بايدن وإيران: عودة للاتفاق النووي القديم أم تفاوض على آخر جديد؟

عبد الامير رويح

2021-01-12 08:47

تعول إيران التي تأثرت كثيرا بسبب سياسة الرئيس الامريكي المتهية ولايته دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي واتخذ العديد من الخطوات التصعيدية غير المسبوقة تجاه إيران، لإجبارها على الرضوخ إلى مطالب واشنطن، على ادارة الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، لتخفيف التوتر مع الولايات المتحدة الامريكية والعودة للاتفاق النووي مرة أخرى. والتخلص من الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي عانت منها طيلة الفترة الماضية.

واكد بايدن في وقت سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه ينوي اطلاق مفاوضات جديدة مع إيران "بالتشاور" مع حلفاء واشنطن ولكن فقط بعد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه دونالد ترامب. أكد بايدن الموقف الذي أعلنه قبل الانتخابات الرئاسية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. وفي أيلول/سبتمبر كتب في مقال انه إذا "احترمت طهران مجددا" القيود المفروضة على برنامجها النووي في الاتفاق الدولي المبرم في 2015، ستعود واشنطن بدورها إلى الاتفاق "نقطة انطلاق" لمفاوضات "متابعة".

والعودة الى الاتفاق تعني رفع العقوبات الصارمة التي فرضها ترامب منذ انسحابه وهو ما دفع ايران الى التراجع تدريجيا عن تعهداتها النووية. واعلن بايدن انه فقط بعد عودة واشنطن وايران إلى الاتفاق "بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا سنطلق مفاوضات واتفاقات متابعة لتشديد وتمديد القيود النووية المفروضة على ايران وللتطرق الى برامج الصواريخ" الايرانية. وذكرت الصحيفة الأميركية ان الإدارة الجديدة ستسعى خلال هذه المفاوضات الى تمديد مدة القيود على انتاج طهران للمواد الانشطارية التي قد تستخدم لصنع القنبلة النووية والتطرق إلى أنشطة طهران وحلفائها في لبنان والعراق وسوريا واليمن.

وذكرت الصحيفة ان بايدن يرغب في توسيع المباحثات لتشمل دولا لم توقع اتفاق 2015 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا وايران) بما في ذلك الدول المجاورة لطهران كالسعودية والامارات. من جانبه أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله في أن تخضع الإدارة الأمريكية القادمة للأنظمة والقوانين وتعود إلى جميع التزاماتها، حسبما أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء. كما أعرب إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني عن الأمل في أن تغير الولايات المتحدة سياساتها بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن. وكتب جهانجيري على موقع تويتر :"وأخيراً مع إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية انتهى عهد ترامب وفريقه المغامر والداعي للحرب". وأضاف أن سياسات ترامب كانت مبنية على "انتهاك المعاهدات الدولية... والعقوبات الاقتصادية... ودعم الإرهاب والعنصرية".

هذه الانباء اثارت قلق ومخاف وبعض الدول والحكومات، ومنها المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج العربي بالاضافة الى اسرائيل، التي تخشى من تغير سياسة الولايات المتحدة ، لا سيما وأن بايدن انتقد خلال حملته النظام السعودي، وحقوق الإنسان بالمملكة، وقال سابقا إنه سيكشف للعالم الوجه الحقيقي للإدارة السعودية حال أصبح رئيساً لأمريكا”.

كما انه يختلف وبحسب بعض المراقبين عن ترامب، بخصوص سياسته مع اسرائيل الذي وصفه

رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يعتبر من أقرب حلفاء الرئيس المنتهية ولايته، بـ "أفضل صديق لإسرائيل مر على البيت الأبيض". وقال ايضاً "شكراً دونالد ترامب على الصداقة التي أظهرتها لإسرائيل ولي شخصياً، وعلى الاعتراف بالقدس والجولان وعلى موقفك من إيران وعلى اتفاقيات السلام التاريخية هذه وعلى قيادة التحالف الأمريكي الإسرائيلي إلى ذروات لا مثيل لها".

جو بايدن وايران

وفي هذا الشأن حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي من أن عداوة واشنطن حيال طهران لن تنتهي بخروج دونالد ترامب من البيت الأبيض، بينما رأى الرئيس حسن روحاني أن طهران "سعيدة جدا" بنهاية ولاية الرئيس الأميركي الذي اعتمد حيالها سياسة "ضغوط قصوى" وعقوبات اقتصادية. وقبل تولي جو بايدن مهامه رئيسا للولايات المتحدة، جدد خامنئي الدعوة الى العمل محليا لتحييد أثر العقوبات الاقتصادية القاسية التي تفرضها واشنطن على طهران، مؤكدا في الوقت عينه ضرورة عدم التأخر في حال توافرت فرصة لرفعها.

وقال خامنئي "رأيتم ماذا فعلت بكم أميركا ترامب، وماذا فعلت بكم أميركا أوباما"، وذلك في تصريحات نشرها موقعه الالكتروني الرسمي بالفارسية. وأضاف "العداوات لا تقتصر على أميركا ترامب، ولن تنتهي برحيله". وخسر ترامب انتخابات لصالح بايدن الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما. وألمح الرئيس المنتخب الذي سيتولى مهامه رسميا في 20 كانون الثاني/يناير، لنيته "تغيير المسار" مع إيران وتفعيل الدبلوماسية.

وفي وقت سابق نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الرئيس المنتخب عزمه على إطلاق مفاوضات جديدة مع طهران بعد العودة الى الاتفاق النووي. وأتت تصريحات المرشد الأعلى بعيد تأكيد الرئيس حسن روحاني أن بلاده "سعيدة جدا" بنهاية عهد ترامب. وقال روحاني خلال كلمة متلفزة "يقول البعض إننا متحمسون لوصول السيد بايدن. كلا، نحن لسنا كذلك، لكننا سعداء جدا لرؤية ترامب يغادر". وأضاف "نحن سعداء جدا لأن هذا الجبّار تم اسقاطه (...) الحمد لله إن هذه هي أيامه الأخيرة"، واصفا إياه بـ"أكثر الرؤساء خرقا للقوانين"، و"مجرم وإرهابي".

وسبق للرئيس الإيراني أن رأى في فوز بايدن "فرصة" للولايات المتحدة للتعويض عن "أخطائها السابقة" حيال الجمهورية الإسلامية. من جهته، كرر خامنئي تأكيد أهمية تحييد العقوبات التي انعكس أثرها السلبي بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني وسعر صرف العملة المحلية. ورأى المرشد أن "رفع العقوبات هو بين يدي الأعداء، لكن تحييدها يعود لنا"، مضيفا "لذا، علينا التركيز على تحييد العقوبات أكثر من التفكير برفعها".

لكن خامنئي شدد على أنه "بالطبع، أنا لا أقول أنه لا يجدر بنا العمل من أجل رفع العقوبات، وفي حال كان في امكاننا ذلك، لا يجب أن نؤخره ولو لساعة واحدة". وأضاف "لا تعتمدوا على وعود (الآخرين) لحل مشاكل الشعب، ولا تنسوا العداوات"، مؤكدا أنه "سأدعم سلطات البلاد بشرط أن تبقى وفية لأهداف الأمة". وجاءت تصريحات خامنئي خلال استقباله وفدا من عائلة سليماني واللجنة المنظمة لمراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتياله.

وقامت إيران بعد أيام من مقتل أحد أبرز قادتها العسكريين، باستهداف صاروخي لقواعد عسكرية في العراق يتواجد فيها جنود أميركيون. وكررت طهران منذ ذلك الحين، أن انتقامها لمقتل سليماني لم ينجز بعد. وقال خامنئي في تصريحاته "يجب على من أمر ونفّذ اغتيال الفريق قاسم سليماني دفع الثمن، وسيكون هذا الانتقام حتميّاً في أي فرصة متاحة".

وتعتقد كوري هيندرستين من مركز "نوكلير ثريت إنيشتيف" للبحوث أن إيران تحاول تركيز الاهتمام على برنامجها النووي بعد ورود تلميحات من فريق بايدن إلى ضرورة التفاوض على ملفات أخرى مرتبطة بإيران، لا سيما برنامجها للصواريخ البالستية. وقال جيك سوليفان الذي اختاره جو بايدن مستشارا للأمن القومي لشبكة "سي ان ان" إنه بالإضافة إلى البرنامج النووي، ستسعى الإدارة الأميركية الجديدة إلى الحد من برنامج الصواريخ الباليستية لطهران.

وأوضحت هيندرستين "أعتقد أنه مع هذا الإعلان، يريد الإيرانيون أن يشيروا إلى أنهم قادرون على تطوير نشاطاتهم النووية بسرعة وأنهم يعتقدون أنهم بذلك يمنحون أنفسهم القدرة على حصر نطاق المفاوضات مع وصول الإدارة الاميركية الجديدة". وتابعت "للأسف، لسنا متأكدين من الدوافع وراء القرارات التي اتخذت في أواخر عهد إدارة ترامب" التي "قد تقرر اعتبار الإعلان الإيراني (حول تخصيب اليورانيوم) تصعيدا خطيرا". بحسب فرانس برس.

ويعتقد حلفاء ترامب أن إيران ستنتظر وصول بايدن إلى البيت الأبيض. وقال جاك كين، الجنرال المتقاعد الذي غالبا ما تستضيفه قناة "فوكس نيوز"، "لا أعتقد أن الإيرانيين سيفعلون أي شي" وأضاف "لا يريدون فعل أي شيء من شأنه أن يقلل من فرص التفاوض مع الرئيس بايدن الذي يعتمدون عليه لرفع العقوبات".

قلق ومخاوف

يرى البعض ان الوضع بين ايران وامريكا وعلى الرغم من انتخاب الرئيس الجديد، مهدد بالتدهور والتحول إلى صراع مفتوح قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي دونالد ترامب التي تسيطر عليها فوضى متزايدة. وأعلنت إيران أنها بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، وهو الإجراء الأبرز منذ بدء تراجعها التدريجي عام 2019 عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 في أعقاب قرار ترامب الانسحاب بشكل أحادي منه عام 2018 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية.

لكن طهران شددت على أنه إجراء "يمكن الرجوع عنه" إذا رفع جو بايدن العقوبات المفروضة عليها بعد تسلمه زمام السلطة في 20 كانون الثاني/يناير. وتفاقم التوتر بين البلدين منذ انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، وازدادت حدته مع اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في غارة أميركية قبل عام في بغداد. وفي خطوة تندرج في إطار الردع، حلقت قاذفات أميركية من طراز "بي-52" فوق الخليج مرتين خلال أقل من شهر في الفترة الماضية، كما قررت واشنطن إبقاء حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في الخليج، بعد أيام من إعلان إعادتها إلى الولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر في بيان "بسبب التهديدات الأخيرة التي وجهها مسؤولون إيرانيون للرئيس دونالد ترامب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين، أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة تمركزها". وكان ميلر أعلن إعادة حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة، في خطوة قدمها مسؤولون أميركيون على أنها إشارة إلى "خفض التصعيد". ورأى فيبين نارانغ أستاذ العلوم السياسية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "لدينا الآن شكل جديد من أشكال الردع: الردع الفصامي".

وتابع نارانغ أنه بدل أن يظهر إبقاء "نيميتز" في الخليج كدليل قوة، فهو "قد يرسل إشارة خاطئة، بأن الفوضى المطلقة تسود في واشنطن الآن، وإذا كنت تريد القيام بمحاولة ما (ضد الولايات المتحدة) قد يكون الآن الوقت المناسب". ويرى نارانغ أن الاحتمال ضئيل بأن تشن الولايات المتحدة عملية عسكرية، لكنه يشير إلى تزايد صعوبة التكهن بتصرفات دونالد ترامب الذي ما زال يرفض الاعتراف بهزيمته. وأضاف "لو كنت إيران اليوم، لكنت اعتبرت أن ترامب غير متوازن وغاضب من هزيمته لدرجة أنه قد يبالغ في رد فعله عند أبسط استفزاز".

وحذّر الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته بأنه سيحمل إيران المسؤولية في حال مقتل أي أميركي في العراق بعد هجوم صاروخي على السفارة الأميركية قرب بغداد اتهمت واشنطن فصائل عراقية مقربة من إيران بالوقوف خلفه. ويؤكد الخبراء أن قرار استئناف تخصيب اليورانيوم الذي أعلنته طهران يمكن العودة عنه بسهولة وأن مستوى 20 في المئة بعيد عن أن يكون كافيا لتطوير سلاح نووي.

الرد الايراني

من جانب اخر توعد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي بالرد على "أي خطوة" تستهدف إيران، وذلك خلال زيارته جزيرة استراتيجية في الخليج، في ظل توتر متصاعد مع الولايات المتحدة. وتفقد سلامي قوات عسكرية في جزيرة أبو موسى، عشية الذكرى الأولى لاغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، بغارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.

وقال سلامي "نحن هنا اليوم لنجري تقييما ونكون متأكدين من قدراتنا القوية في البحر وضد الأعداء الذين يفاخرون أحيانا (...) ويهددون"، بحسب الموقع الرسمي للحرس "سباه نيوز". وأضاف "سنرد بضربة متكافئة، حاسمة، وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا". وتفقد سلامي برفقة قائد القوات البحرية للحرس الأميرال علي رضا تنكسيري، قوات في جزيرة أبو موسى الواقعة غرب مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس انتاج النفط في العالم.

وتلي هذه الزيارة أخرى قام بها تنكسيري الى جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى في 25 كانون الأول/ديسمبر، حيث شدد على أهمية "الجاهزية القتالية والتيقظ" للقوات العسكرية، وفق ما أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية. وتقع طنب الكبرى وطنب الصغرى الى الشمال من أبو موسى. وتتهم دولة الإمارات إيران بـ"احتلال" هذه الجزر. واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالسعي إلى اختلاق "ذريعة" لشن "حرب" على الجمهورية الإسلامية.

كما كشفت مصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أو ما يُعرف بـ"FBI" يحقق بعملية اختراق لموجة ترددات الملاحة الجوية والتهديد بضرب مبنى الكونغرس بطائرة انتقاما لمقتل اللواء قاسم سليماني. وقالت عدة مصادر إن التهديد لا يبدو أنه موثوق، لافتة إلى أن التهديد التقطته إدارة الحركة الجوية في نيويورك، وأن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحثون في هذا الأمر. وقال مصدر في الإدارة الأمريكية إن التهديد "غريب" والحادثة معزولة ولا تطابق أي معلومات استخباراتية، بالإضافة إلى كون التهديد ليس له أي روابط بأمور تتقفى أثرها الولايات المتحدة الأمريكية حول إيران.

ويشار إلى أنه حتى وإن كان التهديد غير موثوق بمصداقيته إلا أن الدخول على ترددات الملاحة الجوية والإدلاء بتهديدات تعتبر جنحة. وكانت قناة CBS أول من نشر تقريرا حول وجود هذه التهديدات، في حين لم يعلق مكتب التحقيقات الفيدرالي مؤكدا على أنه "يأخذ كل التهديدات بالعنف ضد السلامة العامة بصورة جدية".

كما رفعت القوات البحرية الإيرانية في الخليج العربي مستويات استعدادها وفقًا لمسؤول أمريكي مُطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية. وقال المسؤول إنه ليس من الواضح ما إذا كانت تحركات الإيرانيين "دفاعية" لأنهم يتوقعون هجومًا أمريكيًا محتملاً، أو أنها إشارات إلى أن الإيرانيين يستعدون لعمليات في الخليج ضد الولايات المتحدة. وأشار إلى أن أحد المؤشرات الرئيسية لذلك هو أن عددًا من السفن العسكرية الإيرانية لم تعد في الميناء ولكنها في البحر.

ورفض المسؤول الإدلاء بتفاصيل محددة بشأن التحركات الإيرانية بسبب حساسية الموقف، لذلك لا يُعرف علنًا مدى اتساع الاستعداد المتزايد، أو النوايا الإيرانية. لكن الولايات المتحدة لا تعتقد أن التحركات العسكرية الإيرانية مجرد تدريب في البحر. وغالبًا ما تباينت جاهزية القوات العسكرية الإيرانية بمرور الوقت. بحسب CNN.

ويراقب المسؤولون الأمريكيون بعناية ليروا الأسلحة والصواريخ التي قد تقرر إيران تحريكها، وما القوات والأطقم التي يضعونها في الميدان، ومؤشرات على المدة التي يمكنهم خلالها الحفاظ على وضعية عالية، لكن التحركات الأخيرة من جانب إيران تأتي مع تصاعد التراشق الكلامي بين الولايات المتحدة وطهران، وإصدار العديد من المسؤولين الإيرانيين تصريحات تهديد بالانتقام من اغتيال أمريكا لأحد كبار جنرالاتهم قبل عام.

وتمتلك الولايات المتحدة حاليًا عدة سفن حربية سطحية في الخليج العربي قادرة على إطلاق صواريخ توماهوك. وهناك 40 إلى 50 ألف عسكري أمريكي منتشرون في جميع أنحاء المنطقة، لكن العديد منهم ليسوا في أدوار قتالية مباشرة. وهناك أيضًا سرب من طائرات F-16 في المنطقة، لكن تم أمر حاملة الطائرات يو اس اس نيمتز USS Nimitz بالعودة إلى المنطقة من قبل وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة كريستوفر ميللر.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا