ملتقى النبأ للحوار يناقش: دور العراق في القمة العربية وردة الفعل العربي
زينب شاكر السماك
2017-04-10 07:52
ناقش ملتقى النبأ للحوار موضوعا مهما في الشأن السياسية جاء بعنوان (دور العراق في القمة العربية وردة الفعل العربي) خلال الفترة 1 الى 5 نيسان 2017، شارك في الحوار مجموعة من الناشطين والسياسيين من بينهم: (عضو مجلس النواب عمار الشبلي، الدكتور حيدر البرزنجي، الدكتور احمد الميالي، الدكتورة نداء الشريفي، الدكتورة مهدية صالح حسن، الدكتور صباح البرزنجي، الدكتور عادل البديوي، الأستاذ حميد مسلم الطرفي، الأستاذ مقداد البغدادي، القانوني حسن الطالقاني، الأستاذ ابراهيم العبادي، الاستاذ حمد جاسم).
افتتح مدير الملتقى الكاتب الصحفي علي الطالقاني البرنامج بمقدمة منوها عن ادارة الحوار، حيث أجرى الحوار الخبير القانوني أمير الدعمي، وملتقى النبأ للحوار هو مجتمع يسعى إلى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النصح لها من خلال عدة فعاليات يقوم بها الملتقى.
(محاور البحث)
ابتدأ الحوار الخبير القانوي امير الدعمي متسائلا:
-هل لبت القمم العربية طموح الشارع العربي؟
-هل كانت قمة البحر الميت بمستوى التحديات التي تواجه العرب والعالم؟
-هل عاد العراق بقمة البحر الميت الى حاضنته العربية؟
-هل كان خطاب العراق والرؤساء العرب يعالج صميم جراحاتنا ام كان بروتوكولياً مجاملاً للغرب؟
-هل جمعت قاعة الاجتماع قلوب الزعماء العرب على وحدة الكلمة والصف ام كانت اجساداً فارغة؟
-هل كانت قمة للنهوض او قمة للسقوط؟
-هل كانت القوى السياسية العراقية داعمة فعلاً لمشاركة العراق؟
(المداخلات)
عضو مجلس النواب عمار الشبلي:
يبدو ان انعقاد القمة العربية كانت موضوعا مناسبا لموسميته اولا ولأنها تمثل احدى بوابات الانفتاح الذي ينشده العراق مع الدول ويبدو ان نظرية عالم النفس غوستاف يونغ وجدت لها مصداقا في بعض آراءنا حيث يذهب عالم النفس السويسري يونغ ان هناك طرز ذهنيه في شخصية كل انسان تؤثر تأثيرا كبيرا في متبنياته.
وشبه هذه الطرز بلون النظارة التي يرتديها الانسان فان كانت حمراء يرى ما حوله احمرا وان كانت سوداء يرى ما حوله اسودا وهكذا لكل لون والقارئ المتفحص آراء من كتبوا وسيكتبون قد يرى ذلك ماثلا في اغلب ان لم يكن جميع المداخلات. القمة العربية الدورية شر لا بد منه لكن اقبل التحدي لمن يذكر لي قرارا واحدا للقمه بمستوى قرارات الاتحاد الاوربي او منظمه ليبركس او منظمه الدول الافريقية او حتى منظمات دولية غير حكومية كمنظمة الصليب الاحمر مع فارق الاختصاص.
الم يخرق ميثاق الجامعة في أكثر من واقعة الم يطرد العرب مصر من عضوية الجامعة العربية بسبب مفاوضات كامب ديفيد واليوم اغلب اعضاء الجامعة يمتلك علاقات مع الكيان الصهيوني تفوق علاقاته مع اشقائه العرب الم يتبرع بعض ملوك العرب بمئات الملايين من الدولارات لضحايا برجي التجارة وفي ذات الوقت لم تتجاوز هباته الملكية لأطفال غزة العشرة ملايين دولار.
وهل ان 700 فضائية تدعو لسفك دماء عربية وتبث من ارض عربيه تبعث الامل ان الجامعة العربية كيان حي انساني هل جلوس القادة معباين باضغان الماضي وخشية المستقبل سيضمن للإنسان العربي حياة حرة كريمة. هل وقوف العراقيين في طابور امام دوائر المخابرات العربية في المطارات يبعث الامل في نفس العراقي انه بين اخوته واشقائه وهو يرى الاسرائيلي لا يستنزف من وقته سوى دقائق تكفيه للنزول من طائرته ليصل الساحة الهاشمية زاد الله عمرانها بأموال العراقيين ونفطهم الرخيص.
وقديما قيل من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام إذا كانت ثمة عودة للعراق الى محيطه العربي فبشرطها وشروطها فمضيف القمة عليه ان يرفع صور رائد البنا الذي فجر جسده النتن ليقتل 200 عراقي وصاحب الجلالة عليه ان يمنع خطيب الحرم من الدعاء بنصرة داعش وسفك دماء من يعادي داعش.
هذه حقوق للعراق ان اقر بها الاشقاء فعودة العراق ستكون عودة صاحب الحق وعندها شاء ان يقول لهذه الزعامات اذهبوا فأنتم الطلقاء ليعلموا ان للعراق حقوقا تنازل عنها حفظا للأخوة اما ان تعتبر عودته منة من أحد فليس من بين زعامات دول الجامعة من هو بلا خطيئة. فعلى ساستنا وقادتنا وخارجيتنا الموقرة ان تتأسى بتجارب الاخرين ولكي تكون القمة نافعة علينا ان ننظر الى متبنياتها وقراراتها هل من بينها ما يحاكي حق العربي الانسان. حريته تعليمه ظروف معيشته اما تكرار ان بلاد العرب اوطاني والفيزا لبعض الدول تنافس فيزا كندا صعوبة فلا خير في جامعه تشتت ابنائها وتجمع زعمائها وهم نيام.
الدكتورة نداء الشريفي:
جامعة الدول العربية عبارة عن كيان هزيل منذ تأسيسه ولحد الان فهو يجتمع بأوامر دولية ليس الا فتقاربهم لا يسعد وبعدهم لا يأمن من شره أحد. اما عراقنا الحبيب فهو دائما يفتدي العرب اما بأمواله او بشبابه او بمواقفه والان ثمن الحاضنة العربية هو الحياد العراقي الاقليمي وكلنا يعلم ما المقصود به واي الدول معنية به.
ومسألة اعلان العرب انهم ضد داعش هذه سمعنا عنها الكثير ولكننا نعلم علم اليقين دعم بعض الدول العربية للقاعدة سابقا ولداعش وربما لما بعد داعش ما سيظهر لنا من تنظيمات. التقارب العربي شيء مهم لا عاقل يرفضه ولكن هل سنضمن عدم تدخلهم ببعض المكونات العراقية وهم قد فتحوا بلدانهم لهم وقدموا لهم الدعم الكامل.
اما العلاقة مع السعودية فلا ننسى دروس الماضي حيث كان هنالك شهر عسل طويل مع العراق وانتهى بطريقة درامية. ضف الى ذلك ان الشرق الاوسط دائما يقوم على سياسة العمودين إيران والسعودية وتبادل الادوار فيما بينهما بترتيب دولي معروف. السعودية لم ولن تتحجم بل هي مطيعة لما يصدر لها من اوامر دولية.
وانا ارى ان العرب دائما يتعاملون مع العراق كتعامل اخوة يوسف مع يوسف. وعليه علينا ان نستثمر نجاحاتنا بحربنا مع داعش ونستفاد من الفرص الاقليمية والدولية لبناء بلدنا وبالمقابل لانسعد بالتقارب وننسى الماضي لان المستقبل وليد دروس الماضي وامتداد للحاضر.
اضافة الى ما ذكرته علينا الانتباه واخذ الحذر مما يجري اذ ان اول اهدافه تقليم اظافر إيران في العراق ومن ثم سحب البساط تدريجيا من تحت اقدام الشيعة. وستكاتف كل المجتمعون بالقمة العربية ويتوحدون على هذا الهدف نحن امام مرحلة جديدة تؤسس لنظام سياسي عراقي جديد يرضى عنه العرب، وهم لا يرضون الا بإنهاء الشيعة والا لماذا التطبيع مع السعودية لماذا لا تكون عودة للعلاقات التي قطعها صدام بحماقاته العسكرية. يبقى المستقبل رهن عملنا بالحفاظ على كياننا وبلدنا من مخططات عربية.
الخبير القانوني أمير الدعمي:
الا تعتقدين ان العراق اليوم فرض نفسه كقوة على الارض اجبرت العرب على قبوله كقوة اقليمية ثم اليس من الصواب ان يستغل العراق اليوم هذه القوة والسطوة والمقبولية الدولية برسم سياسته بعيداً عن التدخلات الإقليمية.
الدكتورة نداء الشريفي:
لا اعتقد ذلك والارهاب مازال موجود وهنا لا ننسى الحويجة. العراق الان في مجال الاستجابة للمعطيات الدولية والتي فرضت ما حصل بالقمة العربية سواء علينا او على بقية الدول العربية. العراق يعاني من ازمات داخلية كبيرة جدا منها الارهاب والازمة الاقتصادية وازمة الاندماج وازمة توزيع الخدمات والدخل والمناصب والقيم يرافق كل ذلك الاتفاقيات الاستراتيجية مع امريكا. نحن في وضع لا نحسد عليه. انشاء الله تستطيع حكومتنا معالجة ازمات الداخل لكي تتمكن من رسم ما يصبو اليه شعبنا المظلوم من استقرار وامن وتنمية ورفاهية. نحن علينا ان نشد على ايدي حكومتنا لمساعدتها بجر البلد الى بر الامان. اما نحن تعتبرنا كقوة اقليمية فهذا تقييم مبالغ به جدا مازلنا عزيزي، نحتاج الى الكثير عسكريا وامنيا وتنمويا واقتصاديا...
الخبير القانوني أمير الدعمي:
لكن بالمقابل دكتورة عراق اليوم غير عن عراق ما بعد العاشر من حزيران وسنكون اقوى لو توحدنا داخلياً بعيداً عن الازمات والتسقيط السياسي الحزبي.
الدكتور حيدر البرزنجي:
من المهم جدا يكون العراق في هذه المرحلة الصعبة هو من يقود المبادرة كقوة إقليمية ولكن هل يستطع الساسة العمل ضمن هذه الإطار وبالتالي التخلي عن الانتماء والولاء الى من يرتبطون معهم ايدولوجيا وسياسيا اقول البعض ولا يوجد استقلال فعلي في القرار السياسي وهي المعضلة الأكبر.
الخبير القانوني أمير الدعمي خبير:
نتمنى استاذ ان نستقل بقرارنا قدر الامكان لكن الا تعتقد ان سياسة الدكتور العبادي فيها نوعاً ما من الحكمة اتجاه الازمات المفتعلة من هذه الجهة او تلك وان سياسته اليوم الانفتاحية على محيطنا العربي لم تسبق قبل ذلك.
الدكتور حيدر البرزنجي:
اتفق معك في قضية الانفتاح ولكن من غير الممكن ان ترضي كل الأطراف الإقليمية والداخلية واعتقد ان مناورة الأطراف الإقليمية مهمة في هذه المرحلة ولكن بدون تقديم المزيد من التنازلات كوّن السياسية الخارجية مع كل الاسف غير واضحة المعالم الى الان بسبب عدم مركزية الامر المتمثل بالخارجية العراقية حيث الكل يعلم الأطراف السياسية تؤثر كثيرا على رسم السياسية الخارجية من خلال اتصال مباشر مع الدول الإقليمية ونقل واقع مغاير لما هو عليه ولذلك اتفق معكم في عملية الانفتاح المدروس ورصد جميع التحركات خارج الإطار الحكومي خصوصا من بعض الكتل التي تحاول تمزيق الوحدة الوطنية وأضعف العراق من اجل البقاء في السلطة.
الخبير القانوني أمير الدعمي:
اصبت في طرحك الذي ينقصنا هو تحديد ملامح سياستنا الخارجية التي توجب ان يتبعها ساسة الداخل لا ان يغرد كلاً على ليلاه.
الدكتور حيدر البرزنجي:
مما يدمي القلب ان قليل من يسمع ويتهم بما يطرح من خلال النخبة وذوي الاختصاص وهو داء العظمة والترفع وهو أحد اهم المشاكل الكبرى نعم في هذه المرحلة بداء الاهتمام اكثر وبداء صوت المثقف يسمع نوعا ما.
الدكتور احمد الميالي:
قمة عمان تشكل نقلة نوعية في تأطير وتوحيد المواقف العربية والاقليمية لمواجهة إيران ويراد ان يكون العراق طرفا في هذه المواقف الداعمة للجهود العربية برعاية أمريكية وهذا يتضح بعد لقاء العبادي بالرئيس ترامب ولقائه بالملك سلمان وسبعة من الملوك والرؤساء والزعماء العرب بينهم الملك الأردني عبد الله الثاني وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ممن ان نربط من خلا ذلك ان هذه اللقاءات وما تلاها من تصريحات وأنباء وتسريبات تدور حول حصول العراق على وعود دولية وإقليمية عربية كبيرة تتعلق بالدعم العسكري للعراق في حربه ضد تنظيم داعش، وتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار المدن التي دمرت كليا بفعل هذه الحرب.
يضاف إلى ذلك البحث عن مشاكل العراقيين وسمات الدخول للدول العربية إذ تشترط جميع الدول العربية على المواطن العراقي الذي يريد زيارتها الحصول على سمة دخول تتطلب إجراءات معقدة وتنتهي أحيانا كثيرا بالرفض، وهو ما يشار إلى أن العبادي عالجه خلال لقائه بالزعماء العرب خلال قمة عمان.
هذه نقلة نوعية فعلا لكنها لن تكون مجانية تصريح العبادي حول السعودية بانها لا ترعى الارهاب هو عربون مهم لتأكيد المطالب العربية والامريكية ازاء المطالب العراقية. الاهم من ذلك بدا العبادي يتوسم تجديد ولايته الثانية وهذه تحتاج دعم عربي اقليمي دولي ومحلي يبدا بتنقية الاجواء مع المالكي وهذا مابدأ. لكن هل ستقبل إيران بهذه السيناريوهات؟ ام سترفض لمنطق ان العالم عالم الاقوياء؟ وتربط الملف العراقي بملفات اخرى من خلال علاقة إيران الحذرة بروسيا في سوريا؟
الدكتورة مهدية صالح حسن:
بسم الله الرحمن الرحيم. وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. صدق الله العظيم، مما لا شك فيه أن اي موضوع. يطرح للنقاش والحوار الهادف ينبغي أن يكون محفزا لإبداء الآراء السديدة لإعادة بناء الدولة العراقية وإصلاح علاقات العراق مع محيطه الإقليمي والدولي.
إذا نحن نشد على ايدي كل من يصنع للعراق خيرا واملا ويفك عزلته ولا ندري لماذا يرى البعض أن يكون التقارب مع العرب هو بالضد من إيران لماذا ان يكون العكس لعل العراق من خلال علاقاته الحسنة مع العرب يسهم بتحسين العلاقات العربية الإيرانية فيما سيسهم بتجنيب المنطقة مآسي الحروب. ومن قال ان العراق يحمل جنسية أخرى غير العربية الاسلامية. واثني على مداخلة الدكتور أحمد وتحية للأخوة الذين ساهموا بمداخلاتهم. ونرجو أن تكون مداخلاتهم هادفة وكانت جداتنا رحمهن الله يقلن ..الف صديق ولا عدو واحد.
الدكتور صباح البرزنجي:
بِسْم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى آله وصحبه وأمته اجمعين. اما بعد فان خير ما نبدأ به حوارنا هو الدعوة الى نبذ العصبيات القومية والمذهبية والفكرية والاعتماد على المشتركات وما أكثرها وهي الدين والوطن والتاريخ والمصير والمعاناة الطويلة في الاكتواء بنار الحروب والأزمات. المصالحة الوطنية لا تتم مالم ندفن الماضي الاليم والمأساوي ومالم نتطلع الى الغد بعقلية المواطنة والشراكة في بناء الوطن.
الدكتور عادل البديوي:
اعتقد حان الاوان لتقييم مدى المكاسب-التكاليف من البقاء او الانسحاب من الجامعة العربية. كذلك وزن البديل المناسب في حالة البديل. فما هي فوائد الجامعة العربية منذ تأسيسها حتى اليوم على أعضاءها، سياسيا، وأمنيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا ..الخ؟.
هل اعباء تكاليفها اليوم اكثر من مردوداتها؟. هل اصبحت في بعض مواقفها مفرقة للجمع أكثر ما تكون جامعة له؟! كذلك لا بد من طرح عدة أسئلة محددة للبوصلة هل نستطيع من إقامة علاقات متوازنة اقليميا، قائمة على أساس المصالح، ومبتعدة عن تكوين المحاور الاقليمية؟
وهل يستطيع العراق الشروع في بناء منظومة اقليمية اقتصادية تعود عليه بالنفع؟ وهل نستطيع ان نكون جسر تواصل استراتيجي بين شرق المنطقة وغربها، شمالها وجنوبها؟ مجرد أسئلة حالمة!
الدكتورة نداء الشريفي:
حقيقة اسئلة مهمة جدا صحيح ان جامعة الدول العربية كيان هزيل منذ تأسيسه ولحد الان ولكن مهما كانت الكلفة يعد الانسحاب خطأ بكل المقاييس لأنه سيفرض علينا عزلة عربية وهذه ليست بمصلحتنا. اما موضوع اقامة سياسة قائمة على المصالح وبعيدة عن المحاور نعم نستطيع لو وضعنا سياسة خارجية متوازنة وعقلانية ومنسجمة مع اهداف النظام السياسي العراقي اي لا تمثل رأي شخصي او حزبي بل رأي النظام السياسي.
اما موضوع المنظومة الاقتصادية فهذه تحتاج الى الشروع بتعديل الوضع المالي للميزانية العراقية اولا والبدء بصناعة عراقية منافسة للصناعات العربية وكذلك زراعة عراقية متطورة كي نكون مصدرين وليس مستوردين فقط وكي نكون بحالة شراكة وتكافؤ وليس بحالة ضعف واعتمادية على المنتوج العربي وهذا يتطلب تصحيح للأختلالات الهيكلية لقطاع الزراعة والصناعة وتصحيح الاختلال بهيكل الصادرات العراقية. اما السؤال الاخير فهو مجرد امال واحلام نتمنى ان نصل الى هذا المستوى.
قد يكون هنالك لبس او غموض لبعض المداخلات لا يوجد شخص عاقل ينكر جنسيته وهويته وبيئته ولا يوجد بلد يسعى لأثارة الخصومات مع محيطه الاقليمي. وما طرحناه لا يعني اننا لا نؤيد علاقة وطيدة مع العرب او مع العالم اجمع. نحن قمنا بتحليل يقوم على مواقف معروفة للجميع وقلنا ان التعبير عن نجاح القمة العربية لا يتمثل ابدا بالتوحد ضد إيران كما ذكرت بعض المداخلات فنجاح القمة العربية يتمثل بمد الجسور بين العرب واحترام سيادة كل الدول لبعضها وعدم الاتحاد ضد جهة دون الاخرى.
ونحن كعراقيين نفتخر بكوننا كل يوم يمر نتعافى اكثر ونقوى اكثر من السابق وهذا مؤشر ايجابي جدا لنا كعراقيين، لكن كل هذا لا يمنع الحذر واليقظة سواء من الدول العربية وغير العربية فكفانا جراح والم ومؤامرات وتدخلات حدثت من قبل العرب سابقا ومن لا يتخذ من التاريخ عبرة ودرسا يكون ناقص الرؤية في التحليل. هكذا هي السياسة نوقع تحالفا من جهة ونستعد لوقوع الأسوء من جهة اخرى. عزيزتي د.مهدية ارجو منك الرجوع الى كل مداخلتي لتفهمي موقفي وتعلمي انني كنت ارد على من يعتبر نجاح القمة بالتحالف ضد إيران.
الأستاذ حميد مسلم الطرفي:
لقد شهد النظام العربي بعد عام 2011 تحولاً كبيراً وتمكنت السعودية ومعها دول الخليج أن تكون صاحبة المبادرة وان تحير قرارات القمة العربية ومجلس الجامعة لصالحها وكان بداية هذه القرارات في تأييد ضربات حلف الناتو على الجيش الليبي ثم تبعها طرد سوريا من الجامعة العربية ثم تبعها قرارات ادانة إيران واعتبار حزب الله منظمة ارهابية تلك كانت ذروة (المجد) التي اعتلتها المملكة السعودية، يبدو إن قمة عمان هي بداية عودة الخطاب الوطني أو بداية انحسار محور السعودية في النظام العربي.
قد يقول قائل ان ذلك كان بتخطيط السعودية نفسها وهي التي تراجعت للتقرب الى دول عربية ومنها العراق لتشكيل تحالف عربي ضد إيران ونقول نعم إن السعودية تتمنى ذلك ولكن هناك عوامل طرأت على الساحة العربية كان أثرها أكبر في تغيير الخطاب السعودي ولعل أبرز هذه العوامل هو استعادة العراق لمعظم المناطق التي احتلها داعش بدعم من السعودية ومحورها ثم انتقال الارهاب الى دول اخرى كليبيا وسوريا ومصر واليمن فضح المملكة السعودية ومحورها.
حرب اليمن أثقلت كاهل السعودية رغم الدعم الاستخباري والجوي الامريكي، فشل المشروع السعودي في سوريا أو على الأقل تلكؤه جعل السعودية تفكر بطريقة اخرى. في قبالة محور السعودية هناك محور العراق الذي شمل حضوراً قوياً في هذه القمة وتقترب الجزائر ولبنان لتشكيل نواة تقلل من سطوة السعودية على الجامعة. لقد حصل العراق على قرار سابق بإدانة التواجد التركي وها هو يحصل اليوم على دعم مطلق بمعركته ضد داعش وهو قرار مهم في تقديري لإسكات دواعش السياسة الذين يتخذون من عنان مقراً لهم ولم يكن يأمل العراق من القمة أكثر من هذا وعندما تضع الخطط فترى النور فأنت ناجح.
لقد ذهب العراق الى القمة وهو يعلم أنه سيتم انهاض قرار بإدانة إيران وسيسجل العراق عليه تحفظاً كما توقع استمرار ادانة حزب الله وسيجعل العراق عليه تحفظاً كما في السابق كما انه نسق مسبقاً لتكون معركته مع داعش تحظى بدعم القمة وقد حصل. لم يشهد النظام العربي منذ حركات الاستقلال وحتى اليوم التقاء القلوب أو توحد الرؤى أو الاتفاق على مشروع وطني يحاكي الجماهير فمنذ التأسيس وعلاقات المغرب والجزائر سلبية وعلاقات العراق وسوريا لغاية 2011 سلبية وعلاقات مصر والسودان متذبذبة والسعودية والعراق قطيعة شعوب وليس حكومات وهكذا. جل ما يحتاجه العراق من عرب الخليج أن لا يدعموا الارهاب وقد حصل على ذلك في البيان فهل سيتجلى ذلك في التطبيق؟ هذا ما ستكشفه الايام.
القانوني امير الدعم:
اجدت فيما اشرت اليه لكن بالمقابل اعتقد ان اميركا اليوم قد حجمت الدور السعودي خصوصاً من ناحية الدعم المالي للمجاميع الارهابية ووجهت العرب والسعودية ان تعدل من خطابها وتوجهها اتجاه العراق ووجود العراق وعودته بقوة الى الحاضنة العربية يعود لانتصاراته على الارض في قتل الإرهاب. لكن تعتقد ان السعودية ودول الخليج ستمضي بالحياد وترك الدعم للإرهاب.
الأستاذ مقداد البغدادي:
ما يرتبط بالجامعة العربية وقرارتها ومواقف معظم اعضائها وبيانات خواتيم جلساتها وحركتها في التأثير السياسي الاقليمي والعالمي وعمليه تحقيق اهداف شعوب اعضائها في الحرية والكرامة والرفاه الاقتصادي ورفع الحيف والظلم والمعاناة عن شعوب حكام أعضائها والى غير ذلك فهي لا تساوي (عفطة عنز) او هي مصداق المقولة الشهيرة (ما زاد حنون في الاسلام خردله وما كان للإسلام شغل بحنون) او قل (فاقد الشيء لا يعطيه).
اعتقد ان الذي يراجع تفاصيل جلسات هذه (الجامعة) عبر مفاصل زمنية مختلفة ادت الى النتائج التالية:
1_ضياع القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني باستثناء بيانات الشجب والتحذير الاجوف. 2_الحفاظ على مصالح حكام معظم اعضائها دون شعوبها.
3_الخضوع البعران والاعراب في معظم توصياتها وقراراتها وسيطرة وتأثير مال السحت السعودي على عمق مواقفها السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية.
4_ تطبيق الارادة السياسية الامريكية والبريطانية والصهيونية على توصيات وقرارات وبيانات وسلوكيات ومواقف هذه الجامعة تجاه المنطقة وشعوبها.
5_السكوت النظري والعملي على المأساة والمجازر التي ارتكبت وترتكب يوميا ضد الشعوب العربية والاسلامية من قبل السعودية والصهيونية والحكومة البحرينية وغيرهم في اليمن والبحرين والعراق وسوريا والمنطقة الشرقية وغيرها في السعودية.
6_ (الجامعة العربية) اصبحت جامعة في عنق العرب كبلت الامم والشعوب العربية والاسلامية في تحقيق اهدافها وطموحاتها في الحرية والكرامة والرفاه الاقتصادي وغير ذلك.
7_التغير النسبي الايجابي في بعض مواقف الجامعة تجاه العراق وقضايا اخرى هي ضمن معادله تغير التكتيك السياسي للولايات المتحدة الامريكية دون التغير الاستراتيجي في المنطقة والعراق بالذات.
8_الجامعه تصلح للنوم والسياحة واخراج الفضلات من الانف واللعب بما يكره اللعب به امام الناس والظهور الاعلامي.
9_الجامعه سعت وتسعى الى خلق تموجات من التصورات الخاطئة لشعوب معظم اعضائها بان العدو الرئيسي لهم هو إيران والشيعة وليست اسرائيل وقد انطلت هذه الخدعة والكذبة على بعض الشعوب الغبية في المنطقة خلقت لنا اندفاعات طائفية وارهابية حاقدة حارقة وقاتلة سببت ما سببت.
10 _الجامعة ماتت في البحر الميت وفي الزمن الميت بظم الجالسين في سفينهالموت رحم الله من قرء الفاتحة.
القانوني حسن الطالقاني:
اليوم السعودية هي من تتوقع بأنها سوف تحصل على أكثر 70 مقعد شيعي في مجلس النواب القادم يتناغم معها خصوصا ضد إيران والمالكي تحديدا وهم في توجههم الجديد يدعمون حكومة السيد العبادي حبر على ورق لأن السيد العبادي سيفاجئ الجميع بأنه ابن المشروع الذي تربى عليه وهو المشروع الواضح أما القمة الغربية وليس العربية ما هي أسلوب معروف وهو محاولة أبعاد العراق عن إيران بأسلوب تهديد إيران بواسطة الغرب القوي وهل القمة الغربية ناقشت تجريم داعش ام أنها ترسم مشروع تقسيم طائفي لكافة المناطق في الدول العربية وبالنتيجة تكون إيران هي الدولة الإرهابية في العالم.
وبالنتيجة تنعكس سلبا على العراق لأنه البلد الوحيد الذي تمتد عنة المعركة القادمة وهي معركة النفوذ والوجود والآن سيبدأ التقسيم من قبل داعش حيث أنهم قامة بعزل المناطق المتنازع عليها بطريقة ترضي الأخوة الكرد وقاموا بعزل المحيط السني عن المحيط العلوي في سوريا ومحاولة عزل سيناء عن مصر وتتجه الآن للسيطرة فكريا على الأردن وهذا بمصلحة أبناء سعود والصغيرة قطر الحكام العرب لهم السكتة باعتبارهم تبرؤ من تهمة الإرهاب وتحولت إلى إيران. الخبير القانوني أمير الدعمي:
رأيك سديد ووجهة نظر محترمة لكن الا تعتقد ان سياسة العراق اليوم جديرة بالاحترام بفرض النفس والابتعاد عن تبعية س او ص وان نكون على مسافة واحدة من الجميع بفرض الاحترام الغالب فيه المصلحة للبلد لا مانع من علاقة قوية مع الجارة إيران وبنفس القوة مع المحيط العربي بحكم المصلحة المتبادلة دون الانحياز او الاتباع لاحد.
القانوني حسن الطالقاني:
أعتقد هو الصواب لكن سؤال هل تعتقد بأن السعودية وغيرها هم أصحاب نوايا جيدة بالنسبة للعراق إم أنهم يحاولون إيجاد حاكم يقف بوجه إيران ويتجه اتجاههم بالتطبيع مع إسرائيل انا أعتقد الحوار معهم جيد لكن بدون مساومة على جار آخر او على دماء الشرفاء.
امير الدعمي خبير قانوني:
رؤية موفقة استاذ ابراهيم وتحليل منطقي لكن الا تعتقد استاذ ابراهيم ان العراق فرض نفسه بقوة وان الانفتاح العربي جاء نتيجة هذه الانتصارات على الارض التي حققها ابطال الجيش العراقي والحشد الشعبي.
الأستاذ ابراهيم العبادي:
ان العراق حقق ما حقق نتيجة انتصاره العسكري وقوته التي تتزايد والتي نأمل ان تتكامل عندما يسعى جميع العراقيين لتعضيد هذه القوة لتتراكم.
الأستاذ ابراهيم العبادي:
الاستاذ الفاضل الاجراءات التي طالبت بها تبدأ من العمل على استثمار النصر خارجيا بتسويق الانتصارات ومراكمة المنجزات والخروج من حالة الهشاشة لتصحح النخب الدينية والثقافية والاعلامية العربية رؤيتها التي سوقتها لجمهورها وكانت سببا في التجنيد والتعبئة ضد العراق وساهمت في عزله سياسيا.
الاستاذ حمد جاسم:
عقدت القمة العربية في وقت المنطقة العربية مليئة بالمشاكل والصراعات الداخلية والاقليمية، من اوضاع سوريا الى اليمن والعراق ولبنان وليبيا ومصر، اضافة الى القضية الازلية فلسطين، وقد اصدرت القمة عدة قرارات بعضها تقليدية تصدر تلقائيا في كل قمة عربية مثل اوضاع فلسطين المحتلة والتدخل الخارجي في المنطقة، وخاصة الإيراني، ثم الذي يميز هذه القمة هو استبعاد دولتين عربيتين منها وهم سوريا واليمن.
طبعا اذا اعتبرنا حكومة صنعاء هي الحكومة الرسمية لليمن، كما ان مشاركة العراق كانت فاعلة من ناحية الحضور فقط، اما النتائج فلا، العراق صوت على مخرجات القمة العربية كلها بدون تحفظ او رفض، ومنها المتعلقة بسوريا واليمن وإيران، طبعا لا مصلحة لنا بحرب اليمن هذا واضح، ولكن الا يعد الاعتداء السعودي على اليمن سابقة خطيرة يمكن ان تتكرر ضد دول اخرى ومنها العراق، ونحن نعرف ان دول الخليج عبارة عن دمى تتحرك بأمر امريكا لحماية عروشهم.
كما ان رفض التدخل الإيراني في المنطقة يعني ضمنا القبول بالمشروع السعودي الجديد، نحن يجب ان نؤكد على رفض، كل تدخل مهما كان اسمه في الشؤون الداخلية للدول العربية وتحت اي عنوان، وليس الركض وراء الدول العربية الى مخرجات مكلفة لنا، كما ان موافقة القمة على التطبيع مع اسرائيل مقابل الانسحاب الى حدود 1967، الا تعد خيانة للقضية الفلسطينية ومطالبنا بتحرير كل فلسطين، اعتقد القمم العربية لم ولن تلبي ادنى طموح للعرب ومشاركة العراق فيها جاءت من اجل ارضاء اطراف وليس، تثبيت حقوق ومطالب.