الى.. سلطان القلوب

مروة حسن الجبوري

2015-08-03 09:07

انحني احتراما لك.. لقلمك.. لهيبتك.. وأقبل يدك الطاهرة التي علمتني أن اكون انسانا حرا لا يقيد، طليق الفكر، لا أعرف كيف أصفك..؟ اخجل منك كثيرا كثيرا، ومن انا حتى اكتب.. اكتب عن كنز لا يفنى.. اكتب عن حلم المستقبل وماضي الأمس..

اكتب عن اي شيء..؟ وأي عبد يصف سلطان اي سلطان..؟ سلطان المؤلفين..

يقف قلمي عاجزا عن ترتيب الكلمات.. لا يعرف من أين يبدأ..؟ وماذا يكتب..؟ يكتب عن ايمانك..؟ أو عظمتك.. أو قوتك.. أو كرامتك.. أو عزتك..؟

أقلّ ما يمكن أن يوصفه قلمي المسكين أنك كنت قائدا شهما من أعظم قيادات أمتنا، وبطلاً من أبطال عزتنا..

بطلاً عاش واقفاً كالجبل لا يتزحزح ولا يلين ولا يركع. ومات واقفاً شامخا كالنخيل.ً

بل هذا اقل ما يوصف به أسدٌ من أسود الله ورسوله، فإن لله ولرسوله أسوداً في كل زمان يذودون عن حمى الإسلام، وكرامة الأمة ويدافعون عن حقوق اهل البيت (عليهم السلام) في كل الاوقات ولا يخافون لومة لائم وفي زماننا وعصرنا هذا كان هو الأسد.

فكان يحفر عميقاً في جذور البيئة المحيطة به لأجل التحسين الواقع ويعالج النقص في سياسات الدولة التي تحكمه، وذلك إيماناً بإحياء الوطن ونهضة المجتمع وصلاح الفرد، وصلاح الدولة وتربية الفرد على الحركة والجماعة وبناء مستقبل ديني ناجح له هذا ما قرأناه ولمسناه في مؤلفاته..

فاسمح لي أن أكون عبدا له بعض المدادا الحبر او يملك حرفا من حروف سطرك..؟ او شيئا من نورك..؟ خطوة من خطواتك..؟ أو كلمة من كلماتك..؟ أو فكرة في بحر أفكارك..؟

أسمح لي أن أكون ورقة يطأه حبر قلمك، وأنساب في هواء دفترك.

أستأذن بأن أكون شيئا اكبر من ذلك ان احمل اسمك فيكون الشيرازي، أسمح لي أن أهتف باسمك.. انوح لفقدك.. اعزي من اجلك.. وأنطق لك بكلمات الحزن والجزع.

أن أعزي نفسي برحيلك يا من قد ملئ قلبي بالحب وعقلي بالعلم.

سيدي.. لازلت اقرأ كتبك.. توصياتك..

كل شيء يدل عليك الكتاب والقلم والقرطاس..

مازال يمر ذكرى رحيلك كأنه الأمس بكآبة فجره وحزن ظهيرته وبكاء ليله، وتمر ذكرى بعد الذكرى لصاحب الكلمة.. ونور الحكمة.. ومايزال يذكره الناس ويدعون له فكيف ينساه الناس!! وما زالت كتبه تفتح قلوبنا قبل طريقنا.

إن أردت أن تعرف من هو الذي اتكلم هو المجدد الثاني الامام محمد الحسيني الشيرازي فاقرأ كتابا له فسوف تعلم أن الزمن يخلد إنسانا لم يبخل قط بعلمه، وعمله، ووقته، وماله، وروحه، وأهله، بل حتى في اوقاته.

رحمك الله يا ابا الرضا وخلدت في قلوبنا الى يوم يبعثون.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا