الشيخ العامر (والمعتقلون الأحرار) أكثر قوة
علي ال غراش
2016-08-06 05:28
تحية إكبار للأبطال الشرفاء الأحرار من هم خلف القضبان في سجون الإعتقال بسبب المطالبة بالإصلاح الشامل لبناء دولة القانون والمؤسسات، دولة تمثل جميع فئات الشعب بلا تمييز في ظل دستور شعبي، تحية خاصة للبطل الحر الداعية الحقوقي الرمز سماحة الشيخ توفيق العامر، حيث تمر في 3 أغسطس ذكرى اعتقاله الأخير بل اختطافه من الطريق العام في سنة 2011، (حيث تعرض الشيخ العامر للاعتقال التعسفي مرات عديدة) وتعرض خلال اعتقاله الأخير لأنواع التعذيب الجسدي والنفسي، ومنها مساومته على حريته بخروج مشروط وهو التوقف عن المطالبة بالحقوق والإصلاح والدفاع عن المعتقلين والامتناع عن الخطابة والتوجيه، ونتيجة رفض الشيخ ذلك العرض من قبل السلطة الظالمة المستبدة، حكم عليه بالسجن 8 سنوات والمنع من السفر 10 سنوات.
الداعية الحقوقي الشيخ توفيق العامر مناضل حقوقي إنساني ووطني من الأحساء شرق الجزيرة العربية، الأحساء التي قدمت وما زالت تقدم العديد من أبنائها السائرين على منهج الإصلاح والتغيير والتضحية والفداء، إذ تعرض الآلاف للاعتقال ويوجد العشرات لغاية اليوم في سجون الإعتقال منهم: آية الله سماحة الشيخ حسين الراضي، - الذي اعتقل بسبب رفض الدخول في حرب عبثية ضد الأشقاء في اليمن وضد إعدام الأبطال كالشهيد الشيخ النمر والمطالبة بالإصلاح -، فاضل السلمان، كمال الدوخي، والشاب أحمد بوخمسين، وشباب حركة 4 مارس الفيسبوك، وكذلك المعتقلون باسم الشبكة المزعومة ومنهم الدكتور الأكاديمي المميز د. علي الحاجي، والدكتور الاستشاري الفذ د. عباس العباد وغيرهم، وكذلك الآلاف من المعتقلين من القطيف ومن بقية مناطق الوطن كما يوجد عدد من المعتقلات كـ: إسراء الغمغام، ونعيمة المطرود وعدد من الأطفال مثل: مرتجى القريريص.
تحية لكل من يتحرك للمطالبة بالحقوق المسلوبة، وبالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد في الوطن، والإفراج عن المعتقلين، ورفض العنف والقتل بسبب التعبير عن الرأي كـ إعدام الشهيد الشيخ النمر وبقية الشباب الشهداء: علي الربح، ومحمد الشيوخ، ومحمد الصويمل الذين اعدموا ظلما وجورا، لم يعتدوا على أحد، وإنما بسبب التعبير عن الرأي فقط!!.
نعم للتضامن مع الرمز الشيخ توفيق العامر صاحب الإرادة الفولاذية التي لا تقهر ولا تضعف، وإنما مع تكرار الإعتقال له لعدة مرات بسبب التعبير عن الرأي تزداد إرادته قوة وعزيمة، ومع الأيام يتحول إلى نبراس ومدرسة في دروب الإصلاح والتغيير القادم قريبا، والشعوب الحية تنتصر لمعتقليها الأحرار وتمجدهم وتفتخر بمعتقلي الرأي.
تحية تقدير لكل من شارك ودعم وساند الحراك والتظاهر السلمي، ولكل من تضامن ويتضامن ويساند المعتقلين وعوائلهم، وكل من يحاول المحافظة على روح الثورة والحراك والإصلاح والمطالبة بالحقوق، والإفراج عن المعتقلين، واحياء الذكرى والمناسبة كإعتقال الشيخ توفيق العامر وبقية المعتقلين، ولثورة 14 فبراير ومظاهرات وحراك 4 مارس ليبقى حيا ونبراسا للعطاء والتضحية.
نعم؛ إن الأمة التي تكرم أبطالها وبالخصوص المعتقلين والمعتقلات أمة حية ذات إرادة قوية لا تنكسر قادرة على تحطيم جبروت وغطرسة آلة القمع البوليسية للسلطات الحاكمة، وهي أمة قادرة تحقيق أهدافها وتشييد دولة العدالة والحرية التي تمثل إرادة الأمة. وشكراً لكل من تضامن وساند ودعم الشيخ توفيق العامر والنشطاء والمعتقلين، والمطلوب أكثر بكثير من الأحرار الشرفاء وبالخصوص من أهل الأحساء والقطيف وربوع الوطن والمنطقة وبالخصوص في البحرين فنحن شعب واحد.
المعتقلون الشرفاء هم سادة الأمة الأحرار، ولو كانوا رهن الإعتقال خلف قضبان السجون. الحرية لكافة المعتقلين الشرفاء، تحية لأهالي المعتقلين الصامدين الصابرين، وللثائر الحر الشيخ العامر ولأفراد عائلته الكريمة الصامدة التي تقدم أروع صور الصمود والصبر والنضال والتضامن والافتخار بدور الرمز الشيخ توفيق العامر.
المعتقل الشيخ العامر وبقية معتقلي الرأي هم الأكثر قوة وعزيمة لإيمانهم بقضيتهم وتضامن المجتمع معهم، بينما السلطة هي الأضعف في هذه المرحلة والقادم أكثر؛ بسبب سياستها المستبدة والمفسدة وتخبطها وضياع الثروة والإستقرار، وإصرارها على رفض الحوار ومعالجة الأزمات بالدبلوماسية بعيدا عن أدوات البطش والقمع وارتكابها الجرائم والمجازر بقتل الأبرياء.
تبا للسلطات التي تعتقل النشطاء الحقوقيين والكتاب والسياسيين والنساء والشيوخ والأطفال.. بسبب التعبير عن الرأي.
من المعيب والمشين أن تستمر السلطة في إعتقال الداعية الحقوقي المحب للسلام الشيخ توفيق العامر وكافة معتقلي الرأي.
حان الوقت للإفراج عن الشيخ العامر وبقية المعتقلين وإغلاق ملف معتقلي الرأي الذي تحول إلى أزمة خطيرة. ألا يكفي أزمات ومشاكل وحروب؟؟.
نعم للحلول السلمية عبر الحوار والتفاهم وتحقيق مطالب الشعب لينعم الجميع بالعدل والحرية والأمن والسلام والاستقرار والخير.