حرب الامراض القادمة.. فيروس زيكا مثالاً

مروة الاسدي

2016-01-30 08:48

يواجه العالم في عصرنا الراهن خطرا قد يوازي خطورة الكوارث الطبيعية أو التغيير المناخي!، ويتمثل هذا الخطر بانتشار الامراض والأوبئة الفتاكة التي تحصد ملايين من البشر بضربة واحدة، وهذا ما زاد من المخاوف لدى الكثير من العلماء والباحثين من خطورة انتشار الفيروسات القاتلة سريعة الانتشار، لذا لا يزال العلماء يجهلون بدرجة كبيرة كيفية وقف أو مجابهة الهجمات المرضية الشرسة التي لم يشهدها العالم من قبل في السنوات الأخيرة.

ولعل فيروس زيكا من اشرس الامراض التي ضربت العالم مؤخرا، فقد انتشر في 17 دولة، وتسببه في حدوث تشوهات للأجنة حال إصابة الحوامل به، في العديد من الدول وخاصة بقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، مما شكل خطر انتشاره هلعا لدى الملايين من الأشخاص حول العالم، وهذا المخاوف حقيقية نظرا لما حذرت منه منظمة الصحة العالمية في أن حالات الإصابة بفيروس "زيكا" قد تصل إلى أربعة ملايين شخص. وقالت المنظمة إن دراسة سنتشر قريبا حول صلة زيكا بحالات ولادة أطفال يعانون من صغر حجم الرأس والمخ بالبرازيل.

ويقول خبراء الصحة انه قد رصد الفيروس في 21 بلدا من أصل 55 في القارة الأميركية، أوضحوا أن البعوض الناقل للفيروس والمعروف بالبعوض المصري والذي يسبب أيضا حمى الضنك وشيكونغونيا ينتشر في جميع بلدان القارة الأميركية، ما عدا كندا وتشيلي، وتوقعت المنظمة الأممية للصحة بالتالي أن "يواصل فيروس زيكا انتشاره ليطال على الأرجح جميع البلدان والأقاليم في المنطقة التي يتواجد فيها البعوض".

ولم يكن فيروس زيكا -الذي رصد بافريقيا في أربعينات القرن الماضي- معروفا في الأمريكتين حتى العام الماضي حيث ظهر في شمال شرق البرازيل ثم واصل انتشاره بسرعة في أمريكا اللاتينية، وتظهر أعراض الفيروس بعد ما بين ثلاثة و12 يوما من لدغة البعوضة التي تحمله ويصاب ثلاثة من كل أربعة أشخاص بأعراض منها حمى خفيفة وطفح جلدي والتهاب الملتحمة والصداع وألم المفاصل.

من جهتها دعت كولومبيا الأزواج على أراضيها لتجنب الحمل على خلفية تفشي فيروس زيكا، الذي انتشر في عدة بلدان من أمريكا اللاتينية والذي يتسبب في تشوهات خلقية لدى المواليد الجدد، في حين تزايدت المخاوف من فيروس زيكا في البرازيل مع اقتراب مهرجان سنوي والاولمبياد، من جانب اخر يقول الخبراء والاطباء انه لا يوجد علاج لفيروس زيكا حتى الآن وهناك محاولات بقيادة علماء في كلية الطب بجامعة تكساس الأمريكية، لإنتاج لقاح للفيروس، وزار الباحثون الأمريكيون البرازيل لإجراء أبحاث وجمع عينات، ويعملون الآن على تحليلها بمختبرات في ولاية تكساس الأمريكية.

وقال العلماء إن مصل الوقاية من الفيروس قد يكون جاهزًا للاختبار في غضون عامين، لكن الأمر قد يستغرق عقدًا من الزمان لكي يكون متاحًا للاستخدام، ولحين ظهور أمصال للفيروس، يركز خبراء الصحة على طرق الوقاية من الفيروس، وبحسب خبراء الأمراض المعدية لدى المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، فإن الطريقة الوحيدة لمواجهة الفيروس هي تطهير المياه الراكدة التي يتكاثر فيها البعوض، والوقاية من لدغات البعوض.

وأضافوا أن طرق المواجهة تتم باستخدام دهانات طاردة للبعوض، وارتداء أكمام طويلة، ووقاية المنزل من البعوض عبر تركيب الأبواب والنوافذ المحكمة الإقفال فضلًا عن الشبكات السلكية للنوافذ التي تحمي من دخول البعوض، وحذروا أيضًا من النباتات الموضوعة في الأواني، بالإضافة إلى المسابح والترع والمصارف، لأن الماء بيئة تكاثر مثالية بالنسبة للبعوض، كما حذروا من تجنب السفر إلى أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي قدر الإمكان، فيما يلي احدث الدراسات والتقارير رصدتها شبكة النبأ المعلوماتية حول فيروس زيكا احد اخطر الامراض واكثرها انتشارا في القرن الحادي والعشرين.

فيروس زيكا ينتشر في الأمريكتين

في سياق متصل قالت منظمة الصحة العالمية إن من المتوقع ان ينتشر فيروس زيكا -الذي ينقله البعوض ويشتبه أنه السبب في إصابة مواليد بتلف في المخ في البرازيل- في كل دول الأمريكتين عدا كندا وتشيلي، وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن النساء اللاتي يعتزمن السفر لمناطق ينتشر فيها فيروس زيكا يجب أن يستشرن الطبيب قبل السفر وبعد العودة.

وقالت منظمة الصحة إن زيكا يمكن أن ينتقل عبر الدم كما عزل الفيروس أيضا في الحيوانات المنوية للرجال لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة للتأكد من انه يمكن ان ينتقل من خلال العملية الجنسية. بحسب رويترز.

وينتمي فيروس زيكا إلى عائلة الفيروسات المصفرة أو المسببة للحمى الصفراء الذي ظل محصورا في افريقيا وآسيا من الخمسينات وحتى عام 2007 حين امتد شرقا إلى جنوب ووسط أمريكا وله صلة بحمى الدنج ومرض غرب النيل وينقله بعوض من المناطق الاستوائية.

وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الاضواء سلطت مؤخرا على فيروس زيكا بعد ان قالت البرازيل انها تحقق في صلة محتملة بين العدوى وأطفال يولدون برؤوس صغيرة وهو شيء مرتبط بعدم اكتمال نمو المخ.

سيواصل فيروس زيكا الناجم عن لسعة بعوض والذي قد يؤدي إلى تشوهات خلقية خطرة عند الأجنة انتشاره في كل القارة الأميركية، ما عدا تشيلي وكندا، بحسب منظمة الصحة العالمية التي اعتبرته "مصدر قلق بالغ"، ويشتبه في أن هذا الفيروس قد يؤدي عند إصابة امرأة حامل به إلى تشوه خلقي في جمجمة الجنين الذي يولد مع رأس صغير جدا (مرض الصعل).

وقالت مارغريت تشان المديرة العامة للمنظمة خلال افتتاح اجتماع للجنة التنفيدية في جنيف إن "الانتشار السريع جدا لفيروس زيكا إلى مناطق جغرافية إضافية حيث لا يتمتع السكان بحصانة قوية هو مصدر قلق بالغ، نظرا للرابط المحتمل بين إصابة النساء الحوامل وولادة الرضع مع جمجمة صغيرة جدا"، وأكدت المديرة العامة أنه "لم يتم بعد إثبات العلاقة السببية بين الإصابة بفيروس زيكا خلال الحمل ومرض الصعل"، مضيفة أن "الأدلة الحالية هي جد مقلقة"، فقد أدى ارتفاع شديد في حالات الصعل في أميركا اللاتينية عموما والبرازيل خصوصا حيث ستقام دورة الألعاب الأولمبية في الصيف إلى إصدار الولايات المتحدة وبلدان أخرى تحذيرات للنساء الحوامل اللواتي يرغبن في السفر إلى المنطقة.

وفي العام 2015، أحصيت 3174 حالة من الصعل عند مواليد في البرازيل وهي ناجمة عن فيروس زيكا الذي كان قد أصاب الأمهات، بحسب وزارة الصحة في البلاد، وأوصت حكومات كولومبيا والإكوادور والسلفادور وجامايكا النساء بتجنب الحمل، أما منظمة الصحة العالمية، فهي أعلنت من جهتها أن أفضل وسائل لتجنب الإصابة تقضي بالابتعاد عن مياه المستنقعات حيث يتجمع البعوض واستخدام مواد لطرد البعوض واستعمال الناموسيات.

وهي كشفت أن الفيروس ينقل عبر الدم، موضحة في بيانها "تم تشخيض عدوى واحدة انتقلت خلال العلاقة الجنسية" ومضيفة أنه لا بد من مزيد من الأدلة في هذا الشأن، ولم يتم تطوير أي علاج شاف أو لقاح ضد هذا المرض بل ما يتوافر حاليا يقتصر على علاجات من أعراضه التي تشبه بشكل رئيسي تلك العائدة للإنفلونزا (ارتفاع الحرارة وآلام الرأس) مع طفح جلدي، وهي تظهر عادة خلال فترة تراوح بين ثلاثة و12 يوما بعد التعرض للسعة البعوض.

كولومبيا تدعو الأزواج لتجنب الحمل

من جهتها طلبت الحكومة الكولومبية من الأزواج المقيمين في البلاد تفادي حالات الحمل خلال الأشهر المقبلة بسبب تفشي فيروس زيكا، الذي من شأنه أن يتسبب بتشوهات خلقية لدى المواليد الجدد، حيث تتوقع كولومبيا تسجيل أكثر من 600 ألف إصابة بهذا الفيروس، وفق ما أعلن وزير الصحة، وقال وزير الصحة الكولومبي "نتوقع تطورا مشابها لما حصل بالنسبة لفيروس شيكونغونيا السنة الماضية مع تسجيل 600 إلى 700 ألف حالة خلال السنة"، مشيرا إلى أن كولومبيا هي ثاني أكثر بلدان أمريكا اللاتينية عرضة لهذا الوباء بعد البرازيل. بحسب فرانس برس.

ووضعت السلطات الصحية الكولومبية حتى اليوم تحت المراقبة الطبية 560 امرأة حاملا، إذ أن هذه الفئة هي الأكثر عرضة لهذا الفيروس الذي تنتقل عدواه بلسعة البعوض المصري، كما قد يؤدي إلى تشوهات خلقية خطرة لدى الأجنة وحتى إلى وفاتهم.

وحتى اليوم، سجلت كولومبيا ولادة مئة وستة أطفال من أمهات مصابات بالفيروس، يعاني ثلاثون منهم مشكلات في الجهاز العصبي، وأظهرت آخر الإحصائيات الصادرة عن المعهد الوطني للصحة في 15 كانون الثاني/يناير الحالي وجود 10 آلاف و837 حالة مؤكدة لفيروس زيكا في كولومبيا، و1918 حالة محتملة، أما الولايات المتحدة، التي أعلنت الأربعاء تسجيل ثلاث حالات لفيروس زيكا في فلوريدا لدى أشخاص سافروا في الفترة الأخيرة إلى أمريكا اللاتينية، فقد أوصت النساء الحوامل بتفادي التوجه إلى كولومبيا و13 بلدا آخر في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بسبب تفشي هذا الوباء.

وفي سنة 2015، شهدت البرازيل تسجيل 3174 حالة صعل (صغر الرأس)، وهو تشوه يؤثر على النمو الفكري للمواليد الجدد، على صلة بإصابة الأمهات بفيروس زيكا، وفق وزارة الصحة، ولم يتم تطوير أي علاج شاف أو لقاح ضد هذا المرض، وما يتوافر حاليا يقتصر على علاجات من أعراضه التي تشبه بشكل رئيسي تلك العائدة للإنفلونزا (ارتفاع الحرارة وآلام الرأس) مع طفح جلدي، وتظهر عادة خلال فترة تتراوح بين ثلاثة و12 يوما بعد التعرض للسعة البعوض.

الرعب القادم من البرازيل

من جهتهم قال باحثون إنهم استنبطوا بعوضا معدلا وراثيا للحد من انتشار فيروس زيكا وفيروسات خطيرة أخرى ينقلها البعوض بالبرازيل، وتولت شركة اوكسيتيك الفرع البريطاني لشركة انتريسكون الامريكية للبيولوجيا التخليقية انتاج هذه السلالة التي تم تحويرها وراثيا بحيث تهلك أنسال ذكور البعوض من جنس (ايديس ايجبتاي) قبل البلوغ والقدرة على التكاثر.

وتقوم شركة اوكسيتيك باستنباط السلالة الجديدة بمنطقة كامبيناس بالبرازيل وقالت إنها ستبني منشأة اخرى في منطقة بيراسيكابا القريبة بولاية ساو باولو في اعقاب نجاح النتائج في تقليص أعداد هذا الجنس الذي يحمل ايضا خطر الاصابة بحمى الدنج.

وربطت سلطات الصحة البرازيلية انتشار زيكا بارتفاع أعداد الاطفال الذين يولدون بحالة نادرة تتسم بصغر حجم الرأس تؤثر على الأوضاع العصبية للرضيع، وفيما تشهد البرازيل موسما ممطرا تبذل السلطات جهودا حثيثة لمكافحة تزايد أعداد البعوض، وقال مسؤولو الألعاب الاولمبية والسياحة في البرازيل إن الفيروس لا يمثل خطرا كبيرا على الزائرين الأجانب وذلك رغم تحذير وزير الصحة للنساء الحوامل من ضرورة استشارة الطبيب قبل زيارة البلاد مما زاد المخاوف من الفيروس. بحسب رويترز.

يجئ التحذير من الفيروس قبل اسبوعين من مهرجان تجوب احتفالاته أنحاء البلاد ويحتل مكانة متميزة ضمن أنشطة السياحة بالبرازيل، ولا يوجد لقاح لعلاج فيروس زيكا الذي يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وفي الطفح الجلدي ولم تظهر على 80 في المئة من المصابين بالفيروس أي أعراض، وقالت شركة اوكسيتيك إن السلالة الجديدة المحورة وراثيا نجحت في الإقلال من يرقات البعوض بنسبة 82 في المئة في المناطق التي تم نشر السلالة المعدلة بها خلال الفترة بين ابريل نيسان ونوفمبر تشرين الثاني الماضيين فيما أعلنت السلطات أيضا عن تراجع كبير في اعداد الاصابة بحمى الدنج.

وقالت السلطات البلدية في ساو باولو -كبرى مدن البرازيل- إنها وزعت وسائل اختبار سريعة لمساعدة المستشفيات العامة في التعرف على المرضى المصابين بحمى الدنج وانتشرت عدة بؤر له في السنوات القليلة الماضية، وأصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الاسبوع الماضي تحذيرات بعدم سفر الأمهات الحوامل الى 14 دولة ومنطقة بمنطقتي الكاريبي وأمريكا اللاتينية التي ينتشر بها الفيروس، وأصدرت المراكز يوم الثلاثاء نشرة تعليمات موجهة لأطباء النساء والتوليد بشأن تعرض النساء الحوامل لفيروس زيكا. وتتضمن الارشادات الجديدة التي كانت رويترز أول من اعلن عنها توصيات للاطباء الذين يتابعون حالات الحوامل اللائي يسافرن الى مناطق انتشار الفيروس.

قال مسؤولو الألعاب الاولمبية والسياحة في البرازيل إن فيروس زيكا الذي ينقله البعوض لا يمثل خطرا كبيرا على الزائرين الأجانب وذلك رغم تحذير وزير الصحة للنساء الحوامل من ضرورة استشارة الطبيب قبل زيارة البلاد مما زاد المخاوف من الفيروس.

وجاء التحذير من الفيروس -الذي تم الربط بينه وبين ارتفاع في عدد المواليد المصابين بعيوب عقلية لنساء أصبن به- قبل اسبوعين من مهرجان تجوب احتفالاته أنحاء البلاد ويحتل مكانة متميزة ضمن أنشطة السياحة بالبرازيل، كما يأتي قبل 200 يوم من استضافة ريو دي جانيرو احتفالات افتتاح دورة الألعاب الاولمبية 2016 والتي تقام لأول مرة في أمريكا الجنوبية، وفي أعقاب تحذير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الاسبوع الماضي للنساء الحوامل بعدم السفر إلى 14 دولة ومنطقة في الكاريبي وأمريكا اللاتينية حيث ينتشر الفيروس قال وزير الصحة البرازيلي إنه يتعين على النساء الحوامل طلب الاستشارة الطبية قبل زيارة بلاده، وقالت السلطات البلدية في ساو باولو -كبرى مدن البرازيل- إنها وزعت وسائل اختبار سريعة لمساعدة المستشفيات العامة في التعرف على المرضى المصابين بحمى الدنج وهو فيروس آخر ينقله البعوض وانتشرت عدة بؤر له في السنوات القليلة الماضية. بحسب رويترز.

ورغم التحذيرات المتزايدة يقول المسؤولون المحليون قبل حلول الاولمبياد والمهرجان إن الاجراءات القائمة لمنع انتشار زيكا والفيروسات الأخرى التي ينقلها البعوض كافية لطمأنة السائحين والسكان المحليين بشأن تقلص فرص اصابتهم.

وتعمل المدن بأنحاء البرازيل على توعية السكان بشأن مخاطر المياه المخزنة والراكدة حيث يتكاثر البعوض وفي بعض الحالات استهدفت مناطق لتربية الماشية بالمبيدات الحشرية، وتتكثف الجهود بشكل خاص في شمال شرق البلاد حيث ظهرت معظم حالات الإصابة بفيروس زيكا المرتبط بإحداث عيوب بالمواليد.

وفي ريو -الواقعة على بعد 1600 كيلومتر إلى الجنوب من المناطق الأشد تضررا- يقول مسؤولو الاولمبياد والسياحة إنهم منتبهون لتحذيرات الحكومة لكنهم لا يرون أي إشارات على الغاءات للسفر أو إعاقة للألعاب التي ستبدأ في الخامس من أغسطس اب، وقال فيليب ويلكينسون المتحدث باسم ريو 2016 "سيجري فحص ملاعب الاولمبياد والألعاب البارالمبية بصفة يومية" مضيفا ان المنظمين يتبعون الارشادات المقدمة من مسؤولي الصحة المحليين والاتحاديين، وأشار إلى ان طقس أغسطس اب -الذي يحل قرب نهاية فصل الشتاء محليا- ليس مواتيا لنشاط البعوض مقارنة بفصل الصيف.

بويرتوريكو تسجل أول إصابة بفيروس زيكا

قال عضو بالكونجرس الأمريكي إن بويرتوريكو سجلت أول إصابة بفيروس زيكا الذي يحمله البعوض وانتشر في أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي وربطت السلطات البرازيلية بينه وبين عيب خلقي خطير، وقال بيدرو بيرلويزي ممثل بويرتوريكو في الكونجرس في بيان إن مكتبه على اتصال بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التي أكدت ظهور إصابة وحيدة بالفيروس في الجزيرة، وأضاف "ليس هناك ما يدعو للقلق ويجب أن يواصل الناس الخطوات الطبيعية لتجنب لدغات البعوض مثل استخدام طارد البعوض وارتداء السراويل والقمصان الطويلة"، وتم رصد فيروس زيكا للمرة الأولى في أفريقيا في الأربعينيات من القرن الماضي لكنه لم يكن معروفا في الأمريكتين حتى العام الماضي. بحسب رويترز.

وقال مسؤولون حكوميون بالقطاع الصحي إنه تأكد ظهور المرض الذي ينتقل عن طريق البعوض في دول منها البرازيل وبنما وفنزويلا والسلفادور والمكسيك وسورينام وجمهورية الدومينيكان وكولومبيا وجواتيمالا وباراجواي، وفي نوفمبر تشرين الثاني ربطت السلطات البرازيلية بين فيروس زيكا وزيادة في أعداد المولودين بعيب خلقي هو صغر حجم الرأس والذي يحد بشدة من القدرات الذهنية والجسمانية للطفل.

وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر إن البرازيل سجلت نحو ألفي حالة لرضع مصابين بصغر حجم الرأس، وأضافت المنظمة أن سبب انتشار المرض في البرازيل لم يتضح بعد.

اصابة ثلاثة اشخاص بفيروس زيكا في نيويورك

الى ذلك شخصت إصابة ثلاثة اشخاص من سكان نيويورك بفيروس زيكا الذي يتسبب بتشوهات خلقية كبيرة عند المواليد الجدد في أميركا اللاتينية، بحسب ما أعلنت السلطات الصحية، وقد سافر هؤلاء الأشخاص الثلاثة إلى مناطق خارج الولايات المتحدة ينتشر فيها البعوض النمري الناقل للفيروس، بحسب ما كشفت السلطات الصحية في ولاية نيويورك التي أوضحت أن احد المصابين قد شفي، في حين يتحسن وضع الآخرين.

وأوصت الولايات المتحدة النساء الحوامل بتفادي التوجه إلى 22 بلدا في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بسبب تفشي وباء زيكا، وتم تسجيل آلاف الحالات من الصعل (صغر الرأس) وهو تشوه يؤثر على النمو الفكري للمواليد الجدد، على صلة بإصابة الأمهات بفيروس زيكا، وقال هوارد زكر المسؤول عن الخدمات الصحية في ولاية نيويورك "ندعو السكان، لا سيما النساء منهم، إلى الاستعلام قبل السفر إلى هذه البلدان". بحسب فرانس برس.

ولم يتم تطوير أي علاج شاف او لقاح ضد هذا المرض بل ما يتوافر حاليا يقتصر على علاجات من أعراضه التي تشبه بشكل رئيسي تلك العائدة للإنفلونزا (ارتفاع الحرارة وآلام الرأس) مع طفح جلدي وتظهر عادة خلال فترة تراوح بين ثلاثة و12 يوما بعد التعرض للسعة البعوض، وقد أعلنت منظمة الصحة للبلدان الأميركية عن إصابة 13500 شخص بالفيروس في كولومبيا ونحو مئة رضيع بمرض الصعل. وتتوقع الحكومة أن يرتفع هذا العدد إلى 600 ألف سنة 2016، أما في البرازيل، فقد سجلت 3893 حالة (من بينها 49 حالة وفاة) سنة 2015، في مقابل 145 حالة سنة 2014. وينتشر فيروس زيكا أيضا في السلفادور (5561 إصابة) وهندوراس (608 إصابات).

ذات صلة

فن صناعة النسيج الاجتماعي الرصينالصراط المستقيم بين المنهج والنموذجالشرق الاوسط على موعد ساخن متجدد مع ترامبالتعداد السكاني: لبنة أساسية لبناء مستقبل العراق وتحقيق رفاهية المواطنالايدلوجيا اللّيبرالية الأمريكية والمسار الشعبوي