الديون والفساد تحرم دول ايبولا من 1,4 مليار دولار سنويا
وكالات
2014-12-27 12:45
واشنطن (أ ف ب) - افادت منظمة "جوبيليه الاميركية" غير الحكومية الجمعة ان الفساد والتهرب الضريبي والديون تحرم الدول الافريقية الاكثر معاناة من وباء ايبولا من 1,4 مليار دولار سنويا.
وكتبت المنظمة التي تنشط في مكافحة الفقر انه خلال السنوات العشر الماضية خسرت كل من سيراليون وليبيريا وغينيا سنويا ما مجموعه 1,3 مليار دولار بسبب التهرب الضريبي والفساد اللذين ينهكان ميزانيات هذه الدول.
كما تم تخصيص نحو 100 مليون دولار في المتوسط كل سنة في هذه الدول الثلاث لتسديد الديون وخصوصا لكبار الدائنين مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، على حساب الاستثمار في القطاع الصحي، وفق بيان المنظمة.
وكتبت ان غينيا على سبيل المثال خصصت في 2012 مبالغ اكبر لخدمة ديونها من الانفاق على الخدمات الصحية العامة.
وقال اريك لوكونت، المدير التنفيذي للمنظمة، وفق البيان "الدين والفساد والتهرب الضريبي، هذا ما يسبب الموت في غرب افريقيا. كان هناك ما يكفي من المال لاحتواء ايبولا وانقاذ الناس من امراض يمكن تفاديها".
ووجهت ليبيريا وسيراليون وغينيا نداء للاسرة الدولية للمساعدة على احتواء المرض الذي تسبب في وفاة نحو 7700 شخص.
وقالت منظمة جوبيليه ان تخفيف الدين ومكافحة التهرب الضريبي يكفيان وحدهما لتميكن هذه البلدان من الاستثمار على المدى البعيد في الخدمات الصحية والتنمية.
راكمت هذه الدول ديونها الحالية خلال فترات الحرب الاهلية والحكم الدكتاتوري او الانظمة الفردية، وفق المنظمة التي طالبت بالغاء هذه الديون.
ودعت الولايات المتحدة اخيرا صندوق النقد الدولي الى الغاء قسم من ديون البلدان الثلاثة والتي تصل الى نصف مليار دولار في الاجمال.