الرياضة في ملعب كورونا: ما مدى تأثير الفيروس على المسابقات الدولية؟
عبد الامير رويح
2020-03-29 04:15
منذ بداية انتشار فيروس كورونا في عدد من دول العالم، اتخذت الكثير من الحكومات من الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار الفيروس بين المواطنين، ومنها الغاء الكثير من الفعاليات والانشطة الرياضية باختلاف أنواعها سواءً المحلية منها والعالمية، وهو ما أسهم بحسب بعض المصادر في تفاقم خسائر قطاع الرياضة إلى حد غير مسبوق، بسبب إلغاء وتأجيل العديد من الفعاليات.
وتعاني كرة القدم مع تفشى كورونا كما نقلت بعض المصادر، من توقف غير مسبوق في منافساتها حول العالم، ليرسم ذلك خريطة أزمة حقيقية قد يبدأ تأثيرها بالظهور لاحقا. ومع تعليق المنافسات حول العالم، ودخلت أندية واتحادات كرة القدم في دوامة مالية وجماهيرية تاريخية، ومن أولى علامات الأزمة الكروية، بدء أندية أوروبية كبرى التشاور فيما إذا كانت ستخفض رواتب لاعبيها، على خلفية توقف البطولات الرياضية والأزمة المالية الخانقة التي سببها فيروس كورونا المستجد في القارة.
وصدق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على تأجيل العديد من البطولات ومنها بطولتي أوروبا وكأس كوبا أمريكا للعام المقبل بدلا من يونيو حزيران ويوليو تموز هذا العام بسبب تفشي وباء كورونا. وقال الفيفا في بيان إنه سيصدر قرارا في وقت لاحق بشأن إعادة جدولة كأس العالم الموسعة للأندية في ثوبها الجديد والتي كانت مقررة في تلك الفترة خلال 2021. وقال اتحاد اللاعبين في النرويج إن اللاعبين المحترفين في البلاد تم تسريحهم مؤقتا في ظل معاناة الأندية من التأثير الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا مع تدخل الحكومة لتغطية الأجور.
ومع غلق الملاعب وايقاف الفعاليات الرياضية المهمة وغموض الأمر بشأن ايرادات البث التلفزيوني أصدرت العديد من الأندية تحذيرات بشأن وضعها المالي مع استمرار تفشي الفيروس. ويمكن للأندية في دول مثل إنجلترا وإسبانيا أن تدفع رواتب ضخمة للاعبيها ومدربيها البارزين بفضل اتفاقات البث التلفزيوني وعقود الرعاية الضخمة لكن الأندية في الدول الأوروبية الأصغر غالبا ما تعاني لدفع أجور لاعبيها وتحاول دفع أجور تنافسية ومتوازنة في الوقت ذاته.
أولمبياد طوكيو
وفي هذا الشأن أعلنت اليابان واللجنة الأولمبية الدولية في بيان مشترك تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كان مقرراً أن تقام في العاصمة اليابانية بين 24 يوليو (تموز) و9 أغسطس (آب). وجاء في البيان: « في الظروف الراهنة وبناء على المعلومات المقدمة من منظمة الصحة العالمية، خلص رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (الألماني توماس باخ) ورئيس الوزراء الياباني (شينزو آبي) الى ان الأولمبياد الثاني والثلاثين في طوكيو يجب تأجيله الى ما بعد العام 2020، لكن ليس أبعد من صيف 2021، لحماية صحة الرياضيين وجميع المعنيين بالألعاب الأولمبية والمجتمع الدولي».
وأتى الإعلان بعد قليل من تأكيد آبي أنه اتفق مع باخ على فكرة تأجيل ألعاب طوكيو نحو عام واحد. وتحدث إلى الصحافيين بعد محادثات أجراها مع باخ عبر الهاتف. وقال بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «اقترحت تأجيلا لنحو عام (للألعاب الأولمبية)، والرئيس باخ رد موافقاً بنسبة مائة في المائة». وكانت طوكيو قد استكملت الاستعدادات لاستضافة الأولمبياد عندما بدأ ظهور الفيروس حول العالم. وبعد الإصرار لفترة طويلة على إقامة الأولمبياد في موعده، قال آبي إنه قد يتعذّر تجنب التأجيل إذا لم يكن من الممكن إقامة دورة الألعاب «بشكلها الكامل».
ورغم أن التأجيل انتكاسة قوية لليابان، التي استثمرت 12 مليار دولار في الاستعداد لاستضافة الحدث، فإن آلاف الرياضيين حول العالم سيتنفسون الصعداء بعد مرورهم بفترة مزعجة بشأن كيفية إجراء تدريباتهم مع دخول العالم في مرحلة إغلاق تام لمكافحة المرض. وقد تكرر مشهد التأجيل في 1906 حين تسببت ثورة بركان في نقل ألعاب 1908 الصيفية من روما إلى لندن بعد أن وجهت إيطاليا أموال التنظيم لإعادة بناء مدينة نابولي.
ووقتها، وفي زمن لم يكن يعرف البث التلفزيوني أو مشاركة المحترفين، أقيمت الألعاب في ملعب تم تشييده في عشرة أشهر فقط. ووقفت الألعاب في وجه عواصف مالية أيضا ولم يفلح حتى الكساد العظيم اعتبارا من 1929 في الحيلولة دون إقامة ألعاب لوس أنجليس في 1932. والحرب العالمية فقط هي التي تسببت في كسر فاصل السنوات الأربع بين إقامة الدورات الصيفية.
وألغيت ألعاب برلين 1916 وتم نقل ألعاب 1940 الصيفية من طوكيو إلى هلسنكي بعد الغزو الياباني للصين في 1937 قبل أن يطويها النسيان باجتياح روسيا الأراضي الفنلندية بعدها بعامين. كما دفعت ألعاب 1944 ثمن الحرب. وفازت لندن بحق التنظيم في 1939 لكنها استضافتها في 1948 بدلا من ذلك. وألغيت ألعاب 1940 الشتوية في سابورو اليابانية و1944 في كورتينا الإيطالية أيضا بسبب الحرب. بحسب رويترز.
وفي ثلاث مناسبات أخرى حدثت مقاطعة كبيرة للألعاب في مونتريال 1976 وفي موسكو 1980 وفي لوس أنجليس 1984 لكن في كل مرة كانت الألعاب تمضي قدما. وحتى بعد هجوم أولمبياد ميونيخ 1972 الذي أودى بحياة 11 اسرائيليا تم استئناف المنافسات بعد تعليقها لمدة 34 ساعة فقط. وتأجيل أولمبياد طوكيو إلى 2021 أو هي المرة الأولى التي يتوقف فيها فاصل الأربع سنوات بين دورات الألعاب الصيفية لأسباب بعيدة عن الصراعات العالمية والحروب.
من جانب اخر أفاد كوزو تاشيما، نائب رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية ورئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، عن إصابته بفيروس كورونا المستجد، وقال تاشيما الذي يشغل أيضا عضوية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قارة آسيا في بيان وزعه اتحاد القدم الياباني ، جاءت نتيجة فحصي لفيروس كورونا المستجد إيجابية".
وأوضح المسؤول الياباني انه كان في رحلة عمل منذ 28 شباط/فبراير، زار خلالها مدينة بلفاست عاصمة إيرلندا الشمالية لحضور اجتماع لـ "البورد" العالمي لكرة القدم، قبل الانتقال الى أمستردام الهولندية في الثاني من آذار/مارس لاجتماع مع الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) من أجل تقديم عرض عن ترشيح اليابان لاستضافة نهائيات كأس العالم للسيدات 2023. وفي الثالث من الشهر ذاته، حضر اجتماعا للاتحاد الأوروبي أيضا.
وأوضح تاشيما في بيانه "في أمستردام وأوروبا في مطلع آذار/مارس، مستوى القلق (من فيروس كورونا المستجد) لم يكن كما هو عليه حاليا. كان الجميع لا يزال يقوم بالمعانقة، المصافحة باليد، والتقبيل على الخد". وبعد أوروبا، انتقل نائب رئيس اللجنة الأولمبية الى الولايات المتحدة لمتابعة مباريات لمنتخب السيدات والترويج لترشيح اليابان لاستضافة مونديال السيدات، قبل ان يعود الى بلاده في الثامن من آذار/مارس.
كأس كوبا امريكا
الى جانب ذلك أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) تأجيل كأس كوبا أمريكا حتى عام 2021 بسبب انتشار فيروس كورونا. وكان من المفترض إقامة البطولة هذا العام في كولومبيا والأرجنتين خلال الفترة من 12 يونيو حزيران إلى 12 يوليو تموز بمشاركة 12 فريقا لكنها ستسير على خطى بطولة أوروبا التي تأجلت أيضا لمدة عام واحد بسبب تفشي الفيروس. وقال أليخاندرو دومينجيز رئيس الكونميبول ”هذا إجراء استثنائي بسبب موقف غير متوقع ويستجيب للحاجة الضرورية لتجنب الانتشار السريع للفيروس“.
وأكد دومينجيز أن البطولة ستقام من 11 يونيو حزيران وحتى 11 يوليو تموز 2021. وأضاف رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية ”لم يكن من السهل اتخاذ هذا القرار لكن يجب الحفاظ طيلة الوقت على سلامة لاعبينا وكل الناس الذين يمثلون جزءا من عائلة كرة القدم الكبيرة في أمريكا الجنوبية. ”ليس لدي أي شكوك في أن أقدم بطولة دولية في العالم ستعود بشكل أقوى في 2021“.
وتُعد كوبا أمريكا من أهم البطولات إذ يشارك فيها لاعبون بارزون مثل ليونيل ميسي ونيمار وسيرجيو أجويرو ولويس سواريز وجيمس رودريجيز. وتأجلت بطولة أوروبا 2020، التي كانت ستقام في التوقيت نفسه في 12 مدينة أوروبية، لعام واحد وستقام خلال نفس فترة كوبا أمريكا. وكان من المقرر أن تقام نسخة هذا العام من كوبا أمريكا في بلدين لأول مرة في تاريخها البالغ 104 أعوام حيث ستقام المجموعة الشمالية في كولومبيا والجنوبية في الأرجنتين. وبالإضافة إلى الدول العشر في القارة كانت أستراليا وقطر ستشاركان في البطولة أيضا. وتضم المجموعة الشمالية كولومبيا والبرازيل والإكوادور وفنزويلا وبيرو وقطر بينما تضم المجموعة الجنوبية الأرجنتين وبوليفيا وأوروجواي وباراجواي وتشيلي وأستراليا. بحسب رويترز.
وكانت البطولة ستنطلق في بوينس أيرس في 12 يونيو حزيران بينما يقام النهائي في بارانكيلا في كولومبيا في 12 يوليو تموز. ونسخة 2020 هي الرابعة في ست سنوات لكن الكونميبول في طريقه للسير على نهج بطولة أوروبا إذ أن بطولة العام الحالي كانت ستصبح الأخيرة حتى 2024 لتقام بعد ذلك كل أربع سنوات. وفازت البرازيل باللقب العام الماضي للمرة التاسعة في تاريخها.
قرارات صعبة
على صعيد متصل منح قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) تأجيل نهائيات كأس أوروبا 2020 الى العام المقبل بسبب فيروس كورونا المستجد، أندية القارة بعض الوقت لتقرير خطواتها المقبلة، لكن قرارات صعبة تنتظر الجميع بشأن مصير الموسم الحالي. وأدى فيروس "كوفيد-19" الى شلل شبه كامل في المنافسات الرياضية، وتعليق غالبية مواعيد كرة القدم الأوروبية على المستويين الوطني والقاري.
وأصبحت أوروبا بؤرة أساسية للفيروس، بعدما انضمت فرنسا إلى إيطاليا وإسبانيا في تطبيق تدابير إغلاق صارمة وفرض قيود على حركة التنقل والسفر ومنع التجمعات. وعقد ويفا اجتماعا طارئا عبر تقنية الاتصال بالفيديو، مع ممثلين للأندية واللاعبين والبطولات الوطنية واتحاداته الـ55، أعلن في ختامه إرجاء كأس أوروبا حتى صيف العام 2021، وتعليق مسابقتي الأندية (دوري الأبطال و"يوروبا ليغ")، وشكّل مجموعة عمل لإيجاد حلول للموسم الحالي، مبديا أمله في ان يختتم بحلول 30 حزيران/يونيو. ويشكل هذا التاريخ عادة موعدا لنهاية عقود العديد من اللاعبين.
وقال رئيس الاتحاد القاري، السلوفيني ألكسندر تشفيرين، "بصفته الهيئة الناظمة لكرة القدم الأوروبية، قاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم العملية وقدّم أكبر تضحية. نقل كاس أوروبا 2020 يأتي بتكلفة باهظة". ويواجه الاتحاد القاري والأندية الكبرى في القارة العجوز احتمال تكبّد المزيد من الأعباء المالية ما لم يتم إكمال مسابقة دوري الأبطال. وفي الموسم الماضي، دفع ويفا 1,9 مليار يورو (2,1 ملياري دولار) كجوائز مالية وإيرادات تلفزيونية للأندية المتنافسة في المسابقة الأم. لكن فيروس كورونا دفع هذا الموسم الى تعليق منافستها بعد بلوغ إياب الدور ثمن النهائي، وضمان أربعة فرق (من ثمانية) تأهلها الى ربع النهائي.
وفي حين لم يتم بعد تحديد موعد لاستئناف هذه المسابقة، أو المسابقة الثانية للأندية الأوروبية ("يوروبا ليغ")، ينصب التركيز حاليا على إيجاد السبل الكفيلة باستكمال الموسم، وهو ما يفرض تعقيدات واسعة على صعيد الجدولة المزدحمة أصلا حتى قبل التوقف القسري الحالي. وقال الإيطالي أندريا أنييللي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية ورئيس نادي يوفنتوس، "سيكون التركيز الآن على ابتكار حلول لاختتام موسم البطولات المحلية 2019-2020 بطريقة عملية، وأبعد من ذلك، ضمان عودة كرة القدم، والمجتمع ككل، في أسرع وقت ممكن" الى الحياة الطبيعية.
وقد يتطلب الوصول الى نتيجة عملية، تقليص منافسات دوري الأبطال و"يوروبا ليغ". ومن الحلول المتداولة، إقامة ربع النهائي وفق مباراة واحدة (بدلا من مباراتي ذهاب وإياب)، على أن يقام نصف النهائي والنهائي بطريقة المربع الذهبي المتعمدة غالبا في منافسات كرة السلة. وتتيح هذه الصيغة إقامة المباريات خلال أيام معدودة، على أن يبقى نهائي دوري الأبطال كما هو مقرر في مدينة اسطنبول التركية، ونهائي "يوروبا ليغ" في مدينة غدانسك البولندية.
وعن هذا الطرح، قال تشيفيرين بعد اجتماع ويفا "من دون أحكام مسبقة، هذا من ضمن الخيارات (...) لدينا خيارات مختلفة، ولكن بصراحة، اذا أردنا ان نكون دقيقين، الأمر سابق لأوانه". وأوضح "أيا يكن قرارنا، لا شيء مؤكدا لأننا لا نعرف متى سيتوقف فيروس كوفيد-19 ويسمح لنا (باستئناف) اللعب". وفي الظروف الراهنة، تبدو رغبة الاتحاد الأوروبي بإنهاء الموسم بحلول 30 حزيران/يونيو، تفاؤلية. وتجد البطولات الوطنية نفسها في مواجهة خيارات يحتاج كل منها للدراسة من جوانب عدة، منها استمرار الموسم مع إمكانية انتهائه في موعد متأخر، أو الاكتفاء بالترتيب الحالي لحسم اللقب وترتيب الفريق، أو حتى إلغاء الموسم من أساسه.
ورأى رئيس الاتحاد الإسباني للعبة لويس روبياليس "يجب انهاء المنافسات قبل 30 حزيران/يونيو إذا امكن، لكن لا يجب لهذا الموعد ان يكون جدارا لا يمكن تخطيه (...) إذا كانت هناك مباريات ستقام بعد يوم 30، فإن رأينا هو تخوض كل الفرق مبارياتها من أجل ان تستحق ترتيبها (في الجدول النهائي للدوري) على أرض الملعب". وأثارت نائبة رئيس نادي وست هام الإنكليزي كارن برايدي انتقادات واسعة بعد دعوتها الى اعتبار هذا الموسم من الدوري الإنكليزي الممتاز لاغيا. واعتبر معلقون ان موقفها ينبع من رغبتها في تفادي هبوط فريقها الى الدرجة الإنكليزية الأولى، اذ يبتعد حاليا بفارق الأهداف فقط عن بورنموث، صاحب المركز الثامن عشر وأول الهابطين.
واذا تم الأخذ برأي برايدي في إنكلترا، سيكون أكثر المتضررين ليفربول المتصدر بفارق 25 نقطة عن حامل اللقب مانشستر سيتي، والذي يبدو أقرب من أي وقت مضى لتحقيق تتويج باللقب ينتظره منذ 30 عاما. لكن هذا الخيار لا يبدو جديا، وليس فقط بسبب النزاهة الرياضية. فعدم استكمال المباريات يحمل معه مخاطر أخرى، أبرزها البنود الجزائرية المدرجة في عقود بيع حقوق البث التلفزيوني، كذلك امكانية مطالبة حاملي التذاكر الموسمية باسترداد أموالهم، وهو ما قد يؤدي لخسائر بالمليارات. بحسب فرانس برس.
كما أن انهاء البطولات الوطنية بحسب الترتيب الحالي، سيفتح الباب أيضا أمام المسائل القضائية لاسيما بالنسبة للفرق المتضررة، كتلك الموجودة حاليا في مناطق الهبوط، أو التي تنافس على التأهل للمسابقات القارية. ومن الحلول الممكنة، إعادة هيكلة البطولات الوطنية على المدى القصير. وعلى سبيل المثال، تم طرح توسيع دوري الدرجة الأولى في ألمانيا لموسم واحد من 18 فريقا الى 22، وإلغاء الهبوط في موسم 2019-2020. كما عرض خيار مماثل للدوري الإنكليزي الممتاز بزيادة عدد فرقه من 20 الى 22، من خلال ضم صاحبي المركزين الأول والثاني في الدرجة الأولى (ليدز ووست بروميتش ألبيون حاليا)، من دون هبوط أي فريق.