السعودية.. مملكة الحروب العربية
عبد الامير رويح
2016-03-17 07:29
يرى العديد من الخبراء ان السلطات السعودية وعلى الرغم من التحديات والازمات الامنية والاقتصادية المهمة التي يشهدها العالم، جادة في تنفيذ خططها الهادفة الى تغير موازين القوى في منطقة الشرق الاوسط من خلال تطوير وتحديث قدراتها التسليحية والعمل على انشاء تحالفات عسكرية جديدة تحت مسمى محاربة الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، وهو ما عده البعض محاولة من الرياض للدفاع عن دورها الإقليمي ورسالة قوية الى خصمها التقليدي إيران، خصوصا وان تحركات المملكة العربية السعودية مبنية على اسس طائفية، حيث سعت الى دعم بعض الجهات والجماعات المتشددة العراق وسوريا، هذا بالاضافة الى دخول حرب جديدة في اليمن لتأمين مصالحها الخاصة.
ويرى بعض الخبراء ان الرياض وعلى الرغم من امكانتها العسكرية الكبيرة والقوة المالية الضخمة التي تمتلكها، لم تحقق اهدافها العسكرية ضد حركة أنصار الله في اليمن، الامر الذي دفعها الى اعتماد خطط واجراءات جديدة في سبيل الحفاظ على ما تبقى من خلال توسيع تحالفاتها العسكرية، التي شملت دول عربية واسلامية تسعى وبشكل دائم لاسترضاء المملكة باعتبارها الدعم الاساسي لحكوماتها، هذه التحركات ربما ستسهم بتعقيد الامور وقد تدي الى حدوث نزاعات خطيرة، خصوصا وان القيادات السعودية الشابة التي تولت زمام الامور، قيادات تنقصها الخبره و الحنكه السياسيه وكذلك قيادة المؤسسة العسكرية.
وبحسب بعض المصادر فان تحديات كبيرة ستنتظر المملكة، فالتحالف العسكري الاسلامي لمحاربة الإرهاب الذي اعلنت عنه السعودية في وقت سابق، ويضم 34 دولة من أبرزها مصر وتركيا ودول خليجية وأفريقية وتغيب عنه دول التماس مع أبرز بؤر الإرهاب مثل العراق وسورية، هوتحالف فاقد للتجانس. يُضاف لذلك أن تشكيل قوة عسكرية من هذه الدولة مجتمعة مهمة أشبه ما تكون بالمستحيلة لأسباب سياسية ترتبط بخلافات مستشرية بين بعض دوله تارة، ولأسباب إجرائية تارة أخرى ترتبط بأسباب جغرافية وقانونية أيضاً. في المحصلة، التحالف الإسلامي العسكري لا يبدو أن باستطاعته تغيير معادلات أو توازنات القوى على الأرض، كما ويصعب الرهان على أن بمقدوره أن يفرض على اللاعبين الإقليميين والدوليين إجراء أي مراجعة للمواقع أو المواقف أو حتى التحالفات الفاعلة.
مناورات رعد الشمال
في هذا الشأن انتهت مناورات "رعد الشمال" التي أقيمت في شمال المملكة العربية السعودية ووصفت بأنها "الأكبر" في المنطقة، باحتفال شارك فيه العديد من قادة الدول العربية والإسلامية العشرين المشاركة في التمارين. وأفاد الإعلام الرسمي السعودي عند انطلاق هذه المناورات الضخمة أنها تهدف إلى التدرب على مواجهة قوات غير نظامية وجماعات "إرهابية"، وشاركت فيها قوات برية وجوية وبحرية.
وتأتي المناورات في ظل تزايد التوتر بشكل حاد بين السعودية وخصمها الاقليمي اللدود ايران، مع قطع الرياض علاقتها الدبلوماسية بطهران اثر مهاجمة بعثات لها في الجمهورية الاسلامية من محتجين على اعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر. وفي مؤتمر صحافي عقده في حفر الباطن، اكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد الركن احمد عسيري ان المناورات تركز على مواجهة التهديد "الارهابي"، وانها لا تستهدف ايران. واستضافت السعودية قوات من 20 دولة حليفة في اول فرصة تتاح لها للتدريب على دمج التحالف الذي تقوده والذي اعلن عن تأسيسه العام الماضي لمحاربة الارهاب. وكان هذا الحشد، حسبما يقول السعوديون، اكبر تجمع للقوات المسلحة في المنطقة منذ حملة "عاصفة الصحراء" التي طردت القوات العراقية من الكويت عام 1991.
ولكن الارقام التي اوردها الاعلام السعودي المحلي من ان 350 الف عسكري شاركوا في التمارين تبدو مبالغا بها بعض الشيء. فلم نرى الا مؤشرات قليلة على وجود جحافل ضخمة للمشاة، كما اعتذر القائد السعودي المسؤول عن الادلاء بالعدد الكلي للعسكريين المشاركين مكتفيا بالقول "إن الاعداد ليست مهمة" مما يشير الى ان العدد الفعلي كان اقل من المتوقع. ولكن هذا لايسري على القوات الجوية، التي كانت مشاركتها كبيرة فعلا.
ففي قاعدة الملك سعود الجوية القريبة من بلدة حفر الباطن، شوهدت اسرابا من طائرات ف-16 المصرية والاردنية والبحرينية، وطائرات ميراج قطرية وهي تؤدي التمارين الى جانب طائرات التايفون وف-15 السعودية. وبالقرب من القاعدة، كانت المدفعية الكويتية تستمكن تحت شباك التمويه، والدروع الاماراتية تزحف في واد رملي فيما حلقت فوقها مروحيات اباتشي السعودية. وقال العميد احمد العسيري، الناطق العسكري السعودي، "نقوم بتجربة بنيتنا التحتية ومطاراتنا وموانئنا وقواعدنا الجوية لكي نتأكد من قدرتنا على استضافة تحالف بهذا الحجم"، مضيفا ان قوات التحالف الاسلامي ينبغي ان تكون قادرة على التحول بسرعة من المشاركة في حرب تقليدية الى حرب العصابات.
والعديد من الدول المشاركة في التمارين تقوم بذلك بالفعل، مثل مالي التي تتصدى لتنظيم القاعدة في شمالي البلاد وباكستان التي تتصدى لمسلحي طالبان. ولكن الدولة التي تشعر باكبر تهديد هي السعودية ذاتها. فقواتها منهمكة في القتال في اليمن على الحدود الجنوبية للسعودية، بينما تشارك قواتها الجوية في الحملة التي تستهدف "تنظيم داعش" في سوريا. ونفذ التنظيم الاخير بالفعل عدة هجمات داخل الاراضي السعودية.
كما بدأ السعوديون بالشعور بأنهم محاصرون من قبل القوات التي تعمل بالوكالة عن منافستها اللدودة ايران، مثل حزب الله في لبنان وسوريا والقوات الشيعية في العراق والمسلحين الحوثيين الذين تدعمهم ايران في اليمن. فهل بمقدور السعودية خوض حربين في آن ؟ سؤال وجه للعميد العسيري الذي اجاب قائلا "اعرف انه امر منهك من ناحية الموارد والقوة البشرية، إذ نواجه اليوم تحديات في الجنوب وقواتنا متمددة في الشمال منذ عام 2014، وكل ذلك لأننا نشعر بأن أمننا الوطني مهدد."
لقد جاءت هاتان الحملتان في وقت غير مؤات بالنسبة للسعودية، ثاني اكبر منتج ومصدر للنفط في العالم. فاسعار النفط قد تدهورت بأكثر من 60 بالمئة مما كانت عليه، مما انتج عجزا في الميزانية وخفضا في التوظيف العقود. وتقوم حرب اليمن بانهاك الميزانية السعودية وافراغها بسرعة مخيفة، ولكن هناك عامل آخر ينبغي على القيادة السعودية التعامل معه، وهو يتمثل في المعارضة الدولية المتنامية للحملة الجوية التي تنفذها في اليمن حيث قتل نحو 6 آلاف يمني في الاشهر الـ 12 الاخيرة من الحرب.
وتقول التقارير إن زهاء نصف هذا العدد قتل في الغارات الجوية، رغم ان السعوديين ينفون ذلك. وفيما لا يعارض الا تنظيم داعش ومؤيدوه الغارات التي ينفذها السعوديون ضد الجهاديين في سوريا، فإن الحملة الجوية في اليمن تثير جدلا واسعا. ففي شباط / فبراير الماضي، صوت البرلمان الاوروبي باغلبية كبيرة لصالح مشروع قانون يفرض بموجبه حظر اوروبي شامل على تصدير السلاح للسعودية، وحمل النواب الاوروبيون الرياض وحملتها الجوية مسؤولية ما وصفته "بالوضع الانساني الكارثي" في اليمن.
في الاشهر الـ 12 الاخيرة، كانت الولايات المتحدة تمد يد العون للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن عن طريق تقنيات تزويد الطائرات بالوقود وتزويدها بالمعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها الاقمار الاصطناعية الامريكية. كما باعت الولايات المتحدة وبريطانيا طائرات حربية وصواريخ بالغة الدقة للسعوديين.
وحسب الحملة المناوءة لتجارة السلاح ومقرها لندن، وافقت الحكومة البريطانية على بيع ما قيمتها 4 مليارات دولار من الاسلحة للسعودية منذ انطلاق الغارات الجوية في اليمن في آذار / مارس 2015. من جانبها، تقول منظمة العفو الدولية إن "الآلاف من المدنيين اليمنيين قتلوا او جرحوا في الغارات الجوية السعودية العشوائية والمدمرة، وهناك ادلة قوية تشير الى ان بيع السعودية المزيد من الاسلحة ليست تفتقر الى الحكمة فحسب بل الى الشرعية ايضا."
ولكن السعوديين ينفون ذلك بشدة، مشيرين الى ان مسلحي الحوثي في اليمن هم الذين بدأوا الحرب عندما احتلوا العاصمة صنعاء واطاحوا بالحكومة التي تعترف بها الامم المتحدة، وان الحوثيين الذين يساندهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، يرتكبون انتهاكات يوميا ضد المدنيين في اليمن. وبعد أن آذتهم هذه الانتقادات الدولية، وافق السعوديون على ان ازور مركز عملياتهم الجوية الكائن في قاعدة الملك سلمان في الرياض، حيث يقوم ضباط الاستخبارات السعوديون وحلفاؤهم من الدول العربية الحليفة بانتقاء الاهداف واصدار الاوامر للاسراب المنتشرة في قواعد في ارجاء البلاد للقيام بغارات جوية.
وفي خلية الاستخبارات والرصد والمراقبة التابعة للمركز، اصر الضباط على ان كل هدف يجري انتقاؤه يدقق ثلاث مرات للتأكد من تطابقه مع القانون الانساني والدولي وقوانين الحرب. وفي سياق ما يطلقون عليه جهد الحد من الاضرار الجانبية، قالوا إنهم في العادة يتجنبون ضرب اي هدف يقع على مسافة 500 متر من اماكن وجود المدنيين، وهو ادعاء قد لا يتفق معه اليمنيون على الارض.
وقال الضباط السعوديون إن مجال الامان هذا قد يتقلص في بعض الحالات الى 200 متر عند استخدام القنابل عالية الدقة الموجهة باشعة الليزر. ونفوا ان تكون طائراتهم قد تعمدت استهداف المدنيين ابدا، ولو انهم اعترفوا بوقوع بعض الاخطاء. وعلى جدار القاعة علقت خارطة رقمية كبيرة لليمن علمت عليها المواقع بااللونين الاخضر والاحمر. قيل ان هذه قائمة الاهداف الممنوعة، وهي خارطة لكل المباني والمنشآت المحرم ضربها.
وقال مقدم الجو السعودي تركي المالكي "الصورة التي امامك تمثل مسرح العمليات". وبعد تقريب الصورة بحيث ظهرت فيها شوارع صنعاء، قال المقدم تركي "تمكننا هذه الخريطة من تجنب ضرب الاهداف التي لا تماشى مع قوانين الحرب مثل المنشآت الطبية والتاريخية والمدارس والمنشآت الدبلوماسية." وفي مثال واحد فقط، اشتكت منظمة اطباء بلا حدود بأن مستشفياتها تعرضت للقصف 3 مرات في فترة تقل عن 3 شهور، فاجاب العميد العسيري بأن الجمهور العالمي خدع حول حقيقة الموقف في اليمن. وقال "لا تحدث اي حادثة دون ان يحقق بها، وعندما نحقق ننشر نتيجة التحقيق. نتأكد بأن معلوماتنا الاستخبارية صحيحة وواضحة. نأسف لكل اصابة، ولكنها الحرب."
وعندما اجريت مقابلة مع العميد العسيري قبل سنة واحدة في الرياض عند بداية الحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، احسست بأن القوة النارية الهائلة الموجهة ضد الحوثيين ستجبرهم على الجنوح نحو السلم بفترة قصيرة. ولكن هذا لم يحدث، رغم ان وفدا حوثيا زار الرياض هذا الشهر. ويقول السعوديون إنهم لن يتساهلوا مع وجود ميليشيات مسلحة على حدودهم، وعلى وجه الخصوص الميليشيات التي تدعمها ايران. بحسب بي بي سي.
وقال العسيري مشيرا الى ان قوة حلف شمال الاطلسي التي قادتها الولايات المتحدة لم تحرز الا نجاحا جزئيا رغم مكوثها في افغانستان لمدة 11 عاما، "نحن بحاجة الى مزيد من الوقت لنحقق الاستقرار في اليمن." السؤال الآن هو ما اذا كان للسعوديين المال والصبر الكافيين للمشاركة في تحالفين يحاربان على جبهتين، فيما تواصل حصيلة الضحايا في صفوف المدنيين اليمنيين الارتفاع.
الملف السوري
في السياق ذاته قال مساعد لوزير الدفاع السعودي إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بحثوا إمكانية توغل بري في سوريا لكنهم لم يتخذوا قرارا. وقال العميد أحمد عسيري "لقد نوقش الأمر في بروكسل... نوقش على المستوى السياسي لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية." وأضاف "بمجرد تنظيم هذا وإتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم إرسالها وإلى أين سيتم إرسالها... سنشارك في ذلك".
ومضى قائلا "ينبغي أن ندرس الأمر على المستوى العسكري بشكل مستفيض مع الخبراء العسكريين لضمان أن تكون لدينا خطة." وقال عسيري أيضا إن المملكة مستعدة الآن لقصف تنظيم داعش من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا حيث وصلت أربع مقاتلات سعودية. وأضاف أن المقاتلات لم تشارك حتى الآن في أي هجمات. وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن السعوديين تحدثوا في السابق عن إمكانية إدخال قوات برية إلى سوريا لقتال التنظيم لكن توجد مسائل كثيرة يجب مناقشتها بشأن توغل محتمل.
ونشر قوات برية سيكون تصعيدا كبيرا لعمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش والذي اعتمد بشكل أساسي حتى الآن على ضربات جوية وتسليح وتجهيز جماعات المعارضة السورية المعتدلة. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين في واشنطن إن السعوديين تحدثوا "عن إحتمال إدخال عنصر ما من القوات البرية في سوريا" وإن الولايات المتحدة سترحب بمثل هذه المساهمة. بحسب رويترز.
وأضاف كيربي قائلا "لكن يوجد الكثير من الامور التي تحتاج إلى مناقشة فيما يتعلق بما ستفعله (تلك القوات) والتشكيلة التي ستكون عليها وكيف ستحتاج إلى دعم من التحالف من الان فصاعدا. لهذا يوجد الكثير من العمل الذي يجب القيام به." وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن دعم قوات محلية مناهضة لداعش على الأرض هو مكون رئيسي في الاستراتيجية الأمريكية ضد الجماعة المتشددة. لكنه أضاف قائلا "من قبيل السياسة نحن لا نعقب أو نتكهن بالعمليات المحتملة مستقبلا".
طائرات واسلحة
على صعيد متصل قالت شركة سيكورسكي المملوكة لشركة لوكهيد مارتن الأمريكية إنها اتفقت مع شركة تقنية السعودية للطيران على بحث إمكانية إنتاج طائرات الهليكوبتر بلاك هوك في المملكة. وكانت السعودية التي تواجه ضعف أسعار النفط قد قالت إنها تريد تنويع اقتصادها وخلق فرص عمل للأيدي العاملة المدربة وتعزيز القطاع الخاص بما في ذلك زيادة مشاركتها في الصناعات الدفاعية.
وتعمل شركة لوكهيد على توسيع نطاق مبيعاتها العالمية وتريد تقوية وجودها في الأسواق الرئيسية مثل السعودية. وقالت سيكورسكي "يرسم الاتفاق الجديد الخطوط العامة للاستثمار والتكنولوجيا والمهارات اللازمة لفتح وظائف الإنتاج أمام مواطنين سعوديين وربما يؤدي إلى مشاركة مباشرة في تجميع طائرات الهليكوبتر سيكورسكي إس-70 بلاك هوك في المملكة."
وقالت الشركة إن الجهات التي تشغل طائرات بلاك هوك في المملكة هي وزارة الدفاع والحرس الوطني ووزارة الداخلية. وأضافت أنها زودت السعودية أيضا بطائرات هليكوبتر للنقل الثقيل من طراز إس-92 وكذلك طائرات سي هوك الهليكوبتر بمقتضى برنامج المبيعات العسكرية الخارجية الذي تنفذه الحكومة الأمريكية.
من جانب اخر قررت السعودية التي أوقفت في وقت سابق برنامج مساعدات للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، ويشمل تزويده بأسلحة فرنسية، استلام هذه المعدات التي نص عليها العقد وتحويلها للجيش السعودي. وقال الجبير في مؤتمر صحفي في باريس "لم نفسخ العقد. سيتم تنفيذه لكن الزبون سيكون الجيش السعودي". وأضاف "قررنا وقف تسليم (المعدات) بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني وتحويلها إلى الجيش السعودي.
وكانت المملكة السعودية قد أوقفت المساعدات المقررة للجيش اللبناني لشراء أسلحة فرنسية وقيمتها ثلاثة مليارات دولار أمريكي، بسبب "المواقف اللبنانية المناهضة" للمملكة في أزمتها مع إيران. وقالت السعودية إن "المملكة أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوة الأمن الداخلي اللبناني نظرا للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين". بحسب فرانس برس.
وتأخذ السعودية على لبنان امتناعه عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في كانون الثاني/يناير دانا مهاجمة متظاهرين سعوديين للسفارة والقنصلية السعوديتين في إيران. وتابع الجبير "نواجه وضعا يصادر فيه حزب الله (الشيعي المتحالف مع إيران خصم السعودية) قرارات لبنان. (الأسلحة) ستذهب إلى السعودية وليس إلى حزب الله".