امريكا وإيران بعد بولتون: أقرب للحرب أم للحوار؟

عبد الامير رويح

2019-09-24 04:31

يبدو ان رحيل بولتون قد اسهم بإبعاد شبح الحرب في الوقت الحاضر، لكنَّه لن يغير السياسة التي تتبعها واشنطن تجاه طهران، فإنَّ أنصار الحرب المفتوحة ضد إيران فقدوا مُمثلهم الرئيس في البيت الأبيض، وسط خلافات كثيرة وهو ما قد يسهم بفتح ابواب جديدة، كما الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو في المملكة العربية السعودية مؤخرا، ماتزال محط اهتمام اعلامي واسع فهذه الهجمات وكما يرى بعض المراقبين قد تؤدي إلى تصعيد "واسع وخطر" بالمنطقة، خصوصا وان واشنطن والرياض قد رفضتا إعلان جماعة الحوثي اليمنية المسؤولية عن الهجوم وألقى البلدان باللوم على إيران التي نفت أي دور لها بالوقوف وراء الهجمات واعتبرت أن الهدف من هذه الاتهامات هو تبرير أي خطوات انتقامية قد تتخذ بحق الجمهورية الإسلامية.

ويواجه الرئيس الأميركي الجمهوري حاليا بحسب بعض المصادر، المعضلة التي تلاحقه منذ وصوله الى البيت الابيض : فهو من جهة يسعى الى تقديم نفسه بصورة الرئيس القوي، لكنه من جهة ثانية يريد الوفاء بالتزاماته الانتخابية بطي صفحة التدخل العسكري الاميركي في منطقة الشرق الاوسط، الذي يعتبره مكلفا.

وقبل أشهر تراجع ترامب عن توجيه ضربة عسكرية الى ايران قبل عشر دقائق حسب قوله، موضحا أنه فضل تجنب رد لا يتناسب مع هجوم بطائرة مسيرة لم يوقع أي قتيل أميركي. وبعيد القصف الذي استهدف السعودية سارع وزير الخارجية مايك بومبيو الى اتهام ايران بشكل مباشر، في حين أكد ترامب ان الولايات المتحدة "مستعدة للرد" مستعيدا نفس التعبير الذي كان استخدمه في حزيران/يونيو الماضي.

الا ان ترامب بدا هذه المرة أكثر حذرا من وزير خارجيته عندما ظهر وكأنه يريد كسب بعض الوقت عبر القول بأنه ينتظر "التحقق" لكشف مصدر الهجوم، موضحا أيضا أنه ينتظر ما ستكشفه الرياض. ويدور النقاش حاليا حول المسؤولية الفعلية لايران عن قصف منشآت نفطية في شرق المملكة تابعة لشركة ارامكو ما ادى الى توقف الرياض عن انتاج نصف كمية نفطها. ونفت ايران اتهامات بومبيو واعتبرت أن "لا أساس لها من الصحة".

ويستخدم ترامب في الوقت نفسه سياسة تهدئة وتصعيد مع ايران ما يجعل من الصعب التكهن بما يمكن أن يتخذه من قرارات بعد القصف الاخير. وبعد أن كان كرر مرارا استعداده للالتقاء بنظيره الايراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، عاد وكتب في تغريدة "ان الاخبار الكاذبة تدعي بأنني جاهز للالتقاء بايران من دون شروط. هذا غير دقيق".

وقال ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية الاميركي "إن الغموض لا ينتاب فقط الموقف الاميركي من حرب محتملة في الشرق الاوسط بعد القصف على المنشآت النفطية السعودية، بل يطاول كل السياسة الخارجية الاميركية". وأَضاف "الرئيس يتهم ايران من دون إثباتات، وينفي أن يكون موافقا على محادثات من دون شروط، ولا أهداف واضحة له بشأن كيفية التعامل مع ايران".

وبعد أشهر من التوتر الشديد بين واشنطن وطهران، هل سينتقل ترامب الى الفعل ولو أدى الامر الى مواجهة عسكرية بدلا من الحرب الكلامية؟. أم أنه سيختار في النهاية طريق الدبلوماسية بعد رحيل مستشاره للامن القومي جون بولتون المعروف بمواقفه المشجعة على الحرب خصوصا مع ايران. والمعادلة باتت معقدة بالنسبة الى ترامب الذي كان يأخذ على سلفه باراك اوباما تردده في اتخاذ القرارات الصعبة.

ويرى البعض ان رحيل بولتون ربما قد اسهم بإبعاد شبح الحرب في الوقت الحاضر، لكنَّه لن يغير السياسة التي تتبعها واشنطن تجاه طهران. وهو ما اكدته في وقت سابق صحيفة "لوريان لوجور" وقالت الصحيفة اللبنانية الناطقة بالفرنسية إنَّ أنصار الحرب المفتوحة ضد إيران فقدوا مُمثلهم الرئيس في البيت الأبيض، مشيرة إلى أنَّه في خضم توتُّرات قوية مع الجمهورية الإسلامية، أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاره، وسط خلافات كثيرة وهو ما قد يسهم بفتح ابواب جديدة.

والمحامي بولتون المؤيد للحرب والمعادي للشيوعية، وأحد داعمي التدخل الأمريكي في العراق عام 2003، والذي شغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، عين مستشاراً للأمن القومي في أبريل/نيسان 2018، عشية خروج واشنطن من الصفقة النووية الإيرانية، ليصبح ثالث من يشغل هذا المنصب منذ تنصيب ترامب. وأكَّدت الصحيفة أنَّه منذ توليه هذا المنصب كان مميزاً، عن طريق دفع الرئاسة الأمريكية إلى تبنِّي خطٍ متشددٍ، وحتى متشائمٍ، تجاه بعض البلدان مثل كوريا الشمالية وروسيا وأفغانستان وفنزويلا وسوريا، وخاصة إيران "وحشه الأسود" لسنوات عديدة، ففي عام 2015، نشر مقالاً في صحيفة "نيويورك تايمز" تحت عنوان "لوقف إيران، يجب قصف إيران".

وذكرت الصحيفة أنَّه منذ إعادة فرض العقوبات على طهران في مايو/أيار 2018، ومع تزايد التوترات معها في المنطقة، كان بولتون يُؤيد تغيير النظام الإيراني، ولذلك اتهمت طهران عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، بولتون على الدوام، بأنَّه جزء من (فريق ب)، الذي يضمُّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووليَّ العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، وجميعهم يرغبون في إثارة حرب مع إيران.

ترامب وهجمات ارامكو

وفي هذا الشأن تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروف باندفاعه نهج التأني على غير عادته فيما إذا كان سيحمل إيران مسؤولية الهجمات على منشآت نفط سعودية إذ لم يبد حماسا يذكر لخوض مواجهة في وقت يسعى فيه لإعادة انتخابه في العام المقبل. فبعد إصابة معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية لم ينتظر ترامب كثيرا قبل أن يطلق تغريدة قال فيها إن الولايات المتحدة جاهزة للرد كما حمل وزير الخارجية مايك بومبيو إيران المسؤولية عن الهجوم.

غير أنه بعد انقضاء أيام ليس لدى ترامب جدول زمني للتحرك. بل إنه يريد التريث لمعرفة نتائج التحقيقات فيما حدث كما أنه سيوفد بومبيو لإجراء مشاورات مع نظيريه في السعودية والإمارات. وقال ترامب للصحفيين ”الوقت متاح بكثرة. وكما تعلمون لا داعي للعجلة. سنظل كلنا حيث نحن فترة طويلة. لا داعي للعجلة“. وقال مسؤولان أمريكيان إن واشنطن تعتقد أن الهجوم انطلق من إيران وقال أحدهما إنه من جنوب غرب إيران. ويقول مسؤولون أمريكيون إن ترامب الذي عرف عنه التشكك في أجهزة المخابرات الأمريكية يريد أن يضمن تحديد هوية الجهة المنفذة للهجوم بدقة لا تكون مقبولة له وحده بل للشعب الأمريكي.

وقال مسؤول أمريكي اشترط عدم نشر اسمه ”ردا على أكبر هجوم في التاريخ على أسواق النفط العالمية أعتقد أن موقفنا يجب أن يكون عدم التعجل في الرد وضمان توافق الكل معنا“. ويتناقض موقف ترامب اليوم مع موقفه في 2017 بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه الرئاسة عندما لم يصبر سوى يومين قبل أن يشن ضربات جوية لمعاقبة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم بالأسلحة الكيماوية. يعكس حذر ترامب شعاره العام ”أمريكا أولا“ الذي وجد صدى لدى قاعدة مؤيديه في سباق انتخابات الرئاسة عام 2016 والذي يحاول الترويج له مرة أخرى وهو يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية في 2020.

وكانت الأسس التي قام عليها هذا الشعار هي أن حرب العراق كانت إهدارا للأرواح والأموال وأن الحرب في أفغانستان كان يجب أن تنتهي منذ فترة طويلة وأن على واشنطن أن تحصل على مقابل مادي لنشر القوات الأمريكية في الخارج من كوريا الجنوبية وألمانيا. وقال جون ألترمان خبير شؤون الشرق الأوسط لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية إن ترامب ”أصبح يتوخى الحذر على نحو متزايد مع تنامي واقعية أي أعمال عسكرية“.

وأضاف ”ثمة كتلة كبيرة من الناخبين المؤيدين للرئيس تعتقد أن من الجنون الدخول في حرب مع إيران. وثمة قطاع كبير من قاعدة مؤيديه يعتقد أن أكثر الأمور التي يمكن أن نفعلها جنونا هو إلزام أنفسنا بحروب لا نهاية لها في الشرق الأوسط“. وقد أدت الهجمات على أهداف سعودية الآن إلى توقف أي مسعى لفتح حوار مع القادة الإيرانيين لمحاولة معرفة ما إذا كانوا على استعداد للتوصل إلى اتفاق فيما يتعلق ببرامجهم النووية والصاروخية ردا على العقوبات الاقتصادية التي أثرت بشدة على اقتصاد بلادهم.

وقد أزعج استعداد ترامب لتخفيف العقوبات على إيران مستشاره للأمن القومي جون بولتون عندما أثار الرئيس فكرة عقد لقاء حسب ما قاله مصدر مقرب من بولتون. وفي اليوم التالي تم عزل بولتون من منصبه. وأزاح رحيل بولتون صوتا أساسيا من الأصوات المناهضة لإيران من دائرة المقربين من الرئيس. وتردد أن بولتون المعروف أنه من صقور السياسة الخارجية ثارت ثائرته في يونيو حزيران عندما ألغى ترامب فجأة ضربة جوية ردا على إسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية.

وقال مسؤول كبير سابق بالإدارة الأمريكية ”لو أن بولتون موجود لقلنا إنها إيران بكل تأكيد وإن علينا أن نضرب الآن“. ووبخ ترامب السناتور الجمهوري لينزي جراهام وهو من أشد مؤيديه مناصرة له في مجلس الشيوخ بعد أن قال في تغريدة إن إيران اعتبرت رد ترامب على إسقاط الطائرة المسيرة علامة ضعف. وقال ترامب على تويتر ”لا يا لينزي. بل كانت علامة قوة لا يفهمها البعض!“. بحسب رويترز.

وفي فنزويلا ورغم التهديدات المتكررة بأن كل الخيارات مطروحة على المائدة فقد قاوم ترامب اقتراحات بولتون للتركيز بدرجة أكبر على التخطيط العسكري في تلك الدولة حيث فشلت حملة عقوبات وضغوط دبلوماسية قادتها الولايات المتحدة لإبعاد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو عن السلطة. وإذا لم يحدث تصعيد كبير فمن المتوقع ألا تصل التدابير الأمريكية مستقبلا إلى حد العمل العسكري بسبب غياب التأييد من جانب الناخبين الأمريكيين وكذلك لمعارضة حلفاء في أمريكا اللاتينية. وقال مصدر في المعارضة الفنزويلية ”لابد أن نكون واقعيين. ترامب لن يرسل مشاة البحرية لإنقاذنا“.

الجهود الفرنسية

الى جانب ذلك قال دبلوماسيون إن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين، والذي أوقف نصف إنتاج المملكة، قد يضر جهود فرنسا الدبلوماسية الرامية إلى تجنب نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإيران. جاء ذلك بعد محادثات أجراها كبير مبعوثي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السعودية. وأضافوا أن فرنسا تحاول تحديد الموقع الذي انطلق منه الهجوم على المنشأتين النفطيتين في السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، في الوقت الذي تنتهج فيه باريس دبلوماسية لنزع فتيل التوتر في منطقة الخليج.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجوم. ونفت إيران مسؤوليتها عنه واستبعدت مرة أخرى إجراء محادثات مع واشنطن ما لم ترفع العقوبات المفروضة عليها وتعود للاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران والذي انسحبت منه العام الماضي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ”حتى الآن فرنسا ليس لديها أدلة تسمح لها بالقول إن هذه الطائرات المسيرة جاءت من هذا المكان أو ذاك، ولا أعرف إذا كان هناك أحد لديه أدلة“. وأضاف ”نحتاج إلى استراتيجية لخفض التصعيد في المنطقة، وأي خطوة تتعارض مع خفض التصعيد هذا سيكون لها أثر سيء على الوضع في المنطقة“.

وأمضى ماكرون الصيف في محاولة تخفيف حدة أزمة متصاعدة بين واشنطن وطهران لكن الهجوم على المنشأتين السعوديتين وضعه في موقف محرج مع السعودية وهي حليف مهم في المنطقة. وقال ثلاثة دبلوماسيين إن إيمانويل بون، خبير شؤون الشرق الأوسط الذي قاد جهود ماكرون الدبلوماسية، اجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة وكانت الزيارة مقررة قبل الهجمات. وفي ظل الخطر الذي يحدق بدبلوماسية ماكرون والغموض المحيط بالاتفاق النووي الدولي تريد فرنسا إعداد تقييم مستقل عن الهجوم يشمل تحديد مكان الإطلاق والأسلحة المستخدمة. وقال مسؤولون أمريكيون إن أسلحة إيرانية استخدمت في الهجوم لكنهم لم يذكروا دليلا على ذلك.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ”لدينا بعض المعلومات المتعلقة بالهجوم وهي ليست معلوماتنا، نقوم بدراستها. لكننا نريد التحقق من مصادرنا الخاصة وهذا يحتاج لوقت“. وأضاف ”الهجوم لا يخدم غايتنا، لكن قبل أن ندخل في لعبة إلقاء الاتهامات نحتاج لشيء ملموس“. وأرسل ماكرون بون للقاء كبار المسؤولين الإيرانيين خلال الصيف وسعى للاستفادة من علاقاته الشخصية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء محادثات بين الطرفين.

وسعى زعماء أوروبا جاهدين لمنع المواجهة بين طهران وواشنطن منذ أن أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي كان يعد إيران بالانفتاح على التجارة والاستثمار على مستوى العالم في مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية. وأثناء قمة لمجموعة السبع في فرنسا أشار ترامب إلى احتمال عقد اجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في غضون أسابيع وهو ما كان سيمثل انجازا دبلوماسيا هائلا لماكرون.

لكن ترامب وروحاني هونا من شأن هذا الاحتمال منذ ذلك الحين. وقلصت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي منذ انسحاب الولايات المتحدة، وشمل ذلك تجاوز الحد الأقصى الذي يسمح به لتخصيب اليورانيوم. واقترح ماكرون فتح خط ائتمان بمليارات الدولارات لمساعدة إيران على التغلب على أزمتها الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية التي قلصت بدرجة كبيرة تجارة النفط الحيوية للبلاد. ويهدف اقتراح ماكرون إلى حمل إيران على العودة للالتزام الكامل بالاتفاق وبدء محادثات أوسع تتضمن الصواريخ الباليستية والأنشطة الإقليمية.

لكن الأمر معلق على أن تبدي الولايات المتحدة بعض المرونة في تطبيق العقوبات بما في ذلك منح إعفاءات لحلفائها الأوروبيين الذين يشترون النفط الإيراني. لكن واشنطن لم تبد أي إشارة على تراجعها عن موقفها. وقال دبلوماسي فرنسي آخر ”عندما لا يرغب الطرفان في لعب الكرة لا يتبقى لنا شيء يذكر يمكن القيام به“. بحسب رويترز.

واستبعد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إجراء محادثات مع واشنطن ونقل التلفزيون الحكومي عن خامنئي قوله ”المسؤولون الإيرانيون على أي مستوى لن يجروا أبدا محادثات مع مسؤولين أمريكيين ... يأتي ذلك ضمن سياستهم للضغط على إيران“. وقال إن المحادثات لن تجرى إلا إذا عادت الولايات المتحدة للاتفاق النووي المبرم بين إيران والغرب والذي انسحب منه ترامب العام الماضي.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا