"مشروبات الموت"..!

تناول الكحول مضر بالصحة مهما كان قليلا

مروة الاسدي

2016-05-10 03:14

تناول الكحول مضر بالصحة مهما كان قليلا، هذا ما اثبتته احدث الدراسات العلمية، مما يحوي بمدى خطورة الخمور على صحة الانسان، إذ يُعد الإدمان على الكحول واحداً من أخطر الأمراض والاضطرابات النفسية، والكحول من المشروبات المسموح بتعاطيها في معظم دول العالم وخاصة في الغرب وحتى في الدول التي يمُنع فيها بتعاطيه نظامياً تقوم هناك سوق سوداء لبيع الكحول بشكلٍ كبير، حيث باتت من المعضلات الرئيسية الصحية كانت ام اجتماعية بسبب مخلفات على غرار الاثار الصحية السلبية والاثار الاجتماعية فرب الاسرة المدمن يكون اسوء قدوة لابنائها وبالتالي انشاء اسرة غير صالحة لا تنفع نفسها ولا مجتمعها، ومن مساوئ الخمر انه قد يتسبب بحدوث الجرائم كالاغتصاب او العنف الاسري او حوادث السيارات، وقد حذر الله سبحانه وتعالى من مساوئ الخمر كما جاء في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ [1] وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].

الخطوات الواجب اتباعها من أجل علاج ادمان الخمر :أولا: التدخل من قبل الأسرة والأصدقاء بهدف مواجهة المدمن مع مشكلته بأنه مدمن حقيقي للخمر ومحاولة رفع عزمه وإرادته للتخلص من هذا الإدمان وان فشلت الأسرة في مرحلة المواجهة تلك، فعلى الأسرة ألا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي نفسي متخصص.

ثانيا: تنقية الجسد من مواد الكحول المخدرة ويمكن هنا الاستعانة بالعقاقير المناسبة تحت الإشراف الطبي مع التغذية المتكاملة.

ثالثا: تأهيل المدمن نفسيا أن يعود لطبيعته ومجتمعه دون حدوث انتكاس والرجوع لإدمان الخمر وذلك بالمساعدة الأسرية ورفع الإحساس بحب واحترام الذات لدى المدمن وتجنب الأجواء التي كان يتعاطى فيها الخمر في الماضي.

ومن المهم بعد شرح خطوات علاج ادمان الخمر، أن نؤكد أن هناك مرحلة الانسحاب والتي يجب أن يمر عليها المتعالج في رحلة العلاج والتي تحتوي على عدة مصاعب يتم التغلب عليها بالمساندة الأسرية والرعاية الطبية.

اضرار مميتة

ستعلن الهيئة الطبية في انجلترا توصياتها بضرورة الامتناع عن الكحول يومين على الأقل، بعد دراسة أجرتها بشأن تأثير المشروبات الكحولية على الصحة، وستحدد الدراسة التي أشرفت عليها، سالي ديفيز، كبيرة أطباء انجلترا، الحد الأقصى لما يمكن أن يتناوله الرجل والمرأة من كحول، تجنبا لأضرار صحية.

وجاء في تقارير صحيفة أن الدراسة تفيد بأنه ليس هناك كميات "غير مضرة" من الكحول، وأن شرب كميات مهما كانت بسيطة قد يسبب عددا من الأمراض منها السرطان، وتوصي الهيئة الطبية في اسكتلندا منذ مدة بضرور الامتناع عن الكحول يومين في الأسبوع على الأقل، وستصدق على توصيات ديفيز الهيئات الطبية في إيرلندا الشمالية واسكتلندا وولز، وبدأت الدراسة عام 2013، بعدما تلقت وزارة الصحة تقارير عن "قلق" الخبراء مما تبين لهم من أدلة عن مخاطر الكحول على الصحة العامة.

وكانj الهيئة أصدرت إرشادات تخص تناول الحوامل والشباب للكحول في 2007 و2009، ولكن الإرشادات العامة كانت صدرت عام 1995، وتقول الإرشادات الأخيرة إن الالتزام بالتصويات الجديدة "يقلل من خطر الإصابة بأمراض، في أغلب الحالات"، وقالت إيلين هندال، مديرة المنظمة الخيرية المهتمة بالتوعية في مجال المشروبات الكحولية، إن هذه التوصيات "ستساعد الناس على الاختيار الصحيح"، وأضافت: "دراستنا تبين أنه بغض النظر عن تأثير الكحول على الكبد، هناك مخاطر صحية أوسع مثل ضغط الدم، ,أمراض القلب، وبعض انواع السرطان، وهذه المخاطر لا يعرفها كثير من الناس"، وقالت الدكتورة سالي مالو، من كينغز كوليج لندن لبي بي سي الامتناع عن الكحول لعدة أيام، له تأثيرات إيجابية متعددة"، وأضافت أن "الكحول يتحول في كبدك إلى سم، وعندها ينتقل عبر جميع جسمك، ويؤثر على نظامه وعليك نفسيا".

الحد من القيادة تحت تأثير الخمور

بعد أن كانت بلدة في ولاية نيوجيرزي الأمريكية تتجه لأن تحقق رقما قياسيا في حالات القيادة تحت تأثير الخمور لجأ مجلس بلديتها إلى التعاقد مع شركة أوبر لاستئجار السيارات الخاصة لمنع من لعبت الخمر برؤوسهم من الاضطرار إلى القيادة أثناء العودة لمنازلهم مما يعرض أرواحهم وأرواح آخرين للخطر.

وحتى تجعل الطرق أكثر أمنا لجأت بلدة إيفيشام في جنوب نيوجيرزي التي يقطنها 45 ألف نسمة إلى هذه المبادرة التي تعطي المخمورين حق ركوب سيارة من سيارات أوبر الخاصة مجانا للعودة إلى المنزل بأمان في اطار برنامج تموله جهات مانحة، كما تمول الجمعيات غير الربحية ورجال الأعمال برنامجا ثانيا بدأ منذ أيام عن طريق تطبيق هاتفي يستأجرون من خلاله سائقا يعيدهم بسياراتهم إلى المنزل آمنين. بحسب رويترز.

وقال راندي براون رئيس بلدية إيفيشام "نحن نتعامل مع اناس ربما احتسوا الكثير ونريد ان نسهل عليهم. ما عليهم إلا ان يفتحوا هاتفهم المحمول ويضغطوا على زر"، وصرح براون بأن إيفيشام كانت في طريقها لان تحقق رقما يصل إلى 250 حالة اعتقال بسبب القيادة تحت تأثير الخمر عام 2015، وجاءت المبادرات الجديدة بعد برنامج تجريبي في سبتمبر ايلول الماضي تم خلاله توفير رحلات عودة مجانية للمنزل لنحو 350 شخصا، وقال براون إن هذه الرحلات ساعدت على خفض حالات الاعتقال بسبب القيادة تحت تأثير الخمور من 23 حالة شهريا في المتوسط إلى ثماني حالات فقط وهو انخفاض نسبته 65 في المئة.

حوادث بسبب الخمور

انحرفت سيارة كانت تقودها امرأة يعتقد أنها مخمورة لتصطدم بحشد من الناس تجمعوا لمشاهدة عرض في جامعة ولاية أوكلاهوما ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ما يزيد على 40 اخرين، وقال شهود عيان انهم رأوا أشخاص تطايروا في الهواء عشرات الاقدام بعد أن اصطدمت سيارة من طراز هيونداي النترا رمادية اللون بالحشد في تقاطع الشارع الرئيسي و شارع هول أوف فيم في ستيلووتر على مسافة نحو 130 كيلومترا شمالي غربي أوكلاهوما سيتي وذلك عند نهاية العرض، وقالت رئيسة بلدية ستيلووتر جينا نوبل والشرطة المحلية إن السيارة تجاوزت الحواجز واصطدمت بدراجة نارية تابعة للشرطة قبل أن تنحرف مصطدمة بمجموعة من المشاهدين، وقالت كوندا ووكر وهي احدى خريجات جامعة ولاية أوكلاهوما عام 1991 لموقع ستيلووتر نيوز بريس " في البداية تصورنا أنه جزء من العرض .. لقد تطاير أشخاص 30 قدما في الهواء كدمى مصنوعة من القماش". بحسب رويترز.

وقال ممثلون للمركز الطبي في جامعة اوكلاهوما إن المستشفى تلقى ثماني حالات من الاصطدام من ضمنهم خمسة أطفال كانت حالاتهم تتراوح بين حالات جيدة وحرجة. وتوفي احد هؤلاء المصابين بعد ذلك وهو طفل عمره عامان، وقال مركز ستيلووتر الطبي في بيان إن طاقمه عالج نحو 40 مصابا تتراوح اعمارهم بين عامين و 65 عاما وخرج نصفهم تقريبا من المستشفى، وقال الكابتن كايلي جيبس من شرطة ستيلووتر إن سائقة السيارة وتدعى أداسيا أفيري تشامبرز - 25 عاما- محتجزة الان في السجن بتهمة الاشتباه في قيادتها تحت تأثير الكحول، وقالت جيبس " أنا هنا منذ 29 عاما ولا استطيع أن أتذكر حادثا بهذا الحجم".

طفل يتصل بالشرطة ليبلغ عن قيادة والدته السيارة وهي مخمورة

وصفت الشرطة الكندية صبيا يبلغ من العمر تسعة أعوام بأنه بطل بعد أن اتصل بها ليبلغها أن والدته تقود السيارة في حالة سكر، وقالت الشرطة إن المرأة التي تسكن في منطقة تورونتو اتهمت بالقيادة تحت تأثير الكحول بعد أن تلقت الشرطة الاتصال الطارئ من هاتف محمول من الطفل الذي برفقة والدته في السيارة، ولم يتحدث الطفل اثناء الاتصال لكن الشرطة عاودت الاتصال به وهدأت من روعه حيث كان يبكي وبعد ذلك تمكن من تحديد موقع السيارة للشرطة ونوعها والاتجاه الذي كانت تسير فيه السيارة. بحسب رويترز.

وقرب انتهاء المكالمة التي استغرقت سبع دقائق امسكت الام بالهاتف وقالت انها تناولت مشروب وجبة غداء وان كل شيء على ما يرام. وعندما أبلغت المرأة بالتوقف على جانب الطريق أغلقت الاتصال، وبعد أن اعترضت الشرطت السيارة أجروا تحليلا طبيا للمرأة البالغة من العمر 52 عاما ليتبين لها أن نسبة الكحول لديها تجاوزت مثلي الحد المسموح به قانونيا. وتم تسليم الطفل إلى والده، وقال قائد الشرطة المحلي أندي باتيندين " أنه بطل بكل ما في الكلمة من معنى".

فرنسا تبيح الخمور وأمريكا تمنعها

يتباهى المسؤولون الفرنسيون والأمريكيون بمتانة التحالف العسكري بين البلدين وهو ما عكسته زيارة وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر لحاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول في الخليج، لكن حتى في البحار تبدو بعض الفروق الثقافية واضحة للغاية: فبوسع البحارة الفرنسيين شرب الخمور بمعدلات متوسطة أثناء وجودهم على متن السفينة بينما يطبق البحارة الأمريكيون سياسة أقرب للمنع، ويوجد على متن الحاملة شارل ديجول أربع حانات على الأقل يمكن للجنود فيها تناول كأس واحد من الخمر كل يوم.

واستعد البحارة الفرنسيون لاحتساء القهوة في حانة واسعة مزودة بمقاعد خشبية مرتفعة بينما علقت على الجدار لافتة تعلن عن أسعار المشروبات المتاحة. وحددت قائمة الأسعار ثمن كأس الجعة من نوع هاينكن بما يساوي 1.36 دولار وكأس الخمر من نوع جوني ووكر بنحو 1.36 دولار، وقال قائد حاملة الطائرات الكوماندور ليونيل ديلور وهو أيضا متحدث باسم البحرية الفرنسية "نحن فرنسيون والخمور تحظى بإشادة كبيرة على متن السفينة". بحسب رويترز.

لكن الحال ليس كذلك في البحرية الأمريكية حيث يحظر تناول الخمر على متن سفنها مع استثناءات قليلة. فعلى سبيل المثال إذا وصلت فترة بقاء السفينة في البحار إلى 45 يوما أو أكثر يسمح للبحار بتناول كوبين من الجعة لمرة واحدة.

واستهدفت السلطات الأمريكية أن تجسد زيارة كارتر لحاملة الطائرات الفرنسية الشهيرة الإرادة المشتركة للقوات الأمريكية والفرنسية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن المسؤولية عن قتل 130 شخصا في هجمات باريس الشهر الماضي. ويشن البلدان غارات جوية على التنظيم في سوريا والعراق، وهناك دائما حوالي عشرة من أفراد البحرية الأمريكية على متن شارل ديجول حيث تحكمهم القواعد الفرنسية وهذا يعني أن بوسعهم تعاطي الخمر أيضا، وقال أنتوني وهو بحار أمريكي برتبة ليفتنانت شارحا السياسة الأمريكية "هذا موروث. ننظر للخمور بشكل مختلف تماما عن الفرنسيين". ورفض أنطوني الكشف عن اسمه الكامل.

وحظرت البحرية الملكية الكندية العام الماضي تناول الخمور على متن السفن إلا في مناسبات خاصة بعد مزاعم عن سوء سلوك لبعض أعضاء طاقم سفينة في ميناء سان دييجو الأمريكية، ولتجنب وجود بحار ثمل قرب أسلحة فتاكة تستخدم البحرية الفرنسية نظام فحص إلكترونيا لرصد من وصل لحد الشراب المسموح به يوميا.

وبدأت شارل ديجول منذ 18 نوفمبر تشرين الثاني مهمة طويلة الأمد بعد أيام قليلة من هجمات باريس. وخلال عشرة أيام قضتها في البحر المتوسط نفذت ما بين 10 و15 طلعة جوية يوميا ضد الدولة الإسلامية ومن المنتظر أن تستأنف عملياتها قريبا بعد وصولها إلى الخليج، ويذكر ديلور أنه أثناء تناول طعام الغداء خلال أحد الأيام في الفترة الماضية طلب البحارة زجاجة خمر ثانية لكن مديرهم رفض، وقال "هذه ليست عطلة الربيع. يجب أن تكونوا في كامل لياقتكم".

تأثير الكحوليات خلال فترة الحمل على حديثي الولادة

يجري باحثون دراسة على أطفال حديثي الولادة تهدف إلى رصد تأثير الكحوليات عليهم نتيجة احتساء أمهاتهم للكحوليات بصفة دورية خلال فترة الحمل، وأخذ الباحثون عينات من مئات الأطفال حديثي الولادة في مستشفى برينسيس رويال للأمومة في غلاسغو لفحص نسبة الكحوليات، وأشارت نتيجة الفحص إلى أن نحو 40 في المئة من الأمهات يحتسين بعض الكحوليات أثناء فترة الحمل.

لكن الهيئة البريطانية لتقديم المشورة أثناء فترة الحمل قالت إن الحوامل "يحتجن إلى دعم وليس مراقبة"، وتوصلت الدراسة إلى أن نحو 15 في المئة من السيدات يتناولن قدحا أو قدحين صغيرين من النبيذ أسبوعيا خلال فترة الحمل.

وحذرت الحكومة الاسكتلندية من أن تناول الكحوليات خلال فترة الحمل قد يؤدي إلى ضرر طويل الأجل بالنسبة للأطفال الرضع، وأنه كلما زادت نسبة تناول الكحوليات، زادت معدلات الخطر.

وتوصلت دراسة سابقة إلى أن شرب الكحوليات حتى ولو بمقادير معتدلة خلال الأشهر الأولى من الحمل قد يؤدي إلى حدوث أضرار، وأجريت الدراسة الأخيرة بتمويل من الجمعية الخيرية لمستشفى غلاسغو للأطفال، وسوف تركز الدراسة على أخذ 750 عينة من أول براز لأطفال حديثي الولادة لرصد وجود نسب عالية من مشتقات ناتجة عن تناول الأمهات للكحوليات، وقال الباحثون إن الدراسة لا تركز على تناول الكحوليات في المناسبات.

وتنعقد آمال على الدراسة كي تسهم في تراجع تأثير متلازمة الجنين الكحولي، وهي حالة مرضية يعاني فيها الأطفال من مشكلات النمو بسبب تناول الأمهات للكحوليات خلال فترة الحمل، وقالت هيلين ماكتير، استشارية الولادة والمشرفة على البحث، لصحيفة "ذا هيرالد" إن تناول الكحوليات في فترة الحمل "يسهم بشكل كبير في حدوث الكثير من إعاقات التعلم في اسكتلندا، وبالطبع إعاقات التعلم تتعلق بسوء التحصيل العلمي في المدارس وحدوث الجريمة في الأجل الطويل"، وأضافت أن الأمهات من كافة طوائف الحياة معنيات في الدراسة.

ذات صلة

عالم الإسلام متماثلا اجتماعيا وثقافيا.. الطاقة الممكنةصناعة الاستبداد بطريقة صامتةوزارتا التربية والتعليم العالي في العراق مذاكرةٌ في تجاذبات الوصل والفصلالجنائية الدولية وأوامر الاعتقال.. هل هي خطوة على طريق العدالة؟التناص بوصفه جزءاً فاعلاً في حياتنا