حوكمة الانترنت والسيطرة على القوة الناعمة الصاعدة في العالم

مروة الاسدي

2016-11-30 08:12

بنهاية 2016 سيكون نصف سكان العالم تقريبا من مستخدمي الإنترنت مع تزايد شبكات الهواتف المحمولة وهبوط الأسعار ولكن هذه الأعداد ستظل متركزة في العالم المتقدم، في الوقت نفسه توقعت وكالة زينيث للتسويق الإعلامي أن 75 بالمئة من استخدام الإنترنت سيكون عن طريق الهاتف المحمول في 2017 وهو ما يزيد قليلا عن العام الحالي مع تنامي عدد المستهلكين حول العالم الذين يصلون إلى الإنترنت عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي، حيث ازداد مستخدمو الانترنت في الصين، وهو البلد الذي يضم اكبر عدد مستخدمين للشبكة العنكبوتية على الصعيد العالمي، ليتخطى 700 مليون شخص، مشكلا أكثر من نصف إجمالي متصفحي الانترنت في العالم، بحسب ما كشف السلطات في وقت تعول فيه بكين على الشبكة العالمية لإنعاش نموها.

وكانت الصين تضم حتى نهاية حزيران/يونيو 710 ملايين مستخدم انترنت، أي أشخاص تصفحوا الانترنت مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الستة الأخيرة، بحسب بيان صادر عن مركز المعلومات حول الانترنت (سي ان ان آي سي) وهو هيئة تابعة للحكومة أشار إلى ارتفاع بنسبة 3,1 % في هذا الخصوص منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر.

وتشكل هذه النسبة من المستخدمين أكثر من ضعف إجمالي السكان في الولايات المتحدة وهي تعني أن مستخدما واحدا للانترنت من كل اثنين في العالم هو في الصين، ولا شك في أن الرقابة المفروضة على الشبكة العنكبوتية لا تزال كبيرة في الصين، فمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" و"انستغرام" وأيضا محرك "غوغل" وخدمته للبريد الإلكتروني "جي ميل" محظورة في البلاد، فضلا عن جزء كبير من وسائل الإعلام الغربية. وتمارس السلطات رقابة شديدة على منشورات الإعلام الصيني ومنصات المناقشة.

لكن في المقابل، تعول بكين كثيرا على الانترنت والشركات الناشئة الابتكارية والمبيعات الإلكترونية لتحفيز نموها الاقتصادي الذي بات يشكو من تباطؤ في المحركات الإنمائية التقليدية، مثل الصادرات والصناعات الثقيلة.

اما الهند فقد احتلت المرتبة الثانية في ترتيب أكبر أسواق الانترنت في العالم مع 33 مليون مستخدم للشبكة العنكبوتية، متخطية بالتالي الولايات المتحدة، بحسب تقرير أصدرته لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية الرقمية.

على صعيد مختلف، تقيم غالبية وسائل الإعلام شراكات مع الجهات الوافدة حديثا إلى مجال الإعلام لتعزيز انتشارها على محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأرباح المالية لا تزال غير مضمونة، وليس النموذج الاقتصادي هو وحده الشائك بالنسبة إلى وسائل الإعلام في منصات الانترنت، فالمسألة تطال أيضا المحتويات وترتيبها الخارج عن سيطرة وسائل الإعلام والخاضع لمعادلات المحركات.

وبحسب معهد "بيو"، فإن "أثر مجموعات التكنولوجيا على قطاع الصحافة يتخطى المسائل المالية ليشمل مسائل أعمق بكثير"، وبات عمالقة الانترنت "يتجاوزون خيارات مواقع الإعلام وأهدافها ليضعوا محلها خياراتهم الخاصة"، ويرى البعض في هذه الخطوة فرصة لتعميم المعلومات على صعيد أوسع، لكن آخرين يعربون عن قلقهم على نوعية الأخبار.

الى ذلك، أعلن كل من "فيسبوك" و"تويتر" وحوالى عشرين وسيلة إعلام، من بينها وكالة فرانس برس، الانضمام إلى اتحاد يجمع الوسائل الإعلامية والمجموعات التكنولوجية يقضي الهدف منه بتحسين نوعية المعلومات المنشورة على الانترنت، بما في ذلك على مواقع التوصل الاجتماعي، ويثير الدور المتنامي لشبكات التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك"، قلقا إزاء طرق نشر المعلومات وانتقائها، عند انتشار مثلا أخبار مزيفة أو خاطئة بسرعة البرق.

من جانب آخر، أظهرت وثائق مقدمة في الآونة الأخيرة للجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية أن شركة سبيس-إكس طلبت موافقة الحكومة لتشغيل شبكة هائلة للأقمار الصناعية ستوفر تغطية عالمية عالية السرعة للإنترنت، وتقوم شركتا وان-ويب وبوينج بتطوير شبكات للانترنت مماثلة، سيوفر مثل هذا النظام بديلا فضائيا لاتصالات الانترنت عبر الكابلات والألياف الضوئية وغيرها من وسائل الاتصالات المتاحة حاليا، ولم تقل سبيس-إكس متى سيبدأ إطلاق الأقمار الصناعية التي ستستخدم في الشبكة المقترحة.

نصف سكان العالم تقريبا سيستخدمون الإنترنت بحلول نهاية 2016

قال الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة إنه بحلول نهاية 2016 سيكون نصف سكان العالم تقريبا من مستخدمي الإنترنت مع تزايد شبكات الهواتف المحمولة وهبوط الأسعار ولكن هذه الأعداد ستظل متركزة في العالم المتقدم.

وقال تقرير للاتحاد إن نحو 80 في المئة من سكان الدول المتقدمة يستخدمون الإنترنت بالفعل. ولكنه قال إن نحو 40 في المئة فقط من سكان الدول النامية وأقل من 15 في المئة من أبناء الدول الأقل تقدما يستخدمون الإنترنت.

وأضاف الاتحاد أنه في العديد من الدول الأكثر فقرا وهشاشة في أفريقيا لا يستخدم الإنترنت سوى شخص واحد من كل عشرة أشخاص. وقال الاتحاد وهو وكالة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إن السكان الذين لا يستخدمون الإنترنت هم الإناث والمسنون والأقل تعليما والأكثر فقرا وسكان المناطق الريفية. بحسب رويترز.

وعالميا يستخدم 47 في المئة من سكان العالم الإنترنت وهي نسبة ما زالت أقل بكثير مما تستهدفه الأمم المتحدة وهو 60 في المئة بحلول عام 2020. ولا يستخدم الإنترنت نحو 3.9 مليار نسمة وهو ما يزيد عن نصف سكان العالم. ويتوقع الاتحاد الدولي للاتصالات أن يكون بوسع 3.5 مليار نسمة استخدام الإنترنت بحلول نهاية هذا العام.

وقال التقرير "انتشار شبكات الجيل الثالث والرابع في شتى أنحاء العالم أتاح الإنترنت لعدد متزايد من الناس."وبدأت شركات الاتصالات والإنترنت في التوسع بعد أن شجعت زيادة توافر الهواتف المحمولة بأسعار معقولة العملاء على تصفح الإنترنت مما أدى إلى زيادة الطلب على الخدمات التي تعتمد على البيانات. ولكن الدول الأقل تقدما ما زالت تأتي خلف باقي العالم، وقال التقرير "مستويات استخدام الإنترنت في الدول الأقل تقدما وصلت حاليا إلى المستوى الذي كانت تتمتع به الدول المتقدمة في 1998 مما يشير إلى أن الدول الأقل تقدما متراجعة بنحو 20 عاما عن الدول المتقدمة"، وأنحى التقرير باللوم في ذلك على تكلفة الخدمات ومد البنية الأساسية إلى العملاء في المناطق الريفية والنائية وارتفاع تكلفة استخدام الهواتف المحمولة.

75% من استخدام الإنترنت في 2017 سيكون عبر الهاتف المحمول

توقعت وكالة زينيث للتسويق الإعلامي أن 75 بالمئة من استخدام الإنترنت سيكون عن طريق الهاتف المحمول في 2017 وهو ما يزيد قليلا عن العام الحالي مع تنامي عدد المستهلكين حول العالم الذين يصلون إلى الإنترنت عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي، وسبق أن قدرت زينيث أن 71 بالمئة من استخدام الإنترنت سيكون عبر الهاتف المحمول في 2016. وقالت زينيث في أعقاب نشر تقريرها الذي يحمل اسم "توقعات الإعلان عبر الهاتف المحمول" يوم الخميس إن 60 في المئة من عوائد الإعلانات على الإنترنت في أنحاء العالم ستأتي من الإعلانات على الهواتف المحمولة.

وأضافت الوكالة أن الإنفاق على الإعلانات على الهاتف المحمول في 2018 سيصل إجمالا إلى 134 مليار دولار وهو "أكثر مما سينفق على الإعلانات في الصحف والمجلات ودور السينما وإعلانات الشوارع مجتمعة"، كانت زينيث -وهي وحدة تابعة لمجموعة بوبليسيس الفرنسية- قد قدرت أن الإنفاق على الاعلانات حول العالم في 2016 سيبلغ 71 مليار دولار، ومع تحول المزيد من أموال الإعلانات من التلفزيون إلى العالم الرقمي هرعت علامات تجارية إلى فيسبوك وسناب شات وجوجل حيث يمكنها تسويق منتجاتها لدى المشاهدين، وقال سكوت سينجر وهو مسؤول تنفيذي في مجال الإعلام الرقمي والعضو المنتدب لمؤسسة (دي.دي.جي) للاستشارات الإبداعية "في أربعة أعوام زادت حصة المحمول (في اجمالي استخدامات الإنترنت) من 40 بالمئة إلى 70 بالمئة"، وأضاف أن هذا الاتجاه يقود تحول في أموال الإعلانات إلى الهاتف المحمول ويغذي صفقات في شركات الإعلام والترفيه والاتصالات، وتدفع الزيادة في استخدام الإنترنت على الهاتف المحمول ومن ذلك المقاطع المصورة شركات الاتصالات إلى المزاوجة بين المحتوى والتوزيع الرقمي. وتراهن على أن بإمكانها اجتذاب المشاهدين إلى الفيديو على الإنترنت وغير ذلك من أنواع المحتوى التي تنقل عن طريق شبكات الإنترنت والشبكات اللاسلكية في حين تجتذب أيضا المعلنين لزيادة إيراداتها من الاعلانات. بحسب رويترز.

وقالت إيه تي آند تي يوم السبت إنها تعتزم شراء شركة تايم وورنر الإعلامية لقاء 85.4 مليار دولار لتنويع نشاطها بالدخول إلى عالم توزيع المحتوى. واقترحت فيريزون كوميونيكيشنز شراء شركة ياهو للإنترنت، وتريد كلا الشركتين الاستفادة من بيانات المستخدمين لمساعدة شركات التسويق على إنتاج إعلانات تستهدف فئات بعينها.

الهند تتخطى الولايات المتحدة من حيث عدد مستخدمي الانترنت

احتلت الهند المرتبة الثانية في ترتيب أكبر أسواق الانترنت في العالم مع 33 مليون مستخدم للشبكة العنكبوتية، متخطية بالتالي الولايات المتحدة، بحسب تقرير أصدرته لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية الرقمية.

وبين هذا التقرير أن الهند باتت في المرتبة الثانية من حيث عدد مستخدمي الانترنت بعد الصين التي تضم ضعف هذا العدد مع نحو 721 مليون متصفح انترنت، غير أن معدي هذه الدراسة أشاروا إلى التفاوت الذي لا يزال قائما في مجال النفاذ إلى الانترنت بين البلدان الغنية والبلدان الاخرى. فقد بلغت الفئة الأولى مستويات استخدام "قريبة من التخمة"، في حين "لا تنمو شبكة الترابط بسرعة كافية لمساعدة المناطق الأكثر فقرا في العالم على تعويض تأخرها"، من ثم، يفتقر 3,9 مليارات شخص على الصعيد العالمي إلى نفاذ إلى الانترنت، 55 % منهم هم في ستة بلدان هي الصين والهند وإندونيسيا وباكستان وبنغلادش ونيجيريا.

وفي المقابل، يتركز ثلاثة أرباع المستخدمين تقريبا في حوالى 20 بلدا أبرزها الولايات المتحدة، وفي ما يخص استخدام الانترنت بواسطة الأجهزة المحمولة، أطاحت الهند أيضا بالولايات المتحدة لتحتل المرتبة الثانية على هذا الصعيد بعد الصين التي تهيمن أيضا على هذا المجال مع 60 مليون مشترك، بحسب التقرير الذي أشار إلى الانتشار السريع لهذا النوع من الشبكات، إذ بات "165 بلدا يستخدم شبكات الجيل الرابع 4 جي". بحسب فرانس برس.

لكن التفاوت قائم أيضا في هذا المجال عند مقارنة وضع الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وكوريا الجنوبية ببقية البلدان، وستجتمع لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية الرقمية التي تصدر كل سنة هذا التقرير حول وضع الانترنت في العالم في الثامن عشر من أيلول/سبتمبر في نيويورك.

مخاوف من سيطرة عمالقة الانترنت على الاخبار المنشورة على الشبكة

تمر المعلومات التي ترسلها اليوم وسائل الإعلام إلى القراء عبر المعادلات الحسابية لعمالقة الانترنت الذين يتحكمون بسيل البيانات ويستفيدون من حصة من عائداتها لدرجة تثير مخاوف البعض، ولخصت دراسة صادرة عن مركز "تاو" للصحافة الرقمية التابع لجامعة كولومبيا في حزيران/يونيو الوضع على النحو التالي "خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة، بات عمالقة الانترنت الذين كانت تربطهم سابقا علاقات بعيدة بمجال الصحافة من الجهات المهيمنة على بيئة الإعلام". بحسب فرانس برس.

وتقترح مجموعات انترنت كثيرة على أقسام التحرير في الصحافة نشر المحتويات مباشرة على منصاتها، كما هي الحال مع قنوات المقالات الفورية في "فيسبوك" أو خدمة "ديسكوفر" من "سنابتشات"، وهي باتت "منخرطة مباشرة في جميع نواحي الصحافة"، على ما جاء في الدراسة، وأظهرت دراسة أخرى صادرة عن مركز "بيو" المستقل للأبحاث في منتصف حزيران/يونيو أن "بعض الجهات تجني أرباحا من مجال الانترنت، لكن ليس وسائل الإعلام"، مشيرة إلى أن 65 % من العائدات الإعلانية على الانترنت تركزت سنة 2015 في خمس شركات هي "غوغل" و"فيسبوك" و"مايكروسوفت" و"ياهو" و"تويتر". وارتفعت نسبة هذه العائدات بالمقارنة مع تلك المسجلة سنة 2014 والتي بلغت 61%، وقال دان كينيدي الأستاذ المحاضر في الصحافة في جامعة "نورث إيسترن" إنه "ليس لديكم أي فكرة عما سيراه المستخدمون وليس من المستبعد أن تكون المعلومات المقدمة لهم سطحية جدا".

سبيس-إكس تطلب موافقة حكومية لتشغيل شبكة فضائية عالمية للإنترنت

أظهرت وثائق مقدمة في الآونة الأخيرة للجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية أن شركة سبيس-إكس طلبت موافقة الحكومة لتشغيل شبكة هائلة للأقمار الصناعية ستوفر تغطية عالمية عالية السرعة للإنترنت.

واقترحت الشركة -التي مقرها كاليفورنيا ويملكها قطب صناعة التكنولوجيا إيلون ماسك- تشغيل نظام اتصالات رقمية فضائية سيضم في نهاية المطاف 4425 قمرا صناعيا بحسب الوثائق التي قدمتها الشركة، وكان قد أعلن أول مرة عن المشروع في يناير كانون الثاني 2015 وقال ماسك في السابق إنه سيتكلف عشرة مليارات دولار على الأقل.

ولم تذكر الوثائق الأحدث -التي تضمنت التفاصيل التقنية للشبكة المقترحة- أي تقديرات لتكاليف المشروع أو خططه المالية، وأظهرت الوثائق أن الشبكة المزمعة ستبدأ بإطلاق قرابة 800 قمر صناعي لتوسيع الدخول إلى الانترنت في أراضي الولايات المتحدة ومنها بويرتوريكو وجزر العذراء الأمريكية، وقالت الشركة في الوثائق التقنية المرفقة مع طلب الموافقة الحكومية "النظام مصمم لتوفير نطاق واسع من خدمات الاتصالات للمستخدمين العاديين والتجاريين ومستخدمي المؤسسات والحكومة والمحترفين في أنحاء العالم".

شبكة تجمع مجموعات تكنولوجية ووسائل اعلامية لتحسين نوعية الاخبار على الانترنت

أعلن كل من "فيسبوك" و"تويتر" وحوالى عشرين وسيلة إعلام، من بينها وكالة فرانس برس، الانضمام إلى اتحاد يجمع الوسائل الإعلامية والمجموعات التكنولوجية يقضي الهدف منه بتحسين نوعية المعلومات المنشورة على الانترنت، بما في ذلك على مواقع التوصل الاجتماعي، وسيتشارك أعضاء هذه الشبكة التي تحمل اسم "فيرست درافت نيوز" والمدعومة من "غوغل" الوسائل المعتمدة مثلا لسحب المعلومات الخاطئة عن الانترنت. بحسب فرانس برس.

وأوضحت جيني سارجنت المديرة العامة للشبكة على مدونة أن "رصد المعلومات الخاطئة مهمة صعبة. وحتى لو كانت وسائل الإعلام لا تنشر سوى مقالات تحققت من صحتها، كل واحد منا هو مصدر للمعلومات ويمكن أن ينشر ما يحلو له"، واعتبرت سارجنت "أننا نعيش في عصر تواجه فيه جميع أقسام التحرير ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل متزايد مسألة الثقة والمصداقية"، وأقرت جيني سارجنت "لن نحل هذه المشاكل بين ليلة وضحاها لكنها لن تحل من دون شك إذا تطرق إليها كل واحد منا على حدة"، ويعتزم هذا الائتلاف إطلاق برامج تدريبية و"منصة تعاونية للتحقق من المعلومات"، فضلا عن اعتماد مدونة سلوك، وكل شريك سيدعى إلى تشارك معارفه ووضع سياسات وإطلاق دورات تدريب على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لاستقاء المعلومات ونشرها، بحسب سارجنت، وتشمل هذه الشبكة خصوصا "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" و"نيويورك تايمز" و"وواشنطن بوست" و"بازفيد نيوز" و"سي ان ان" وقناة "ايه بي سي نيوز" الأسترالية و"بروبابليكا" ووكالة فرانس برس و"ذي تيلغراف" و"فرانس أنفو" و"الجزيرة"، فضلا عن منظمة العفو الدولية ومركز الصحافة الأوروبية ومعهد الصحافة الأميركية، وقد استحدثت شبكة "فيرست درافت نيوز" العام الماضي بدعم من مختبر "غوغل نيوز لاب" وهي تتعاون حاليا مع "يوتيوب" للتحقق من أشرطة الفيديو المنشورة على منصتها.

الشركات في بريطانيا تطالب بزيادة سرعة الأنترنت

اتهمت مؤسسة متخصصة في تنمية القدرات المدراء في الشركات الكبرى في بريطانيا (أي أو دي) الحكومة بفقر "طموحاتها" لزيادة سرعة شبكة الانترنت في البلاد، وقال تقرير المؤسسة "الترا فاست" إن "بريطانيا شأنها كشأن العديد من الدول الأوروبية لم تعمل على تركيب كابلات الألياف البصرية التي تمكن من الحصول على انترنت فائق السرعة".

ودعا التقرير إلى ضرورة حصول المنازل والشركات على انترنت أسرع مما هو عليه اليوم.

وقال المتحدث باسم الحكومة إن "معظم المنازل في بريطانيا بإمكانها الحصول على انترنت ذات سرعة فائقة"، وأضاف أن "ما يقرب من تسعة من أصل عشرة منازل في بريطانيا تتمتع بسرعة في خدمة الأنترنت "فائقة السرعة"، مضيفاً أن 95 في المئة في بريطانيا سيحصلون على هذه الخدمة بحلول عام2017، تصريحات المتحدث باسم وزارة للثقافة والإعلام والرياضة لهيئة الاذاعة البريطانية.

اكثر من 700 مليون مستخدم للانترنت في الصين

ازداد مستخدمو الانترنت في الصين، وهو البلد الذي يضم اكبر عدد مستخدمين للشبكة العنكبوتية على الصعيد العالمي، ليتخطى 700 مليون شخص، مشكلا أكثر من نصف إجمالي متصفحي الانترنت في العالم، بحسب ما كشف السلطات في وقت تعول فيه بكين على الشبكة العالمية لإنعاش نموها.

فقد اعتمدت الحكومة خطة طموحة تحت اسم "انترنت بلاس" يقضي الهدف منها بالتشجيع على استخدام الانترنت وتعزيز تطوير التكنولوجيات الجديدة لتحديث قطاع الصناعة، وبحسب "سي ان ان آي سي"، يقوم 92,5 % من متصفحي الانترنت بالنفاذ إلى الشبكة بواسطة هواتفهم الخلوية، وجاء في بيان المركز أن "تأثير الانترنت النقال على حياتنا آخذ في الازدياد ومن شأن مشروع +انترنت بلاس+ أن يسهل جهود التنويع التي تبذلها الحكومة والشركات على حد سواء"، وقد نجحت عدة مجموعات تكنولوجية صينية، من "تنسنت" إلى "علي بابا"، في الارتقاء إلى مصاف عمالقة الانترنت في العالم خلال السنوات الأخيرة، ويعزى هذا الإنجاز، بجزء منه، إلى ازدهار المبيعات الإلكترونية بنسبة 33 % سنة 2015، ما يعادل 13 % تقريبا من إجمالي عمليات البيع بالتجزئة في الصين خلال العام المنصرم، وقد قام 413 مليون مستخدم انترنت بالتبضع على الشبكة العام الماضي، بحسب مركز "سي ان ان آي سي".

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا