حيوانات اغرب من الكائنات الفضائية

بعيداً عن الانقراض، قريباً من الاكتشاف

مروة الاسدي

2022-02-07 06:12

يذهب العلماء بعيدا في البحث عن الكائنات الفضائية وغيرها من الكائنات خارج الأرض، مع أن بعض أشكال الحياة على الأرض أغرب مما قد يتخيله البشر من غرابة لدى سكان العوالم البعيدة، وقد اعتدنا على أخبار تعرض حيوانات ونباتات للانقراض. الجديد اليوم هو اكتشاف 224 نوعا نباتيا وحيوانيا جديدة يطالب خبراء بحمايتها والمحافظة على التنوع الحيوي على الكوكب.

اما إذا كنت تبحث عن مخلوقات غريبة تتحدى التفسير، فلا يوجد مكان أفضل للبحث من أعماق البحار، وفي كل عام، يلتقط الباحثون صور مذهلة لحيوانات غريبة المظهر وأنواع جديدة غريبة كامنة في الأعماق.

ان اكتشاف أنواع جديدة هو الخطوة الأولى فقط. بعد ذلك، يجب اتخاذ إجراءات لضمان عدم انقراض هذه أنواع، ومثل هذه الاكتشافات لها أهمية كبيرة في توعية الناس بالتنوع البيولوجي لكوكبنا. علينا جميعاً أن نتعلم أن نكون أكثر حرصاً وأن نتعايش مع الكائنات الأخرى على الكوكب.

أنواع جديدة وامل جديد

كُشف عن وجود 224 نوعاً جديداً من الحيوانات والنباتات تعيش على ضفاف نهر ميكونغ، وتحديداً في ماينمار وتايلاند ولاوس وكمبوديا وفيتنام، وفي التفاصيل عثر الباحثون على 155 نباتاً، و35 نوعاً من الزواحف، و17 كائناً برمائياً، و16 نوعاً جديداً من الأسماك، وثديي واحد، وكتب توماس زيغلر، الأستاذ المساعد في معهد علم الحيوان في جامعة كولونيا: "حوض نهر ميكونغ واحد من أكثر مناطق التنوع الحيوي على سطح الكوكب". منذ عام 1997، اكتشف الباحثون في نهر ميكونغ وضفافه أكثر من 3000 نوع جديد من الحيوانات والنباتات.

الثدي الوحيد في القائمة هو أحد أنواع "قرد بوبا لانغور" (صورة التقرير). في الحقيقة هو ليس نوعاً جديداً بالمعنى الدقيق للكلمة، إذ أن العلماء كانوا يعتقدون أنه انقرض. ويعتقد الخبراء أن هناك 200 إلى 250 نسخة فقط من هذا القرد مازالت على قيد الحياة، وتم اكتشاف الوزغة (برص) ذات اللونين في تايلاند. بسبب ألوانها تستطيع الوزغة الاختباء بشكل مثالي بين الأشنيات والطحالب، وفي شقوق الصخور أو على الأغصان.

وتم العثور على أحد أنواع الضفادع ذات القدم المجرفة. مع قزحية على شكل هلال، تختلف عن غيرها من الضفادع ذات العيون الحمراء في فيتنام وكمبوديا. ومع ذلك، يمكن أن تختفي الأنواع الجديدة قريباً؛ إذ أن موطن هذا الضفدع مهدد بشدة من خلال إزالة الغابات والزراعة.

اكتشاف نوع جديد من الحيتان القاتلة

يؤكد العلماء أن الحيتان القاتلة هي من أكثر الحيوانات انتشارا في العالم، لكنها تعيش في المحيطات الشاسعة حيث ما تزال غامضة بالنسبة للباحثين بسبب تنوع أصنافها وانتشارها الكبير بالإضافة إلى صعوبة دراستها ومراقبتها كونها مستمرة الترحال تحت سطح المياه الساحلية.

قامت مجموعة علماء بتحليل أكثر من 100 ألف صورة فوتوغرافية ملتقطة لحيتان قاتلة التقطت في الساحل الغربي لأمريكا، مع تقييم مكان مشاهدة الحوت وتموضعه في المجموعة، وأكد الباحثون خلال الدراسة أنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من فروع الحيتان القاتلة على شجرة عائلة هذا الصنف الكبيرة، أكثر مما كان يُعتقد سابقًا بكثير.

وحدد الفريق خلال الدراسة مجموعة غير ملاحظة من الحيتان القالة أطلق عليها لقب "حيتان الساحل الخارجي القاتلة"، والتي بقيت حتى الآن غير ملحوظة، وقال الباحث في جامعة كولومبيا البريطانية، جوش ماكينز، الذي قاد الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة "National Oceanic and Atmospheric Administratiom": "تم العثور على الحيتان القاتلة في جميع أنحاء العالم... تقضي معظم حياتها في المياه الساحلية، لكننا اكتشفنا الآن صنفا يسكن المياه المحيطية. ولا نعرف عنه شيء في الأساس".

يعتقد أن "حيتان الساحل الخارجي القاتلة"، التي استمدت لقبها من حياتها البعيدة عن الساحل القريب للمحيطات، هي مجموعة فرعية من الحيتان القاتلة العابرة التي تتغذى على الثديات، وهي من الثديات البحرية التي تنفذ طلعات صيد شديدة التنسيق بين الأفراد.

اكتشاف زهور عمرها 99 مليون عام محفوظة بشكل مثالي 

كشفت دراسة جديدة أن الزهور المكتشفة محفوظة بشكل مثالي في كرات من الكهرمان التي أزهرت عند أقدام الديناصورات، ما يشير إلى أن بعض النباتات المزهرة في جنوب أفريقيا اليوم، بقيت على حالها على مدى 99 مليون عام.

وازدهرت الزهرتان ذات مرة في ما يعرف الآن بميانمار، ما قد يُلقي الضوء على كيفية تطور النباتات المزهرة، والتي تُعد حلقة رئيسية في تاريخ الحياة وصفها تشارلز داروين ذات مرة بأنها "لغز مقيت".

وتُعد الأزهار سريعة الزوال، فهي تتفتح وتتحول إلى ثمرة، ثم تختفي، وعلى هذا النحو، لم يتم تمثيل الزهور القديمة بالنحو المناسب في سجل الحفريات، ما يجعل هذه الأزهار القديمة - والتاريخ الذي تحمله معها - ثمينًة بشكل خاص.

وقال مؤلف الدراسة روبرت سبايسر، وهو أستاذ فخري في كلية البيئة والأرض وعلوم النظام البيئي في الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة: "تُنتج الأوراق بشكل عام بأعداد أكبر من الزهور وتكون أكثر قوة - فهي تتمتع بإمكانية حفظ أعلى. يتم التخلص من الورقة كما هي في نهاية عمرها الإنتاجي، بينما تتحول الزهرة إلى ثمرة، والتي تؤكل أو تتحلّل كجزء من عملية انتشار البذور".

وأضاف سبايسر، وهو أيضًا أستاذ زائر في حديقة شيشوانغبانا للنباتات الاستوائية في الصين أن "هذه الأزهار الخاصة مطابقة تقريبًا لمثيلاتها الحديثة. ولا توجد اختلافات كبيرة بينهما في الواقع"، ويُعتقد أن تطور وانتشار النباتات المزهرة، التي تعرف أيضًا باسم كاسيات البذور، قد لعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الكثير من الحياة كما نعرفها اليوم.

وتسبب ذلك في تنوع الحشرات، والبرمائيات، والثدييات، والطيور، ما شكل في نهاية المطاف، وللمرة الأولى، تنوع الحياة على الأرض أكثر من البحر، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة "Nature Plants"، وأشار سبايسر إلى أن "النباتات المزهرة تتكاثر بسرعة أكبر من النباتات الأخرى، ولديها آليات تكاثر أكثر تعقيدًا، على سبيل المثال، غالبًا بالتعاون الوثيق مع الملقحات. ويؤدي ذلك إلى التطور المشترك للعديد من سلالات النباتات والحيوانات، وتشكيل النظم البيئية"، وأطلق على إحدى الزهور المحفوظة في كهرمان من قبل الباحثين اسم "Eophylica priscatellata" والأخرى اسم "Phylica piloburmensis"، وهو جنس زهور فيليكا ذاته الذي تعود أصوله إلى جنوب أفريقيا اليوم.

هل حُل اللغز؟ وكان الظهور المفاجئ للنباتات المزهرة في السجل الأحفوري في العصر الطباشيري (منذ 145 مليون إلى 66 مليون عام)، مع عدم وجود سلالة أسلاف واضحة من فترات جيولوجية سابقة، قد تسبب في حيرة داروين.

ويبدو أن ذلك يتعارض بشكل مباشر مع عنصر أساسي في نظريته عن الانتقاء الطبيعي، وبأن التغيرات التطورية تحدث ببطء وعلى مدى فترة طويلة من الزمن، ووصفها بأنها "لغز مقيت" في رسالة خاصة إلى عالم النبات جوزيف هوكر في عام 1879، والتي نُشرت في مجلد 1903 من رسائل داروين، وأوضح سبايسر أن ظهور النباتات المزهرة لأول مرة لا يزال غير واضح، لكن الزهور المبكرة المحفوظة في الكهرمان تلقي بعض الضوء على الغموض.

وتُظهر العينات سمات متطابقة مع تلك التي تظهر في الزهور في المناطق المعرضة للحريق، مثل مناطق فنبوس الفريدة في جنوب أفريقيا، وتنتمي جميع أنواع جنس فيليكا البالغ عددها 150 نوعًا إلى هذه المنطقة الغنية والمتنوعة بيولوجيًا. كما عُثر عليها بجانب الكهرمان الذي يحتوي على نباتات محترقة جزئيًا.

وقال سبايسر: "لقد احتفظنا هنا في الكهرمان بجميع تفاصيل إحدى هذه الزهور المبكرة في الوقت الذي بدأت فيه النباتات المزهرة بالانتشار في جميع أنحاء العالم، والتي تظهر تكيفًا رائعًا مع البيئات الجافة موسمياً والتي تدعم النباتات المعرضة لحرائق الغابات المتكررة"، وتابع: "إذا تعرضت العديد من الأزهار المبكرة للحرائق في مثل هذه المناظر الطبيعية شبه القاحلة، فهذا يفسر سبب ضعف تمثيل المراحل المبكرة لتطور كاسيات البذور في السجل الأحفوري، إذ لا تتشكل الأحافير عادةً في مثل هذه البيئات شبه الجافة".

ولفت سبايسر إلى أن الحريق يجب أن يكون حدثًا متكررًا على مدى فترة طويلة من الزمن للتطور لتشكيل الأزهار في شكل يمكن أن يتكيف مع النيران، وينتج البذور التي يمكن أن تجد طريقها إلى سطح الأرض المحترقة.

وفي حالة جنس النباتات فيليكا، تقوم الأوراق بحماية أزهارها بالتجمع عند طرف الغصين، وهو ساق نباتية فرعية تحمل براعم خضرية أو زهرية، وبينما أن العديد من السراخس والصنوبريات وبعض النباتات المزهرة التي نراها اليوم، مثل الدُّلْب، وهو جنس من الأشجار المعمرة متساقطة الأوراق، نمت خلال عصر الديناصورات، قال سبايسر إن نبات "Phylica piloburmensis" كان أول نبات مزهر معروف بوجود قريب متطابق على قيد الحياة اليوم.

وتوجد أحافير الكهرمان التي تعود إلى عصر الديناصورات فقط في رواسب من ولاية كاشين في شمال ميانمار، وقد ظهرت مخاوف أخلاقية تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان حول منشأ الكهرمان من المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

ودعت جمعية علم الأحافير الفقارية إلى وقف البحث عن الكهرمان الذي يتم الحصول عليه من ميانمار بعد عام 2017، عندما سيطر جيش البلاد على بعض مناطق تعدين الكهرمان، ولفت سبايسر إلى أنهم حصلوا على الكهرمان من بائعين محليين قبل عام 2016 بشكل قانوني بموجب القواعد المعمول بها في ذلك الوقت.

اكتشاف مخلوق غريب في جزيرة يابانية  

اكتشف علماء مخلوقا غريبا هو الثالث من نوعه في الكوكب بعدة أطراف متفرعة كالمخلوقات الأسطورية قرب جزيرة يابانية، وأطلق العلماء على الكائن الغريب اسم الملك الأسطوري "غيدورة"، وهو وحش أسطوري له 3 رؤوس وذيلان، وهو ما يشبه إلى حد ما الكائن الجديد المكتشف، كما عثر العلماء على مخلوق غريب جدا في جزيرة سادو اليابانية، حيث قام فريق دولي بقيادة جامعة Göttingen بدراسته وتوصيفه بعد البحث، حيث عثر على ثلاث منه فقط حتى الآن.

وأطلق على هذا النوع اسم Ramisyllis kingghidorahi، وهو عبارة عن مخلوق بحري غريب يشبه الديدان، لكن على عكس الكائن الأسطوري، له رأس واحد مع عدة خلفيات لجسمه، وتخفى هذا المخلوق عن العالم بين الإسفنج البحري، حيث يعيش حياته في القنوات الداخلية لبعض أنواع وأصناف الإسفنج البحري.

وتم اكتشاف الدودة الجديدة في الأصل من قبل باحثين في اليابان، والذين تواصلوا مع خبيرة التنوع البيولوجي، ماريا تيريزا أغوادو، من جامعة غوتنغن بألمانيا وزملائها للمساعدة في دراستها ونُشرت النتائج الكاملة في مجلة Organisms Diversity & Evolution العلمية.

ويوجد الآن ثلاثة أنواع معروفة من الديدان المتفرعة. وتم تحديد أحد هذه الأنواع عام 2012 قبالة الساحل الأسترالي الشمالي، بالإضافة إلى نوع عثر عليه في الفلبين عام 1879، داخل إسفنج زجاجي.

وقالت العالمة ماريا اغوادو: "كان يُعتقد أن الدودة الأولى فريدة من نوعها.. لقد اندهشنا عندما وجدنا كائنًا آخر من هذه المخلوقات الغريبة برأس واحد فقط وجسم مكون من عدة فروع"، وأضافت: "يقدم هذا الاكتشاف فكرة عن التنوع الكبير لهذه الحيوانات الشبيهة بالأشجار أكثر مما توقعه أي شخص. العلماء لم يفهموا بعد طبيعة العلاقة بين الدودة المتفرعة والإسفنج المضيف. هل هي علاقة تكافلية حيث يستفيد كلا المخلوقين بطريقة ما؟ وكيف يمكن للديدان أن تتغذى للحفاظ على أجسامها الضخمة لها فم صغير في رأسها"؟ وتابعت "الملك غيدورة حيوان وهمي متفرع يمكنه تجديد نهاياته المفقودة، لذلك اعتقدنا أن هذا الاسم مناسب للأنواع الجديدة من الدودة المتفرعة"، وعلى الرغم من أن أول واحدة اكتشفت قبل 100 عام، إلا أن الديدان المتفرعة لا تزال تحمل العديد من الألغاز التي لم يتم حلها بعد.

10 مخلوقات غريبة وجدت في أعماق البحار  

وفيما يلي قائمة بأغرب 10 مخلوقات في أعماق البحار شوهدت في عام 2021.

قنديل البحر أحمر الدم

في أغسطس، أعلن باحثون من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) عن اكتشاف نوع جديد تماما وغير مسمى من قنديل البحر الأحمر الدموي. ومن المحتمل أن ينتمي الهلام الأحمر الداكن إلى جنس Poralia، وفقا للباحثين.

واكتشفوا لأول مرة القنديل الجديد في 28 يوليو باستخدام مركبة تعمل عن بعد (ROV) على عمق حوالي 2300 قدم (700 متر) قبالة ساحل نيوبورت، رود آيلاند. كما شوهدت أثناء الغوص حيوانات أخرى، بما في ذلك الكائنات المجوفة الأخرى (قنديل البحر والشعاب المرجانية)، والحشرات والقشريات والأسماك ذات الزعانف الشعاعية.

وطورت الكثير من كائنات أعماق البحار لونا أحمر مشابها لأن الأطوال الموجية الحمراء للضوء لا تخترق أعماق المحيط. وهذا يعني أن الحيوانات الحمراء تبدو سوداء لأنه لا يوجد ضوء أحمر ينعكس مرة أخرى نحو الحيوانات المفترسة المحتملة.

- الأخطبوط الزجاجي المراوغ

 في أغسطس أيضا، أصدر باحثون من معهد Schmidt للمحيطات (SOI) لقطات لأخطبوط زجاجي (Vitreledonella richardi) قبالة ساحل جزر فينيكس النائية، وهو أرخبيل يقع على بعد أكثر من 3200 ميل (5100 كم) شمال شرق سيدني، أستراليا.

واكتشفت رأسيات الأرجل الشفافة في الأصل خلال رحلة استكشافية استغرقت 34 يوما في وسط المحيط الهادئ على متن سفينة أبحاث SOI Falkor. واكتشف العلماء المخلوق باستخدام ROV SuBastian، والتي قضت ما مجموعه 182 ساعة في مسح قاع البحر أثناء الرحلة الاستكشافية، ومثل الكائنات "الزجاجية" الأخرى، فإن الأخطبوطات الزجاجية شفافة تماما تقريبا، مع عيونها الأسطوانية فقط، والعصب البصري والجهاز الهضمي الذي يظهر معتما.

- أسماك الحوت المتغيرة الشكل

أصدر معهد أبحاث Aquarium خليج مونتيري (MBARI) لقطات في أغسطس تظهر سمكة حوت برتقالية زاهية (من رتبة Cetomimiformes) على عمق حوالي 6600 قدم (2013 مترا) قبالة شاطئ خليج مونتيري، كاليفورنيا.

ولا يُعرف سوى القليل جدا عن هذه الأسماك الغريبة بسبب الأشكال الثلاثة المختلفة اختلافا جذريا للأحداث (ذيل الشريط) والذكور (bignoses) والإناث (أسماك الحوت). وتبدو الأشكال الثلاثة مختلفة جدا لدرجة أن العلماء اعتقدوا في الأصل أنها ثلاثة أنواع مختلفة. ويُعتقد أن التحول المتغير للشكل من الإناث اليافعة إلى الإناث الناضجة هو أحد أكثر أنواع الفقاريات تطرفا.

- "الإمبراطور دامبو"

في مايو، أبلغ الباحثون عن اكتشاف نوع جديد تماما من الأخطبوط (Grimpteuthis imperator)، الملقب بـ "الإمبراطور دامبو" من قبل الباحثين.

واكتشف الباحثون المخلوق الرائع في عام 2016 عندما سحبوه بطريق الخطأ إلى السطح في شبكة أثناء وجودهم على متن سفينة الأبحاث الألمانية Sonne خلال رحلة استكشافية إلى جزر ألوشيان في بحر بيرينغ. ويمكن التعرف على أنواع الأخطبوط دامبو من خلال حزام يشبه المظلة ينضم إلى مخالبها وزعانفها التي تشبه الأذن الكرتونية والتي تشبه الأذنين المتضخمتين لفيل ديزني الشهير.

- "سبونج بوب حقيقي وباتريك"

في أغسطس، أصدرت NOAA صورة كوميدية لنظرائها الواقعيين لأفضل أصدقاء الرسوم المتحركة SpongeBob Squarepants وPatrick Star "سبونج بوب حقيقي وباتريك".

والتقطت ROV صورة الإسفنج الأصفر المربع (ish) ونجم البحر الوردي الخماسي في 27 يوليو، على عمق 6184 قدما (1885 مترا) خلال رحلة استكشافية قبالة ساحل نيو إنغلاند، وقال كريستوفر ماه، عالم الأحياء البحرية في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي، الذي أجرى المقارنة لأول مرة على "تويتر": "الإسفنج في جنس Hertwigia ونجم البحر في جنس Chondraster". وأضاف أن الأنواع الدقيقة غير واضحة، ويمكن أن تكون جديدة تماما في العلم.

- الحبار الطويل الشبيه بالكائنات الغريبة

في نوفمبر، اكتشف علماء NOAA حبارا نادرا ذا زعانف (من جنس Magnapinna) مع ROV خلال رحلة استكشافية في خليج المكسيك، ويمتلك الحبار الشبحي مخطط جسم غريب للغاية مع زعانف ضخمة قزحية اللون وانحناءات غريبة تشبه الكوع في مخالبه.

- قنديل البحر الشبح العملاق

في نوفمبر، أصدرت MBARI لقطات فيديو نادرة لقنديل البحر الشبح العملاق (Stygiomedusa gigantea). واكتشف العلماء الذين يقومون بتشغيل مركبة ROV على عمق 3200 قدم (975 مترا) في خليج مونتيري، كاليفورنيا، القنديل الضخم.

ولا يُعرف الكثير عن قناديل البحر الشبحية، لكن يعتقد العلماء أنها تستخدم أذرعها، التي تتدفق مثل الأوشحة الفضفاضة في أعقابها، للإيقاع بفريسة ورفعها إلى فمها. ويدفع هذا المخلوق نفسه أيضا عبر الأعماق شديدة السواد بنبضات دورية من جرسه الخافت المتوهج.

- الحبار Photobombing

في أكتوبر، أصيب الباحثون الذين حاولوا رسم خريطة لقاع البحر لخليج العقبة في البحر الأحمر، بالصدمة عندما اكتشفوا حطام سفينة مؤخرا من عام 2011. وأثناء محاولتهم تصوير بقايا السفينة، تم تفجير ROV للفريق باستمرار بواسطة حبار طائر أرجواني (Sthenoteuthis oualaniensis).

وعثر على حطام السفينة والحبار على عمق حوالي 2788 قدما (850 مترا). ويعتقد العلماء من OceanX أنه كان حبارا منفردا، لكن ربما كان أكثر من واحد لأنه كان من الصعب التعرف على رأسيات الأرجل أثناء تكبيره عبر الشاشة. وقال الباحثون أيضا إن الحبار يبلغ طول جسمه الإجمالي حوالي 6 أقدام (2 م)، وهو ما سيكون قريبا من الحجم الأقصى للأنواع.

- مسارات الإسفنج في قاع البحر

في أبريل، كشفت دراسة جديدة عن أول دليل على وجود إسفنج في أعماق البحار يزحف على قاع البحر، بعد أن التقط الباحثون صورا لمسارات بنية غريبة خلفتها مخلوقات متحركة بشكل مفاجئ في القطب الشمالي.

وصوّرت مسارات الإسفنج لأول مرة في عام 2016 بواسطة كاميرات خلف سفينة أبحاث في Langseth Ridge - وهي منطقة غير مدروسة جيدا من المحيط المتجمد الشمالي ومغطاة بشكل دائم بالجليد البحري - على عمق يتراوح بين 2300 و3300 قدم (700 إلى 1000 متر).

- سمكة غريبة يمكن النظر من خلال جمجمتها

في ديسمبر، ألقى باحثو MBARI لمحة نادرة عن سمكة برميلية (ورم مكروبي Macropinna microstoma). وهذه السمكة الغريبة لها جبهتها الشفافة، والتي تنظر من خلالها باستخدام زوج من العيون الخضراء المنتفخة داخل رأسها.

وصورت ROV المخلوق الغريب أثناء الإبحار على عمق حوالي 2132 قدما (650 مترا) في Monterey Submarine Canyon، أحد أعمق أخاديد الغواصات على ساحل المحيط الهادئ. وبشكل غير عادي، اكتشف علماء MBARI الأنواع تسع مرات فقط من قبل، على الرغم من إكمال أكثر من 5600 غوص في موطن الأسماك.

أكثر 10 حيوانات غريبة تثير اهتمام العلماء

تقدم مجلة لوبس (L’Obs) الفرنسية سلسلة من 10 حيوانات ذات قوى غريبة، أو على الأقل لا يمكن تخيل ما هي عليه حقيقة من خلال منظرها، وفي مقال بقلم جان بول فريتز، تعطي المجلة ملخصا عن هذه الحيوانات الرائعة والغريبة في الوقت نفسه، وهي كائنات واقعية تعيش في الطبيعة.

السمندل المتجدد (Axolotl)

هذا الحيوان الصغير المكسيكي الموطن الذي يعيش كل حياته في الماء له وجه غريب مع نتوء به شعر خلف رأسه يمثل الخياشيم، ويبقى معظم الوقت في حالة اليرقات، من دون التحول إلى شكله البالغ، مع أن ذلك لا يمنعه من التكاثر.

هذا الحيوان لديه أيضا قدرات على التجدد لفتت انتباه المجتمع العلمي، فهو -كما يقول إيمانويل كورا كوستا عالم الأحياء في جامعة لا بلاتا (Universidad Nacional De La Plata) بالأرجنتين- يجدد كل شيء تقريبا في جسمه؛ يجدد الأطراف والقلب والرئتين والفك والعينين، حتى إنه يعيد تكوين جزء من دماغه إذا تعرض للتلف، وكل ذلك من دون ندوب.

ويقول باركر فلاورز من جامعة ييل (Yale University) -وهو عضو في فريق يدرس جينوم السمندل المعجزة- "إن هذا الحيوان يجدد كل عضو أصيب، إذا لم تكن إصابته مميتة"، وهو بالتالي لا يُقدر بثمن بالنسبة للباحثين المهتمين بقدرة جسم الإنسان على إصلاح نفسه، ولكنه للأسف مهدد بالانقراض في بيئته الطبيعية.

القارض الذي يعيش كالنملة

يسميه العلماء "هيتيروسيفال"، التي تعني أن رأسه غير منتظم الشكل، لكن معظم الناس يسمونه "جرذ الخلد العاري" (naked mole rat)، لأنه خال من الشعر، وهو تقريبا أصم وأعمى، لكن له بعض الخصائص المدهشة، ومن أهمها طريقة حياته، إذ يعيش في مستعمرات في أنفاق، مع تسلسل هرمي اجتماعي صارم للغاية وتحت سلطة الملكة، مما يعني أنه أقرب إلى التنظيم المعروف لدى أغلب الحشرات.

لهذا الخلد لغة أو لغات كالنقيق، وأظهرت الدراسات الحديثة أن لكل مستعمرة لهجتها الخاصة، والأم هي التي تقرر اللغة التي سيتم التحدث بها في مستعمرتها، ولهذا الفأر ميزة أخرى مدهشة، فهو حيوان ثديي بدم بارد، لا يشعر بمعظم أشكال الألم، كما أنه قادر على البقاء في بيئات خالية من الأكسجين تقريبا عن طريق "التحول إلى نبات"، أو بشكل أدق من خلال التصرف بالطريقة نفسها التي تتصرف بها النباتات، كما أوضح فريق البروفيسور توماس بارك من جامعة إلينوي (University of Illinois).

أما ما يلفت انتباه علماء الأحياء وعلماء الوراثة إلى هذا الحيوان فهي مناعته ضد السرطان، حيث اكتشف الباحثون في جامعة كمبريدج (Cambridge University) أن هذه الحيوانات لديها القابلية نفسها للتأثر بالسرطان مثل الأنواع الأخرى، ولكن الطريقة التي يتم بها تنظيم خلاياها في أجسامها كانت تشكل آلية لمقاومة هذا المرض.

شبل دب الماء على سطح القمر

هذا الحيوان نُقل إلى محطة الفضاء الدولية، وتمت دراسته، وهو يوجد في جميع أنحاء الكوكب، وتحطم مسبار إسرائيلي احتوى على بضعة آلاف منه على سطح القمر في أبريل/نيسان 2019، والمحتمل جدا أن تكون هذه الكائنات نجت، ولو في حالة سبات.

ومع أن شبل دب الماء مجهري، فإن له قدرات هائلة، فهو بطيء المشية ويمكن أن ينجوا من فراغ الفضاء ودرجات حرارة تقترب من الصفر المطلق والماء المغلي، وإشعاع خطير وتأثيرات قوية مثل تلك التي تحدثها رصاصة البندقية.

يستطيع هذا الكائن البقاء على قيد الحياة في البيئات المعادية، إذ يتصلب تماما ثم يعود بعد ذلك إلى الحياة، ولكن السلبية الوحيدة لديه هي أن الاحتباس الحراري سيكون ضارا به، إذ أظهرت مجموعة من العلماء من جامعة كوبنهاغن (University of Copenhagen) أن دببة الماء لا تحب درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة.

البلوب.. ذاكرة من دون دماغ

يحتل البلوب المرتبة الثانية في الاهتمام لدى البشر بعد الدببة المائية مباشرة، وهو ليس حيوانا أو نباتا أو بكتيريا أو عفنا أو فيروسا، بل يُصنف فيزاروم بوليسيفالوم (اسمه العلمي) على أنه كائن حي وليس خلويا، وهو بالتالي لا يتكون من خلايا، بل من شبكات من الأنابيب المترابطة التي يمكن أن تمتد عدة أمتار، وليست لديه أعضاء، ناهيك عن دماغ، وهو مع ذلك قادر على التعلم والتواصل.

وتساءل الكاتب: كيف يمكن الحفظ من دون خلايا عصبية؟ ولكن باحثين فرنسيين من مركز أبحاث الإدراك الحيواني أوضحوا عام 2019 أن "البلوب يتعلم تحمل مادة عن طريق امتصاصها"، كما ألقى فريق ألماني هذا العام الضوء على هذا اللغز قائلا "إن بنية شبكة هذا الكائن يمكن أن تكون بمثابة ذكرى للماضي"، كما قالت الأستاذة كارين عليم، المؤلفة المشاركة لهذه الدراسة.

حيوان يستيقظ بعد 24 ألف سنة

قال الكاتب إن حيوانا مجهريا استيقظ من سبات استمر 24 ألف عام، حيث تم اكتشاف هذه الميكروبات في التربة الصقيعية في سيبيريا من قبل فريق روسي، تمكن من تحديد تاريخ طبقة التربة المتجمدة التي كانت موجودة فيها، غير أن هذا الجسد ليس بكتيريا بسيطة، ولكنه حيوان متعدد الخلايا، وكان قادرا على التكاثر عن طريق التوالد العذري.

وأشار الفريق الروسي إلى أن الدراسة التي قام بها شكلت حتى الآن أقوى دليل على أن الحيوانات متعددة الخلايا يمكن أن تتحمل عشرات الآلاف من السنين، في حالة يتوقف فيها التمثيل الغذائي تمامًا تقريبًا".

قنديل البحر يعيش إلى الأبد

يعرف "قنديل البحر الخالد" بأنه الحيوان الوحيد المعروف القادر على العودة إلى الطفولة، فهو يبدأ بيضة ثم يرقة ثم زوائد لحمية ثم ينتقل إلى سن الرشد، وهي قنديل البحر الذي يسبح بتكاسل في المياه، إلا أنه يمكن أن يتطور بالمقلوب، ليعود إلى حالة الزوائد اللحمية التي تلد قناديل بحر متطابقة وراثيا مع سابقتها، وبالتالي تبدأ في التقدم في السن مرة أخرى، في عملية تجعلها خالدة نظريا.

طائر متعدد الألوان وله رائحة كريهة

هذا الطائر، وإن لم يكن ابن عم ابن عرس، فإنه يشترك معه في خصائص الرائحة، فهو طائر جميل متعدد الألوان ذو ريش منتفخ معروف برائحته الكريهة في حجم الدراج تقريبا، ويتغذى حصريا على الأوراق.

وطائر الهواتزين (hoatzin) ضعيف الجناح كالدجاج، ومثل الأبقار لديه عدة جيوب في المعدة، حيث يحدث الهضم ببطء، والأوراق المتعفنة في جهازه الهضمي هي التي تولد الرائحة التي أكسبته لقب الطائر النتن، وهو يعيش في الغابات الاستوائية في أميركا الجنوبية.

"نملة الباندا"

تُعرف بهذا الاسم لأنها تشبه إلى حد ما باندا مصغرة لديها زوج إضافي من الأرجل، وقد يظنها من ليست لديه دراية بتصنيف الحشرات نملة، لأن أفراد "إسبينولا" (euspinolia) وأبناء عمومتها من "النمل المخملي" تشبه النمل، وإن كانت أقرب الأقارب للدبور مع أن الإناث ليست لها أجنحة، تعيش نملة الباندا في تشيلي، ولها لدغة لا تتردد في استخدامها، وتضع بيضها بين يرقات النحل وأنواع الدبابير الأخرى، لتتغذى على يرقات مستضيفيها.

الحبار العملاق وحش أسطوري

الحبار العملاق ليس عملاقا تماما، إذ يزن أكبر حيوان بالغ تم اكتشافه منه طنا، ويبلغ طوله نحو 13 مترا، وهو يعيش في الأعماق البعيدة، ويتغذى على الأسماك والحبار الآخر، وقد رؤي حيا لأول مرة عام 2006.

وتمكن العلماء من ترتيب تسلسل الجينوم لدى الحبار العملاق في أوائل عام 2020، وهو يتألف من 2.7 مليار زوج قاعدي، أو 90% من حجم الجينوم البشري، ويبلغ قطر عيون هذا المخلوق 30 سنتيمترا، وهي الأكبر في مملكة الحيوان كلها، ولكنه لا يعيش أكثر من 5 سنوات تقريبا.

الأرغونوت الشراعية.. رخويات العام

ليست لرخويات "الأرغونوت أرغو" قدرات خاصة غير مظهرها، وهو الذي أكسبها مسابقة جمال "رخويات عام 2021″، إذ اختارت لجنة تحكيم من المتخصصين 5 متسابقين من أصل 120 ترشيحا، وصوّت الجمهور على الإنترنت للفائز وهو من نوع "أرغونوت أرغو" الذي أعلن في الأول من فبراير/شباط الماضي.

ولدى الأنثى من هذه الرخويات أذرع خاصة تشبه المجاديف وتفرز قشرة خزفية بسماكة ورقة، تشكل بالنسبة لها ما يشبه القارب لحماية بيضها، وهي مفترس شرس رغم سلوكها الهادئ، لأنها تحقن بالسم فرائسها من رخويات أعماق البحار.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا