أصحاب الرايات البيض: تنظيم جديد ام فلول داعش؟

عبد الامير رويح

2017-12-10 05:20

بعد صلاح الدين ديالى تحذر من أصحاب الرايات البيض، تحت هذا العنوان نشر موقع (ارفع صوتك) على صفحته الخاصة في الفيس بوك خبرا قال فيه، بعد أيام من تحذيرات أطلقها أعضاء من مجلس محافظة صلاح الدين، وشهود عيان من المحافظة بشأن "تنظيم" جديد ينشط في المنطقة التي تربط المحافظة بمحافظات كركوك وديالى، ينضم رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى الى المحذرين من هذا التنظيم.

ويقول صادق الحسيني، رئيس لجنة الأمن في حكومة ديالى المحلية إن المعلومات تشير إلى بدء حزب البعث المنحل بتأسيس قوة مسلحة جديدة، تستقطب موالي الحزب وقياداته في 6 محافظات، حيث يتم نقلهم بشكل سري إلى مراكز تدريب لغرض تشكيل فصائل ومفارز مسلحة. ويؤكد الحسيني أن "القوة المسلحة الجديدة لاتنشط في ديالى، لكن الجهات الأمنية لا تستبعد أن تنشط في الأيام أو الأشهر القادمة".

ومثل زملاءه في صلاح الدين، يقول الحسيني إن المسلحين يحملون "راية بيضاء يتوسطها أسد"، مبينا أن "الأجهزة الاستخباراتية والأمنية بتلك المعلومات، شرعت بعمليات المتابعة والمراقبة". ويستبعد الخبير الأمني، الفريق الركن المتقاعد عبد الكريم خلف، أن تقوم تلك التنظيمات بعمليات احتلال للمدن، مرجحا انتقالها إلى تنفيذ الأعمال الإرهابية في مناطق محددة، لا تحتاج إلى عدد كبير من المقاتلين.

ويقول إن معركة الجهد الاستخباري هي التحدي الأكبر "لأن القوات الأمنية ستبحث عن عناصر موجودة بيننا، كخلايا نائمة في المدن"، على عكس الصفحة العسكرية التي انتهت حيث كان فيها "داعش معروفا ومكشوف الأماكن والحدود". القوات الأمنية العراقية تؤيد هذا الرأي كما يبدو، فالمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول الزبيدي أشار الى وجود "معلومات استخبارية" تبين أن "داعش يحاول تجميع خلاياه النائمة لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة"، لكنه شدد على أن الأجهزة الاستخبارية أفشلت العديد من الهجمات التي كان ينوي تنفيذها.

هذا الخبر اثار ايضا العديد من ردود الافعال، التي نقلتها تعليقات واراء بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ممن تفاعلوا مع الخبر، وطالبوا الجهات الامنية والاستخبارية بضرورة متابعة الامر والعمل على سحق هذا التنظيم في مهده ان صح ما يتم تداوله، فتحت هذا المنشور علق Wissam Swat قائلاً: كل من يظن بان هؤلاء بعثيين او رايات بيض وحمراء ومجاميع جديدة هو واهم هؤلاء هم دواعش الذين سلموا انفسهم الى البيشمركه عند تحرير الحويجة وعددهم كان ٥٠٠ شخص اليوم برزاني يستخدمهم لضرب القوات العراقية هم واعوانهم الاكراد المرتزقة من البككا التركيه والعصابات الكردية الذين يتواجدون قرب جبال الطوز ونقول لهم لن تكونوا افضل من داعش الذي سحق تحت اقدام قواتنا ....

أبو زينب السراي كتب: يقال انهم خليط متجانس(بقايا داعش+بعث نقشبندية+بككا كردية تركية+توجيه وتمويل برزاني+حماية أمريكية=رايات بيضاء). يفترض بأهالي تلك المناطق كركوك تكريت ديالى ان يتعظوا من ويلات ودمار وتهجير ومعارك وحصار بسبب احتضانهم لداعش..فعليهم أن لا يحتضنوا داعش بنسخته الجديدة. اما Ahmad Turkmen فقد ايد الخبر وقال: نعم وبين فترة واخرة يتعرضون لقوات الأمنية والحشد الشعبي.. وهم بقيه داعش مع مجموعه من الاسلامين الاكراد.. ورايتهم بيضا يوسطها راس اسد..

حساب Le Monde Est Petit كتب قائلاً: كل ما تنتهي حكاية.. يخلقون حكاية جديدة لاستمرار استبدادهم و لهز استقرار البلاد .... ينسبون كل ماهو عدواني للإسلام و الدول العربية ساكتة كأنهم ليسوا بمسلمين... سحقااا لهم شوهو ديننا و نشروا الفتنة و قتلوا و ذبحوا نسائنا و اطفالنا و شيوخنا و رجالنا اصبحنا نرى كل يوم وجه ارهابي جديد يقتل و يفتك بحياة الابرياء.

احمد محمد من جانبه قال: انهم ليس الا اقزام سوف يتم سحق رؤوسهم وهذه المرة على ايدي المواطنين وليس الجيش لان الناس عرفت هؤلاء لا يمكن أن يصنعون لهم مستقبل أفضل للعيش بسلام. اما Sundus Dikhow فقالت تحت هذا المنشور: اصبح العراق مستنقع للإرهاب والارهابيين سلسله تنظيمات دموية لها دوافع انتقاميه مخطط لها ولكن السؤال من وراء هذه التنظيمات لوجستييا وماديا وهل تعتقد ان البعثيون مازالو يخططون لاستلام زمام الامو في العراق.

Achraf Mansour قال: لا اعتقد ان تنظيما ارهابيا بحجم داعش ينتهي بمجرد تحرير الارض من سيطرته،،فهو سيتحول الي جماعات صغيره منفصله، تعتمد المباغتة والاختباء وسط الناس،، وقد يكون التنظيم الجديد داعش بثوب وتكتيك جديد. Fatima Ali من جانبها قالت: هذه حركه وجدت بعد تحرير كركوك ومدنها للحفاظ على النفط الذي كان يسرق للصهاينة وجذور هذه الفصائل مكشوفه للعيان انها اتت برايه جديد بعد ان اندحرت داعش وسقط اسمها في الوحل والمستنقع العراقي السوري جاء المهزومون من جديد بثوب جديد ليحاولوا استرداد المصافي المحررة.

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي