الاطفال المهاجرون ورحلة الحقوق المغيبة
عبد الامير رويح
2015-12-28 01:09
مع استمرار الصراعات والمشاكل والازمات العالمية المختلفة، التي تفاقمت بشكل خطير في السنوات الاخيرة واجبرت الكثير من البشر على الهجرة واللجوء وترك الديار، سبب في اتساع رقعة الخراب والدمار في العديد من الدول، حيث اصبحت قضية الهجرة ومع استمرار الحوادث والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجريين وخصوصا الاطفال منهم من اهم واخطر القضايا الدولية، فمأساة الطفولة وبحسب بعض المراقبين تتكرر في كل يوم مع قوارب الموت يضاف اليها الاجراءات والقوانين المشددة التي اتبعتها بعض الدول بهدف تقليص اعداد المهاجرين. وهو ما اثار قلق العديد من المنظمات الدولية التي رصدت في تقاريرها الكثير من الانتهاكات والمخالفات بخصوص ملف الطفولة.
وقد طالبت منظمة اليونيسيف أوروبا وغيرها من الدول والجهات الفاعلة إلى حماية الأطفال والأسر ممن يقومون برحلات الخطر إلى أوروبا وضمان الدعم الكافي في بلد المقصد واكدت على زيادة منح تأشيرات الدخول الإنسانية، للأطفال وأسرهم، وتوفير احتياجاتهم الأساسية لدى وصولهم، لمساعدتهم على الاستقرار. وقالت اليونيسيف في البيان نحث الجميع على حماية هؤلاء الأطفال من خلال توفير الخدمات الأساسية في جميع الأوقات، بما فيها الرعاية الصحية والطعام والدعم العاطفي والتعليم والمأوى المناسب للمهاجرين واللاجئين للحفاظ على التئام شمل الأسر. واعتبرت يونيسيف أن مصلحة الأطفال يجب أن تدرج في جميع القرارات التي تتعلق بهم بما فيها حالات اللجوء .
وفي صحيفة الإندبندنت ذكر تقرير خاص لجيمي ميريل بعنوان " 700 طفل يتقدمون بطلب لجوء في أوروبا يومياً". قال كاتب التقرير إن "حوالي 700 طفل يتقدمون بطلب لجوء في البلدان الأوروبية يومياً، أي ضعف عدد الأطفال الذين تقدموا بطلبات مماثلة العام الماضي". وقال كاتب التقرير إن " اليونيسف تطالب بريطانيا بتقديم مساعدة أكبر للاجئين الموجوديم في أوروبا وخاصة مع قرب قدوم موسم الشتاء القارس".
وفي تقرير جديد لليونيسف في بريطانيا، والذي اطلعت عليه صحيفة الاندبندنت بشكل حصري، جاء فيه أن أكثر من 190 ألف طفل تقدموا بطلبات لجوء في بريطانيا بين كانون الأول (ديسمبر) و أيلول (سبتمبر) هذا العام، مقارنة بـ 98 الف طلب لجوء العام الماضي.
ونقلاً عن يافيت كوبير، رئيسة فريق العمل الخاص باللاجئين في حزب العمال التي زارت مركزاً للاجئين في اليونان إن " الأطفال يعانون بشدة من أزمة اللجوء التي تزداد سوءاً يوماً يعد يوم". وأضافت كوبير "إن قبول بريطانيا 4 الآف لاجيء هذا العام، يعتبر عدداً غير كاف، فنحن سنندم يوما ما على السماح بموت أطفال من دون أدنى سبب".
الى جانب ذلك اتهم الرئيس التشيكي المهاجرين باستخدام الأطفال "دروعا بشرية"، في وقت يستمر فيه تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وقال ميلوس زيمان، في مقابلة مع موقع "تابلويد بليسك" الإلكتروني، إن الأطفال اللاجئين "يستخدمون كدروع بشرية من جانب أشخاص يحملون هواتف آي فون (المهاجرون لأسباب اقتصادية) لتبرير موجة المهاجرين". وأضاف أن "من يختبئون وراء أطفال (...) لا يستحقون تعاطفا".
وتابع الرئيس التشيكي الذي هاجم المهاجرين مرارا "إنهم يصطحبون أطفالا في زوارق صغيرة مدركين أن خطر الغرق يهددهم". وكان زيمان استخدم في الأيام الأخيرة عبارات صادمة بحق المهاجرين مثل "لا أحد دعاكم إلى هنا"، معتبرا أن الوافدين الجدد "سيحترمون الشريعة (الاسلامية) بدل القوانين التشيكية".
طفولة تموت
في هذا الشأن قال مسؤولون بحرس السواحل اليوناني إن سبعة أطفال وأربعة رجال وامرأتين غرقوا عندما انقلب قاربهم قبالة جزيرة فارماكونيسي اليونانية الصغيرة في ظل استمرار هروب اللاجئين إلى أوروبا برغم الشتاء البارد. ونقل المسؤولون عن شهود قولهم إنه تم إنقاذ 15 شخصا آخرين- 13 رجلا وامرأتين- ونقلوا للفحص الطبي في جزيرة ليروس القريبة التي أقامت بها اليونان العشرات من المنازل الجاهزة. وقال مسؤولون وفقا لشهود عيان إن شخصا ما زال في عداد المفقودين.
وقال أحد المسؤولين "غرق القارب وهو بطول ستة أمتار في ظروف غير واضحة." وأنقذ حرس السواحل قرابة 100 ألف شخص حاولوا الوصول للجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية بشكل أساسي في العام الحالي. ولا يتجاوز عدد سكان جزيرة فارماكونيسي عشرة أشخاص وهي قريبة من السواحل التركية.
وقال المسؤولون إن طائرة هليكوبتر وسفينة دورية وسفنا خاصة ساعدت في عملية البحث والإنقاذ في الساعات الأولى من الصباح. وقاوم الآلاف غالبيتهم من اللاجئين السوريين الأمواج العاتية فرارا من الحرب للقيام برحلة قصيرة لكن ثمينة من تركيا إلى الجزر اليونانية التي يواصلون الطريق منها إلى البر الرئيسي لليونان ثم يتجهون شمالا نحو أوروبا الأكثر ثراء. وجعل طقس الشتاء تلك الرحلة أكثر خطورة.
وقال مسؤول يوناني آخر "مع دخول فصل الشتاء أصبح الوضع أكثر صعوبة. نحن هناك ليلا ونهارا لكن من غير الممكن منع حدوث مثل تلك المآسي." وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من مليون من اللاجئين والمهاجرين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي خلال عام 2015. وتوفي أو فقد نحو 3700 شخص أثناء الرحلة التي تحقق أرباحا هائلة للمهربين. وتسبب أكبر أزمة هجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية سلسلة من الخلافات والاتهامات المتبادلة بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي.
ويعول الاتحاد الأوروبي على أنقرة لمنع تدفق اللاجئين من تركيا إلى اليونان ثم إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى. لكن تقريرا للاتحاد الأوروبي قال إن هناك أدلة بسيطة على تحقيق تقدم منذ توقيع تركيا "خطة عمل" مع الاتحاد. وتحاول جارتها اليونان التي تعد بوابة للاتحاد الأوروبي الرد على الانتقادات الموجهة لها بأنها لا تقدم سوى القليل في التعامل مع الوافدين إلى سواحلها. وتعهدت أثينا في قمة للاتحاد الأوروبي حول الهجرة بتسريع بناء مراكز استقبال وتسجيل اللاجئين بمساعدة الاتحاد الأوروبي أو ما يطلق عليها البؤر الساخنة في خمسة جزر. وحتى الآن لا يوجد سوى واحد فقط قيد التشغيل في لسبوس.
من جانب اخر انتشلت جثتا طفلين من المهاجرين العراقيين قبالة السواحل الغربية لتركيا وقالت وكالة الانباء التركية دوغان ان صيادي سمك اتراكا انتشلوا جثتي الطفلين اللذين يبلغان من العمر ست سنوات وسنتين ويرتديان سترتي نجاة وكانتا عائمتين في بحر ايجة قبالة منطقة شيشمة (غرب) المقابلة لجزيرة كيوس اليونانية.
الى جانب ذلك قالت وسائل اعلام تركية إن ستة أطفال على الاقل غرقوا وتم انقاذ ثمانية آخرين اثر غرق زورق يحمل مهاجرين متجهين الى اليونان قبالة السواحل الغربية لتركيا قرب مدينة إزمير. وذكرت وكالة الاناضول الرسمية للانباء ان حرس السواحل انتشل جثث ستة أطفال من بينهم رضيع وأضافت أن المهاجرين في الزورق أفغان. ولم يتضح على الفور العدد الاجمالي لمن كان في الزورق. بحسب رويترز.
وسافر هذا العام عدد قياسي من اللاجئين بلغ 500 ألف لاجيء عبر تركيا هربا من الحرب الاهلية السورية ويغامرون بأرواحهم ويستقلون زوارق في رحلات محفوفة بالمخاطر الى الجزر اليونانية محطة التوقف الأولى في الاتحاد الاوروبي قبل مواصلة الترحال الى دول غنية في الشمال والغرب. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 600 شخص لقوا حتفهم هذا العام في المسار الذي يسلكه المهاجرون عبر شرق البحر المتوسط.
اطفال بدون جنسية
في السياق ذاته قالت الامم المتحدة ان طفلا بدون جنسية يولد كل 10 دقائق محذرة من ان المشكلة ستتفاقم مع ازمة المهاجرين واللاجئين الناجمة عن النزاع في سوريا. وسلط تقرير جديد اصدرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الضوء على الاثار الطويلة الامد على الاطفال الذين يولدون بدون جنسية مثل حرمانهم من الرعاية الصحية والتعليم والحصول على الوظائف مستقبلا. وتشتد هذه المشكلة بشكل خاص بين المهاجرين واللاجئين المتاثرين بالصراعات، بحسب التقرير الذي اطلقه رئيس المفوضية انتونيو غوتيريس في مقر الامم المتحدة في نيويورك.
واشار التقرير الى ان الاطفال في سوريا يستطيعون الحصول على الجنسية من خلال آبائهم، ولكن الحرب الاهلية اجبرت اكثر من اربعة ملايين طفل على الفرار من بلادهم وخلفت 25% من العائلات اللاجئة دون اب. وقالت نساء فررن من سوريا بينما كن حوامل، لموظفي الامم المتحدة ان املهن في العودة الى وطنهن مع عائلاتهن يوما ما ربما لن يتحقق بسبب عدم حصول اطفالهن على شهادات ميلاد تثبت ان والدهم سوري.
واجبرت الحرب في سوريا كذلك مئات الالاف على اللجوء الى اوروبا، ومن بينهم نساء انجبن اثناء محاولتهن عبور الحدود. وقالت المفوضية انه في العشرين بلدا التي تضم اكبر عدد من السكان بدون هوية "فان 70 الف طفل على الاقل يولدون كل عام" اي بمعدل طفل كل عشر دقائق تقريبا. واضاف غوتيريس "ان عدم حصول الاطفال على هوية يمكن ان يخلق لهم مشاكل كبيرة ستلاحقهم في طفولتهم وتحكم عليهم بالتفرقة والاحباط والياس طوال حياتهم".
وجاء في التقرير ان "عدة ملايين من الاطفال يمرون عبر مراحل الطفولة دون احساس بالانتماء او الحماية التي يوفرها حصولهم على جنسية". واشار التقرير الى ان 30 بلدا تطلب وثائق وطنية للحصول على العلاج الصحي الاساسي، بينما لا يمكن للاطفال الذين لا يحملون جنسية حتى الحصول على التطعيم. واقترحت المفوضية اتخاذ العديد من الاجراءات للقضاء على مشكلة انعدام الجنسية، بما في ذلك اصلاح القوانين التمييزية التي تحظر على النساء اعطاء جنسياتهن لاطفالهن. وقالت ان الاطفال يجب ان يصبحوا تلقائيا مواطنين في الدول التي يولدون فيها. بحسب فرانس برس.
واشارت الى ان التمييز هو السبب الرئيسي لعدم حصول الاطفال على الجنسية مشيرة الى ان 20 بلداً تحرم الاطفال من الحصول على الجنسية على اساس الاتنية والعرق والدين. وفي بعض الدول يتم تجاهل القوانين التي تمنع مثل هذا التمييز مثل جمهورية الدومينيكان التي تحرم السكان من اصل هاييتي في اغلب الاحيان من الحصول على جنسية الدومينيكان، بحسب المفوضية. وحددت المفوضية سابقا هدف القضاء على الحرمان من الجنسية بحلول 2024.
ألمانيا وحماية أطفال
على صعيد متصل بدأت ألمانيا برنامجا لتحسين السلامة للنساء الساعيات للجوء ونحو 300 ألف طفل لاجئ وصلوا إليها هذا العام قائلة إن هذه الفئات الضعيفة لم تنل الحماية الكافية في مساكن اللاجئين. وتدفق على ألمانيا نحو مليون لاجئ فارين من الحرب والعنف والفقر في دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان منذ بداية العام وتجد السلطات صعوبة في توفير التجهيزات المناسبة لهم جميعا. وانتهى المطاف بالبعض إلى النوم في صالة للألعاب الرياضية وفي أبنية خالية.
وفي تقييم للوضع أقرت الحكومة الألمانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن الأطفال الذين يعيشون في مراكز إيواء اللاجئين عرضة لأن يصبحوا ضحايا أعمال عنف أو استغلال خاصة في مراكز الايواء والاستقبال المؤقتة. وقال كريستيان شنيدر المدير التنفيذي لفرع يونيسيف في ألمانيا "بعد رحلتهم الطويلة والمحفوفة بالخطر غالبا .. أصبح اللاجئون الأطفال في مكان آمن نسبيا في ألمانيا." وأضاف في بيان "يؤدي عدد لا يحصى من الموظفين والمتطوعين عملا رائعا. لكن لا توجد معايير ملزمة لحماية الأطفال."
وقالت وزيرة الأسرة في ألمانيا مانويلا شفيزيج للصحفيين إن هناك بعض الحالات التي تعرض فيها أطفال لاعتداءات من موظفين ومتطوعين. وأضافت أن تقريرا حديثا ليونيسيف أظهر وجود بعض الحوادث الموثقة للعنف والاغتصاب والاعتداءات الجنسية في مراكز الوافدين الجدد بالاضافة إلى بعض حالات الاستغلال الجنسي المشتبه بها لنساء وفتيات.
وقالت شفيزيج لدى تقديم خطتها لتحسين سلامة النساء والأطفال اللاجئين إنه ينبغي تزويد مساكن اللاجئين بغرف محمية للأطفال ومنشآت صحية منفصلة للرجال والنساء. وتشمل الاجراءات أيضا أن تتعاون الوزارة مع يونيسيف لتدريب العاملين بمساكن اللاجئين على حماية الأطفال وكيفية رصد حوادث العنف الجنسي. وأضافت الوزارة أنها ستزود مراكز رعاية ضحايا التعذيب بأربعة ملايين يورو لضمان توفير الرعاية اللائقة للنساء اللاجئات من ضحايا العنف.
من جهة اخرى قال مدعون ألمان إن رجلا اعتقل في برلين للاشتباه في انه خطف طفلا عمره أربع سنوات اعترف بأنه قتله هو وطفل آخر فقد في يوليو تموز. وأكد متحدث باسم المدعين في برلين ان الرجل البالغ من العمر 32 عاما اعترف بقتل محمد جانوزي وهو طفل ألباني تسعى اسرته للجوء في ألمانيا وطفل آخر يدعى الياس عمره ست سنوات من بوتسدام. وامتنع المتحدث عن ذكر مزيد من التفاصيل.
وأفادت وسائل اعلام ألمانية بأن الرجل الذي ذكرت صحيفة بيلد اليومية ان اسمه سيلفيو إس. اعترف بدفن جثة إلياس في قطعة أرض. واعتقلت الشرطة الرجل بعد تلقي معلومات من أمه بعد ان أبلغها بأنه متورط في خطف جانوزي. وعثر على جثة طفل في وقت لاحق في صندوق سيارة. بحسب رويترز.
واختفى جانوزي في أول اكتوبر تشرين الأول أثناء الانتظار خارج مكاتب برنامج الحكومة للرعاية الاجتماعية مع أمه وشقيقيه. وقالت الشرطة إنه لا توجد مؤشرات على ان المشتبه به - من ولاية براندنبرج بشرق ألمانيا - له صلة بأي جناح يميني أو كان له صلة بالجماعات المعادية للأجانب.
مخيم جديد
في السياق ذاته قال مسؤولون أمريكيون إن حوالي 200 طفل من أمريكا الوسطى هم جزء من موجة من القصر يدخلون الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية سيجري إيواؤهم في مخيم قرب دالاس لينضموا إلى 800 آخرين موجودين بالفعل في مخيمات بالمنطقة. ووفقا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية فإن هؤلاء الأطفال ومعظمهم من هندوراس وجواتيمالا والسلفادور سيجري تسكينهم في الأيام المقبلة في مخيم بمقاطعة سامرفيل على مبعدة حوالي 80 ميلا جنوب شرقي دالاس.
وأضافت الوزارة أن مخيمين آخرين افتتحا هذا الشهر في تكساس كما افتتح مخيم في كاليفورنيا لنفس الغرض. وأظهرت بيانات أمريكية أنه بعد أن انحسرت في النصف الثاني من 2014 قفزة في الأطفال الذين يصلون إلى الولايات المتحدة بدون مرافق تزايد عدد من ألقي القبض عليهم على طول الحدود الجنوبية الغربية في الأسابيع القليلة الماضية مع احتجاز 12505 أطفال في الفترة من أول أكتوبر تشرين الأول إلى 30 نوفمبر تشرين الثاني 2015 أو حوالي ثلاثة أضعاف العدد في نفس الفترة قبل عام. بحسب رويترز.
وقالت اندريا هيلنج المتحدثة باسم الوزارة "نحن ندرس خيارات متعددة بما في ذلك قواعد عسكرية ومنشآت أخرى مملوكة للحكومة الاتحادية." وأضافت أن الأطفال الذين يفرون في العادة من عنف عصابات الجريمة ومن المصاعب الاقتصادية في بلدانهم يمكنهم قضاء فترة تصل إلى 21 يوما في مخيم بانتظار أن يأتي قريب ليضمن الإفراج عنهم أو أن يحدد لهم موعد لجلسة استماع بشأن الهجرة. والقفزة السابقة في الأطفال الذين يصلون بدون مرافق أوجدت ما وصفته إدارة أوباما بأزمة انسانية. و مدد جريج أبوت حاكم تكساس نشر جنود حرس الولاية بمحاذاة الحدود مع المكسيك قائلا إن ذلك سيساعد في وقف عبور الأطفال بدون مرافق إلى الولايات المتحدة.