بوكيمون جو: من مسلسل كرتوني إلى لعبة تسبب الهوس العالمي

مروة الاسدي

2016-08-29 06:39

بشكل خاطف وغير مسبوق في عالم الالعاب الالكترونية سيطرت لعبة "بوكيمون جو" على العالم الواقعي عن طريق الجنون الافتراضي وتقنية الواقع المعزز عبر الهواتف الذكية التي هيمنت على عقول وهواتف الصغار والكبار. هذه اللعبة بدأت باجتياح العالمين الواقعي والافتراضي بشكل غير معهود، لكن هناك تحذيرات من الإفراط الشديد في لعبها، وصل بعض الحالات الى فقدان الحياة كما حصل مع بمقتل سيدة في اليابان، حيث صدم سائق شاحنة ياباني كان يمارس اللعبة امرأتين فقتل إحداهما، وعلى خلفية ذلك قدمت شركة نيانتيك التي طورت اللعبة تعازيها لأسرة الضحية، قد يكون هذا الامر نتيجة الهوس إلكتروني، لكن يرى بعض خبراء المعلوماتية انها دعاية تجارية ناجحة، فقد نالت لعبة "بوكيمون غو" شعبية كبيرة فور نزولها إلى الأسواق في شهر تموز/ يوليو 2016، ويمكن لعب اللعبة عبر أجهزة أندرويد، وآي أو أس لآيفون، وقد وصلت قيمة الشركة التي أصدرت تطبيق لعبة الهاتف بوكيمون غو، نيانتك لتطوير البرامج الأمريكية، إلى 3.65 مليار دولاراً، وفقاً لما ذكره محللون.

الكثير اجمع على ان "بوكيمون غو" أثارت لعبة ضجة كبيرة في العالم منذ إتاحة هذا التطبيق حديثا، إذ أن اللعبة نجحت في إثارة الجدل بين مؤيد ومعارض، كما أن بعض الدول منعتها لأسباب أمنية مثل اندونيسيا. في ما ركزت دول أخرى مثل السعودية على الجانب الديني وأصدرت فتوى بتحريمها انطلاقا من فتوى قديمة سابقة حرمت مشاهدة البوكيمون والتعامل معه، إلا أن الملفت للنظر أنه وبالرغم من التحذيرات العديدة التي انتقدت اللعبة، فإنها ما زالت تحظى بالإعجاب، كما أن تطبيق اللعبة تم تثبيته حوالي 30 مليون مرة منذ إتاحة اللعبة للجمهور بداية شهر يوليو لحالي. وانتشرت العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر والتي تفيد بمساهمة اللعبة في تغيير حياة اللاعبين للأفضل ومحاربة الاكتئاب، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر تعليقات تفيد بقدرة لعبة بوكيمون غو على محاربة الاكتئاب، وعلى تحسن الصحة النفسية للعديد من اللاعبين. فهل الأمر كذلك؟ نحاول في هذا الموضوع الإجابة على هذا التساؤل.

وقال أحد مستخدمي اللعبة: "لقد غيرت لعبة بوكيمون غو حياتي إلي الأفضل، وذلك في أسبوع واحد فقط. فقد كنت أعاني من اضطراب في الشخصية واكتئاب وقلق لكن اللعبة ساعدتني على الخروج من المنزل". وقال لاعب آخر: "لعبة بوكيمون غو هي علاج أفضل لاكتئابي". كما نشرت إحدى الأمهات المعنفات "بوكيمون أخرجتني من المنزل، وأفرح برؤية أطفالي وهم يصطادون البوكيمون".

ودفعت شعبية (بوكيمون جو) التي تقوم على تكنولوجيا الواقع المعزز حشودا حول العالم للذهاب إلى المتنزهات وغيرها من الأماكن العامة بحثا عن كائنات البوكيمون. لكن ألقي باللوم على اللعبة أيضا في حدوث إصابات وسرقات بسبب تشتت انتباه مستخدميها، ودفعت حوادث أخرى السلطات إلى نصح مستخدمي اللعبة بممارستها بطريقة مسؤولة، ولكن ما هو سر الانتشار المذهل للعبة الواقع الافتراضي هذه؟!.

لعبة "بوكيمون غو" تتسبب بمقتل امرأة في اليابان

تسببت لعبة "بوكيمون غو" الشهيرة بمقتل سيدة في اليابان، حيث صدم سائق شاحنة ياباني كان يمارس اللعبة امرأتين فقتل إحداهما، وعلى خلفية ذلك قدمت شركة نيانتيك التي طورت اللعبة تعازيها لأسرة الضحية.

صدم سائق شاحنة ياباني كان يمارس لعبة "بوكيمون غو" أثناء القيادة امرأتين فقتل إحداهما وأصاب الأخرى ليسقط بذلك أول قتيل في اليابان بسبب الهوس الذي تحدثه لعبة نينتندو الشهيرة، وأفاد متحدث باسم شرطة مقاطعة توكوشيما إن السائق أقر بعد القبض عليه بتهمة رعونة القيادة عقب الحادث يوم الأربعاء بأنه فقد التركيز في القيادة بسبب اللعبة، وأضاف "لا يزال السائق محتجزا ولم يتخذ قرار بعد بشأنه".

وأشار متحدث باسم شركة نيانتيك التي طورت (بوكيمون غو) مع شركة بوكيمون غو التابعة لنينتدو أن الشركة أضافت نافذة تظهر تلقائيا على شاشة اللعبة عندما ترصد زيادة في السرعة وتطلب تأكيدا على عدم القيادة أثناء اللعب. لكنه لم يذكر إن كانت الشركة المطورة للعبة ستتخذ المزيد من الخطوات للوقاية من الحوادث، وقدم متحدث باسم نينتدو التعازي لأسرة الضحية. وقال "تسعى شركة بوكيمون ونيانتيك إلى توفير مناخ يتيح ممارسة اللعبة بأمان وسنواصل ذلك".

البلجيكيون يبحثون عن الكتب بدلا من شخصيات بوكيمون

في استلهام لنجاح لعبة "بوكيمون جو" طورت مديرة مدرسة ابتدائية في بلجيكا لعبة على الانترنت للبحث عن الكتب بدلا من الوحوش الكرتونية لتجذب الآلاف من اللاعبين في أسابيع، وبينما يستخدم اللاعبون في بوكيمون تطبيق تحديد المواقع العالمي والكاميرات في هواتفهم المحمولة لتعقب مخلوقات افتراضية في مناطقهم يتم تطبيق فكرة أفلين جريجوار من خلال مجموعة على فيسبوك يطلق عليها "الباحثون عن الكتب". بحسب رويترز.

وينشر اللاعبون صورا وتلميحات بشأن أماكن إخفائهم لكتب ويذهب آخرون للبحث عنها. وبمجرد أن ينهي أحد الأعضاء قراءة كتاب فإنه يخفيه من جديد في مكان آخر، وقالت جريجوار لرويترز "عندما كنت أرتب مكتبتي أدركت أنني لا أملك مساحة كافية لكل كتبي ولأنني لعبت "بوكيمون جو" مع أطفالي طرأ على ذهني فكرة إطلاق الكتب في الطبيعة"، ورغم إنها وليدة أسابيع قليلة فقط إلا أن أكثر من 40 ألف شخص اشتركوا في مجموعة جريجوار على فيسبوك،" وقالت أسرة ديتورني من بلدة بودو في جنوب بلجيكا إن اللعبة باتت جزءا من نزهاتهم الصباحية. وقالوا إنهم عثروا على كتاب وتركوا أربعة كتب أخرى لغيرهم، وقالت جريجوار إنها تفكر الآن في القيام بخطوة أكبر وتطوير تطبيق للعبة.

بوكيمون والاكتئاب

مجلة شتيرن الألمانية نشرت تقريرا عن الموضوع، حيث وجهت سؤالا لرئيس قسم الطب النفسي في جامعة لايبزغ د. أولريش هيغيرل عما إذا كانت اللعبة الشهيرة قادرة فعلا على محاربة الاكتئاب لدى المرضى؟

ووفقا للخبير الألماني فإن الاكتئاب له مراحل متعددة، وقد يحدث نتيجة ضغوط من حولنا وتتغير حالاته بزوال المسبب، إلا أن القول بكل بساطة بأن اللعبة تستطيع معالجة المرضى الذين لديهم اكتئاب، فإن "هذا أمر غير علمي وغير ممكن".

ويقول الخبير النفسي من جامعة لايبزغ: "قد تساعد اللعبة لمن لديهم إكتئاب بسيط، بحيث تجبرهم على مغادرة منزلهم، والتعاون مع الآخرين من أجل اصطياد البوكيمون"، فاللعبة هنا قد تكون دافعا من أجل التغيير. ويتابع "تطبيق هذا الأمر غير ممكن بالنسبة لمن يعانون اكتئابا حادا، إذ أنهم سوف ينظرون لشروط اللعبة بأنها تشكل عبئا إضافيا عليهم، وهي هنا غير مفيدة". لذلك يرى الطبيب النفسي "أن من يرى أن هذه اللعبة قد تساهم فعلا في تحسين حالته النفسية فليفعل ذلك".

وكان أطباء وأخصائيون نفسيون، قد حذروا مرارا من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية، وذلك لمن يجلسون أمام الكومبيوتر والهاتف المحمول والكومبيوترات اللوحية لفترات طويلة. ويقول خبراء بأن التحديق بهذه الأجهزة مؤذ للعيون، كما أنها تساعد عبر تطبيقاتها على العزلة الاجتماعية، وقد تؤدي إلى الإدمان، حيث ينجم عن هذا النوع من الإدمان إبعاد الشخص عن الحياة الاجتماعية.

وخلصت دراسات عدة إلى ضرورة عدم قضاء أكثر من ساعتين يوميا أمام شاشات الكمبيوتر والحاسب اللوحي والهاتف المحمول، والأجهزة المشابهة، ويرى منتقدون أن الألعاب الإلكترونية، ومن ضمنها "بوكيمون غو"، تجبر اللاعبين ولا سيما الأطفال والمراهقين على تجاوز المدة الممسوح بها طبيا.

يذكر أن اليابان سمحت مؤخرا فقط بإطلاق اللعبة لمواطنيها. وأثار هذا استغراب المراقبين، لأن اليابان بلد المنشأ لهذه اللعبة لم تكن ضمن الـ 30 دولة الأولى التي أتاحات اللعبة. وذكرت صحيفة "جابان تايمز" أن إطلاق اللعبة في اليابان تأخر خوفا من عدم قدرة أجهزة الخادم على استيعاب الطلب الهائل المتوقع على تحميل اللعبة".

بعد النجاح الهائل للعبة "بوكيمون غو".. كم بلغت قيمة الشركة التي أسستها؟

وصلت قيمة الشركة التي أصدرت تطبيق لعبة الهاتف بوكيمون غو، نيانتك لتطوير البرامج الأمريكية، إلى 3.65 مليار دولاراً، وفقاً لما ذكره محللون في مصرف “Citibank”، وتوقع المحللون في مذكرة الأسبوع الماضي وصول إرادات شركة نيانتيك لهذه السنة إلى 750 مليون دولاراً. بحسب السي ان ان.

ويوجد إبهام حول المستفيد مادياً من نجاح اللعبة الباهر، فقد أسست "بوكيمون غو" بشراكة بين شركة نيانتك وشركة بوكيمون. فرغم أن تحميل اللعبة مجاني، إلا أنه توجد خصائص داخل اللعبة تتطلب دفع المال والتي تستفيد منها مادياً جهات مثل برنامج شراء التطبيقات "غوغل بلاي" و“App Store” وشركة نيانتك ذاتها التي تتقاضى جزءاً من الأرباح.

وتوقع محللو مصرف “Citibank” أيضاً وصول نسبة أرباح "غوغل بلاي" إلى 77 مليون دولاراً بالإضافة إلى ارتفاع أرباح إعلانات غوغل وفيسبوك، وغزت اللعبة ارجاء العالم وعقول الملايين منذ اصدارها في 6 يوليو/تموز، محطمةً الكثير من الأرقام القياسية في طريقها إلى القمة، إذ أنها قد اجتاحت كل ما هو طبيعي بتصدرها للوحات تطبيقات كل من "iOS" و"Android"، فقد أعلنت شركة أبل للأجهزة الإلكترونية الأسبوع الماضي تحطيم "بوكيمون غو" لرقمها القياسي في أكثر تطبيق تحميلاً في أسبوعه الأول منذ تم إصداره، ووصل معدل الدقائق لاستخدام تطبيق "بوكيمون غو" إلى 33 دقيقة يومياً مما يجعله أكثر إقبالاً من تطبيقات مثل فيسبوك وسناب شات.

هل تجاوزت شعبية "بوكيمون غو" ذروتها؟

ربما تعد لعبة "بوكيمون غو" ظاهرة في عصر ألعاب الهواتف الذكية، لكن هل تشهد شعبية اللعبة تراجعا في الوقت الراهن؟، ومنذ طرحها في يوليو/تموز الماضي، اجتذبت محبي الألعاب في شتى أرجاء العالم من الساعين إلى تعقب شخصيات اللعبة والإمساك بها، وبعد أسبوع من طرح اللعبة في الولايات المتحدة، قالت شركة آبل إن اللعبة سجلت رقما قياسيا من حيث أكثر التطبيقات تحميلا من موقع "آب ستور" خلال أسبوع واحد.

وملأ محبو اللعبة الراغبين في تعقب "بيكاتشو" و"سنورلاكس" الأماكن العامة مثل متنزه "سنترال بارك" في نيويورك الذي شهد تجمعات كبيرة من أشخاص يتحركون في كل اتجاه ممسكين بهواتفهم المحمولة، لكن الوضع الآن وبعد شهر من طرح اللعبة يشير إلى تراجع شعبيتها، بحسب تحليل بيانات، كان من المتوقع حدوث تلك الانطلاقة الهائلة بفضل الدعاية الكبيرة التي أسهمت دائما في جذب اللاعبين الراغبين في تجربة اللعبة ثم العدول عن الاحتفاظ بها بعد ذلك، بيد أن هذا التراجع حدث خلال فترة طرح التطبيق في معظم آسيا وأمريكا اللاتينية وفرنسا.

كم عدد اللاعبين الذين خسرتهم لعبة بوكيمون غو؟، لا توجد أي أرقام رسمية بشأن عدد مرات تحميل الجمهور للعبة بوكيمون غو، لكن بيانات أعدتها "أكسيوم كابيتال" أشارت إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص عزفوا عن استخدام اللعبة منذ منتصف يوليو/تموز.

كما أشارت مؤشرات الاستخدام اليومية إلى أنها قفزت لتسجيل نحو 45 مليون مستخدم في 17 يوليو/تموز، لكن بحلول 16 أغسطس/آب تراجعت الأرقام لتصل إلى أكثر من 30 مليون مستخدم، ويدل ذلك على أن بوكيمون غو فقدت ما يزيد على 10 ملايين من مستخدميها الدائمين يوميا في شهر واحد، وهو ما يعادل ربع الرقم المشار إليه في بيانات مؤشر الاستخدام اليومي، والأهم من ذلك أن التراجع حدث في مرحلة طرح اللعبة في شتى أرجاء البرازيل وإندونيسيا والفلبين وعشرات الدول الأخرى، وهو ما يعني أن حدوث التراجع في شعبية اللعبة يشهد بداية نمو في مناطق جديدة، وتقول بيانات أكسيوم إن عدد مرات تحميل اللعبة ووقت اللعب اليومي للتطبيق سجلت جميعها تراجعا أيضا.

ما هو تأثير التراجع؟، شهدت شركة نينتيندو، التي تملك ثلث شركة بوكيمون، تراجعا في أسعار أسهمها بواقع 3 في المئة في أعقاب تقرير أكسيوم، ولا يعتبر هذا التراجع، بنسبة 3 في المئة، خطيرا في سياق اضطراب أسعار أسهم نينتيندو خلال الشهر الماضي، وكانت قيمة الشركة، ومقرها كيوتو، قد سجلت ارتفاعا بعد طرح لعبة بوكيمون غو، ثم تراجعت إثر تحذيرها المستثمرين من أن شعبية اللعبة لن تسهم في تحقيق أرباح كبيرة للشركة.

هل كان التراجع حتميا؟، يعتبر تراجع شعبية اللعبة حتميا تقريبا بالنظر إلى القدرة المحدودة لأصحاب أنظمة تشغيل أندرويد وآي أو إس فضلا عن السرعة غير العادية التي انطلقت بها بوكيمون غو، ويقول كريغ تشابيل، المحلل المتخصص في تجارة ألعاب الهواتف المحمولة، إنه "نادرا ما يحدث هذا الرواج الهائل للألعاب مثلما حدث في شعبية بوكيمون، غير أن تراجع المستخدمين متوقع دائما بعد هذه الانطلاقات الكبيرة".

وأضاف لبي بي سي "دأب جمهور اللاعبين على إحداث مثل هذه الانطلاقات الهائلة بالنسبة للألعاب المجانية. وثمة انطلاق حديث للعبة كلاش رويال لشركة سوبر سيل يشهد تراجعا أيضا في عدد المستخدمين الفاعلين والذي يدفعوا أموالا مقابل الاستمتاع باللعبة، لكنها مازالت تحقق ملايين الدولارات يوميا".

وقال إن السرعة الكبيرة في خسران بوكيمون غو لعدد اللاعبين بها يثير مخاوف، وأضاف "تثير الأرقام، إن ثبتت دقتها، بعض التساؤلات بشأن احتفاظ بوكيمون غو بمكانتها في الأجل الطويل، وما إذا كان اللاعبون يجدون في تجربتها تنوعا ومتعة بما يجعلهم يتمسكون بها"، وقال "لكن من المهم الإشارة إلى أنها مازالت اللعبة الأبرز في معظم الدول، ومازال يقضي اللاعبون أوقاتا يستمتعون بها".

هل يمكن لشركة نيانتيك أن تفعل شيئا لحمايتها؟، من الصعب تحديد ما إذا كان تراجع بوكيمون غو أصبح حادا بعد أن ألغت الشركة المصنعة لها، وهي شركة "نيانتيك"، خاصية مهمة كانت في اللعبة، ففي بداية أغسطس/آب، أعرب لاعبون عن حزنهم إزاء تقليص الشركة المنتجة وظائف في اللعبة. وكان اللاعبون قبل تحديث اللعبة قادرين على رؤية قائمة شخصيات بوكيمون ومدى قربها منهم تقريبا.

في ذات الوقت حجبت نيانتيك مواقع إلكترونية خارجية، مثل موقع "بوكيفيجن"، كانت تتيح للاعبين رؤية مكان وجود شخصيات اللعبة، وتشير بيانات أكسيوم إلى أن تراجع شعبية بوكيمون بدأ في منتصف يوليو/تموز الماضي، قبل أكثر من أسبوع من هذا الإلغاء مثير للجدل للخاصية، لكن معدلات الاحتفاظ باللعبة تراجعت بشكل حاد في أعقاب التحديث.

ما هي الخطوة القادمة؟، اعترفت نيانتيك بأن الشعبية الهائلة التي حققتها لعبة بوكيمون غو كانت مفاجأة لها، لكنها تعهدت باستمرار دعم اللعبة بتحديثات كل أسبوعين، وكتبت الشركة مؤخرا على مدونتها "إدارة منتج مثل بوكيمون غو يمثل تحديا"، وحاليا لم تطرح اللعبة بعد في كثير من المناطق في آسيا وأفريقيا، وهو الأمر الذي قد يحسن من أرقام استخدامها بمجرد أن تصل اللعبة إلى هذه المناطق.

لكن تشابيل يعتقد أن قلة من مستخدمي اللعبة في الغرب قد يكون لهم تأثير يحد من المنظور الاجتماعي للعبة، مضيفا "بوكيمون غو لعبة فريدة. تعتمد حتى الآن على مستخدمين في منطقتك المحلية يلعبون معك، ليس شخصا ما على الجانب الآخر من العالم. وإذا استمر الرقم يسجل تراجعا كبيرا، فمن سيبقى كي يلعب معك في مدينتك الصغيرة المحلية؟".

ذات صلة

مصائر الظالمينترامب يصدم العالم.. صنعنا التاريخفوز ترامب.. فرح إسرائيلي وحذر إيراني وآمال فلسطينيةالنظامُ التربوي وإشكاليَّةُ الإصلاح والتجديدالتأثير البريطاني على شخصية الفرد العراقي