هل يهدد هبوط سعر النفط بانقلاب ضد بوتين؟

2014-12-21 03:54

هل يهدد هبوط سعر النفط بانقلاب ضد بوتين؟ سؤال طرحته صحيفة اوبزرفر في مقال تحليلي كتبه من موسكو الكاتب شون واكر حول ما وصف بالأزمة الاقتصادية الأسوأ التي تواجهها روسيا منذ 15 عاما.

يقول الكاتب إنه عندما سئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أحد المؤتمرات الصحفية إذا ما كان يخشى حدوث "انقلاب في القصور" ضده في المستقبل، في اشارة إلى الدائرة المقربة منه من السياسيين ورجال الأعمال والأثرياء، كان رده ابتسامة عريضة وهو يقول لا يوجد لدينا قصور وأؤكد لكم أن ذلك يستحيل حدوثه.

وعلى الفور انتشرت على الانترنت صور التقطها مصورون يتبعون حملات لمناهضة الفساد في روسيا من الجو لقصور فارهة للرجال المعروفين بقربهم من بوتين، حسب الصحيفة.

لكن ذلك السؤال وفقا للكاتب عاد ليحمل معان جديدة مع الهبوط الحاد الذي الم بأسعار النفط والذي اضيف للعقوبات الغربية على مسؤولين روس والتي هدف الغرب منها أن تمثل الدائرة المحيطة ببوتين مصدرا آخر من للضغط عليه.

وقال الكاتب إن أزمة النفط لم تكشف فقط عدم قدرة نظام بوتين على ادخال التنوع على الاقتصاد الروسي لكنها تسببت ايضا في انكماش شديد لثروات اصحاب المليارات من المقربين من الرئيس الروسي الذي تسببت العقوبات الغربية في فقدانهم لكثير من مشاريعهم وممتلكاتهم في الخارج كما قيدت قدرتهم على السفر لكثير من الدول الغربية.

وأشار واكر إلى أنه في الوقت الذي يحرص كثير من السياسيين ورجال الأعمال الروس على التأكيد على أن مصلحة روسيا تأتي قبل مصالحهم الشخصية وتوجيه اللوم إلى الغرب بسبب "التحريض" خلال الاحتجاجات في كييف فإن لوما آخر أقل علنية طال طريقة تعامل بوتين مع الأزمة، مضيفا أن حدوث ثورة ضد الفساد في روسيا أمر مستبعد لكن غير المستبعد هو حدوث انقسامات بين النخبة المحيطة ببوتين.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي