باكستان لن تنضم الى التحالف السعودي واردوغان لن يتسامح مع ايران

وكالات

2015-03-27 03:06

قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف يوم الجمعة إن إسلام آباد لم تتخذ قرارا بشأن ما اذا كانت ستقدم دعما عسكريا لتحالف تقوده السعودية يشن غارات جوية في اليمن لكنه تعهد بالدفاع عن المملكة في مواجهة أي تهديد لسلامتها. بحسب رويترز.

وقالت الخارجية الباكستانية يوم الخميس إنها تدرس طلبا من السعودية لإرسال قوات الى اليمن.

وقال آصف للبرلمان "لم نتخذ قرارا بالمشاركة في هذه الحرب. لم نقدم أي وعود. لم نعد بتقديم دعم عسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن."

وأضاف "في سوريا واليمن والعراق يجري إذكاء الانقسامات وينبغي احتواؤها. الأزمة لها تداعياتها في باكستان أيضا."

وتعاني باكستان من حوادث عنف طائفية منذ سنوات حيث تستهدف جماعات سنية متشددة الأقلية الشيعية.

وقال آصف لرويترز "يعيش عدد كبير جدا من الأقليات والطوائف في باكستان. مهما كانت التطمينات التي سنقدمها فإن السعودية ستدافع عن سلامة أراضيها لكنني أؤكد أننا غير معرضين لخطر المشاركة في حرب طائفية."

وقال مسؤول عسكري طلب عدم نشر اسمه إنه سيكون من الصعب جدا أن تسهم باكستان بقوات لأنها منهكة بالفعل في مواجهة المتشددين على حدودها.

وأضاف "قبل زيارة رئيس الوزراء للسعودية (هذا الشهر) تحدث بالفعل الى قائد الجيش وقررا أن تقديم قوات لن يكون ممكنا."

وقصفت مقاتلات السعودية ومقاتلات الحلفاء العرب مواقع للمقاتلين الحوثيين ووحدات عسكرية متحالفة معهم. وكان الحوثيون قد سيطروا على معظم اليمن وسعوا للإطاحة بهادي. وقصفت المقاتلات يوم الجمعة قاعدة جوية في محافظة مأرب.

وقال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يوم الخميس إن أي تهديد للسعودية "سيثير ردا قويا" من إسلام آباد.

وكانت وكالة الانباء السعودية ذكرت ان باكستان واحدة من الدول التي "عبرت عن رغبتها في المشاركة في العملية في اليمن" التي اطلقت ليل الاربعاء الخميس.

من جهتها، حذرت صحيفة دون الباكستانية من مشاركة عسكرية في المهمة السعودية ودعت اسلام ابام الى لعب دور دبلوماسي على امل التقريب بين حليفتها السعودية وجارتها الايرانية التي تعارض العملية في اليمن.

وباكستان والسعودية بلدان متحالفان منذ فترة طويلة. وتؤمن المملكة النفط ومساعدة مالية كبيرة لباكستان البلد المسلم الوحيد الذي يمتلك سلاحا ذريا ويساعدها في القطاع العسكري.

ويتمتع شريف بعلاقات جيدة مع الأسرة السعودية الحاكمة. وبعد أن أنهى انقلاب عسكري ولايته الثانية حين كان رئيسا للوزراء في عام 1999 انتقل ليعيش في السعودية.

وفي العام الماضي قدمت السعودية قرضا لباكستان قيمته 1.5 مليار دولار لمساعدة إسلام آباد في زيادة احتياطياتها من النقد الأجنبي والوفاء بالتزامات خدمة الدين وتنفيذ مشروعات كبيرة للطاقة والبنية التحتية.

ويمكن لتدخل اسلام اباد ضد الحوثيين ان يثير استياء ايران المجاورة لباكستان والاقلية الشيعية التي تشكل عشرين بالمئة من سكان اليمن.

اردوغان لن يتسامح مع ايران

من جهته اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ايران يوم الخميس بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط وقال إن محاولاتها تزعج أنقرة والسعودية ودول الخليج العربية.

وقالت تركيا في وقت سابق إنها تؤيد العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن ودعت جماعة الحوثيين و"حلفاءها الأجانب" الى التخلي عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن في المنطقة.

وقال اردوغان في مؤتمر صحفي "ايران تحاول الهيمنة على المنطقة. هل يمكن السماح بهذا؟ بدأ ذلك يزعجنا ويزعج السعودية ودول الخليج. يجب ان تفهم ايران انه ليس من الممكن فعلا التسامح مع هذا." بحسب رويترز.

وقصفت طائرات حربية للسعودية وحلفائها العرب قوات الحوثيين في اليمن الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد في إطار حملة للإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويمثل التدخل الذي تقوده السعودية تصعيدا كبيرا في الأزمة اليمنية التي تدعم ايران فيها الحوثيين الشيعة بينما تدعم دول الخليج السنية هادي والموالين له من السنة في جنوب اليمن.

وقال اردوغان إن الصراع تحول الى صراع طائفي ودعا ايران للانسحاب. وأضاف "يجب أن تغير ايران رؤيتها. يجب أن تسحب اي قوات مهما كان لها في اليمن وكذلك في سوريا والعراق وأن تحترم سلامة أراضيها."

وقال ابراهيم كالين المتحدث باسم اردوغان للصحفيين في وقت سابق يوم الخميس ان خطط الرئيس التركي لزيارة ايران لم تتغير. لكنه لم يذكر يوما محددا.

وفي مقابلة مع قناة فرانس 24 انتقد اردوغان دور ايران في القتال ضد الدولة الاسلامية في العراق قائلا ان طهران تهدف الى طرد المسلحين السنة لتحل هي محلهم.

وقال اردوغان "موقف ايران ازاء هذا الموضوع ليس أمينا لان لديهم أجندة طائفية. ولذلك سيريدون أن يسدوا بأنفسهم الفراغ الذي يخلقه تنظيم الدولة الاسلامية."

 

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي