الأديب علي حسين عبيد يفوز بجائزة دولية في القصة

لغة الأرض وضحكة الكوكوبارا تحصدان المركز الأول لجائزة الطيب صالح العالمية

كمال عبيد

2019-02-16 04:51

فاز الكاتب العراقي علي حسين عبيد (والذي يكتب يوميا في شبكة النبأ المعلوماتية منذ خمسة عشر عاما)، بالجائزة الأولى للقصة من بين 266 مجموعة قصصية مشاركة من 26 دولة، في الدورة التاسعة عشرة 2018 لجائزة الطيب صالح العالمية التي أعلنت نتائجها في يوم 13 من شباط الجاري، كما فاز الروائي العراقي حسن النواب بالمركز الأول عن روايته (ضحكة الكوكوبارا) من بين 306 رواية، وفي تصريح خاص لشبكة النبأ المعلوماتية تحدث الأديب علي حسين عبيد قائلاً: "إن جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي تُقام في السودان لإحياء ذكرى الروائي السوداني العربي الفذ الطيب صالح مؤلّف الرواية الشهيرة " موسم الهجرة إلى الشمال" وقد شاركتُ في دورتها التاسعة 2018 بمجموعة قصصية تحمل عنوان " لغة الأرض" وتضم 14 قصة رصدت الحروب في الواقع العراقي المرير بأسلوب إنساني"، كما فاز كاتبان عراقيان آخران في الرواية حسن النواب المركز الأول روايته ( ضحكة الكوكوبارا ) ومحمد صابر عبيد حصل على المركز الثالث في محور الدراسات النقدية، وهذا يعني أن الأدباء العراقيين كانت لهم حصة الأسد في هذه الجائزة وهو دليل على مكانة السردية العراقية المتميزة.

وجاء الإعلان عن الفائزين وشخصية العام في الدورة التاسعة لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، توافقاً مع الذكرى العاشرة لرحيل عبقري الرواية العربية الأستاذ الطيب صالح، أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي الأربعاء 13 فبراير 2019 م أسماء الأعمال الفائزة في الدورة التاسعة للجائزة التي أطلقتها الشركة السودانية للهاتف السيار زين في العام 2010 م، وذلك تخليداً لذكرى الأديب السوداني العالمي الطيب صالح ليصبح منتصف فبراير من كل عام موعداً لانطلاقة أكبر المواسم الثقافية التي تشهدها البلاد والمحيط الإقليمي والعالمي، جاء ذلك من خلال لقاء صحفي جامع أمَهُ لفيف من أهل الفكر والأدب والثقافة ورؤساء تحرير الصحف ومديري القنوات التلفزيونية والإذاعات ومراسلي القنوات العالمية وعدد من ممثلي الإعلام السوداني الذي ظل يشكل على الدوام دعماً كبيراً لهذه المبادرة منذ لحظة إطلاقها الأولى في فبراير من العام 2010م.

و تقدم بروفيسور علي محمد شمو، رئيس مجلس أمناء الجائزة بالثناء والشكر لكل من ساهم ودعم هذا العمل الثقافي الكبير الذي صار موسماً يترقبه المهتمون بالأدب والثقافة والفنون في السودان ومحيطه الإقليمي والعالمي حتى أصبحت اسماً لامعاً بين رصيفاتها من الجوائز، ويكفي الجائزة أنها بنهاية أعمال الدورة التاسعة قد وفقت في تقديم 81 عملاً أدبياً جديداً للمكتبة العربية، وتنوع المنتج ما بين الرواية والقصة القصيرة والدراسات النقدية والترجمة والنص المسرحي والشعر وقصص الأطفال، كما نظمت الجائزة على هامش أعمال الدورات السابقة وفعالياتها الختامية عدداً كبيراً من الندوات والجلسات العلمية بمشاركة من كبار الكتاب ورموز الفكر العربي في السودان ودول العالم المختلفة.

وأشار شمو إلى ان إقامة فعاليات الجائزة في شكلها المعروف والمحضور يتطلب قدراً من الهدوء والاستقرار يسمح بحضور كل المهتمين وضيوف الجائزة من خارج السودان وتمنى رئيس شمو أن يديم الله على بلادنا السلم والأمان، وأن يلتئم شمل أهل الثقافة في فعاليات الجائزة والسودان ينعم بالاستقرار والخير الوفير.

من جانبه عبر سعادة الفريق طيار الفاتح عروة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة زين عن شكره وامتنانه لكل من عمل واجتهد حتى تصل الجائزة لهذه المرحلة المتقدمة والمتطورة وتشكل بصمة سودانية واضحة لا تخطئها عين في إثراء الثقافة العربية، وخص بالشكر مجلس أمناء الجائزة والأجهزة الإعلامية المحلية والعالمية، ومجتمع وأصدقاء الجائزة من المثقفين الذين ما انقطعت مقترحاتهم ونصائحهم لأجل إعمال المزيد من التجويد، وأكد عروة على التزام زين بالمواصلة في دعم الجائزة حتى تتحقق كل الغايات والأهداف التي من أجلها أطلقت الشركة هذا المشروع الثقافي الكبير.

واستمع الحضور لتقرير مفصل عن الجائزة في دورتها التاسعة قدمه الأمين العام الأستاذ مجذوب عيدروس تناول من خلاله المحاور المختلفة للجائزة التي شملت الرواية والقصة القصيرة ومحور الدراسات النقدية الذي تم تخصيصه لتناول تأثيرات العولمة على الكتابة الإبداعية، وبلغ عدد المشاركات 568 عملاً تم استقبالها من 26 دولة، كما قدم عيدروس شرحاً عن كيفية عمل لجان التحكيم ونبذة عن أعضائها.

في الوقت نفسه أعلن خلال اللقاء شخصية العام الثقافية، حيث وقع الاختيار على البروفيسير قاسم عثمان نور وهو شخصية غنية عن التعريف حصل على الماجستير والدكتوراه في جامعة الخرطوم، وهو صاحب إنتاج فكري وعلمي ثر، أصدر ما يقارب ثمانين كتاباً عن الدراسات السودانية في مجالات الببلوغرافيا، تاريخ السودان،التعريب، الترجمة، الرحلات والأسفار، وأساليب البحث، وأسهم بذلك في إتاحة مصادر للبحث أصبحت معيناً للدارسين ووثقت لإنتاج فكري غزير ومتنوع.

جدير بالذكر أن علي حسين عبيد أديب وصحفي، نشر أولى قصصه (الحلم) في مجلة الطليعة الأدبية العراقية العدد11/ 1983، حصل على عضوية اتحاد الأدباء والكتاب في العراق عام 1987، عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب 1991، بكلوريوس علوم سياسية من جامعة بغداد، عضو جمعية العلوم السياسية في العراق.

أصدر الكتب الأدبية الآتية:

- قصص كائن الفردوس صدرت عام 2001 عن دار الشؤون الثقافية/بغداد.

- قصص الأقبية السرية صدرت عام 2009 عن دار الشؤون الثقافية/ بغداد.

- طقوس التسامي/ رواية/ صدرت عن دار الشؤون الثقافية العامة/ بغداد/ 2000.

- كتاب في نقد الثقافة/ عنوان (ثقافة الجدران) عن دار الشؤون الثقافية بغداد/ 2014.

قيد الطبع:

قصص عزلة الحمام.

رواية من أدب الرحلات.

كتاب نقدي (محاولة لتنسيق أحزان العالم).

وقد كان لهذا الفوز العراقي أصداء واسعة في وسائل الإعلام المختلفة، من بينها وكالة رويترز التي نشرت الخبر تحت عنوان الأدباء العراقيون يهيمنون على نتائج جائزة الطيب صالح العالمية في دورتها التاسعة وفي الذكرى العاشرة لرحيل الروائي الكبير الطيب صالح.

وعمل القاص علي حسين عبيد في مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام منذ العام 2005 في مجال الكتابة الثقافية والادبية، كما عمل مديرا لتحرير شبكة النبأ المعلوماتية للاعوام 2005_ 2007، من جانبها مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام بكتابها والعاملين فيها قدمت تهانيها للاستاذ والاديب علي حسين عبيد بمناسبة فوزه بالجائزة الدولية.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا