النساء في داعش.. ادوار ارهابية من جهاد النكاح الى ساحات المعركة

شبكة النبأ

2015-02-09 08:30

كيف يتم استقطاب النساء في تنظيم داعش وماهو دورهن فيه؟، كيف تعيش النساء اللاتي التحقن داعش؟، ولماذا تسعى بعض النساء للانضمام الى تنظيم متشدد، وهل تشكل النساء لداعش بؤرة قوة أم ضعف؟، ومن هي ساجدة الريشاوي التي طالب باطلاق سراحها داعش من الاردن؟، وهل يمكن أن تحدث موجات هجرة نسائية عالمية صوب سوريا والعراق؟، جميع هذه الاسئلة آنفة الذكر وغيرها، تكشف اللثام عما يحيط بالتنظيم من قدرة على استخدام النساء كقوة ناعمة تجعل منهن عنصرا فاعلا وأساسيا يجب أن لا يستخف به.

فقد أصبح التنظيم لا يتردد بالاتصال بالنساء اللاتي أضعفتهن الحرب وقصف التحالف الدولي منذ صيف 2014، في محاولة لأن يثبت أن إيديولوجيته تجلب النساء كما الرجال. وهو اسلوب دعائي لإضفاء المصداقية على عمله ولجلب المتحمسين للجهاد.

كما يرى بعض المتخصصين بشؤون الارهاب أن دور المرأة كعنصر مستقطب للجهاديين على شبكات التواصل الاجتماعي يعتبر أيضا دورا محوريا في التنظيم، والمرشحات للانخراط في التنظيم لا يكون اختيارهن محض صدفة، وإنما وفق الاهتمامات التي يظهرنها خاصة على فيس بوك.

على الصعيد ذاته في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، أطلقت صيحة فزع "200 إلى 300 شابة أوروبية يمكن أن يكن قد التحقن بالتنظيم"، والنساء يمثلن اليوم من 10 إلى 20 بالمئة من المقاتلين الغربيين في صفوف التنظيم. وبالتالي فإن الظاهرة تستوجب معالجة سريعة وجدية أكثر مما هو في الحاضر.

وعليه باتت النساء نقطة قوة لتنظيم داعش الارهابي، حيث لم تتخلف المرأة عن مسيرة داعش منذ ظهوره، وتنامت بنحو مضطرد، ولم تمنعها المخاطر الارهابية من المشاركة في دعم التنظيم، وبذلك اكتسبت المرأة المنتمية لداعش ميزة خطيرة قد تساعد في تأثيرها بشكل اكبر في نمو تنظيم داعش الارهابي على نطاق اوسع.

الالتحاق بداعش

العديد من النساء، من ضمنهن فرنسيات، يلتحقن بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، منهن القاصرات ومنهن الجامعيات... أصبحن يمثلن ذراعا لهذا التنظيم الجهادي المتطرف.

حياة بومدين رفيقة أحمد كوليبالي، منفذ الاعتداء على المتجر اليهودي بباريس، هي المرأة المطلوبة رقم واحد بفرنسا، تجسد بامتياز ظاهرة المرأة الجهادية. هذه المرأة السمراء البالغة من العمر 26 عاما التي استبدلت "البكيني" بالنقاب، لجأت إلى سوريا في 8 كانون الثاني/ يناير. لماذا اختارت هذه الفتاة الفرنسية، كالعشرات من الفرنسيات الأخريات، الانضمام إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"؟، دوافع هؤلاء النساء عديدة ومتنوعة كتنوع شخصياتهن.

مثلهن مثل الرجال، بعضهن انضم عن قناعة "سياسية"، ومعظمهن ذهبن إلى هناك لأسباب دينية وبدافع الهجرة بالمفهوم الإسلامي. بحسب فرانس برس.

ويقول ماثيو غيدار، أستاذ جامعي وخبير في الإسلام المتشدد "البعض شعرن بالتمييز في فرنسا وبالرغبة في ممارسة دينهن بحرية مطلقة، دون أي شكل من التدابير المهينة"، واعتبر حظر النقاب في المجتمع الفرنسي إجراء صادما ومحبطا.

وقالت ميرنا نبهان، وهي باحثة في العلوم السياسية مختصة في العالم العربي، أنه تطور لديهن إحساس بالاستياء تجاه بلدانهن واعتبرنها معادية للإسلام، وبالتالي فإنهن "يتركن الغرب الفاسد والكافر للانضمام لهذا المجتمع الإسلامي المثالي والمشاركة في إنشاء دولة إسلامية جديدة حقيقية".

"الزواج من مقاتلين أصبح بالنسبة إليهن شكلا من أشكال التحرر" حسب جيرالدين كازوت، المختصة في الإسلام والباحثة في علم الاجتماع "العديد منهم عرفن في حياتهن - قبل التدين - رجالا خيبوا آمالهن"، تضيف كازوت، فأصبحن يبحثن عن رجال "مثاليين" على نفس المنهج. والرجل المثالي لديهن هو الجهادي. بحسب فرانس برس.

ووفق ماثيو غيدار، بعضهن لن يتوجه لسوريا للزواج وإنجاب الأطفال ولكن للقيام بدور "نشط" في دولة الخلافة، كالانضمام لكتيبة الخنساء التي سميت على اسم الشاعرة العربية الشهيرة التي عاشت في صدر الإسلام و"ضحت" بأولادها الأربعة وأرسلتهم "للجهاد" وشجعتهم عليه. بحسب فرانس برس.

بعد وقت قصير من السيطرة على الرقة، منذ نحو سنة، أصبح هناك حاجة لتكوين لواء نسائي في التنظيم، حسب ما قالت ميرنا نبهان. في البداية، كان يوكل إليهن مهمة تفتيش ومراقبة النساء على حواجز التفتيش بسوريا، بعد قيام معارضيهم في أحيان عديدة بالاختباء وراء النقاب. بحسب فرانس برس.

اليوم تطور دور كتيبة الخنساء، وأصبح دور الكتيبة المتكونة من 60 امرأة تحسيس النساء الأخريات بالدين الإسلامي "وفق رؤيتهن الخاصة"، وتقييم من منهن لا تطبق الشريعة وفق تأويلهن. فعلى سبيل المثال، يعتقدن أنه يجب على كل النساء أن تتغطى بالكامل في الخارج وأمام الأجانب. وأشارت ميرنا نبهان، "هذه المهمة تسمح لهن بكسب لقمة العيش، ما يعادل 200 دولار، وهو مبلغ يعتبر كبيرا في سوريا اليوم". بحسب فرانس برس.

جيرالدين كازوت تقلل من شأن اعتبار المرأة في صفوف التنظيم "امرأة محاربة" على عكس النساء الكرديات اللاتي يحاربن جنبا إلى جنب مع الرجل، وهذا يعود لقانون وجوب عدم الاختلاط ولأن المرأة في اعتبارهم لا تنضم للجبهة إلا كحل أخير، وبالتالي سيكون ظهور المرأة في ساحات المعارك في تنظيم الدولة الإسلامية مؤشرا على ضعف التنظيم أو تغيير في استراتيجيته.

وفق ما أوضحت جيرالدين، "عدد منهن كن بصدد دراسة جامعية أو أنهينها، لسن كلهن قاصرات، وهذه الإيديولوجيا ليست مفروضة عليهن وإنما يشعرن أنها تمثلهن وهن قادرات على تطويرها أكثر"، وتضيف "هن يعتبرن أنفسهن ثوريات ويردن تغيير العالم لاستعادة نوع من العدالة عن طريق الجهاد".

دليل المرأة للحياة في ظل تنظيم داعش

نشرت مؤخرا مقالة مطولة على الإنترنت باللغة العربية كتبتها بعض النسوة اللاتي يؤيدن التنظيم في العراق وسوريا، واللاتي يسمين أنفسهن بـ"كتائب الخنساء"، وتهدف المقالة أساسا إلى جذب الفتيات من السعودية والخليج إلى الانضمام إلى التنظيم. بحسب البي بي سي.

وتضيف الوثيقة أنه ينبغي على الفتيات ألا يتخلفن، بل يجب، في الحقيقة، أن يتعلمن، خاصة كل ما يخص جميع جوانب الدين الإسلامي، لكن فيما بين السابعة والخامسة عشرة، وتقول إن النموذج الغربي لتحرر المرأة، وترك بيتها إلى العمل، قد فشل، مع عدم "حصول المرأة على أي شيء من وراء فكرة المساواة مع الرجل، إلا الأشواك"، وتصف محال الموضة وصالونات التجميل بأنها من عمل إبليس. بحسب البي بي سي.

نشرت تلك الوثيقة على الإنترنت في 23 يناير/كانون الثاني، ولكن لم تنتبه إليها وسائل الإعلام الدولية، وتبدو مختلفة تماما عما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من رسائل تكتبها فتيات التحقن بالفعل بتنظيم الدولة الإسلامية من الدول الغربية.

ويعتقد أن النساء، اللاتي يقدر عدد البريطانيات بينهن بنحو 50 امرأة، يمثلن 10 في المئة من آلاف الأجانب الذين عبروا الحدود التركية للانضمام إلى التنظيم.

الرسالة الأساسية للوثيقة هي اجتذاب النساء في السعودية ودول الخليج للانضمام إلى تنظيم الدولة، وتوضح الوثيقة أن دور المرأة الرئيسي هو أن "يقرن" في البيوت، ولا يقاتلن، ولكن يساندن المقاتلين من الرجال في البيوت، ومن ذلك حمل الأولاد وتربيتهن.

وتركز الوثيقة في معظمها على التأكيد على طبيعية حياة النساء في ظل تنظيم الدولة، وتقول إن الدولة "لم تحرم شيئا"، ثم تضيف عقب ذلك، أنها لم تدخر جهدا في الفصل بين الذكور والإناث من الطلاب في الكليات.

وتصف مدينة الرقة - التي تعد عاصمة الدولة الإسلامية بحسب الأمر الواقع - بأنها "جنة المهاجرين"، حيث تعيش الأسر "دون معاناة الجوع، أو البرد، أو الصقيع"، وتقول الوثيقة "فلتذهب القومية إلى الجحيم"، وتضيف أن "القبائل في الرقة تندمج مع بعضها، فالشيشاني صديق للسوري، والسعودي جار للمسلم القادم من كازاخستان"، وعلى النقيض من ذلك - بحسب ما تذكر الوثيقة - تواجه المرأة في دول الخليج، خاصة في السعودية، "بربرية ووحشية"، وتمضي في الشرح لتقول إن من بين هذا أن تعمل المرأة إلى جانب الرجال في المحال، وتظهر صورهن على بطاقات الهوية، ويحصلن على منح دراسية غربية، أو يلتحقن "بجامعات الفساد" في مدينة جدة السعودية.

وتصف التليفزيون السعودي، وهو أحد أكثر المحطات محافظة في المنطقة، بأنه "قنوات تليفزيونية للدعارة والفساد"، وتصنف الكاتبات على أنهن "نساء ساقطات".

والمعلمون الوافدون يوصفون بأنهم جواسيس، ينشرون "سمومهم، وأفكارهم الإلحادية الفاسدة".

ولم تذكر الوثيقة أي شيء عن الاستعباد الجماعي للمدنيين الأيزيديين، أو الاتجار بالقاصرات، أو الرؤوس المقطوعة المعلقة على القضبان الحديدية في الرقة، أو إلقاء المثليين الجنسيين من المباني المرتفعة.

وهناك إشارة سريعة إلى غارات التحالف التي تستهدف الرقة، ومراكز التنظيم الأخرى.

غير أن الرسالة المهيمنة من وراء الوثيقة هي أن على النساء في السعودية، ودول الخليج الأخرى، سرعة الهروب من حياتهن التي يفترض أنها غير عادلة، والهجرة - بدلا من ذلك - إلى المدينة الفاضلة، في الدولة الإسلامية.

داعش وساجدة الريشاوي

في وقت سابق طالب تنظيم "الدولة الإسلامية" بإطلاق سراح انتحارية عراقية تدعى ساجدة الريشاوي، مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو. وتعد الريشاوي أهم متهمة بالإرهاب في الأردن، ومحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة سنوات لمشاركتها في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف.

ساجدة الريشاوي، أهم متهمة بالإرهاب في الأردن ومحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام، يطالب تنظيم "الدولة الإسلامية" إطلاق سراحها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو. بحسب فرانس برس.

استقطاب المراهقات

من جهة أخرى قالت صحيفة إيفنينج ستاندارد البريطانية إن شرطة مكافحة الإرهاب أوقفت طائرة وهي تتحرك باتجاه مدرج الاقلاع في مطار هيثرو لمنع فتاة (15 عاما) من السفر إلى سوريا للانضمام إلى المقاتلين الإسلاميين.

وأضافت الصحيفة أن الفتاة وهي من شرق لندن ادخرت مالا واشترت تذكرة سفر إلى إسطنبول دون علم والديها، وجرى إنزالها من الطائرة وعادت بعدها إلى منزلها ولكن فتاة أخرى عمرها 15 عاما أيضا أنزلت من الطائرة معها لكن تمكنت من المغادرة بدون ترتيب مع الشرطة، وسئلت الشرطة عن التقرير فقالت إنها تلقت بلاغات بأن فتاة فقدت من تاور هامليتس في السادس من ديسمبر كانون الأول.

وقالت متحدثة باسم الشرطة "تمكن الضباط من تحديد مكانها وعادت إلى منزلها بسلام." ولم تعط مزيدا من التفاصيل، ولم يتسن الحصول على تفاصيل أخرى على الفور، وأكدت متحدثة باسم الخطوط الجوية البريطانية أن إحدى رحلاتها إلى إسطنبول اضطرت للرجوع في السادس من ديسمبر كانون الأول، وقالت "كانت هناك رحلة اضطرت للعودة لانزال راكبتين من الطائرة"، ويقدر مسؤولون أن أكثر من 500 مواطن بريطاني سافروا إلى سوريا حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات كبيرة من الأراضي. وقال قائد شرطة لندن برنارد هوجان هوي إن نحو 250 منهم عادوا بعد ذلك.

الى ذلك حكمت محكمة اميركية بالسجن على شابة "متطرفة" من كولورادو اوقفها مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" بينما كانت تحاول الالتحاق بخطيبها في تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، واعلنت وزارة العدل الاميركية ان شانون كونلي (19 عاما) ستقضي عقوبة بالسجن لاربع سنوات بتهمة تقديم دعم وموارد لمقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" وغيره من المجموعات المتطرفة من بينها تنظيم القاعدة. بحسب فرانس برس.

وكانت كونلي اعربت عن رغبتها في المشاركة في القتال الى جانب جهاديين بعد ان تعرفت على رجل عبر الانترنت ادعى انه عنصر ناشط في تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، وعملت كونلي مع خطيبها لترتيب سفرها الى سوريا من اجل الانضمام اليه هناك.

وقبل المغادرة، تدربت كونلي على القتال حتى انها انضمت الى مجموعة مستكشفي الجيش للتدرب على تكتيك القوات المسلحة والاسلحة النارية كما تلقت تدريبا في الاسعافات الاولية، والتقى بها عناصر من ال"اف بي آي" مرات عدة لاقناعها بالعدول عن مشروعها الا انها رفضت الاصغاء واوقفت بينما كانت على وشك الصعود الى متن طائرة مغادرة الى تركيا في مطار دينفر في الثامن من نيسان/ابريل.

وكشفت مداهمة لمنزل كونلي عن وجود كتب ومقالات حول مجموعات ارهابية، وقال المدعي الاميركي جون والش ان "المتهمة كانت محظوظة في هذه الحالة". واضاف ان ال"اف بي آي اعتقلها بعد ان اتضح انها تبنت للعقيدة المتطرفة وخططت للسفر الى سوريا لدعم المجموعات الارهابية الناشطة هناك".

ومضى والش يقول "لو نجحت في خطتها للذهاب الى سوريا لكانت على الارجح ستتعرض للعنف او القتل او سترسل مجددا الى الولايات المتحدة لارتكاب جرائم اخرى"، وبعد انقضاء عقوبة السجن، ستكون كونلي طيلة ثلاث سنوات تحت المراقبة بعد اطلاق سراحها بالاضافة الى تادية مئة ساعة من الخدمة العامة.

سبي النساء

كما أعلنت منظمة العفو الدولية أن النساء والفتيات الأيزيديات يقدمن على الانتحار أو يسعين إليه، بعد تعرضهن للسبي على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" بعدما سيطر على مناطق تواجد هذه الأقلية الدينية في العراق. بحسب فرانس برس.

نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا يفيد بإقدام النساء والفتيات الأيزيديات على الانتحار أو يحاولن القيام بذلك، بعد أن تعرضن للسبي على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي فاخر باستعبادهن بعد السيطرة على مناطق تواجد هذه الأقلية الدينية في العراق.

وارتكب التنظيم انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في مناطق سيطرته، شملت أعمال قتل جماعي لخصومه وذبح وخطف. وتعرض أبناء الأقلية الأيزيدية لعملية "إبادة"، بحسب الأمم المتحدة، على يد عناصر التنظيم المتطرف الذي سيطر على مناطق تواجدهم بشمال العراق، شملت قتل المئات واتخاذ "سبايا".

وقالت كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو دوناتيلا روفيرا في التقرير إن "العديد من اللواتي وقعن ضحية عمليات استعباد جنسية، يبلغن من العمر 14 عاما أو 15، وحتى أقل من ذلك".

وأفاد تقرير المنظمة أن شابة اسمها جيلان وتبلغ من العمر 19 عاما، أقدمت على الانتحار خوفا من تعرضها للاغتصاب، بحسب شقيقها.

وأكدت إحدى الأيزيديات التي خطفت على يد التنظيم المتطرف، وتمكنت لاحقا من الهرب، هذا الأمر، فروت "ذات يوم، قدمت إلينا ملابس تشبه أزياء الرقص، وطلب منا الاستحمام وارتداء هذه الملابس. جيلان أقدمت على الانتحار في الحمام".

وتابعت أن الشابة "أقدمت على قطع معصمها وشنقت نفسها. كانت جميلة جدا. أعتقد أنها كانت تدرك أنها ستنتقل إلى مكان آخر برفقة رجل، ولهذا السبب أقدمت على قتل نفسها"، وأكدت رهينة أخرى للمنظمة أنها حاولت الانتحار مع شقيقتها هربا من الزواج القسري.

وقالت وفا (27 عاما) "لفت كل منا عنقها بوشاح وربطناهما معا، وقامت كل منا بالابتعاد عن الأخرى بأقوى ما يمكن، إلى أن فقدت الوعي"، وأضافت "بقيت أياما غير قادرة على الكلام بعد ذلك"، وأوردت المنظمة روايات لضحايا أخريات، منهن رندة (16 عاما) التي خطفت برفقة أفراد عائلتها، واغتصبها رجل يكبرها بضعف عمرها، مرتين، وقالت الفتاة "ما قاموا به بحقي وحق عائلتي مؤلم جدا".

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن غالبية الذين اتخذوا النساء والفتيات "سبايا" كانوا من مقاتلي التنظيم، لكن بعض المؤيدين له قاموا بذلك أيضا، ولفتت روفيرا إلى أن "الحصيلة الجسدية والنفسية لأعمال العنف الجنسية المروعة التي مرت بها تلك النسوة، كارثية".

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي