الحياة العصرية وتأثيراتها على صحة القلب
مروة الاسدي
2016-04-05 01:10
مع التغيرات التي طرأت على أسلوب الحياة والضغوط الكبيرة المصاحبة لها، ازداد احتمال التعرض لمشاكل القلب مثل النوبات القلبية التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وتمثل الوقاية السبيل الأمثل للابتعاد عن أمراض القلب، وتكمن أهمية جهاز القلب والشرايين في الحفاظ على صحة الجسم وعلى سلامة اعضاءه واداءها لوظائفها الحيوية بأفضل صورة، ذلك لأن جهاز القلب والشرايين هو المسؤول عن تزويد اعضاء الجسم كافة بالأكسجين، لذا يعد القلب العنصر الحيوي والأساسي الذي يزود كافة أعضاء الجسم بالدم.
ومن المناسب ان نضيف القلب الى المثل القائل العقل السليم في الجسم السليم ليصبح العقل والقلب السليم في الجسم السليم. فيمكن الحفاظ على القلب سليما معافى اذا تمكنت من الحفاظ على الغذاء المناسب الذي لا يشكل في المديين القريب والبعيد اي خطر على الشرايين التي تغذي القلب بالمكونات الاساسية. فعليك ابقاء القلب سليما وبكامل طاقته وقدراته ليستطيع العمل على مدار الساعة دون كلل او ملل ليضخ الدم الى كافة مناطق الجسم الاخرى بما فيها الدماغ وجسم القلب نفسه.
في كل يوم تظهر لنا دراسات وابحاث حول القلب وامراضه في الاونة الاخيرة اظهرت دراسة حديثة ان عدم انتظام ضربات القلب يشكل خطرا أكبر على صحة النساء منها على صحة الرجال، حسب بحث علمي حديث شمل 30 دراسة وأكثر من أربعة ملايين مريض، وكانت النساء اللاتي يعانين من الرجفان الأذيني (atrial fibrillation عندما يكون تقلص الاذينين عشوائيا) أكثر عرضة بنسبة الضعف تقريبا لمواجهة أمراض قلبية قاتلة وسكتات دماغية، وقد تستجيب النساء بصورة أقل لعقاقير الرجفان الأذيني أو يتم تشخيص حالاتهن في وقت متأخر مقارنة بالرجال.
فيما أشارت نتائج دراسة الى ان خفض ضغط الدم الى ما دون المعدلات الشائعة قلل بصورة كبيرة من الاصابة بالأزمات القلبية ومخاطر الوفاة الناجمة عنها لدى البالغين في سن 50 عاما وما فوق ذلك، وقد تسهم نتائج هذه الدراسة التي جرت تحت اشراف الحكومة الأمريكية في تغيير أساليب العلاج والممارسات الطبية المتبعة.
على صعيد ذي صلة خضع ثلاثة اطفال قبل فترة قصيرة في فرنسا لعمليات قلب من دون شق للمرة الاولى في اوروبا بفضل استخدام برمجية "ايكو نافيغايتر" للرؤية الثلاثية الابعاد على ما افاد مسؤول الفريق الطبي في قسم الاطفال في مستشفى تولوز (جنوب غرب فرنسا)، بينما أشارت نتائج دراسة الى ان المرضى الذين استبدلوا الصمام الميترالي في القلب بعد اصابتهم بالارتجاع الحاد تراجعت لديهم بدرجة كبيرة تكرار الحالة والاصابة بالازمات القلبية بعد عامين من ذلك بالمقارنة بمن أجريت لهم عملية جراحية لاصلاحه.
على صعيد مختلف، قالت دراسة جديدة إن أدوية أمراض القلب والشرايين كثيرا ما تكون غير متوفرة أو أسعارها باهظة في دول كثيرة خاصة الدول الأفقر حالا، ويوصي الأطباء بأربعة أنواع من الأدوية للمساعدة على منع الوفاة بسبب مرض القلب وهي الأسبرين وأدوية تنظيم ضربات القلب وخفض ضغط الدم المرتفع وعقاقير استرخاء أنسجة الدم وتحسين تدفقه وأدوية تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى أن تتوفر أدوية أمراض القلب والشرايين في 80 في المئة من المجتمعات ويتناولها 50 في المئة من المرضى بحلول عام 2025، فيما يلي ادناه احدث واهم الدراسات الطبية بشأن صحة القلب.
عدم انتظام ضربات القلب "أكثر خطورة على النساء"
في سياق متصل قال كونور إيمدين وزملاؤه بجامعة أكسفورد للمجلة الطبية البريطانية "أحد الاحتمالات هو أن النساء اللاتي يعانين من الرجفان الأذيني لا يحصلن على علاج كاف مثل الرجال"، في غضون ذلك، يقول الخبراء إنه يجب أن يكون الأطباء على علم بهذه النتائج إذا ما كان يمكن اتخاذ مزيد من التدابير لتفادي الوفيات التي يمكن تجنبها، وبالنسبة للمرضى اللذين يعانون من الرجفان الأذيني، فإن الغرف العلوية للقلب - الأذين – تنقبض عشوائيا وبشكل سريع للغاية في بعض الأحيان بالدرجة التي لا تمكن عضلة القلب من الاسترخاء بين الانقباضات بشكل صحيح، وهو ما يحد من فعاليتها.
وقالت جون دافيسون، من مؤسسة القلب البريطانية، إن حالة الرجفان الأذيني تشخص في كثير من الأحيان بصورة أقل من حدوثها الفعلي، سواء للرجال أو للنساء، وأضافت "من المهم أن تأخذ خدمات الرعاية الصحية لعلاج الرجفان الأذيني والوقاية منه في الاعتبار التأثيرات المختلفة للنوع (ذكر أو أنثى) على كل حالة"، وأردفت: "هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة المزيد عن الأسباب الكامنة وراء هذه الاختلافات."
يعاني نحو مليون شخص في المملكة المتحدة من الرجفان الأذيني، يمكنك معرفة ما إذا كنت تعاني من الرجفان الأذيني عن طريق مراقبة نبضات القلب لمدة 30 ثانية، عدم انتظام ضربات القلب في بعض الأحيان، مثل بطء أو سرعة ضربات القلب، هو أمر شائع ولا يدعو للقلق، لكن إذا كان النبض لديك غير منتظم باستمرار فيتعين عليك الذهاب إلى الطبيب، قد تكون ضربات القلب سريعة للغاية، وتتجاوز 100 نبضة في الدقيقة الواحدة حتى أثناء الراحة، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار وضيق في التنفس، يمكن للعقاقير أن تسيطر على الرجفان الأذيني وتقلل من خطر حدوث السكتة الدماغية (جلطة أو نزيف في المخ).
خفض ضغط الدم يقلل من الإصابة بالأزمات القلبية
فيما أشارت نتائج دراسة الى ان خفض ضغط الدم الى ما دون المعدلات الشائعة قلل بصورة كبيرة من الاصابة بالأزمات القلبية ومخاطر الوفاة الناجمة عنها لدى البالغين في سن 50 عاما وما فوق ذلك، وقد تسهم نتائج هذه الدراسة التي جرت تحت اشراف الحكومة الأمريكية في تغيير أساليب العلاج والممارسات الطبية المتبعة.
ولهذه النتائج التي طرحت بعض الآثار الجانبية المزعجة المحتملة التي قال الباحثون إنها في حاجة لمزيد من التحليل لكنهم توصلوا الى ان الفوائد تتجاوز الاضرار، وقال مارك فيفر من مستشفى النساء في بوسطن الذي طرح "اعتقد انه انجاز كبير"، وقال إنه يتعين تعديل الارشادات العلاجية وفقا لهذه النتائج، وشملت الدراسة 9300 مريض وجرت على مدى خمس سنوات على مرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم وتوقفت الدراسة بعد نحو عامين من بدايتها بعد ان لاحظ مراقبون مستقلون الفوائد الجمة المتعلقة بتجنب الوفاة وعوامل الخطر الأخرى، وقارنت النتائج المبدئية بين مرضى تم خفض ضغط الدم لديهم الى ما دون 120 لضغط الدم الانقباضي وبين مرضى يصل لديهم هذا الرقم الى 140 . وأعلنت النتائج في سبتمبر أيلول الماضي اي بعد شهر من وقف الدراسة.
وكشفت تفاصيل الدراسة خلال المؤتمر عن فوائد خفض ضغط الدم الانقباضي، وكان المستهدف عادة هو ان يكون ضغط الدم الانقباضي 140 وان يكون الانبساطي 90 وكان عدم التوافق على هذين الرقمين هو الدافع الرئيسي لاجراء هذه الدراسة، وقال الباحثون إنه عند اتباع هذا الاسلوب تراجعت الأزمات القلبية بنسبة 38 في المئة وقلت الوفيات الناجمة عن امراض القلب بنسبة 43 في المئة، كانت نتائج سابقة قد اشارت الى ان خفض الضغط الانقباضي الى ما دون 120 ادت الى تراجع الازمات القلبية والسكتات الدماغية مجتمعة بواقع الثلث فيما قلت مخاطر الوفاة بواقع الربع، لكن من بين الآثار الجانبية لخفض ضغط الدم الاغماء وتأرجح نسب الموائع الالكتروليكية وخلل وظائف الكلى، ومن المتوقع ان تثير هذه النتائج جدلا حادا بشأن تغيير طرق واساليب علاج ارتفاع ضغط الدم.
عمليات قلب لاطفال بتقنية الابعاد الثلاثية للمرة الاولى في اوروبا
خضع ثلاثة اطفال قبل فترة قصيرة في فرنسا لعمليات قلب من دون شق للمرة الاولى في اوروبا بفضل استخدام برمجية "ايكو نافيغايتر" للرؤية الثلاثية الابعاد على ما افاد مسؤول الفريق الطبي في قسم الاطفال في مستشفى تولوز (جنوب غرب فرنسا).
نظام الملاحة الجراحية بالابعاد الثلاثة هذا مستخدم في الاساس في أحد مستشفيات كريتاي في منطقة باريس وفي بعض المستشفيات الاوروبية لكن فقط في عمليات "تجرى على بالغين وفي مجالات اخرى" على ما اوضح فيليب اكار طبيب القلب والاطفال لوكالة فرانس برس، ويهدف هذا النظام الى تسهيل عمليات القلب من خلال المرور باحد العروق وتجنب القلب المفتوح لاطفال يعانون من تشوهات، وسمحت البرمجية التي صممت مع شركة فيليبس بعرض صورة القلب واشعة اكس على الشاشة نفسها بالابعاد الثلاثة عندما يدخل الاطباء الميل الذين سيقومون من خلاله بتصحيح التشوهات القلبية على ما اوضح اكار الذي يتولى مشروع البحث السريري، وتندرج هذه التكنولوجيا الجديدة التي اختبرت في تولوز في اطار مشروع اوروبي على ما اوضح طبيب القلب. ويتوقع ان يستفيد نحو اربعين طفلا من عملية بمساعدة هذه البرمجية في السنتين المقبلتين قبل ان تعمم على المستشفيات كلها. بحسب فرانس برس.
واوضح البروفسور اكار "يجب ان نثبت انه يوفر مساعدة فعلية للجراحين"، وكانت نيللي البالغة خمس سنوات اول من استفاد من هذه التقنية الجديدة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر. وكانت تعاني من ثقب في البطين. وكان العملية التقليدية لتكون معقدة جدا. وقال البروفسور اكار "لقد ساعدنا النظام كثيرا"، وخضع طفل في السادسة بعد ذلك للعملية نفسها فيما عولجت طفلة في التاسعة من مشكلة تواصل بين اذنينات القلب، واوضح البروفسور "يبقى الطفل 72 ساعة في المستشفى ويخرج من دون اي ندوب".
شركة ميدترونيك تبتكر منظما حديثا لضربات القلب
أفادت بيانات طرحت خلال مؤتمر عقد بان التجارب اثبتت سلامة وفاعلية جهاز صغير لتنظيم ضربات القلب من انتاج شركة ميدترونيك يؤدي عمله دون وجود السلك التقليدي وذلك خلال فحوص نهائية قبل السعى للحصول على موافقة الولايات المتحدة على تعميم الجهاز، ويتصل الجهاز الذي اطلق عليه اسم (ميكرا) بالقلب عبر شرايين جسم المريض باستخدام قسطرة تتصل بأصل الفخذ وحقق الجهاز المستهدف منه من حيث السلامة والفاعلية في الدراسة التي شملت 725 مريضا والتي تضمنت مقارنته ببيانات مأخوذة من انظمة أخرى تقليدية لتنظيم ضربات القلب. بحسب رويترز.
وطرحت هذه النتائج على مؤتمر لجمعية القلب الأمريكية في أورلاندو بولاية فلوريد، ويتم زرع الأجهزة التقليدية لتنظيم ضربات القلب في أعلى الصدر من خلال فتحة تتصل بالقلب عبر سلك يدخل في الشريان ما يتيح للجهاز ارسال نبضات كهربية لتنظيم ضربات القلب، وقال دوايت رينولدز كبير المشرفين على الدراسة الخاصة بميدترونيك ورئيس قسم بحوث القلب والأوعية الدموية بمركز علوم الصحة في جامعة أوكلاهوما إن الجهاز الحديث يعمل دون سلك ما يجنب المريض المضاعفات الناجمة عن تلف السلك او تلوثه او تحركه من مكانه.
والمضاعفات المرتبطة بالجهاز الجديد أقل من تلك الخاصة بالاجهزة التقليدية ولم يصادف 96 في المئة من المرضى مشاكل خلال ستة أشهر من تركيب الجهاز، وبات ابتكار جهاز لاسلكي لتنظيم ضربا القلب ممكنا من الوجهة العملية مع التقدم الذي احرز في مجالات كيمياء البطاريات فيما قالت الشركة إنها تأمل بالحصول على موافقة الجهات الرقابية الأمريكية لبيع الجهاز الجديد بحلول الأول من مايو أيار القادم.
ثالث مريض بقلب صناعي على مايرام في فرنسا بعد 6 أشهر من العملية
قال مارسيللو كونفيتي الرئيس التنفيذي لشركة كارما الفرنسية للأجهزة والمعدات الطبية إن ثالث مريض يجري له تركيب قلب صناعي جديد من إنتاج الشركة على ما يرام بعد ستة أشهر من العملية الجراحية التي أجريت له.
كان المريض الثالث الذي تم تركيب قلب صناعي له في الثامن من أبريل نيسان الماضي وعمره 73 عاما قد عاد إلى منزله من المستشفى في اغسطس آب الماضي. أما أول وثاني مريضين يجري لهما تركيب قلب صناعي من تصنيع الشركة فقد توفي الأول بعد 74 يوما من اجراء العملية والثاني بعد تسعة أشهر، وقال كونفيتي لرويترز على هامش مؤتمر في باريس "المريض الثالث على ما يرام. يعيش بمفرده قرب ستراسبورج ويتوجه للمستشفى مرة كل اسبوع لتوقيع الكشف عليه"، ورفض التعليق على تصريحات أدلى بها في يونيو حزيران الماضي مبتكر القلب الصناعي بان الشركة ستقوم بتركيب قلب صناعي جديد لمريض رابع في غضون أشهر، وتجري شركة كارما تجارب على القلب الصناعي الذي تنتجه على أمل ان يكون مستديما لاطالة أمد حياة المرضي دون ان يضطروا إلى الانتظار لمتبرع بقلب بشري. وبعد أن زرع القلب لأربعة مرضى سيجري توسيع نطاق التجارب لتشمل نحو 20 مريضا على المستوى الأوروبي، وقال كونفيتي "لدينا الآن مرضى عاشوا بالجهاز ما اجماليه 18 شهرا. الأمور تسير على مايرام حتى الآن"، وكان أول مريض أجريت له عملية زرع قلب صناعي من إنتاج الشركة وهو رجل عمره 76 عاما قد توفي في مارس آذار من العام الماضي بعد العملية بشهرين ونصف الشهر،
وتوفي المريض الثاني في الثاني من مايو ايار الماضي بعد تسعة أشهر من تركيب الجهاز فيما أشارت الشركة إلى ان الوفاة نجمت عن مشكلة فنية تتعلق باجهزة التحكم في محرك القلب الصناعي. بحسب رويترز.
ويضاهي القلب الصناعي الجديد الوظيفة الطبيعية للقلب البشري بالاستعانة بمواد بيولوجية وأجهزة استشعار وهو غير مصمم كي يكون مرحلة انتقالية لعملية زرع قلب لكنه جهاز مستديم يسهم في محاولة إطالة أجل المرضى الميئوس من شفائهم ممن فقدوا الأمل في زرع قلب طبيعي إما لكبر سنهم وإما لندرة المتبرعين.
وتعتبر التجربة الاكلينيكية ناجحة اذا ظل من زرع له قلب صناعي من إنتاج الشركة على قيد الحياة شهرا على الأقل. ويعاني المرضى الذين اختيروا لتركيب القلب الصناعي من فشل كلي في وظائف القلب -أي عندما يعجز القلب المريض عن ضخ ما يكفي من الدم لإمداد الجسم باحتياجاته- كما أن فرصة بقائهم على قيد الحياة لا تتعدى بضعة أسابيع او أيام، ويزن القلب الصناعي الجديد نحو 900 جرام أي ما يعادل متوسط وزن القلب البشري السليم بواقع ثلاث مرات. ويضاهي القلب الصناعي مثيله الطبيعي في عملية انقباض عضلة القلب ويحتوي على اجهزة استشعار تتحكم في تدفق الدم حسب حركة المريض، ويستمد القلب الصناعي طاقته من بطاريات ليثيوم-ايون يتم تركيبها خارج الجسم. أما اسطح الجدران الداخلية للقلب الصناعي فيدخل في تركيبها أنسجة مأخوذة من الأبقار بدلا من المواد التخليقية كاللدائن التي تتسبب في حدوث الجلطات.
استبدال الصمام الميترالي افضل من اصلاحه
أشارت نتائج دراسة الى ان المرضى الذين استبدلوا الصمام الميترالي في القلب بعد اصابتهم بالارتجاع الحاد تراجعت لديهم بدرجة كبيرة تكرار الحالة والاصابة بالازمات القلبية بعد عامين من ذلك بالمقارنة بمن أجريت لهم عملية جراحية لاصلاحه.
ويتسبب ارتجاع الصمام الميترالي الذي يفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر للقلب في زيادة الاصابة بالازمات القلبية الخطيرة ومن ثم الوفاة ويصيب أكثر من مليوني أمريكي، وبعد عامين لم يرصد أي فرق بالنسبة الى طول العمر في الحالتين او في تحسن وظائف القلب وهو ما يقاس بكمية الدم في البطين الايسر بعد كل نبضة. لكن الدراسة التي شملت 251 مريضا أوضحت مميزات استبدال الصمام بدلا من اصلاحه. بحسب رويترز.
وقال الباحثون إنه بعد عامين من اجراء الجراحة أصيب 59 في المئة من المرضى في مجموعة اصلاح الصمام بتكرار الحالة بصورة من معتدلة الى حادة مقابل 3.8 في المئة في مجموعة استبدال الصمام الميترالي، وارتفعت نسبة الاصابة بالأزمات القلبية بنسبة 48 في المئة مجموعة اصلاح الصمام وكانت هذه النسبة 29 في المئة بالنسبة لمجموعة استبدال الصمام، وأوضحت البيانات في الدراسة التي طرحت على مؤتمر علمي لجمعية القلب الأمريكية في أورلاندو بفلوريدا ان نسبة العودة الى دخول المستشفيات بلغت 93 في المئة في المجموعة الاولى مقابل 59 في المجموعة الثانية.
أدوية القلب إما غير متوفرة أو باهظة الثمن
الى ذلك قالت دراسة جديدة إن أدوية أمراض القلب والشرايين كثيرا ما تكون غير متوفرة أو أسعارها باهظة في دول كثيرة خاصة الدول الأفقر حالا، ويوصي الأطباء بأربعة أنواع من الأدوية للمساعدة على منع الوفاة بسبب مرض القلب وهي الأسبرين وأدوية تنظيم ضربات القلب وخفض ضغط الدم المرتفع وعقاقير استرخاء أنسجة الدم وتحسين تدفقه وأدوية تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
ولتقييم سهولة حصول الناس على الأنواع الأربعة سأل الباحثون الصيدليات المحلية عن توفر كل العقاقير وسألوا عما إذا كانت التكلفة الإجمالية لها أقل من 20 في المئة من دخل الأسرة المتبقي بعد تلبية حاجات العيش الأساسية، وكتب الباحثون في دورية لانسيت العلمية يقولون إن الأنواع الأربعة كانت متوفرة بأسعار معقولة في معظم الأماكن الحضرية والريفية في الدول ذات الدخل المرتفع.
لكن وباستثناء الهند كانت الأنواع الأربعة متوفرة في 25 في المئة فقط من المناطق الحضرية وثلاثة في المئة في المناطق الريفية بالدول ذات الدخل المنخفض، وأضاف الباحثون أن هذه العقاقير تكون ربما بأسعار غير معقولة في 60 في المئة من الدول ذات الدخل المنخفض باستثناء الهند.
وقال سليم يوسف الذي قاد فريق الباحثين وهو المدير التنفيذي لمعهد أبحاث الصحة السكانية وأستاذ في جامعة مكماستر في أونتاريو بكندا "المعنى الحقيقي للسعر المعقول أسوأ مما يشير بحثنا لأن الأمر لا يتعلق فقط بالأقراص بل بتكلفة زيارة الطبيب وتكلفة الانتقال"، وأشار يوسف وزملاؤه إلى أن ما يقدر بنحو 17 مليون شخص يموتون سنويا في العالم بسبب أمراض القلب والشرايين.