الشركات التكنولوجية وصراع البقاء او الزوال

مروة الاسدي

2017-01-30 07:06

في قطاع متسارع الوتيرة باتت الشركات التكنولوجية امام خيارين لا ثالث لهما ام التكيف او الزوال، حيث تعكس النهاية الحزينة لعدة شركات تكنولوجية رائدة، من قبيل "نوكيا" و"ياهو!" و"بلاكبيري"، خطر التركيز على منتج واحد وتفويت القطار في هذا القطاع الذي يتطور بسرعة هائلة/ والنقطة المشتركة بين كل هذه الشركات هي أنها "لم تتعامل كما ينبغي مع التغييرات السريعة"، على حد قول روجر كاي المحلل لدى "اندبوينت تكنولوجيز أسوشييتس"، ويبدو أن السرعة هي من المقومات الرئيسية لهذا القطاع الذي غالبا ما يتم فيه التحدث عن "ثورة" و"انقلاب" والذي تستبدل فيه الابتكارات خلال فترة قصيرة، من الرسائل التي تزال في بضع ثوان إلى المنتجات التي تحدث سنة تلو الأخرى، فليس من السهل دوما اتباع آخر الصيحات عندما يكون المنتج متينا ويدر عائدات كبيرة.

لكن هيمنة الوافدين الجديد إلى السوق ليست أمرا حتميا وقد نجحت بعض الشركات في إعادة توجيه استراتيجياتها مع نتائج متفاوتة.

في السياق نفسه، اتفقت شركتا مايكروسوفت وفيسبوك على مد كابل بحري عبر المحيط الأطلسي بشكل مشترك لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت فائقة السرعة، في حين منحت هيئة محلفين أمريكية شركة جوجل نصرا كبيرا يوم الخميس في دعوى قضائية لحقوق الملكية الفكرية مستمرة منذ فترة طويلة مع شركة أوراكل قائلة إن القانون يتيح لجوجل استخدام برامج أوراكل في تصميم نظام أندرويد لتشغيل الهواتف الذكية.

فيما بات متصفح "كروم" التابع لمجموعة "غوغل" يتصدر السوق العالمية، مطيحا ب"انترنت اكسبلورر" و"إدج" من "مايكروسوفت"، وفق أحدث البيانات، الى ذلك أعلن مشغل الاتصالات الفرنسي "أورانج" عن "شراكة استراتيجية" مع مجموعة "غوغل" الأميركية تهدف إلى تقديم عروض مغرية في افريقيا والشرق الأوسط بغية استقطاب مزيد من الزبائن في هذه المنطقة التي تشهد نموا متسارعا، من جهتها اتفقت مجموعة سيمنس الهندسية الألمانية على شراء مينتور جرافيكس التي مقرها الولايات المتحدة في صفقة قيمتها 4.5 مليار دولار ستعزز عملياتها في البرمجيات الصناعية وتساعدها على مواكبة التغيرات في تكنولوجيا التصنيع.

كما اتفقت سامسونج إلكترونيكس على شراء هارمان انترناشونال إندستيريز في صفقة قيمتها ثمانية مليارات دولار لتدخل سوق إلكترونيات السيارات عبر أكبر استحواذ خارجي على الإطلاق لشركة كورية جنوبية، تسلط الصفقة الضوء على جهود سامسونج لغزو قطاع صناعة السيارات الذي لا توجد لها أنشطة تذكر فيه وتعد تحولا استراتيجيا لشركة الإلكترونيات التي أحجمت في السابق عن القيام باستحواذات كبيرة.

يأتي شراء سامسونج للشركة المنتجة لأنظمة اتصالات السيارات والسمعيات التي مقرها في ستامفورد بولاية كونيتيكت الأمريكية في إطار بحثها عن مجالات جديدة للنمو مع تباطؤ أنشطتها في الهواتف الذكية.

وأدت زيادة استخدام الإلكترونيات والبرمجيات في السيارات وربط السيارات بالهواتف الذكية وأجهزة أخرى إلى إتاحة الفرص لأنشطة جديدة أمام شركات التكنولوجيا، واتفقت سامسونج - التي تنتج الرقائق وشاشات العرض والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون - على الاستحواذ على هارمان مقابل 112 دولار نقدا للسهم بعلاوة 28 بالمئة عن سعر إغلاقه، بينما

قالت شركة علي بابا كلاود وحدة الحوسبة السحابية التابعة لمجموعة علي بابا القابضة إنها تعتزم فتح أربع منشآت جديدة للبيانات خارج الصين إحداها في دبي وذلك في إطار سعيها لاقتناص حصة بالسوق العالمية من شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت.

لا خيار سواء التكيف مع التطور المتسارع

أعلنت شركة "بلاكبيري" الكندية الرائدة في مجال تصنيع الهواتف الذكية والتي اعتبرت منتجاتها في السابق مصدر "إدمان" لمستخدميها عن عزمها التوقف عن تصنيع هواتفها وإيكال هذه المهمة إلى شركة اندونيسية.

وقبلها، تخلت "نوكيا" الأولى عالميا سابقا في مجال تصنيع الهواتف المحمولة عن هذا النشاط، في حين أن "ياهو!" الرائدة في مجال الانترنت حاولت لسنوات عدة إنعاش نموها قبل أن تستسلم في نهاية المطاف للأمر الواقع وتبيع أنشطتها الرئيسية لعملاق الاتصالات "فيرايزن"، وذكر المحلل بأن "الوتيرة سريعة جدا في قطاع التكنولوجيا. وكل القطاعات تستقر في مرحلة ما. وستكون الحال كذلك في قطاع التكنولوجيا على الأرجح لكنه لم يبلغ بعد هذا المستوى لأنه لا يزال مجالا حديث النشأة".

وقال روجر كاي "يذكرني الأمر بالفنانين الكبار في السن الذين يقيمون الحفلات في لاس فيغاس ... في حين أن جل ما يريدونه هو الاعتزال"، وهو لفت مثلا إلى أنه كان يجدر ب"ياهو!" التي كانت تهيمن على الانترنت في السابق مع محركها للبحث أن تتنبه إلى أن "منصتها باتت مهددة" عندما غيرت "غوغل" طريقة تصفح الانترنت مع محركها. لكنهم "لم يدركوا الأمر أو لم يقروا به لأن النموذج القديم الذي لم يشاؤوا التخلي عنه كان يدر العائدات".

وفيما يخص مصنعي الهواتف، وحتى لو كان لفشل كل منها سبب مختلف، فقد تضافرت العوامل عينها، أهمها بروز كل من "آبل" بفضل هاتف "آي فون" و"غوغل" بدفع من نظام "أندرويد" اللذين شكلا معا قوة صاعدة بما فيه الكفاية "لقلب الموازين"، على حد قول الخبير المستقل روبرت أندرله، وهو شرح "ساد انطباع عام بأن السوق مستقرة جدا وهي تحت سيطرة جهات معينة بحيث أنه من المستحيل إحداث ثورة فيها".

وقدم روجر كاي مثال "آي بي ام" التي أسست منذ أكثر من مئة سنة ولم تتوان على مر السنين عن التخلي عن بعض الأنشطة، بالإضافة إلى "إنتل" التي تخلت في الثمانينات عن نشاطها الرئيسي للتركيز على المعالجات الصغرى.

وكادت "آبل" بحد ذاتها أن تشهر إفلاسها قبل أن تحسن وضعها بدفع من أجهزة "آي بود" الموسيقية وخصوصا بفضل هواتف "آي فون" التي جعلت منها إحدى الشركات الأكثر درا للأرباح في العالم وصاحبة أعلى قيمة مالية في البورصة. بحسب فرانس برس.

لكن اعادة توجيه الاستراتيجية لا تؤتي ثمارها إلا في حال كانت مستدامة، فمجموعة "آي بي ام" تتخبط اليوم في عملية إصلاح لا متناهية مع تراجع في العائدات منذ أكثر من أربع سنوات، و"إنتل" تواجه صعوبات في التكيف مع أزمة قطاع الحواسيب، كما أن محللين كثيرين يعتبرون أن مصير "آبل" بات مرتبطا بمستقبل هواتف "آي فون" وهي لم تجد بعد أي منتج ثوري يحل محله.

مايكروسوفت وفيسبوك تتفقان على التعاون لمد كابل عبر الأطلسي

اتفقت شركتا مايكروسوفت وفيسبوك على مد كابل بحري عبر المحيط الأطلسي بشكل مشترك لمواجهة الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت فائقة السرعة، وقالت الشركتان في بيان مشترك إن أعمال بناء الكابل الجديد "ماريا" ستبدأ في أغسطس آب ومن المتوقع أن تكتمل في أكتوبر تشرين الأول من عام 2017.

الكابل الذي يصل طوله إلى 6600 كيلومتر وهو الأول الذي يربط الولايات المتحدة بجنوب أوروبا ستديره وتشغله تلكسيوس وهي وحدة متخصصة في البنية التحتية للاتصالات تابعة لشركة تليفونيكا، وقالت الشركتان إن الكابل مصمم لنقل 160 تيرا بايت من البيانات في الثانية، وتأتي هذه الخطوة بعد نحو عامين من اتفاق جوجل التي غيرت اسمها إلى ألفابت مع خمس شركات آسيوية لضخ استثمارات قدرها نحو 300 مليون دولار لتطوير وتشغيل شبكة كابلات عابرة للمحيط الهادي لربط الولايات المتحدة باليابان، ورفضت مايكروسوفت الكشف عن التفاصيل المالية لمشروع كابل ماريا ولم ترد فيسبوك على الفور على طلب للتعليق.

جوجل تهزم أوراكل في معركة قضائية بشأن أندرويد ولغة جافا

منحت هيئة محلفين أمريكية شركة جوجل نصرا كبيرا يوم الخميس في دعوى قضائية لحقوق الملكية الفكرية مستمرة منذ فترة طويلة مع شركة أوراكل قائلة إن القانون يتيح لجوجل استخدام برامج أوراكل في تصميم نظام أندرويد لتشغيل الهواتف الذكية.

وأيدت الهيئة بالإجماع جوجل في قولها إن استخدامها للغة جافا للبرمجة يحظى بالحماية بناء على بند الاستخدام العادل لقانون حماية الملكية الفكرية لتغلق القضية دون فوز أوراكل بأي مبلغ من التعويض الذي طلبته وقدره تسعة مليارات دولار.

وقالت أوراكل في بيان بعد صدور القرار إنها ستستأنف الحكم، وقالت أوراكل في السابق إن نظام اندرويد المملوك لجوجل انتهك حقوقها الفكرية فيما يخص لغة جافا للبرمجة. وقالت وحدة جوجل التابعة لألفابت إنه يحق لها استخدام جافا دون دفع مصاريف في نطاق الاستخدام العادل، وانتهت محاكمة في 2012 بوصول المحلفين إلى طريق مسدودة، وحظيت القضية بمتابعة عن كثب من الشركات المطورة للبرمجيات والتي كانت تخشى فوز أوراكل بالدعوى وفتح المجال أمام دعاوى تعويض مشابهة.

"كروم" أول متصفح انترنت بلا منازع

بات متصفح "كروم" التابع لمجموعة "غوغل" يتصدر السوق العالمية، مطيحا ب"انترنت اكسبلورر" و"إدج" من "مايكروسوفت"، وفق أحدث البيانات، وبحسب مجموعة "نت أبليكايشن" المتخصصة في هذا النوع من الإحصاءات، تخطى "كروم" للمرة الأولى "انترنت إكسبلورر" على الحواسيب في نيسان/أبريل بفارق بسيط، مع 41,66 % من حصص السوق للأول و41,35 % للثاني، وفي آذار/مارس، كان "كروم" يحظى ب39,09 % فقط من حصص السوق، في مقابل 43,40 % لـ "انترنت اكسبلورر".

وكانت هيئة أخرى تعنى بتقييم الحصص في السوق اسمها "ستات كاونتر" قد قدرت من جهتها أن "كروم" تخطى "انترنت اكسبلورر" للمرة الأولى في العام 2012، وأشارت "مايكروسوفت" يومها إلى فوارق في المنهجية المعتمدة بين "نت أبليكايشن" و"ستات كاونتر"، لافتة إلى أن الثانية تبالغ عادة في حصة "كروم" وتقلل من قيمة تلك العائدة ل"انترنت اكسبلورر"، لكن الان باتت هيمنة "كروم" على السوق العالمية مؤكدة من الطرفين، كذلك تؤكد الشركتان أن هذا المتصفح يحتل مرتبة الصدارة في سوق الأجهزة المحمولة حيث يعتمد نظام "أندرويد" من "غوغل" في أكثر من 80 % من الهواتف الذكية التي تباع في العالم.

شراكة استراتيجية بين "اورانج" و"غوغل" في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا

أعلن مشغل الاتصالات الفرنسي "أورانج" عن "شراكة استراتيجية" مع مجموعة "غوغل" الأميركية تهدف إلى تقديم عروض مغرية في افريقيا والشرق الأوسط بغية استقطاب مزيد من الزبائن في هذه المنطقة التي تشهد نموا متسارعا.

وأوضح المشغل في بيان أن "الزبائن سيحصلون على عروض بأسعار هي من الأكثر تنافسية في المنطقة مع سعر أولي قدره 40 دولارا لهاتف ذكي يشمل خدمة مكالمات ورسائل نصية وبيانات"، وسيضم العرض هاتف "أورانج رايز 31 سبيشل إديشن" وهو هاتف ذكي يتمتع بنفاذ إلى الجيل الثالث من الانترنت صممته مجموعة "ألكاتيل" ("نوكيا") خصيصا لـ "أورانج"، فضلا عن بعض الخدمات التي تقدمها "غوغل". بحسب فرانس برس.

وسيتسنى لزبائن "أورانج" النفاذ إلى "محتويات رائجة في مجالات الموضة والرياضة والموسيقى"، بالإضافة إلى تطبيقات "غوغل سيرتش" و"يو تيوب" و"غوغل مابس" المحملة مسبقا على الأجهزة، وتهدف هذه الشراكة أيضا إلى مواصلة تطوير الخدمات والمحتويات المحلية. فمجموعتا "أورانج" و"غوغل" تتوجهان في إطارها إلى "عامة الجمهور في المنطقة" وتعتزمان إطلاق حملة بعدة لغات لتسليط الضوء على منافع الأجهزة المحمولة العاملة بالانترنت، وستوفر العروض تدريجيا في كل البلدان التي يغطيها فرع "أورانج" في افريقيا والشرق الأوسط، وذلك اعتبارا من الربع الثاني من العام 2016، وكانت "أورانج" تتمتع في نهاية العام 2015 بنحو 110,2 ملايين زبون في المنطقة.

المحكمة العليا في الولايات المتحدة ترفض حكما على سامسونغ بدفع تعويضات لآبل

رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الثلاثاء حكما يقضي بان تدفع المجموعة الكورية الجنوبية سامسونغ تعويضات الى مجموعة آبل الاميركية في قضية براءات اختراع تتعلق بتصميم هواتفها الذكية.

وكان قاض في كاليفورنيا اصدر في 2012 حكما يلزم سامسونغ بدفع 399 مليون دولار الى آبل لانتهاكها براءات اختراع وضعت لانتاج هواتف "آيفون". واستأنفت سامسونغ الحكم امام المحكمة العليا.

وفي قرار اتخذ باجماع القضاة، اعادت اعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة الى محكمة، هذا الملف الذي شهد تطورات عديدة في السنوات الاخيرة.

ورأت المحكمة في قرارها الذي يقع في 11 صفحة انه لا يمكن ان يحكم على سامسونغ باعادة كل الارباح الناجمة عن حواتفها الذكية التي استخدمت فيها هذه البراءات. كما رأت ان الغرامة التي حددت ب399 مليون دولار مبالغ فيها.

وتتعلق البراءات خصوصا بالشكل الخارجي للهاتف "بشاشة مستطيلة وزوايا مدورة ورموز التطبيقات على شاشة سوداء"، وقالت القاضية سونيا سوتومايور ان "الاطراف طلبت منا ان ندرس ونحدد ما اذا كانت كل واحدة من هذه البراءات هي الهاتف الذكي بحد ذاته او احد مكوناته بالتحديد"، واضافت ان "هذا العمل يتطلب منها اجراء اختبار ودراسة القضية لنقوم بذلك"، مفضلة اعادة القضية الى محكمة الاستئناف الفدرالية في واشنطن، لكن المحكمة رفضت تحديد اي مبلغ للغرامة التي يفترض ان تدفعها سامسونغ.

ورحب ناطق باسم رئيس مجلس ادارة المجموعة الكورية الجنوبية "بهذا الانتصار لسامسونغ وكل الذين يدعمون الابداع والتجديد ومنافسة عادلة في السوق"، اما آبل فقد قللت من اهمية القرار. وقالت ان "السؤال الذي طرح على المحكمة العليا هو طريقة لاحتساب مت يجب ان تدفعه سامسونغ لانها نقلت" عن آبل.

سيمنس تدعم أنشطة البرمجيات بصفقة قيمتها 4.5 مليار دولار

اتفقت مجموعة سيمنس الهندسية الألمانية على شراء مينتور جرافيكس التي مقرها الولايات المتحدة في صفقة قيمتها 4.5 مليار دولار ستعزز عملياتها في البرمجيات الصناعية وتساعدها على مواكبة التغيرات في تكنولوجيا التصنيع. بحسب رويترز برس.

وقالت سيمنس إنها ستدفع لمساهمي مينتور جرافيكس 37.25 دولار للسهم بعلاوة 21 بالمئة فوق سعر إغلاقه يوم الجمعة متوقعة تمويل الصفقة من الاحتياطيات النقدية، يسعى جو كايزر الرئيس التنفيذي لسيمنس إلى إعادة تشكيل المجموعة لزيادة الربحية والمرونة من خلال بيع الأنشطة غير الأساسية والاستثمار في مجالات مثل البرمجيات التي تبشر بنمو أسرع وهوامش أرباح أعلى، وتمكن كايزر حتى الآن من طمأنة المستثمرين بأنه سيحسن السجل الضعيف لسلفه بيتر لوتشر من خلال عمليات استحواذ ستؤتي ثمارها في الأجل الطويل، تنتج مينتور برمجيات تساعد شركات أشباه الموصلات على تصميم واختبار رقائقها قبل تصنيعها وهي أكبر صفقة لسيمنس بقطاع البرمجيات الصناعية منذ اشترت يو.جي.اس مقابل 3.5 مليار دولار في 2007، وقالت سيمنس إنها توفر الآن جميع البرمجيات التي يحتاجها عملاؤها لتطوير أجهزة إلكترونية معقدة مثل الطائرات والقطارات والسيارات.

سامسونج تشتري هارمان لتكنولوجيا السيارات بثمانية مليارات دولار

قالت شركة علي بابا كلاود وحدة الحوسبة السحابية التابعة لمجموعة علي بابا القابضة يوم الاثنين إنها تعتزم فتح أربع منشآت جديدة للبيانات خارج الصين إحداها في دبي وذلك في إطار سعيها لاقتناص حصة بالسوق العالمية من شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت، وستساهم منشآت البيانات المزمع فتحها في دبي وألمانيا واليابان وأستراليا في توسعة وجود شركة خدمات التخزين السحابي الصينية على الصعيد العالمي في خطوة جديدة لتلك الوحدة ضمن مساعيها لاستثمار مليار دولار في البنية التحتية.

وازدهرت الوحدة التي تعرف باسم "علي يون" في السوق المحلية بفضل استراتيجية بكين الرامية لبناء تكنولوجيا سحابية محلية الصنع في وقت تواجه فيه الشركات الأجنبية صعوبات بسبب قيود الترخيص الصارمة المفروضة في البلاد.

لكن الشركة لا تستحوذ إلا على جزء ضئيل جدا من السوق العالمية للتكنولوجيا السحابية -التي يتم فيها تخزين البيانات على شبكات بعيدة بدلا من الخوادم المحلية- والمتوقع أن تصل قيمتها إلى 135 مليار دولار بحلول 2020 وفقا لشركة كاناليس للأبحاث، ومن المتوقع أن تستحوذ علي بابا كلاود على 7.8 بالمئة من تلك السوق بينما تشير التقديرات إلى استحواذ الشركات الكبرى أمازون ومايكروسوفت وانترناشونال بيزنس ماشينز (آي.بي.إم) وألفابت على 69.1 بالمئة، وقال يو سي تشينغ المدير العام للأنشطة الدولية لعلي بابا كلاود لرويترز في مقابلة إن قوة الأداء في الصين تعطي الوحدة ميزة كبيرة وتمثل عنصرا أساسيا في خطط العولمة التي تتبناها الشركة، وسترفع المنشآت الجديدة إجمالي عدد منشآت الحوسبة السحابية لعلي بابا كلاود في الخارج إلى ثماني منشآت لتتجاوز عدد نظيرتها في الصين البالغ ست منشآت لكن معظم حجم بيانات الشركة يظل داخل الصين.

ومن المقرر أن تدشن الشركة منشآت البيانات الجديدة عبر شراكات مع فودافون في أوروبا ومجموعة سوفت بنك في اليابان وإيفولف في دبي وهي مشروع مشترك بين علي بابا كلاود ومراس القابضة.

لكن يو أحجم عن التعليق بخصوص التوقيت المرجح أن تحقق فيه الوحدة أرباحا رغم أنها شهدت ستة فصول متعاقبة من النمو بمعدل في خانة المئات لتصبح أسرع قطاعات علي بابا نموا، وقال "نركز على مواصلة التوسع في ريادتنا ووجودنا بالسوق وهذه هي أولويتنا حاليا."

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي