مزادات اللوحات الفنية: معارك من أجل المال والتاريخ
مروة الاسدي
2018-06-21 06:47
باتت مزادات الاعمال الفنية من المشاريع الثقافية الضخمة عالميا، لما شهدته سوق اللوحات الفنية من ازدهار ورواج غير مسبوق خلال العصر الحديث، وذلك نتيجة تزايد أعداد الأثرياء في العالم، الذين لا يتأثرون كثيرا بالازمات الاقتصادية العالمية، فعلى الرغم مما يشهده الاقتصاد العالمي من تقلبات وازمات متكررة، الا إن مزادات الاعمال الفنية تباع بمبالغ خالية وبذخ كبير للاموال وذلك بتنافس الاغنياء على شراء اللوحات الفنية الكلاسيكية لكبار المشاهير في الفن، حيث تنظم مزادات بيع اللوحات والاعمال الفنية في مؤسسات متخصصة من مختلف مناطق العالم، وهذا بدوره يشجع المتاحف والمعارض الفنية على بذل جهود ترمي لتطوير مبانيها وخدماتها على اكثر من صعيد، بهدف استقطاب اكبر عدد من الزوار، إذ تجسد المتاحف وصالات المعارض الفنية قضايا الثقافة العالمية من خلال ما تقدمه من آفاق ثقافية وفنية عديدة، التي تمزج بين تاريخ الحضارات وعصر الحداثة من خلال معارض أللواحات الفنية للفن الكلاسيكي والمعاصر على أعلى مستوى.
بينما يرى الكثير من المتخصصين في الفن العالمي ان الفن الانطباعية أو التأثرية بات يشكل قفزة نوعية في أساليب الرسم المبتكر، وهو أسلوب فني في الرسم يعتمد على نقل الواقع أو الحدث من الطبيعة مباشرة وكما تراه العين المجردة بعيداً عن التخيّل والتزويق وفيها خرج الفنانون من المرسم ونفذوا أعمالهم في الهواء الطلق مما دعاهم إلى الإسراع في تنفيذ العمل الفني قبل تغّير موضع الشمس في السماء وبالتالي تبدّل الظل والنور، ومن رواده ادوار مانيه، بول سيزان، كلود مونيه، إدغار ديكاس، أوغست رونوار. وسميت بهذا الاسم لأنها تنقل انطباع الفنان عن المنظر المشاهد بعيداً عن الدقّة والتفاصيل.
على الصعيد ذاته يرى بعض الفنانين إن إعادة بيع هذه اللوحات بمبالغ كبيرة ساهم بالطبع في زيادة عملية السرقات في الفترة الأخيرة خاصة مع انتشار السوق السوداء لهذه التجارة التي أصبحت تدر ملايين الدولارات، ومع تزايد عشاق ومتذوقي الفن التشكيلي، ويرى هؤلاء الفنانون أن عملية السرقة ستظل مستمرة طالما أن مغرياتها مازالت موجودة وطالما وجد فنانون مثلت لوحاتهم علامة بارزة في تاريخ الفن.
فيما يرى فنانون آخرون أن سرقات اللوحات تتم غالباً بأسلوب منظم، ويقف ورائها جهات داعمة، وربما بعض من تلك المتاحف والمؤسسات التي تقتني اللوحات، وتسعى إلى رفع سعر عدد من تلك الأعمال، أو إعادتها إلى الصدارة والترويج لها، وبالتالي مضاعفة قيمتها المادية، إلا أنهم يؤكدون أن اللوحة المسروقة لا يمكن بيعها أو عرضها فهي مسجلة لدى جهة معينة، كما أن التعميمات الأمنية بشأنها تصل إلى أرجاء العالم كافة.
في الآونة الأخيرة حققت سوق الأعمال الفنية نموا بنسبة 20 % في 2017 لتعزز دورها كمجال "للاستثمار بديل"، على ما أظهر التقرير السنوي الصادر الأربعاء عن هيئة "آرت برايس".
فبعد عامين من التراجع، سجلت عائدات المزادات على الأعمال المصنفة ضمن فئة "فاين آرت" للفنون التشكيلية ارتفاعا إلى 14,9 مليار دولار في 2017 بعدما كانت 12,45 مليار دولار في العام 2016، بحسب تقرير هذه الجهة الرائدة عالميا في قواعد البيانات بشأن أسعار القطع الفنية والذي حصلت عليه وكالة فرانس برس حصريا.
وتتضمن الفئات المصنفة ضمن تسمية "فاين آرت" أعمال الرسم والنحت واللوحات والصور والطباعة الفنية وتسجيلات الفيديو والمنشآت الفنية والمنسوجات. ولا يشمل هذا التصنيف الأعمال الأثرية والقطع الثقافية غير المعروفة النسب وقطع الأثاث. بحسب فرانس برس.
وأشار الرئيس المؤسس لمجموعة "آرت برايس" تييري ايرمان إلى أن "كل المؤشرات ايجابية بدرجة لم نشهد مثيلا لها منذ ثلاثين عاما"، لافتا إلى أن "القوى الكبرى في سوق الفنون تظهر مجتمعة مؤشرات نمو صلب ودائم".
ويعود هذا المنحى بدرجة كبيرة إلى دينامية السوق الأميركية (+27%) والبريطانية (+13%). وقد ساهمت صفقة البيع القياسية خلال مزاد لدار "كريستيز" في نيويورك للوحة "سالفاتور موندي" لليوناردو دا فينتشي (450 مليون دولار) في الدفع قدما بالنتائج المسجلة في الولايات المتحدة، إذ تمثل هذه الصفقة وحدها 9 % من السوق الأميركية و3% من السوق العالمية، وعلى رغم الرقم القياسي المسجل لعمل فني في آسيا (140 مليون يورو) والذي حققته سلسلة من اثني عشر رسما لمشاهد طبيعية أنجزها شي باشي، أنهت الصين العام 2017 مع تراجع بنسبة 8 %. ومع ايرادات قدرها 5,1 مليارات دولار، تقدمت الصين على منافستها الأميركية (4,9 مليارات دولار)، ويطاول هذا النمو الواضح السوق الغربية وأيضا الصينية "كما يمكن تلمسه في كل فئات الأسعار"، رغم أن هذا الأداء مدفوع بشكل خاص بصفقات بيع سجلت أرقاما قياسية تاريخية.
وفي مؤشر إلى عودة النمو، حققت الأسواق العالمية الرئيسية نتائج ممتازة في النصف الثاني من 2017، مع نمو بنسبة 53 % في الولايات المتحدة و48 % في فرنسا و26 % في بريطانيا و20 % في الصين و18 % في المانيا.
وفي خلال عشرين عاما، شهدت السوق العالمية للأعمال الفنية تحولا جذريا إذ سجل رقم الأعمال نموا بنسبة 456 % وبات عدد البلدان الناشطة في هذه السوق 59 بدلا من 34 كما أن عدد الفنانين تضاعف وارتفع عدد القطع المطروحة للبيع في المزاد بنسبة 221 % وعدد القطع المباعة 128 %، وفيما يلي أبرز الاخبار والتقارير رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول مزادات الاعمال الفنية.
لوحتان لمونيه وبيكاسو تتصدران مزادا للأعمال الفنية
تعرض دار كريستيز للمزادات لوحة لبابلو بيكاسو وأخرى لكلود مونيه للبيع في مزاد في العاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع في ليلة لعرض الأعمال الفنية الانطباعية والحديثة، واللوحة المعروضة لمونيه هي ضمن سلسلة من 12 لوحة رسمها الفنان عام 1877 تصور محطة للقطارات في باريس وتقدر قيمتها بما يتراوح بين 22 و28 مليون جنيه استرليني (29.19 مليون و37.15 مليون دولار) وفقا لدار المزادات.
وقال كيث جيل مدير ليلة مبيعات الفن الانطباعي والحديث في كريستيز التي تقام في 20 يونيو حزيران ”إنها لوحة نادرة جدا وواحدة من سلسلة مؤلفة من 12 لوحة فقط وهو ما يجعلها هدفا لمحبي الأعمال الفنية، على الأرجح هي أفضل لوحة لمونيه تعرض في لندن منذ أكثر من 20 عاما“. بحسب رويترز.
كما تعرض الدار للبيع لوحة لامرأة جالسة على كرسي رسمها الفنان الإسباني بيكاسو عام 1942، وتصور ملهمته المصورة دورا مار. ومن المتوقع أن تباع اللوحة مقابل ما يتراوح بين 18 و25 مليون جنيه إسترليني، وقال جيل ”بيكاسو هو الفنان الذي يبحث الكثير من كبار عملائنا حاليا عن أعماله“.
لوحة من أملاك روكفلر.. ضمن أكبر مجموعة فنية تعرض للبيع
تبرز لوحة نادرة لبيكاسو ضمن مجموعة فنية تملكها عائلة روكفلر يمكن أن تباع بنصف مليار دولار هذا العام وتصفها دار كريستيز للمزادات بأنها ربما كانت أثمن مجموعة مقتنيات خاصة، وتمثِّل عشرة أعمال معروضة في دار كريستيز في باريس، وتتضمن لوحة بيكاسو ولوحة أخرى لمونيه، جزءا صغيرا جدا من 1600 قطعة كان يملكها يوما الملياردير الأمريكي ديفيد روكفلر وزوجته بيجي ومن المقرر عرضها في مزاد في مايو أيار يخصص ريعه للأعمال الخيرية، وتوفي ديفيد روكفلر، المدير التنفيذي السابق لبنك تشيس مانهاتن وحفيد قطب قطاع النفط جون دي. روكفلر، العام الماضي عن 101 سنة.
وقال جوناثان ريندل المسؤول بدار كريستيز لتلفزيون رويترز ”نحن نتحدث عن إيرادات ربما تتجاوز 500 مليون دولار مما سيجعل هذه أثمن مجموعة تباع على الإطلاق وأثمن بيعة خيرية على الإطلاق“.
اثنان من موظفي دار كريستيز يقفان أمام لوحة (فتاة صغيرة مع سلة زهور) لبيكاسو في دار كريستيز في باريس يوم 13 مارس آذار 2018، وتبرز وسط المجموعة لوحة (فتاة صغيرة مع سلة زهور) التي رسمها بيكاسو عام 1905 واقتنتها الروائية الأمريكية جرترود ستاين صديقة بيكاسو التي كانت تهوى المقتنيات الفنية، واشترى روكفلر ومجموعة من جامعي الأعمال الفنية مقتنيات ستاين عام 1968.
وظلت لوحة بيكاسو، التي تصور فتاة عارية واقفة كتمثال وعلى وجهها تعبيرات حزينة وفي يدها سلة زهور، معلقة على جدار مكتبة روكفلر لعشرات السنين. وتتوقع دار كريستيز أن تجلب ما بين 90 و120 مليون دولار، وتعرض أيضا لوحة صغيرة تصور تفاحة كان بيكاسو قد أهداها إلى ستاين بمناسبة عيد الميلاد عام 1914، وستخصص إيرادات البيع لجهات خيرية منها جامعة هارفارد ومتحف الفن الحديث.
ولي العهد السعودي اشترى لوحة "سالفاتور موندي"
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان ولي عهد السعودية الامير محمد بن سلمان هو الذي اشترى لوحة للرسام الايطالي ليوناردو دا فينتشي بسعر قياسي بلغ 450 مليون دولار في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ونقل الموقع الالكتروني للصحيفة عن مصادر في الاستخبارات الاميركية واخرى لم يسمها ان الامير محمد استعان بوسيط لشراء لوحة "سالفاتور موندي" (مخلص العالم)، ويعزز نجل العاهل السعودي الملك سلمان نفوذه تدريجا في البلاد وهو يقف وراء "رؤية 2030" التي تقوم على تنويع الاقتصاد والاستثمار في السياحة والترفيه.
ويعتقد انه يقف وراء توقيف اكثر من 200 امير ووزير ورجل اعمال الشهر الماضي في اطار حملة لمكافحة الفساد، وكانت دار "كريستيز" نظمت في نيويورك المزاد الذي بيعت خلاله لوحة "سالفاتور موندي" (مخلص العالم) مسجلة السعر القياسي لاغلى لوحة في العالم الذي كان عائدا للوحة "نساء الجزائر" لبابلو بيكاسو (179,4 مليون دولار في العام 2015)، واكدت الصحيفة المتخصصة بالشؤون المالية ان الوسيط هو الامير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود الذي اوردت اسمه صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال مصدر مطلع على اوساط الفنون في الخليج طلب عدم الكشف عن هويته "هو وسيط لمحمد بن سلمان"، واشارت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تذكر هويتها ان المسؤولين الاميركيين يراقبون تحركات ولي العهد السعودي، واعلن متحف اللوفر ابو ظبي الذي دشن مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، الاربعاء ان اللوحة ستعرض فيه، واتت هذه المعلومات بعيد اعلان الامارات العربية المتحدة والسعودية تشكيل لجنة للتعاون العسكري والاقتصادي مستقلة عن مجلس التعاون الخليجي.
لوحة "المسيح" لدافنشي في طريقها إلى متحف اللوفر أبو ظبي
تتجه لوحة المسيح "منقذ العالم" ليوناردو دافنشي، التي بيعت في مزاد في نيويورك بـ 450 مليون دولار أمريكي، إلى متحف اللوفر في أبو ظبي، حسبما قال المتحف، وأعلن المتحف، الذي افتتح في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، عن الأمر على تويتر دون أن يحدد ما إذا كان اشترى اللوحة في المزاد الشهر الماضي، وتقول تقارير إعلامية إن أميرا سعوديا اشترى اللوحة، وكانت اللوحة، المعروفة باسم "سالفاتور موندي" (مخلص العالم) بيعت في نيويورك بمبلغ قياسي بلغ 450 مليون دولار، لتصبح أغلى لوحة تباع في مزاد على الإطلاق.
وكان المشترى، الذي لم يكشف عن هويته، طرفا في مزاد عبر الهاتف استمر 20 دقيقة، لوحة فنية للمسيح تُباع بـ 450 مليون دولار، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن اللوحة اشتراها أمير سعودي اسمه بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، بحسب وثائق أطلعت عليها.
وتوفي دافنشي عام 1519 ولم يبق من أعماله إلا ما يقل عن عشرين لوحة.
وتعد لوحة "سالفتور موندي"، التي يعتقد أنها رسمت بعد عام 1505، هي العمل الوحيد لدافنشي التي تخضع لملكية خاصة.
لوحة "مخلص العالم" لدافينتشي تعرض للبيع في مزاد علني ب100 مليون دولار
تنظم دار "كريستيز" بنيويورك مزادا علنيا في 15 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لبيع لوحة نادرة لليوناردو دافينتشي، والتي تقدر قيمتها ب100 مليون دولار. ولوحة "سلفاتور موندي" أو "مخلص العالم"، تعتبر اللوحة الأخيرة لدافينتشي التي لا تزال معروضة للبيع في مزاد علني. يذكر أن لوحة بابلو بيكاسو "نساء الجزائر" لا تزال تحتفظ بلقب "الأغلى" في تاريخ المزادات، حيث بيعت بأكثر من 179 مليون دولار.
تعرض اللوحة الأخيرة لليوناردو دافينتشي التي لا تزال موجودة ضمن مجموعة خاصة للبيع في مزاد علني في نيويورك تنظمه دار "كريستيز" في 15 تشرين الثاني/نوفمبر مقدرة سعرها بحوالى مئة مليون دولار.
واعتبرت لوحة "سالفاتور موندي" (مخلص العالم) التي تمثل يسوع المسيح برداء أزرق، لفترة طويلة على أنها نسخة قبل أن يؤكد خبراء صحتها، وتفيد دار "كريستيز" بأن أقل من 20 لوحة لليوناردو دافينتشي لا تزال موجودة الآن، وهي جميعها ملك لمتاحف ومؤسسات باستثناء لوحة "سالفاتور موندي"، والغالبية العظمى للوحات السابقة للقرن التاسع عشر باتت الآن ملكا عاما ومن النادر جدا أن تعرض للبيع في مزاد، وقال لويك غوزر أحد رؤساء دار "كريستيز" خلال عرض اللوحة أمام الصحافيين "إنها العمل الأهم بالنسبة لخبراء المزادات".
وقبل عملية البيع، تزور اللوحة هونغ كونغ وسان فرانسيسكو ولندن حيث ستعرض قبل أن تنتقل إلى نيويورك قبل أيام من المزاد، وأوضح دي بورتيري أن اللوحة الصغيرة الحجم (65 سنتمترا ب45) بيعت للمرة الأخيرة إلى جامع لوحات أوروبي لم يكشف عن هويته بعد معرض تاريخي كرس لليوناردو دافينتشي في "ناشيونال غاليري" في لندن العام 2011-2012، وقصة هذه اللوحة التي رسمت في حدود العام 1500 من قبل ليوناردو دافينتشي (1452-1519) خارجة عن المألوف. فلا أحد يعرف بالتأكيد من طلب من الفنان إنجازها إلا أن بعض الخبراء يعتبرون أن البلاط الملكي الفرنسي قد يكون وراء ذلك وبالتحديد الملك لويس الثاني عشر على ما أوضح آلن وينترميوت الخبير في فن الرسم القديم لدى "كريستيز".
وكانت بعد ذلك لفترة طويلة ملكا لملوك إنكلترا قبل أن تخرج عن نطاق العائلة المالكة. ثم اختفت لأكثر من مئة عام قبل أن تظهر مجددا في نهاية القرن التاسع عشر، وقيل عندها إن اللوحة ليست لدا فينتشي بل لأحد معاصريه المتأثر به. وأوضح وينترميوت أن اللوحة كانت مغطاة بعدة طبقات من الطلاء "ما جعل سطحها قاتما" وقد بيعت بسعر 45 جنيها إسترلينيا في العام 1958 خلال مزاد لدى دار "سوذبيز".
إلا أن خبراء تفحصوا اللوحة اعتبارا من العام 2005 ثم رمموها ونسبوها رسميا إلى دا فينتشي، وسجل السعر القياسي في مزاد في أيار/مايو 2015 خلال بيع لوحة بابلو بيكاسو "نساء الجزائر" التي ذهبت ب179,3 مليون دولار إلا أن لوحات أخرى بيعت بأسعار أعلى بعد لكن خلال عمليات بيع خاصة على ما ذكرت وسائل إعلام عدة، ويقال إن كلا من لوحة "إنترتشينج" لفيليم دي كونينغ و"نافيا فا ايبويبو" لبول غوغان بيعتا ب300 مليون دولار.
مبيعات كريستيز تقترب من 15 مليون دولار في مزاد شنغهاي
وصلت مبيعات شركة كريستيز من الأعمال الفنية في مزادها الخريفي بمدينة شنغهاي إلى ما يقرب من 15 مليون دولار منها لوحة للفنان التجريدي زاو وو-كي بيعت بأكثر من خمسة ملايين دولار، وقالت الشركة إن مبيعاتها بإجمالي 98.5 مليون يوان (14.8 مليون دولار) زادت بمعدل 35 في المئة مقارنة بمبيعاتها العام الماضي.
وكانت أغلى لوحة تباع في مزاد كريستيز شنغهاي من نصيب الفنان زاو إذ بيعت لوحته (24.12.2002 دبتيك) بقيمة 33.6 مليون يوان، وعن أغلى عمل غربي فقد بيع عمل (إيليفانت دو تريومف) النحتي لسلفادور دالي بقيمة 13.2 مليون يوان، وقالت تشارلوت ليو المديرة الإدارية لكريستيز في الصين ”قدمنا فنانين من الشباب والكبار أمام جمهور من المتلقين من أنحاء العالم وشهدنا إقبالا قويا على الشراء من زبائن صينيين ودوليين“.
توقعات ببيع لوحة منظر طبيعي لفان جوخ بملايين الدولارات في مزاد
من المتوقع أن تجلب لوحة لمنظر طبيعي رسمها الفنان الهولندي فنسنت فان جوخ عرضت في باريس يوم الأربعاء ما بين ثلاثة وخمسة ملايين يورو (3.7 مليون دولار و 6.1 مليون دولار) عند طرحها في مزاد سيقام في يونيو حزيران.
وسيمثل المزاد على اللوحة الزيتية أول مرة يباع فيها عمل لفان جوخ في فرنسا منذ أكثر من عقدين من الزمان، رسم فان جوخ اللوحة عام 1882 في مرحلة مبكرة من مسيرته الفنية. واستلهم فيها مشاهد الريف حول لاهاي التي قضى فيها فترة قصيرة لكن كان لها عظيم الأثر في أسلوبه الفني.
وقال البائع بالمزاد برونو جوبرت لرويترز إن أهمية اللوحة تكمن في حقيقة أنها كانت معلقة على جدران أهم المتاحف الفنية في العالم خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية، وأضاف ”السبب هو أن هذه لوحة تمثل فترة مهمة في تطور فنسنت فان جوخ. إنها بداية مسيرته والفترة التي اكتشف فيها كل إمكانات الرسم ولا سيما كيفية الرسم بالزيت“.
ولأنها اللوحة الوحيدة التي تتضمن مناظر طبيعية في تلك المرحلة من مسيرة الفنان فقد اشتملت على الكثير من العناصر التي أصبحت لاحقا علامة مميزة لأسلوب فان جوخ بما في ذلك السماوات الكثيفة السحب والغربان التي ظهرت أيضا في تحفته الفنية (حقل القمح مع الغربان) والتي رسمها عام 1890، وفي رسالة لشقيقه ثيو فان جوخ، تحدث الفنان عن مدى تأثره بمشهد الفلاحات، الحاضرات بقوة في اللوحة، وهن يتحركن في الحقل وقد غطين رؤوسهن بالأقمشة البيضاء.
بيع لوحة لفان غوخ بأكثر من سبعة ملايين يورو في مزاد بالعاصمة الفرنسية باريس
بلغ سعر مبيع لوحة للرسام الهولندي الشهير فنسنت فان غوخ 7 ملايين يورو، في مزاد علني نظم في العاصمة الفرنسية باريس، وتعود لوحة "راتقات شباك الصيد على كثبان الرمل" إلى العام 1882.
بلغ سعر لوحة للرسام الهولندي فنسنت فان غوخ أنجزها في شبابه أكثر من سبعة ملايين يورو. وبيعت لوحة غوخ "راتقات شباك الصيد على كثبان الرمل" خلال مزاد نظمته في باريس مساء الاثنين دار "أرتكوريال". وهذا أول مزاد على أحد أعمال الفنان الهولندي يقام في فرنسا منذ عشرين عاما.
وبيع العمل الفني الذي يعود إلى العام 1882 بسعر سبعة ملايين و 65 ألف يورو، لجامع أعمال فنية أمريكي "بعد معركة محتدمة "في حين كان سعر هذا العمل مقدرا بين ثلاثة ملايين وخمسة، وكانت دار المزادات اعتبرت عملية البيع بأنها "حدث مهم إذ أن عدد أعمال فان غوخ المتداولة يتراجع وهو لا يزيد عن لوحتين أو ثلاث لوحات سنويا في المزادات العالمية"، وأوضحت "أرتكوريال" أن السعر المحقق "قياسي في العالم مقارنة بأي منظر طبيعي رسمه فان غوخ في المرحلة الهولندية وبيع في مزاد"، وقد رسم فان غوخ اللوحة في بداية مسيرته الفنية عندما كان في سنة التاسعة والعشرين في الريف القريب من لاهاي.
وكان المالك السابق للوحة وهو أوروبي أعارها مدة ثماني سنوات حتى العام 2015 إلى متحف فان غوخ في أمستردام، ويعود المزاد الأخير لأحد أعمال فان غوخ في باريس إلى منتصف التسعينيات وقد بيعت يومها لوحة "حديقة في أوفير" بسعر عشرة ملايين دولار.
لوحتان لصاحب "الأمير الصغير" تباعان بنصف مليون يورو في باريس
ما زالت قصة "الأمير الصغير" للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، تثير اهتماما كبيرا حول العالم حتى أن لوحتين بالألوان المائية للكاتب بيعتا الأربعاء مقابل نصف مليون يورو في مزاد باريسي.
تثير قصة "الأمير الصغير" الخيالية للكاتب والطيار الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري (1940-1944) إلى يومنا هذا اهتماما واسعا عبر العالم حتى أن لوحتي أكواريل للأديب بيعتا بسرعة كبيرة الأربعاء مقابل نصف مليون يورو في مزاد باريسي، وكانت اللوحة الأولى مقدرة بما بين 110 آلاف و140 ألف يورو، لكنها بيعت مقابل 294 ألفا. أما الثانية فكانت مقدرة بما بين 92 ألفا و110 آلاف لكنها بيعت مقبال 226 ألفا.
وهاتان اللوحتان تعودان إلى ما بين الصيف والخريف من العام 1942، أي بعد أشهر على صدور رواية "الأمير الصغير"، وبيعت أيضا واحدة من آخر رسالتين كتبهما صاحب القصة لصديقه بيار دالوز عشية موته في حادث تحطم الطائرة الصغيرة التي كان يقودها، والذي لا يزال يلفه الغموض. ويختتم الكاتب الرسالة بعبارة "إن نزلت لن أكون نادما على أي شيء"، وبيعت الرسالة بمبلغ 18 ألفا و200 يورو، وتعد هذه الرواية من أشهر القصص التي انتشرت حول العالم وألهبت خيال الأطفال والكبار معا. وقد ترجمت إلى 270 لغة وقرأها أكثر من 245 مليون شخص.
نصف لوحات متحف فرنسي "مزورة"
على صعيد مختلف، اكتشف المسؤولون على متحف فرنسي مخصص لأعمال الفنان، إيتيان تيرو، أن نصف اللوحات المعروضة على أنها للفنان مزروة، وتبين أن 85 لوحة معروضة في متحف ببلدية الن جنوبي فرنسا، على أنها للفنان، ليست في الواقع من أعماله، وتبلغ قيمة اللوحات المزورة، التي هي أكثر من نصف معروضات المتحف، نحو 160 ألف يورو.
ولم ينتبه القائمون على المتحف بالأعمال المزروة، إلا بعد زيارة خبير في تاريخ الفن للمتحف فنبههم للأمر، وقد اشترى المجلس البلدي هذه اللوحات للمتحف عل امتداد 20 عاما، واتصل خبير تاريخ الفن، إيريك فوركادا، بالمتحف في البلدة القريبة من مدينة بربينيون، منذ أشهر ليبلغ القائمين عليه بالشكوك التي تراوده بشأن اللوحات ونسبتها للفنان، وجمع المتحف لجنة من خبراء الفن عبر العالم، لمعاينة اللوحات. واتفقت اللجنة على أن 82 لوحة ليست من أعمال الفنان المولود في بلدية ألن، وأعلن الخبر الجمعة بمناسبة إعادة المتحف بعد ترميمه، ووصف عمدة بيريني، إيف بارنيول، الوضعية بالكارثة، واعتذر لمن زار المتحف بنية مشاهدة أعمال الفنان، وولد تيرو عام 1857 وتوفي عام 1922 في ألن، ولكنه قضى معظم حياته في منطقة روسيون المجاورة. وكان صديقا حميما للفنان هنري ماتيس.
وقالت القناة الفرنسية الثالثة إن بعض اللوحات تصور بعض المباني التي أقيمت بعد وفاة تيرو، ورفعت البلدية دعوى قضائية ضد من اشترى اللوحات ومن باعها ومن رسمها، وتجري الشرطة المحلية تحققا في القضية التي يقولون إنها قد تشمل أعمال فنانين آخرين.