في العالم العربي: وهج الثقافة يطغى على الازمات
مروة الاسدي
2017-11-20 05:31
لا شك أن الكثير منا يهمه تعزيز معرفته الثقافية والاطلاع على مستجدات الثقافة، باستخدام وسائل الكتاب والقراءة، لذا فإن إقامة معارض الكتب تحفظ للكتاب قيمته وأهميته ودوره البارز في تطور الإنسان وتعلمه.
في الآونة الاخيرة باتت معارض الكتاب في العالم العربي، تؤدي دوراً ثقافياً ومجتمعياً مهماً، أصبحت وبفضله بمثابة مهرجانات ثقافية ينتظرها الجمهور بشغف، بحسب المثقفين والكتاب والاعلاميين، إذ إنها تحتفي بالفكر ورواده، وكذا تبرز كفرصة حقيقية لتلاقي الأفكار وتبادلها. ويحفل العالم العربي بالمعارض التي يشارك فيها أهم الكتاب والمثقفين العرب، بالإضافة إلى أهم دور النشر ومؤسسات الإنتاج الثقافي.
ويرى بعض المثقفين العرب ان إعادة وهجه القديم من خلال الاقتناء والقراءة، خاصة وأنه تأثر الكتاب كثيراً بعد التطور التكنولوجي وظهور الإنترنت والكتاب الإلكتروني، الأمر الذي أجبر كثيراً من القراء على هجر الكتب والتوجه إلى تلك التقنية الإلكترونية. وهكذا فإن معارض الكتب باتت مهمة بشكل كبير لانتشار القراءة والنشر والتوزيع، حيث إن الكثير ينتظر معرض الكتاب لشراء بعض الكتب التي ربما لا توفرها المكتبات.
وفي آخر التطورات على الصعيد الثقافي في العالم العربي، وعلى الرغم من ارتباط اسمه منذ فترة طويلة بالقراصنة والمجاعة والقنابل، أظهر الصومال وجها مختلفا للعالم هذا الأسبوع مع ترحيبه بكتاب أجانب لأول مرة في معرضه السنوي للكتاب، ويقام الحدث للمرة الثالثة في العاصمة مقديشو لكن الظروف الأمنية لا تزال خطيرة بالنسبة للمؤلفين القادمين من الخارج، لكن مشاركتهم تعد مؤشرا على تغير الأمور مع انتزاع القوات الحكومية التي تدعمها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المزيد من الأراضي من المتشددين.
على صعيد ذي صلة، اختارت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب (القوى الناعمة.. كيف؟) شعارا للدورة التاسعة والأربعين التي تقام في 2018، وقال بيان عن اللجنة عقب اجتماعها يوم إن ”القوى الناعمة هي السلاح الأقوى لمواجهة كافة أشكال التطرف“.
في السياق ذاته، قال محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر حميدو مسعودي إن الدورة الثانية والعشرين التي اختتمت هذا الأسبوع استقبلت أكثر من 1.7 مليون زائر، ونقلت الإذاعة الجزائرية عن مسعودي قوله ”الصالون في دورته التي اختتمت هذا الأحد كان مميزا من عدة جوانب حيث عرف مشاركة قياسية لما لا يقل عن 50 بلدا و970 دار نشر من بينها 314 دارا جزائرية وبزيادة قدرها 7 بالمئة عن الدورة السابقة“.
في الكويت، غابت التوترات السياسية التي تلف منطقة الخليج هذه الأيام عن افتتاح المعرض حيث كان لافتا مشاهدة مؤسسات حكومية وأهلية قطرية وأخرى خليجية جنبا إلى جنب في أروقة المعرض، وتسعى الكويت للوساطة من أجل حل الأزمة الناجمة عن قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر متهمة إياها بتمويل جماعات متطرفة والتقارب مع إيران. وتنفي قطر تلك الاتهامات.
كما غابت عن المعرض أيضا التوترات السياسية الداخلية في الكويت التي استقالت حكومتها في نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي تفاديا للتصويت على طرح الثقة بالوزير محمد العبدالله بعد استجوابه من نواب البرلمان.
اما عمان، قالت إدارة معرض عمان الدولي السابع عشر للكتاب إن نحو 350 دار نشر من 18 دولة إضافة إلى الأردن ستشارك في المعرض الذي ينطلق الأسبوع القادم، وتحل الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف المعرض الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة في الفترة من الرابع إلى الرابع عشر من أكتوبر تشرين الأول.
في حين سجل معرض الشارقة الدولي للكتاب رقما قياسيا جديدا في دورته السادسة والثلاثين التي أسدل الستار عليها مساء يوم السبت بعد أن بلغ عدد زائريه 2.38 مليون زائر وذلك مقارنة مع 2.31 مليون زائر في الدورة السابقة.
الى ذلك مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أسماء الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها السادسة، وتأسست الجائزة في 2011 على أن يتم منحها بالتناوب بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها العمانيون إلى جانب أشقائهم العرب وفي عام آخر للعمانيين فقط لتكون الجائزة مؤشرا للحالة الثقافية والفنية والأدبية على المستويين المحلي والعربي.
على صعيد مختلف، قال الكاتب والشاعر العراقي أحمد سعداوي إن راويته (فرانكشتاين في بغداد) الفائزة بأبرز جائزة عربية للرواية ستتحول إلى فيلم سينمائي خلال 18 شهرا، وفازت الرواية بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها السابعة عام 2014 وتُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية لتفوز بعد ذلك بالعديد من الجوائز الأدبية.
و تشهد الساحة الثقافية في العالم العربي تحديات متعددة تتمثل بصراع التقليد والتجديد أو المحافظة والتحديث، كذلك ثنائية الأنا والآخر، فضلا التراث والحداثة، ومنها الأصالة والمعاصرة، كما يرى بعض الباحثين في الشؤون الثقافية بأ هناك تحديات اخر تتمثل في ظهور مشاريع سياسيّة ودينيّة ومذهبيّة وقوميّة ذات جذور ثقافيّة تسعى إلى تغيير واقع الجغرافيا للدولة الوطنيّة العربيّة وذلك من خلال صراعات مفتعلة بين الفكرة العربيّة الجامعة والفكر الاسلامي، ممّا شكّل تهديداً لوحدة الدولة الوطنيّة، وللهوية العربية الجامعة، ومشروعات التكامل العربي لا سيّما في المجال الثقافي.
حيث أدى صعود الجماعات الأصوليّة الراديكاليّة التي تمارس الإرهاب، وتمدّدها داخل بعض البلدان العربيّة، إلى تأسيس ثقافة العنف الدينيّ والمذهبيّ، التكفيري والإقصائي، بما يهدّد الوحدة الوطنية ويفرض قيوداً على حريّة الرأي والتعبير والابداع بكافة أشكالها، تنعكس سلباً على أوضاع الثقافة والمثقّفين العرب.
معرض الصومال للكتاب يوفر "استراحة من القنابل"
رغم ارتباط اسمه منذ فترة طويلة بالقراصنة والمجاعة والقنابل، أظهر الصومال وجها مختلفا للعالم هذا الأسبوع مع ترحيبه بكتاب أجانب لأول مرة في معرضه السنوي للكتاب، ويقام الحدث للمرة الثالثة في العاصمة مقديشو لكن الظروف الأمنية لا تزال خطيرة بالنسبة للمؤلفين القادمين من الخارج، لكن مشاركتهم تعد مؤشرا على تغير الأمور مع انتزاع القوات الحكومية التي تدعمها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المزيد من الأراضي من المتشددين الإسلاميين.
وقال محمد ديني منظم المعرض ”في عام 2015 كان المؤلفون خائفين لكن الأمن تحسن الآن“، وأضاف ”المؤلفون لم يتشجعوا (بالدرجة الكافية) بعد لكتابة وعرض كتب عن الفوضى في البلاد“، وقال ديني إن المخاوف الأمنية لم تمنع 31 مؤلفا بينهم كاتبة رواندية وثلاثة من كينيا وباحث بريطاني من عرض كتبهم. بحسب رويترز.
وقامت فرطومو كوسو وهي كاتبة صومالية-كندية بأول زيارة للصومال منذ 27 عاما، وقالت بنبرة حزينة ”الأمر أشبه بتعرض البلاد لزلزال. لا بناية في مكانها. المشهد عند البحر مختلف“، وقالت المؤلفة الرواندية دومينيك ألونجو إنها قدمت للمعرض من باب التضامن. وشهدت رواندا جرائم إبادة جماعية في عام 1994 أودت بحياة مئات الآلاف، وقالت ”عندما تسمع (كلمة) رواندا تفكر في ’الإبادة الجماعية’. لذلك أكتب عن الثقافة لإظهار التعاطف والجانب الجيد من الحياة“.
"القوى الناعمة" شعار معرض القاهرة الدولي للكتاب 2018
اختارت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب (القوى الناعمة.. كيف؟) شعارا للدورة التاسعة والأربعين التي تقام في 2018، وقال بيان عن اللجنة عقب اجتماعها يوم الاثنين إن ”القوى الناعمة هي السلاح الأقوى لمواجهة كافة أشكال التطرف“.
وأضاف البيان ”سوف تناقش فعاليات المعرض كل ما من شأنه تفعيل دور القوى الناعمة على أرض الواقع بما في ذلك اقتصاديات الثقافة وبناء جسور مع الثقافات الأخرى“، وتستخدم مصر مصطلح ”القوى الناعمة“ للتعبير عن الآداب والفنون والإعلام والسياحة ودورهم في التقارب بين الشعوب والدول.
وقالت اللجنة إنها ستنظم سلسلة من الندوات حول الشخصيات المصرية ”من رموز القوى الناعمة“ كما ستعد برنامجا للاحتفاء ”ببعض التذكارات المهمة“ التي تواكب إقامة المعرض مثل مرور 30 عاما على فوز الكاتب نجيب محفوظ بجائزة نوبل ومرور 100 عام على ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومرور 120 عاما على ميلاد توفيق الحكيم، كما أعلنت اللجنة اختيار الشاعر والأديب والمفكر الراحل عبد الرحمن الشرقاوي (شخصية المعرض) الذي يقام في الفترة من 27 يناير كانون الثاني إلى 10 فبراير شباط بأرض المعارض في مدينة نصر، وكانت الهيئة المصرية العامة للكتاب التي تنظم المعرض سنويا أعلنت في وقت سابق اختيار الجزائر ضيف شرف الدورة التاسعة والأربعين بعد أن حلت مصر ضيف شرف على (صالون الجزائر الدولي للكتاب) في عام 2016.
وقررت اللجنة العليا للمعرض في اجتماعها تنظيم مسابقة عامة للمصممين المصريين لوضع الملصق الدعائي الجديد للمعرض، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب هو أقدم معرض منتظم للكتب والنشر بالشرق الأوسط ويجذب سنويا ملايين الزائرين من مصر ودول المنطقة. وقدر هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب عدد زائري المعرض العام الماضي بنحو أربعة ملايين زائر.
1.7 مليون زائر للصالون الدولي للكتاب بالجزائر
قال محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر حميدو مسعودي إن الدورة الثانية والعشرين التي اختتمت هذا الأسبوع استقبلت أكثر من 1.7 مليون زائر، ونقلت الإذاعة الجزائرية عن مسعودي قوله ”الصالون في دورته التي اختتمت هذا الأحد كان مميزا من عدة جوانب حيث عرف مشاركة قياسية لما لا يقل عن 50 بلدا و970 دار نشر من بينها 314 دارا جزائرية وبزيادة قدرها 7 بالمئة عن الدورة السابقة“.
وأضاف ”هذه الطبعة سجلت أيضا توافد أكثر من مليون و700 ألف زائر منذ الافتتاح وإلى غاية الأحد.. الذروة كانت يوم أول نوفمبر وسجل 500 ألف زائر“، والرقم المعلن يزيد بنحو 200 ألف زائر عن الدورة السابقة التي استقبلت 1.5 مليون زائر إلا أنه لا يصل إلى ما كانت تتوقعه إدارة الصالون بتجاوز عتبة المليوني زائر. بحسب رويترز.
وأقيمت الدورة الثانية والعشرون في الفترة من 26 أكتوبر تشرين الأول إلى الخامس من نوفمبر تشرين الثاني في قصر المعارض بالجزائر العاصمة. وحلت جنوب أفريقيا ضيف شرف الصالون، وكشف مسعودي أن الدورة الثالثة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر في 2018 ستنطلق في 24 أكتوبر تشرين الأول على أن تختتم فعالياتها في الثالث أو الرابع من نوفمبر تشرين الثاني حيث ستكون الصين ضيف الشرف.
وعن مبيعات الكتب في الدورة الثانية والعشرين قال مسعودي إن إدارة الصالون ”غير قادرة على تقديم إحصائيات حول مبيعات دور النشر الجزائرية“ فيما يتوجب انتظار مهلة ”من شهر إلى شهرين“ لتقديم أرقام مبيعات الناشرين الأجانب وهذا بعد أن تنتهي مصالح الجمارك من جرد مرتجعاتهم.
معرض الكويت الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية تنأى بنفسها عن السياسة
قال مسؤول كويتي إن معرض الكويت الدولي الذي سيتم افتتاحه يوم الأربعاء ويستمر حتى 25 نوفمبر تشرين الثاني سيكون تظاهرة ثقافية تنأى بأنشطتها عن القضايا السياسية التي يعج بها الإقليم حاليا.
وقال محمد صالح العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت إن المجلس يهتم بأن يكون المعرض ”تظاهرة ثقافية وليس فقط سوقا للكتاب، لذلك يكون هناك نشاط ثقافي مصاحب للمعرض“.
وأضاف أن الاستراتيجية المتبعة في تحديد الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض أن ”نتجنب الدخول في القضايا السياسية والخلافية وأن نحاول جعل هذا النشاط يدور في فلك الكتاب بشكل عام والأمور الحياتية التي تحيط بالقارئ“.
وتمثل الأنشطة الثقافية من محاضرات وندوات وورش عمل متنفسا مهما للجمهور والمتابعين والمثقفين في الكويت وفرصة للحوار والجدل ومقابلة الشخصيات الثقافية والفنية وجها لوجها وإجراء نقاشات مباشرة معهم.
غابت التوترات السياسية التي تلف منطقة الخليج هذه الأيام عن افتتاح المعرض حيث كان لافتا مشاهدة مؤسسات حكومية وأهلية قطرية وأخرى خليجية جنبا إلى جنب في أروقة المعرض، وتسعى الكويت للوساطة من أجل حل الأزمة الناجمة عن قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر متهمة إياها بتمويل جماعات متطرفة والتقارب مع إيران. وتنفي قطر تلك الاتهامات.
كما غابت عن المعرض أيضا التوترات السياسية الداخلية في الكويت التي استقالت حكومتها في نهاية أكتوبر تشرين الأول الماضي تفاديا للتصويت على طرح الثقة بالوزير محمد العبدالله بعد استجوابه من نواب البرلمان.
وكان محمد صالح العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت قال في مقابلة مع رويترز هذا الأسبوع إن المعرض سيكون تظاهرة ثقافية تنأى بأنشطتها عن القضايا السياسية التي يعج بها الإقليم حاليا.
وحضر الافتتاح عدد من المسؤولين والسفراء منهم السفير الأمريكي في الكويت لورانس سيلفرمان الذي قال لرويترز إن المعرض ”عظيم“ ويمثل فرصة للجمهور من الكبار والأطفال للتعرف على الكتب والإصدارات الجديدة في المجالات العلمية والأدبية والروائية، وأضاف السفير أن الولايات المتحدة لديها جناح في المعرض يضم خمسة آلاف كتاب وهو يمثل فرصة جيدة للكويتيين للاستفسار عن الفرص التعليمية في الولايات المتحدة حيث يرتبط البلدان بعلاقات قوية في مجال التعليم.
وأوضح أن المعرض يعتبر أيضا فرصة لتبادل الأفكار لاسيما أن الكويت واحدة من الدول المنفتحة على الأفكار الجديدة معربا عن سعادته بوجود الأطفال في المعرض، وكان لافتا تواجد عدد كبير من حافلات المدارس المكدسة بالأطفال في أرض المعارض وعلى أبواب الصالات قبل أن يفتح المعرض أبوابه رسميا للزائرين.
وهناك صالة مخصصة للأطفال في المعرض كما توجد أنشطة ثقافية مخصصة لهم ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع السفارات الأجنبية والمؤسسات المختلفة، وقالت شيخة المطيري التي جاءت إلى المعرض ممثلة لمركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات إن الكويت معروفة باهتمامها الخاص ”بالطباعة الجيدة والرصينة“، وأضافت أنها متأكدة أنها ستجد كل ما تبحث عنه لمركز جمعة الماجد الذي يهدف إلى حصول الباحث على المعلومة من ”مصدرها الحقيقي والجاد“.
350 دار نشر من 18 دولة بالدورة 17 لمعرض عمان الدولي للكتاب
قالت إدارة معرض عمان الدولي السابع عشر للكتاب إن نحو 350 دار نشر من 18 دولة إضافة إلى الأردن ستشارك في المعرض الذي ينطلق الأسبوع القادم، وتحل الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف المعرض الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة في الفترة من الرابع إلى الرابع عشر من أكتوبر تشرين الأول.
وقال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير المعرض فتحي البس في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء بالمكتبة الوطنية في العاصمة عمان ”الدولة الشقيقة (الإمارات) تشهد نهضة ثقافية واسعة وبرامج متنوعة تخدم الثقافة العربية عامة وتعكس مدى اهتمام الدولة بالتنمية الثقافية“، وأضاف ”ستشارك ببرنامج غني يقود إلى تفاعل حضاري وثقافي مميز بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة“.
وأعلن البس خلال المؤتمر الصحفي تفاصيل المعرض الذي سيشمل أمسيات شعرية وندوات فكرية وقراءات للقصص والأعمال الأدبية وعروضا سينمائية وأنشطة للأطفال، ومن بين ضيوف المعرض الشاعر الإماراتي عبد الله الهدية والناقد العراقي عواد علي والمفكر اللبناني علي حرب والكاتب السوري فارس الذهبي والكاتب المصري محمود الغيطاني والشاعرة العمانية عائشة السيفي.
ويقام المعرض بالتزامن مع إعلان عمان عاصمة للثقافة الإسلامية 2017 وهو الحدث الذي ستخصص له وزارة الثقافة الأردنية سلسلة من الأنشطة تبرز دور عمان الثقافي وصورتها في المنطقة العربية، كما يكرم المعرض في دورته السابعة عشرة الناقد والأديب الأردني إبراهيم السعافين (74 عاما) لإنتاجه الإبداعي والثقافي المتميز وتأثيره المعرفي والأكاديمي في الأردن وخارجه.
رقم قياسي جديد لعدد زائري معرض الشارقة الدولي للكتاب
سجل معرض الشارقة الدولي للكتاب رقما قياسيا جديدا في دورته السادسة والثلاثين التي أسدل الستار عليها مساء يوم السبت بعد أن بلغ عدد زائريه 2.38 مليون زائر وذلك مقارنة مع 2.31 مليون زائر في الدورة السابقة.
وامتد المعرض على مدى 11 يوما في الفترة من الأول إلى الحادي عشر من نوفمبر تشرين الثاني بمركز إكسبو الشارقة بمشاركة 1690 دار نشر من 60 دولة.
وقالت هيئة الشارقة للكتاب، المنظمة للمعرض، يوم الأحد إن ”المبيعات للمرة الأولى في تاريخ المعرض“ وصلت إلى 206 ملايين درهم (نحو 56 مليون دولار)، بنسبة نمو 17 بالمئة عن العام الماضي، وأضافت أن كتب الأطفال والكتب الأجنبية كانت الأكثر مبيعا إضافة إلى ما حققه حضور العارضين الجدد من إقبال على شراء الكتب.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن أحمد العامري رئيس الهيئة قوله ”المعرض لا ينتهي باليوم الأخير من كل دورة من دوراته، بل هو مشروع مستمر منذ العام 1982، أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليكون البداية لسلسلة طويلة من المشاريع والمبادرات الثقافية“.
وأضاف ”النجاح الذي يحققه المعرض سنويا يثبت أنه ليس مجرد معرض للكتب بقدر ما هو مشروع كبير يجمع مختلف الثقافات على الحوار الإنساني والخطاب الحضاري، ليبعث رسالة للعالم تحمل حقيقة أن المعرفة والقراءة لا تزال هي المحرك الفاعل والسبيل الأرقى للتعارف والتواصل“.
واستضاف المعرض في هذه الدورة نخبة من المثقفين والكتاب والمفكرين العرب والأجانب من بينهم الكاتبة والروائية الأمريكية فيكتوريا كريستوفر والمؤرخ البريطاني بيتر فرانكوبان والروائي الجزائري واسيني الأعرج والكاتب السعودي عبده خال والكاتب الكويتي طالب الرفاعي والروائي المصري أحمد مراد والكاتبة الليبية نجوى شتوان والروائي المغربي عبد الكريم جويطي، وسجلت الدورة السادسة والثلاثون حدثا استثنائيا في تاريخ المعرض بعد أن عقد مجلس وزراء الإمارات اجتماعه داخل المعرض وأقر خلاله الميزانية الاتحادية لأعوام 2018-2021.
جائزة السلطان قابوس تذهب للمصري جلال أمين والسعودي سعد البازعي
أعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أسماء الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها السادسة، وتأسست الجائزة في 2011 على أن يتم منحها بالتناوب بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها العمانيون إلى جانب أشقائهم العرب وفي عام آخر للعمانيين فقط لتكون الجائزة مؤشرا للحالة الثقافية والفنية والأدبية على المستويين المحلي والعربي.
وقال حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم خلال مؤتمر صحفي إن الجائزة شملت هذا العام ثلاثة مجالات مخصصة للعرب وهي (الدراسات الاقتصادية) في فرع الثقافة و(التصميم المعماري) في فرع الفنون و(النقد الأدبي) في فرع الآداب، وفاز بالجائزة بمجال الدراسات الاقتصادية المصري جلال الدين أحمد أمين وبمجال النقد الأدبي السعودي سعد بن عبد الرحمن البازعي فيما حجبت الجائزة بمجال التصميم المعماري ”لعدم رقي أعمال الأسماء المترشحة لهذا المجال لمستوى أهمية وأهداف الجائزة“، وبلغ مجموع الأسماء المرشحة للجائزة هذا العام 27 اسما في مجال الدراسات الاقتصادية و28 اسما في مجال النقد الأدبي و22 اسما في مجال التصميم المعماري، وينال الفائزون وسام السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب إضافة إلى جائزة مالية.
رواية (فرانكشتاين في بغداد) تتحول إلى فيلم سينمائي
قال الكاتب والشاعر العراقي أحمد سعداوي إن راويته (فرانكشتاين في بغداد) الفائزة بأبرز جائزة عربية للرواية ستتحول إلى فيلم سينمائي خلال 18 شهرا، وفازت الرواية بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها السابعة عام 2014 وتُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية لتفوز بعد ذلك بالعديد من الجوائز الأدبية.
وكتب سعداوي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "رسميا، بعد إجراءات بيروقراطية كثيرة استغرقت أشهرا طويلة، أنهيت يوم أمس توقيع آخر الأوراق، ما بيني والشركة المنتجة، عن طريق وكيلي الأدبي في بريطانيا" وأضاف "بهذا تكون رواية (فرانكشتاين في بغداد) جاهزة للإنتاج السينمائي، ويفترض أن تدور الكاميرا لتصوير الفيلم خلال 18 شهرا من تاريخ توقيع العقود"، ولم يفصح سعداوي عن أي تفاصيل تتعلق بالموعد المتوقع لطرح الفيلم أو اسم الشركة المنتجة مكتفيا بالقول "بقية التفاصيل المتعلقة بالإنتاج والشركة المنتجة وما إلى ذلك غير مخول بالكشف عنها".
وتتناول الرواية قصة هادي العتاك المقيم بحي البتاويين الشعبي والذي يقوم بتلصيق بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات في بغداد في ربيع 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد تحل فيه لاحق روح لا جسد لها لينهض كائن جديد يسميه هادي "الشسمه" أي الذي لا أعرف ما هو اسمه وتسميه السلطات بالمجرم اكس ويسميه آخرون "فرانكشتاين"/ ولد سعداوي في بغداد عام 1973 ومن رواياته (البلد الجميل) عام 2004 و(إنه يحلم أو يلعب أو يموت) في 2008 و(باب الطباشير) في 2017.