هل تواصل إسرائيل الحرب لوحدها مع خسارتها للرأي العام؟
شبكة النبأ
2023-12-14 06:42
طالبت الأمم المتحدة بوقف فوري للحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأسباب إنسانية بعد أن أيد أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا هذه الخطوة التي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضدها في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
ولا تملك واشنطن حق النقض في الجمعية العامة. وأيدت 153 دولة قرار وقف إطلاق النار وعارضته إسرائيل وثماني دول أخرى فيما امتنعت 23 دولة عن التصويت.
وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة لكن لها ثقل سياسي وتعبر عن وجهة نظر عالمية بشأن الحرب.
وقال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، مستشهدا باحتجاجات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، إن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في "تجاهل هذه القوة الهائلة". ووصف تصويت الجمعية العامة بأنه نتاج مشاعر عامة.
وقال لصحفيين بينما كان يقف سفراء عرب إلى جانبه "من واجبنا الجماعي أن نواصل السير على هذا الطريق حتى نرى نهاية لهذا العدوان على شعبنا، وأن نرى هذه الحرب تتوقف ضد شعبنا. ومن واجبنا إنقاذ الأرواح".
وقبل التصويت في الأمم المتحدة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مناسبة لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه عام 2024 إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب ما تقوم به من "قصف عشوائي".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش منذ فترة طويلة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وقام الأسبوع الماضي بخطوة نادرة بتحذير مجلس الأمن من التهديد العالمي الذي تشكله الحرب.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمام الجمعية العامة قبل التصويت إن هناك جوانب في القرار تدعمها الولايات المتحدة مثل الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني المتردي في غزة بشكل عاجل وحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن.
لكنها أضافت "أي وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي سيكون مؤقتا في أحسن الأحوال وخطيرا في أسوأها وخطيرا على الإسرائيليين الذين سيتعرضون لهجمات لا هوادة فيها وسيكون خطيرا أيضا على الفلسطينيين الذين يستحقون الفرصة لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم بعيدا عن حماس".
تكبد خسائر كبيرة
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن الموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة في هذه المرحلة سيكون خطأ وإن إسرائيل ستواصل حربها على حماس سواء بدعم المجتمع الدولي لها أو دونه.
وقال كوهين "إسرائيل ستواصل الحرب على حماس سواء بالدعم الدولي أو بدونه" مضيفا أن "وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية سيكون هدية لمنظمة حماس الإرهابية وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرة أخرى".
وأعلنت إسرائيل يوم الأربعاء تكبدها أكبر خسائر في أكثر من شهر بعد نصب كمين لقواتها بمدينة غزة في وقت تواجه فيه عزلة دبلوماسية متزايدة مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين وتفاقم كارثة إنسانية.
وأعلنت إسرائيل أن عشرة من جنودها قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية من بينهم ضابط برتبة كولونيل في لواء جولاني للمشاة ولفتنانت كولونيل قائد كتيبة في لواء جولاني. وتلك هي أكبر خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية في يوم واحد منذ مقتل 15 في 31 أكتوبر تشرين الأول.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن أغلب القتلى سقطوا في حي الشجاعية بمدينة غزة شمال القطاع حيث نصب كمين للقوات وهي تحاول إنقاذ مجموعة أخرى من الجنود الذين هاجموا مقاتلين في أحد المباني.
وقالت حماس "إعلان جيش الاحتلال الصهيوني عن مقتل عشرة أغلبهم من الضباط ليل الثلاثاء في الشجاعية شرق غزة، وتزايد أعداد قتلاهم في مختلف محاور القتال، يؤكد حجم الخسارة والفشل لقادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة وكتائب القسام الذين يوفون بوعدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة".
وتابعت الحركة في بيان "نقول للصهاينة بأن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم الذين يقتلون ويصابون يوميا بالعشرات، ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة، فكلما زادت مدة تواجدكم فيها كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرون ذيل الخيبة والخسران بإذن الله".
إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية
ليس لتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب بوقف إطلاق النار أي قوة قانونية إلزامية لكنه أقوى مؤشر حتى الآن على تراجع الدعم الدولي لأفعال إسرائيل.
وأيدت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء، وعددها 193، القرار ولم تنضم سوى ثماني دول للولايات المتحدة وإسرائيل في رفضه.
وقبل صدور القرار، قال بايدن إن إسرائيل تحظى الآن بدعم "معظم دول العالم" بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حربها ضد حركة حماس.
وأضاف خلال فعالية لجمع تبرعات في واشنطن "لكنهم بدأوا يفقدون هذا الدعم بسبب القصف العشوائي الذي يحدث".
وفي أكبر مؤشر علني على الخلاف بين الزعيمين حتى الآن، قال بايدن أيضا إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحاجة إلى تغيير حكومته المتشددة وإن إسرائيل "لا يمكنها في نهاية المطاف أن تقول لا" لقيام دولة فلسطينية مستقلة وهو أمر يعارضه اليمينيون المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية. مما يكشف عن صدع جديد في العلاقات مع نتنياهو.
وتعد تصريحات بايدن التي أدلى بها أمام مانحين لحملته الانتخابية لعام 2024 الأشد انتقادا حتى الآن لتعامل نتنياهو مع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. وتتناقض التصريحات على نحو تام مع تأييده اللفظي والسياسي للزعيم الإسرائيلي بعد أيام من هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال بايدن إن "أمن إسرائيل يمكن أن يعتمد على الولايات المتحدة لكن لديها في الوقت الحالي ما هو أكثر من الولايات المتحدة. لديها الاتحاد الأوروبي وأوروبا ومعظم دول العالم... لكنها بدأت تفقد هذا الدعم بسبب ما يحدث من قصف عشوائي".
وكشفت تصريحات بايدن عن جزء من محادثاته الخاصة الصريحة مع نتنياهو الذي كانت لديه خلافات كبيرة معه على مدى عقود.
وألمح بايدن إلى محادثة خاصة قال فيها نتنياهو " لقد قصفتم ألمانيا وألقيتم القنبلة الذرية ومات الكثير من المدنيين".
وقال بايدن إنه رد بالقول "نعم ولهذا السبب تم إنشاء كل هذه المؤسسات بعد الحرب العالمية الثانية لضمان عدم تكرار ذلك مرة أخرى... لا ترتكبوا نفس الأخطاء التي ارتكبناها في 11 سبتمبر. لم يكن هناك ما يدعونا لخوض حرب في أفغانستان".
وتأتي تلك التصريحات الحادة في وقت يستعد فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، لزيارة إسرائيل لإجراء محادثات مع حكومة الحرب الإسرائيلية.
وكان نتنياهو قد قال في بيان يوم الثلاثاء إن إسرائيل تحظى بدعم الولايات المتحدة لهدفها المتمثل في القضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن المحتجزين لدى الحركة، لكن الحليفتين تختلفان بشأن المرحلة اللاحقة للحرب في غزة. لكنه أضاف "هناك خلاف بخصوص فترة ما بعد حماس وآمل أن نتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد أيضا".
وأعلن نتنياهو رفضه مجددا تأييد عودة السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب بقيادة الرئيس محمود عباس لحكم غزة وقال في بيان إن غزة "لن تكون حماسستان ولا فتحستان". وفتح هي الحركة التي ينتمي إليها عباس.
وقال بايدن "يتعين على (نتنياهو) تغيير هذه الحكومة. هذه الحكومة في إسرائيل تجعل الأمر غاية الصعوبة".
وتابع أن إسرائيل "لا يمكنها أن تقول "لا" لإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وهو ما يعارضه متشددون إسرائيليون.
وذكر بايدن "لدينا فرصة للبدء في توحيد المنطقة... وهم لا يزالون يرغبون في ذلك. لكن علينا أن نتأكد من أن بيبي (نتنياهو) مدرك أنه يجب أن يتخذ بعض الإجراءات من أجل تعزيز ذلك... لا يمكنك أن ترفض قيام دولة فلسطينية... وهنا يكمن الجزء الصعب".
وقال نتنياهو يوم الثلاثاء أيضا إنه "لن يسمح لإسرائيل بتكرار خطأ أوسلو" في إشارة إلى اتفاقات السلام التي تم التوصل إليها في التسعينيات وأدت إلى إنشاء السلطة الفلسطينية في إطار مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية محتملة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
وأضاف نتنياهو "لن أسمح بأن يدخل غزة من يرعى الإرهاب ويدعمه ويموله". وتنفي السلطة الفلسطينية هذه الاتهامات.
وعبر بايدن عن دعمه القوي للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد مسلحي حركة حماس في قطاع غزة لكنه وفريقه عبروا عن قلقهم الآخذ في الازدياد بشأن مقتل مدنيين فلسطينيين.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بايدن يعتزم أن يلتقي يوم الأربعاء في البيت الأبيض مع أفراد وقال سوليفان يوم الثلاثاء إنه سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين الجدول الزمني للحرب في غزة.
وأضاف سوليفان الذي من المتوقع أن يسافر في وقت لاحق هذا الأسبوع أن "كيفية رؤيتهم للجدول الزمني لهذه الحرب سيكون بالتأكيد على جدول أعمال اجتماعاتي".
وأنحى سوليفان باللائمة على حركة حماس في انهيار الهدنة بين إسرائيل والحركة في الفترة ما بين 24 نوفمبر تشرين الثاني والأول من ديسمبر كانون الأول إذ رفض المسلحون إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
عليه أن يتغيّر
وقال الرئيس الأميركي عن رئيس الوزراء الإسرائيلي "إنّه صديق جيّد، لكنّني أعتقد أنّ عليه أن يتغيّر، ومع هذه الحكومة، هذه الحكومة في إسرائيل تجعل من الصعب عليه التحرّك".
وأضاف "هم لا يريدون أيّ شيء يشبه من قريب أو بعيد حلّ الدولتين"، واصفاً حكومة نتانياهو بأنها "أكثر حكومة محافظة في تاريخ إسرائيل".
وخلال حفل في البيت الأبيض بمناسبة "عيد الأنوار" اليهودي، شدّد بايدن على وجوب أن يتوخى الإسرائيليون "الحذر" لأنّ "الرأي العام العالمي يمكن أن يتغيّر في أيّ وقت".
وتدعو الإدارة الأميركية منذ أسابيع إسرائيل إلى توخّي المزيد من الحذر في عملياتها العسكرية في قطاع غزة لتجنّب سقوط ضحايا مدنيين، مؤكّدة أنّ عدد القتلى الفلسطيينيين كبير جداً.
وتطرّق الرئيس الأميركي إلى العلاقات التي يسودها غالباً التوتر بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال بايدن إنّ نتانياهو يضع على مكتبه صورة تجمعهما سوياً عندما كان الرئيس الأميركي سناتوراً شاباً.
وأوضح بايدن أنّه كتب على الصورة العبارة التالية "بيبي (لقب رئيس الوزراء الإسرائيلي)، انا أحبك كثيراً لكنّي لا أوافق على شيء ممّا تقوله".
وأضاف أمام ممثلين عن المجتمع اليهودي تمّت دعوتهم إلى البيت الأبيض "هذا الأمر لا يزال صحيحاً في يومنا هذا".
وقال نتانياهو عقب محادثة مع بايدن إنّ هناك "خلافاً" بين الجانبين بشأن ما ينبغي القيام به "بعد القضاء على حماس".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيل عن أمله في "أن نتوصّل إلى اتفاق بهذا الشأن" لكنّه تعهّد "عدم تكرار خطأ أوسلو"، في إشارة إلى اتفاقيات السلام التي أبرمتها الدولة العبرية مع الفلسطينيين.
ويواجه بايدن انتقادات شديدة لدعمه رد إسرائيل على هجوم حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وقال بايدن لليهود الذين يحتفلون بالأعياد في البيت الأبيض إنه بغض النظر عن الخلافات مع القيادة الإسرائيلية، فإن "التزامه" تجاه "الدولة اليهودية المستقلة لا يتزعزع".
وأضاف "يا جماعة، لو لم تكن هناك إسرائيل، لما كان هناك يهودي آمن في العالم".
وقال إن المساعدة لإسرائيل ستستمر حتى تتم هزيمة حماس، لكنه حذر من أن الرأي العام قد يمر بتحول خطير على أمن إسرائيل.
وقال "علينا أن نكون حذرين... عليهم أن يكونوا حذرين. الرأي العام العالمي كله يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك".
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل تحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وتسريع تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين و"التأكيد لأصدقائنا الإسرائيليين على أننا بحاجة إلى حماية حياة المدنيين".
البديل في غزة
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن تل أبيب لا تنوي البقاء دائما في قطاع غزة وإنها منفتحة على مناقشة بدائل من سيسيطر على القطاع ما دام أنه ليس من الجماعات المعادية لإسرائيل.
وقال أيضا إن إسرائيل منفتحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران شريطة أن يتضمن هذا الاتفاق منطقة آمنة على الحدود وضمانات مناسبة.
وأضاف جالانت للصحفيين أن "إسرائيل ستتخذ أي إجراء من أجل تدمير (حركة) حماس، لكن لا نية لدينا للبقاء دائما في قطاع غزة".
وقال إن إسرائيل منفتحة على مناقشة البدائل حول من قد يسيطر على غزة بعد الحرب.
وتابع "الشرط الأساسي هو ألا تتصرف هذه الهيئة (التي ستسيطر على القطاع) بعداء تجاه دولة إسرائيل. كل ما تبقى، في رأيي، يمكن مناقشته. بالتأكيد لن تكون حماس، ولن تكون إسرائيل أيضا. سنحافظ على حريتنا في التحرك والعمل عسكريا ضد أي تهديد".
وفي تحول واضح في الاستراتيجية، على الأقل علنا، دعا جالانت مقاتلي حماس وقادتها إلى الاستسلام، بدلا من القتل. "إذا استسلمتم، يمكنكم إنقاذ حياتكم. وإذا لم تستسلموا، فإن مصيركم محسوم".
وأضاف "إذا سمح حزب الله بعملية اتفاق، لن أخوض الآن في تفاصيلها لكن من الواضح أنها يجب أن تتضمن وضعا تكون فيه مسافة آمنة من سياجنا بالنسبة للقوات التي يمكن أن تطلق النار على الأراضي الإسرائيلية أو القوات التي قد تقوم بعمل داخل إسرائيل. إذا كان ذلك ممكنا مع الضمانات المناسبة فيمكننا التحدث عن ذلك".
قوانين الحرب
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إسرائيل ليست مستثناة من السياسة الأمريكية التي تلزم أي دولة تزودها واشنطن بالأسلحة بالالتزام بقوانين الحرب، وذلك بعد أن باعت واشنطن نحو 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل دون مراجعة الكونجرس.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن استخدمت يوم الجمعة صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة للسماح ببيع الأسلحة البالغ قيمتها 106.5 مليون دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تتوقع من كل دولة تزودها بالأسلحة أن تستخدمها "بما يتوافق تماما مع القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، وإسرائيل ليست استثناء".
وسُئل ميلر من الصحفيين عما إذا كانت واشنطن تقيّم مدى التزام إسرائيل بسياسة نقل الأسلحة التقليدية التي أقرتها إدارة بايدن في فبراير شباط 2023. ويتطلب ذلك من وزارة الخارجية تحديد أنه من غير المرجح استخدام تلك الأسلحة في جرائم إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية أو انتهاك اتفاقيات جنيف أو انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.
وقال ميلر إن وزارة الخارجية لم تتخذ مثل هذا القرار وأكد مجددا الموقف الأمريكي بأن إسرائيل يمكنها أن تبذل المزيد من الجهود لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في صراع غزة.
وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة تجمع أي معلومات حول احتمال ارتكاب أي جرائم حرب قال ميلر "نراقب كل ما يحدث في هذا الصراع ومنخرطون في محادثات مع الحكومة الإسرائيلية".
ومع احتدام الحرب تخضع كيفية ومكان استخدام الأسلحة الأمريكية في الصراع لمزيد من التدقيق على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنه لا توجد خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل أو النظر في حجب بعض منها.