الهاتف المحترق يعود الى الاسواق: هل تنجح سامسونغ في تعويض خسائرها الفادحة؟
مروة الاسدي
2017-07-04 06:38
في العام الماضي مرت شركة سامسونغ بانتكاسة كبيرة بسبب فضيحة "غالاكسي نوت 7"، واجهت رائدة شركات الهواتف الذكية أحد أسوأ الفصول في تاريخها في ظل محاكمة نائب رئيسها لي جاي-يونغ وهو أيضا وريث المجموعة، مع عدد من كوادر الشركة بتهمة الضلوع في فضيحة فساد مدوية عجلت في تنحية الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية بارك غيون-هي.
لكن المجموعة أعلنت في نهاية نيسان/أبريل عن أعلى عائدات ربعية إجمالية تحققها منذ أكثر من ثلاث سنوات بدفع من الطلب الشديد على الرقاقات، وقد كشفت "سامسونغ" في نيسان/أبريل عن هاتف "غالاكسي إس 8" الذي لقي استحسان الخبراء، في محاولة لتخطي انتكاسة العام الماضي، وكانت المجموعة اضطرت لسحب حوالى 2,5 مليون جهاز من "غالاكسي نوت 7" بسبب خطر إنفجار البطارية، قبل التوقف عن إنتاج هذا الهاتف الذي كان يفترض به منافسة "آي فون 7" من "آبل"، وانعكست هذه النكسة سلبا على سمعة "سامسونغ"، وبالإضافة إلى محاكمة نائب رئيسها لي جاي-يونغ وهو أيضا وريث المجموعة، في هذا العام أطلقت "سامسونغ" في كوريا الجنوبية هاتفها الجديد "غالاكسي اس 8"، في محطة أساسية بالنسبة لهذه المجموعة العملاقة الساعية إلى تلميع صورتها بعد الفشل الكبير لأجهزة "نوت 7" وتوقيف نائب رئيسها.
وهذه أول عملية إطلاق لمنتج جديد بهذه الأهمية للمجموعة الكورية الجنوبية منذ عملية السحب المذلة العام الماضي لهواتف "غالاكسي نوت 7" التي توقفت "سامسونغ" عن إنتاجها بسبب خطر انفجارها، وبدأت الطلبيات مطلع هذا الأسبوع كما ستكون هواتف "اس 8" متوافرة اعتبارا من الجمعة في متاجر الولايات المتحدة وكندا على أن يتم إطلاقها في أكثر من 50 بلدا آخر خلال الأسبوع المقبل.
وتخرج "سامسونغ الكترونيكس" بصعوبة من أحد أسوأ الفصول في تاريخها إذ إن نائب رئيسها لي جاي-يونغ وهو أيضا وريث المجموعة، يحاكم حاليا مع عدد من كوادر الشركة بتهمة الضلوع في فضيحة فساد مدوية عجلت في تنحية الرئيسة السابقة بارك غيون-هي، ومع ذلك، سجلت "سامسونغ" التي تتصدر سوق الهواتف الذكية في العالم زيادة متواصلة في أرباحها، وقد لاقى هاتف "غالاكسي اس 8" الذي كشفت عنه "سامسونغ" في نهاية آذار/مارس في نيويورك، استقبالا إيجابيا من جانب الأخصائيين.
وتمثل شركة "سامسونغ الكترونيكس" الواجهة الرئيسية لمجموعة "سامسونغ" التي تستحوذ على ما يقرب من 20 % من إجمالي الناتج المحلي الكوري الجنوبي. ويأتي إطلاق سلسلة "اس 8" في مرحلة دقيقة من تاريخ الشركة العملاقة.
وقد كبّد فشل أجهزة "نوت 7" وهي من نوع "فابليت" (حجم وسطي بين الهاتف الذكي والجهاز اللوحي)، خسائر بمليارات الدولارات لمجموعة "سامسونغ"، كما كان لعملية سحب أجهزة "نوت 7" على الصعيد العالمي أثر سلبي هائل على صورة العلامة التجارية لـ"سامسونغ"، فقد غزت صور الهواتف المحترقة وسائل التواصل الاجتماعي ما شكّل إحراجا كبيرا للمجموعة التي تتباهى بكونها رائدة في مجال الابتكار والجودة، ووجه هذا الفشل التجاري ضربة كبيرة للمجموعة الكورية الجنوبية في مواجهة منافستها الأميركية الكبرى "آبل" وأدى أيضا إلى إرجاء إطلاق هواتف "اس 8"، وعند الكشف عن هواتف "اس 8" و"اس 8 +" في نيويورك، أكدت "سامسونغ" أن هذه الاجهزة تمثل انطلاق "عهد جديد في تصميم الهواتف الذكية".
ويتميز الجهازان الجديدان المزودان بشاشات بقياس 5,8 بوصة و6,2، خصوصا بمساعد افتراضي يحمل اسم "بيكسبي" ينافس أنظمة أخرى مشابهة أشهرها "سيري" من "آبل" إضافة إلى "غوغل اسيستنت" و"امازون اليكسا".
وبالإضافة إلى المساعد الافتراضي، إحدى أهم الخاصيات الجديدة في هواتف "غالاكسي اس 8" و"غالاكسي اس 8 +" هي عدم وجود أي زر على الواجهة الأمامية خلافا للطرازات السابقة من "غالاكسي" أو هواتف "آي فون".
وعلى غرار هواتف "بيكسل" التي أطلقتها "غوغل"، باتت الواجهة الأمامية في الطرازين الجديدين مسطحة بالكامل كما أن الشاشة تحتل مساحة أكبر نسبيا من مجمل الواجهة الأمامية مقارنة مع الطرازات السابقة.
وقد أبدى المراقبون إعجابا بالشكل المستدير عند الأطراف وحجم الشاشة والخفة والسلاسة في الاستخدام لهذه الهواتف الجديدة المقاومة للمياه، وقد زاحت "سامسونغ الكترونيكس" بفارق ضئيل عن صدارة سوق الهواتف الذكية في العالم لحساب "آبل" في الربع الرابع من 2016 ويتعين عليها أيضا التكيف مع منافسة تزداد شراسة مع الشركة الصينية "هواوي".
مع ذلك، تعول المجموعة على أرباح تشغيلية في ارتفاع يقرب من 50 % خلال الربع الأول عند 9900 مليار وون (8,1 مليارات يورو) وهي ثاني أفضل قيمة للأرباح التشغيلية الربعية تسجلها "سامسونغ" في تاريخها، فهل ستنجح سامسونغ في تحقيق أعلى عائدات ربعية إجمالية رغم الفضائح.
سامسونغ تعيد "نوت 7" لكن لا تطلقوا عليه تلك التسمية!
عاد الهاتف الذي تسبب بضجة واسعة لشركة "سامسونغ" مجدداً، إذ قامت شركة "سامسونغ" التي تعتبر أكبر مصنّع للهواتف الذكية في العالم بإعادة تقديم نسخة معدّلة وأرخص من هاتف "غالاكسي نوت 7"، لتغير اسمه إلى "Galaxy Note FE"، في كوريا الجنوبية، وقد أحدث الجهاز ضجة بعد انتشار تقارير حول اشتعال عدد منها، وذلك بسبب مصنّعي البطاريات ومزوّديها للشركة، وفقاً لما أشارت إليه سامسونغ (التفاصيل: سامسونغ تكشف عن لغز انفجار بطارية "جالكسي نوت 7"). بحسب السي ان ان.
ولمن قد يتردد بشراء الجهاز بنسخته المحدثة لإغن الشركة أضافت عليه بعض التعديلات لتجلب انتباه الزبائن، إذ يأت بسعة بطارية أقل والتي حظيت بنجاح في اختبارات السلامة بالشركة، أما سعر الجهاز فسيبلغ 610 دولارات، أي أقل بنسبة 30 في المائة من السعر الأصلي لهاتف "نوت 7"، وسيأتي الجهاز ببرمجية محدّثة، ومساعدة "سامسونغ" الرقمية "بيكسبي"، والمفعّلة بالذكاء الاصطناعي.
ولم تفصح الشركة بعد عن نيتها بيع جهاز "FE" خارج كوريا الجنوبية، رغم أنها أشارت سابقاً إلى أنها لا تنوي عرض النسخ المحدّثة من الهاتف بالولايات المتحدة، وتعرض "سامسونغ" الهاتف المحدّث بمشروع لحماية البيئة لتجنب النفايات الإلكترونية، وذلك بعد ضغوطات واجهتها الشركة من ناشطي "Greenpeace" العام الماضي لتقديم معلومات دقيقة حول كيفية تخلص الشركة من ملايين الأجهزة التي استدعها الشركة من الأسواق.
ويساعد "Note NE" على الحد من بعض الخسائر المادية التي واجهتها بأزمة "نوت 7" والتي قدّرت بالمليارات، لكن الشركة أبدت مقاومة لتلك الخسائر لترتفع أرباحها بحوالي 9 مليارات خلال الربع الأول من عام 2017، وهي قفزة بحوالي 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
سامسونج تتوقع تحقيق أفضل ربح فصلي في أكثر من 3 سنوات
توقعت شركة سامسونج للإلكترونيات تحقيق أفضل ربح فصلي في أكثر من ثلاث سنوات في الفترة بين يناير كانون الثاني ومارس آذار لتفوق التوقعات وتتجه صوب تحقيق أرباح سنوية قياسية بدعم من الأداء القوي لأنشطة رقائق الذاكرة.
وتعافت الشركة المنافسة لأبل سريعا من فشل جهاز جالاكسي نوت 7 القابل للاشتعال والذي كلفها كثيرا رغم فضيحة سياسية تورط فيها نائب رئيس مجلس الإدارة جاي ي. لي والذي مثل أمام محكمة في سول اليوم ليواجه اتهامات تتضمن تقديم رشوة إلى الرئيسة المعزولة بارك جون-هاي. بحسب رويترز.
وقالت الشركة العالمية الرائدة في صناعة رقائق الذاكرة إن أرباحها التشغيلية في الربع الأول ستبلغ على الأرجح 9.9 تريليون وون (8.8 مليار دولار) مقارنة مع متوسط التوقعات البالغ 9.4 تريليون وون وفق استطلاع أجرته تومسون رويترز شمل 18 محللا. وزادت الإيرادات 0.4 في المئة إلى 50 تريليون وون لتزيد قليلا على توقعات المحللين.
وقالت لي مين-هي المحللة لدى هيونجكوك للأوراق المالية "أنشطة أشباه الموصلات هي المحرك الرئيسي للأرباح على الأرجح" مضيفة أن مبيعات الهواتف الذكية المتوسطة والمنخفضة السعر ساهمت أيضا في استمرار ربحية أنشطة الهاتف المحمول، ولامست أسهم سامسونج مستوى قياسيا مرتفعا عند 2.134 مليون وون في أواخر مارس آذار بفضل توقعات بتحقيق أرباح سنوية قياسية في 2017 في الوقت الذي كانت فيه شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة تتعافى من السحب المحرج لأجهزة نوت 7 بسبب بطارياتها القابلة للاحتراق.
سامسونج إلكترونيكس تتوقع نتائج أقوى في الربع/2
توقعت سامسونج إلكترونيكس تحقيق أرباح أقوى في الربع الثاني من العام وأعلنت إلغاء أسهم خزينة بعد تحقيق ربح قوي في الربع الأول بدعم قطاع بطاقات الذاكرة مما دفع سهمها للارتفاع إلى مستوى جديد. بحسب رويترز.
ورفضت سامسونج مقترحا من صندوق التحوط الأمريكي إليوت بالانقسام إلى شركتين لكنها قبلت جزءا من اقتراحات الصندوق يوم الخميس وكشفت عن خطط لإلغاء أسهم الخزينة التي بحوزتها وتتجاوز قيمتها 35 مليار دولار بحلول عام 2018.
ورغم أن الربع الأول من العام كان وقتا صعبا لسامسونج بعد تورط رئيسها التنفيذي في فضيحة فساد فإن أكبر شركات العالم لصناعة بطاقات الذاكرة والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون تمكنت من تحقيق ربح دعم توقعاتها لنتائج قياسية للعام الحالي بأكمله.
وبلغت أرباح التشغيل في الربع الأول لأكبر الشركات الآسيوية من حيث القيمة السوقية 9.9 تريليون وون (8.76 مليار دولار) وهو ما يتماشى مع توقعات سابقة لسامسونج، وزادت الإيرادات اثنين بالمئة إلى 50.5 تريليون وون، ورحب صندوق إليوت بإلغاء أسهم الخزينة وقال إن هناك "مجالا لمزيد من التقدم"، ودعا الصندوق سامسونج لتبني بنية شركة قابضة عن طريق تقسيم نفسها إلى شركتين وتوزيع 30 تريليون وون أرباحا خاصة.
سامسونغ تؤكد طرح أجهزة جديدة من "غالاكسي نوت 7"
أعلنت مجموعة "سامسونغ" الكورية الجنوبية الأحد طرح أجهزة جديدة معدّلة من "سامسونغ 7" وبأسعار مخفضة، وذلك بعد النكسة التي منيت بها العام الماضي واضطرارها إلى سحب كميات كبيرة من هذا النوع بسبب خطر انفجار بطارياته.
وأكدت "سامسونغ" بذلك معلومات تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، بعدما رفضت في وقت سابق التعليق لوكالة فرانس برس عليها، وجاء في بيان صادر عن الشركة أنها استخدمت الأجهزة التي سحبتها من السوق العام الماضي وأضافت إليها قطعا جديدة وبطارية جديدة، وأطلق على هذا الطراز اسم "غالاكسي نوت فان ايديشن" (أف إي)، وسيباع في كوريا الجنوبية اعتبارا من السابع من تموز/يوليو الحالي.
وستقرر المجموعة لاحقا ما إن كانت ستطرح هذا النوع من الأجهزة المعدلّة في أسواق أخرى، وتبلغ قيمة الجهاز 611 دولارا، علما أن "غالاكسي نوت 7" كان يباع بألف دولار، وأشارت المجموعة في بيانها إلى البعد البيئي لهذه الخطوة، إذ أعيد استخدام الأجهزة القديمة بدلا من إهدارها، مراعية بذلك المخاوف التي أعربت عنها منظمات بيئية مثل "غرينبيس".
طلبات شراء هاتف جلاكسي إس8 تجاوزت إس7
قال كوه دونج جين رئيس أنشطة الهواتف المحمولة في شركة سامسونج للإلكترونيات يوم الخميس إن طلبات الشراء المسبقة لهاتفها جلاكسي إس8 الجديد تجاوزت طلبات شراء سابقه إس7 مما يشير إلى أن الكثير من العملاء لم ينزعجوا من حوادث احتراق الهاتف جلاكسي نوت7 في العام الماضي.
ومن المقرر طرح الهاتف إس8 للبيع في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وكندا اعتبارا من 21 أبريل نيسان، وسيلعب دورا محوريا في تعافي الشركة الكورية الجنوبية بعد السحب السريع لأجهزة نوت7 من السوق. بحسب رويترز.
ولقي النموذج الجديد ترحيبا وقال بعض المستثمرين والمحللين إنه قد يحقق مبيعات قياسية للشركة العملاقة خلال عامه الأول، وقال كوه في إفادة صحفية "لا يزال الأمر مبكرا لكن رد الفعل الأولي من طلبات الشراء المسبقة التي بدأت في أماكن مختلفة في أنحاء العالم كان أفضل من المتوقع"، وأضاف أن إس8 سيكون الهاتف الأكثر أمانا في فئة جلاكسي حتى الآن بفضل إجراءات الأمان المطبقة لتجنب تلف البطارية الذي أدى لاحتراق بعض هواتف نوت7، ويتوقع محللون أن تسجل سامسونج أفضل أرباح فصلية على الإطلاق خلال الفترة بين أبريل نيسان ويونيو حزيران بدعم مبيعات إس8 القوية وازدهار سوق رقائق الذاكرة التي من المتوقع أن تحقق إيرادات قياسية للقطاع في العام الحالي.
والنموذج الجديد مزود بشاشة مقوسة مقاس 5.8 بوصة أو 6.2 بوصة (14.73 سم أو 15.75 سم) وهي أكبر شاشة على الإطلاق بين هواتف سامسونج بفضل إعادة تصميم النموذج، وقال كوه إن الشركة تخطط لاستغلال إس8 في تحقيق انتعاش في الصين التي لم تكن فيها سامسونج ضمن أكبر خمس شركات لبيع الهواتف المحمولة في الأعوام الماضية بسبب اشتداد المنافسة مع شركات محلية مثل هواوي تكنولوجيز، وأضاف أن سامسونج ستسعى لاستعادة حصتها السوقية في الصين حتى إذا استغرق ذلك وقتا، لكنه لم يذكر استراتيجيات محددة.
تهم فساد
مثل وريث امبراطورية سامسونغ الكورية الجنوبية الجمعة امام محكمة سيول مع بدء جلسات محاكمته بتهم الاحتيال وتقديم الرشى وشهادة الزور، في قضية تندرج في إطار فضيحة الفساد التي أدت الى عزل رئيسة كوريا الجنوبية.
وأحضر نائب رئيس سامسونغ للاكترونيات لي جاي-يونغ الى محكمة منطقة سيول المركزية مكبل اليدين، ولي جاي-يونغ الذي تم القاء القبض عليه في شباط/فبراير الماضي متهم بتقديم 40 مليون دولار رشى الى رئيسة البلاد السابقة بارك غيون-هيي وصديقتها المقربة تشوي سون-سيل الموقوفتين حاليا.
وتم توجيه الاتهام ايضا الى الى أربعة مدراء تنفيذيين في سامسونغ، وقال المدعي الخاص بارك يونغ سو في مقدمة قراره الظني ان قضية لي هي "واحدة من أكثر القضايا المتجذرة والنموذجية في ما يخص العلاقة غير الصحية بين السياسيين ورجال الاعمال"، وتابع "ومن أجل تقديم الرشى، قام لي جاي-يونغ باختلاس اموال الشركة ونقل بطريقة غير شرعية أصولا داخلية الى الخارج وأخفى مداخيل جاءت بطريقة غير شرعية وقدم شهادة كاذبة امام البرلمان"، وأضاف "قضية تشوي تركت ندبة عميقة في التاريخ لكنها أيضا وفرت زخما لاعادة تأسيس حكم القانون بسلطة الشعب".
وتم ايداع الرئيسة السابقة بارك غيون-هي السجن الاسبوع الماضي بعد أن أمرت محكمة بالقاء القبض عليها لارتباطها بقضية فساد تسببت في خروج ملايين الكوريين الى الشوارع للمطالبة بمحاكمتها، وقال محامي دفاع لي ان الاموال التي تلقتها تشوي كانت تقديمات من اجل التنمية الرياضية والثقافية التي كان على سامسونغ ان تقوم بها تحت ضغط المسؤولين وليس رشى، وقال فريق الدفاع ان اتهامات المدعي العام ضد لي مبنية على "التحيز والأحكام المسبقة" وغير مدعومة بأدلة، وقال المدعون ان لي طلب خدمات مقابل الرشى عندما اجتمع الى بارك منفردا ثلاث مرات بين عامي 2015 و2016، وهي مزاعم نفاها فريق الدفاع، ومن المتوقع ان يصدر الحكم في أواخر أيار/مايو.
ومن الخدمات التي طلبها لي من الرئيسة السابقة كان موافقة الدولة على اندماج مثير للجدل لمؤسستين تابعتين لسامسونغ في 2015، واعتبرت خطوة رئيسية لتأمين انتقال هادىء للسلطة اليه، وعارض العديد من حملة الاسهم عملية الدمج معتبرين ان هناك تقديرا أقل لقيمة احدى المؤسستسن، لكن تم الموافقة عليها لاحقا بعد ان وافق صندوق الضمان الوطني وهو احد المساهمين في سامسونغ على العملية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال رئيس لسامسونغ، مع ان والد لي أدين سابقا مرتين بتهمة تقديم رشى. وكان للاعتقال ارتداداته داخل الشركة ما ادى الى اعلان اصلاحات رئيسية لطريقة ادارتها، وتولى لي رئاسة الشركة بعد ان تعرض والده لأزمة قلبية عام 2014، وسلطت الفضيحة الضوء على العلاقات الحميمة بين الحكومة والتكتلات الاقتصادية العائلية المعروفة في كوريا الجنوبية باسم "تشيبولز" والتي تسيطر على اقتصاد البلاد.
ودعا ملايين الكوريين الذين شاركوا في مسيرات أسبوعية للمطالبة بإزاحة بارك إلى القبض على كبار رجال الأعمال المتورطين في الفضيحة، وبينهم قادة شركات "هيونداي" و"لوت غروب" و"إس كاي".
محاكمة القرن
قال محامي جاي واي لي رئيس مجموعة سامسونج الكورية الجنوبية يوم الخميس إن موكله ينفي كل التهم الموجهة إليه في بداية ما وصفه ممثل الادعاء الخاص بأنه قد يكون "محاكمة القرن" وسط فضيحة فساد هزت البلاد.
وجرى توجيه عدد من الاتهامات إلى لي من بينها الرشوة والاختلاس فيما يتصل بفضيحة فساد أدت إلى مساءلة الرئيسة باك جون هاي، ولم يحضر لي، المعتقل بأحد مراكز الاحتجاز في سول، هذه الجلسة. ولا يشترط حضور المتهم خلال الجلسة التحضيرية التي تعقد لترتيب الأدلة وتحديد مواعيد لإفادات الشهود.
ونفى محامي لي كل التهم نيابة عنه وقال إن اتهامات المدعي الخاص استندت على محادثات أو شهود لم يستمع إليهم الادعاء أو إلى أدلة لم يحقق فيها وفقا للقواعد المتبعة وكانت عبارة عن سرد لآراء لا حقائق، وقال المحامي سونج وو تشيول للمحكمة "ليس واضحا أي نوع من الأوامر يفترض أن يكون قد أصدرها لي"، وأضاف "لا يجوز أن تتضمن (لائحة) الاتهام تعبيرات قد تؤدي إلى تكوين رأي شخصي داخل المحكمة بشأن القضية"، ونفت مجموعة سامسونج مرارا تلك الاتهامات.
ومن بين التهم الموجهة إلى لي (48 عاما) التعهد بدفع رشى إلى إحدى الشركات وعدد من المؤسسات، ذات الصلة بصديقة رئيسة البلاد تشوي سون سيل وهي محور فضيحة الفساد، بهدف تعزيز قبضته على سامسونج، وبحسب التشريع الذي جرى تعيين المدعي الخاص بموجبه ينبغي أن تنتهي المرحلة الحالية من المحاكمة خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر بدءا من يوم توجيه الاتهام في 28 فبراير شباط.