أن الإسلام الديانة الوحيدة في العالم التي تنتشر بوتيرة أسرع من وتيرة نمو سكان العالم، وفق ما أشار إليه موقع جريدة "تلغراف" البريطانية، وأوضح المركز الأمريكي أن عدد السكان المسلمين سينمو بنسبة 73 في المائة بين عامي 2010 و2050، بالمقارنة مع 35 في المائة لدى المسيحيين - ثاني أسرع ديانة نمواً في العالم.
وفي نفس السياق، أفاد مركز "بيو" أن عدد سكان العالم سنة 2050 سينمو بنسبة 37 في المائة، وأضاف أن الديانة الإسلامية ستصبح الأولى في العالم بحلول سنة 2070 إذا ما واصل الإسلام نموه بهذه الوتيرة، هذا وأشار موقع "إكسبرس" البريطاني بناءً على توقعات مركز "بيو" أن عدد المسلمين سنة 2050 سيبلغ حوالي 2.76 مليار، في حين سيصل عدد المسيحيين إلى حوالي 2.92. وتابع مركز "بيو" قائلاً :"إذا استمرت الاتجاهات الديموغرافية الحالية، فمن المتوقع أن يتجاوز عدد المسلمين عدد المسيحيين بحلول نهاية القرن الحالي".
هذا وأكد المركز، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، أن معدلات الخصوبة من بين الأسباب التي قد تُفسر سبب انتشار الإسلام بوتيرة سريعة في العالم، حيث إن المسلمين يمتلكون أعلى معدل خصوبة في العالم، بواقع 3.1 طفل لكل امرأة، بالمقارنة مع 2.7 لكل امرأة مسيحية، وأضاف "بيو" أن الإسلام يجذب الكثير من الشباب، وهو ما يعني أن لديهم المزيد من سنوات الإنجاب، فيما توقع نفس المركز أن يشهد عدد المسيحيين تراجعاً، إذ يتزايد عدد الأشخاص غير الدينيين أو الذين يُغيرون دينهم، وأردف "بيو" أن من المحتمل أن يدخل حوالي 40 مليون شخص إلى المسيحية، غير أن 106 مليوناً من أتباع المسيحية في العالم سيتركونها، حسب نفس المصدر.
تراجع الأديان في انقلاب الألفية الكبير الإسلام هو الاستثناء الوحيد
في الأعوام الأولى من القرن الـ21 بدا أن الناس بدؤوا في التشبث بالدين بشكل متزايد، حيث خلف انهيار الشيوعية والاتحاد السوفياتي فراغا أيديولوجيا تم ملؤه من قبل المسيحية الأرثوذكسية في روسيا ودول ما بعد الاتحاد السوفياتي الأخرى، وأظهر انتخاب جورج دبليو بوش المسيحي الإنجيلي -الذي لم يتردد في الكشف عن تدينه- أن المسيحية الإنجيلية كانت تنهض كقوة سياسية في الولايات المتحدة، ووجهت هجمات 11 سبتمبر/أيلول الانتباه الدولي إلى قوة الإسلام السياسي في العالم الإسلامي.
وفي تقريره الذي نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، يقول الكاتب رونالد إنغلهارت إنه أجرى قبل 12 عاما هو وزميلته بيبا نوريس تحليلا لبيانات متعلقة بالاتجاهات الدينية في 49 دولة، وذلك في الفترة الممتدة بين عامي 1981 و2007، ولم تكشف هذه البيانات عن عزوف عالمي عن الدين على الرغم من الادعاءات التي تفيد بأن معظم البلدان ذات الدخل المرتفع أصبحت أقل تدينا، في المقابل، توصل التحليل إلى أن الناس في 33 من أصل 49 دولة أصبحوا أكثر تدينا خلال تلك الأعوام.
وأوضحت النتائج التي توصل إليها التحليل أن التحول الصناعي وانتشار المعرفة العلمية لم يتسببا في اختفاء الدين كما افترض بعض العلماء ذات مرة، لكن منذ عام 2007 تغيرت الأمور بسرعة مذهلة، فمنذ عام 2007 إلى عام 2019 تقريبا أصبحت الأغلبية العظمى من البلدان موضع الدراسة أقل تدينا، ولم يقتصر ضعف إيمان الناس في المعتقدات الدينية على البلدان ذات الدخل المرتفع فقط، حيث إنه ظهر في معظم أنحاء العالم، وأشار الكاتب إلى أن أعدادا متزايدة من الناس لم تعد تجد الدين مصدرا ضروريا للحصول على الدعم النفسي وإدراك المعنى من حياتهم، وأصبحت المجتمعات الحديثة أقل تدينا جزئيا، وعلى الرغم من أن بعض المحافظين الدينيين يحذرون من أن الابتعاد عن الدين سيؤدي إلى انهيار التماسك الاجتماعي والأخلاق العامة فإن الأدلة لا تدعم هذا الادعاء.
وعلى الرغم من أنه قد يبدو غير متوقع فإن البلدان الأقل تدينا تميل في الواقع إلى أن تكون أقل فسادا، وتتميز بمعدلات جريمة أقل من الدول الأكثر تدينا، وغني عن القول إن الدين بحد ذاته لا يشجع على الفساد والجريمة، لكن هذه الظاهرة تعكس حقيقة أنه مع تطور المجتمعات يصبح البقاء على قيد الحياة أكثر ضمانا، حيث يرتفع متوسط العمر المتوقع وتنخفض معدلات القتل وغيره من أشكال العنف، ومع ارتفاع هذا المستوى من الأمن يميل الناس إلى أن يصبحوا أقل تدينا.
ذكر الكاتب أن دراسته السابقة -التي نشرت في عام 2011- قارنت بين مستويات المعتقدات الدينية التي تم قياسها في وقت مبكر من عام 1981 بالإضافة إلى نتائج الاستطلاعات الأخيرة المتاحة في ذلك الوقت من حوالي عام 2007 على امتداد فترة ربع قرن تقريبا، وأظهرت أغلبية الدول التي شملها الاستطلاع ارتفاعا في إيمانها بأهمية الإله، وكانت أكبر الزيادات في البلدان الشيوعية السابقة، وزاد إيمان الناس بالمعتقدات الدينية أيضا في العديد من البلدان النامية خارج الاتحاد السوفياتي السابق، بما في ذلك البرازيل والصين والمكسيك وجنوب أفريقيا.
ومن ناحية أخرى، تراجع الإيمان بالدين في معظم البلدان ذات الدخل المرتفع، وبين الكاتب أنه منذ عام 2007 أصبحت العديد من البلدان الفقيرة إلى جانب معظم الدول الشيوعية السابقة أقل تدينا، في المقابل، أصبحت 5 دول فقط من عام 2007 إلى عام 2019 أكثر تدينا، فيما تحركت الأغلبية العظمى من الدول التي شملتها الدراسة في الاتجاه المعاكس، لكن الهند مثلت الاستثناء الأكثر أهمية للنمط العام لتراجع الاعتقاد في الدين.
وتتزامن فترة الدراسة تقريبا مع عودة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي إلى السلطة، والذي يسعى إلى دمج الهوية الوطنية في الهوية الدينية، كما دعت حكومة حزب بهاراتيا جاناتا إلى سياسات تمييز ضد المؤمنين بالديانات الأخرى، ولا سيما الأقلية المسلمة الكبيرة في الهند، مما يؤدي إلى استقطاب المجتمعات وإثارة المشاعر الدينية.
عزوف أميركي عن الدين
وبحسب الكاتب، فقد صنفت الولايات المتحدة بين عام 1981 وعام 2007 واحدة من أكثر دول العالم تدينا، مع تغير طفيف في مستويات التدين، ومنذ ذلك الحين أظهرت أكبر معدلات عزوف عن الدين مقارنة بأي بلد آخر، ومع اقتراب نهاية الفترة الأولى المدروسة كان متوسط تقدير الأميركيين لأهمية الرب في حياتهم 8.2 نقاط على مقياس من 10 نقاط، وفي أحدث دراسة استقصائية أجريت في الولايات المتحدة في عام 2017 انخفض الرقم إلى 4.6، وهو انخفاض حاد بشكل مذهل.
كانت الولايات المتحدة لسنوات طويلة بمثابة الحجة الرئيسية التي تبرهن على أن التحديث الاقتصادي لا يؤدي بالضرورة إلى العلمانية، وبهذا المقياس تعتبر الولايات المتحدة حاليا الدولة الـ11 الأقل تدينا التي تتوفر لدينا بيانات عنها، تنبأ المفكرون المؤثرون بدءا من كارل ماركس وصولا إلى ماكس فيبر وإميل دوركايم بأن انتشار المعرفة العلمية من شأنه أن يبدد الدين في جميع أنحاء العالم، لكن هذا لم يحدث، وبالنسبة لمعظم الناس كان الإيمان الديني عاطفيا أكثر من كونه معرفيا، وكان البقاء المطلق بالنسبة لأغلب التاريخ البشري غير مؤكد.
وأورد الكاتب أن الدين قدم تأكيدا على أن العالم كان في أيدي سلطة عليا معصومة من الخطأ، والتي وعدت بأن الأمور -في حال اتبع الفرد القواعد- ستسير في النهاية إلى الأفضل، وفي عالم يعاني فيه الناس غالبا من الجوع ساعدهم الدين في التغلب على حالة عدم اليقين والتوتر الشديد، لكن في ظل التطور الاقتصادي والتكنولوجي أصبح الناس قادرين بشكل متزايد على الهروب من الجوع والتعامل مع المرض وقمع العنف، غير أنهم أصبحوا أقل اعتمادا على الدين، وأقل استعدادا لتقبل قيوده، وذلك في ظل تضاؤل انعدام الأمان وارتفاع متوسط العمر المتوقع.
هذا التطور انتشر إلى بقية العالم مع استثناء واحد رئيسي، فسكان البلدان الـ18 ذات الأغلبية المسلمة والتي تتوفر عنها بيانات في رابطة مسح القيم العالمية ظلوا أقل بكثير من نقطة التحول، وظلوا متدينين بشدة وملتزمين بالحفاظ على الأعراف التقليدية المتعلقة بالجنس والخصوبة، وحتى في حالة السيطرة على التنمية الاقتصادية تميل البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى أن تكون نوعا ما أكثر تدينا وتحفظا ثقافيا من المتوسط.
وفي وقت سابق، أظهرت دراسة عام 2017 أن الإسلام هو الدين الأسرع نموا في العالم، وتشير التوقعات الدينية لعام 2050 من قبل مركز "بيو" للأبحاث (Pew Research Center) إلى أنه يُتوقع أن ينمو عدد المسلمين في العالم بمعدل أسرع من السكان المسيحيين بسبب صغر سنهم وارتفاع معدل الخصوبة لديهم، وفي المقابل ليس للتحول الديني تأثير كبير على السكان المسلمين كما يظهر الاستطلاع، وعلى الرغم من أن الإسلام بدأ في الجزيرة العربية فإنه بحلول العام 2002 كان 80% من المسلمين يعيشون خارج العالم العربي.
على مدى قرون عمل الدين بمثابة قوة للتماسك الاجتماعي، حيث حد من الجريمة وشجع على الامتثال للقانون، لذلك فإن من المفهوم أن المحافظين المتدينين يخشون أن يؤدي تراجع الدين إلى الفوضى الاجتماعية، مع تصاعد الفساد والجريمة، بحسب الصحيفة الأميركية، ومنذ عام 1993 راقبت منظمة الشفافية الدولية الفساد النسبي وصدق المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال في جميع أنحاء العالم، وفي كل عام تنشر هذه المجموعة الرقابية مؤشر مدركات الفساد الذي يصنف فساد القطاع العام في 180 دولة ومنطقة، وهذه البيانات تتيح اختبار العلاقة الفعلية بين التدين والفساد، وهل أن الفساد أقل انتشارا في البلدان الدينية من البلدان الأقل تدينا.
وأكد الكاتب على أن الدول الدينية تميل إلى أن تكون أكثر فسادا من الدول العلمانية، وتتمتع دول الشمال العلمانية بأدنى مستويات الفساد في العالم، ومن الواضح أن التدين لا يسبب الفساد، فالبلدان ذات المستويات المنخفضة من الأمن الاقتصادي والمادي تميل إلى التمتع بمستويات عالية من التدين والفساد على حد سواء، ورغم أن الدين لعب دورا حاسما في دعم الأخلاق العامة فإن هذا الدور يتقلص مع تطور المجتمعات اقتصاديا، ومن المرجح أن يدين الناس في الدول الدينية الفساد بنسبة أقل من شعوب الدول الأقل تدينا، لكن تأثير الدين على السلوك ينتهي عند هذا الحد.
وبحسب البيانات التي نشرها المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2019، تهيمن المسيحية على الأميركتين وأوروبا والنصف الجنوبي من أفريقيا، فيما يعد الإسلام الدين الأوسع انتشارا في سلسلة من البلدان تمتد من شمال أفريقيا عبر الشرق الأوسط إلى إندونيسيا، وتبرز الهند ككتلة هندوسية ضخمة، فيما تنتشر البوذية في جنوب شرقي آسيا واليابان، وتظهر الصين كدولة تضم أكبر عدد من "الملحدين".