لماذا تتصاعد عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة؟

وكالات

2023-05-10 07:15

مع انتشار قطع سلاح بعدد يفوق عدد الأشخاص، سجلت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات بالأسلحة النارية بين جميع البلدان المتقدمة بلغ 49 ألفاً في عام 2021 مقابل 45 ألفاً في عام 2020.

وتظهر بيانات وفرها أرشيف العنف المسلح أن أكثر من 199 عملية إطلاق نار جماعية وقعت حتى الآن خلال السنة الحالية. ويصنف إطلاق نار على أنه جماعي عندما يؤدي إلى مقتل او إصابة أربعة أشخاص أو أكثر.

ويمتلك ثلث الأمريكيين قطعة سلاح واحدة على الأقل، ويعيش حوالى نصف البالغين في منزل فيه سلاح.

والولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها 330 مليون نسمة، فيها 400 مليون قطعة سلاح ناري، وتشهد عمليات إطلاق نار جماعية دامية على نحو متكرر.

وتواجه الجهود الرامية إلى تشديد الضوابط على الأسلحة معارضة من الجمهوريين المدافعين الأقوياء عن الحق الدستوري بحمل السلاح.

وعلى الرغم من مشاركة أكثر من مليون متظاهر، لم يتبن الكونغرس الأمريكي قوانين طموحة لأن العديد من النواب تحت نفوذ أكبر لوبي أمريكي للأسلحة.

وفي بلد يعتبر فيه الملايين من الأمريكيين حمل السلاح حقا دستوريا، تظل التطورات التشريعية الأخيرة الوحيدة هامشية، مثل تعميم مراقبة السجلات الجنائية وعمليات التقييم النفسي قبل شراء أي سلاح.

وهذه سلسلة من اطلاقات النار الجماعية التي وقعت في عام 2023 ولحد هذا التاريخ:

اطلاق نار في دالاس

فتح رجل النار بعد ظهر السبت في مركز للتسوق في منطقة دالاس بولاية تكساس الأميركية، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح آخرين قبل تحييده.

وأثار إطلاق النار السبت في مركز التسوق "آلن بريميوم آوتليتس" في مدينة آلن التي تبعد 40 كيلومترا شمال مدينة دالاس حالة من الذعر وسط زحمة عطلة نهاية الأسبوع.

وقال قائد شرطة المدينة براين هارفي إن شرطيا كان في مركز التسوق بسبب قضية أخرى لا علاقة لها بالحادث، عندما بدأ إطلاق النار حوالى الساعة 15,30 (20,30 ت غ) وتمكن من "تحييد" المشتبه به.

أكدت إدارة السلامة العامة في تكساس في بيان الأحد أن مطلق النار هو موريسيو غارسيا وهو من دالاس ويبلغ 33 عاما.

في لقطات فيديو بثتها شبكة "سي إن إن" يظهر مطلق النار وهو يخرج من سيارة في مرآب مركز التسوق ويبدأ بإطلاق النار، من غير أن تعرف دوافعه.

واشار البيت الأبيض إلى أن الرجل كان يرتدي ملابس شبه عسكرية وكان يحمل بندقية هجومية.

وقال كين فولك رئيس بلدية المدينة في بيان إن "آلن مدينة آمنة وأبية، ما يجعل هذا العمل العنيف الجنوني يثير صدمة أكبر".

وبينما لم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل حول خلفية غارسيا أو دوافعه، ذكرت العديد من وسائل الإعلام الأميركية أن الشرطة كانت تحقق في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي يُزعم أنها تظهر اهتماما بعقيدة اليمين المتطرف، بما في ذلك تفوق العرق الأبيض والنازية الجديدة.

مأساة لا توصف

قُتل ستة اشخاص على الفور وتوفى اثنان فى المستشفى. وقال البيت الأبيض إن من بينهم أطفال.

وقال جوناثان بويد رئيس إدارة الاطفاء في آلن إن ثلاثة من الجرحى السبعة الذين نقلوا إلى المستشفى يحتاجون إلى عمليات جراحية حرجة.

وهذا الحادث هو الأكثر دموية بالولايات المتحدة في عام 2023، بعد إطلاق النار في مونتيري بارك في كاليفورنيا الذي خلف 11 قتيلاً في كانون الثاني/يناير.

ووصف حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت إطلاق النار بأنه "مأساة لا توصف".

تكساس هي من أكثر الولايات الأميركية تساهلاً في ما يتعلق بحيازة الأسلحة.

وسمح التدخل السريع للشرطة ورجال الإطفاء بـ "إنقاذ أرواح"، بحسب السلطات.

وأوضح ستيفن سبينهاور، وهو شرطي سابق وشاهد في مكان الحادث، أنه حاول دون جدوى إنعاش العديد من الضحايا، بينهم امرأة.

وقال لشبكة "سي بي إس" متأثرا "حاولت جسّ نبضها، أدرت رأسها ولكن لم يكن لديها وجه".

وأضاف أنه تمكن من اسعاف طفل نجا محتمياً بجسد والدته التي قُتلت موضحاً ان الطفل "كان مغطى بالدماء من رأسه حتى أخمص قدميه كما لو أن أحدهم قد سكبه عليه".

واشار إلى "أنه موقف لا أتمناه لأي شخص. رؤية مثل هذه المذبحة أمر لا يمكن تصوره".

تدرج هذه المأساة الجديدة ضمن سلسلة من حوادث إطلاق النار، لا سيما في تكساس حيث قتل خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ 9 سنوات، في نهاية الأسبوع الماضي على يد مسلح ببندقية هجومية.

قالت جانيت سانت جيمس، المتحدثة باسم المركز الطبي للرعاية الصحية، والتي تشرف على العديد من مراكز الصدمات في شمال تكساس، إنها استقبلت ثمانية جرحى من ضحايا إطلاق النار تراوح أعمارهم بين 5 و 61 عامًا، وفقًا لشبكة "ان بي سي نيوز".

وقال كين فولك رئيس بلدية المدينة في بيان إن "آلن مدينة آمنة وتبعث على الفخر مما يجعل هذا العمل العنيف الأخرق صادماً بشكل أكبر".

وتابع "أريد أن أشيد بالشرطة ورجال الإطفاء على تدخلهم السريع" مؤكدا أن تدريبهم "الدقيق" سمح بـ"إنقاذ أرواح اليوم".

وقال جينال بيرفيز، الشاهد الذي ألتقته شبكة "سي بي إس" والذي وصل إلى مكان الحادث بعد مكالمة من ابنته، إن إطلاق النار تسبب في إثارة فوضى في المركز التجاري.

وأضاف في شهادته "رأيت أحذية وهواتف الأشخاص في الشارع".

وقد حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن مجدّداً الأحد الكونغرس على حظر استخدام البنادق الهجومية بعد وقوع مجزرة جديدة بسلاح ناري راح ضحيتها ثمانية أشخاص بينهم أطفال في مركز تسوق في تكساس.

وندّد بايدن في بيان "بعمل عنف جنونيّ"، وأمر بتنكيس الأعلام فوق البيت الأبيض والمباني العامّة الفدرالية والعسكرية تكريماً للضحايا.

ودعا الرئيس الأميركي مجدّداً الكونغرس إلى حظر البنادق الهجومية واتخاذ إجراءات لتقييد الوصول إلى الأسلحة.

وقال "الكثير من العائلات تفقد أفرادها. لا يمكن لأعضاء الكونغرس الجمهوريين الاستمرار في الرد على هذه الآفة باستهتار".

لكن من غير المرجح أن تثمر دعوته لأن الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب يعارضون بشدة مثل هذه التدابير.

إطلاق نار بمبنى طبي في أتلانتا

كما قتلت امرأة وأصيبت 4 أخريات، عندما فتح مسلح النار في قاعة انتظار مستشفى "نورث سايد" في مدينة أتلانتا جنوبي الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت الشرطة والتي أفادت بأن المشتبه به ديون باترسون هو عنصر سابق في خفر السواحل، وقد لاذ بالفرار بعد الواقعة.

وقالت شرطة أتلانتا على تويتر: "نعتقد أن المشتبه به مسلح وخطير، ونحذر من الاقتراب منه". وقال رئيس بلدية أتلانتا أندري ديكنز، إن الضحايا نساء، وأكدت ذلك الشرطة في مؤتمر صحافي، قائلة إن الضحايا تتراوح أعمارهن بين 25 و71 عاما.

وأشار قائد الشرطة دارين شيربوم إلى أن أجهزة عدة تشارك في ملاحقة المشتبه به، بينها مكتب التحقيقات الفدرالي وجهاز الأمن السري.

وقال شيربوم إن والدة باترسون كانت برفقته في قاعة الانتظار في المستشفى، وإنها لم تصب في إطلاق النار. وأوردت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن باترسون استشاط غضبا خلال زيارة، قبل أن يفتح النار. وأضاف شيربوم إن من السابق لأوانه معرفة ما إذا تم استهداف أحد من الضحايا على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن عائلة المشتبه به تتعاون مع التحقيق.

ونشرت السلطات صورة لباترسون، بدا فيها مرتديا بنطالا داكنا، ومغطيا رأسه، ويضع كمامة، وحاملا مسدسا. وأظهرت لقطات تلفزيونية انتشار عناصر الشرطة وأجهزة إنفاذ القانون في الموقع، وعددا من سيارات الإسعاف.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أحيطا علما بالواقعة. وشددت المتحدثة باسم الرئاسة كارين جان-بيار على وجوب "اتخاذ مزيد من الخطوات لمكافحة العنف الذي نشهده في مجتمعاتنا ومدارسنا وكنائسنا"، مشيرة إلى أن صلاحيات الرئيس مقيدة على هذا الصعيد.

إطلاق نار بولاية ألاباما الأمريكية

قالت الشرطة ووسائل إعلام في ولاية ألاباما الأمريكية الأحد، إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا، بينهم لاعب كرة قدم في إحدى المدارس الثانوية، في حادث إطلاق نار خلال احتفال عيد ميلاد داخل ستوديو رقص في بلدة ديدفيل الصغيرة بالولاية.

وقالت السلطات إنه بالإضافة إلى القتلى الـ4، أصيب 28 آخرون، بعضهم في حالات خطيرة، خلال إطلاق النار الذي وقع في الجزء الشرقي من وسط ألاباما على بعد حوالي 100 كيلومتر من شمال شرق مونتغمري عاصمة الولاية.

وأوضحت أن إطلاق النار بدأ بعد الساعة 10:30 مساء بقليل السبت بتوقيت المنطقة الوسطى، لكنها رفضت الرد على أسئلة أو تقديم مزيد من التفاصيل خلال مؤتمرين صحفيين.

ولم يذكر المسؤولون حتى ما إذا كان المشتبه به قتل أو اعتقل، غير أنهم قالوا إنه لم يعد هناك أي تهديد مجتمعي.

وقال السارجنت جيريمي بوركت من وكالة إنفاذ القانون في ألاباما: "سنواصل العمل بطريقة منهجية للغاية، لمتابعة هذا المشهد، وفحص الحقائق، والتأكد من تحقيق العدالة للعائلات".

وذكرت صحيفة مونتغمري أدفيرتايزر أن أحد القتلى الأربعة كان لاعب كرة قدم في مدرسة ثانوية، وكان من بين الذين حضروا احتفال شقيقته بعيد ميلادها السادس عشر عندما فتح مسلح النار.

ونقلت الصحيفة عن جدة الضحية، أن الشاب المقتول هو فيل دودل، الذي قالت إنه كان من المقرر أن يتخرج في غضون أسابيع، وكان يعتزم الالتحاق بجامعة جاكسونفيل في منحة دراسية مرتبطة بكرة القدم.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان الأحد: "ماذا حدث لأمتنا كي لا يستطيع أطفال حضور حفلة عيد ميلاد دون خوف؟".

ووصف بايدن تصاعد العنف المسلح في الولايات المتحدة بأنه "شائن وغير مقبول"، وحث الكونغرس على إصدار قوانين لتحميل مصنعي الأسلحة النارية مسؤولية أكبر عن العنف المسلح، وحظر الأسلحة القتالية ومخازن الذخيرة ذات السعة الكبيرة، إلى جانب ضمان التخزين الآمن للأسلحة النارية، والتحقق من مبيعاتها.

ووقع إطلاق النار في غضون أسابيع من حادثي إطلاق نار في ولايتي تنيسي وكنتاكي، وهو ما دفع الزعماء المحليين الأسبوع الماضي إلى المطالبة بتشديد قوانين حيازة الأسلحة.

وأردى موظف في أحد البنوك 5 من زملائه قتلى بالرصاص وأصاب 9 آخرين، الاثنين الماضي، في مكان عمله في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي.

ويوم 27 آذار/مارس، قتل 3 أطفال في التاسعة من عمرهم و3 موظفين في مدرسة مسيحية خاصة، في مدينة ناشفيل بولاية تنيسي، على يد طالبة سابقة.

إطلاق نار بمدرسة في ناشفيل

قضى ثلاثة أطفال وثلاثة بالغين في إطلاق نار بمدرسة في ناشفيل بولاية تنيسي الأمريكية.

وقال دون أرون المتحدث باسم شرطة ناشفيل للصحافيين إنهم بدأوا يتلقون بلاغات عن أحد يطلق النار عند مدرسة كوفينانت في الساعة 10:13 صباحا بالتوقيت المحلي.

وسمع أفراد الشرطة دوي إطلاق نار قادم من الطابق الثاني للمدرسة. وذكر أرون أن مطلقة النار كانت تحمل على الأقل بندقيتين شبه آليتين ومسدسا.

وأطلق شرطيان من فريق مكون من خمسة أفراد النار على المهاجمة وقتلت بحلول الساعة 10:27 صباحا بالتوقيت المحلي.

وقال قائد شرطة ناشفيل جون دريك للصحافيين إنه "بناء على تحقيقاتنا الأولية، فإن (مطلقة النار) كانت في وقت ما تلميذة في هذه المدرسة، لكننا لسنا متأكدين من السنة".

وأضاف أن المهاجمة هي "امرأة بيضاء تبلغ من العمر 28 عاما ومن سكان منطقة ناشفيل".

وقال جون هاوزر المتحدث باسم مستشفى مونرو كاريل جونيور للأطفال في فاندربيلت في بيان إنه أُعلنت وفاة ثلاثة تلاميذ بعد وصولهم إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية.

وأفادت الشرطة بأن المهاجمة أطلقت النار على ثلاثة من العاملين فأردتهم قتلى. وقال أرون إن أحدا لم يصب بطلقات نارية عدا القتلى. وطُلب من أولياء الأمور التجمع عند كنيسة قريبة.

ووفقا للموقع الإلكتروني للمدرسة التي تأسست في عام 2001، تتبع كوفينانت كنيسة العهد المشيخية في ناشفيل وتضم حوالي 200 طالب.

وأفادت قناة تلفزيونية محلية بأن المدرسة تخدم مرحلة ما قبل المدرسة وحتى طلاب الصف السادس ونظمت برنامجا تدريبيا عمليا على الرماية في عام 2022.

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن عملية إطلاق النار بأنها "بغيضة"، مشددا على أن الهجمات المسلحة "تمزق روح" الولايات المتحدة ودعا الكونغرس مجددا إلى حظر بيع الأسلحة الرشاشة للأفراد.

مباشرة بعد الحادث، أعرب العديد من المشرّعين عن ولاية تينيسي عن صدمتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب السناتور الجمهوري بيل هاغرتي على تويتر "أشعر بحزن عميق بسبب الأخبار المأسوية الواردة من المدرسة الابتدائية".

وغالبا ما تشهد الولايات المتحدة، حيث يقدر عدد الأسلحة المرخصة بما يقارب 400 مليون سلاح ناري، حوادث إطلاق نار دامية بما في ذلك في المدارس.

ووقع أسوأ هجوم في 2012 وارتكبه مختل عقليا في مدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت وقُتل خلاله 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 و7 سنوات.

وتكرر هذا الحادث المأسوي في أيار/مايو 2022 عندما أطلق شاب يبلغ من العمر 18 عاما النار وقتل 19 طالبا ومعلمين في مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس.

وبين حادثي إطلاق النار، أدت مجزرة ارتُكبت في مدرسة ثانوية في فلوريدا في 14 شباط/فبراير 2018 في باركلاند، إلى اندلاع تحرك وطني واسع بقيادة الشباب للمطالبة بإشراف أكثر صرامة على منح تراخيص للأسلحة الفردية في الولايات المتحدة.

في ولاية كنتاكي الأمريكية

قال مسؤولون في مدينة لويفيل بولايةكنتاكي الأمريكية إن موظفا في بنك قتل 4 من زملائه وأصاب 9 آخرين في هجوم بثه مباشرة من وسط المدينة.

وقالت إدارة الشرطة إن مطلق النار قتل في مكان الحادث، لكن لم يتضح ما إذا كانت وفاته بسبب نيران الشرطة أم أنه هو الذي أصاب نفسه بالرصاص.

وحددت الإدارة هوية مطلق النار، وقالت إنه كونور ستيرجن (23 عاما)، موضحة أنه انضم إلى فرع بنك (أولد ناشونال بنك) في وسط المدينة كموظف بدوام كامل العام الماضي.

وقالت الشرطة إنها تحركت في غضون دقائق من تلقيها تقارير عن وجود مهاجم في حوالي الساعة (12:30 بتوقيت غرينتش) في الفرع الواقع بالقرب من ملعب سلاجر فيلد للبيسبول، في وسط المدينة التي يقطنها 625 ألف نسمة.

وقالت قائدة الشرطة، جاكلين جوين فيلارويل، للصحفيين إن الضباط أطلقوا الرصاص على مطلق النار الذي كان مسلحا ببندقية. وأضافت أن المهاجم بث لقطات فيديو حية لهجومه عبر الإنترنت.

وتعرفت الشرطة على هويات القتلى، وهم جوشوا باريك (40 عاما) وتوماس إليوت (63 عاما) وجوليانا فارمر (45 عاما) وجيمس توت (64 عاما).

وقال متحدث باسم مستشفى جامعة لويفيل إن 9 أشخاص أصيبوا في الهجوم يتلقون العلاج في المستشفى، بينهم فردان من الشرطة. وقالت الشرطة إن أحد أفرادها في حالة حرجة. وهناك مصابان آخران في حالة حرجة.

وقال كريغ غرينبيرغ، رئيس بلدية المدينة، للصحفيين في إفادة صحفية: "سنعمل معا على منع استمرار أعمال العنف المروعة بالأسلحة النارية، هنا وفي أنحاء الولاية".

وقال آندي بشير، حاكم ولاية كنتاكي، بصوت باك خلال الإفادة، إنه يعرف بعض الضحايا.

إطلاق نار داخل حرم جامعي في ميشيغان

أعلنت الشرطة في ولاية ميشيغان سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وخمسة جرحى برصاص مسلّح أطلق النار مساء الإثنين داخل حرم جامعي في مدينة لانسينغ الواقعة في غرب ديترويت في شمال الولايات المتّحدة، قبل أن يلوذ بالفرار.

وقالت شرطة جامعة ولاية ميشيغن في تغريدة "لدينا ثلاث وفيات مؤكّدة. وبالإضافة إلى هذا، هناك خمس ضحايا نقلوا إلى المستشفى".

وفتح المشتبه به النار بعيد الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (01,00 ت غ الثلاثاء) في مبنى جامعي قبل أن يسير نحو مبنى آخر حيث سُمع إطلاق نار، بحسب قائد شرطة الحرم الجامعي بالوكالة كريس روزمان. وأوضح أن عددا من الجرحى في حال حرجة.

ونشرت الشرطة صور المشتبه به وهو رجل أسود قصير القامة يرتدي سترة جينز وحذاء أحمر وقبعة.

وأكد روزمان "لدينا حاليا مئات الشرطيين وعناصر قوات حفظ الأمن تابعين للولاية ومحليين وفدراليين، في حرم الجامعة الذين يعملون في جهود منسّقة لضمان أمن الجامعة والتعرف على المشتبه به والقبض عليه".

وصلت الشرطة بسرعة إلى المكان وأمرت الطلاب والموظفين بعزل أنفسهم. وعلّقت إدارة الجامعة كافة الأنشطة لمدة 48 ساعة.

وتدفع الولايات المتحدة ثمنا باهظا نتيجة انتشار الأسلحة النارية على أراضيها وسهولة اقتناء الأمريكيين لهذه الأسلحة.

إطلاق نار مزدوج بكاليفورنيا

ذكرت شبكة (سي.بي.إس نيوز) أن سبعة أشخاص قتلوا في إطلاق نار جماعي بموقعين في مدينة هاف مون باي الساحلية بشمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية والتي تقع على بعد 50 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب من سان فرانسيسكو.

وأورد مكتب إدارة الأمن بمقاطعة سان ماتيو على تويتر نبأ حادث إطلاق النار سقط فيه العديد من الضحايا وقال إن مشتبها به رهن الاحتجاز.

وأفادت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل نقلا عن إدارة الأمن بأن المحققين اعتقلوا رجلا يبلغ من العمر 67 عاما بعد نحو ساعتين من الحادث.

وذكرت الصحيفة أنه عُثر على السلاح في سيارته.

وقالت إن مسؤولي الأمن الذين تحركوا بناء على نداء استغاثة وجدوا أربعة قتلى وضحية خامسة أصيبت في الموقع الأول في هاف مون باي، قبل أن يعثروا على ثلاثة قتلى آخرين في مكان آخر قريب.

وفي حادث منفصل، قالت الشرطة إن طالبين قتلا الإثنين وأصيب شخص بالغ بجروح خطيرة في إطلاق نار "مستهدف" على مركز تعليمي غير ربحي للشباب المعرضين للخطر في دي موين بولاية أيوا.

وفر ثلاثة مشتبه بهم، لم يتسن التعرف على هوياتهم، من مكان الحادث في سيارة قبل احتجازهم عند نقطة مرور في غضون 20 دقيقة من الواقعة.

ولم تتوصل السلطات إلى الدافع وراء إطلاق النار.

ووقع حادثا كاليفورنيا وأيوا في الوقت الذي لا يزال فيه التوتر يخيم على مدينة مونتيري بارك بمقاطعة لوس أنجلس عقب إطلاق نار جماعي السبت أودى بحياة 11 شخصا.

إطلاق نار في ولاية واشنطن

لقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم بولاية واشنطن غرب الولايات المتحدة، في هجوم مسلح يأتي عقب عمليتي إطلاق نار جماعيتين مماثلتين أوقعتا منذ السبت الماضي، 18 قتيلا.

وقال قائد شرطة ياكيما الضابط مات موراي، إن المأساة وقعت داخل متجر بقالة قرابة الساعة الثالثة والنصف من فجر الثلاثاء (11:30 بتوقيت غرينتش).

وأوضحت الشرطة أن مطلق النار واسمه غاريد هادوك (21 عاما)، أقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه.

وأكد قائد الشرطة أن المحققين يجهلون حتى الساعة دوافع المهاجم، مشيرا إلى أن إطلاق النار خلف 3 قتلى.

وبحسب موراي، فإن إطلاق النار حصل فجأة من دون سابق إنذار، إذ "لم يقع أي نزاع واضح بين الناس" الذين كانوا في المكان.

وبحسب تسجيلات كاميرات المراقبة في متجر البقالة، فإن "الرجل دخل وراح يطلق النار فحسب"، وفقا لقائد الشرطة.

وأضاف موراي أن المسلح "خرج بعدها من المتجر، وأطلق النار على إحدى الضحايا ثم اجتاز الشارع وأطلق النار على شخص آخر على ما يبدو". بعدها، سرق المهاجم سيارة وفر على متنها.

وبعد ساعات تلقت الشرطة مكالمة طوارئ من امرأة قالت إن المسلح المطلوب استعار هاتفها.

وكشف موراي للصحافيين أن المسلح "اتصل بوالدته وأدلى بتصريحات عدة تدينه تشمل: لقد قتلت هؤلاء الناس"، مضيفا أنه ذكر خلال حديثه معها أنه "سيقتل نفسه بعد ذلك".

ومع وصول الشرطة إلى موقع إطلاق النار بالقرب من المتجر سُمعت طلقات نارية، حيث تبين أن الشاب أقدم على الانتحار وفارق الحياة رغم محاولة إسعافه.

وقبل ذلك، كانت شرطة ياكيما أطلقت عبر حسابها على تويتر نداءات للسكان ناشدتهم فيها توخّي الحذر، مشددة على أن "المشتبه به مسلّح وخطير (...) لا تقتربوا منه".

إطلاق نار داخل مركز للتسوق في إل باسو بتكساس

قتل شخص على الأقل وأصيب 3 آخرون في إطلاق نار داخل مركز تسوق في ولاية تكساس الأمريكية بمدينة إل باسو، حسبما أعلنت الشرطة.

وقال روبرت جوميز المتحدث باسم الشرطة للصحافيين، إن مشتبها به تم اعتقاله، فيما يجري البحث عن مشتبه به آخر محتمل. ولا يزال الدافع وراء إطلاق النار الذي وقع الأربعاء غير معروف.

وأضاف جوميز: "كانت فوضى. الناس فروا مذعورين". في حين طلبت الشرطة من المواطنين تجنب المنطقة.

ومركز التسوق الذي حدث فيه إطلاق النار هو مركز "سييلو فيستا" التجاري، ويقع بجوار متجر "وول مارت" حيث قتل مسلح 23 شخصا في 3 آب/أغسطس 2019.

وقبل أسبوع، أقر رجل من تكساس بارتكاب جرائم كراهية في تلك المذبحة، في إطار صفقة إقرار بالذنب جنبته عقوبة الإعدام على المستوى الاتحادي. لكنه لا يزال يواجه عقوبة الإعدام في محاكمة منفصلة على مستوى الولاية.

دهس جماعي بسيارة في ولاية تكساس

ذكرت قنوات تلفزيونية أمريكية أن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب آخرون عندما صدم رجل مارة بسيارة في مدينة براونزفيل بولاية تكساس، وأن مشتبها به رهن الاحتجاز.

ونقلت قناتا (سي.بي.إس 4) و(إن.بي.سي 23) التلفزيونيتان عن اللفتنانت مارتن ساندوفال من شرطة براونزفيل قوله إن الحادث وقع الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي بالقرب من مركز أوزانام الذي يؤوي مهاجرين ومشردين.

وأضاف ساندوفال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الإخبارية أن مهاجرين كانوا من بين القتلى.

وقال ساندوفال "نجري تحقيقا لمعرفة ما إذا كان (المشتبه به) ثملا وقت وقوع الحادث".

وأصيب عدد من الأشخاص في الحادث لكن لم ترد تفاصيل أخرى.

وأظهر مقطع مصور نُشر على الإنترنت سيارة دفع رباعي تسير بسرعة وتصطدم بمجموعة من الأشخاص بينما كانوا جالسين على حافة رصيف.

وعرض مقطع مصور آخر لقطات لما بعد الحادث وظهر فيه بعض الضحايا مستلقين على الأرض، وكان بعضهم ملطخا بالدماء بينما رقد آخرون بلا حراك.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي